قصة لم تكن النهايه البارت الثالث والثلاثون 33 بقلم عفاف شريف








قصة لم تكن النهايه

البارت الثالث والثلاثون 33 

بقلم عفاف شريف


شهقه كبيرة يصحبها بكاء نور المرتعبه

لتتمسك بملابس عدي بخوف شديد 

عدي ببرود :مين قال إن ده هيحصل 

واكمل بهدوء :مستحيل اعمل كدة 

الجد بمكر :يبقا احنا نعمل 

وفي لمح البصر كان عدي مكتف 

من قبل اعمام نور 

وتسحب نور للغرفه من قبل عماتها ونساء العائله

تحت صراخ نور القوي 

نور بصراخ :عددددددي

ميرا بصراخ :ابعدو عنها 

ابعد

لتخرسها احدي النساء وتحكم امساكها جيدا  لكي لا تدخل 

سعاد بصراخ وبكاء :ابعدو عن بنتي

ابعدو عنها

حسبي الله ونعم الوكيل

العمه وهي تمسكها :اسكتي خالص يا وش النحس 

عايزة تدافعي  عن بنتك الفاجره

سعاد بصراخ: بنتي 

حاول عدي التحرر منهم

وصرخ  بغضب وهو يلكم  الرجال  :هدفعكم تمن الي عملتوه ده غالي  

كل هذا ونور بداخل تصرخ بقوة

لا حول لها ولا قوة

كلما استطاع عدي التحرر امسكوه مرة أخري 

وميرا تحاول التحرر من تلك السيدة الضخمه الممسكه بها 

وسعاد ايضا 

لكنهم  كانو ذو بنيه قويه

كاد أحدهم أن يضرب عدي باحدي المزهريات 

ليتخلص من صراخه

ليجد من يقبض علي يده بقوه

التفت سريعا ولكن سرعان ما سقط ارضا من قوة اللكمه

جاسر بغضب وهو يحرر عدي من بين ايديهم :انتو لعبتو مع الشخص الغلط 

اسرع عدي سريعا بتجاه الغرفه 

وظل جاسر ورجاله ينهو الأمر 

في الغرفه كانت تصرخ بقوة 

حتي انها ظننت أن احبالها الصوتيه ستتقطع

لتجد عمتها تقول بسخريه:خايفه تتفضحي يا بت سعاد

طبعا هتكوني متربيه ازاي وامك نفسها قليله الربايه

نور بصراخ :اخرسي قطع لسانك امي اشرف من انك تتكلمي عليها

العمه ببرود :دلوقتي نعرف

العمه :قلعوها الفستان 

لتصرخ نور بقوة :عدددددي

وامسكت تلك القماشه 

وكانت علي وشك أن....

لكن توقفت

علي اقتحام عدي للغرفه 

ليجنن جنونه عندما رآها بذالك المشهد

فقد كانو علي وشك أن يقتولوها بأبشع الطرق 

عدي بصراخ :ابعدو 

هرعت النساء سريعا

ف مظهر عدي يدل علي أنه سيقتلهم لا محال

توجه إليها سريعا 

ليجدها تضم ملابسها 

وتصرخ بقوة 

عدي بهدوء وهو يحتضنها ويربت علي شعرها:اهدي اهدي انا هنا 

هشش اهدي اهدي 

وظل يهمس لها بجانب اذنها لعلها تهدي 

قطعهم دخول ميرا وسعاد 

ليركضا إليها 

وهما يبكيان

فقد كان مظهرها سي للغايه

عدي بهدوء :تعالي يا ميرا 

اخذتها ميرا لتندفع نور باحضانها

وتصرخ بقوة 

لتتوجه إليهم سعاد وتاخذهم بين احضانها وتبكي


أما في الاسفل

كان جاسر يجلس علي المقعد ببرود

وقد اجلس الجد أمامه و تم تقيد جميع الرجال 

جاسر بغضب :هاتوا الحيوان الي برة

ليدخل احدي الحراس ممسك ب رفاعي

الجد بزهول :ولدي 

جاسر ببرود وهو يتجه للملقي ارض ويهبط لمستواه 

طلعتو عيله وسخه

قالها وركله بقوة 

وكاد أن يكمل

ليقطعه هبوط عدي 

كالثور الهائج 

وهو متوجه للجد

امسكه جاسر سريعا

جاسر بهدوء :انت ايه الي نزلك مراتك محتجالك

عدي بصراخ :اوعي يا جاسر 

واكمل بغضب شديد : سابني هقتلهم

جاسر بهدوء:اهدي

واكمل :حق نور وحقك هيرجع بس بطريقتي 

واكمل :نور محتجالك اطلعلها

كاد عدي أن يتحدث 

ليقول بتاكيد :صدقني انا هتصرف

اومئ له عدي علي مضض 

ليصعد للاعلي ويظل جاسر لينهي هو ما بدئه الجد

التفت جاسر للجد المتعجب من هدوئه

ليبتسم له جاسر بخبث بعدما تيقن فيما يفكر

جاسر بهدوء وهو يجلس

ويضع قدم فوق الأخرى :ها تحب نبدا بمين 

أشار لرفاعي 

وقال :بيه

ليكمل :تو تو

ليشير للرجال المقيدين :ولا بيهم

واردف :لالا

ليشير له :ولا بيك

الجد بخوف :انت عايزة ايه 

ضحك جاسر بقوة 

لينهي ضحكته بنظرة دبت الرعب في أوصال الجد

اقترب من اذنه وقال بهمس شرير :حق نور 

ابتعد قليل ليري معالم وجهه 

ليجده وكانه راي قابض الأرواح

جاسر ببرود :امم تمام

ليشير لكبير الحرس الخاص به

أعطاه الاخر ورقه وقلم

تحت نظرات الجد المتعجب 

جاسر ببرود :هتعمل تنازل عن البيت ده باسم نور 

واكمل بسخريه :حفيدتك

الجد بغضب :انا مستحيل اعمل كدة

جاسر بهدوء :تمام

وتوجه للحارس واخذ منه السلاح تحت نظرات الجد الخائف

ووجهه بتجاه رفاعي

وفي اقل من ثانيه كانت الرصاصه قد اخترقت ساقه

ليصرخ الآخر بقوة من شده الالم

جاسر ببرود وهو ينظر للجد:المرة الجايه في قلبه 

الجد بخوف :هتروح في داهيه

جاسر ببرود : تو تو 

مش انا الي هروح 

وده وعد

صمت الجد قليل 

ليقول :هتسيبنا بعد ما أتنازل 

جاسر بتفكير :افكر 

الجد بغضب:يعني هتسيينا ولا لا

جاسر بغضب وهو يضرب الطاوله :قلت هفكر

واكمل بهدوء : امضي

أما في الاعلي 

كانت نور  تصرخ بقوة فهي لا تتحمل البقاء في الغرفه

ليقطع صراخها دلوف عدي الخائف

عدي بقلق وهو يراها هكذا :في ايه 

ميرا ببكاء :خلينا ننقلها اوضه ثانيه

عدي وهو يتجه إليها :طب هنقلها

وضع يد خلف رأسها واخري تحت ساقها

وحملها سريعا

وما أن حملها

حتي دست رأسها في صدرة

ليتوجه بها  لغرفتهم

ويضعها علي الفراش

لكن وجدها متشبثه به 

كانها تخبرة أن لا يرحل 

همس بجانب اذنها :انا جمبك

متخافيش .

ابعد يدها بهدوء عن قميصه

واخبر ميرا أنه سينتظر بالخارج الي حين تغير ثيابها

وتوجه للخارج

بدأت ميرا وسعاد في مساعدتها في تغير فستان الزفاف 

وان تأخذ حمام لكي ترتاح 


أما في الاسفل

الجد بعدما تنازل عن البيت :خلاص خدت البيت 

سيبنا نمشي بقا

جاسر بتفكير:لا لسه 

الجد بستغراب :لسه ايه

جاسر ببرود وهو يجلس :اصل انا شايف يا حج انك معرفتش تربي 

فقررت أني أقوم بالمهمه دي  

كاد الجد أن يتحدث 

ليشير له جاسر بالصمت 

واكمل :محمد 

عايزك تروق الرجاله 

عايزاكم تعملوا معاهم الواجب واكثر

محمد:تحت امرك يا جاسر بيه

ليبدأ الحراس ف تلقين الرجال درس قاسي  لن ينسوة طوال حياتهم

ليصرخو الما من شده الضرب

تحت نظرات الجد الخائف 

جاسر ببرود :لا اوعي تخاف 

التقيل لسه جي

لينظر له بسخريه

ويكمل مشاهدة من يحدث


أما في الأعلي 

وتحديدا في غرفه نور 

انتهت من الاستحمام

لترتدي ملابسها

وتساعدتها ميرا 

لتندس في فراشها

نظرت لها سعاد بالم 

فابنتها كانت علي وشك أن تذبح بدم بارد

لتفيق علي صوت

ميرا : ماما عدي مستني برة 

اظن نور محتجاله اكثر مننا

تعالي احنا نخرج

اومئت لها سعاد ليتوجهو للخارج

اما في الخارج كان

يقف شارد للغايه 

كاد أن يفقدها

شعر كان أحدهم غرز سكين حاد في قلبه 

بكائها 

صراخها 

لولا تدخل جاسر لكانت 

بمجرد وصوله لتلك النقطه جعله 

يريد أن يهبط وينتزع قلوبهم من صدورهم

ليمنعه خروج كل من ميرا وسعاد 

عدي بخوف :عمله ايه دلوقتي 

ميرا بحزن :زي ما هي 

واكملت : ادخلها

دلف سريعا لداخل 

ظلت تنظر في اثرة

لتعلم أن قرار ترك نور معه 

كان القرار الصائب

دلف للغرفه

ليجد الهدوء 

يقطعه شهقات صغيرة 

توجه لها

ليجدها نايمه في منتصف الفراش 

تغمض عينيها بقوة كالاطفال عندما يخافو

وشعرها الاسود منسدل علي الوساده

ودموعها تاخذ مجراها علي وجنتياها

عدي بهدوء وهو يتحسس وجنتاها :نور 

ما أن استمعت لصوته 

وشعرت به

حتي فتحت عيناها

لتجده يتطلع إليها بحنان ونظرات أخري لم تفهما 

عدي بهدوء :عمله ايه دلوقتي

ما أن ذكرها بما حدث 

حتي بدأت في البكاء الشديد مرة أخري 

لم يجد سوا أن يأخذها باحضانه

ليبث لها الامان

ويغمرها بكلمات خرجت من اعماق قلبه 

عدي بهدوء وهو يضمها الي صدره :انا جمبك محدش يقدر يقربلك

وظل هكذا

الا ان سقطت في نوم عميق 

لكن تلك المرة باحضانه

مشاعر متضاربة 

يشعر بأن قلبه علي وشك الخروج من صدره

ف تلك الفتاه تحيي مشاعر غريبه بداخله للمرة الأولي 

تطلع لها بمشاعر غريبه 

ومزيج بين حب غيرة خوف حنان

ليتطلع الي شعرها الاسود الأملس 

والي أنفها الاحمر من كثرة البكاء 

والي يدها المتشبسه بقميصه

ليضمها اكثر كانه يود ان يدخلها بين اضلعه

ويغط معها بنوم عميق 

هادي مريح ودافي

للمرة الأولي 

توجهت ميرا مع سعاد لغرفه مرڤت

فقد ظلت مع الصغيره

لكي لا تفزع

ما أن دخلو

حتي ركضت لهم 

مرڤت :نور عمله ايه

توجهت سعاد لاحدي الكراسي لتجلس من التعب 

ميرا بتعب :زي ما هي 

واكملت بتعب :ربنا يستر

لتقول  :تنط معلش عايزة اسدال صلاه

عشان اغير الفستان ده

مرڤت :ثانيه يا حبيتي

أحضرت لها الاسدال

لتسئلها ميرا وهي تنظر لميلا :حست بحاجه 

مرڤت :لا الحمد لله 

واكملت :لما اخدتها منك 

كانت نايمه ومش حاسه بحاجه

ميرا بهدوء:الحمد لله

واكملت وهي توجه نظرها لسعاد:قومي يا ماما غيري 

اومئت لها سعاد 

وتوجهت لتغير ثيابها

.ابدلت  ميرا ثيابها 

للتتوجه للاسفل

أما في الاسفل 

بعد تلك الجوله من الضرب 

اصبحو حتي غير قادرين على الصراخ

حاسر بهدوء : كفايه كدة

الجد بنبرة أشبه بالبكاء :كفايه بقا

سيبنا مش عملت الي انتي عايزة 

جاسر بتفكير :تظن 

واكمل بصوت عالي :محمد هاتهم

ليخرج محمد ويعود ب رجلين يبدو عليهم الرعب الشديد

ليشحب وجه الجد 

ويخفق  قلبه بشده

فهذان الرجالان هما نهايته لا محال

جاسر ببرود :مفاجاه مكنتش تتوقعها صح

الجد متهرب :انا معرفش انت بتتكلم علي ايه

ضحك جاسر بقوة 

ليقول :انا هقولك 

ليكمل وهو يرفع يده: كبير عائله الدمنهوري  أكبر عيله في البلد 

بيتاجر في المخدرات 

قالها بسخريه

الجد وقد نهش الخوف قلبه

ليبدأ في التعرق من شده الخوف 

الجد بغضب مزيف :انت بتقول ايه 

مخدرات ايه الي انت بتتكلم عنها

جاسر ببرود وهو ياخذ من الحارس احد الاكياس

دي

الجد بخوف شديد يحاول إخفائه:انا مليش صالح بالحاجات دي 

جاسر بعينين كالجحيم:مبحبش الكدب

وأشار للحارس

محمد وهو يضرب احدي الرجال :انطق

الرجل بوجع وخوف :حاضر حاضر 

الحج بيخلينا نوزع البضاعه ونحول الفلوس في حساب برة مصر 

عشان محدش يعرف ولا يدور وراه

جاسر بهدوء :تحب اخليهم يكملو

لم يمهله فرصه الرد واكمل :تحب اخليهم يقولو انك واخد ارضي ناس وضع يد ومهددهم بالقتل 

وزارع فيها عشان لو اتقفتش محدش يعرف حاجه 

الجد بنفي :محصلش 

جاسر ببرود :لا لا 

مش قلت مش بحب الكدب 

ليخرج سلاحه 

ويصوبه بتجاهه

الجد بخوف :أيوة ايوة ايوه

جاسر ببرود وهو يجلس ويضع ساق فوق اخر  :احكيلي بقا بالتفصيل 

وبدأ الجد يقص عليه من بدايه 

اخذ الأراضي الي الوصول الي الان 

جاسر ببرود :تمام اوي 

واكمل :عملك مفاجاه صغيرة اوي 

ليردف بصوت عالي :اتفضل يا حضره الرائد

دخل شاب يبدو ف الثلاثون من عمرة يرتدي زي شرطه

ذا جسد رياضي وعيون سوداء كاليل

وشعر يضاهي عينيه في السواد

صعق الجد 

فلم يتوقع أن تكون تلك النهايه 

جاسر بهدوء :اظن كدة معاك كل الادله الي تدين عيله الدمنهوري

وكمان في في الاوضه دي الستات  

الشاب :تمام شكرا يا جاسر بيه

واكمل وهو يشير للضباط :خدوهم علي البوكس 

ليأخذوا جميع الرجال المربوطه

ويدخل البعض للنساء

وكادو أن يأخذوا الجد 

ليشير لهم جاسر ويقترب منه

وهمس بجانب اذنه:عشان تعرف انت لعبت مع مين

واكمل بغمزه :سلام

اخذه الشرطي

ليخرج الجميع 

وظل جاسر وذالك الشاب

جاسر بنظرات ذات مغزي :شكرا لخدماتك يا سياده الرائد

الشاب بهدوء :في اي وقت يا جاسر بيه

لم يلبثو دقيقه

إلا أن اندفع الاثنان ليحتضنا بعضهم البعض 

الشاب بضحك:لا لا ايه الجبروت ده

ده انا نفسي اقتنعت

جاسر بضحك وهو يبعده عنه:طبعا اومال 

واكمل :وحشتني يا ادهم

ادهم :وانت كمان يا كبير 

عاش من شافك

جاسر :هتيجي امتي القاهرة

ادهم :قريب 

وكاد يكمل

ليصفن فيما شاهد خلفه 

جاسر وهو يتعجب الي ماذا ينظر :انت يا بني

ليتلفت الي ما ينظر إليه 

ليجدها ميرا 

اندلعت شرارات الغضب بعينيه

ليقول بغضب وهو يمسكه من قميصه :انت يا زفت

بتبص علي ايه

ادهم وهو ينزع يد جاسر من عليه :عيب كدة افرض حد شافني يقول اي

واكمل بجديه وهو يرتدي القبعه:انا همشي

لم يكد يتحرك ليعود مرة أخري ويهمس بداخل أذنه :بس وقعت واقف يا نمس 

واختفي من  امامه بلمح البصر 

ظل جاسر مصدوم من فعله ذالك المغفل

ليفيق علي صوت ضحكاتها

فقد كانت تضحك بقوة

اقترب منها بدون وعي وببطئ وقال :بحبك

توقفت عن الضحك 

للتتسلل الحمرة لوجنتيها

ويتحول وجها ل حبه من الفراوله

جاسر بخبث :قريب اوي هقطف الفروله دي 

ميرا بجديه مصطنعه:جاسر 

جاسر :عيونه

ميرا بخجل  :بس

واكملت بجديه:انت مكنتش هتقتل جد نور صح

جاسر :كنت بهوش بس

ميرا براحه : تمام

ليسأل:هي عامله ايه 

ميرا وقد علمت أنه يقصد نور :معرفش بس الموضوع كان صعب

جاسر بهدوء :هتبقي كويسه

ميرا بحزن :يا رب 

جاسر :حضروا نفسكم هنسافر بكره الصبح 

ميرا :تمام 

واكملت:تصبح على خير

كادت أن تتحرك

ليوقفها صوته:قرارك ايه

تصلبت محلها من شده الخجل

لم تكن لها الجرئه أن تنظر لعينه

لتقول وهي توليه ظهرها 

انا موافقه 


     لقراءة البارت الرابع والثلاثون من هنا 


     لقراءة جميع الحلقات من هنا

تعليقات