قصة أرغمت على عشقها البارت الواحد والثلاثون31 بقلم هيام شطا


قصة أرغمت على عشقها
البارت الواحد والثلاثون31
بقلم هيام شطا


جلست بنات عائلة الهلالى حول نور فى حديقة قصر سلطان الهلالى يهنؤها بحملها 
بعد قليل تغير وجه بسمه إلى الغضب والحزن 
حين لمحت فريد يدخل من باب الحديقه وهو يضحك بصخب مع تلك الفتاه التى رأتها معه قبل أيام وهى ذاهبه إلى جامعتها 
سالتها سلمى بحنان وهى تنظر إلى ما تنظر إليه اختها 

مالك يا بسمه وشك اتغير ليه 
ثم صمتت عندما وجدت فريد مقبل عليهم ويصطحب معه تلك الفتاه 
علمت إجابة سوالها دون أن تتفوه بسمه بنبت كلمه 

قال فريد بمرح
صباح الخير يا جميلات عيلة الهلالى 
هتفت زهره ونور بمحبه
اهلا يا حبيبي

قال فريد شوفو انا جبت مين معايا 

نظرة زهره ونور إلى فريد لم ينتبهو اول الامر الى ان فريد كان يصطحب أحدا معه
هتفت زهره بفرحه 
جاكى مش معقول انتى هنا فى الصعيد 
انتفضت زهره من مكانها تحتضن جاكلين بمحبه وترحاب 
كعادتها محبه مرحبه بالجميع 
بينما
نظرت لها نور ببرود وقالت لها بلا مبالاه 
اهلا 
وكزتها زهره وهى تقول لها بعتاب 
اي قلة الزوق لذوق دى يا نور سلمى كويس على جاكى 

همست نور من بين اسنانها بينما كان فريد يعرف جاكلين على باقى العائله

انتٍ عارفه انى مش بحبها ولا هى كمان بتحبنى من واحنا فى فرنسا

قالت زهره بعتاب 
الكلام ده من زمان يا نور بلاش قلة زوق وسلمى عليها كويس علشان خاطر فريد

اغتصبت نور بسمه على وجهها وهى ترحب بجاكى التى استطاعت وبجداره تمثيل دورها وفرحتها بلقاء نور وزهره مره اخرى
قال فريد بود وهو يعرف جاكلين على سلمى وبسمه
دى جاكى May best friend

سلمت عليها سلمى ورحبت بها كعادات أهل الصعيد 
بينما كانت بسمه تغلى من الغضب
والف سؤال وسؤال يدور فى رأسها 
من تكون تلك
ما علاقتها بفريد
هل هى مجرد صديقه ام 
حبيبه لم تستطع العيش دون حبيبها
واتت خلفه 

انتشلها فريد حين ناداها بأسمها 
بسمه بكلمك 
قالت بتلبك 
هه معلش مأخدتش بالى 
اكمل هو بمرحه المعتاد 
بقولك دى جاكى دى صديقه من فرنسا 
قالت بسمه بغضب
اهلا وسهلا نورتى مصر 
ثم وقفت بغضب وانصرفت دون أن تودع اختها جرت زهره وسلمى 
نادتها سلمى وهى تجرى خلفها

بسمه انتى يا بنتى رايحه فين 

مروحه بيتنا 
قالت زهره بقلق 
ليه يا بسمه احنا هنتغدى هنا النهارده 

اجابتها بسمه بغضب وغيره وهى تنظر إلى حمراء الشعر التى تقف تتحدث مع نور بينما اقبل عليها فريد لكى يسألها لما ستغادر
لاء مش هتغدى هنا كفايه عليكو باربى اللى جابها فريد 
مسكتها زهره التى لاحظة غيرتها الواضحه 
وهى تقول بمحبه
باربى ايه يا هبله دى مجرد ضيفه وهتمشى وبعدين كلهم جاين هنا النهارده 
هتروحى تقعدى لوحدك
أومت لها سلمى توكد على كلام زهره
وهى تقول 
جدك جاد وجدتك نجيه چوه هقول لهم ايه 
انتى عارفه أن سليم عزمنا علشان خاطر نور حامل قوليلى ايه بس اللي. مزعليك
قالت زهره بمكر 
مش زعلانه ولا حاجه
وصل فريد وهو يسألها بقلق مالك يا بسمه فيه حاجه 
دفعته بغضب وهى تدخل الى القصر وهى تقول 
محدش يقدر يزعلنى
وقف متصنم من ردة فعلها بينما تسائل ببلاهه
مالها دى 
جرت سلمى خلفها
وقفت زهره بجانب فريد وهى تضحك بينما شكت أن بسمه تحب فريد ولكنها تأكدت الان أنها تكن له مشاعر 
قالت لفريد 
زعلانه منك علشان جبت جاكى هنا
قال ببلاهه 
وده يزعلها فى ايه
قالت زهره بمكر 
مش عارفه فكر انت وصالحها 
ثم تركته وهو يتسائل ما الذى اغضبها
............ ..................بقلمى هيام شطا.........
وقف مطأطا الرأس أمام مصطفى وهو يركبه عربة الترحيلات

التى ستقله إلى محافظته بالصعيد 
حتى ينال عقابه
واخيرا سيعاقب على جريمته التى ارتكبها منذ عشرون عام
واخيرا سيعود الحق لأصحابه نعم مرت فتره طويله ولكن الحق مهما طال سيعود لأهله
قال مصطفى بتشفى 

كنت فاكر انك هتقدر تهرب تانى يا سعد 

اجابه بكسره فهو علم أنها النهايه ولا بد من العقاب

ولا فاكر ولا مش فاكر 
انا خلاص يا حضرة الضابط عارف ان دى نهايتى 

ثم نظر له وقال بتشفى 
بس يارب تقدر تقبض على چو أضاف تلك الكلمات وهو ينظر بشماته وسخريه من مصطفى الذى فشل 
فى القبض على ابنه

قال مصطفى بثقه بثت الخوف والرعب فى أوصال سعد وهو يمسك كتفه
لاء من النحيادى متقلقش كلها ايام وهقبض على حبيب قلبك 
ويشرف معاك فى الزنزانه يفضل معاك شويه تشبع منه قبل.....
أشار مصطفى على رقبة سعد وهو يكمل بسخرية
قبل تنفيذ الاعدام يا قاتل......
تحولت كلمات مصطفى إلى الغضب
وهو يدفع ذلك المتبجح الذى يسخر منه لأنه لم يستطع الامساك بأبنه
لا يعلم أن مصطفى يمسك جميع الخيوط فى يديه وما هى الا ساعات وسيقبض عليه 
............. .......... ............
بأصبع متردده طرقت على باب غرفة اختها
جائها صوتها من الداخل
ادخل
دلفت دنيا إلى غرفة اختها آيه
قالت آيه بود 
اهلا يا دنيا تعالى
قالت دنيا بحرج
هعطلك عن حاجه
جذبتها آيه بمحبه

حتى يا ستى لو هعطل انا عندى اغلا منك أعطله
ملكها الخجل من أفعالها السابقه مع اختها 
حتى اختها لم تسلم من اذاها ومن شرها 
سالتها آيه بمجبه
خير يا حبيبتى
قالت دنيا بتلعثم
انا ...انا يعنى كنت عوزه منك خدمه
هتفت آيه بمجبه

خدمه ايه انتى تؤمرينى يا حبيبتى
الامر لله وحده
انا بس عوزاك تكلمى سراج يشوف ليا شغل فى المصنع أو الشركه عندكم

قالت آيه بفرحه كدا بس من عنيا 
دى الشركه والمصنع هينورو لو دنيا راشد اشتغلت فيهم

قالت دنيا بخجل من مودة اختها وطيبتها معها 
شكرا يا أيه 
قالت آيه بمرح 
شكرا ايه يا هبله احنا اخوات ومفيش بينا كدا 
ان شاء الله هكلم المهندس إبراهيم يشوف لك شغل فى المصنع 
هو المسؤول عن المصنع
وقفت لكى تغادر غرفة اختها
ولم تصل إلى الباب الا واستدارت ونادت على آيه وعيناها ممتلئه بالدموع وعادت لها وهى تناديها بإسمها
آيه
نعم يا حبيبتى حاجه تانيه 
اه وما هى إلا لحظه وغمرتها فى بين زراعيها تحتضنها وهى تبكى وتطلب منها السماح 
سامحيني يا آيه انا عمرى ما كنت لك اخت 
تفاجأت آيه من فعل اختها وصدمت منه نعم هى ترى أنها ومن فتره معتزله الناس وهذا لم يكن طبعها ولكن نبرة الالم والحزن الذى تتحدث به 
أكدت لها أن دنيا تغيرت

احتضنتها بمحبه صادقه وشعرت من صوتها كم هى نادمه على أفعالها السابقه 
قالت لها بحنان 
هونى على نفسك يا حبيبتى احنا اخوات وملناش غير بعض وماما ربنا يشفيها وانا عمرى ما زعلت منك 
انا كنت بزعل من طيشك
ثم ابتعدت عنها وقالت بمرح حتى تغاير لحظة الحزن المسيطره عليهم 

شكلنا كدا عقلنا يا ترى ايه السر

تخضب وجه دنيا من الخجل رغم أن آيه لم تقصد شئ بكلماتها العفويه الا انها كما يقولون وضعت يدها على الجرح وضغطت عليه دون إدراك 
قالت دنيا بتلعثم 
ها.....لا. ابدا ... ولا سر ولا ....حاجه انا 
زهقت من انانيتى ومش عوزه اكون وحشه 
ثم إضافة بأسى
الشر وحش والظلم اوحش يا آيه
احتضنتها ايه مجددا وهى تقول لها بمحبه بينما أثرت بها كلماتها 
انت. مش وحشه يا حبيبتى انتى بس 
كان تفكيرك غلط إنما انتى اجمل اخت فى الدنيا
لم تسعفها الكلمات بينما وجدت فى اختها ملازها الضائع من الأمان ولاحتواء والتفاهم 
كم كنتى غبيه يا دنيا هكذا حدثت نفسها وهى بين احضان اختها بينما واخيرا سمحت لدموع الندم أن تنزل من عينيها لعلها تخمد نار الندم التى تحرق قلبها 
.......... ....... بقلمى هيام شطا.......

جلسو جميعا إلى طاولت الطعام الذى ترأسها سلطان الهلالى ليتناولو طعام الغداء بعد وصول رحيم وسراج وسليم

رحب سلطان بضيفة فريد 
اشد الترحاب 
وبالطبع كان فريد المترجم الرسمى لما تقوله جاكلين 
مما زاد غصب بسمه عليه 
نظرة له نظره تكاد تقتله 
بينما هو سألها ببلاهه 
انا زعلتك فى حاجه يا بسمه 
لم تجيبه بل جلست إلى الطعام مع الجميع ....
همس سراج لزهره 
ايه الجمال ده يا زهرتى
نظرة له بدهشه 
سراج حد يسمعك
طيب وماله انا عاوز الكل يسمع ويعرف انى بموت فيك

كان رحيم يجلس بجوار سراج وسمع بعض كلماته
همس له بمزاح 

خف شويه يا دنجوان لكم بيت يلمك فيه 
قال سراج بجرأه
واحد وبيحب فى مراته رامى ودنك معانا ليه

قال رحيم بمرح وهو ما زال يهمس له 

انا قلبى عليك لو جدك جاد سمعك هيبقى منظرك ايه وهو بيقولك 

اتحشم يا واد
ملك سراج الخوف لحظه ثم نظر لرحيم وقال بغضب.
خليك فى سلمى وسمعها كلمتين حلوين
اصلها مركزه معاك
نظر رحيم بخوف لسلمى التى وجدها منشغله فى الحديث مع بسمه بينما انفجر سراج فى الضحك على شكل رحيم 
الذى قال له بإغاظه 
الله الله دا رحيم باشا بيخاف من المدام
ضحك رحيم على مزحة سراج 
الذى استمع لها سليم 
عندما وجدهم يمزحون غير منتبهين له 
انضم سليم إلى مرحهم
وهو يمسك بيد نور ويقبلها امام الجميع.
ليعلن عشقه لها امام الجميع وقال بحب
كلنا لازم نخاف من المدام وخصوصا لو كانو بنات الهلاليه

ضحك الجميع وتبادلوا الأحاديث فسبحان مغير الاحوال 
أعداء الامس الان احبة اليوم بل أكثر من أحبه أصبح بينهم العشق الذى أرغم قلوبهم عليه ليقتل العداء ويدفنه فى مقبرة الاحزان التى عزموا أن لا يفتحوها مره اخرى
........ ......... ...........بقلمى هيام شطا.....
واخيرا وبعد أيام وصل سعد إلى مركز بلدهم لانتظار الترحيل إلى المحكمه وبعد ذلك الى السجن لكى يتلقى عقوبته
سلمه مصطفى تحت مراقبه مشدده إلى مأمور السجن
قال له وهو يزجه فى السجن

اقامه سعيده يا سعد باشا
ثم نظر له بتهكم وقال 
اتمنى الاقامه تعجبك

تركه وانصرف يقابل سراج وسليم
ورحيم
قال سراج بغضب
انا لازم أقابله
مسكه رحيم وهو يحاول أن يكبح من غضبه

أهدى يا سراج هو خلاص هياخد جزاءه وهيتحكم عليه بالاعدام
وربنا هيجيب لك حقك
صاح بغضب
ده قتل ابويا وغشنى عشرين سنه 
انت عارف يعنى ايه اعيش عشرين 
سنه ادافع واحمى قاتل ابويا

لم يستطع رحيم أن يقول له شئ بينما يعطيه الحق فى كل كلمه تفوه بها

رتب سليم على كتفه وهو يحاول تهدأت سراج

هون على نفسك يا سراج وسيب ربنا يجيب لك حقك
سعد مش المهم سعد خلاص اخد جزاءه المهم راس الحيه جو احنا مش عارفين هو فين ولا بيخطط لايه 

وجد سراج فى كلمات سليم العقل 
المهم الان هو چو ....

.......... ....... ......... ..... 
دلفت دنيا مع آيه إلى شركة سراج الهلالى التى وجدت لها عمل فى شركة الهلالى بفضل المهندس إبراهيم التى كانت تربطه
بأيه علاقه جيده فهى فتاه هادئه تجيد عملها 
منظمه خجوله استطاعت أن تكسب ثقته بعد تلك الأشهر التى عملت بها بجد معه بعد أن أعطاها سراج فرصة العمل كسكرتيره له
تركتها أمام مكتبها التى تعمل به مع مجموعه من المهندسين
قالت آيه بمرح 
اسيبك انا بقى يا هندسه انا اتأخرت على المهندس إبراهيم وزمانه قالب الدنيا
قالت دنيا لها وهى تغمز بشقاوه 
هو اللى قالب الدنيا ولا انتى اللى مش قادره على بعاد المهندس
تخضب وجه آيه بالخجل من تلميح اختها
هتفت بغضب مصطنع وهى تجرى من أمامها 
دنيا احترمى نفسك بلاش الكلام ده 

ضحكت دنيا على تلبك اختها وخجلها 
من تلميحتها التى لاحظتها من اول تعامل لها مع المهندس إبراهيم الذى وضح عليه أنه يكن شئ لأيه فى قلبه فنظرته لها وحديثه معها تتحدث عنه دون أن يتفوه هو بكلمه
................
وجدها أمامه وهو يفكر فيها 
هتف قلبه حين رأها وهى تتحدث مع اختها
نعم هى ولكن ترى ما الذى أتى بها إلى شركة رحيم الهلالى 
وسووس شيطانه له 
ايعقل أن تكون عادت تكلم چو وتنقل الاخبار له
لكنه نفض عنه تلك الفكره بسرعه فهو يسمع جميع مكالمات چو وهى لم تحدثه منذ آخر مكالمه بينهم وهو يعلم بكل تحركات چو حتى جاكلين يعلم بأمرها.
إذن لماذا هى هنا.
هتف بإسمها من خلفها 

دنيا 

هى تعرف هذا الصوت ولكن ما الذى أتى به إلى هنا
استدارت له ومازالت اثار بسمتها تعلو وجهها الجميل الجرئ

قالت وهى متفاجأه
مصطفى .....
ثم تلعثمت فى الحديث وقالت بخجل علا قسمات وجهها
قصدى مصطفى باشا ....أهل...اهلا يا فندم
سألها بشك
بتعملى ايه هنا
وصلها شكه بها من نبرت صوته 
قالت بجرأه وغضب منه ومنها هى من وضعت نفسها موضع الشك وامامها طريق كبير حتى تكسب ثقته 

انا هنا بشتغل يا مصطفى بيه 
ومتخفش انا هنا مش بتجسس على حد ولو عاوز تراقبنى انا معنديش مانع 
وبردو لو عاوز تقبض عليا قولتلك قبل 
كدا انا مش ههرب من ذنبى

فوجئ بجراتها شراساتها 
قال لها بمكر بينما راقت له تلك الشراسه 

وهو انا لسه اتكلمت ولا قولت لك حاجه
انا بس مستغرب وجودك هنا 

قولتلك بشتغل هنا
طيب مفيش فنجال قهوه ثم أضاف بمرح 
ولا انتى بخيله ولا الكلام اللى بسمعه عن الصعايده ده اشاعه ولا ايه 

تخضب وجهها من الخجل
وتلعثمت بخجل وهى تقول 

لاء....لاء طبعا اتفضل 
دلفت إلى غرفتها وهو خلفها 
قابلها زميلها فى  العمل وهو يقول بضحكه بشوشه ومرح

كل ده تأخير يا دنيا 
أجابت ببسمه خجوله 
معلش اتأخرت شويه مع آيه 
ناولها ملف وهو يقول 
طيب اتفضلى سجلى فواتير المكن الجديد وكملى الميزانيه اصل 
المهندس سراج طالبها
قالت بسماحه 

حاضر هخلصها النهارده أن شاء الله
ثم نظرت الى مصطفى 

وقالت اتفضل يا فندم خمس دقايق والقهوه تكون جاهزه

نظر لها بغضب وهو يسألها

هو انتى بتتكلمى كدا عادى مع اى حد
سالته ببلاهه

بتكلم عادى ازاى يعنى

قال لها بغضب 

يعنى شايفك بتضحكى مع زميلك عادى هو انتى مش صعيديه برضو ولا
ايه

وصلت مغزى كلماته إليها 
إجابته بثقه ودفاع عن نفسها.

لاء. صعيديه يا باشا وكل كلامى مع زميلى فى حدود الأدب وانا ولا هو تجاوز حدوده
وقتها دلف الساعى بالقهوه
أشارت له وقالت بحنق.

اتفضل قهوتك 
شعر بالحرج من أفعاله معها فهو دائما سيئ الظن بها
قال بحرج شكرا ثم عم الصمت بينهم فتره إلا أن أنهى قهوته وهى اندمجت فى عملها.
وقف وهو يقول شكرا على القهوه
قالت بسماحه
دا اقل واجب يا مصطفى بي...
قبل أن تكمل الكلمه قال بجراه مصفى بس

أومت له بخجل دا اقل واجب يا مصطفى 
انا اسف
كلمه خرجت منه بينما وجد أن اعتذاره منها أقل شئ يمكن أن يبرر به موقفه
إجابته بخجل
اى حد مكانك كان هيعمل كدا بس صدقنى والله انا بحاول اتغير 
قال لها بجديه 
ده انا متأكد منه
على فكره انا غيرت رقمى ومفيش اى اتصال بينى وبين چو

عارف
نظرت له ببلاهه وقالت 
عارف ازاى 
أجابها بمزاح 
انا الحكومه والحكومه مش بيستخبى عنها حاجه
صافحها وهو يودعها وقال ببسمه صافيه
اشوفك على خير يا دنيا
أومت له ببسمه وهو يغادر
لاتعلم لماذا تسارعت دقات قلبها حين لمس يدها وهو يصافحها 
ولا تعلم لماذا كانت تبرر له انها أنهت علاقتها بچو ولكن كل ما تعلمه أنها تريد انا يراها بصوره جميله وما الذى يرغمها على التبرير له 
انه حكم قلبها الذى ارغمها على التبرير وايضا ارغمها أن تتغير من أجله من أجله هو 

خرج وهو بقلبه مشاعر كثيره متماوجه 
الغضب الذى سيطر عليه من تعامله الجاف معها
وايضا الفرح التى جعلت قلبه يتراقص فرحا حين بررت له موقفها وأنها تغيرت 
هل تغيرت من أجله 
نهر نفسه على تلك الفكره لما تشغل باله وتفكير ما الذى يرغمه على مراقبتها 
حمايتها 
تسائل
بينما سب نفسه وهو يتذكر معاملته 
القاسيه لها غبى غبى يا مصطفى
...................

تناولت هاتفها واتصلت بذلك الرقم الذى سيجعلها تستطيع أن تأخذ ثأرها وتطفئ تلك النيران التى اشتعلت فى قلبها أكثر من عشرون عام
أجابها المحامى
قالت نجيه بجديه
الو ايوه يا متر
قال المحامى عابد بود
ايوه يا حاجه نجيه
قالت نجيه 
عوزه منك خدمه يا عابد يا ولدى 

انتى تؤمرينى يا حاجه نجيه
الامر لله وحده يا ولدى عوزاك تجيب ليا تصريح زياره لسعد ولد اخويا 
توجس المحامى خيفه من طلبها.
قال بتردد
بس الموضوع ده صعب شويه يا حاجه

قالت نجيه بمكر 
مفيش حاجه تصعب عليك يا ولدى ولكى تجعله يطمأن قالت بمكر
وبعدين يا ولدى هو هيكون فى وسط الحكومه يعنى مش هعرف اعمله حاجه
قال عابد بسرعه
لاء يا حاجه انا مش قصدى
إجابته نجيه بهدوء هستنى إذن النيابه يا عابد 
قال بجديه حاضر يا حاجه ادينى يومين 
قالت بحزم لاء يا ولدى بكره 
حاضر يا حاجه
...... ........ ..... بقلمى هيام شطا...
..............
قال فضل بفرحه
الحمد لله يا بوى سعد اتقبض عليه
وكلها ايام ونخلص منه
اجابه زهران بحزن
والله يا ولدى اخر حاجه أن يكون ولد اخوى هو اللى جتل ابن اختى 
ثم تنهد بأسى وهو يقول 
هقول ايه طول عمره زرع شيطانى
قالت رحمه بحزن

لو سمحت يا بوى انا عوزه ازور سعد ويرمى عليا يمين الطلاق 

هتف فصل بغضب
وانتى عوزه تشوفيه ليه يا رحمه 
ويهمك بأيه يطلقك ولا لاء هو كداكدا ميت
قالت رحمه بحزن
لا يا خوى لازم يطلقنى فبل ما يموت علشان مايموتش وانا على زمته 
قالت راضيه بينما أشفق قلبها من الحزن على فلذة كبدها
وه فيه ايه يا فضل اعمل لخيتك اللى هى. عوزاه

قال فضل بطاعه حاضر يا امى بكره اروح لعابد المحامى يجيب ليا إذن زياره واخدها واروح يرمى عليها اليمين
قالت رحمه بإمتنان
ربنا يخليك ليا يا خوى ويفرح قلبك يارب
ويخليك ليا يا حبيبتى.....
............... .............. ..... فى الصباح استعدت نجيه لزيارة سعد بعد أن أخبرها عابد بميعاد الزياره خبأت سكين صغير حاد فى ملابسها 
وخرجت دون علم من أحد وصل فى نفس الوقت 
الى مكتب عابد المحامى فضل الذى أخبره أنه يريد إذن لزيارة سعد ابن عمه وزوج أخته
قال عابد بجديه 
الحاجه نجيه طلبة منى نفس طلبك وانا جبت لها الاذن وزمانها رايحه دلوقتى معاد الزياره 
انتفض فضل من مكانه فقد علم أن عمته ذهبت لقتل سعد 
أخرج هاتفه واتصل على أبيه بسرعه
ايوه يا بوى 
اجابه زهران بلهفه خير يا ولدى
قال بخوف 
اطلع دلوقتى حالا على القسم اللى فيه سعد عمتى نجيه رايحه تقتله
نزلت كلمات فضل الذى جرى هو أيضا على القسم ليلحق بعمته ولكن ابوه كان الاسرع فى الوصول
ولكنها سبقت ودلفت إليه 
نظر لها سعد بدهشه
عمتى نجيه
قالت بحرقة قلب 
ايوه يا جاتل عمتك نجيه

وقفت أمامه وهتفت فيه بغضب وهى تشهر السكين أمام عينيه
هجتلك واخد تار ولدى منك يا خسيس

تراجع للخلف بينما أيقن أنها النهايه لا محاله ولكن بين لحظه واحده دخل زهران بلهفه وخوف ومعه الضابط الذى قال بخوف لا يا خيتى متضيعيش نفسك


تعليقات