قصة جراح الغربة البارت السابع7 بقلم نجلاء عامر


قصة جراح الغربة
البارت السابع7
بقلم نجلاء عامر


نعود بعد تلك السنين الى مدينة ميونخ الالمانية وبالتحديد المصنع الذى يعمل به ساهر حيث انه وصل الى مركز مرموق واصبح له مكانته فى هذا المكان اما الين فقد كانت ايضا تعمل بنفس المصنع ولكن فى قسم اخر يناسب دراستها وايضا وصلت لمركزا عاليا 
يجلس ساهر وكنان فى اجتماع مغلق مع احد المستثمرين العرب لمناقشة خطوات تنفيذ المشروع الجديد بالشرق الاوسط واختيار المكان المناسب لعمل ذلك المصنع وقد بدا تقدم سن ساهر فقد ظهر بعض الشيب براسه
وتلك النظارات التى تزين وجهه وبدء على وجهه الجدية 

-مساء الخير يا هير مازن
-اهلا بالباشمهندس ساهر بيحكو هيك عندكم فى مصر
ليبتسم ساهر بحنين الى بلده التى لم تطأ ارجله ارضها منذ ما يزيد عن سبع سنوات لقد اخذته دوامة الحياة والعمل وها هو وصل لما يبتغيه واصبح له المركز الذى يريده لكنه فعلا افتقد ابيه وامجد على الرغم من انه يحادثهم بشكل دائم ولكنه افتقد حضن ابيه الذى يضمه بكل حنان افتقد الكثير والكثير من الاشياء فى خضم الغربة والعمل المتواصل لتحقيق احلامه ،يبدو ان الحاح زين عليه لكي يزور جده قد اثر عليه ليعود وينتبه مرة اخرى الى المدعو مازن
- فعلا هير مازن شكلك بتعرف اللهجة المصرية كويس
-فعلا انا مقيم فى مصر على الرغم انى مولود بسوريا لان امى سوريا لكن ابى مصري لكن كان مقيم هناك طوال حياته لكن ما ان تخرجت وعملت حتى انتقلت الى مصر واكتسبت اللهجه من العمل هناك وناسها الطيبين خلونى بحكي زيهم
ليدخل كنان بالحديث وهو يضحك 
-فعلا يا هير مازن ساهر خلنى بتكلم مصري وكانى مولد ومتربى فيها من زمن 
-ها بشمهندس ساهر فى حالة الموافقة على المشروع انا بفكر اننا نعمل المصنع بمصر
لينظر اليه ساهر وكأن ما قاله مازن اشارة له ان يوافق على هذا المشروع وان ينزل الى مصر لينعم بحضن ابيه الذى كان يتذكره منذ قليل وايضا لكى يرى ابيه حفيده الذى لم يراه الا عبر الاتصالات المرئية لينظر اليهم وهو يطيل النظر دليل انه يفكر فى الامر مليا ثم يتحدث بصوت وقور
-تمام هير مازن هعرض المشروع على مجلس الادارة ولو تم الموافقة هبلغ حضرتك علشان توقيع العقود والاتفاق على مواعيد بدء التنفيذ
-شكرا جدا يا باشمهندس ان شاء الله انا هفضل  هنا بالمانيا لاول الاسبوع الجاي اتمنى يكون ده وقت كافى لاتمام التعاقد
-ان شاء الله هير مازن يومين وارد عليك وان شاء الله خير 
ليستاذن مازن للانصراف ويظل كنان وساهر فقط يتناقشون فى كل الجوانب المطروحة لذلك المشروع وبعد انتهائهم من دراسته بعد مرور الكثير وقت
-ياه يا كنان الوقت جري بسرعة اوى 
-فعلا ساهر انت بتتعب نفسك اوى فى الشغل بس دى طريقتك بس زى ما بتقولوا ان لبدنك عليك حق
-والله كنان انا ببقى مضايق خصوصا اننى برجع دايما القى زين نايم تقريبا مش بشوفه غير فى الويك اند بس بجد الولد ده بيصعب عليا 
-طب حاول انت والين تنظموا وقتكم انتم الاتنين الشغل اخد كل وقتكم اه نجحتم ووصلتم لمراكز عاليا بس ابنكم محتاجكم جدا 
-تعرف ان ساعات بندم انى طوعت الين اننا نتجوز ونجيب طفل احنا الاتنين الشغل عندنا اهم من اي حاجة تانية والولد ده مش بنديه حقه فى وجودنا معاه
-طب اعمل زى ما بقولك اتكلم مع الين هو صغير واكيد محتاجها اكتر 
-تعرف ان الولد تقريبا طول الوقت بيكلم جده فيديوكول بيحاول يعوض غيبنا عنه بكلامه معه
-بجد والله زين ده عسل صرف حاله واهو سلى نفسه وكمان جده
-واهو طول الوقت عايز اروح لجدو عايز اروح لجدو 
-حبيبي ربنا يبارك لك فيه يا ساهر خالص حاولوا تخدوا اجازة انت من سنين من يوم ماجيت هنا للدراسة منزلتش ولا مرة 
-ده اللى بفكر فيه وحاسس ان مشروع مازن زى ما يكون اشارة ليا علشان انزل مصر 
-طب حلو يلا وانزل معاك علشان اشوف اللى يا ما حكيتلى عنه بس هنزل اجازة مش شغل
-تمام يا عم كنان بس موعدكش انها تبقى اجازة كاملة هيكون فى فى شغل بس بسيط جدا 
-ماشي يا باشمهندس علشان خاطر عيون زين باشا المهم اننا ننزل اجازة انا خلاص حاسس انى بقيت زى ماكينات المصنع 
**************************************
فى احد اروقة الجريدة سلمى كانت تمشي وهى تفكر هل سترى عمرو اليوم فهو ياتى كل يوم خميس يسلم المقالة الاسبوعية تفكر وتفكر هل فعلا ما تشعر به صحيح لقد بدأت تلاحظ تقرب عمرو منها لكنها تخشي ان تصدق حادسها فتصاب بخيبة ظلت تحادث نفسها كعادتها الى ان سمعت صوته يناديها 
-سلمى .... سلمى
ظلت تحرك راسها بستنكار الهذا الحد وصل بها الامر انها تتخيل انه يناديها لتحدث نفسها-
-اظاهر يا سلمى جنانك هيكون على ايد عمرو داا حالتى بقيت صعبه ، لتستمع الى صوته يناديها مرة اخرى لتنظر فى اتجاه الصوت لتجده امامها 
-دكتور عمرو
-ايه دكتور دى بقى مش احنا بقينا زمايل ولا ايه 
-احترام يا دكت.. اقصد يا استاذ عمرو 
-لا بقى شكلك عايزانى اقولك استاذة سلمى بقى 
-لا مش كده ابدا 
-خلاص زى ما بقولك سلمى تقولى عمرو
-بس حضرتك كنت الدكتور بتاعي 
-اديكى قولتى كنت ..كنت دلوقتى انا زميل ليكى انتى بتقولى لزمايلك استاذ 
-لا دانا بقول ياباشا يا اسطى 
-لا لا كفاية عمرو بلاش باشا دى ولا اسطى انتى فعلا ملكيش حل يا سلمى زى ما امجد بيقول ويمكن احلى حاجة فيكى عفويتك ودمك الخفيف ده 
ليصبح وجهها احمر من الخجل فهى لم تتخيل ان تسمع منه هذا الكلام ابدا
-الله يكرمك شكرا
-ايه ده سلمى بتتكسف لا مش معقول 
لتنظر له بغضب طفولى محبب
- ليه يعنى هى سلمى مش بنوتة بتتكسف وتتحرج يعنى ولا ايه
-لا بس اول مرة اشوفك كده بس بجد قمر 
اتسعت عيناها بطريقة مضحكة وكأنها ترى امامها مخلوق خيالى 
-ها مين قمر 
ليضحك عمرو من قلبه ويذهب الى مكتب امجد وهى ظلت على هذا الوضع الى ان جاءت ريم تنظر الى شكلها هذا والتى تبدو وكانها تعرضت لصدمة قوية
-مالك يا سلمى عاملة كده ليه
-انا قمر .. انا قمر 
-مالك يا حبيبتى سلامة عقلك قمر ايه
-عمرو قالى انى قمر ..عمرو .. عمرو
-حبيتي فوقى انتى بتخرفى ولا ايه ثم ايه حكاية عمرو ..عمرو دى
-لا بجد لسه عمرو طالب منى اقوله يا عمرو وقالى انى قمر 
-يا سلام وايه النحنحة دى يا ختى يلا ورانا شغل كتير وبعدين لما نجتمع مع الباقى نشوف حكاية سي عمرو لينصرفوا الى عملهم وسلمى فى عالم تانى 
*************************************
وفى مكتب امجد يدخل عليه عمرو وعلى وجهه ابتسامة تدل على مدى السعادة التى يشعر بها 
-ازيك يا ابو الامجاد 
-ايه ده مين عمرو مالك حبيبي اول مرة تدلعنى فيه ايه 
انت كويس تعبان سخن يا بني 
-لا فيه ايه محسسنى انى جد وغلس 
-لا يا سيدى لا غلس ولا حاجة انا بس مستغربك تحس كده ان سلمى بهتت عليك 
لينظر اليه وهو يبتسم على ذكر سلمى وتتحول الابتسامة ضحكة عالية فقد تذكر عندما قال لها قمر وكم كانت مصدومة بشكل مضحك
-ايه يا سيدى بتضحك على ايه 
-ابدا افتكرت اللى كانت بتعمله سلمى معايا فى المدرج 
-انت هتقولى دى قلبت الجريدة هى وريم سيرك وطبعا نسرين ورحمة بقوا ميتخيروش عنها ساعات بحس انها وباء بتعدى اللى يجى جنبها هههههههه
ليحدث عمرو نفسه
- بس احلى وباء يا ريت يصبنى انا موافق ليلاحظ امجد سكوته 
-عمرو فيك ايه النهاردة 
-ها لا ابدا خد يا سيدى ادى مقالة الاسبوع ده يلا اسيبك واروح اسلم على جمال
-لا متتعبش نفسك جمال اجازة النهاردة من ساعة ما اتجوز واتغير خالص يظهر كده انه اخيرا لقى نصه اللى كان بيدور عليه ده بقى بيروح جرى علشان ميتاخرش على حبيبة القلب 
-ربنا يسعده يا رب و عقبالك يا عم امجد ونفرح بيك 
-يا ريت بس انت عارف انى مش بفكر فى الجواز دلوقتى 
-ليه بس ما الحب واضح فى عنيك هتخبي عنى بردوا
-ولا هخبي ولا حاجة انا وهى باين علينا الحب بس مش عندى الجراءة انى اخد الخطوة وللاسف خايف انى اخسرها وخايف اقرب
-ليه بس يا امجد ريم انسانة كويسة جدا ومحترمة 
-عارف يا عمرو عارف جدا كل ده بس مش عارف هنقدر نكون مناسبين لبعض ولا هنكون نسخة تانية من ساهر والين ونجيب اطفال يتعذبوا معانا زى زين
-ليه بس بتقول كده 
-انا بحب شغلى جدا لدرجة انى بنسى نفسي وريم كمان يبقى هيكون شغلنا كل حياتنا
-لا اسمحلى يا امجد تفكيرك غلط عمر ما الشغل بيكون سبب فى اننا ندمر اسرة معلش حالة ساهر والين مختلفة عنك انت وريم الين متربية على النظام الاوربى اتولدت واتربت وليهم طرق خاصة بيهم هناك لكن ريم دى تربية مدام رنا اللى ضحت بعمرها علشانها انت شايف حنيتهم على بعض ازى اكيد مع وجود اولاد واسرة الوضع هكون غير الين احنا هنا الام اللى بتشتغل بتعرف تفصل وبيتها بيكون اهم عندها من اي حاجة تانية 
-ما هو ده كمان انا خايف منه يا عمرو ريم انسانة مجتهدة وصحفية شاطرة جدا مش عايز فى يوم تندم انها خسرت شغلها علشان البيت والاولاد مش عايزها فى يوم تلوم عليا انى كنت السبب انها متحققش كل النجاح اللى بتتمناه
-مين قال كده مش يمكن اكتر حاجة بتتمناها انها تكون معاك على فكرة النجاح مش شغل بس و مركز توصل له او مكانة علمية تحققها لا النجاح انى اقدر اوفق بين حياتى العملية والاسرية يعنى مضيعش حاجة على حساب حاجة وافتكر انك لانك بتحب ريم وعارف طبيعة شغلكم هتساعدها انكم توفقوا بين الشغل وبيتكم وهتشاركوا بعض نجاحك ونجاحها وكمان اولادكم وهتكون ممتنة ليك اوعى تضيع حب حقيقى من ايدك علشان اوهام او تجربة انت شايف انها فاشلة حصلت ادامك لا كل انسان او تجربة وليها ظروفها وانت علاقتك مع ريم هتكون مبنية على الحب والتفاهم اسمع كلامى بدل ما تندم لما تضيع من ايديك
ليصمت ويفكر لما لا يفعل ما يقوله لامجد هل يستطيع ان يتحمل ان تكون سلمى لاحد غيره لا لن يتحمل اذن عليه ان ياخذ موقف هو الاخر و البدايةً يجب ان يتحدث مع سلمى لكي يتاكد من احساسه وانها بالفعل على استعداد ان تكمل حياتها معه 
اما امجد فكلام عمرو اثر به وقد اتخذ القرار انه سوف يتحدث مع جمال ليعرف رايه وراي ريم على الرغم من انه يعلم تمام العلم عشق ريم له 

************************************* 
فى منزل جمال ورنا بعد زيارة الطبيب ومشاهدة ثمرة حبهم وكم السعادة التى حلت عليهم فقد انعم الله عليهم بان يكون لهم طفل لكم انتظروه 
-حبيبي انت هتنزل تانى ولا احضر الغدا 
-لا يا قلبي انتي مش هتعملى حاجة ولا تتحركى خالص
-ليه هو فيه حاجة الدكتورة قالت حاجة قلقتك 
-لا يا قلبي انا عايزك ترتاحى خالص وانا هطلب لينا اكل النهاردة بلاش تعملى مجهود 
لتاخذ بيده وليجلسا على الاريكة لتقوم باحتضان وجهه بين يديها فهى لاحظت خوفه الزائد ورعبه من ان تقوم باى مجهود
-حبيبي انا مش مريضة انا حامل يعنى ممكن اتحرك واشتغل و لو تعبت ارتاح واكمل وبعدين لسه بدرى على ما احس بتغير او انى اتعب من اى مجهود 
-حبيبتى انا خايف عليكى مش عايز حاجة تتعبك طب اتصلي بريم تيجى تقعد معاكى 
-حبيبي ريم بتيجى تقعد معايا معظم الوقت ما انت عارف وبعدين هى ليها شغلها وانا كمان هنجبرها تسيب كل حاجة وتيجى وياما ستات كتير بتكون حامل ولوحدها 
-ايه انتى هتنزلى الشغل لا تخدى اجازة وتقعدى ترتاحي مش عايزك تتحركى خالص
حركة راسها بفقدان امل فى ذلك الذى من كثرت خوفه  يريدها ان تظل فى المنزل نائمة طوال الوقت لكى لا تبذل اى مجهود 
-طيب حبيبي علشان خاطرى سبنى انزل الشغل واتحرك واعمل كل اللى متعودة عليه ووعد منى لو تعبت او حسيت ان فى خطورة عليا من اى مجهود وعد هعقد فى البيت مش هتحرك خالص
-وعد يا رنا انتى مش عارفة انا خايف عليكى اد ايه انا بحبك اوى يا رنا فوق ما تتخيلى انا..انا ..انا كنت خايف تسبينى وتبعدى عنى 
-اهدى يا حبيبي انا عمرى ما اسيبك ولا هبعد عنك مفيش غير الموت اللى يفرق 
ليضع يده على شفتاها لايريدها ان تكمل جملتها التى تؤلم قلبه فلقد فاجعه الموت من قبل عندما اختطف منه زوجته الاولى وحب صباه لكنه الان يعشق رنا عشق نضوج فقد احبها منذ سمع ضحكتها اول مرة تربعت على عرش قلبه بدون مقدمات
-اجوكى متجبيش السيرة دى انا من كتر خوفى انك تسبينى كنت خايف يكون عدم الخلفة منى علشان انا كنت متجوز قبل كده ويعنى مكنش فيه اولاد لما اتاخر الحمل خفت اكشف يكون السبب منى واحرمك من الحلم اللى اى واحدة فى الدنيا بتتمناه قولى انانية منى لكن مش هتحمل بعدك عنى مش هقدر يوم يمر عليا من غير وجودك فى حضنى 
لتنظر اليه ودموعها تنزل وهى تحتضنه بكل قوة
- مش انانية يا حبيبي ده حب لا ده عشق وانا كمان كان عندى نفس الاحساس كنت خايفة لان سنى كبير شوية يكون فرصى في الحمل قليلة وبردوا خفت اكشف اكون السبب وانت تبعد عنى مكنتش هقدر اعيش بعيد عن حضنك انت عوضى وسندى يا جمال انا بحبك لا بعشقك يا حب عمري كله 
ليظل العاشقان باحضان بعضهم فهم الان فى اجمل لحظات حياتهم وسعادتهم بذلك الطفل الذى سيملئ حياتهم ويكتمل عشقهم واسرتهم به لنترك عصفورى الحب يحتفلان سويا بذلك الطفل الذي انتظاراه طويلا فاخيرا تحقق الحلم الذى كان يورقهم 
*************************************
وبمنزل اخر ليس ببعيد عن منزل جمال ورنا وهو منزل نسرين تجمعت الفتيات بعد يوم عمل شاق وجلسن يتحدثن عن يومهم خصوصا بعد ان حكت ريم عن سلمى وكيف كان حالها بعد ان تركها دكتور عمرو
-بس يا بنات ولقيت سلمى عنيها مبرقة وبقها مفتوح كانها شافت عفريت وكل ما سالها مالك تقول انا قمر انا قمر 
ليضحكن البنات جميعا تحت غضب سلمى من ضحكهم عليها فنهرتهم 
-ايه بتضحكوا على ايه اه ما انتم مسمعتوش اللى سمعته دانا فى احلامى كلها متوقعتش انه يقولى كده 
-لترد عليها رحمة باستفهام قالك ايه يا ست سلمى خلاكى مش على بعضك طول اليوم 
-لترد عليها بحالميه قال اقوله يا عمرو بس وقال ان دمى خفيف وزى القمر ...انا قمر 
لتقوم نسرين بحركة كانها تعزف على كمان 
-وايه تانى يا سلمى هانم 
-بس مقلش غير كده تفتكروا بيحبنى 
-لترد نسرين اه يا ستى ما هو واضح للاعمى دكتور عمرو اتغير معاكى كتير بعد التخرج تقريبا مكنش عايز يشغلك او من النوع اللى بيخاف من كلام الناس وبرضو هو كدا بيخاف عليكى
-لتؤكد رحمة على كلمها فعلا ياسلمى هو مكنش عايز يعرضك فى الكلية للقيل والقال علشان كده اتغير بعد ما اتخرجتى كتير وهو بيفكر ازى يتقرب منك علشان يتاكد وتتاكدى من مشاعركم 
-لترد ريم بضحك ياه ده بطئ اوى يا بنتى قاعد تلت سنين بيفكر ويتاكد من مشاعرهم لا الحقى يا بنتى ورحى اخطبيه انتى لو استنتيه هتطلعى على المعاش وسنانك هتقع وانتى مستنياه ياخد خطوة 
ليضحك الجميع على ريم وطريقتها فى الكلام وهم على علم كم قلبها يؤلمها من حبها لامجد الذى لا يتخير عن عمرو لتصرح سلمى 
-يا بنتى شكلنا انا وانتى هنفضل مستنين الاتنين التقال دول على ما يتكلموا 
لتصمت ريم ويظهر على وجهها الحزن على حالها فهى تعشق امجد وتعلم انه يكن لها نفس المشاعر لكنه لا ياخذ اى موقف اوحتى يفعل مثل عمرو ويحاول ان يتقدم خطوة خطوة 
-فعلا يا سلمى اخوكى جنني خلاص دا حتى عمرو الدنيا عنده بدأت تندع بدء يقول كلمة كدة حركة كدة نظرة كده لكن اخوكى ثابت على وضعه لدرجة انى ساعات بحس ان احساسي ليه وهم 
-لترد رحمة متقوليش كده يا ريم امجد واضح عليه جدا انه بيحبك وبيغير عليكى جدا ده مش بيستحمل حتى ان حد يكلمك من زمايلنا ده لما شاف محمد بس بيحاول يتقرب منك او يكلمك نقله قسم تانى بدون سبب واضح 
-تعرفوا يا بنات ان محمد كلمنى النهاردة 
ليردوا فى وقت واحد ايه ليه كان عايز ايه لترد ريم سريعا
-كان عايزنى احدد ميعاد مع استاذ جمال علشان يتقدم ليا 
-طب وانتى قولتى ايه 
-زى ما اي حد بيتقدم ليا انا بفكر فى شغلى بس فى الوقت الحالى مش بفكر فى الارتباط
لتقوم سلمى وهى تفكر وتضعى اصباعها على راسها
- بااااس لقيتها انا بقى هخلى ابو الامجاد هو اللى يقول حقى برقبتى 
لتنظر لها نسرين وقد علمت انها تفكر فى مصيبة 
-ناوية على ايه يا مصيبة حياتنا
-ولا حاجة انا هحكى لامجد عن محمد مع شوية ملح وفلفل وكتير من الشطة هنلقيه جاى بكرة وفى ايده الماذون عدو الجماليل 
ليضحك البنات وطبعا ريم التى تشبه سلمى فى التفكير علمت ماذا ستفعل وترجو من الله ان يحقق مرادها ويتكلم امجد ويعبر عن مشاعره نحوها
-يارب يا رب يا سلمى عقبالنا كلنا ياه لو يتحقق المراد ونتجوز كلنا فى يوم واحد 
لتستنكر نسرين ورحمة ما تقوله لتسرع نسرين 
-لا يا ستي عقبالك انتى وسلمى سبينا احنا ملكيش دعوة بينا انا خلاص مش بفكر لا فى حب ولا جواز 
لترد سلمى وهى تشعر بالشفقة عليها هي ورحمة 
-ليه بس يا نسرين انى جميلة جدا والف من يتمناكى 
-عارفة يا سلمى بس اللى اتمنته بعني فى اول الطريق اول ما واحدة تانية شورت ليه بالنفوذ والفلوس نسي حبه ليا نسي حب السنين انتم عارفين انا واسلام كنا بنحب بعض من امتى من واحنا اطفال كنا لما نيجى اجازة انا وبابي ومامى نروح عليهم على طول كان قلبي بيطير قبلي يوصل له والنتيجة ايه او ما جت الفرصة قال يلا نفسي ،علشان كده انا مش بفكر فى الموضوع ده دلوقتى خالص
لتنظر لها رحمة وتقوم بحتضانها فهما الاثنتين لديهم نفس الجرح ،لتقوم سلمى بمرحها تحاول ان تخفف عنهم حزنهم لتصيح 
-ايه خلاص احنا هنقلبها دراما ولا ايه يلا يلا نرقص ونضحك وناكل طبعا دا اهم حاجة وسيبى بكرة لبكرة 
لتقوم رحمة بضربها بخفة خلف رأسها
-مفيش فايدة فيكى اهم حاجة عندك الاكل نفسي اعرف بيروح فين 
لتتضحك الفتيات لينتهى يومهم بمرح وضحك ورقص على امل ايام قادمة تحمل لهم ما يتمنوا فهل ستتحقق احلامهم وهل ستحصل كل فتاه على من يستحقها سنرى


                    البارت الثامن من هنا 

تعليقات