بائعة السعاده البارت الرابع عشر14بقلم ميفو السلطان

          

بائعة السعاده
البارت الرابع عشر14 
بقلم ميفو السلطان


بدات ملك تحاول ان تقترب من حياه وبدات تنهر سوزي امامها كثيرا وكانت حياه تري فريده تعامله بحنيه فوثقت بها وكانت تعاملها جيدا واثناء ذلك كانت ملك وعاصم يعدان خطتهما للاستيلاء علي ثروه سليم عن طريق حياه.فحياه هيا قلب سليم وسيدخلون له من هذه الناحيه . في تلك الاثناء حضرت هنا لتاخذ حياه ويخرجان لبعض الوقت فاستاذنت سليم واشار عليهما ان تاخذا الحارس فتوسلت لسليم ان يخرجا بمفردهما فتزمر في البدايه ولكنه رضخ لها وظلت الفتاتان تتسكعان وتشتريان طلباتهما وظلا معا طول اليوم فهما نعما الصديقيتن.. دخلت هنا احدي المحلات ووقفت حياه فقررت ان تكلم سليم وكانت تقف بمفردها فرد عليها سليم وقال القمر مبسوط.. فهتفت بدلع مبسوطه اوي يا قلبي... هتف سليم.. يا لهوي يا ناس علي حبيي اللي ملففني حواليه. بس بقه انا في الشارع.. فرد بلهفه وانا في النار مولع.. كانت تبتسم ويبدو عليها  الهيام لياتي رجلان ويبتدا معاكستها (زباله رجاااله زباله اهم دول بقه االي ماينقلعوش من الرجل) وبدا في مضايقه حياه... الا القمر هيمان علي مين كده ماينوبناش من الحب جانب.. فتركت حياه التليفون جانبا وردت بغضب ماتحترم نفسك يا استاذ انت.. وكان هناك علي الطرف الاخر شخصا يسمع ما يحدث ويشتعل وانتفض واقفا ويصرخ في حياه ان ترد عليه ولكنها كانت تتشاجر مع ذلك الوقح الذي تجاوز وبدا يتطاول عليها فبكت هيا وكل ذلك و  سليم يسمع بتطاول ذلك الحقير واصبح علي شفا الانهيار  وهنا اغلق الخط من عند حياه لاشتداد الخناق ولم تحث بهذا وبدات حياه بالصراخ ثم ضربته بالقلم فاقترب منها ومسكها من ايدها وقال انت نهارك اسود ماتعرفيش انا مين يا روح امك دانا ضابط وهوديكي في داهيه واستدعي الامن واخذهم علي القسم وكان ذلك الوقح يتبجح انها كانتت تتجاوز معه وانها ضربته وهو لم يقترب منها وشهد معه صديقه فصرخت بهم انتو زباله ربنا ينتقم َ منكو والله انتو مش بني ادمين فاقترب منها الضابط وصفعها علي وجهها ومسكها من شعرها وقال عشان تبقي تمدي ايدك علي اسيادك واخذوها ورموها في الحجز وكانت  قد اصبحت علي شفي الانهيار بعد ان رفض الضابط ان تجري مكالمه شخصيه... ما ان انقطع الخط علي سليم حتي احس انه سيصاب بذبحه صدريه فحبيبته كانت تتشاجر مع شخص وتبكي ولم يعرف ماذا يفعل وهنا تذكر صديقتها هنا فاتصل بها وصرخ حياه فين يا هنا انتو فين.. فردت برعب فيه ايه انا كنت سيباها بره وبشتري حاجه فصرخ وقلها انتو فين.. فاخبرته عن المكان فهرع الي النزول ومعه الحرس وما ان وصلا حتي وجد هنا تبكي وهيا تقول انا سالت اللي في المول وقالو انها اتخانقت مع واحد ضابط وراحو القسم.. هنا امر احد رجاله بايصال هنا وذهب مسرعا وقلبه مخلوع علي حبيبته وفي الطريق اتصل باحد رجال الامن الكبار ليقلب الدنيا عليهم  ليصل الي القسم ومعه بعض اللواءات الكبار ينتظروونه (ماهو القوي مالوش الا اللي اقوي َمنه في الزمن ده) دخل سليم بهيبته يبحث عن حبيبته لم يجدها ومان عرف انها في الحجز حتي هجم علي الظابط وظل يضرب فيه.. والاخرون يحاولون ابعاده... وهو يصرخ مراتي انا يا ولاد الكلاب تترمي في الحجز َمع المجرمين.. وهنا امر مامور القسم باحضارها فلم ينتظر فذهب مسرعا لتخرج له تلك المسكينه (يا غلبك يا حياه ماهو الغلبان مابيشبعش غلب🥺🥺🥺🥺) مشعثه الشعر وخدها عليه علامات الضرب فارتمت في احضانه وظلت تبكي وهو يحاول ان يهديها.. وصرخ في احد اللواءات شفلي قوضه فاضيه.. فاشار اليه واخذها وظل يهدهدها ويطبطب عليها ويلصقها بقلبه حتي هدأت وتوقفت شهقاتها وقال ممكن القمر ابو مناخير حمرا كده وخدود مولعه تحكيلي براحه كده اللي حصل.. ألا قللبي هيقف.. ظلت تحكي له حتي احس بالجمر في جوفه وعيناه احمرت من الغضب... طب يا حياه يا حبيبتي خليكي هنا فمسكت فيه فقبل يدها والله رجعلك حالا.. وخرج كالثور الهائج وانقض مره اخري علي الرجل وظل ينعته بابشع الالفاظ انا مراتي.. مرات سليم الحديدي تنضرب وظل يضرب يه حتي اقترب منه المامور. بدا ان يتدخل.. اظن كده كفايه انت خدت حقك.. كان سليم هائج لا حقي لا ماخدتوش.. يروح للهانم تديله نفس القلم ويعتذرلها والا يمين بالله لانهي مستقبله عشان يبقي عبره.. ودخل مره اخري علي حياه واخذها في احضانه واخبرها ماسيحدث فرفضت رفضا باتا وانها تريد ان ترحل من هنا فرضخ لها وجعل من َمعه ينهون الموضوع.. واخذ حبيبته التي التصقت به ورجعا للمنزل ودخلا واقتربت فريده بحسره.. ايه ده يا بنتي اللي بهدلك كده.. هنا انفجرت حياه في البكاء مره اخري وكانت تلك الحربايتان في قمه الشماته واتت ملك تتصنع اللهفه مالك يا بنتي وقالت سوزي وهيا جالسه في مكانها ايه اللي شلفطك كده يا بنتي.. فنهرها سليم واستاذن من والدته وحمل زوجته اللتي كانت تلتصق به وتبكي فهي طيبه وبسيطه. وليست قادره علي مواجه كل هذا القبح الموجود حولنا.. صعد بها. وحاول ان يضعها علي السرير فلم تتركه فجلس بجوارها يهدئها وقام ودخل واعد لها الحمام(اللي ماعرفش بيعدوه ازاي بس قلت اهبد زي العالم 😁😁) وحملها وادخلها وقال اقعدي براحتك وانا مستنيكي بره فهزت راسها بهدوء وجلس هو ينتظرها وقلبه يوجعه علي حبيبته وقطب قليلا وتسائل.. ماذا لو لم اعرف كل هذا.. ماذا لو كانت بمفردها فقطب قليلا ثم رفع تليفونه وكلم الحرس وطلب منه طلب معين يكون عنده علي الفور ثم فتح تليفونه علي صفحه محل المجوهرات التي يتعامل َمعه ليختار سلسله رقيقه بشده بها قلب صغير كانت كسلسله الاميرات لا تنفع الا لاميرته.. فطلب الجواهرجي ليجهزها له وان الحرس سياتيه ويكلفه بعمل عاجل... كانت في ذلك الوقت قد خرجت حياه  و هيا محنيه الرأس منهكه فاقترب منها سريعا واخذها في احضانه وشدد عليها وحملها ووضعها علي السرير وظل يداعب شعرها ليلاحظ احمرار خدها من ذلك الحقير ليتسائل بوجع... ايه يا قللبي بتوجعك.. فهزت راسها  وقالت انا كنت خايفه اوي يا سليم انا اتبهدل اوي.. وانفجرت بالبكاء.. فاخذها في احضانه وهو يتوجع (ايه الرجاله دي 🙄🙄🙄كوكب زحل.. تااااكس) وظل معها حتي هدات.. فهتف بهدوءحبيبتي بعد كده مفيش خروج لوحدك  نهائي ماعنديش استعداد اموت مو الخوف عليكي كده زي انهارده. فهمت ان تعترض.. فقال ده مفيش فيه نقاش انا قلبي كان هيقف اقسم بالله وانت بتتخانقي ومش عارف ابقي معاكي ولما الخط اتقفل حسيت ان قلبي هيخرج من ضلوعه... كده يا قلبي تقلقيني عليكي... فمسكت يده وقالت خلاص مش هخرج لوحدي.. فقبل راسها وهتف بهمس.. قلبي يا ناس علي حبيبي القمر لما يبقي هادي كده وبيسمع الكلام... ثم شدها اليه وقال نامي يا قلبي فمسكته وقالت انت هتروح فين فخلع بدلته هروح فين يعني يا ملوعه قلبي اهوه جنبك اهوه.. فابتسمت ونامت علي الفور واندست في احضانه وهو مبتسم.. كان حمل انزاح من علي قلبه و هو ان حبيبته سالمه بين يديه.. بعد قليل انسل من احضانها. نزل وامر الخدم ان لا يزعجو خياه ولا يقترب احدا من الحجره.. ثم خرج وقد احضر الحارس ما امره به واتجه الي والدته لتساله عن حياه فاخبرها انها نامت وانه سيذهب الي مشوار صغير وسيعود.. ذهب الي الجواهرجي ليطمئن ان ما اراده قد حصل ووضعها في علبه رائعه ولفها بطريقه حالمه ليهديها لحبيبته ما ان تستيقظ وعاد مره اخري ليجد زوجته مازالت نائمه ودخل واخذ حماما وغير ملابسه بملابس مريحه ثم يتجه الي زوجته وظل ينظر اليها يريد ان يملي عينيه منها بعد ان احس بالرعب انه كان من الممكن ان يكون قد حدث لها مكروه.. بدات حياه تتململ وهيا بجانبه وهو ينظر اليها وهتف وقال طب حد يتجوز حد حلو كده.. لا وبتصحي قمر ومحمره وحاجه َمقطعه قلبي.. يا صبرك يا سليم يابن فريده انت يا واد امك دعيالك علي حته البونبونايه االي قدامك دي.. بدات تفتح عينيها وظلت فتره تائهه حتي استيقظت لتجد حبيبها امامها لتلهمه اجمل ابتسامه ممكن ان يتخيلها كانت ابتسامتها قد الهبت فؤاده  (زي اي زوجه مصريه اصيله بالضبط 🤑🤑يا ساتر.. خرجتكو من المود انا عارفه.. احسن احسن😁😁😁😁)فاقترب وقبل راسها وهتف ملهوفا.. بقيتي احسن فاعتدلت قليلا وقالت الحمد لله... فاردف.. طب مش عايزه حاجه اجبهالك.. فهتفت هامسه.. عايزاك جنبي ماتسبنيش.. فهتف سليم.. ايه ده ايه ده.. الا حقه والنبي عايزاني جنبك يا هناك يا سليم يابن فريده. عايزاني ازاي تنستري.. الا انا دماغي فيها كميه عايزان هتبهدلك.. فخبطته وقالت اتلم.. فهتف بوله لا مش عايز اتلم.. فاحمر وجهها هنا تنهد واخرج من جيبه علبه قطيفه فقطبت وقالت ايه ده.. ففتحها دي حاجه كده جايبها لوحده بحبها وهموت عليها.. فزغدته وقالت والله واحده كده.. طب هيا مين.. فاقترب منها وقبلها بجوار اذنيها هامسا.. هو فيه حد غير ابو غمزات قمر يا ناس.. فضحكت فهتف يمين بالله فريده دعيالي من قلبها.. اه يا قلبك يا سليم هيرتاح امتي وحبيبه يرضي عليه.. حاولت ان تتجاهله طب يلا وريني جايبلي ايه.. فاخرج سلسله رقيقه بها قلب صغير به فص الماظ كانت رقيقه الغايه فانبهرت بها وقالت دي حلوه اوي يا سليم  ومسكتها وظلت تتلمسها باعجاب فقال.. عجبتك... فردت بلهفه اوي يا سليم رقيقه اوي.. فاخذتها وقامت للمرأه لتراها فتقدم منها واخذها ليلبسها اياها ثم ليقبلها من رقبتها وهيا سعيده حالمه وقال اوعديني انها ماتفارقش رقبتك يا حياه  استدارت واحتضنته اوعدك يا قلبي دي اغلي من اي حاجه في الدنيا.. ربنا يخليك ليا يا قلبي.. ظل هكذا لفتره يتنهد وتكلم اخيرا.. بجد يا حياه انا قلبك ولسه جواه.. فابتعدت قليلا وقالت انت ماخرجتش من قلبي يا سليم اصلا.. فقبها منه. قال ودي الحاجه الوحيده اللي تهمني عارفه يا حياه لو هقعد مستني العمر كله تسامخيني وتمرمطي فيا هستنا سعيد وراضي ان.. اقترب ووضع يده علي قلبها.. وانا عارف اتي لسه هنا ماخرجتش.. فنظرت اليه هائمه لا والله ماخرجت خالص.. فحملها وظل يدور بها الي ان هدءا وهنا قالت بس انا محتاجه وقت انا اللي جرالي مش قليل وعارفه انه كان صعب عليك انت كمان... فهتف قائلا وانا هستناكي لو لحد اخر ونفس في عمري طالما حبيبي بدا يرضي وناوي يسامح.. واقترب منها والا ايه النظام.. خبطته وقالت ماتبطل حركاتك دي بقه بتكسف... فاقترب منها وقال حركات دانا بس تديني الضوء الاخضر وهتلاقي حركات ماشفتيهاش في حياتك يا بنتي انا مش اي حد وعليا حركات هتعجبك وربنا بس ادونا فرصتنا طيب فضحكت وهربت منه سريعا فهمس فاضل عالحلو تكه وهناخد فرصتناوهتعيش يابن فريده وهتتهني... ثم قاما معا ليلبسا  وينزلا معا لتستقبلهم فريده بكل الحب ومعها ابنتهما وتستقبلهم ملك وسوزي بغل العالم كله.. فلم يعد الانسان يرضي بنما قسمه الله له اصبح ما في يدي الاخرين مضغه في اعين كل من هو مريض ولا يؤمن بان الله وزع لكل انسان نصيبه من الدنيا بالعدل الا من ابتلي وصبر فله جزاء الصابرين


تعليقات