قصة طبيبة الشيطان البارت الثالث3 بقلم نجلاء فتحي














قصة طبيبة الشيطان
البارت الثالث3
بقلم نجلاء فتحي


صحيت رفيف من النوم أو بمعنى أصح قررت السفر بدرى ولم يزورها النوم فى تلك الليلة وقلبها مقبوض لكن فسرت ذلك لأنها أول مرة تخرج برا محيط القاهرة بعد نصف ساعة كانت جهزت شنطتها التى تكفيها لمدة ٧ أيام ولابست وخرجت من غرفتها وجدت الساعة ٢ونصف بالليل  تسحبت  لغرفة أختها وقبلت رأسها ثم دخلت غرفة امها وطبعت على أيد ورأس مامتها قبلة وهى نايمة ،،،سامحينى لازم أسافر دى طفلة صغيرة   مين عارف أو ست كببرة الله أعلم واسفة مش أخذت أذن تامر خطيبى  مدانيش فرصة ربنا معاة دايمآ مشغول  وتركت لها ظرف فية خمس ألاف جنية وجواب وسمت الله ونزلت  على وصف الدكتور مدير المستشفى  أخذت تاكسى للموقف لان لا يوجد قطار فى مثل هذا الوقت  ثم عربية لمحافظة طنطا  ثم مشيت شوية كتير لموقف تانى وركبت عربية صغيرة ٧ راكب لقرية داخل محافظة طنطا ثم نزلت على الطريق السريع ومش عارفة تعمل أية والأراضي الزراعية محيطة من كل الاتجاهات  حاولت تتصل على الفون بمدير المستشفى الذى معها على تواصل لحد متوصل  وبلغها تمشى فى الاراضى على طريق صغير لحد ماتوصل لبلد وبعد كدة وصف المكان والطريق لان مفيش أتصال بعد كدة   
رفيف / لافت نظرها فى جميع الاتجاهات أوووف دة مفيش حد فى الأراضي ولا حتى حمار ولا معزة أخذت الطريق الترابى رايح جاى والعربيات تمر بسرعة بجوارها لحد م وجدت  ممر او طريق ذى المشاية صغير  ،،أكيد دة اللى الدكتور قالى علية  وصارت علية ورجلها بتفلت من كتر الأرض غير مستوية وخايفة لأنها يدوب طريق رفيع والجانب اليمين والجانب الشمال  عيدان الذرة  التى تتعدى أرتفاعها أطول منها وتوقفت فى المنتصف وجدت عيدان  الذرة تتشابك من الخلف بفعل الهواء أحجبت الرؤية خافت وطلعت تجرى وهى حاملة شنطتها على رأسها لحد م  وصلت نهاية الطريقة وجدت جسر وعلية خشبة  غير مثبتة وضعت رجليها وجدتة يتمرجح ولو سقطت سوف تسقط فى  بركة مياة راقدة  وريحتها لا تطاق  أخذت نفس لأنها على الوصف ماشية صح وخلعت الحذاء ذو الكعب الرفيع  ووضعتة داخل شنطتها ورفعتها على رأسها ولابسة شنطة يد صغيرة كروس وسارت على الجسر حافية القدم   بتمهل  والخشبة تتمرجح  حتى عبرتها وجدت ممر ذى اللى لسة ماشية علية والأراضي يمين وشمال مزروعة برسيم سارت حافية ورجلها أتجر*حت   وعبرتة بسلام لطريق ترابى أيضا  وانتظرت لحين عبور اى سيارة رجليها وجعتها  جلست على شنطتها  التى تجر بعجلات معدن   وأخرجت زجاجة مياة  وغسلت رجليها ونشفتها بمنديل ورقى وأرتدت الحذاء ذو الكعب العالى  وأخرجت مشط وسرحت شعرها وضبطت مكياجها  أووووف دة مفيش حد مر وبصوت عالى يا نااااااس أنتم فين امال الاراضى دة بتزع نفسها لوحدها  أخرجت الفون تتصل على الدكتور   لم تجد شبكة فون ،،،،يانهار  أمال الناس اللى هنا بتتصل أزاى  أنتظرت وقت وإشاعة الشمس قامت بالواجب معاها  يعنى أي هفضل كدة الساعة ١٢ الظهر دماغى صدعت وأخرجت تى شيرت من شنطتها ووضعتة على رأسها تحتمى من أشاعة الشمس وبعد وقت مر على الطريق عربية خشب  يجرها حمار  وتحمل برسيم  وفضلات حيوانات  مر بجوارها والسائق  ينظر لها 
رفيف / طلعت تجرى علية أستنا من فضلك   عايزة أروح قرية الشيطان  
السائق/ أنصدم  وبتوتر ،،لا لا معرفش حاجة ماليش دعوة  وأنطلق فى طريقة ،،قامت رفيف بالوقوف أمام الحمار تمنعة من العبور 
السائق/ يا ست الهانم عندى عيال عايز أربيهم
رفيف / أبوس أيدك اللى انت عايزة خدة معايا فلوس وأخرجت من حقيبتها ورقة نقدية فئة ال٢٠٠ جنية 
نظر ليها الراجل بطمع خطفها منها بلفهة  ماشى لكن أوعى تعرفى الشيطان أنك شوفتنى معاكى ورقة تانية 
رفيف/ ضحكت شيطان عوووو هههههههه وقالت لنفسها  دة عبيط دة ولا أي هو علشان رايحة قرية الشيطان يبقى هنقابل الشيطان وأخذت الراجل على قد عقلة وأخلى ليها مكان على العربية وركبت وماسكة مناخيرها من الريحة    وطول الطريق الراجل باصص ليها 
رفيف / أتغاظت ، بص أدامك يا راجل أنت  مش موصلنى لله  أنت واخد ٤٠٠ جنية وقالت بتريقة ولا نقول للشيطان هههههه ،،وقف الراجل ورمى شنطتها فى الأرض وذقها وهى كمان وقعت ورمى الفلوس اللى أخدها منها  أفضلى ماشية على الطريق دة طوالي لحد متلاقي جسر على أيدك الشمال وبعديها لوحة مكتوب عليها قرية الشيطان لو بتعرفي تقرأى مثلا هى دى سلام  وهو ماشى ،،،أبوس أيدك عندى عيال وأنطلق 
قامت من الأرض تنفض هدومها هو الراجل دة مجنون هو فاكرني مشعوذة بكلم الشيطان ولا أى الله  يسامحك وسارت  فى الطريق الترابى لحد ماوصلت للجسر وقرأت اليافطة قرية الشيطان لكن أستغربت ان أزاى الجو حار وصيف والقرية دى الأرض طينة وبرك مياة والسماء مغيمة كأن الدنيا شتاء نظرت للخلف صيف وأمامها شتاء حتى السماء مقسومة،   سبحان الله  صيف وشتاء  فى وقت واحد وأخرجت الفون وصورت منظر السماء  وسارت داخل البلدة  وهى حافية لان الحذاء كعبة أنكسر  وأتقطع والجو برد والسماء أمطرت والمنازل كلها دور واحد  على شكل مكعب ونساء يلبسون الزى الفلاحى القديم ووجههم مخفى عن طريق وضع قطعة قماش مثل الشبكة    وليس نقاب 
والرجال يرتدون جلباب فلاحى والحياه بدائية حتى  هى تنظر لها مبهورة بالمكان وتصورة والنساء تتكلم عليها وتضحك فى الخفى والرجال مصدمة من تلك الغريبة بملابسها  وشكلها والأطفال ماشية وراها  ومفيش حد بيرد عليها الجو قلب لبرق  وسيول وهى بملابس صيفية وحالتها صعبة ثم أختبأت تحت مضلة لمحل أو دكان ريفى ترتجف من البرد وتبكى حتى أختل توازنها وجلست فى الأرض ضمة رجليها لصدرها  وتقول محدش عايز يساعدني ليية مش قادرة عايزة أروح عند فيلا   الفخراني بية معقول بعد دة كلة غلطت فى القرية وأنتبهت على حركة الناس اللى بيجروا   والدكاكين بتتقفل والبيوت بينغلق باب وشباك وأصبحت وحيدة فى القرية  نظرت للساعة وجدتها الساعة ٥ مساءآ ،،،معقول من الساعة ٢ونصف بالليل لحد تانى يوم ٥ مساءآ فى الشارع وجلست تنظر فى نقطة وهمية تنتظر مصيرها المجهول وأنتبهت على 



                        البارت الرابع من هنا 


تعليقات