قصة عشق يونس البارت الثاني والعشرون22 بقلم شهد السيد


قصة عشق يونس
البارت الثاني والعشرون22
بقلم شهد السيد



ليبتسم "جايك" بخبث و يوجه السلاح ناحية "وليد" و يقول بنفس الإبتسامة الخبيثة 

: أنت ربحت اليانصيب أيها الضابط 

ليرفع "وليد" نظره إليه بضعف و كذلك "مروان" أيضاً .. و بحركة سريعة قام "مروان" فوراً و ارتمي أمام "وليد" في نفس وقت إطلاق "جايك" طلقته النارية ليبتسم بشر 

"زياد" بالخارج بصدمة : "مروااان" "وليييد" 

و وقف "زياد" و هو ما زال مقيد و يحاول المشي و يصرخ بشدة و يقول 

: ردوا عليااا "ولييييد" "مرواااان"

ليقوم رجل من الرجال المسلحة بضرب "زياد" في قدمه أوقعوه أرضاً 

"سلمي" ببكاء : "مروااااان" انتو كويسييين ؟؟ 

"يونس" بصدمة : ايه اللي انا عملته دا .. ايه اللي عملته دااا .. (ثم قال بصراخ) : "جايك" الوو "جاااايك" .. أجبني يا "جايك" 

لتنزل دمعة حارة من أعين "يونس" علي الذي أصاب صديقه بسببه 

لينظر "وليد" بصدمة إلي صديقه الذي ارتمي بين يديه ملئ بالدماء 

: "مروااان" انت كويس يا "مروان" ؟ رد علياا 

لينظر "مروان" نحوه و يغلق عينيه بهدوء ليفقد الوعي .. ليقوم "وليد" بوضع يديه ع جرح "مروان" يحاول إيقاف الدماء 

"يونس" بصراخ : "جايك" أجبني ، أجبني يا عديم الشرف 

لينظر "جايك" نحو "مروان" و "وليد" و يستند ع الحائط و يقول ل "يونس"

: تعقدت الأمور هنا يا شبح .. جماعتك حاولوا القيام ببطولة 

"يونس" بصراخ : من ؟ علي من أطلقت ؟ 

"جايك" بإبتسامة خبيثة : يا إلهي ، أنت لا تعرف لعب هذه اللعبة أبداً تسعي لإفساد المفاجآت بإستمرار .. دعها تبقي مفاجأة يا شبح 

ليغلق "جايك" الخط في وجهه مع ابتسامته الشريرة 

"يونس" بغضب : انا اللي هقضي عليك انااا اللي هقضي عليييييييك

و فجأة صرخ "يونس" بشدة و غضب كثيراً لدرجة أنه أفلت يده من التقيد و وقف ع قدميه و بحركة سريعة قام بضرب الرجل الذي يقف بجانبه في وجهه أوقعه أرضاً و جاء له الرجل الأخر ليقوم "يونس" بتوجيه لكمة له أيضاً في وجهه أوقعته أرضاً ليقف الرجل الاول ليقوم "يونس" بحركة سريعة بأخذ سلاحه و ضربه في مقدمة رأسه أوقعه أرضاً فاقداً للوعي و قام الرجل الثاني ليقوم "يونس" بضربه مثل الرجل الآخر أفقده الوعي .. 

و بحركة سريعة ضغط "يونس" ع ساعته الحديثة أرسل إشارة الطوارئ لجهاز المخابرات و جلس "يونس" ع المقعد مرة أخري و فك وثاق قدمه .. 

ليمسك "يونس" السلاح الخاص بالرجل و ذهب نحو الباب ليفتحه ببطيء شديد ليجد رجلين يقفوا بعيداً بمسافة قليلة أمام الباب ليفتح "يونس" الباب سريعاً و يخرج و يقوم بضرب رجل منهم ع مقدمة رأسه أفقده الوعي ليقوم الرجل الآخر بتوجيه لكمة نحو يد "يونس" أوقع السلاح منه أرضاً ليقوم "يونس" بضربه في وجهه ليرجع الرجل خطوتين للوراء ليقوم بضربه مرة أخري نحو قدمه أفقده توازنه و أوقعه أرضاً و قام "يونس" بأخذ السلاح سريعاً و ضرب الرجل في مقدمة رأسه أفقده الوعي هو الآخر مثل البقية ..

كان سوف يخرج "يونس" إليهم و لكنه تذكر عددهم الهائل الذي كانوا عليه و هو لم يضرب سوي أربعة فقط منهم فبالطبع لن يقدر ع مواجهتهم بمفرده .. 

نظر أمامه ليجد باب يكتب عليه "مخرج الطوارئ" ليخرج "يونس" منه إلي الخارج ..


كان يقف "جايك" أمام "وليد" و "مروان" ينظر إليهم بإبتسامة شر .. لينظر إليه "وليد" بشر ثم ينظر إلى "مروان" ويقول بنبرة خوف

: استحمل يا "مروان" استحمل هخرجك من هنا 

لينظر إليه "جايك" ويبتسم ويقول

: ماذا تقول بشر هكذا أيها الضابط 

ليقول "وليد" بغضب 

: أطمأنه أنني سوف أخرجه من هنا 

ليتحدث "جايك" بسخرية 

: لا يعقل ذلك أمر مستحيل بعض الشيء 

لينظر إليه "وليد" بغضب شديد ليتركه "جايك" و يغلق باب المجمد مرة أخري عليهم و خرج إلى الخارج حيث "زياد" والفتيات .. لينظر إليه "زياد" بغضب شديد ويقول بلكنته العربية

: انت عملت فيهم ايه هم كويسين رد عليا 

ليقول "جايك" بملل 

: لا افهم أية كلمة من الذي تقولها رجاءً هل هنا شخص يترجم لي ما يقوله؟

لتنظر إليه "سلمي" بغضب وتقول 

: ماذا فعلت بهم ؟ أين هم ؟ ما حالتهم ؟ 

ليقول "جايك" بإبتسامة شر

: فلتهدأي أيتها الجميلة

: تحدث إلي وقل ما بهم ؟ 

ليقول "جايك" بإبتسامة خبيثة 

: الضابط بخير 

لينقبض قلب "سلمى" ثم قالت بخوف 

: "مروان" ؟

ليقول "جايك" بإبتسامة خبيثة 

: الوسيم الطويل لا هذا أمره معقد قليلاً

لتبكي "سلمى" وتقول بلكنتها العربية 

: "مروان" مش كويس هو اللي ضربه بالنار 

لينظر إليهم "زياد" بغضب شديد ليتحدث رجل بجانب "جايك" و يقول 

: ماذا سنفعل الآن ؟

ليقول "جايك" بخبث

: يكفي ذلك القدر عليهم فلنغادر نحن ولكن قبل المغادرة فلنترك للشبح هدية صغيرة 

وقام بإخراج من جيبه قنبلة و وقف أمامهم وقال بمزاح شرير 

: لنرى من صاحب النصيب 

وقام بقول لعبة يقوم بها بالإختيار شخص منهم حتى توقف عند "نيروز" ثم قال 

: لقد توقفت عندك أيتها الجميلة قوموا بفك وثاق يدها

ذهب الرجل وقام بفك وثاق يد "نيروز" ليذهب نحوها "جايك" ويبتسم بشر وينزل ناحيتها ويقول

: لنقم بوضع هدية صغيرة للشبح في يد زوجته العزيزة 

وقام الرجل بإمساك يد "نيروز" بشدة وفتحها لتبكي "نيروز" وتصرخ ليقوم "جايك" بوضع القنبلة في يدها وأحكم عليها بشده حتى لا تتركها و "نيروز" تبكي وتصرخ ليقول "جايك" بخبث 

: إذا فتحت يدك ستنفجر القنبلة 

وقام بسحب مفتاح الأمان للقنبلة و وقف "جايك" و قال بشر 

: هذه القنبلة إذا تركتيها ستنفجر بعد خمس ثواني فقط

لتصرخ "سلمى" وتقول ل "نيروز" 

: اوعي تفتحي ايدك خالص اوعي تسيبي القنبلة لو سبتيها المكان هيتفجر بعد ثواني 

لتبكي "نيروز" بشده وتصرخ في "جايك" وتقول 

: حرام عليك بقا حراااام ابعد عننا 

ليضحك "جايك" ويقول 

:عزيزتي زوجة الشبح هذه هديتي له من خلالك

ليقف "جايك" ويبتعد عدة خطوات كان سوف يذهب لتخطر في باله فكرة ليلتفت مرة اخرى نحوهم ويقول بشر 

: سأفعل شيء صغير قبل أن أذهب 

وقام بإخراج مديته وقام بفتحها وذهب ناحية "نيروز" وقام بجرح يدها التي تمسك بالقنبلة من عند إصبع الإبهام حتى أخر الكف لتبكي "نيروز" بشده ليصرخ به "زياد" ويقول 

: ابعد عنها بقااا بتعمل فيها ايه لسة

"جايك" بإبتسامة خبيثة 

: فلتهدأ يا صاح لا تصرخ لقد جرحتها جرحاً صغيراً تذكاراً للشبح 

وذهب "جايك" إلى الخارج .... 

دقائق بسيطه وكان يوجد مدرعتين كبيرتين من القوات المسلحة والجيش وعدد كبير من الضباط يرتدون ملابسهم العسكرية ويحملون أسلحتهم الكبيرة ويرتدون الخوذه يقفون أمام الكافيه .. 

ليذهب نحوهم يونس سريعاً ويخرج محفظته الشخصية ليريها لهم ويقول 

: الرائد يونس الشناوي ظابط مخابرات .. ايه الخطة ؟

ليحيه الضابط بإحترام ثم قال 

: هنقتحم المكان يا فندم حاوطنا المكان كله بالظباط ومستنيين الإشارة من سيادتك وهنبدأ 

ليتحدث "يونس" 

: في ليا مضاد الرصاص و سماعة ؟ 

: أيوة يا فندم 

و أخرج من المدرعة ذلك الجاكيت المضاد للطلقات النارية و سماعة وأعطاهم إلى "يونس" ليقوم بإرتدائهم سريعاً و ظل ممسكاً بذلك السلاح الصغير الذي أخذه من الرجال بالداخل الذي تقاتل معهم .. 

 تمركز "يونس" و الضباط حول المدخل الخاص بالكافية و الذي سوف يخرج منه "جايك" الآن .. 

خرج "جايك" و من ورائه عدد قليل من رجاله و ترك باقي الرجال مع الرهائن بالداخل .. لمحه "يونس" و هو سوف يخرج ليقول في السماعة 

: ابدأوا 

و فجأة تبدأ الطلقات النارية من جانب الضباط لينبطح "جايك" سريعاً هو و رجاله 

ليقول "جايك" بغضب 

: من أين جاؤوا الآن ؟؟؟ 

ليبدأ "جايك" و جميع رجاله الذين تجمعوا حوله ما أن سمعوا صوت إطلاق النار و بدأ تبادل الطلقات ع كلا الطرفين .. ليلمح "جايك" "يونس" يقف بجانب الضباط ليعلم أن "يونس" قد خرج و هو من أحضر الضباط .. 


في الداخل استمعوا لصوت الطلقات النارية لتنذعر الفتيات و تصرخ بشدة 

ليصرخ "زياد" بشدة ل "نيروز" 

: "نيروووز" اهديي اوعي تخافي أو تتحركي لو سبتي القنبلة كلنا هنمووووت 

لتقول "نيروز" ببكاء 

: انا خااايفة خاااايفة 

لينظر نحوها "زياد" بحزن و يقول 

: اهدوا كلكوا عشان خاطري هينقذونا اهوو استحملوا شوية احنا بعيد عن ضرب النار 

لتقول "سلمي" ببكاء 

: "مرواان" بيموووت انا خايفة عليه أوي 

لينظر "زياد" نحوها هي أيضاً بحزن و يقول

: و انا كمان خايف عليه والله بس "وليد" معاه جوا اهدي و اطمني هنخرج إن شاء الله  

ليرتفع بكاء "نيروز" بشدة و تصرخ بهم 

: ايدي بدأت تخدل معتش حاسة بيها 

ليقول "زياد" بخوف ليس علي نفسه و لكن علي الجميع 

: لاء بالله عليكي اهدي بس و افضلي قافلة ايدك اوعي ترخي ايدك عشان خاطري

لتقول "نيروز" ببكاء 

: الجرح كبير اوي يا "زياد" و ايدي بدأت تخدل بسببه انا اسفة لو هبقي السبب في موتكوا انا اسفة 

و بكت "نيروز" بشدة 

لتنظر نحوها "مليكة" ببكاء و قوة 

: "نيروووز" فوقي كداا كلنا هنخرج من هنا سوا اوعي الشيطان يمشيكي ع مزاجه و تسمعي ليه انتي دلوقتي روحك و روحنا كلنا في ايدك افضلي قافلة ايدك و اذكري ربك زي ما انتي دايماً بتعملي كدا 

لتقول "نيروز" ببكاء 

: حاضر حاضر 

لينظر نحوها الجميع بحزن و مازالوا يستمعون إلي صوت الطلقات النارية بالخارج 


بالخارج و مع تبادل الطلقات النارية سقط ثلاث رجال من رجال "جايك" لينظر نحوهم "جايك" بغضب و يقول للرجل الذي بجانبه 

: فلنذهب من الباب الخلفي من الممكن أن يكونوا لم يضعوا به ضباط 

ليوافقه الرجل ليقف "جايك" هو و رجله متجهين نحو الباب الخلفي الذي خرج منه "يونس" و قد نسي "يونس" أن يقول للضباط علي ذلك الباب الذي خرج منه .. خرج "جايك" مع رجله و استقلوا سيارة لهم قد وضعوها ع الطريق الخلفي تحسباً لأي شيء قد يحدث و ذهبوا ..

سقط جميع الرجال المسلحين بإصابات ع يد الضباط مع إصابات خفيفة لعدد صغير من الضباط .. ليدخل "يونس" سريعاً و من ورائه الضباط حتي توصلوا إلي مكان الجميع 

ليتحدث "يونس" إلي الضباط و يقول 

: روحوا المطبخ في مصاب هناك 

ليتوجه "يونس" ناحية "نيروز" سريعاً و لكن أوقفه الجميع 

ليصرخ به"زياد" قائلاً 

: اوعي تقرب منها يا "يونس" 

لينظر "يونس" إلي "نيروز" و يلمح بيدها القنبلة .. بدأ الضباط يفكون وثاق "زياد" و "سلمي" و "مليكة" ليذهب "زياد" سريعاً ناحية "يُسر" و يفك وثاقها و يأخذها بين أحضانه خائفاً عليها .. نزل "يونس" بركبتيه ع الأرض و قال محاولاً تهدأة "نيروز" 

: "نيروز" حبيبتي اهدي و انا هحاول أنقذك 

لتقول له "نيروز" ببكاء 

: ايدي بدأت توجعني يا "يونس" اووي مش هستحمل 

ليقول "يونس" بحزن 

: اهدي يا حبيبتي اهدي 

ليقف "يونس" و ينظر للمكان من حوله و يلمح الشرفة و كانت الشرفة تطل ع أشجار و ليس طريق عام به أشخاص 

ليقول "يونس" سريعاً

: لقيت الحل خلاص 

و نزل أرضاً نحو "نيروز" و قال 

: بصي انا هاخدها منك و هرميها من هنا اهدي خالص 

ثم صرخ "يونس" في الجميع و قال 

: الكل يخرج بسرررعة 

ليبدأ الضباط بإخراج الجميع و أيضاً خرج "وليد" و "مروان" في انتظار سيارة الإسعاف 

في الداخل .. ظل "يونس" و "نيروز" فقط معاً داخل الكافية .. 

ليقول "يونس" و هو يقترب من يد "نيروز" ببطء 

: اهدي خالص انا هاخدها منك اهو 

لتظل "نيروز" ع نفس بكاؤها و تخاف بشدة .. قام "يونس" بأخذ القنبلة من يدها ليركض في ثانية سريعاً و قام بإلقاء القنبلة من النافذة ليركض ناحية "نيروز" سريعاً و يقوم بإحتضانها و جثي ع الأرض فوراً لتنفجر القنبلة بالقرب منهم محدثة صوتاً عالي بشدة و قد تناثرت بعض أشلاء الخشب ناحية "يونس" و "نيروز" 

في الخارج ما أن استمعوا لذلك الصوت ليصرخ "زياد" الذي يقف حاملاً "يُسر" داخل أحضانه بخوف ع شقيقته 

: "نيروووز" "يووونس" 

لتمر دقيقة و يجدوا "يونس" خارجاً يحمل "نيروز" داخل أحضانه فهي قد فقدت الوعي من الخوف 

ليقول "يونس" بصراخ 

: فين الإسعاااااف 

ليقول أحد الضباط 

: في الطريق يا "يونس" بيه علي وصول 

ليستمعوا إلي صوت سيارات الإسعاف في الطريق قادمة نحوهم و وصلت حوالي 5 سيارات إسعاف .. تم وضع "مروان" و ذهبت معهم  "سلمى" في سيارة الإسعاف .. و تم وضع "يُسر" و ذهب معها "زياد" في سيارة الإسعاف الثانية .. و تم وضع "نيروز" و ذهب معها "يونس" في سيارة الإسعاف الثالثة وأخذت السيارة الرابعة المصاب الذي كان قد اصابه "جايك" بطلقة نارية في بداية الأمر في قدمه .. و ذهبت "مليكة" مع "وليد" في سيارته يلحقون بسيارات الإسعاف المتوجهة نحو المستشفى

في سيارة الإسعاف التي بها "مروان" .. بدأ المسعف يقوم بإسعاف "مروان" ليجد ضغطه صار في المنخفض و نبضات قلبه تنخفض ليقول لصديقه المسعف الآخر 

: النبض قرب يقف لازم نسعفه في أسرع وقت و إلا هنفقد المريض

لتقول "سلمى" بذهول وتعجب 

: يعني ايه النبض قرب يقف يعني ايه هنقفده حاولوا تنقذوه أرجوكم 

ليحاول المسعف إنقاذه والتدخل سريعاً ليجد النبض أصبح صفر فقام بأخذ جهاز إصعاق القلب ويقوم بصعق صدر "مروان" ناحية القلب وينظر ناحية الشاشه المدون عليها ضربات قلبه ليجد النبض مازال صفر ليقوم بصعقه مرة اخرى وينظر ناحيه الشاشه ليجدها مازالت معدومة و لا يوجد نبض ليصعقه في المرة الثالثة ليجدوا الجهاز بدأ يظهر نبضات القلب مرة أخري و ارتفعت قليلاً 

لتنظر "سلمى" نحوهم و تقول ببكاء 

: ايه اللي حصل في ايه دلوقتي 

ليقول المسعف 

: النبض رجع لكن لازم تدخل جراحي حالاً ادعيله 

لتبكي "سلمى" في صمت وتنظر ناحية "مروان" تدعي له في سرها

وصلت سيارات الإسعاف إلي المستشفى .. كانت السيارة التي بها "مروان" في أول صف سيارت الإسعاف القادمة ليقوموا على الفور بإنزال "مروان" و كانت الأطباء في الخارج لكي يأخذوه 

تحدث أحد المسعفين الذي نزل من سيارة الإسعاف 

: شاب في العشرينات من عمره مصاب بطلق ناري ناحية القلب و النبض وقف في الطريق و قدرنا نسعفه من تاني 

ليأخذه الأطباء إلي الداخل سريعا و توجهوا ع الفور إلي غرفة العمليات 

و نزلت من السيارة الثانية "يُسر" و بجوارها "زياد" ليقوموا بإدخالها إلي المستشفي سريعاً حيث فشل المسعفون في إفاقتها .. ونزلت من السيارة الثالثة "نيروز" التي بدأت قليلاً في إستعادة وعيها بعض الشيء ودخلت إلي المستشفى أيضاً مع مرافقة "يونس" لها .. لينزل "وليد" ومعه "مليكة" من سيارته ويذهبوا وراءهم إلي الداخل سريعاً ..

 توجهت "نيروز" و "يُسر" الى قسم الإسعافات الأولية و معهم "زياد" و "يونس" 

لتقول الممرضة إلي "زياد" و "يونس" 

: لو سمحتوا مينفعش تفضلوا هنا ممنوع اتفضلوا برا و الدكتورة هتخرج تطمنكوا 

ليخرج "يونس" و "زياد" خارج قسم الإسعافات الأولية ينتظروا في الخارج .. وفي داخل القسم بدأوا يحاولوا إيقاظ "يُسر" ومعرفة ما بها ليجدوا ضغطها منخفض للغاية ويجدوا جسدها بارد بشدة ليفحصوا مؤشراتها ويجدوا أنها أُصيبت بصدمة عصبية شديدة جعلتها تدخل إلي عالم اللاوعي حيث تحتمي بنفسها في داخل ذلك العالم وقاموا بأخذ عينة من دمائها ليقوموا بفحصها و يعرفوا هل سبب فقدناها للوعي هذا بسبب مرض ما أم لا و قاموا بوضع محلول لها يساعد في إعادة ضغطها لطبيعته .. 

تم وضع محلول أيضا ل "نيروز" التي انخفض ضغطها هي الأخرى تسبب في إغمائها البسيط من أثر الخوف و تم خياطة جرح يدها الذي تم تكليفه أربعة عشر غرزة و أيضاً كان جرحاً عميقاً ليس من السهل أن يختفي من يدها .. لتخرج الطبيبة ليذهب ناحيتها "يونس" و "زياد" سريعاً

ليتحدث "زياد" بقلق

: طمنينا يا دكتورة

لتقول لهم الطبيبة بهدوء 

: احنا قدرنا نفوق مدام "نيروز" وهي حالياً علقنا ليها محلول ودقايق و إن شاء الله تبقى كويسة و تقدروا تشوفوها و كمان خيطنا جرح ايدها أخدت 14 غرزة و الجرح كان عميق ممكن بعملية تجميل تروح إن شاء الله .. أما بالنسبه لمدام "يُسر" فهي دخلت في صدمة عصبية شديدة جداً خليتها تفصل عقلها عن العالم اللي احنا فيه يعني هي دخلت في غيبوبة مؤقتة عشان هي اتعرضت لصدمة شديدة جداً فإحنا مش قادرين نحدد هي هتفوق امتى دا في علم الغيب لكنها كويسه وكمان اخدنا منها عينة دم عشان نشوف هل في سبب انها تدخل في الغيبوبة دي ولا لاء .. ادعولها واحنا هنحاول نطمنكم عليها 

وذهبت الطبيبة من أمامهم 

ليقول "زياد" بصدمة 

: يعني ايه ، يعني ايه غيبوبة مؤقتة "يُسر" حصلها ايه

ليحاول "يونس" تهدأته و ربط علي كتفه و قال 

: اهدي يا "زياد" ، "يُسر" هتبقى كويسة إن شاء الله احنا بس ندعيلها وهي هتفوق بإذن الله 

كانت تلك الكلمات يقولها "يونس" و يخفي حزنه الشديد ع شقيقته الوحيدة فهو يتألم من أجلها كثيراً و يخاف من فقدانها بشدة

ليقول "زياد" بحزن شديد 

: يارب اشفيها يارب انت عارف هي غالية عندي قد ايه طمني عليها يارب 


أمام غرفة العمليات تجلس "سلمي" تبكي ع أحد المقاعد و بجانبها "مليكة" تحاول مؤازرتها و أمامهم "وليد" الذي يقطع الممر الصغير ذهاباً و إياباً خوفاً ع صديق شبابه و رفيق سنين عمره الذي قام بفدائه بروحه يخاف عليه من فقدانه بشدة فهو و "يونس" أغلي شخصين في حياته فهو لا يوجد أحد بحياته يحبهم أكثر منهم 

اقترب "يونس" و "زياد" منهم يحاولوا أن يستشفوا ماذا حدث لتقول "مليكة" بحزن

: في العمليات لسة 

ليتحدث "وليد" بحزن 

: فداني بروحه .. وقف قدام الرصاصة عشاني 

ليقترب منه "يونس" و يحتضنه و يقول محاولاً تهدأته 

: اهدي يا "وليد" ان شاء الله "مروان" هيبقي كويس 

لتتسأل "مليكة" 

: اخبار "يُسر" و "نيروز" ايه 

ليقول "زياد" بحزن 

: "اطمنا علي "نيروز" لكن "يُسر" .. 

و صمت "زياد" يحاول أن يكتم وجعه و حزنه في قلبه حتي لا يبكي ع حبيبته أمامهم ثم قال بصوت حزين للغاية 

: جالها صدمة عصبية شديدة دخلت في غيبوبة محدش عارف هتفوق امتي 

و ارتمي "زياد" ع المقاعد بجانبهم يدفن وجهه بين كفيه تاركاً لدموعه العناء دون أن يروها لتحزن "مليكة" بشدة و تزداد "سلمي" في البكاء أكثر 

مرت حوالي ساعة لينفتح باب غرفة العمليات و يخرج طبيب منها لتركض "سلمي" ناحيته سريعاً ليتجمعوا جميعاً أمام الطبيب 

لتسأله "سلمي" بحزن 

: "مروان" اخباره ايه طمنا يا دكتور 

ليتحدث الطبيب بهدوء 

: احنا قدرنا نخرج الرصاصة لكن هي كانت في منطقة قريبة من القلب جداً ف لسة مش عارفين تأثيرها عليه ايه هنستني لما يعدي الأربعة و عشرين ساعة الجايين ع خير في العناية المشددة و وقتها هنشوف تأثير الرصاصة لما يفوق ادعوله ، عن اذنكوا 

و تركهم الطبيب و غادر لتبكي "سلمي" في أحضان شقيقتها خوفاً من فقدانه 


كانت تجلس "يمني" في غرفتها ع سريرها تتفحص هاتفها الصغير تلعب به قليلاً و فجأة شعرت بألم ناحية قلبها ينخرها قليلاً و بدأت تخاف تشعر بوجود شيء خاطيء يحدث لتقفز من فوق سريرها سريعاً تدلف إلي المطبخ حيث تقف والدتها تطهو الطعام علي الموقد الصغير المتهالك لتقترب منها "يمني" و تقوم بإحتضانها من الخلف بشدة و تقول 

: ماما فيكي حاجة ؟ 

لتتعجب والدتها بشدة و تلتفت لها و تقول 

: فيا حاجة ايه يا بنتي مانا كويسة أهو 

لتقول "يمني" بخفوت 

: بطمن عليكي يا ماما اخبارك ايه محتاجة أي علاج أجبهولك ؟

لتنظر والدتها نحوها بإبتسامة و تقول

: لاء يا بنتي لسة عندي العلاج هيقعد اسبوع كمان مش هحتاجه دلوقتي متقلقيش يالا روحي حطي الطبلية عشان حضرت الغدا اهو 

: حاضر 

خرجت "يمني" إلي بهو الصالة الصغيرة و لكن ما زالت تشعر بتلك النغزة في قلبها لا تعلم ماهيتها و لا سببها 

لتتحدث "يمني" بداخلها بشك 

: يكونش عندي مشاكل في القلب ؟ طب اعمل ايه اروح أكشف ؟ بس دكاترة القلب هيبقوا غاليين مقدرش أنا ع مصاريف الكشف بس لوحده .. يالهوي يالهوي جالي القلب و انا لسة في عز شبابي كدا .. أكيد من الهم اللي الواحد كل يوم عايش فيه دا .. دا إذا مكانش عندي الضغط و السكر كمان ، هه 


تم نقل "مروان" إلي غرفة الإنعاش و نقلت "نيروز" و "يُسر" إلي غرفة واحدة عادية فبالنسبة للجميع أن "يُسر" نائمة منتظرين أن تستقيظ وحدها فهي لا يوجد بها شيء بالفعل .. غيبوبتها تلك ما هي إلا حالة نفسية شديدة قامت بحبس نفسها بها و لا احد يعرف متي ستفيق منها ..

كانت تقف "سلمي" أمام غرفة الإنعاش تنظر من وراء الزجاج "مروان" المسطح أعلي الفراش و موصل بأسلاك علي صدره و قناع تنفس اصطناعي فوق فمه و أنفه و يرتدي الملابس الخاصة بالمستشفي 

كانت تنظر نحوه و تبكي "سلمي" بشدة و تقف ورائها "مليكة" تنظر ناحيتها بحزن شديد لتقترب منها تضم كتفها بيدها و تقول 

: اهدي يا "سلمي" هو هيبقي كويس إن شاء الله 

لتمر من أمامهم ممرضة لتوقفها "سلمي" بلهفة و تقول 

: لو سمحتي لو سمحتي 

لتتوقف الممرضة و تقول 

: نعم 

: ممكن ادخل أشوفه لو سمحتي 

: مينفعش للأسف 

لتترجاها "سلمي" ببكاء 

: أرجوكي خليني أدخل أشوفه خمس دقايق بس مش هطول عنده 

لتشفق الممرضة ع حالة "سلمي" و بكاؤها لتقول 

: طيب خمس دقايق بسرعة عشان الدكتور ميزعقليش .. تعالي معايا نعقمك عشان تدخليله 

لتسير ورائها "سلمي" حتي تذهب لكي تتعقم و تدخل إلي رؤية "مروان" في غرفةالإنعاش 


دخل "زياد" و "يونس" إلي الغرفه التي تقبع بها "يُسر" و "نيروز" .. اقترب "زياد" من سرير "يُسر" يجلس ع حافته و اقترب "يونس" و جلس على حافه سرير "نيروز" ..

ليقول "زياد" بهدوء 

: اخبارك ايه يا "نيروز" ؟ انت كويسة ؟ 

لتنظر "نيروز" بحزن نحو "يُسر" و تقول 

: كويسه الحمد لله المهم دلوقتي نطمن على "يُسر" الدكتور قالك عليها ايه 

ليقول "زياد" بحزن شديد

: الدكتورة قالتلنا إنها جالها صدمة عصبية شديده خليتها تدخل في غيبوبة و محدش عارف هتفوق امتى العلم عند الله 

لتقول "نيروز" بحزن شديد 

: ربنا يشفيها يارب ويقومها بالسلامة ويطمنا عليها 

ثم صمتت قليلاً لتتذكر شيء فقالت بقلق

: مين اللي اتصاب لما كنا في الكافيه 

ليقول "يونس" بحزن 

: "مروان" اللي اتصاب وهو خرج من العمليات دلوقتي ونقلوه العناية المركزه عشان يطمنوا على حالته ايه و ان شاء الله هيبقى كويس 

لتقول "نيروز" بحزن شديد علي "سلمى" 

: دلوقتي "سلمي" اكيد منهارة لازم اروح اشوفها

وكانت تحاول "نيروز" القيام .. ليمنعها "يونس" وهو يقول

: اهدي انتي كنتي مغمى عليك وضغطك واطي ولو وقفتي دلوقتي هتقعي في الارض شوية واطمن انك بقيتي كويسة وانا هاخدك نروحلها 

لتعتدل "نيروز" في جلستها وتمسك برأسها الذي شعرت ببعض الوجع به ثم نظرت بجانبها نحو شقيقها لتجده ينظر إلي "يُسر" ويمسك بكف يدها بحزن شديد .. لتحزن هي عليه أيضاً وتنظر إلى يونس الحزين الشارد الذي ينظر إلى كف يدها الملتف بالشاش لتنظر إلى عينيه الحزينة تعرف فيما يفكر الآن فهي تعلم انه يلوم نفسه انه السبب في كل ما يحدث 


في المكان الذي يجتمع به دائماً "مايكل" و "جايك" كانوا يجلسون أمام بعضهم وضحكاتهم تتعالى بشدة ليقول "مايكل" بضحك

: اقسم انني كنت اريد في تلك اللحظه أن اشاهد وجه الشبح وهو يبكي على جماعته كنت أريد رؤية ذلك بشدة 

ليقول "جايك" بخبث

: لقد استمعت لهذا البكاء و الآن نعرف نقاط ضعفه جيداً فمن السهل جداً أن نقوم بإيقاعه الآن 

ليقول "مايكل" بشر 

أريد بشده ان أري ايقاعه ويبقى تحت قدمي ذليلاً 

ليقول "جايك" بخبث

: قريبا سوف تحظى بذلك يا عزيزي "مايكل" 

ليقول "مايكل" بتعجب 

: هل حقاً وضعت قنبلة في يد زوجة الشبح 

لتتعالى ضحكات "جايك" ويقول 

: وليس ذلك فقط فقمت أيضاً بجرح يدها بشدة حتى سوف يظل ذلك الجرح في يدها طوال العمر لن يذهب ابداً سوف يتذكره الشبح كلما يرى يدها 

ليقول "مايكل" بشر 

: لقد جعلتني الآن اريد أن أرى الشبح بشدة و أنا لا اطيق النظر إليه من الأساس ولكن رؤيه الضعف والخوف والذل في عينيه أريد رؤيتهم كثيراً 

ليقول "جايك" بشر

: كان يجب أيضاً أن ترى نظرته وهو يعلم مني أنك مازلت على قيد الحياة 

لتتعالى ضحكتهم سوياً فرحين بما حدث ل "يونس" و الآخرين بشر


قامت "سلمى" بإرتداء مثل ملابس الممرضين المعقمة ووضعت ماسك طبي على وجهها و أيضاً ارتدت شيء ما يغطي شعرها وقامت بتعقيم يداها وارتدت قفازات طبية

ثم دخلت إلى غرفة الإنعاش حتى ترى "مروان".. ابتعدت "مليكة" من أمام الغرفة حتى تترك لشقيقتها ول "مروان" المساحة و تتحدث معه وتبوح له بحزنها عليه 

ابتعدت "مليكة" قليلاً من أمام غرفة الإنعاش لترى "وليد" يجلس على أحد المقاعد في الممر ويدفن وجهه بين يديه لتقترب "مليكة" منه وتجلس على بعد قليل بجانبه على المقعد وتقول بهدوء 

: أخبارك ايه دلوقتي 

ليرفع "وليد" نظره لها لتنظر نحوه "مليكة" حيث كانت عينيه حمراء بشدة ليقول لها بحزن 

: هتكون أخباري ايه و صديق عمري بين الحياة والموت بسببي

لتقول "مليكة" بهدوء 

متقولش كده "مروان" إن شاء الله هيبقى كويس و هيفوق و هيقولك إنك ملكش سبب "مروان" هو اللي كان عايز يفديك بروحه دي حاجة عظيمة تخليك تفتخر بيه متشيلش نفسك ذنب 

لينظر "وليد" امامه نحو الفراغ و قال 

: كان المفروض انا اللي اكون بداله دلوقتي "مروان" أطيب شخص في الدنيا و أحسن حد شوفته في حياتي مكانش ينفع هو اللي يحصل له كده "مروان" ما يستاهلش كده خالص 

لتقول "مليكة" بحزن

: "مروان" كويس و طيب و ابن حلال و أنا ربنا يعلم انا حبيته قد ايه مش عشان بس جوز اختي لاء من قبلها و انا حسيته كويس كده وبيتكلم وفرفوش إن شاء الله هيبقى كويس و ربنا مش هيوجع قلبنا عليه هيفوق إن شاء الله و هيبقي كويس 

لينظر "وليد" نحو عيناها مباشرة في نظره عميقه ثم قال

: شكراً إنك واقفه جنبي 

لتقول "مليكة" بهدوء 

: العفو ده شيء عادي احنا اصحاب و اخوات مش كدا 

ليغمض "وليد" عينيه بشدة فور سماعه تلك الكلمة الأخيرة ثم يعود ويضع وجهه بين كفيه مرة أخرى بحزن .. لتظل "مليكة" جالسه بهدوء بجواره ثم قالت

: انا هروح أطمن على "يُسر" و "نيروز" 

ليومئ "وليد" برأسه دون النظر إليها وما زال يضع وجهه بين يديه .. لتتركه "مليكة" و تذهب



 في غرفة الإنعاش وقفت "سلمى" بجوار السرير تبكي و هي تنظر إلى "مروان" الموضوع عليه العديد من الأسلاك الطبية لتحزن علي حالته تلك و تبكي و تقول 

: "مروان" فوق علشان خاطري ، "مروان" انا اكتشفت ان انا ما اقدرش أعيش من غيرك ، اكتشفت إنك غالي اوي عندي واللي حصلك خلاني أعيد حساباتي .. فوق يا "مروان" علشان خاطري و اوعدك إن كل حاجة هتتغير 

لتقترب منه وتمسك بكف يده بين يديها الصغيرتين ثم تميل عليه تقبل كف يده وهي ما زالت تبكي و قالت  

: فوق علشان خاطري يا حبيبي 

ثم تركت كف يده و ذهبت إلى الخارج حيث أخبرتها الممرضة بأن لا تتأخر في الداخل معه حيث أنه خطأ كبير أن تتواجد في غرفة الإنعاش 


جاءت "فريدة" والدة "سلمى" ومعها "ايمان" و "هاني" والدي "مروان" إلى المستشفى .. ليجدوا "سلمى" تقف في الخارج أمام الزجاج تنظر من خلاله إلى "مروان" لتقترب منها "ايمان" سريعاً وتمسكها وتقول بخوف 

: حصل ايه ، حصل ايه يا "سلمى" قوليلي 

ثم نظرت إلى الزجاج لتجد حالة ابنها الواهنه هذه لتبكي بشدة وهي تقول 

: ابني ، ابني "مروان" حبيبي ايه اللي جرالك 

لتبكي "سلمى" معها أيضاً و قالت 

: الناس حاولت تخطفنا واحنا في الكافيه كلنا وهو .. هو اللي ضربوه بالنار 

ليقول "هاني" بخوف 

: الدكتور قالكم ايه حالته 

لتقول "سلمى" ببكاء 

: الدكتور قال إن الطلقة كانت قريبه من القلب و قدروا يطلعوها بس لسه ميعرفوش هتأثر في ايه ولا هيحصله ايه و نقلوه في العناية المركزه وبيقولوا ال 24 ساعة الجايين حرجين عليه بيقولوا ادعوا له 

لتبكي "سلمى" بشدة لتقترب منها والدتها وتقوم بأخذها داخل احضانها وهي تهدد على شعرها وتقول 

: خلاص يا حبيبتي اهدي خلاص خلاص اهدي هو هيبقى كويس إن شاء الله اهدي 

لتبكي "ايمان" بشده وهي تنظر إلى ابنها من خلف الزجاج وتقول 

: "مروان" ابني فوق يا حبيبي انت كويس انت قوي وهتقدر على اللي فيك قوم ما توجعش قلبي عليك 

ليقترب منها زوجها "هاني" ويكون بإحتضانها بيديه وهو يقول بحزن 

: اهدي ان شاء الله هيبقى كويس ادعيله هيبقى كويس بإذن الله 


دخلت "مليكة" إلى الغرفة التي تقبع بها "يُسر" و "نيروز" بعدما طرقت على الباب ثم دخلت و ذهبت ناحيتهم بهدوء و قالت ل "نيروز"

: حمد لله على سلامتك اخبارك ايه دلوقتي 

لتقول "نيروز" بهدوء 

: الله يسلمك يا "مليكة" انا كويسة الحمد لله بس "يُسر" ..

و نظرت "نيروز" ناحية "يُسر" بحزن لتقول "مليكة" 

: إن شاء الله هتقوم بالسلامة ربنا يطمنا عليها 

لتنظر "مليكة" نحوها بحزن و اقتربت منها و قامت بطبع قبلة على رأسها أعلي حجابها و قالت 

: ربنا يشفيكي ويقومك بالسلامة يا "يُسر" يارب 

ليتمتم الجميع في آنن واحد 

: يارب 

ليقف "يونس" ويقول 

: انا هروح أبلغ ماما عشان هتقلق اوي على "يُسر" و علينا 

ثم تركهم وخرج إلى الخارج ليتصل بوالدته و أخبرها بالذي حدث لهم و قال لها أن تأتي إلى المستشفى .. كانت رجال الشرطة بالخارج أمام المستشفى ليخرج "يونس" وذهب نحوهم ليجد الضابط الذي كان معه وقت اقتحام الكافية لينظر إلي "يونس" ثم اقترب منه قليلاً وقال

: حضرتك كويس يا باشا اخبار الجماعة بتوعك ايه 

ليقول "يونس" بهدوء 

: الحمد لله .. انا محتاج أعرف حاجة 

ليقول الضابط بهدوء 

: اتفضل يا باشا 

: انا معايا حرس كتير جداً كانوا ورايا ازاي مفيش ولا واحد كان موجود وقت ما الزفت إجا الكافيه 

ليقول الضابط بهدوء 

: حصل يا باشا واحنا شوفناهم ولقيناهم كلهم للأسف كلهم كان مرشوش ليهم منوم في عربياتهم ولقيناهم كلهم كانوا نايمين مش داريين بأي حاجة نهائي وده اللي خلاهم مكانوش موجودين يقدروا ينقذوا حضرتك و الجماعة

ليومئ يونس برأسه و يقول 

: تمام فهمت 

ثم ابتعد من أمام الضابط قليلاً ليجري اتصال هاتفي بمدير المخابرات
 
: "مايكل" لسه مماتش و هرب 

ليرد مدير المخابرات على "يونس" ويقول 

: تكون قدامي حالاً حضره الرائد 

ليقول "يونس"

: تحت امر سيادتك 

ثم أغلق "يونس" الهاتف بهدوء ثم ذهب يختفي عن الأنظار ذاهباً إلى مديره



تعليقات