قصة فرح بلا فرح
البارت العشرون20 والاخير
بقلم نجلاء فتحي
بعد مرور [5] سنوات على أبطالنا :-
الدكتور خالد اللى نقذ فرح وأتقدم ليها فى المستشفى وأبوها قالة متجوزة ،،، أتجوز لكن جواز تقليدى ولم ينسى فرح ،،،،،
المحامى وليد أبو هبة رجع لمراتة علشان خاطر بنتة وخاف لتكون بنتة ذى فرح فى يوم من الايام لان بنتة متعلقة بمامتها والحياة بينهم مجرد زواج على ورق أما أدام بنتة أسعد أب وأم ٠ وعنده عقدة من النساء بسبب مراتة ومازالت ماشية على نفس المنهج سهر وخروجات وإهمال بأهمال ٠٠
أخوات فرح الجميع على علم بوفاة البشمهندشة فرح معدا ليلى أختها التى تنفى كلامهم وتعمل مشاكل مع زوجها تقول وتدافع ان أختها على قيد الحياة وترفض تقرأ لها الفاتحة
طارق/ عارف ان أختة مع زاهر ومش فى دماغة وللأسف بيأخذ معاش فرح ومستحاقاتها بعد ما قدم ورق بوفاتها من وراء أختة ليلى وأشترى شقة فى مكان راقى و عربية جديدة ومدلع مراتة أحلى دلع ماهى حبيبتة بقا وكل أسبوع سفر وخروجات ويتعامل كأنة عريس جديد وليس أب لطفلين
زاهر مازال مع زوجتة العربية وعايش معاها لأنها أسمها على أسم حبيبتة اللى دق لة قلبة فى أول أسبوع فى الجامعة ومهندسة ومعة أبنة والزوجة سعيدة معة ولم تعلم أنها بديل حبيبتة ويفرغ طاقتة فيها
أما فررررررررررح بطلتنا الحزينة
بعد مرور ( ٥ ) سنوات وفرح تبلغ من العمر (٤٥) عامآ تجلس على كرسى هزاز أمام نافذة وأمامها النسكافيه وتنظر لشئ ما أمامها ،،دخل زاهر غرفتها بهدوء وجدها هكذا وكانت ترتدى بيجامة حرير بيضاء اللون وشعرها الذى قد عرف طريقة الشعر الأبيض فى بعض من خصلات شعرها على جنب واحد حيث رفض أرتداءها الاسود مرة ثانية وأفتكر اللى حدث من ٥ سنوات عند علمة أن حبيبتة فى مستشفى الأمراض النفسيه والعصبية جلست فيها شهر ثم بعلاقاته نقلها معة للدولة العربية التى عايش فيها وحجز ليها غرفة فى مستشفى للأمراض النفسيه والعصبية على أحدث مستوى ويوميآ بيزورها ،،،،،،
زاهر/ فرح فرح وجلس أدامها على ركبتة على الأرض وحشتينى
فرح/ وقفت أهتزاز الكرسى وأبتسمت وأنت كمان أتأخرت لية
زاهر/ سورى كنت بشتري ليكى دة واعطاها الورد
وبعدين أنا ماشى من عندك أنبارح بعد الفجر ودلوقتي الظهر مش أتأخرت أوووى
فرح/ زقت الورد مش عايزة شوف عاملوا فيا أية هنا يا زاهر
زاهر/ نظر بغضب لمكان الألم والعلامات اللى ظاهرة عليها و بأعلى صوت أنتم يا بها*يم مين اللى عمل فى حبيبتى كدة انا بدفع فلوس قد كدة بقالى ٥ سنين ومافيش أستجابة مين اللى عمل كدة يبقا لما مشيت فصلتوا الكاميرا بتاعت غرفتها من الفون عندى وبعدها رجعت وكانت نايمة أنطق مين اللى عمل كدة
الممرض/ الدكتور النبطشى أصل الحالة جات ليها وشديدة
زاهر/ تقوموا تبهدلوها كدة ورحمة أمى الغالية الدكتور دة ******* والليلة
وأبتسم لفرح التى تكعورت على نفسها من صوت زاهر ،،جذبها لحضنة وطبطب عليها ،،،خايفة من بابا يافرح دة أنا بابا حبيبك
فرح/ بابا وتكعورت فى حضنة وكأن مافيهاش حاجة ،،عايزة أتجوز يا بابا عايزة أكون عروسة ممكن زاهر جاى يتقدم ليا أنا بحبة أوووى
زاهر/ ودموعة على خدة على معشوقتة حاضر وأنا موافق بس تسمعى كلام زاهر
فرح/ بجد أنا فرحانة أووى طيب عنام بقا علشان الصبح أروح الشغل وأبلغ زاهر حبيبى
زاهر/ أخذ أديها ونايمها فى السرير وجلس بجوارها على الكرسى وهو يطبطب على شعرها فهذا هو الحال يوميآ وزاهر مرة يعمل حبيبها ومرة أبوها ٥ سنوات ومافيش أستجابة وفرح عايشة فى سن ٢٧ وساعات سن الطفولة وزاهر بجوارها على أمل أنها ترجع تانى وبعد وقت أستيقظت فرح من غفوتها وجدت زاهر جالس بجوارها ،،،زاهر أنت دخلت أوضتى أزاى بابا وماما برا وأخواتى ولا جاى تذاكر معايا
زاهر / فهم أنها فى مرحلة الجامعة لانة فى الحقيقة يعرفها من أول أسبوع فى الجامعة ،،أبتسم أيوة يا فرح عايز أذاكر معاكى بحبك ونفسى قبل ماأموت تكون على أسمى ومش شرط ملكى المهم تكونى مرات زاهر
فرح/ ياةةةةة لسة بدرى أوى أحنا لسة سنة أولى ولسة الجامعة ونفسى أشتغل وأكون أشهر مهندسة وأطلع فى التلفزيون ونتجوز ونخلف بيبى صغير
زاهر / أول مرة يشوف الشخصية التى تحدثت بيها ،،، بجد يا فرحتى لسة شايفة ان لسة بدرى بس أنتى فعلا أشعر مهندسة وبتظهرى فى التلفزيون وحلمك أتحقق معدا أننا مش أتجوزنا بسبب أبوكى
فرح/ لا أنا صغيرة لسة مش أتخرجت ،، أية دة وبابا مالة يمنع
جوازنا لية باباااااا تعال ثانية أنادى علية
زاهر/ كفاية بقاااااااااا أبوكى مات من سنين أنتى عندك دلوقتى ٤٥ سنة مش ١٩ سنة فوقى يافرح أنتى هنا فى مستشفى الأمراض النفسيه والعصبية أنا تعبت من حبك لية بتعملى كدة فى نفسك وفيا أبوكى مش يستاهل حبك أبوكى أنسان ****** كل دة علشان فلوسك معلون أبو الفلوس اللى تخلى أب يحرم بنتة من حقها الطبيعى فى الحياة وفى الاخر ساب الفلوس والدنيا وسابك مجنونة ومشى فرح أنتى فى نظر أخواتك وأهلك ميتة من خمس سنين وشغلك عمل نعى فى الجرايد والاعلام أكدوا الخبر بسبب أخوكى فوقى من اللى أنتى فية
فرح/ تنظر لة وعيونها فقط تنظر يمين وشمال ووضعت طرف أصباعها فى فمها وذمت شفايفها للأمام بزعل طفولى أنت كداب بابا عايش أيوة هو ع يسلمنى لعريسى بأيدة و و طارق أخويا الصغير لا يمكن يقول عليا كدة ولا ليلى لية بتكدب عليا أنا بحب بابا أمال لما نتجوز أنا و انت مش تخلينى أشوفة هو هو أكيد دلوقتى فى الشغل و بعدين يجى ناكل سوا ويحضنى أووووى زاهر بابا عايش بابا عايش مش ميت صدقنى كل يوم بيحضنى
زاهر/ لم يرحم حالتها، ،،أمال مش بيرد عليكى لييييييية فوقى بصى للمكان دى مش غرفتك
فرح/ كلام زاهر ومشاهد من الماضى تتجسد أمامها واقعها الأليم الذى رفضتة عقلها يجسده حتى الدكتور خالد الذى نقذها من الانت*حار و وليد جارها المحامى وبنتة هبة التى أفتكرها طارق أخوها بنتها وأتهامها بشر*فها وسفرية الغردقة وموت سندس والمواقف اللى كانت بينهم والكلام اللى بيقوله لسندس وأنة أتجوز صاحبتها أدامها ومواقف أنها حاولت تتخلص من حياتها ٣ مرات ومازالت المشاهد المتكررة ومشاكلها مع أبوها
زاهر / خاف عليها وندم أنة لم يراعى ظروفها وجدها واقفة كالصنم أمامه حتى جفونها ليس بيها حركة ،،،أقترب منها فرح حبيتى سامحنى أسف أسف
فرح/ نظرت لة بهدوء ،،،حبيبتك لا سندس هى اللى حبيبتك انت وحكت لة بعض المواقف
زاهر/ بصدمة، أنتى خفيتى أنتى فوقتى مدام أفتكرتى سندس تبقى خفيتى ونقدر نتجوز
فرح بهدوء / بابا مات نتجوز أزاى وأنا كبيرة ومجنونه
زاهر/ بفرح أيوة قولى كمان أعترفى ان أبوكى مات
فرح بعصبية وجنون / حاضر باباااااااااا مااااااات وأنا كمان فى نظر الناس ميتة ومجنونه هههههههههههه لكن لاااااااا أنت كمان لازم تروح تونس أبويا ومسكت مج النسكافيه وكسرتة وأخذت قطعة من الكسر ورفعتة أمام وجة زاهر ليييييية تاخد فلوسى وتمنع جوازى أنا بحب زاهر مع أنة سابنى وراح لصحبتى بكرهك يا بابا مش بحبك أنت السبب خدت جهازى من تعبى وشقايا لأختى ليييييية ،،،خلتنى أشتغل من أولى ثانوى مع أنك مدرس قد الدنيا والدروس الخصوصية مش ملاحق عليها لييييييية ،،لكن لا لازم أمو*تك وأرتاح
زاهر / غمض عينة وأستسلم للوضع فرفض زقها خوفها ان تتأذى وعلى أخر لحظة دخل الدكتور وبعدها عنة بعد ما سببت جرح سطحى خفيف فى رقبتة
فرح/ والدكتور ماسكها وممرض وبعصبية وجنون ، لوووووووووى عاتجوز يعنى عاتجوز وأكون أحسن من ليلى وسندس ههههههههههه أنا عروسة يا بابااااااااا زاهر بيحبينى أأنا مش سندس ونظرت للدكتور ،،، أتصل على زاهر قولة فرح قت*لت أبوها هات المأذون وتعال هههههههههههه لللللللوووووووى شغلوا أغانى انا عرووووسة
الدكتور أعطى ليها حقنة وقبل ما تسقط فى الأرض أسرع إليها زاهر وحملها وسار لسريرها ودثرها تحت الغطاء ودموعة تسرى على وجنتية وهو يسمعها تنادى بأسمة وعقلها غايب وأنتبة على التمريض بيقيدوها وهى نايمة
زاهر بعصبية / أبعدوا عنها كفاية اللى هى فية
الممرض/ يا بية لو فاقت تأذى نفسها
زاهر/ أوعا حد يعمل كدة فاهمين منة لله أبوها وجلس على السرير ورفعها لصدرة، ،أنتى فى حضنى أنا مش أبوكى يارب عشمان فى كرمك عليا أشفيها وسمع وهى تنادى بأسمة،، نعم يا فرحتى أنا جنبك اما فرح فى عالم غير العالم أو بمعنى أصح فى عالمها الوهمي
الطبيب/ بشمهندس أتفضل معايا نغير على جر*حك
زاهر/ لا دة خربوش مش متساهل
الطبيب/ وجودك جنبها متأخر أوووى
زاهر/ عارف أنا عارفت بالصدفة أنها كانت بتتعالج عند حضرتك من الشخص الوهمي فى الإسكندرية ونقلتك معاها هنا من ٥ سنين وأنت قولتلى اللى هى قالتة ليك
الدكتور/ المهندسة فرح حياتها صعبة جدا للأسف فى الوقت اللى كنت بتنتقم منها كانت فى أسعد لحظات حياتها وحضرتك خذلتها وأتجوزت صاحبتها واللى حضرتك حكيتة لى الحمد لله أنها ماتعرفهوش
زاهر/ فرح على كلامك أتعرضت لأزمة وخفت بسرعة وكانت لوحدها طيب دلوقتى هى معايا ٥ سنين الحالة بتسوء
الدكتور/ المرض النفسي بيكون خفيف فى الاول والمريض بيتعايش مع المجتمع عادى وبيحبة ومالوش علاج علاجة ان المريض هو اللى يقدر يخرج نفسة من الصدمة ويفوق هى عانت كتير لما أتعالجت من الشخص الوهمي والدافع القوى ليها طرد أبوها ليها وأستبدلتة بقراءة الروايات ذى ماكانت بتعمل وخفت وبقت أنسانة طبيعية وكل شوية تزورنى نقولها خدى تمن الكشف وأنتى خارجة بقيتى طبيعية أنا أنصدمت لما حضرتك كلمتنى عنها وقابلت جارها المحامى دة اللى حضر المشكلة الصدمة قوية عليها
زاهر/ المفروض تكرة أبوها لية تحبة
الدكتور عدل نظارتة الطبيبة / مشكلة المريض النفسى كتير منهم بيعاني من صدمة فى الحب سواء زوج او زوجة حبيب أو حبيبة أو صديق حتى صدمة الام والأهل وأقواهم صدمة الاب وخصوصآ ذى حالة الآنسة فرح هى بتعشق أبوها ودة حقها ومش مصدقه انها عايشة ١١ سنة على أمل يرجعها بيتها ولما علمت بموتة هو وأمها وغضبانين عليها رفضت الحياة وجارها لحقها قبل ماترمى نفسها من البلكونة
زاهر/ فى أمل تخف
الدكتور/ لو هى تقبلت الواقع بكل وجعة ذى الازمة اللى فاتت ،،،ربنا معاها وتركة وخرج وذهب لمكتبة وأخرج دفتر مكتوب علية فرح وفتح الصفحة و كمل كتابة اللى حدث بكل تفاصيلة فى حياة فرح اليوم ثم كتب ودى حكاية من حكايات مريضة عندى بعالجها من ٥ سنوات قابلين للزيادة حكاية البشمهندشة فرح أو فرح بلا فرح
ثم أغلق الدفتر الذى لم تخلص أوراقة وقال طول ما فرح عايشة وهنا لازم أكمل قصتها ،،،ولسة كل غرفة هنا فيها مريض فيها وجع وكلمات من الوجع أنا تعبت من المهنة دى،،،، أصعب مرض هو المرض النفسى شبح خفى محدش يعرف يمسكة غير صاحبة وغمض عينة بحزن لانة سامع أصوات المرضى منهم من يثور ومنهم من ينادى ومنهم من يغنى أو يضحك ولا يعلم بيهم غير الله ٠
تمت بحمد الله
وايضا زورو قناتنا سما القاهر للروايات
من هنا علي التلجرام لتشارك معنا لك
كل جديد من لينك التلجرام الظاهر امامك