قصة جعلتني أم البارت الواحد والعشرون21 بقلم شذى عبدالمكرم


قصة جعلتني أم
البارت الواحد والعشرون21
بقلم شذى عبدالمكرم


في الصالة 

بعد مصطفى طلع خالتو ثريا قعدت مهمومة من كلامو في اول الامر كانت مواقفة على انو اسماء تتزوج مصطفى عشان تربي ناني بس بعد عرفت معاملتها كرهتا وما موافقة عليها بس كمان ما بتقدر تتدخل في قرارات مصطفى لانو دا حياتو الخاصة قطع سرحانها دا صوت تلفونها ضرب لقتها رغد 
رغد:  امي كيفك 
ثريا:  كويسة الحمدلله وانتي كيفك وكيف راجلك 
رغد:  الاتنين كويسين الحمدلله ميمي وناني ومصطفى وابوي كلهم كيف عليك الله 
ثريا:  كلهم بخير فاقدينك بس 
رغد:  ما تفقدو عزيز لمن ارجع حأقعد معاكم اسبوع ان شاءلله  .  من سافرت قبل رمضان تاني ما رجعت بس حترجع عشان جامعتها 
رغد:  امي مالو صوتك كدا 
ثريا:  اخوكي مصطفى 
رغد:  مالو مصطفى ان شاءلله كويس بس 
ثريا:  لالا كويس الحمدلله بس قرر يتزوج تاني  .  رغد صرخت في التلفون 
رغد:  احلفي يا امي ما مصدقة اكيد العروس ميمي صح 
ثريا:  ياريت والله بس العروس اسماء 
رغد:  شنوووو كيف يعني اسماء 
ثريا:  والله دا الحصل 
رغد:  وميمي سمعت بالخبر دا 
ثريا:  كانت معانا لمن مصطفى كلمنا ودخلت الغرفة بس 
رغد:  حياا امي ميمي بتحب مصطفى امشي شوفيها عليك الله انا بعيدة ما بقدر اتكلم معاها 
ثريا:  والله اتمنيت تكون هي العروس بس مصطفى قال اسماء ودي حياتو ما بقدر اقول ليهو حاجة 
رغد:  صح كلامك والله هسي امشي شوفي ميمي  
ثريا:  تمام كويس بتصل عليكي 
رغد:  تمام امي  .  وقفلت منها وقامت مشت على الغرفة الفيها ميمي قربت بالراحة سمعت صوت تنهيداتها ضربت الباب بالراحة ماف رد طوالي دخلت..... 

________

طبعا ما عندي حاجة اعملها غير البكي بس فجأة سمعت باب الغرفة ضرب مسحت دموعي سريع ورقدت ناني جنبي سريع مع انو عيونها مفتحة بس انا قفلت عيوني ما عرفت الزول الدخل منو قرب مني ومسح على رأسي 
ثريا:  ميمي عارفة انك صاحية قومي  .  عرفت انها خالتو ثريا قومت بالراحة بس منزلة عيوني عشان ما تشوف احمرارهم وتكشفني 
ثريا:  عايني لي هنا  .  ما اديت اي ردة فعل لسع قاعدة على نفس الوضعية ميلت رأسي على رجلها 
ثريا:  ابكي اعتبريني رغد وابكي  .  ما قدرت اكتم اكتر طوالي انفتحت في البكي 
ثريا:  عارفة انك بتحبي مصطفى وكنت حاسة بس رغد اكدت لي قبل شوية وحتى انا ما راضية عشان قرر مصطفى دا ابدا بس كمان ما بقدر اجبرو على حاجة بس حأتكلم معاهو   .  رفعت رأسي منها 
سديم:  خالتو ثريا لو بتحبيني بالجد ما تجيبي سيرة لمصطفى ابدا 
ثريا:  بفهم منو ليه اختار اسماء بالذات 
سديم:  خالتو الله يرضى عليكي لالا نهائي ما تسألني لو عندي معزة عندك 
ثريا:  خلاص تمام ما بتكلم معاهو 
سديم:  وخليهو يتزوج وانا ما زعلانة من زواجو بس زعلانة لانو حيبعدني من ناني بس 
ثريا:  حأعمل نفسي مصدقاكي هسي صلي العشا و ارقدي نومي تمام حبيبتي 
سديم:  تمام  .  وطلعت اتنهدت تنهيدة حارة كدا ومسحت اخر دمعة في عيني انا لشنو ابكي اذا هو ما  بحبني اخليهو يحبني غصب بس كمان هو السبب الخلاني اتعلق بيهو من تصرفاتو وحنيتو بس دا كان درس ما افسر تصرفات الزول بدون ما يتكلم عديل قومت اتوضيت وصليت وقعدت ادعي فجأة لقيت لساني بقول 
سديم:  اللهم انو احببت عبدا من عبادك فأجعله من نصيبي يا رب  .  دمعتي نزلت استغفرت وقومت من المصلاية مسكت تلفوني لقيت مكالمتين من رغد رجعت ليها 
رغد:  ميمي انتي كيف 
سديم:  انا تمام وعارفة متصلة ليه بس اطمني انا كويسة والله 
رغد  :  مصطفى ليه يعمل كدا 
سديم:  رغد مصطفى دي حياتو وهو حر فيهو يتزوج الداير يتزوجها هو ما وعدني بحاجة عشان الومو صح ولالا 
رغد:  بس يا ميمي 
سديم:  صح ولالا 
رغد: صح بس 
سديم:  ما بس ولا اي حاجة  خلاص ربنا يتم ليهو على خير وانا ربنا يعوضني بالاحسن منو ان شاءلله وهسي خلينا نقفل السيرة دي انتي كيفك وكيف اسمر 
رغد:  كويسين الحمدلله 
سديم:  ما راجعين قريب لانو اشتقت ليكي 
رغد:  انا ذاتي اشتقت ليكي والله وقربنا خلاص واصلا الجامعة خلاص 
سديم:  اي صح والله  .  اتكلمنا شوية وقفلت منها نومت ناني ونومت انا ذاتي بس بعد تفكير وصداع مع عقلي وقلبي.....  

الصباح قومت متأخرة عشان لمن اصحى ما القاهو لانو اليوم حينزل الشغل واجازة العيد حقتو انتهت صحيت لقيت خالتو ثريا بس قاعدة صبحت عليها و عملت اللبن لناني وشربتها وشربت الشاي انا 
ثريا:  ميمي جامعتك بتين 
سديم:  الاحد 
ثريا:  يعني قدامك خمسة يوم 
سديم:  ايي ما بعيد 
ثريا:  جاهزة ولا تنزلي السوق 
سديم:  يااهو في العيد دا اشتريت كمية حاجات بس عاوزة اسبورت وشنطة بس 
ثريا:  اشتري اسبورت بس الشنطة دي عندي صحبتي بتجيب شنط تركية رهيبة بكلمها ليكي 
سديم:  تمام خالتو  .  وقضينا اليوم مع بعض لمن جا مواعيد رجعة مصطفى دخلت الغرفة ما طلعت الا خالتو نادتنا للغدا طلعت لقيتهم كلهم في الصفرة 
سديم:   السلام عليكم 
كلهم:  وعليكم السلام  .  وقعدت خشمي ما فتحتو تاني بقيت ااكل ناني وانا بأكل بهدوء رفعت عيني لقيت مصطفى بعاين فيني كسرت عيني وواصلت اكلي قطع الصمت دا 
نور الدين:  اها يا مصطفى حكيت مع عمك سليمان بخصوص زواجك من اسماء 
مصطفى:  لالا لسع مفكر نمشي ليهم الجمعة كدا رأيك شنو 
نور الدين:  انا ما عندي مشكله 
ثريا:  انت مالك مستعجل كدا 
مصطفى:  كل ما تم الموضوع بدري احسن 
نور الدين:  مصطفى كلامو صح خلاص الجمعة نمش عليهم  .  وتاني ماف زول فتح خشمو لمن خلصنا اكل دخلت غسلت العدة وغسلتو عملت الشاي شيلت كبايتي وخليت ناني مع خالتو ثريا ومشيت الحديقة قعدت فيها جا مصطفى عابر 
سديم:  الف مبروك  .  وقف عاين لي مسافة وقرب مني 
مصطفى:  الله يبارك فيكي وعقبالك 
سديم:  امين يارب بس ان شاءلله ما يكون ذيك كدا  .  عاين لي مسافة 
مصطفى:  ليه ما يكون ذيي كدا 
سديم:  قلبو قاسي وما عندو مشاعر ذيك كدا بس  .  وقومت ماشة وقفني 
مصطفى:  قاصدة شنو  .  من بعيد
سديم:   بعد ما اتعلقت بناني حبيت تبعدها مني بس ماف مشكله دي بتك وانت حر في حياتها
مصطفى:  عشان كدا بس؟  . كأنو مستني اقول ليهو حاجة غير كدا 
سديم:  ايي بس ولا انت مستني حاجة تانية 
مصطفى:  لالا  .  وطلعت رجعت الغرفة حسيت جسمي دا كلو مسحن دخلت استحميت وغسلت شعري طلعت وبقيت انشف فيهو الباب ضرب وسامعة ناني من برا بتضحك افتكرتها خالتو ثريا هي الجابتها مشيت اتجاه الباب وانا لسع بجفف في شعري فتحت الباب اتفاجأت بمصطفى عاينت للملابس الانا لابساهو طوالي قفلت الباب في وشو هو من ورا الباب
مصطفى:  بخلي ليكي ناني قدام الباب  .  قعدت دقيقه وفتحت الباب لقيت ناني بس طوالي هي دخلت وفي يدها مصاصتين 
سديم:  اديني وحدة  .  مدتها لي وحدة ضميتها علي بعد خلاص اعتبرتها بتي وبقت تتاديني ماما مصطفى حابي يفرقنا 

عدا يومين وانا و مصطفى ما بيناتنا سلام ولا كلام نهائي لحدي ما جا يوم الخميس بنشرب في الشاي
نور الدين:  نمش للجماعة ديل بعد الصلاة رأيكم شنو يا ثريا 
ثريا:  انا عن نفسي ما موافقة نهائي 
نور الدين:  دا كلام شنو يا ثريا 
ثريا:  الواحد دا يا نور الدين ولا رضيانة بيهو عديل كدا وانت يا مصطفى عميان وما بتشوف نهائي بس بتمنى ربنا يفتح بصيرتك قبل ما تندم اهو بقول ليك يا ود بطني ما بقيف ضدك ابدا وبكرة حأمشي معاكم بس ابدا ما رضيانة بالبتعمل فيهو دا  .  وقامت مشت غرفتها وخلت الجو مكهرب عديل كدا 
نور الدين:  امك دي مالا 
مصطفى:  انا بعرف مالا وحأتكلم معاها  .  عاين فيني ومشى غرفة امو وانا قعدت في محلي داك وحمدت الله انو خالتو ما اتكلمت خوفت لمن قالت ليهو انت عميان وما بتشوف قولت خلاص حتتكلم بس عدا على خير عمو نور الدين طلع مشى ما عارفة وين 

_______
في الغرفة 

مصطفى دخل لامو وقعد جنبها 
مصطفى:  ست الكل 
ثريا:  مصطفى ما دايرة اتكلم معاك 
مصطفى:  بس انا داير اتكلم معاكي 
ثريا:  احكي العندك 
مصطفى:  السبب البخليكي ما موافقة شنو 
ثريا:  ما البت المناسبة ليك ابدا ولا المناسبة تكون ام لناني 
مصطفى:  اها وريني المناسبة منو في رأيك 
ثريا:  ما عارفة بس المتأكدة منو انها ما اسماء 
مصطفى:  سديم صح  .  عاينت ليهو بخلعة قام ضحك 
مصطفى:  عارف انا 
ثريا:  ومدام عارف ليه بتعمل كدا 
مصطفى:  يا امي انا ما داير اظلمها معاي 
ثريا:  تظلمها كيف 
مصطفى:  دا اول زواج ليها يعني لازم تزوج ليها راجل يوم ما اتزوج عشان تعيش حياتها على كيفها ما من اول زواجها تقعد تربي في بت ما بتها المفروض تعيش التفاصيل دي كلها وتتحمل المسؤولية حبة حبة ما تجي تلقاها كدا بس 
ثريا:  وهسي اهو مهتمة بيها سنة كاملة وبالعكس بتحبها ذي بتها وهي العاوزة كدا ماف زول جبرها 
مصطفى:  صح يا امي بس ما ضروري تتحملها العمر كلو 
ثريا:  واسماء برضو ما متزوجة ليه تظلمها برضو 
مصطفى:  اسماء غير لانها خالة ناني يعني عادي وهي من زمان بتلمح انو موافقة تتزوجني يعني متأكد ما حترفض بس لو قولت لسديم حتى لو وافقت اكيد عشان ناني ما عشاني انا وحتكون مجبورة وانا ما عاوز كدا 
ثريا:  ومنو قال ليك ميمي حتكون مجبورة بالعكس هي  بتحبك  .  عاين لامو بخلعة
 مصطفى:  شنو كيف يعني بتحبني هي قالت كدا 
ثريا:  لالا ما قالت بس من تصرفاتها واضح 
مصطفى:  ما صح يا امي 
ثريا: انا عندي خبرة اكتر منك  .  قام ضحك 
مصطفى:  كويس يا ست الخبرة 
ثريا:  هسي عليك الله ما تتخطي الخطوة دي 
مصطفى:  بكرة حتعرفي  .  تلفونو ضرب لقاها رغد 
مصطفى:  دي بتك المجنونة اكيد ضربت  عشان تشاكلني 
ثريا:  يلا اكل نارك  .  ضحك و رد على رغد وانتو عارفين الحصل شنو  ........ 

________

بعد فترة مصطفى طلع من غرفة امو وكان بتكلم بالتلفون من خلال حديثو عرفت انها رغد اشر لي بأيدو عشان اتبعو شيلت ناني وديتها لغرفة خالتو ثريا 
سديم:  خالتو ممكن تمسكي ناني شوية 
ثريا:  جيبيها  .  اديتها ليها وطلعت لقيت مصطفى في الحديقة وكان خلص مكالمة 
مصطفى:  اقعدي  .  قعدنا وانا طبعا ما عندي حاجة اقولها ليهو 
مصطفى:  بكرة حتمشي معانا 
سديم:  ماف حاجة بتخليني امشي لناس ما بحبوني 
مصطفى:  انتي تعالي عشاني انا 
سديم:  انت منو اصلا 
مصطفى:  يعني ما عندي مكانة عندك نهائي 
سديم:  كان عندك بس حاليا لا 
مصطفى:  انا عملت شنو لمن ازلت المكانة دي 
سديم:  اسأل نفسك 
مصطفى:  يعني عشان قررت اتزوج 
سديم:  م تتزوج انا دخلي شنو 
مصطفى:  ما بتحبيني يعني  .  مصطفى دا كريه وبعرف يستقل ضعفي بطريقتو الخاصة عشان يستفزني  حبيت اكسر استفزازو دا
سديم:  واحبك ليه اصلا وانت كلك على بعضك ما بتهمني اصلا  .  عاين لي في عيوني شديد عشان يعرف الفيهم شنو وانا نهائي ما كسرت عيني عشان ما يقول انا ضعيفة وبحبو بالفعل 
مصطفى:  بس انا بحبك  .  هنا كانت الصدمة الحقيقية الما اتوقعتها اصلا اخدت صنة دقيقة كاملة عشان استوعب هو قال شنو حبيت اتأكد اذا انا سمعت صح 
سديم:  قولت شنو 
مصطفى:  قولت ليك انا بحبك  .  طوالي قطعت ليك فيهو كف........ 

‏"إلى الآن انتظر منك تبريرًا واحدًا على كل هذا، سببًا يجعلني أكفُّ عن أكل نفسي."




تعليقات