قصة من حقى أعيش
البارت الثالث3
بقلم نجلاء فتحي
(فى صباح يوم جديد ))
صحيت ندى من نومها وخرجت من غرفتها وجدت البيت خالى فقالت ،،كدة يا ماما أنتى وبابا تسبونى حزنت لكنها لم تبكى فكفاية أمس فقالت بستنا يوم الجمعة دة بفارغ الصبر علشان أسمع حوارات جديدة عقابك صعب يا بابا ثم فكت البلاستر من على السنون وتخلصت منة فى سلة المهملات ودخلت حمامها وأتوضت وصلت فرضها وفطرت وأخذت جرعة الدواء ثم نظفت الشقة والمطبخ نظرت للساعة وجدتها الساعة ال١١ صباحآ فتحت الفون وجلست على اليوتيوب ماهو دة إللى بتعرف تتعامل معاة أى حاجة بتحب تسمعها مش بتكتبها بتقولها صوتى وتحصل عليها ،،لحد بعد العصر ،،،،زهقت فتحت التلفزيون شعرت بملل خرجت للبلكونة و أخذ تنظر للشارع للمارة وأبتسمت نعم أبتسمت فوجدت طفلة صغيرة فى الشارع نظرت لها ثم خافت حد يشوفها فتتفهم غلط دخلت الشقة تانى ولكى تضيع وقت قامت بتجهيز العشاء لأسرتها فهى أول مرة تكون لوحدها فى حياتها مر الوقت وتأخر الوقت وحل الظلام لم يأتى أهلها حاولت الاتصال بيهم وبعد المكالمة حزنت ،،فقد قرر الجد أن يجمع أبناءة لأمر هام مما جعلهم يقضون معة هذة الليلة وزعقت لها الأم فى التليفون بشدة لأنها طبخت والأكل هيبات لتانى يوم
وعند منتصف الليل قطع النور خافت ندى وأتصلت على مامتها وقالت / النور قطع أنا خايفة
الأم/ أنتى صغيرة شغلى كشاف التليفون
ندى/ أول مرة أكون لوحدى تعالى
الام/ متوجعيش دماغى، ،لو كنتى بتحترمى كلام أبوكى كان زمانك معانا جربى تعيشى لوحدك ليلة علشان تحترمينا وتعرفي قميتنا سلام
ندى/ ألو ألو ماما ماما 😭😭خايفة معملتش حاجة بخاف من الظلمة عارفة قمتكم ألو ألو 😭😭ثم خرجت للبلكونة تتونس بصوت الناس فى الشارع وتدعو الله أن تعطى لها أمها فرصة لتسمعها فتحكى ندى م حدث فى القسم وبكدة تكون براءة أمام أهلها
______
((فى المستشفى ))
هبة / ها يا دكتور هيفضل كتير فى غيبوبة
الدكتور بعملية/ من كلام حضرتك والأعراض إللى قولتيها شكيت فى حاجة وطلعت صح الأستاذ محمود لازم يغسل كلى وحالآ وكلامى بعد الإشاعات والتحاليل
هبة بصدمة/ مفيش أى حل تانى
الدكتور/ لا
هبة / شوف اللازم من فضلك وأعملة
الدكتور/ تمام
الأم/ أنتى أتجننتى دة بقا مريض هو أية إللى يشوف الازم وأعملة
هبة بضيق/ يعنى أعمل أية ما أنتى سامعة كلام الدكتور
الأم/ دى بقا مريض يعنى هتقضى حياتك فى المرض والمستشفى ومش هتعرفى تتفسحى ولا تكونى أم
هبة بتفكير/ أم لا لا عايزة أكون أم طب الحل أية
الأم/ جوزك يفوق وبعدين يحلها ربنا
هبة/ ماشى ماما أنا زهقت من المستشفى
الأم بلوية بوز / ولسة أشربى،،أذا كان كام ساعة مش طايقة فما بالك كام سنة
هبة بتسرع/ لا أرجوكى شوفلى حل
الأم بخبث/ هيحصل
المطلوب منك تفى اللبانة دى من بؤك وأمسحى مكياجك وأرسمى الزعل علشان أهل جوزك لما يجوا
هبة/ ok يا ماما
_______
[فى صباح اليوم التالى ]
لم تنام ندى من الخوف وعلى الظهر وصلت أسرتها من الزيارة ومازالت الأم والأب لم يكلموا ندى
ندى/ هتروحى معايا الجلسة النهاردة
الأم/ أيوة أدخلى ألبسى مش قادرة أجهز ليكى أكل هنشترى جبنة وشبسى وعيش
ندى/ لسة زعلانة منى
الأم/ تركتها
ندى/ نظرت لأبيها، ،،،فقالت بابا ممكن تسمعني
الأب/ تركها بدون كلام
ندى/ نظرت فى الأرض بحزن ودخلت غرفتها تجهز نفسها
وبعد وقت
ندى/ ضحى تعالى هاتيلى حاجة من رف الدولاب مش طايلة
ضحى/ أطلعى على حاجة عالية مكسلة أقوم
ندى/ مش طايلة تعالى بقا هتأخر على جلستى
ضحى/ أووووف المفروض تشوفى صرفة فى قصرك دة أو تحطى هدومك على رف على قد أيدك أقولك أطلعى على كرسى
ندى بزعل/ حاضر
ضحى/ مريم شوفى ندى عايزة أية بكلم صاحبتى
مريم/ مش فاضية بحط مناكير
ضحى/ روحى لماما بقا
ندى/ ماما زعلانة منى
ضحى/ أطلعى على كرسى ،،،،
خرجت ندى وجلبت كرسى وطلعت علية وجلبت مايلزمها ثم نزلت وكملت لبسها ثم ذهبت لجلستها دون كلام وبعد م ركبت السنون أطمنت عليها أمها ونزلت لكن من غير متنطق بحرف معاها
نظرت ندى بجوارها وجدت سرير الشاب الذى تسبب لها فى مشكلة صدفة بدل ميعادة فدعت الله أن يأتى فتاة أو ست بجوارها وفى منتصف الجلسة، ، ،،،،، أقتحم القاعة سرير نقال علية جسد لم يعلم هل هو فتاة أم شاب من كتر الأجهزة المتوصل بيها وفجاءة تم تسكين هذا الجسد بجوار ندى على السرير الفاضى نظرت ندى وجدتة شاب متوصل بالآكسجين وأخد جلستة الأولى بجوارها مين الحين للآخر تنظر لة فى الخفاء فأتى فى بالها أنة يشبه الأمير النائم أبتسمت ثم أدركت نفسها خافت من أمها فهى لم تنظر لأى شاب ولا تهتم بية من شدة تعلق نظرها علية تسطحت على السرير وشدت غطاء الملاية على وجهها وأخذت تنظر لة من تحت الملاية فى زاوية لا يراها أحد وتبتسم أما محمود كان فى غيبوبة كاملة ،،ندى لم تحس بالوقت وتقول لنفسها ماما لو عارفت حقها المرادى تعمل فيا إللى عايزاة دة وسيم أووى ربنا يشفية يا ترى حاسس بأية دلوقتى متخافش هاخد بالى منك أقصد من مكنتك أية إللى أنا بقولة دة عيب كدة ،يوةةة حاسة عايزة أكلمة تؤتؤ لمى نفسك يا ندى ماما هتبهدلك وقطع تفكيرها مع نفسها صوت أمها فى القاعة غمضت عنيها بسرعة ،،
فقامت الأم برفع الغطاء وجدتها نايمة قبلت جبينها برفق وغطتها تانى نظرت للشاب فقالت للممرضة مين دة
الممرضة/ دة محمود حالة جديدة صاحب معرض عربيات فى غيبوبة وأول جلسة هنا أصل الطوارئ مشغولة وهنا فى سرير فاضى
الأم/ لاحول ولا قوة إلا بالله ،،،هو متجوز
الممرضة/ أيوة واحدة ملونة كدة وشكلها مش زعلانة علية
الأم/ قليلة الأصل،، ربنا معاة ويشفيه
الممرضة/ يارب
أبتسمت ندى من تحت الغطاء لكنها شعرت بحزن أتجاهة لماذا زوجتة لم تكن بجوارة هل كان يعاملها معاملة سيئة لتكون هكذا أم فرض عليها وكانت تحب شخص أخر ثم نظرت لة وقالت يا ترى حكايتك أية أيها الأمير النائم وحين أدركت نفسها حاولت تتجاهل التفكير فية حتى أنتهت جلستها وقبل أن تخرج من القاعة نظرت لة وتمنت لة بالشفاء من قلبها كما تمنت أن تشوفة تانى وأخذت تفكر فية كثير لحد موصلت بيتها وعقلها شارد بية ونسيت حزنها من أمها حتى أتعشت ومفصولة عن العالم وأتنبهت على صوت أمها
الأم/ هتفضلى قاعدة كتير قومى أغسلى أيدك
ندى بتوتر/ حاضر
ثم دخلت غرفتها و تصنعت النوم تسطحت على السرير ومبتسمه وقالت الأمير النايم أسمة محمود يارب أشفية مدام متجوز أكيد عندة طفل يارب خلية يفوق علشان أبنة ،،،،،نفخت وقالت هو لية مهتمية بية كدة أول شاب يلفت نظرى لا لا كدة غلط يالهوووى بابا وماما لو عرفوا
هيقت'لونى لأزم أعقل ثم أخذت حباية منوم لكى تنام فقد تلجأ لها فى أوقات الأرق تحت إشراف طبيب
(تسريع للأحداث مر أسبوعين )
فى كل مرة تذهب ندى لجلستها تجد السرير الذى بجوارها خالى تريد رؤية أميرها النايم الذى حفر ملامحة فى ذاكرتها من أول مرة وأخرها فتشعر بخيبة الأمل وفى يوم وعند دخولها لجلستها مرت على قاعة الطوارئ وكلبشت رجليها فى الأرض نظرت لداخل القاعة وجدت هذا الأمير النايم أمامها على السرير أنتبهت على خبط على كتفها من مامتها وهى بتقول ، وقفتى لية
ندى بتوتر/ أأأصل أةةةة بطنى بتوجعنى ألحقينى يا ماما
الأم بخضة/ حاسة بأية دكتور تعالى ندخل أوضة الطوارئ الدكاترة جوة
ندى بفرحة حاولت تداريها وهى بتتوجع / ماشى يا ماما تعبانة اووى
الأم/ سلامتك يا روحى ودخلوا غرفة الدكاترة إللى هى الطوارئ