قصة انت حقى انا البارت الثاني2 بقلم نورهان حسني


قصة انت حقى انا
البارت الثاني2 
بقلم نورهان حسني


حسن:بصراحة يا أمي أنا أجوزت 
صعقت حنان بما قاله ولدها و قالت بعصبية:نعم !! أنت إيه !! و أمتي و إزاي و مين دي أصلا !!! أكيد واحدة من الشارع 
حسن بغضب نجح في السيطرة عليه:أمي أنا مش طفل !! أنتي عارفه أنا سني كام و اللي اجوزتها دي عشان هي الوحيدة اللي أرتحت معاها و إحنا كتبنا الكتاب و خلاص وحضرتك لو عايزه تستقبليني أنا و مراتي بكرة في بيتك مفيش مشكله بس تنسيني خالص و أنا هبيع نصيبي في الشركات و أسافر أنا و هي 
حاولت حنان السيطرة علي غضبها و قالت:يعني بعد العمردا كله جاي تقولي أجوزت من غير ما أعرف حتي ؟؟ 
حسن بابتسامة مكسورة:أمي أنا مش عامر اللي لسه مخلص كلية أنا سني قد عامر مرتين تقدري تفرحي بعامر براحتك أما أنا رضيت بمراتي و مش عايز غيرها 
حنان بابتسامة:خلاص يا بني اللي يفرحك تنور أنت وهي في أي وقت 
أبتسم حسن برضا و قًبل يد والدته و قال:ربنا يخليكي يا أمي 
حنان:ربنا يفرح قلبك يا حبيبي 
قطع كلامهم دخول شاب في مقتبل العمر صاحب ملامح جذابة يقول بمرح:حسن بيه بنفسه منورنا 
ضحك حسن بهدوء و قام و أحتضن أخيه و قال:أهلا بأخويا اللي مش بيسأل 
عامر بطريقة مسرحية:عذرا أخي العزيز و لكن خطيبتي مطلعه عيني في ترتيبات الفرح 
ضحك حسن بشدة علي طريقة أخيه و أمسكه من أذنه و قال:يا بني أعقل أنت كلها كام شهر و تبقي مسئول عن أسرة 
عامر:أي أي أي يا عم حرام عليك هتجوز إزاي و ودني كدا 
حسن بغمزة:هبقي أفهمك بعدين 
عامر:أيوة بقا لازم أفهم 
قام حسن وقال:أنا مش هخلص منك أنا ماشي 
عامر بحزن:لأيه يا بني خليك !! 
حنان:خليه يروح لمراته 
عامر بصدمة:مراته 
حسن:أيوة كتب كتابي إمبارح 
عامر بضيق:لا والله و أنا آخر من يعلم طب كنت عرفني أجي أكل جاتوه 
ضحك حسن و قال:بكرة بإذن الله هجيبها عشان تتعرف عليكوا ..سلام عليكوا 
خرج حسن و استقل سيارته..ليجلس عامر بجانب والدته و يقول:هو في إيه؟؟ 
حنان:و الله يا بني ما أعرف ربنا يستر اخوك نبيل لو عرف هيقلب الدنيا هو و أختك سميره 
عامر بضيق:و نبيل و سميرة مالهم هو حقه يجوز و يعيش حياته مش كفاية عمره اللي ضاع و هو بيرجع الشركة اللي بابا ضيعها قبل موته و كمان حرم نفسه من الحب و الجواز لحد ما أطمن علي كل واحد في بيته
حنان بحزن علي حال ابنها:ربنا يفرحه 
عامر:يارب حسن مش يستاهل إلا كل خير 
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, 
في فيلا حسن.. 
هناء بضحك:يا بنتي حرام عليكي قلبي هيقف من الضحك 
فيروز بمرح:يا داده دا إحنا لسه بنسخن الأيام لسه كتير 
هناء:ربنا يسعدك يا بنتي 
قامت فيروز و هي تحمل كوب العصير الخاص بها و قالت:أنا هروح أتمشي شوية 
هناء:أتفضلي يا بنتي 
خرجت فيروز من المطبخ لتقول إحدي الخدامات:طيبة أوي ست فيروز 
لترد الثانية:ربنا يفرحها هي و حسن بيه نفس الطيبة 
هناء:ركزوا في شغلكوا و كفاية كلام 
خرجت فيروز من المطبخ و دخلت مكتب حسن لتنبهر بكمية الكتب التي تحويها مكتبة حسن.. 
أمسكت فيروز كتاب يحمل اسم "في بلاط الخليفة" 
تمددت فيروز علي الأريكة و وضعت العصير بجانبها.. 
بعد دقائق..شعرت فيروز بخيال يقف بجوارها لترفع عينيها بخوف لتتفاجأ بحسن يقف أمامها.. 
انتفضت فيروز من مكانها و قالت بنبرة يغلب عليها البكاء:أنا آسفة إني دخلت المكتب بس أصل أنا كنت زهقانة و عجبني شكل المكتبة و ... 
وضع حسن إحدى أصابعه علي فم فيروز ليسكتها و يقول بهدوء:هو أنا قولت حاجه ؟؟ مفيش مشكلة في أي وقت أدخلي أختاري الكتاب اللي يعجبك 
سرت قشعريرة غريبة في جسد فيروز و لم تقدر علي الكلام و إنما أخفضت رأسها بخجل.. 
خرج حسن من المكتب..لتتنفس فيروز الصعداء و تصعد إلي غرفتها.. 
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, 
في قصر آل توفيق.. 
اجتمعت العائلة علي الطاولة لتناول طعام الغذاء في صمت..قطع هذا الصمت صوت نبيل يقول:هو حسن كان هنا النهاردة يا ماما ؟؟؟ 
حنان بتوتر:آه قعد حوالي نصف ساعة و روح 
نبيل:طب و روح ليه؟؟ما كان يقعد معانا و لا قعدتنا بقيت وحشة 
حنان:هو بإذن الله جاى بكرة يقعد معانا 
غادة(زوجة نبيل):و سميرة كلمتها بتقول إنها هتيجي بكرة مع صابر جوزها 
حنان:ربنا يسهل و يجمعهم علي خير 
عامر:علي فكرة في فرد هيبقي بكرة في تجمع العائلة الكريمة 
نظرت حنان إلي عامر كي يصمت و لكن نبيل قال:فرد إيه؟؟؟ 
همس عامر في أذن أمه و قال:الأحسن يعرفوا الوقتي عشان بكرة مش يحصل مشاكل 
 
حنان بهمس:ربنا يستر

نبيل بترقب:هو في إيه؟؟؟ 
عامر بنظرة ثقة:حسن أتجوز و بكرة مراته هتيجي معاه 
نبيل و غادة بعصبية:أتجوز !!!!!!!!! 
عامر بضيق:أيوة أتجوز وبكرة مراته هتبقي معاه 
قام نبيل بغضب و قال:هو حسن أتجنن علي كبر و لا فاكر نفسه لسه عيل؟؟؟؟ 
قام عامر بغضب وقال:أنت اللي تاخد بالك أنك بتكلم عن أخونا الكبير اللي فاتح البيت دا و الشركة اللي ضاعت بعد موت بابا هو اللي وقفها تاني علي رجلها و سلم أختك إلي راجل محترم محافظ عليها و حضرتك لو كنت ناسي هو اللي أسس الجناح اللي في القصر الي حضرتك عايش فيه مع مراتك و أولادك 
زادت ثورة الغضب في نبيل و كاد أن يتكلم فأوقفته والدته و هي تقول:نبيل..حسن أخوك الكبير و هو عاقل و عارف بيعمل إيه و أنا بقول أهو اللي هيضايق حسن أو مراته بكرة يبقي يكون بره بيتي 
نظرت حنان إلي عامر و قالت:رجعني غرفتي يا عامر 
أمسك عامر بكرسي والدته المتحرك و صعد بها إلي غرفتها و نظر إلي نبيل و زوجته بابتسامة ثقة ليزداد غضب نبيل و زوجته.. 
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, 
في فيلا حسن.. 
أنهت فيروز طعام الغذاء في صمت و صعدت إلي غرفتها...وقفت فيروز أمام المرآة و تنهدت بخوف.. 
سمعت فيروز صوت طرقات علي غرفتها لتفتح الباب و تفاجئ بحسن... 
حسن بجدية:ممكن نكلم شوية؟؟ 
فيروز بخوف:أتفضل 
دخل حسن و جلس علي كرسي و جلست فيروز أمامه.. 
حسن:بكرة بإذن الله بعد صلاة الجمعة تكوني جاهزة عشان هنروح لأهلي 
فيروز بصوت مرتعش:حاضر 
حسن:المهم مينفعش كل واحد يبقي في غرفة و إحنا قدام الناس اللي في الفيلا متجوزين 
فيروز بخوف:تقصد إيه ؟؟؟ 
شعر حسن بخوفها فقال بنبرة هادئة:غرفتي فيها غرفة ملحقة بيها أنتي هتنامي فيها و مش تقلقي الغرفة متجهزة زي الغرفة دي بالضبط 
صمتت فيروز قليلا و قالت:حاضر 
قام حسن و قال:تحبي تشوفي غرفتك الجديدة الوقتي؟؟ 
قامت فيروز و قالت:زى ما تحب 
حسن:لو ليكى حاجه هنا و عايزة تاخديها أتفضلي 
نظرت فيروز حولها فوجدت القميص الحريري التي كانت تنام به فحملته بخجل و قالت:خلاص كدا 
سار حسن في طريقه إلي غرفته و فيروز تتبعه بخطوات مرتعشة.. 
فتح حسن باب غرفته و دخلت فيروز لتتفاجأ بحجمها و أثاثها الهادئ البسيط و رائحة الورد التي تفوح منها..
سارت فيروز خلف حسن ليقفوا أمام باب في آخر الغرفة بجانب مكتب حسن ليفتح حسن الباب و يقول:أتفضلي

دخلت فيروز الغرفة و أعجبت جدا بأثاثها الوردي الهادئ و رائحة الورد بها و الكرسي الهزاز..كانت تلك كغرفة الأحلام بالنسبة إلي فيروز..ظلت تتأمل كل جانب من الغرفة بسعادة إلي أن سمعت صوت حسن يقول:أسيبك ترتاحي بقا 
ابتسمت فيروز بسعادة وقالت:شكرا 
أغلق حسن الباب لتصرخ فيروز بسعادة و تقف علي الفراش و هي تقفظ بسعادة ... 
سمعها حسن فابتسم و نزل إلي مكتبه لمراجعة شئون عمله... 
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, 
في غرفة نبيل... 
نبيل بعصبية:يجوز هو مفكر نفسه إيه لسه شباب ما هو دا اللي ناقص يجوز عشان يخلف و يجيب واحد ياخد الفلوس علي الجاهز 
غادة بغضب:لازم تتصرف يا نبيل بسرعة اللي أجوزها دى ممكن تاخد كل حاجه بسهولة أخوك سذاج و ممكن يسلم ليها كل مفاتيحه 
قام نبيل و شد عود من علبة السجائر و قال:لما أشوف بكرة الست الهانم دي هتبقي إزاي؟؟؟ 
غادة بخبث:أنت نسيت أهم حاجه 
نبيل بلهفه:إيه هي بسرعة!!!!!!!! 
غادة:سميرة أختك عمر رأيها ما هيبقي زي عامر و هي أكثر واحدة ليها تأثير علي ماما حنان و بالتالي لو سميرة وصلت لوالدتك إنها ضرر علي العائلة و حسن..ماما حنان هتأثر علي حسن و أنت عارف حسن مش بيقدر يقول لماما حنان لا 
نبيل بنظرة مكر:يبقي بكرة يمر بهدوء و أنتي عليكي سميرة و أنا عليا أعرف كل حاجه عن الست دى 
ضحكت غادة بشر وقالت:تمام كدا يا أبو ماهر 
أخذ نبيل نفس من السيجارة و قال:أما نشوف أخرتك يا اللي أجننت علي كبر 
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, 
في اليوم التالي..في فيلا حسن... 
وقفت فيروز أمام دولاب ملابسها الذي ملأه حسن بأرقي أنواع الملابس..وقفت فيروز حائرة ماذا ترتدي؟؟ 
سمعت فيروز صوت طرقات علي باب الغرفة لتأذن بالدخول..دخل حسن قال:أنا نازل علي المسجد بإذن الله أرجع تكوني جهزتي 
كانت فيروز تقف أمام الدولاب و غير منتبهه لما يقوله حسن لتقول:ها !! بإذن الله 
حسن بتساؤل:فيروز في إيه ؟؟؟؟ 
نظرت فيروز في اتجاه حسن لتسقط خصلات من شعرها علي عيونها الخضراء و تقول بنبرة طفولية:مش عارفه ألبس إيه بصراحة 
ابتسم حسن بهدوء و اقترب منها و وقف بجوارها و هو يتفحص الفساتين المعلقة بهدوء و فيروز نظرها معلق به لم تقدر أن تمنع عيونها من النظر له !! و كيف تمنعها و هو الشخص الوحيد الذي غمرها بحنانه..هو الشخص الوحيد الذي لم يطمع بجسدها و لكنه عندما أرادها أرداها في الحلال..لم يبالي لإشباع شهوته و لكن كل إهتمامه في كيفية إسعادها.. 
شعرت فيروز برعشة غريبة في جسدها..ضربات قلبها تزداد بقوة..أغمضت عيونها ليأتي بخيالها صورة حسن في كل مرة رأته فيها.. 
فاقت فيروز من شرودها علي صوت حسن يقول:فيروز 
فتحت فيروز عيونها و قالت بصوت هادئ:أيوة 
أشار حسن علي فستان طويل بني مزين بزهور سكرية اللون و شال سكري و قال:دا حلو ألحقي أجهزي بقا عشان ألحق الخطبة من أولها 
كانت فيروز لا تستمع لكلمات حسن و إنما تنظر في عينيه لتجد الحنان و الثقة و الحب و العطاء و الجدية.. 
خرج حسن من الغرفة لتظل فيروز كما هي متصلبة في مكانها.. 
هزت فيروز رأسها بعنف و استعدت إلي الصلاة.. 
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, 
في مكان آخر...كانت تنهي إعداد طعام الغذاء إلي زوجها حتى لا يعنفها كل مرة من أجل الطعام.. 
لتسمع صوته الضخم و هو يقول:الأكل جهز ؟؟ 
ردت بهدوء:أيوة 
رد بقوة:طب بسرعة عشان جعان 
قالت:حاضر 
خرج الرجل من المطبخ و اتجه إلي غرفته لتتبعه زوجته بعدها بدقائق و تضع أمامه الطعام.. 
بعد أن أنهي طعامه قال لها:هاني ابنك فين ؟؟؟ 
لترد و تقول:بيلعب مع أولاد الجيران 
أكملت بتساؤل:مفيش أخبار عن فيروز يا مجدي ؟؟ 
ظهرت ملامح الغضب علي وجه مجدي وقال:لسه بس هجيبها يعني هجيبها هي مفكره نفسها هتعرف تهرب مني بسهولة 
ردت زوجته (أحلام):أنت مصمم توصلها ليه مش كفاية خلصنا من أمها 
قال مجدي في باله "أنتي مفكره إني ممكن أسيب القمر دا حد غيري يتمتع بيه مش كفاية مستحملك" 
أحلام:في إيه يا مجدي ؟؟ أنت لو وصلت ليها هتطلب شقة أمها اللي إحنا عايشين فيها 
مجدي بعصبة:أحلام أقفلي علي الموضوع دا عشان يومك يعدي 
أحلام بضيق:طيب طيب خلصنا من أمها تطلع بنتها 
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, 
في قصر آل توفيق..كانت حنان تجلس في الحديقة بعد أن تأكدت أن كل الترتيبات من أجل حضور حسن و زوجته قد تمت..سمعت حنان صوت ولدها عامر يقول:القمر قاعد لوحده ليه ؟؟ 
نظرت حنان بجانبها لتجد عامر و خطيبته لتقول بهدوء:القمر واقف جمبك 
أكتسي وجه سناء (خطيبة عامر)بالخجل و أنحنت و قبلت يد حنان و قالت:أخبارك إيه يا ماما 
حنان:بخير الحمدلله 
أكملت حنان بتساؤل:أتأخرت ليه يا عامر ؟؟ 
جلس عامر بجانب سناء و قال:أبدا يا ست الكل خلصت الصلاة و جبت سناء و كنت عند المسئول عن تشطيب الجناح بتاعي 
حنان:و إيه الأخبار؟؟ 
عامر:بإذن الله أسبوعين والجناح يخلص و نبدأ الفرش عشان الفرح 
حنان بسعادة:ربنا يتمم علي خير 
سناء و عامر:يارب 
قطع كلامهم صوت أنوثي غاضب يقول:إيه الجنان اللي حسن عمله دا يا ماما
 

                     البارت الثالث من هنا 

تعليقات