قصة بالحلال البارت الحادي عشر 11بقلم ثناء معتز






قصة بالحلال

البارت الحادي عشر 11

بقلم ثناء معتز​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​

" ثناء "

صحيت على صوت تلفوني وهو بضرب .. فتحت عيوني وشلتو ..  اول ما قريت الاسم . قمت وبقيت بعاين ف الشاشة .. 

رديت بصوت هزيل : الو !!

جاني صوتو زي الببكي وهو بقول لي : ثناء !! ثناء الله يخليكي خلينا نتفاهم ،، انا ما عايز اخسرك ما بقدر على الحاجة دي ،، انا ندمان والله ندمان على اي شيء عملتو بس ما تبقي انتي كمان تعملي فيني كدا ،، اي زول بغلط اديني فرصة واحدة وصدقيني ما حا أخيب ظنك فيني ،، سامعاني انتي صح !!

فضلت ساكتة مسافة وانا بستوعب في الكلام البقول فيهو .. قبل ما اتكلم قال لي : فكري برواقة ،، ثناء انتي عايزة العلاقة دي بجد تنتهي ،، عايزة اي واحد فينا يمشي في طريق بعيد عن التاني ،، اعرفي انو قرارك هسي ممكن ما يكون فيهو رجعة لو تم الطلاق يا ثناء ،، الله يخليكي ما تتسرعي وفكري

في اللحظة دي وفي وقت ضعف مني قلتا ليهو : عمار ،، ولا انا ،، ولا حتى انا عايزة الانفصال دا ،، انا حبيتك ووثقت فيك بس انكسرت وانخذلت منك وبأكعب طريقة كمان ،، ما عارفة هسي كيف حقدر اثق فيك و امن على نفسي تاني وانا معاك !!

قال لي : انتي بس ارفضي موضوع الطلاق ،، وصدقيني انا ما حا افكر اعمل اي شيء يضايقك تاني

سكت مسافة قبل ما اقول ليهو : عمار !!

قال لي : بغض النظر عن العايزة تقوليهو ،، ثناء انا بجد بحبك وما بحب زول في حياتي اكتر منك ،، وصدقيني عدم وجودك في حياتي دا ممكن يدمر اي شيء جواي ،، فخلينا نرجع لبعض وخلاص

دموعي نزلت وما قدرت امسك نفسي اكتر من كدا .. قفلت الخط وفضلت قاعدة مسافة وانا بفكر في الحيحصل .. انا بجد ما عايزة انو عمار يبقا بعيد مني ،، اصلاً ما حا استحمل الحاجة دي ،، يبقا من حقو اني اسمعو وارجع في قراري واديهو الفرصة دي


فتحت عيوني وانا بعاين حوليني مسافة .. استوعبت انو دا كان حل موالأكد لي كدا اني يوم طلعت من البيت وعملت الحادث حتى تلفوني ما شلتو وخليتو في الشقة .. 

وانا راقدة كدا .. قمت واتكلت بضهري على الحيطة وانا ضامة رجولي علي .. بكييييت وانا بفكر في انو بكرا كل شيء حينتهي والطلاق حيتم

ماف طريقة ارجع من قراري هسي ولا بأي شكل من الأشكال ،، خاصة انو العملو فيني دا صعب اني اتجاوزو وارجع اثق فيهو واديهو فرصة


" عمار " 


كنت بعاين بإتجاه شباك الغرفة .. شمس تاني يوم بدت تطلع وانا لي هسي ما قدرت انوم

قمت مشيت على البلكونة .. قعدت في الكنبة وانا بعاين بإتجاه السماء وبفكر فيها

يا ربي هي بجد عايزة الطلاق دا !! وانا مفروض اعمل شنو هسي !! بياتو حق حا امشي واقول ليها ما تعملي كدا !! ما هو كل الحصل دا من ورا عمايلي انا ..

فضلت على الحالة دي وانا بفكر وقت طويل وبدون ما احس غفيت .. بعد مدة صحيت ولما عاينت للساعة لقيتها ماشة على ١١ ص

جهزت وانا مارق شلت الاوراق وطلعت ركبت عربيتي .. حسّيت المسافة بقت لي بعيدة شديييد لغاية ما وصلت .. نزلت ودقيت باب المكتب ..

- اتفضل


بعد ما سمعت الكلمة دي فتحت الباب ودخلت 

- السلام عليكم خالتو ابتسام ،، كيفك

ردت علي : وعليكم السلام والرحمة ،، الحمدلله كيف انت !!

قلتا ليها : الحمدلله 

عاينت لي مسافة .. قبل ما تقول : جبت الورق !!

عاينت ليها وانا ماسكو في يدي وبقول : اي بس ما وقعتو

قالت لي : ولي ما وقعتو لسا !! اتفضل وقعو هسي

مدت لي قلم .. بقيت بعاين ليها مسافة قبل ما اقول : انتي فكرك اني ما وقعتو عشان ما عندي او ما لاقي قلم مثلاً !! خالتو ابتسام !! ماف طلاق بيجي كدا وانتي زي ما قلتي اول ما اتكلمتي معاي اننا متزوجين ،، مفروض اخد فرصة في اني اتكلم مع ثناء ونتفاهم تاني بعد داك هي حرة لو عايزة الطلاق دا بس ما ممكن نعمل خطوة زي دي ونحن اصلاً ما اتناقشنا سوى

قالت لي : عمار الموضوع دا اتحسم و..

قاطعتها وانا بقول : خالتو ابتسام ،، ماف شي اتحسم وخلي الحاجة دي في بالك تمام !! ثناء انا ما بطلقها ما لم اقعد واتكلم معاها ،، ولو مفتكرة اني حا اضغط عليها فما تخافي كل العايزو اني اتناقش معاها عادي ونصل لي حل سوى يا اما رجعنا يا اما انفصلنا وربنا ما يجعل الاحتمال دا ممكن

قلتا كلامي دا وختيت ليها الورق ومرقت .. سقت العربية واتحركت على شارع النيل .. نزلت وطلبت لي كباية جبنة وقعدت مسافة وانا بفكر .. لما مشيت ليها ما كان في بالي اعمل كدا .. بس ما بعرف .. انا ما عايز الطلاق دا اصلاً .. وحتى لو ثناء عايزاهو ما لم اقعد واتناقش معاها انا ما ح اعمل اي خطوة زي دي ..

شربت كباية الجبنة بتاعتي قبل ما اقوم عشان امشي .. وقفت لما عاينت بالجهة التانية على الكرسيين المختوتات جنب بعض .. نفس المكان القعدنا فيهو انا وثناء يوم العرس بعد ما رجعنا من الصالة

ابتسمت بكسرة وانا حاسي انو جواي في الف شيء عايز ابررو ليها وافهمها اني ندمان قدر شنو ومستحيل أفرط فيها تاني

ركبت عربيتي واتحركت .. نزلت قدام البيت وعاينت ليهو مسافة قبل ما أنزل وادق الباب .. شوية وفتحت لي الشغالة .. سلمت عليها وسألتها : في زول ف البيت !!

قالت لي : سحر مشت الجامعة وماما ابتسام في الشغل ،، بس ثناء قاعدة لكن نايمة فوق ..

قلتا ليها : تمام

ودخلت بسرعة طلعت على الغرفة واول ما وقفت قدام الباب ختيت يدي في المقبض براحة وانا بفتح فيهو .. لما عيني وقعت عليها بقيت ما قادر اعمل اي شيء غير اني اعاين ليها وهي نايمة .. مشيت بخطوات بطيئة لغاية ما وصلت سريرها .. قعدت في الارض قصادها .. شعرها كان نازلة بفوضوية في وشها .. مديت يدي براحة وانا برجع فيهو لورا عشان اشوف بقية ملامحها بوضوح اكتر .. فتحت عيونها براحة وهي بتعاين لي .. قبل ما تقوم بسرعة وهي بتتنفض وبتقول لي : الجابك هنا شنو انت


" ثناء "


الجابك هنا شنو انت

دي كانت الجملة القلتها ليهو لما فتحت عيوني وشفتو قدامي .. قمت بخلعة من السرير وانا بتنفض .. 

جا علي وهو بقول : ثناء انا عمار راجلك بتزحي مني انا !!

ما عايزة اعاين ف عيونو .. ما دايرة اسمع صوتو .. قفلت اضاني بيديني وانا بقول ليهو : اطلع برا يا عمار ،، عمار اطلع برا ،، الله يخليك ما تخليني اشوفك او اسمع صوتك ،، اطلع برا قلتا ليك

كنت بكرر الجملة دي بصوت واطي وانا برجف وبعاين في الارض..

لما جا مسكني ورفع لي وشي وعاينت ف عيونو .. كل شريط أيامنا مع بعض مر قدامي .. اتذكرت اليوم العرفت فيهو بالعملو وبعدها حصل لي الحادث .. قلبي بقا بدق شديد وشايفاهو طشاش طشاش .. 

صرخت بصوت عالي : زحححح منييييييي عمار زح منننني بكرهك انا بكرررهك والله بكرهك

بقيت ببكي بصوت عالي وانا بضرب فيهو وبزحو مني .. 

 عماااار امرق خلييييني امشي ليها هي مش اخترتها ومش بتحبها ابعد مني بتعمل فيني كدا لي انا عملت ليك شنو ياخي الله يخليك عملت ليك شنو ،، عمار انا اتخذلت من قبل ولما انت طلعت في حياتي قررت انسى كل الفات وابدا معاك حياة جديدة بس لي !! لي لما فرحت وحسيت اني مبسوطة جيت كسرتني كدا !! هو انا للدرجة دي ما بستاهل الحب !! يعني هو شنو الما فيني عشان تختارها علي !! ولا انا ما حبيتك بالشكل الكافي !! عمار انا ثناء يا عمار !! حصل زعلتك ولا قسيت عليك ولا قصرت معاك !! ما دايماً كنت بتلقاني حاضناك بيديني ديل وواقفة جمبك وسانداك ،، بس يا عمار انت عملت شنو !! طيب سيبك من كل دا ،، عمار اتخيل انا كنت حا ابقا ام !! بس ولدي مات يا عمار !! مستوعب معاي مات جواي وانا ما عارفة بيهو !! عمار ولدنااا ماات يا عمار مااات ماااات وانت خنتني انتو الاتنين مشيتو خليتوني يا عمار لييي لييي بس

بقيت بكورك بصوت وانا برجف كلي .. وهو بس واقف وبعاين لي .. لما لقاني بالحالة دي قال لي : طيب طيب اسف انا مارق اهدي حا امرق والله حا امرق بس انتي روقي

وكان بيرجع لورا بخطوات بطيئة لغاية ما حصل الباب .. فتحو ومرق قبل ما يقفلو وراهو ..

وانا في مكاني دا فضلت واقفة وبعاين للباب قبل ما احس اني ما قادرة اشيل حتى نفسي من التعب .. وقعت على الارض وانا لسا بعاين بإتجاه الباب .. ضميت رجولي علي وانا بهز فيهم وبتحرك من ورا لقدام وبقول بصوت هزيل : انت كذبت علي ،، انت بتحبها هي ما بتحبني انا ،، انا شنو ! ولا شيء ،، انت اخترتها هي بدلي ،، وولدي اختار الموت بدل ما يجي على الدنيا دي ،، هو !! هو انا للدرجة دي كعبة !! لي طيب !! انا عملت شنو

كنت بقول في الكلام دا وانا بعاين بإتجاه الباب ودموعي نازلة .


" عمار "


لما لقيتها بالحالة دي خفت عليها فمرقت طوالي .. اول ما فتحت باب البيت وطلعت اتلاقيت مع سحر ..

عاينت لي وهي بتقول : الجابك هنا شنو يا عمار !!

قلتا ليها بتردد : أ انا بس جيت اتكلم مع ثناء وو

قالت لي بخوف : عمار اتكلمت معاها !! ثناء شافتك !! عمار بتبالغ يا عمار ياخي طينتك شنو انت هي هسي حالتها النفسية ما كويسة يا عمار وما مفروض تشوفك او تتكلم معاك ولا بأي شكل من الأشكال لي ما عايز تفهم انت

وجرت بسرعة على الغرفة .


" سحر "


اول ما فتحت الباب ولقيتها بالمنظر دا جريت عليها بخوف وانا بقول ليها : ثناء ،، ثناء حبيبتي انتي سامعاني !! ثناء ردي علي يا ثناء الله يخليكي

وانا بضربها براحة على خدها عشان تركز معاي بس هي بتقول في كلام كتير بصوت واطي وبتتهز .. قدر ما حاولت اخليها تنتبه معاي ما نفع .. قمت بخوف نزلت تحت عشان اشيل تلفوني من الشنطة لقيتو لسا واقف ..

مشيت عليهو وانا بقول : اطلع من البيت دا هسي وما اشوف وشك يا عمار طيل الفترة دي انا ما مستعدة اخسر اختي بسبب انانيتك وتفكيرك في نفسك بس ،، رجاءً اطلع من البيت

لما قلتا كلامي دا عاين لي مسافة ومرق بدون ما يقول شيء .. شلتا تلفوني واتصلت على امي وحكيت ليها الحصل .. وشوية كا حجات البيت بسرعة ومعاها دكتورة سارة

طلعنا ليها ف الغرفة وكانت لسا بحالتها نفسها  

دكتورة سارة اصرت علينا نطلع من الغرفة وهي حا تتصرف معاها .. طلعتنا برا وقفلت الباب 

عاينت لي امي بي خوف وانا بقول ليها : ماما ثناء حتكون كويسة صح 

حضنتني عليها وهي بتقول : اكيد يا سحر اكيد بتي وانا بعرفها كلو حتتجاوزو اما عمار داك حسابو معاي

بعد مدة طلعت وقفلت الباب وراها .. سألناها بخوف من الحصل وكلمتنا انو الحصل ليها دا اتسبب في ضغط نفسي كبير عليها وما ينفع نهائياً عمار دا يجيها تاني او يتكلم معاها..



" ابتسام "


بعد قدمنا دكتورة سارة للباب .. ودعتنا وطلعت .. قعدت مسافة وانا بفكر في الحا اعملو بكرا ..

شوية وسمعت جرس الباب .. فتحتو وكانو ديل هند وشريفة .. سلمت عليهم وضيفتهم .. سألوني من ثناء فحكيت ليهم الحصل ..

شريفة : طيب ي خالتو ممكن نطلع نشوفها !!

قلتا ليها : خلاص تمام ،، بس لو نايمة ما تصحوها عليكم الله

هند : لالا ما تخافي


طلعو فوق شوية وجو نازلين كلموني انها نايمة .. 

شريفة التفتت على هندو قالت ليها : الحاجات في العربية صح !!

هند : ااي ارح نجيبهم

مرقو شوية وجو داخلين شايلين كمية بتاعت اكياس وهدايا .. 

سألتهم بإستغراب : دا شنو !!

شريفة : والله ي خالتو دا كلو جايبنو لي صحبتنا يعني

هند : ركزي في صحبتنا دي انتو ي خالتو المرة الجايةكبير


سكت مسافة وانا بعاين ليهم قبل ما ابتسم وارد : بجد ثناء محظوظة بيكم ونعم الصحبات ياخي الفترة دي هي محتاجة لينا كلنا حوليها عشان تطلع من الهي فيهو دا ،، والحاجة دي ما بقدر عليها براي ما لم تساعدوني انتو كمان ،، فخلونا نتفق انو حنعمل شنو !!

شريفة : طيب انتي شايفة مفروض يحصل شنو بالظبط !!

قلتا ليها : ما ينفع نهائياً نخليها براها الفترة الجاية دي ،، ونحاول بقدر الامكان نقنعها تقعد معانا وتتونس ،، تمرق برا البيت ،، حتى ممكن مرات تمشي مع اي واحدة فيكم حكاية يومين تلاتة عشان تنشغل شوية ،، بس الكلام دا انا براي ما بقدر عليهو وانتو عارفين كدا

هند : لالا الكلام دا خليهو علينا بس اصلو ما بنقصر ،، اخر النهاية ثناء برضو ما هاين علينا الحاصل ليها دا ولا اتعودنا عليها كدا

ونحن بنتكلم رفعت عيوني على السلم .. قبل ما اقول : صحيتي انتي !!

قالت لي : عايزة اشرب موية اي

نزلت دخلت المطبخ ولما جات طالعة ناديتها : ثناء تعالي دقيقة

لما وقفت قدامي قلتا ليها : اقعدي جمبي هنا 

اول ما قعدت قلتا ليها : شوفي ديل شنو ( وأشرت ليها على الهدايا ) 

لما عاينت ليهم رجعت عاينت لي وهي بتقول : ديل شنو !!

قلتا ليها : هند وشريفة الحلوات ديل هم الجابوهم ليكي

عاينت ليهم ورسمت ابتسامة خفيفة على شفايفها وهي بتقول : لي يعني كل دا ،، شكراً

عاينت ليها مسافة وانا بتفحص في ملامح وشها ،، ما كان في اي تعبير انها انبسطت بيهم او غيرو .. 

التفتت علي وهي بتقول : امي ،، ورق الطلاق جهز !!

لما سألتني السوال دا عاينت ليها بدهشة ..

قالت لي : رجاءً لو معاكي اديني اوقعهم وخلصي لي من الموضوع دا 

قلتا ليها : ثناء انتي كويسة !!

قالت لي : وانتي شايفة شنو !! حا ابقا كويسة لما الطلاق دا يتم وبس والزول دا يطّلع من حياتي نهائي ،، وين الورق !!

قلتا ليها : دقيقة بس

مشيت جبتو وجيت .. أديتها الورق ومعاهو قلم .. وقعت عليهو وادتني ليهو بدون ما تقول شيء وقامت طلعت غرفتها ..

فضلت بعاين للورق مسافة وانا بفكر يا ربي هي بجد عايزة كدا !! 

عاينت للساعة كانت الوقت لسا ما اتأخر الساعة ٨ ونص ..

جهزت بسرعة ومشيت على بيت ناس امل .. اول ما قعدت وسلمت عليهم .. سألتهم من عمار

ردت علي امل : يظن لي ف شقتو ما جا

قلتا ليها : لو سمحتي اتصلي لي عليهو هسي وخليهو يجي

قالت لي : خير !!

قلت ليها : خير خير بس في موضوع كدا ما تم كدي اضربي ليهو واي شيء بتفهم بعد داك

وفعلاً كلمتو وشوية كدا وجا .. اول ما دخل وشافني ملامح وشو اتغيرت .. سلم علي وقعد ..

عاينت ليهو مسافة قبل ما اقول : كان نفسي اتكلم معاك بخصوص حركتك العملتها قبيل يا عمار بس للاسف خذلتني فيك يعني انا قلتا اني وصلتا معاك لحل وسط وهو الطلاق بس انت عملت شنو !! كان في داعي للحصل قبيل دا !! مش وريتك انو حالتها تعبانة !! طيب بتعمل كدا لي !!

الطيب قال : دقيقة دقيقة بِسْم الله ي ابتسام ف شنو !! طلاق شنو والبت مالا !!

قلتا ليهو : الطيب انا هسي والله ما عندي وقت احكي الحصل بعدين بتفهمو من امل وعمار بس هسي عندي شغل لازم اخلصو ..

طلعت الورق ومعاهو قلم وأديتهم ليهو ..

قال لي : انا مش قلتا ليك ما حا اطلق ما لم اتكلم مع ثناء !!

قلتا ليهو : كدي شوف الورق كويس وعاين لمحل التوقيع 


" عمار "


لما قالت كدا .. رفعت الورق وعاينت ليهو .. حسّيت بغصة قوية في حلقي لما شفت توقيع ثناء

قالت لي : جاتني هي براها وقالت انها عايزة الطلاق دا وما عايزة تشوفك تاني يا عمار 

ابوي قال : عمار ي ولدي في شنو مزعل مرتك انت 

ما رديت عليهو .. كل العملتو شيء واحد بس 

شلتا القلم بفتور ووقعت .. وطلعت بدون ما اقول اي شيء او ارد على مناداة امي وابوي لي ..

ركبت عربيتي واتحركت على الشقة .. دخلت وقفلت الباب علي .. مشيت كدا لغاية ما وصلت الكنبة .. قعدت وانا بعاين بإتجاه الارض مسافة .. 

قطع تفكيري صوت الباب وهو بدق .. مشيت فتحتو وكان دا سامي .. اول ما شافني قال لي : يا زول وينك ليك كم يوم ما ظاهر ف العيادة ومختفي كدا !!

قلتا ليهو : معليش كنت مشغول شوية بس

فضل يعاين لي مسافة قبل ما يقول : وشك دا مالو كدا يا فردة الحاصل شنو !!

دخلت بدون ما اقول ليهو شيء غير : خش واقفل الباب وراك

قعدت في الكنبة وهو جا وقعد معاي .. قال لي : ثناء ماف في البيت ولا شنو !!

رفعت عيني وقلتا ليهو : منو !!

قال لي : مرتك يا الاخو مرتك نسيتها ولا شنو 

ضحكت بإستهتار وانا بقول ليهو : مرتي !! ياتو مرة دي !! 

قال لي : عمار ما وقت هظارك بالله في شنو احكي لي مالك

قلتا ليهو : عايز تعرف !! عايز تعرف صااح !! يااا سيدي انا خنت ثناء مع شذى وما مرة ولا مرتين ،، كتييييير ،، لغاية ما جاتني يوم وكلمتني انها حامل وخططنا نتطلق عشان نعرس انا وهي ،، وكنت ماشي ف الموضوع بس تاني وقفت وعرفت غلطي كلو ،، ويومي القررت امسح كل الفات ثناء عرفت وعملت حادث ،، وحصل وحصل وحصل

كنت بحكي ليهو وهو بس بعاين لي مصدوم ..

اخر شيء قلتو : وانا وثناء خلاص اتطلقنا يا سامي ،، وكل شيء انتهى وحالياً صحبك ما عايز اي شيء غير انو يقعد براهو !! ممكن ولا لا

قال لي : عمار لكن في حالتك دي اخليك براك 

قلتا ليهو : سامي ،، انا ما شافع ،، عايز اقعد براي لو سمحت ،، اسف ،، ممكن تمشي !!

بدون ما يقول شيء جا مارق .. وقبل ما يطّلع التفت وقال لي : بكرا حا اجي أطل عليك ،، خلي بالك لي بكرا يا مان

ومرق

اتنهدت بضيق قبل ما اقوم بفتور واخش الحمام .. فتحت الدش فيني مسافة .. وانا مغمض .. ثناء ثناء ثناء اطلعي من بالي

للان حكاية اننا نتطلق دي كنت شايفها بعيدة  بس خلاص انا وهي وقعنا على الورق .. ثناء بقت ما لي هسي .. خلاص هي بقت بحياتها وانا بحياتي

طلعت من الحمام ومشيت على صورتها المعلقة في الحيطة .. نزلتها وقَعَدت في السرير وانا بعاين ليها مسافة ودموعي نازلة  ضميتها علي شديد قبل ما امسح دموعي وارقد بالحالة دي .. ما بعرف مدة قدر شنو فضلت بفكر فيها لغاية ما نمت


" تاني يوم "

" ثناء "


صحيت وبعد استحميت .. مرقت لبست لي بجامة ظريفة كدا وسرحت شعري .. نزلت تحت شلتا لي كباية شاي وقَعَدت في الصالون 

امي نزلت واول ما شافتني عاينت لي بإستغراب وهي بتقول : صحيتي متين انتي!!

ابتسمت وانا بقول ليها : قبل شوية ما طولت  مارقة انتي !!

قالت لي : ااي ،، لي عايزة حاجة !!

قلتا ليها : لا ولا شيء مجرد سؤال

كانت بترد لي على اسئلتي بإستغراب وهي بتعاين لي .. 

جات قعدت جمبي قبل ما تقول : امم ثناء

قلتا ليها : ايوة احكي لي !!

قالت لي : امم ،، أمس تميت كل الاجرائات وخلاص

لما قالت الكلام دا .. ما بعرف حسّيت بشنو بس سألتها : اجرائات شنو !!

قالت لي : الطلاق ،، يعني خلاص انتي وعمار اتطلقتو

لما قالت الكلام دا فضلت بعاين ليها مدة قبل ما اضحك وانا بقول : حلو ،، حلو شديد دي سلامة والله وعايزة حفلة ياخي شكراً شديد انك خلصتي الموضع دا سريع ،، يلا انا طالعة فوق عندي كم حاجة عايزة اعملها

وطلعت غرفتي بسرعة .. اول ما قفلت الباب  ختيت يدي على راسي وانا بحاول أخفف الصداع الحسيت بيهو لحظة سمعت كلام امي هو خلاص يعني نحن اتطلقنا .. كل شيء بينا انتهى

مشيت على سريري بتكاسل .. قبل ما اقعد وأغطي وشي بيديني وابكي .. بكيييييت مسافة طويلة ما بعرف مدة قدر شنو .. 

شوية وقمت غسلت وشي اتوضيت وجيت صليت .. قعدت مسافة في المصلاية وانا بعاين بعيد .. وبفكر في الحاجة العايزة اعملها 

قمت من المصلاية وجبت لي ورق وقلم .. كتبت فيهم كل شي مهم عايزاهو قبل ما انفذ قراري دا .. اعتقد انو دا الحل الوحيد لكل الحاصل 


في أوقات كدا بتنتهي فيها علاقات بصورة سريعة ،، بس بتفضل جوانا أطول فترة ممكنة ،، وفي نهايات علاقات بتتسبب في اننا ناخد مجرى مختلف في حياتنا وقرار يخلينا نبدأ حياة جديدة ونرمي كل الفات ورا ضهرنا ،، بس هل كل علاقة بتنتهي وبيمشو كلا الطلافين الفيها لطريق تاني بيكون مختوم عليها انفصال ابدي 


في مبنى من مباني ماليزيا السكنية الراقية

كانت قاعدة على كرسي المكتبة حقتها وهي بتراجع في كم ملف لاجتماع تاني يوم ..

مسكت تلفونها وضغطت على رقمو .. شوية ورد هو بيقول ليها : المزعجة !! خيريييين !!

ضحكت وهي بتقول ليهو : مزعجة ف عينك ،، انا مديرتك يا ود اتأدب

قال ليها : حاضر حاضر يا مديرة اها احكي لي

قالت ليهو : عاين ي محمد الاجتماع بتاع بكرا دا مهم شديد ولازم نعرف نكسب الوكلاء ديل

قال لي : ثناء قلتي لي الكلام دا خشخشمية مرة ياخي كرهتيني

قالت ليهو : اسكت يا محمد واسمعني ،، المهم ما حناخد الخطةالبديلة في الاجتماع الا ف حالة عدم موافقتهم على شرطنا الخامس لانو دا اهم واحد ،، في خلاف كدا بقية الشروط ممكن تتغير خلال الاجتماع تمام !! بس حبيت انبهك

قال ليها : خلاص تمام يا ستي لي بكرا كدي عشان انا داير انوم والله

قالت ليهو : طيب ،، يلا سلام

وقفلت الخط على كدا .. لملمت الاوراق المشتتة بفوضوية على المكتب قبل ما تقوم على سريرها وترقد .. ضبطت المنبه على الساعة 7 : 00 صباحاً

قبل ما تغمض عيونها وتنوم


" في جانب تاني "


كان خاتي اللابتوب قدامو وهو بحضر في واحدة من الأفلام النزلها .. مسك تلفونو لما لاحظ للشاشة وهي بتضوي .. رد : ااي يا سامي احكي لي

قال ليهو : اسمعني يا مان الشباب ديل قالو بعدين ماشين توتي !! اها كيف وكيف !!

قال ليهو : ما عندي مشكلة اصلاً الليلة ما مشيت العيادة ،، خلاص بعدين معاكم تأكيد

قال ليهو : ظابط يا عمار وعليك الله جيب الجيتار حقك معاك

قال ليهو : معقولة ياخ دي ما بتوصى فيها كمان يلا لي بعدين


وقفل الخط على كدا .. رجع كمل بقية الفيلم  لما لاحظ للزمن مشا .. قام جهز بسرعة قبل ما يشيل جيتارو ويتحرك على توتي .. اول ما وصل سلم عليهم كلهم وقعدو .. شيء ونسة وشي جبنة ..

شوية وواحد من الشباب قال ليهو : يا ابو عمير عليك الله اطربنا شوية ياخي

عمار قال ليهو : انت تأمر يا فردة

شال جيتارو وهو بفكر مسافة .. جسمو كش لما اتذكرها .. مر ١٠ شهور على طلاقهم .. وبعدها بكم يوم هي سافرت وقدر ما حاول يلم فيها او يعرف عنها خبر ما قدر .. حاول يشغل نفسو ورجع يتونس مع الشباب شوية قبل ما يبدأ ويغني ليهم : 

ليه حياتنا اخترت غيرا .. ليه حياتنا اخترت غيرا .. فيها احلامنا وكلامنا .. فيها حاجاتنا الصغيرة .. كيف تغطي الصورة صورة .. كيف تغطي الصورة صورة !! .. ريدنا داااك يا سيدي كلووو !! يبقا ماضي بالضروررة


 عاين بعيد وهو بيقول بينو وبين نفسو ( وين مشيتي يا ثناء )


بعد خلصت القعدة ورجع البيت .. جاتو امو في الغرفة واتونست معاهو شوية قبل ما تقول ليهو : اها جهزت حاجات الخطوبة كلها !!

قال ليها : ااي ما تخافي ،، الخواتم بمشي بستلمهم بكرا 

قالت ليهو : طيب ي ولدي ،، تصبح على خير

رد ليها : وانتي بخير ..


بعد ما طلعت .. مسك تلفونو وفتح الاستديو  ضغط على واحدة من الصورة وفتحها ..

 كانت دي صورتها يوم العرس في الجرتق .. فضل بعاين ليها مسافة .. كانت بتضحك وهي بترقص مع الجنبها .. وفي اللحظة ديك المصور لقطها

ابتسم وهو بقول : ربنا يحفظك محل ما كنتي ويسعدك ويكتب ليكي الخير..

خت التلفون وشال اللابتوب حقو وهو بيتفرج على صور صالات الاعراس الرسلها ليهو سامي عشان يحجز واحدة منهم .. بعد خلص لقا الزمن اتأخر .. صلى العشاء قبل ما يمشي على سريرو وينوم.

           البارت الثاني عشر من هنا 

       لقراءة جميع الحلقات من هنا 

  

تعليقات