قصة انصهار قلب البارت السابع والعشرون27 بقلم فاطمة سلطان


قصة انصهار قلب
البارت السابع والعشرون27
بقلم فاطمة سلطان



هي : إذا أتعبك البقاء.. فالأرض فيها العطر والنساء.. والأعين الخضراء والسوداء وعندما تريد أن تراني وعندما تحتاج كالطفل إلى حناني.. فعد إلى قلبي متى تشاء..
____________________________
بعد مرور اسبوع ..
في بيت عائلة العدوي/ شقة نجاح 
بعد الظهر كانت رحمة قد ذهبت الي درسها منذ ساعة تقريباً
في غرفة زينة ورحمة كانت نجاح تجلس بجانب زينة علي الفراش وتمسح علي شعرها وتضع زينة رأسها علي فخذ نجاح وتقص الكثير من الحكايات المتعلقة بمصطفي او بنفسها طالما كانت تريد ان يطمئنها احد ويشعرها بأنها بخير، وكانت نجاح  تستمع لها بكل جدية وكأنها ابنتها حقاً وكانت تشعر بالحزن الشديد لأجلها ولأجل ابنها فكلاً منهما علي حق من وجهه نظره ولا يستحقوا هذا العذاب 
وتحاول ان تري حرارتها التي ارتفعت في الأيام الماضية مما جعل نجاح تذهب معها الي الطبيب ليخبرها بتعرضها لحمي وارتفاع ضغط  دمها كانت تلك الأعراض الظاهرة عليها وطبقاً لنتائج التحاليل كان لديها ضعف في المناعة
ولكن هل هناك تحاليل يُمكنها ان تظهر وجع القلب الذي تشعر به، بسبب تجاهل مصطفي لها ولأي حديث تحاول ان تتفوه به حينما تراه لا يريد ان يسمع اي شيء يأتي عند النوم ويصحي في الصباح الباكر يذهب الي المعرض رغم انه لم يكن يذهب في الايام الطبيعية باكراً هكذا
كانت نجاح تمسح علي شعرها بحنان أم حينما تحاول ان تطيب خاطرها اذا كان حبيبها غاضب ولن تستطيع ان تشعر بحنانه فطوال عمرها تعودت ان تخفي حزنها امام اخيها بسبب المتاعب الذي كان يمر بها وتحاول التخفيف عن رحمة وعن الكثير من الناس ولكنها اكثر شخص يحتاج الي الاحتواء، لم تكن تريد ان تقلل من فرحه مادونا فاقترب زفافها ولا تريد ان تكن بتلك الحالة معها فأخبرتها ان تكمل تجهيزاتها حتي تتعافي ولم تقص لها شيئا اخبرتها انها تتعرض لحمي فقط  
أردفت نجاح بنبرة حانية وهي تحاول تغير ذلك الموضوع
- حرارتك نزلت النهاردة الحمدلله عن امبارح واول بكتير
أردفت زينة بعدم اكتراث لصحتها فلم يعد شيء يجدي نفعاً
- الحمدلله
- شفتي الزعل عمل فيكي ايه يعني هنلاقيها منين وله منين
اردفت زينة بنبرة حزينة متألمة
- زعلانه بس !!انا اتكسرت لتاني مرة، عنده قدرة يخليني اطير في الحب و الفرحة وفجاءة انزل علي جدور رقبتي ويأخذ مني فرحتي بيحملني نتيجة غلط انا اتعذبت فيها قبله
أردفت نجاح بتنهيده طويلة فهي تقريبا تكرر تلك الكلمات أمام الاثنين
- مكنش غلط حد فيكم اعذريه اذا كنت انا نفسي مش مصدقة كلامك انتِ ورجب حاسه ان ده كدب ده خالد كنت بعتبره ابني وكل معانا في طبق واحد كان دايما  واحد من عيلتنا 
أردفت زينة بدموع أصبحت لا تستطيع ان تتوقف او تمنعها ابدأ تحاول ألا تبكي فقط امام رحمة حتي لا تحزنها وأحيانا يغلبها حزنها وتبكي أمامها
- انا تعبانه، اللي بيحصل ده فوق احتمالي، انا تعبت بجد ساعات كتير بقول ليه وجع القلب ده كله
أردفت نجاح بنبرة هادئة تحاول ان تبث فيها الأمل والرضا
- في حاجات كتيرة بتحصل مش بنفهم هي بتحصلنا ليه معانا ليه ربنا وحده اللي يعلم بياخد مننا ايه او ابتلاء وازمة نمر بيها نحس انها مش هتعدي وفي لمح البصر تلاقيها خلصت وبيكرمنا قصاد تحملنا الابتلاء ده والرضا بيه كتير اوي
قالتها زينة بألم ووجع شديد يعتصر صدرها
-  انا مبقتش عارفة اعمل ايه حاسة اني تايهه وموجوعة اوي يمكن موجوعه اكتر ما سابني في اول مره اتكسرت قاله انه مش بيثق فيا ومحملني الذنب معاهم
- الست هي الطرف الأقوى في العلاقة  واللي بتستحمل اكتر من الراجل،الست هي اللي بتستحمل كتير علشان الحب انا نفسي سبت اهلي وجيت عشت هنا علشان جوزي الله يرحمه مقطوعة عن الكل يمكن دلوقتى انا بسافر لاهلي كتير طبعا زمان مكنتش كده، متزعليش من مصطفي
ثم تنهدت نجاح واستكملت حديثها قائلة
- مصطفي محتاج وقت يستجمع نفسه هو كمان مش مشكلته زعل بس ابني اتكسر استحملي ايام يعني ياما عملتي فيه لما رجعتي وكان بيستحملك
-انامش عارفة ازعل علي نفسي وله عليه وبعدين اللي كان  عامله فيا مكنش يتسامح عليه ومكنش ينفع اصفي بسهولة ..
قاطعتها نجاح قائلة بنبرة حانية
- لو فكرتي هتلاقي انه مكنش عامل حاجة اتصرف تصرف فكر انه هيحميكي بيه  ويبعدك عنه ويصلح غلطه من وجهه نظره وانتِ دلوقتي اتصرفتي صح من  وجهه نظرك ولازم وقت علشان يصفي ويقدر يتكلم
تحدثت زينة بتلقائية شديدة من البداية فأخبرتها نجاح بان تتفوه وتقول كل شيء يداخلها وكأنها امها حقاً ليست ام زوجها
- يمكن هو مش نصيبي، ساعات كتير بفكر مش شرط اننا نكون لبعض  بلاش نعاند القدر ونعذب نفسنا مش كل اتنين بيحبوا بعض لبعض يمكن دي كلها علامات ..
تحدثت نجاح بهدوء مقاطعة أياها
- انتِ بالفعل نصيبه ومراته يا بنتي يمكن ربنا مخليكم تمروا بكل الحاجات  دي علشان شايلكم حاجات كويسه لسه العمر قدامكم يمكن كل ده بيخليكم تعرفوا قيمة بعض
_____________________ 
في شقة رجب كانت همس تجلس علي الأريكة بجانب رجب الذي كان يجلس شارداً وهمس تحمل ابنتها
فاردفت قائلة رغم انها تعلم انه مشغول باله علي أخيه
- مالك يا رجب  
تحدث رجب بانزعاج ونبرة حزينة
- مالي يا همس يعني اللي احنا فيه ده شوية انا قلقان  علي مصطفي  
تحدثت همس بنبرة هادئة بقدر الإمكان تحاول التهوين عليه فهي تعلم ان أولي نقاط ضعف زوجها امه وشقيقه الوحيد
- متقلقش عليه، مامتك عندها حق مدام مش متقبل من زينة كلام بلاش تتكلم دلوقتي سيبه علي الاقل كام يوم يعرف يفكر مع نفسه ويعرف مصلحته اللي حصله مش سهل ده انا لو مكانه متهايقلي يا كنت موت يا كنت اتجننت ورحت السرايا الصفراء انتَ بتستهون هو جواه ايه ده واحد صاحبه سرقه وعيشه كدبه وخلاه يتقهر علي موت ابن مش ابنه وواحدة .. مش عايزة اتكلم برضو عليها هي ماتت
- مش بستهون يا همس انا صعبان عليا اشوفه كده  
-  متنساش ان كل مرة بيحصل فيها حاجة  كان يمشي من البيت ويختفي ويقلقكم عليه، المرة دي علي الاقل معانا  في حد ذاته شيء كويس
تحدث رجب بنبرة حازمة فهو لا يستطيع الصمود اكثر من ذلك
- قبل ما اجازتي تخلص لازم هتكلم معاه مش هيهون عليا اسافر واسيبه كده مهما عملتوا وقولتوا
لم تحاول همس النقاش معه فهي تعلم انه سيفعل ما يريده لتداعب وجه طفلتها بأصابعها، أردفت بهدوء 
- ضحي نامت  
ليعتدل رجب قليلا من جلسته ويبتسم لهمس وقبل راسها ثم قبل يد طفلته، فأردفت همس قائلة بسعادة
- انا مش مصدقة احساس غريب وانا شيلاها مبسوطة اوي تقريبا لما بتعيط بليل بفرح مش عارفة ايه الهبل ده
ابتسم رجب قائلا بمرح حاول التخلص من تلك الحالة التي تسيطر عليه بسبب أخيه، حاوط همس بذراعه قائلا 
- متقوليش علي نفسك كده لا ده غباء  
تحدثت بانزعاج
- مش هرد عليك  
- خلاص آسفين هو اي قمص وخلاص
ابتسمت همس ثم قالت له
- انا ببقي فرحانة علشان انا عرفت قيمتها وكانت هي أمنيتي وكنت خايفة اوي مكنش بخلف بسبب عمتي لانها فضلت طول عمرها تروح لدكاترة و تأخد في علاجات وحاجات كتيرة وكنت خايفة اكون زيها يمكن اول مرة اقول كده حتي قدامك
قبل رجب رأسها قم أردف قائلا وهو يمسح تلك الدمعة التي نزلت من عينيها
- الحمدلله علي كل شيء، ربنا بعتلنا ضحي  
-الحمدلله
ليسمع رجب صوت أذان  العصر فأردف قائلا بعد ان نهض
- هصلي العصر علشان نازل  
- نازل رايح فين ؟
- رايح اطمن علي والد خالد
تحدثت بدهشة فظنت انها لم تسمع جيداً
-انتَ بتتكلم بجد  ؟؟؟  
-الراجل معملش معانا حاجة وحشة ومعتقدش ان مصطفي
__________________________________
في صباح  اليوم التالي / شقة نجاح
كانت نجاح عند همس ورجب اما رحمة كانت في درسها وحينما اتصل عمران بمصطفي تلك المكالمة التقليدية ليطمئن عليه ويسأل ان كان في المنزل هو وزينة لان حسن وزوجته سيمروا عليهم لإعطاء زينة تلك الأموال الذي يرسلها لهم كل فترة من ورثهم
وبالفعل جاؤوا وكان مصطفي يستقبلهم ويجلس معهم بهدوء دون إظهار اي شيء  وبعدما ذهبوا كان مصطفي علي وشك الخروج من الشقة حتي لا يسمع اي تفسيرات من زينة ولكنها سبقته قائلة بحزم ونبرة غاضبة رغم ان جسدها هزيل وتشعر بالمرض
- استني هنا مش كل مرة هتمشي ومش فارق تظهر قدامهم ان مفيش حاجة، لو هتديني ضهرك لما  نكون لوحدنا يبقي ملوش لزوم هتعمل ايه لما يكون فيه حد
ليلتفت لها قائلا بأعين شاحبة وقلبٍ مذبوح ونبرة جامدة
- عايزة ايه يا زينة
تحدثت بنبرة تُعبر عن تلك الجروح التي تتواجد في قلبها منه
- عايزة اتكلم علشان هموت لو متكلمتش عايزة اتكلم يا مصطفي عرفت عايزة ايه ؟؟؟ 
مش عايزة اقعد ايام وشهور منتظرة الفراق تاني مبقاش عندي ايام اضيعها وله سنين تاني هضيعها في الزعل
- اتفضلي عايزة تقولي ايه سمعيني
تحدثت بغضب حاولت كتمه بقدر الإمكان ولكنها انفجرت به
- انتَ عايز تعمل ايه بتصرفاتك شايفني خاينه ومذنبه ؟ لو شايفني فعلا كده يبقي كل واحد يروح لحاله، لو كلامي مبقاش فارق معاك
تحدث ساخراً
-  صعبة تنتظري ؟؟؟ انا انتظرت كتير علشان تكلميني عدل  
تحدثت بغضب من محاولته مقارنة ما فعلته به لما يفعله الآن
- متحاولش انك تقارن دي بدي، زعق واتكلم وعاتب بس متتجاهلنيش، انتَ عارف انتَ بتعمل ايه ؟؟؟؟ انتَ بتكسرني للمرة التانيه 
تحدث بنبرة شبه صارخة وقد برزت عروقه وخبط بقبضته طاولة السفرة
- صح انتِ حاسه أنك  مكسورة وانا المفروض  احس بايه ؟؟ قوليلي المفروض احس بايه انا حقي مدفون معاهم تحت التراب اخده ازاي  
- وهتاخده وانتَ بتعاقبني انا  ؟؟ هتشفي غليلك كده ؟؟؟ هترتاح يعني ؟؟
تحدث بغضب شديد وصوتٍ مرتفع
-  انا مبعرفش انام بقالي ايام النوم ده بقي شيء مستحيل، انا مدبوح بس بقاوح
عايزة تقولي ايه يريحني ؟ عندك تبرير لكدبك عليا بأنك قلقانة من خالد علشان راقب مادونا عندك كتفسير انك نمتي في حضني وكنتي بين ايديا عارفة كل حاجة عارفة اني مخدوع، انتِ ساعديهم يغفلوني لشهور زيادة مش اكتر 
وضعت يديها علي اذنيها قائلة بانهيار من كلماته الحادة لما لا يشعر بها ولما يريد اتهامها
- بس بقا بس انا تعبت منك بجد لو نظريتك كده يبقي كل الحب ده كدبة، انا بغفلك ؟؟ انا كل  حاجة عملتها في حياتي علشانك ضحيت بأي حاجة مجرد اني أكون معاك ومش هامنني اي حاجة حبيتك وامنتك عليا ولسه بتجرحني كل مرة بتجرح زيادة، مرضتش اقول الحقيقية علشانك خوفت عليك بقولك خوفت عليك انا هستفيد ايه باني اخبي ؟؟؟ لو بقيت اعمي وعقلك مش فاهم قلبك مش حاسس ؟؟؟
تحدث بنبرة مُنفعلة
- فعلا انا اعمي اني السنين دي كلها معرفتش ان صاحب عمري خايني معرفتش انه بيغفلني فعلا انا اعمي مكدبتيش  فيها يا زينة
تحدثت بنبرة مُرتفعة ودموع لا تتوقف
- مش انا اللي تعاقبني علي ده انا خوفت عليك عملت الحادثة روحت حكيت لرجب اللي اعرفه علشان يساعدني، انا الوحيدة اللي اتمنت اللي بتحبه خانها بجد بدل ده كله ياريتك خنتني يا شيخ وياريت الي مات ده ابنك يمكن كنت تكون مرتاح
- عمري ما اتمنيت اكون ميت قد اليوم اللي عرفت فيه ان صاحبي  قدر يعمل كده فيا وانا عاجز اخذ حقي من تراب
 وكمان قايله لرجب 
تحدثت بانفعال بسبب احاديثه التي يؤلم قلبها بها لا تريد خسارته
- قولت لرجب لانه اخوك واقرب حد ليك واكتر حد يخاف عليك
وقولتلك انتَ اول واحد في حياتي اعرف يعني ايه حب معاه واحس معاه بالأمان والاهل والسند بعد اخويا
كنت بفتكر نفسي عيله في ثانوي هبله بس كل ما كبرت بقيت بحبك اكتر، انت الراجل الوحيد اللي اترميت في حضنه وقولتلك انتَ كل ما ليا انتَ اول واحد واخر واحد يأخذ مني كل حاجة حتي ضحكتي ودموعي ولسه مش عاجبك ده كله زينة انانية، مبقتش بتثق فيا يا مصطفي ؟
- مبقتش اثق في ايدي وفي نفسي، ولا شايف حاجة يا زينة  ...
قاطعته زينة قائلة وهي تنسح دموعها فيكفي كل ذلك
- انا بكرا راجعه الشقة اللي انتَ عارفها لاني مش هقعد في بيتك مجبرة اتحمل تجاهلك ده علي الاقل اعود نفسي علي الفراق تاني انتَ عارف كويس هتعمل ايه علشان تخلص نفسك مدام مبقاش في فايدة ولا ليا لزمة في حياتك
تحدث مصطفي بغضب رغم انه يريد ان يحتضنها لسنوات ويبكي ومن الممكن ان يصرخ او يغضب مشاعر كثيرة متناقضة ولكنه  ابعد ما يكون عن الإنسان الهادئ المتفهم الان
- بتهدديني  ببعدك عني يعني ؟؟؟ 
- مش بهددك بس افهم انا تعبت مبقتش حمل كسرة تاني ولا حمل اتحمل ذنب مش ذنبي ولا اتحمل نظراتك دي
ثم استكملت حديثها بنبرة غاضبة ولكنها كانت بصوت منخفض بعض الشيء فلا يمكنها الصراخ او التحدث بصوت مرتفع او فعل اي شيء من تلك الاشياء فقد شعرت وكأن الالم يعتصر صدرها
- انا عمري ما سبتك ولا عمري اتخليت عنك ولا عمري حبيت قدك ولا عمري كنت لغيرك سواء كنت في حياتي او سايبني
وطول الوقت مستعدة  اضحي بأي  حاجة علشانك وطول وقت شايفاك اغلي واحد في الدنيا، بس انا تعبت انا روحي استهلكت اوي في الحب ده انا مغلطتش لما خوفت عليك مغلطتش انتَ شايف كده يبقي انتَ اللي اختارت البعد المرة دي بمزاجك مش أجبرت عليه
ليرن جرس الباب ويقاطعهما، توجه مصطفي ناحية الباب وحينما اعطاهم ظهرة نزلت تلك الدمعة التي يحاول جاهداً الا تنزل ومسحها ثم فتح الباب وجدها رحمة ليصافحها ثم خرج من الشقة ومن المنزل بأكمله 
فدخلت زينة الي غرفتها تبكي بحرقه نعم تري نفسها حمقاء انها وافقت ان تظل هنا، لا تفرق معه ولم يطلب بقائها أخذت تاخذ تجمع من  الملابس ما تصل يديها له والأغراض في الغرفة وتضعهما في حقيبة
فأردفت رحمة قائلة باستغراب
- زينة انتِ بتعملي ايه
حاولت  السيطرة علي دموعها قائلة
- اللي انتِ شيفاه انا اسفة اني بعيشك في التنقلات دي في الايام المهمة بس احنا لازم نمشي من هنا ومتسالنيش ليه او تنتظري مني افسر أكيد انتِ عايزة راحتي
كادت رحمة ان تجيبها ولكن قاطعهم دخول نجاح وكانت زينة مستمرة في ترتيب اغراضهم داخل الحقائب بقلب مفتور فهي أصرت علي الذهاب قبل الغد فكانت تريده فقط أن يقول لها ألا تتركه وتنتظر ان يهدأ ولكنه لم يقل كانت تلك الجملة تكفيها ولديها القدرة علي انتظار أعوام يكفي انها تستطيع ان تعالج جرحه
فأردفت نجاح قائلة حينما وجدت ان رحمة اتصلت بها صديقتها وخرجت لتتحدث في الخارج وقصت لها زينة باختصار حديث مصطفي معها
- يعني عيب عليكي يا بنتي اللي بتعمليه ده بتلمي حاجتك وهتروحي علي فين
- علي بيتنا انا ليا بيت والمفروض لما وجودي يبقي مش مرغوب فيه امشي مش مجبرة اني افضل معاكم وانا عندي بيت المرة دي وشكرا ليكم كلكم بجد انكم كنتم أهلي الفترة اللي فاتت دي وسند ليا ولرحمة
أردفت نجاح بنبرة جعلتها مرحة رغم انها تشعر بالأسي من أجل ابنها ومن احل تلك المسكينة
-اهلك ازاي كده وانتِ بتمشي  صدقي انا لو اطول اديكي قلم هضربك دلوقتي يعني اللي بينك وبين البيت ده مصطفي بس ؟
مش انا امك يا بنتي ورجب اخوكي وهمس اختك
- مش حابة افضل علي الوضع ده مدام هو مش متمسك بيا وكارهني
- كارهك ايه بس انتِ بتقولي كلام مش فهماه بلاش عند ونشوفية دماغ كوني انتِ العاقلة  
- انا مش فاهمة غير اني لازم امشي
قالتها بنبرة منهارة جداً فحاولت نجاح ان تلطف الجو قليلاً
-انتِ لسه تعبانة استني لما تتحسني شوية وسيبك منه متحاوليش تكلميه دلوقتي وبلاش تحسسي رحمة بتشتت لسه حالتها وحشة بسبب سنوية رؤوف الله يرحمه   
علي الاقل هنا بتلاقي همس وبنتها او وبتذاكر وشوية ملك بتيجي وبشار بيجي وكذا حد من اللي عرفتهم بياخدوا ويدوا في الكلام معاها لو روحتم هناك هتقعد تشوفك مكتئبة كده ؟؟ وكمان تعبك هيزيد اكتر طول ما انتِ لوحدك ..
انفجرت في البكاء مرة واحدة وهي تتذكر كل تلك الأحداث التي مرت بها خلال هذا العام ومازال يؤلمها فيعدها ان قلبها سينصهر في العشق ولذته ولكن فجاءة ينصهر قلبها ويذوب في الحزن
_____________________________
بعد مرور ساعتين
خرجت نجاح مع الطبيب من غرفة زينة بعد انهيارها في البكاء اغشي عليها 
وبعد خروج نجاح كانت رحمة تحتضن زينة بهدوء وتريدها ان تبتسم فقط وعلي استعداد فعل اي شيء حتي تكن عمتها بخير، واتت نجاح بالتحاليل التي خضعت لها زينة الايام الماضية ليساله رجب قائلا 
- مالها يا دكتور
أردف الطبيب الذي اتي به رجب حينما استغاثت به نجاح، كان ينظر علي التحاليل
  - هو مفيش اي حاجة عضوية غيران المناعة ضعيفة شوية وبرد طبيعي بيجي لكل الناس في الشتاء
تحدث رجب باستغراب
-اومال اغمي عليها ليه   
تحدث الطبيب بهدوء
- مفيش اي حاجة عضوية غالبا هي في حال نفسية وحشة مش شرط دايما يكون في سبب والنتيجة بتاعت التحاليل طبيعية جدا ولو عايزين عيدوا التحاليل للاطمئنان بس الحجة قالت انها معمولة من يومين يعني خلوها تتغدي كويس وتكمل علاج الدكتور اللي كانت عنده وتبعد عن الزعل
- شكرا دكتور
قالها رجب وهو يصافحه ويوصله حتي باب المنزل ونزلت همس وتحاملت علي نفسها حتي تطمئن علي زينة ووصتهم اذا كانوا بالفعل يريدوا راحتها وان تجلس حتي تتعافي ألا يخبر شخص مصطفي ما حدث لها . 
______________________________
كانت همس جالسة وتحمل ابنتها في غرفة زينة ولكن أصرت زينة ان تجلس بعيداً عنها حتي لا تصيبها هي أو الصغيرة باي عدوة اما رحمة كانت تصلي في غرفة نجاح
فأردفت همس بانزعاج أجادت تصنعه حتي تجعل زينة تتحدث
- انتِ مش سهلة علي فكرة
قالتها زينة بإرهاق واستغراب
- ليه عملت ايه
- قعدتي تقوليلي وانا هشيلها ودلوقتي عاملة نفسك تعبانه ومش عايزة تشيليها هو الكل هيخلع مني وله ايه انا متفقتش علي كدة انتم بتغدروا بيا
- انا خايفة اعديها
تحدثت همس بابتسامة رغم انها حزينة علي حالها
-هستناكي تخفي بس وهسيبها هنا  انا ميضحكش عليا    
ثم أردفت بمرح
-قومي بقا يا زوزو هتفضلي قاعدة كئيبة كده ؟؟ ده انا فكرت مع بشار ومع رجب وماما نجاح نشتغله في الازرق والاحمر علشان يتعدل
ابتسمت زينة علي دعابتها ثم حولت ملامحها الي تلك النظرة الباردة مرة اخري
- وله ميتعدلش براحته انا بقيت خاينة ومبقاش يثق غبت 
-  أنتِ اللي ضربتي علي الحديد وهو سخن   
- ولا سخن ولا ساقع انا مكنتش طالبة منه أكتر من انه يقولي خليكي معايا اقفي جنبي وكنت هقف بكلمة واحدة منه والله هنسي كل حاجة 
حاولت همس ان تتحدث بنبرة عقلانية
-  اي حد في وقت غضبه بيقول كلام من هنا للصبح انا لما بتخانق مع رجب او مع غيرة بفضل اتكلم كتير واقول حاجات استحاله اقولها في الطبيعي والوم نفسي عليها استعجلتي في كلامك برضو، انا نفسي فاكرة كنتي بتقولي ايه علي مصطفي اول ما جيتي الانسان بيبقي معمي وقت الغضب
تحدثت بغضب من أن يقارن الجميع بينهما
- كنت بقول لانه سنتين سابني من غير سبب كنت بقول لانه برضو كان كاسر فرحتي والمرة دي ردلي القلم قلمين انا عمري ما سبته في اي ظرف هو اللي سابني في كل مرة وبيتخلي باختلاف الاسباب انا غلطانة اني مكمله
- زينة طول عمرك بتحبي الكل وبتقدريهم ومصطفي بيقدرك ربنا يعلم قالي ايه ساعة ما اتفق معانا نروح كلنا علشان فستان الفرح ده واحد محبش يكسر فرحتك زي اي بنت رغم انك قولتي لا اي راجل غيره مكنش اهتم أساسا !!  
بس هو حاليا مكسور مينفعش من تاني يوم يصفي هو اكيد مش زعلان منك هو زعلان علي اللي حصله واللي مر بيه
نزلت دموعها غصب عنها لا تعلم لما اليوم دموعها قريبة لتلك الدرجة
- متمسكش بيا يا همس مقاليش خليكي !!
- لو مش عايزك كان رمي عليكي اليمين وطلقك وريح نفسه في عز انك قولتيله امشي مقالكيش امشي انتِ طالق حتي في عز ما اتخانق معاكي وزعلان ومتعصب يوم ولادتي مقالكيش انتِ طالق في لحظة غضب باقي عليكي طبعا
-  دايما بيوجع قلبي علي قد ما بيفرحني بيقدر انه يوجعني ويكسرني في لحظة، ليلة بيقدملي السماء في ايديا واليوم التاني بيسبني دي حكايتي معاه   
أردفت همس بغضب من حزنها ومن دموعها وكل ذلك الاسي
-خلاص يا زينة كفايا حزن لو مكنش علشان مصطفي او رحمة او علشانا علشان نفسك   
-هو مش فارق معايا أساسا انا عندي دور برد عادي يعني وسخونية مناعتي ضعيفة   
قالتها بانزعاج ان يصفها أحد بالضعف بسببه، ولكن أردفت همس بنبرة ساخرة
- فعلا مش فارق، والله الحمدلله والا كنا هنحتاج نقل دم او هتقطعي شرايينك
تجاهلت زينة سخريتها قائلة وهي تعقد ساعديها
- انا بكرا ان شاء الله هكون احسن وهمشي بكرا مش هقعد يوم كمان
- لما نعيش لبكرا يا زينة ابقي اتكلمي يا ستي
-  هو انا في شيء هموت واساله يعني بعيدا عن كل اللي بيحصل
انتبهت زينة لها وأردفت قائلة
- ايه ؟
-هو مصطفي عرف منين؟؟ يعني ولا رجب ولا انتِ ولا اكيد اللي ينتقم  ربنا منهم هقول ايه بس مهوا ماتوا بس مش مريحين
ضيقت زينة عينيها باستغراب من نفسها كيف لم تهتم لتلك النقطة
- تصدقي انا برضو مسالتهوش هو عرف منين، بس هتفرق ايه اهو عرف النتيجة واحدة، هو حر في حياته مبقاش يفرق معايا
- والله انتِ بتفضلي تقولي كلام في الهوا واول ما يجي هتاخديه بالحضن وهتنسي كل اللي بتعمليه ده لانك مش هتفرطي فيه بسهوله
-لا زي ما هيسبني هسيبه   
-كدابة والله
- انتِ بتعصبيني وله بتواسيني 
قالتها زينة بغضب وعصبية؛ فأردفت همس  بمكر ومرح
- بتزعقي لست والده نازله من فوق علشان خاطرك بدل ما تقومي تأكليني في بوقي وتدلليني وله مصطفي بس اللي تاكليه لما يكون تعبان
- بس متجبيش سيرته وتعصبيني
- مش بعصبك بس افتكرت لما كنتِ قاعدة نفس القعدة السباكة كانت بايظه
قالتها زينة  بغضب وخجل ومشاعر متناقضة تماماً
- همس قومي خدي بنتك واطلعي
استكملت حديثها بمكر وتجاهل لحديث زينة
- ياه لما جيت اقولك اني حامل وخدشتوا حيائي
نظرت لها زينة بغيظ وغضب فتفوهت همس قائلة
-و علي ايه انا هسكت علشان انا محتاجة اربي بنتي مش هسيبها بدري  
______________________________ 
في الخارج
كان بشار يجلس ويأكل بعض المقرمشات ويجلس يستمع الي احاديث والدته وخالته ووالدته وتوصياتهم الي همس اثناء تلك الفترة بعدما خرجت وتركت زينة بمفردها لتخلد الي النوم ودخلت رحمة لتجلس معها 
كان بشار يجلس متأففا فجاءت أمه اليوم في المساء حينما علمت انزعاج شقيقتها ومنذ ساعة تقريبا ينتظر امه تنتهي من تلك الأحاديث
-  ايه يا امي عجبنك القعدة وله ايه 
والدة بشار " قاعدة ما اختي وحشتني انتَ مالك واقفلي زي اللقمة في الزور "
بشار " هقف زي اللقمة في الزور ليه يا حجه انا عايز اروح والساعة 12 بليل يعني انا بنزل من 6 الصبح "
نجاح " خلي امك بايته هنا "
بشار" هو في ايه يا خالتي عايز افهم انتِ كرهاني ليه يعني تبيتي امي هنا وانا قرطاس جوافة "
نجاح " هكرهك ليه يا ابني "
بشار بغرور مصتنع " الشجرة المثمرة بيحدفوها الناس بالطوب في اي مكان في الدنيا "
لتضحك همس ونجاح
فأردفت والدة بشار " اتلم بدل ما المك"
بشار " حاضر يا ماما "
والدة بشار وهي تنظر الي نجاح " روحت علشان اخطب ليه احرجني قدام الناس "
نجاح بانزعاج " ليه كده يا بشار "
بشار باستغراب من امه هل نست ما فعلته
-انا هشهدك شهادة حق لانك ست حجيتي بيت ربنا واحدة زنت عليا اروح بيت ناس معرفهمش غير انهم جيرنا وفضلت تحكيلي البت خريجة حقوق وبتاع واقل من مستوايا العلمي "
والدة بشار بسخرية" مستوي ايه يا روح امك "
بشار بنبة منخفضة
-العلمي
نجاح أردفت بهدوء " يا ابني ايه المشكلة ما همس ورجب متجوزين كدا انا اللي وديته مكنش يعرفهم والحمدلله ربنا وفقهم مدام مفيش واحدة في دماغك يبقي ايه المشكلة "
بشار " هو ده اللي عملته اختك مودياني بيت واحدة مشيت مع تلاته من صحابي عليا النعمة يا تلاته يا خالتي في نفس السنة لغايت ما التلاتة قاطعوا بعض بسبب امها انا اول ما شوفتها عرفتها علطول وكنت همشي لما قربنا علي بيتهم مرضتيش افتكرتني بتهرب
ده اصحابي كلهم عارفينها وتقولي ايه بقا البنت مفيهاش عيب حستني اني هروح الاقي رابعة الدوية صلاة ايه و صوم ايه احتشام ايه "
والدة بشار باحراج " خلاص بقا انتَ هتقرفني ابه عرفني ان البت متصنعة كده دي معروفة بأدبها بين الناس "
بشار بنبرة ساخرة " وحياتك معروفة بقلة ادبها بينا، صحابي كلهم معاهم ارقامها يا حجة متخلناش ندخل في اعراض "
والدة بشار " صدقني مش هسيبك علي طوله لسانك علي العموم هجيب غيرها انتَ هتقعد تصيع بقا في شقة لوحدك بحجة الشغل لا يا بابا مش هسيبك كده "
بشار بسخرية ومرح
-خايفة عليا من الفتنه، ياستي انا بروح شغلي من 8 الصبح لغايت 7 بليل عقبال ما ارجع بتبقي 9 يا بقعد هنا مع خالتي يا اما بقعد علي الكافية في الشارع اللي ورا يا اما في البيت مليش مكان تالت
والدة بشار " لا قعدتك لوحدك مش عجباني يا اما تاخد بنت عمك "
بشار بمرح وهو يضيق عينيه " انهي واحدة فيهم ده انتِ كل ما واحدة فيهم بتتجوز بتخشوا علي اللي بعدها بالدور "
نجاح " سيبك منهم العيال هيموتونا ناقصين عمر في الاخر هيعملوا اللي في دماغهم "
والدة بشار " عندك حق مفيش حد فيهم متربي ولا شرح القلب "
بشار " هو انتم مقعدني هنا علشان تهزقوني وله ايه "
___________________
في الساعة الثانية بعد منتصف الليل دخل مصطفي البيت وصعد الي شقته وجلس يفكر في كثير من الأشياء، وما هي إلا دقائق  دق رجب الباب، ليفتح له مصطفي  ثم دخل وعاد يجلس في مكانه مرة أخري 
فأردف رجب قائلا وهو يغلق الباب
- هتفضل عايش مع نفسك لغايت امته يعني هتقاطعنا
-رجب انا بجد مش مستحمل كلمة من حد 
تحدث رجب بنبرة مرتفعة
-مش مستحمل كلمة من اخوك ؟؟؟ وله مبقتش واثق فينا ؟؟ 
لم يرد مصطفي عليه ليستكمل رجب حديثه بنفس النبرة
-ابوك لو كان عايش كان زمانه ضربك رغم سنك
فاقد الثقة في مين يا مصطفي ؟؟؟  فيا اخوك اللي كنت خايف عليك هتقاطعني مع زينة بقا علي كده
-فاقدها في نفسي انا قدامكم بس من جوايا مش فاهم حاجة خالص عقلي هيتشل من التفكير مازلت مش مصدق
-  خلاص خليك فكر قاطع مراتك ومتكملش حياتك معاها وقاطع اخوك علشان خوفنا عليك واقهر امك علشان تريح خالد وايتن في تربتهم خليك مكمل في حياتك وهي كده
-بس  يا رجب كفايا
-كفايا ايه انتَ فاكر انك بس اللي تعبان البيت كله قلقان عليك وله مراتك اللي اغمي عليها النهاردة وجبنا لبها الدكتور ولا انتَ داري بحاجة
قالها مصطفي بلهفة وقلق ونهض من مكانه
- زينة مالها دكتور ايه ؟
- مراتك بقالها ايام تعبانه وعندها سخونية شديدة وراحت مع امك من كام يوم عند الدكتور و النهاردة لما حرارتها نزلت النهاردة اغمي عليها وهي بتكلم امك الدكتور قال ان في حاجة مضيقاها وحالتها النفسية وحشه
انتَ عايز تعمل ايه فينا  ؟؟
ليأخذه من يديه ويذهب الي تلك المرآة 
-بص لنفسك متبصش في الأرض
ليرفع مصطفي بصره وينظر في المرأه
- شوف ايه اللي خدوه منك ؟؟ مفيش
  علشان تزعل وتكئب نفسك كده وتخسر اللي حواليك
ناقصك ايه فهمني علشان تعمل اللي كانوا عايزين يعملوه وهما تحت التراب
- ناقصني حقي وكرامتي
تحدث رجب بنبرة مرتفعة ولكنها هادئة
- حقك ربنا خده عايز ايه تاني ربنا خادلك حقك وانتَ مكانك مش عايزك تقضي اللي باقي من حياتك في السجن وعايز وله تقتل حد
عايز ايه تاني اكتر من انتقام ربنا قولي عايز ايه وفاقد الثقة في مين يا مصطفي فيا انا اخوك  ؟؟؟؟ وامك ؟؟؟؟ وله مراتك اللي كانت خايفة عليك   
كلنا خوفنا عليك لو فعلا مش واثق فينا ابقي اقول مبروك لخالد دلوقتي انه خسرك اقرب ما ليك فوق من غفلتك بقا فوق انتَ خسرت ايه
- كل الخداع ده مخسرتش ؟؟
- مراتك معاك في بيتك صحتك كويسه شغلك كويس ربنا خدلك حقك وخلاك متربيش عيل مش من صلبك او تتعلق بيه اكتر من كده وفي المستقبل تعرف تتنكد اكتر وساعتها تعرف
ايه تاني كل اللي عملوه في التراب معاهم انتً زي ما انتَ ربنا اكيد ليه حكمه في كل ده بس انتَ مخسرتش حاجة
كل حاجة قبل تلت سنين لسه معاك اعتبره درس في حياتك
 انا هقولك ايه اللي هيحصل لو فضلت علي حالتك دي  انا هزعل انك مضايق وامك كمان بس احنا أهلك هنستناك تفوق بكره او بعده او بعد شهر او سنة لكن زينة مثلا النهاردة كانت هتسيب البيت تفتكر لو مشيت هترجع تاني ؟؟  لو خرجت من هنا هترجع  ؟؟ متخيل أنها هتسامحك تاني ؟؟؟ وساعتها انا نفسي وانك مش هنقولها ارجعي او نحاول نطيب بخاطرها لما تفوق انتَ الله واعلم هتكون هي فين
فوق !
_________________
في الصباح الباكر استيقظت زينة وأخذت ترتدي ملابسها وتستعد للرحيل ..



تعليقات