قصة فتون البارت السابع7 بقلم ميفو السلطان

            

قصة فتون
البارت السابع7
بقلم ميفو السلطان


كنا قد تركنا فريد متصنما عندما استدعت نعمه والدها
 لتقول له::: تعالي يا حبيبي انا هسيبك مع فريد عشان تتفقو علي اجراءات الطلاق. انا مش عايزه منه حقوق انا بارياه من كل حاجه يا ريت تخلص الموضوع بسرعه وفي هدوء ومانفرجش حد علينا.. ... ليشعر فريد بالشلل مما قالت ازاي قدرت تقول كده هيا ايه اللي جرالها دي نعمه بتاعتي واقتربت منه بهدوء.مبتسمه.:::.. سلام يابن خالي اديني عرفتك حجمي وحجمك كويس اشوف وشك بخير... لتتركه قد تحطم اشلاءا فوق صخره كبرياءه الذي ظن انه ضمن قلبها ولكنه لا يعلم ان القلب لكي تضمنه يحتاج لعطاء السنين.فهو لم يعطيها شيئا لم يكن له رصيد لديها.ميفو ميفو. خرجت هيا مرفوعه الراس وهيا غير نادمه علي حب عمرها وتركته مبهوتا مصعوقا ووالدها يقف لا يعرف ماذا يفعل.. من هذه الفتاه.. كانت فتاه طيبه حنونه لا تستطيع مواجهه احد ولكن كثره القسوه يحول الانسان لشخصا لا يعرفه احد..
 لياتي والدها.:::. فيه ايه يا فريد وصلكو لكده.. بنتي متغيره مش دي نعمه. انت عملت فيها ايه خلاها كده..
ليفوق فريد من صدمته وهو مرتبكا واحس ان قلبه سينخلع كان فريد مذبوحا متخشبا يشعر بانفاسه تتمزق من جراء لفظ حبيبته له.. فقد تخلت عنه حبيبته ولكنه هو من دفعها دفعا.. ليتماسك فريد :::بص يا عمي انا ماشي لحد ماتهدي ويا ريت تهديها مفيش حاجه من الهبل اللي قالته هيحصل نعمه مراتي وهتفضل لحد ما اموت..ميفو ميفو
ليهتف والدها :::اسمع يا فريد نعمه ماتجليش كده الا لو ما كنتش عملت فيها حاجه انا مش هدخل دلوقتي بينكو بس يوم مابنتي تشاور انا هنفذ بنتي مش قليله يا فريد...بنتي جيالي واحده تانيه وعيونها بتستنجد بابوها وانا بنتي اللي مايصنهاش ما يلمحلهاش طرف فاهم.. حط دا في راسك انا لا هيهمني نسب ولا عيله.. انا بنتي فوق الكل.. لا هيا قليله ولا حد يتجبر عليها... ليحس فريد بالقهر اكتر انها ستحتمي بأحد غيره انها بحثت عن الامان بعيدا عنه ليرحل فريد والوجع ينهش قلبه كيف تتركه هكذا وتتخلي عنه..كان من الغباء ان يتوهم ان المشاعر هيا سبه في جيبن الرجاله.. لا يخرجون مشاعرهم ولكهنم يترجمو نها في افعال فقط واذا طلبت الانثي التي تكون دا ئما شغوقه ان تسمع كلمات الحب والشغف من حبيبها.. تاتيها الغرزه منه في قلبها وتميت بداخلها شعور الحوجه لحبيبها بان يتبجح الرجل من دول بانه يفعل لها ما تريده وانها يجب ان تفهم دون كلام.. اي غباء يتصدر الرجال ان تحن علي انثاك ما هذ الصلف والغرور.. المراه ممكن تعيش علي شح الحال والعيشه ولكنها ابدا لا تعيش علي شح المشاعر فهيا تتنفس مشاعر.. كيف له ان يظن ان قوله الحب لحبيبته ضعف.. ما مفهوم الضعف عنده.. فلتكون ضعيفا لها ماذا سيحدث الا انها ستذوب فيك وتتلاشي تحت جناح حبك.. من الغباء ان تظن ان مقابل الحب ستصاب بالضعف ويتحول لسيطره منها.. هذا ما نسميه الغباء عن حق والضعف الخقيقي.. الانسان الضعيف هو من يخبئ مشاعره خوفا منها.. ففريد ظن ان نعمه ستتحكم فيه بحبه لها.. خاف علي نفسه ونسي حبيبه.. ليته فكر الف مره قبل ان تبيعه.. فالانثي تبيع حين تظن انها تستجدي مشاعرها من حبيبها فتبيعه هو ومشاعرها..ليعيش لينتحب علي ارجاعها ولكن هل ستعود حقا....ميفو ميفو 
اما هيا فكانت في حال اخر.. ماتت في قربه وماتت في بعده احست بالوجع الشديد والانهيار.. ليه يا فريد.. دا هيا حته كلمه اتمنتها َمنك.. صعب اوي كده تحبني.. هو انا ماستاهلش اتحب ناقصني ايه يا فريد.. ليه يا قلب نعمه تموتني ببعدك كده وانا اللي اموت قلبي بايدي.. دانا مش طالبه حاجه من الدنيا الا حبك.. انت ازاي كده ا زي وصلتني لكده.. كرهتني في نفسي وحسستني اني قليله ليه يا فريد.. كبرك منعك تلين ليا ليه ماستهلش منك كده ليه.. دانا بتمنالم الرضا يا قلب نعمه.. دنيتك وفلوسك وجبروتك مش عايزاهم بس عايزه قلب فريد.. حنيتك هيا اللي كانت هتشفيني يا عمري بس استكترتها عليا.. ليه يا فريد قلبي هيموتني ليه.. ليه عملت فينا كده حرام عليك واحهشت بالبكاء... 
اما فريد فكافح ليصل البيت ويصعد للاعلي ووجعه طغي عليه ليناديه جده و َكان حكيم واقفا ليحاول ان يتنصل منهم فلم يعد قادرا علي تجبره اكثر َمن هذا كان يريد ان يترك العناء لنفسه لينفجر وحيدا بعيدا عن اي احد...
ليغضب الجد ويصرخ::: ماتيجي يابن حكيم تعالي وقولي خربتها وقعدت علي تلها.. ماتشوف ابنك يا حكيم اللي بغبائنا زرعنا فيه قسوه السنين .. كنت فاكرها غلبانه تقول حاضر وطيب وانت الرجل الدكر مش كده.. طب اشرب بقه يا دكر اهي طالبه الطلاق ومصَممه.. لا وبرياك كمان ليضحك الجد يعني مش باقيه علي حاجه.فريد حكيم بجلاله قدره مراته برياله.. يعني تيلا في داهيه. عملت ايه فيها وصلها لكده الحته النسمه اللي ماتتسابش اللي تتحط في العين.. قلتلك هتندم بس انت بني ادم غبي.غلبت اقولك البت سهله وقريبه حطها في عينك حبها.. انت يا واد فاكر نفسك ايه ومستكتر نفسك دي تتقلك وتتقل الف من عينتك.. ايه الجبروت ده والله كتر خيرها انها صبرت عليك انت ماحدش يستحملك اصلا.. . وانا مش هدخل كفايه اوي يابن حكيم كده
ليرفع فريد وجهه برعب ::::يعني ايه يا جدي هتسمع كلامها.. ليصرخ فيه الجد::: وماسمعش كلامها ليه ست الستات وتتشرط وتتامر ويجلها الرجل اللي يصنها انت فاكر بنت بنتي قليله عنك لا دي ستك وتاج راسك انا بنت بنتي تعمل ما بدالها وانت بقه شوف حالك الله يعينك علي نفسك..
 ليصرخ فريد ويمسك جده::: لا يا جدي ماتعملش فينا كده هما شويه زعل وهيروحو روح هاتها يا جدي هيا مش هتقدر تتكلم وهتحط وشها في الارض..ميفو ميفو
 لينفعل الجد ويحس بغضب شديد'' '.. ليه ماتقدرش تتكلم ليه فيها ايه ناقصها عشان تحط وشها في الارض دي تقف وتتكلم وتدب صوابعها في عينك وانت اللي ماتقدرش تتكلم.عايز تحطلي وشها في الارض من قبل ماتتجوزها  وبعد اما تتجوزها هتعمل فيها ايه هتفرج عليها كلاب السكم.. انا بنت بنت تحططلي وشها في الارض يابن حميم. لا عاش ولا كان اللي يعمل فيها كده وانا موجود . وتهالك الجد وشعر بالتعب الشديد ووقع ارضا ليصرخ فريد.. جدي جدي.. ليحمله ويذهب به الي المشفي ويلحقه بقيه افراد العائله ليخرج الطبيب ويطمئنهم انها كانت ازمه قلبيه وانتهت بسلام وان الجد يحتاح للراحه.. ليقف فريد مقهورا علي ما وصل اليه من جراء افعاله ليجدها بعد مده تدخل عليهم ملهوفه وتسال علي جدها لتدخل اليه وتخرج باكيه ليحس بغلب شديد وانه يريدها في احضانه فهو اصبح كالطفل الشريد بدونها.. ليقترب منها ويحاول ان يكلمها ولكنها كانت تبكي فجدها هو ابيها وامانها وسندها كانت تنتحب ليشدها هو اليه ويحتضنها امام الجميع فلم يبالي باحد اظهر  حبه وضعفه اخيرا ليشدد عليها حاولت ان تتركه فهمس لها بان تهدا لتهدا فعلا فهي لا تعرف اين تذهب بعد ذلك وخارج احضانه لن تجد لها مأوي..
نعود لفتون وادم لنجد فتون تاكل البيت ذهابا وايابا وتعد نفسها لتتكلم مع ادم لتري ماذا ستفعل لان قلبها ياكلها وتتسلط عليها افكارا غريبه في قربه واصبحت في حال مشتته ليدخل ادم وهو متعب لينظر اليها فالقلق يبدو عليها ليبتسم ويعرف انه شغل فكرها اخير فكان سعيدا حتي لو بالقليل ليدخل ويتجه اليها ويقول::... ازيك يا تونه وحشتيني ويقبل خدها..ميفو ميفو.
لتنتفض وتقول::: ادم ممكن نتكلم..
فهتف ببراءه.:::. طبعا يا قلبي وركن علي المطبخ وظل ينظر اليها وهيا تفرك ليضحك عاليا..
ليهتف :::مالك يا بت مش علي بعض ماتقولي...
لتقترب منه غاضبه ::ايه مش علي بعضي ده ماتتكلم عدل.. ليهتف مشاكسا ::خلاص يا جناب الدوقه مالك..
لتقول مرتبكه ::::هو احنا قدام هنعمل ايه..
 فهتف:::: قدام فين مش فاهم.
لتقول ::::يعني بعد الَكام شهر بتوعنا يعني .. ليرفع حاجبيه..
ليبتسم بسخريه ::ااااه انت قصدك علي كل واحد في حاله والعلم والعلماء وكده..
لتقطب جبينها :::ادم انت بتتريق ليهز راسه بالموافقه ويضحك... لتبهت منه وتهتف:::: فيه ايه احنا مش كنا متفقين انت بتغير كلامك انت فيك ايه..
ليرفع كتفه ويتنهد..:: كنا بقه.. كان وكنا واتفرقت الاسباب اما فيا ايه ففيا كتير يا تونه..
.. لتقطب وتحس بالرهبه :::يعني ايه انت تقصد ايه
ليقترب منها ويقول::: يعني الخطط اتغيرت يا قلب ادم.. لتقطب جبينها.:::.ااغيرت.. اتغيرت ازاي ونين اللي غيرها انت انت قصدك ايه....
 ليقترب منها وهيا تتراجع لتصل الي احد الاعمده ويضع هو يده حولها لينفجر قلبها من قربه.. ويقول ::::يعني لا فيه علم ولا علماء ولا فيه شهور مستنينها ولا حاجة خالص.. بس فيه ادم وفتون وقلب ادم اللي قرر ياخد قلب فتون وتبقي بتاعته وانه يملك اللي شغلت قلبه ولوعته وانا بقه الي غيرت كل ده.. عشان قلبي هيموت علي قلب حبيبه...
لتنصعق من كلامه وتشهق بشده ويرجف قلبها بانفعال لتدفعه بعيدا وكانت في حاله من التخبط من كلامه:::.... انت اتجننت قلب ايه وبتاع ايه دا اتفاق يا استاذ انت ازاي تقول كده وانا اصلا مش هسمح بكده...ميفو ميفو
ليشدها اليه بحب ووله::::.. الاتفاق بخ طار.. انما انت مش هتسَمحي دي ماظنش انت بترتعشي بين ايديا يبقي اللي جوا ده دق يا عمري شوفي حالك بين ايدايا ازاي يا قلب ادم..
لتهتف بغضب::... لا انت باين عقلك لسع دق ايه وزفت ايه... ليضحك ويقترب مره اخري وينظر لها نظرات اذابتها..
لتصرخ..:::. ماتقربش الا انه لم يستجب لها ويضعها في موقف تحسد عليه..
 ليقترب من وجهها::: والله بيدق عالاخر ومخليكي محمره وقمر ومخليني هموت عليكي.. انت مش شايفه نفسك يا عمري.. ماتحن يا قمر دانت الي عالقلب... كانت مشلوله من تصرفاته وقلبها يدق بعنف فوضعت يدها علي صدرها ليبتسم ولم يدعها تفكر لينحني عليها لتنصعق من فعلته ليذيبها من كثره انفعالها وفرط مشاعره وهيا مستسلمه له لا تعرف ماذا تفعل ويبتعد  بصعوبه اخيرا لينظر الي الحاله التي اوصلها اليها ليسعد كثيرا فكانت في حال اخر ومنظرها مفيل بان يبين مشاعرها المفرطه تجاهه لتهرب هيا من امامه لتسمع ضحكته وهيا تقفل الباب.. كانت بالداخل تشتعل:::: يا نهارك اسود يا ادم ايه ده انت ليك في قله الادب دي.. ايه اللي جرا ده..دا قليل الادب موت.. وانت مالك سورقتي كده واتشليتي.. الواد هبلك يا بتاعه انت.. ايه انا مش عارفه فيه ايه.انا مالي سيبتله نفسي كده دانا ماخدتش في ايده ثانيه وقلبي وقف معاه والدنيا ما حسيتش بيها.. انا بقيت اخاف ابص عليه من قله ادبه ونظراته دي.. طب هتعملي ايه يا فتون.. انت قلبك دق والا ايه.. هو انا مش مضايقه ليه طيب.. لتتذكر قبلته وتبتسم بحنان.. لتهتف بس انا فعلا مش زعلانه ليه.. لتسمع بعد فتره طرقات عالباب لتنتفض وتقول :::مين...
لتسمع ضحكته وهو يقول.:::.. البواب.. ماتطلعي يا بنتي انا جاي اقعد لوحدي والا مش قادره يا قلبي انت خايف يا قمر.. لتنتفض وتذهب غاضبه :::.. اخاف اخاف من ايه..
 ليقول::: اسالي نفسك قفله ليه كده وخايفه من ايه.. لتفتح الباب وتنظر اليه بتذمر:::... وهخاف من ايه يا بتاع انت... ليشدها من يدها ويقبل يدها لتحس بلسعه في قلبها.:::::. طب تعالي نااكل عملت اكل ونسهر شويه لتتنهد وتطيعه وبدا في الاكل وكان هو يشاكسها ويطعمها كان يشن هجوما شديدا علي قلبها وهيا من الاساس تحس ببوادر استسلام.. ثم قاما ليسهرا امام التلفاز لتجلس وهو يجلس بقربها وقد التصق بها لتهتف بحنق.:::.. مَاتبعد شويه..ايه ده. 
 ليقترب اكثر::::..لا انا مبسوط كده.. لتنهره.. ادم..
ليشدها اليه :::عيونه وقلبه اللي هيخرج من مكانه..
لتهتف ساهمه:::: انت جرالك ايه..
 ليتنهد ويقول.:::. ولعت... قلبي يا فتون قلبي دق..
لتهتف بهمس::: قلبك دق لمين.. ليقترب بوجهه منها ليشير الي قلبها لتحس بتوهان من حركته واستغل ذلك وانحني عليها وتاها ََمعا لفتره وهي تستجيب له غصبا عنها ولا تحس بشئ اخر وهو قلبه سيخرج منه من فرط انفعاله وعشقه لها كانت لينه بين يديه وهو يشعر بسعاده طاغيه لاستجابتها الملهبه ليه.. كان قد غابا لفتره من الزمن يصب هو عليها العشق صبا لتحس بمشاعره التي تشتعل بداخله تنتقل اليها  وهنا انذرها عقلها فقد تمادي كثيرا لتدفعه عنها وتهرب الي غرفتها وتقف منفجره وقلبها سيخرج من مكانه تشعر بالصدمه وكيف استجابت له هكذا... كانت تشعر بالصدمه من نفسها.. كيف تركت له نفسها هكذا ظلت جالسه شريده لا تحس الا باثر لمساته وتشعر بقله الحيله وان قلبها لم يعد يتحمل كل هذا... لتدرك فجاه ان قلبها لم يعد ملكها من الاساس .. اما هو استند الي الخلف واغمض عينيه واحس بالخدر في جسده بعد كل ما حدث فكانت شعله بين يديه ليرتاح اخيرا ان مراده تحقق وانها تريده كما يريدها ليطمئن ويرتاح ويهنا بوصوله لقلب حبيبه..ميفو ميفو
في الصباح سمعت طرقا عالباب لتسمع صوته:::: مش هتفطري يا قلببي انا مش هفطر لوحدي اهون عليكي.. لتهتف..::: يا ربي وبعدين ماعتش مستحَمله هو بيعمل فيا كده ليه هوريه وشي ازاي .. بت يا فتون انت باينك حبيتيه باين.. يادي الغلب..
ليطرق مره اخري لتخرج لتجده بجانب الباب لتطرق راسها خجلا.. وتقول صباح الخير.. ليتسع ابتسامته ليشدها اليه ويمسكها من راسها ويقول:::: لا الصباح ده مايتقالش كده لتحاول ان تفلت بين يديها ليضمها بشده ويحتضنها اهدي يا قلبي اهدي واسمعي لقلبك.. ظلت لفتره هادئه ليقبل راسها ليرفع وجهها :::انت بقيتي حياتي يا فتون ودنيتي اللي جايه.. انا عايش بس عشانك َنفسي اسعدك.. هتحني عليا والا اتصرف انا لتنظر له ببلاهه لينحني ويضمها اكثر انا خلاص جبت اخري وانت مش حاسه بيا بس خلاص بجد فتون ردي انت حاسه بايه ردي.انا حاسس بيكي وحاسس بكل حاجه وانت بين ايديا بس عايز اسمعها قولي يا عمري اللي جواكي.. . لتنظر اليه لتشعر بحب شديد اليه كانت تريد ان تقول له انها ايضا تريده بل اصبحت مثله تعشقه  كانت تشعرد بالتردد ليقترب منها ويقضي علي مقاومتها تماما وينحني عليها ويهيم معها في وصله من العشق الرائع الذي حعل قلبها يصرخ باسمه ليبتعد ببطئ وهيا تلفظ انفاسها ويضع جبينه علي جبينها وهو يحاول ان يتحكم في نفسه من جراء فرط مشاعره ليهمس.. حاسه بايه قولي دانا قلبي هيقف.. كانت بحال غير الحال تشعر بالحب الشديد ولكنها متصنمه ليمسك وجهها وينظر الي عينيها.. فتون قلبي دق بيكي وهيموت علي كلمه منك.. لتتنهد وتحمر بشده.. ليهتف طب هتقولي والا اخليكي تقولي بالعافيه.. لتحمر هيا بشده وتبدأ في الكلام.. ادم.. انااااا.. ولكن التليفون قاطع لحظتهما ليضمها اليه ادم مغتاظا غاضبا فهيا كانت لينه لدرجه غير عاديه لتهتف.. رد يا ادم وتبتعد عنه.. ليرفع السماعه وهو منهكا ليقع خبر تعب الجد عليه كالصاعقه ليخبر فتون بما حدث فورا... ليسرعا بالذهاب اليه لروءيته ذهبا الي المزرعه وهما يظنان انهم اصبحا شيئا واحدا ولكن من يعلم كيف سيعودان..ميفو ميفو
شدا الرحال وما ان وصلا الي المزرعه كان الجد قد عاد وتجمع الجميع واضطرت نعمه ان تعود من اجل جدتها ولم يفارقها فريد لحظه كان كالطفل ينتظر امه.. ولكنها لم تبالي به فقد اكتفت وجع لهذا الحد كان فريد يامل بمكوثها ان يصلح مافعله معها وان يتخلي هو عن طباعه التي جعلتها تنفر منه... كان الجد يجلس متكأ ويظهر عليه التعب واحس بالقهر علي احفاده وما فعله فريد بنعمته وما فعله هو بفتون والقضاء علي احلامها فشعر بالحزن اكثر لم يكن يعلم ان ادم وقع في حبها ولم يكن يعلم انها اصبحت تعشقه فظن ان ادم يلفظها كما لفظ فريد نعمه فقرر ان يتدخل ولكن تدخله هذا سيكون من اسوء ما يكون وسيغير َمجري الاحداث تماما.... 
.مر اليوم بسلام والجد يفكر في احفاده وكيف كان السبب في تعاستهم ليحاول ان يقف لمن يتبجح علي فتياته.. اتي فريد ليجلس بجوار جده.. حقك عليا يا جدي انا السبب..
 ليهتف الجد :::خلاص يا فريد نعمه انا هحترم قرارها..
 ليهتف فريد بوجع.::.. لا يا جدي وحياتك دانا اموت انا غلطان يا جدي سيبهالي والنبي انا هعرف الين دماغها..
فهتف الجد ::لا يا فريد مش عشان هيا طييه يبقي اسيبهالك انا خلاص خدت القرار..
ليحس فريد ان قلبه سنخلع من مكانه.::::.. والله يا جدي هرجعها وهحطها في عيني والله يا جدي انا ندمت وماعتش هزعلها سيبهالي بالله عليك ماتسمعلهاش.. ثم نزلت ددمعه من عينه ليحس الجد بالوجع ففريد شديد مثله وصعب ازلاله فهتف:::... ماشي يا فريد بس انا ماهغصيبهاش.. انت منك ليها.انا شايفك مقهور اخيرا حسيت بقيمتها.. الخب يابن حكيم مش عيب وانك تديه للست بتاعتك مش عيب.. اللي عيب انك تخلي مشاعرك شحيحه عليها تستعطفها منك.. خلاص يا فريد انا مش هدخل بس ما هغصبهاش..
ليقبل يده::: ربنا يخليك يا جدي والله هشلها في نن عيني ليهتف.::.. خلاص انا هخليها تقعد وانت تشوف تصلح اللي هببته ازاي.. اتعلم من جدك يا غشيم مهما كانت قسوتك وتيجي عند قلبك كده وتقف.. دا ستك دي عندي بالدنيا ولا اطيق زعلها...ميفو ميفو
ليهتف فريد.::: والله يا جدي اتربيت..واستويت والنعمه
ليقول الجد:: طب اطلع نام وبكره يحلها حلال واشوف الطور التاني عامل ايه هو كمان... خرج فريد ليجد فتون ونعمه يجلسان معا وبقيه العائله يجلسان في جنب اخر والحزن بادي علي نعمه ليحس بالوجع..فادرك انه السبب وانها تستحق ان يغدق عليها مشاعره وان يتغلب علي كبر نفسه..
كانت نعمه تكلم فتون وتشكي لها فريد وما فعله معها..
لتقول فتون..::: بت انت حقه عايزه تطلقي....الواد خارج مقهور من عند جدك انت هبله الواد هيموت عليكي..
 فهتفت بحزن.:::خلاص بقه لا يموت ولا يزفت الله يسهلو.. فرفعت فتون:::. حاجبيها لا والنبي ايه من امتي يا بنت عمتي دانا عجناكي وخبزاكي وعينك عالواد وهتموتي عليه.. اعقلي كده بس روحه الاول تطلع في ايدك والا هجيبك من شعرك.. انت لسه بتحبيه وبتموتي فيه...
 لتتنهد نعمه::: اوي اوي..
 لتقول فتون :::طب يا نحنوحه اشتغلي عالجمدان واياكي تنخي.. هاتي بوزه الارض.. طول عمري بقول عليه طور وطلع عندي حق.... الواد مابينزلش عينه قومي اتنيلي اقفي في البلكونه  والطشت هيحصلك انا عارفه... وعايزاكي ترصهمله والا هتنخي و هتفضحينا وتسورقي في الفرندا كده..
لتهتف نعمه في تصميم::: طب يا فتون هتشوفي.. وقامت فتون وذهبت لتقول للجميع تصبحو علي خير وكان هناك عيون تتابعها وتنهد وقال في سره:: اه يا واجعه قلبي...
 قامت نعمه بهدوء لتخرج الفرندا ليسعد فريد ويهب علي الفور ليذهب الي محبوبته عشق طفولته وهو ينوي ان يلهبها بحبه ويعرفها انها تتغلغل بداخله.. كانت تعلم انه سياتي ورائها فخافت من نفسها فجأه وتراجعت وهمت ان تخرج من الفراندا فشهقت عندما راته امامها.. لتصاب بجمود وقلبها يرجف.. لتحاول ان ترحل فوقف امامها
 واقترب منها وهتف بحب:::.. انسي انك تسيبيني وتمشي وانسي انك تسيبيني اصلا..ميفو ميفو
 لترفع حاجبيها..::: لا والله وجايب الثقه دي منين..
ليهتف بحب.::: جايبها من جوا قلبي جايبها من عشقي لحبيبي.. كده يا نعمه هونت عليكي تسيبيني..
 لتهتف::::. وابقي عليك ليه انا شفت منك ايه حلو اصلا غير جمديه القلب وزعيق ونطر وانا خلاص تعبت وكل واحد يروح لحاله..
 ليقترب منها::: طب بصي في عيني كده.. مش ناعومه قلبي اللي تقول كده دانا حبيبها وهيا روح قلبي مش كده والنبي يا قمر. دانت اللي جوا القلب يا واجعه القلب...
. لتهتف بهمس ::: فريد لو سمحت احنا كبار ولازم نحترم قرارات بعض.احترمني من فضلك.. .
 ليقترب منها ويلصقها بالحائط:::.. عايزاني احترمك يا قلبي هحترمك لما اشبع احترام.. اه يا قلبك يا فريد...
لتهتف :::فريد.. وقلبها سيقفز من مكانه...
ليرد هامسا :::عيون وقلب فريد من جوا واقترب منها وشدها اليه.. دانا اموت لو فكرت بس ابعد عنك لتضع يدها علي قلبه لا اراديا ليهتف..:::. حاسه بالشعطان هموت وربنا لتستكين بين ذراعيه وتحس بالخدر.. ليهتف.:::. انت القلب اللي انا عايش عشانه.. والله اتربيت واتأدبت ومستني تتنازلي وتتكرمي وتسامحيني.انا عارف اني غشيم وفيا العبر بس بعشقك وعارف اني جامد وطور بيهيج من غير سبب بس قلبي شدني وجاب بوزي الارض.. انا والله اتعلمت وبحبك وهموت عليكي وعارف انك موجوعه من غبائي . وعارف اني جوا هنا مش كدا يا قلبي كان يقترب من وجهها... وهيا مغيبه..ليهتف بهمس بحبك لا بحبك ايه دانا بعشقك يا روح الروح.. 
لتهمس.. :::فريد.. ليكمل هو :::قولي انك خلاص يا عمري.. هتفضلي معايا وفي حضني ليرفع وجهها وتنظر بعيونها اليه لتسرح موهومه به ونبض قلبه تحت يديها ويديه حول خصرها وعيونه معلقه بعيونه لتحس انها فعلا ضعيفه امامه وسماع كلمات الحب الهبتها لتبدا في الاستسلام... وبدات تهمهم وهو يحرك وجهه علي وجهها بحب شديد وعرف انها ستستسلم له فاحس بانه سيطير معها فشدد عليها وهم ان يخمد اي اعتراض بداخله لتعود له كامله ووضع وحهه علي وجهه ينوي تقبيلها واذوبان معها وعندما تقطعت انفاسهم معا لتنتفض فجاه علي صوت فتون لتسمعها تصيح:::.. بت يا نعمه انت فين.. لتتشنج نعمه وتدفع فريد.. وتقول بتهتهه.... اهوه انا انا اهوه كان فريد يكز علي اسنانه ويحاول السيطره علي نفسه.ويشتم فتون في سره.... 
 . لتذهب اليها وتشدها:: طب تعالي عايزاكي.. وتقول لفريد بعد اذنك يا فريد وتبتسم وتمشي..
ليهتف ساخطا.... منك لله يا عقربه الكون البت كانت لانت وهتقول.. اروح اموتها اهي هتعصيها عليا انا عارف فتون مابتسيبش حقها.. منك لله يا بنت عمي.. اه ياني هموت من الغيظ يعني اكل بعضي يا عالم.البت كانت سحت  ولانت بين ايديا.. دانت عيل فقر يا غلبك يا فريد هجيب تاني منين اللي حصل ده اشوفك مفلوقه نصين يا فتون.. قوم يا فريد.. دانت عيل بومه قوم عض في بعضك .
 اما فتون فكانت تذغد نعمه::: هو ده اللي هتطلعي روحه يا زفته الكلاب.. دانا دخلت لقيتك مسورقه...
لتهتف نعمه :::اعمل ايه ماقدرتش..ميفو ميفو
فهتفت :::مَاشي يا نعمه خليه يركب ويدلدل انت حره انا خلصتك المره دي ولحقتك عايزه تبقي ممسحه ليه انت حره.. لتسهم نعمه وتعرف ان عندها حق لتقول:::... طيب هحاول اجمد وهوريه ابن حكيم...
لتهتف طب يا مسحسحه روحي اتخمدي بقه...بس اعرفي ان كرامتك يا نعمه فوق كل شئ وفريد لازم يحس انه معاه جوهره.. فريد لازم يخرج اللي جواه ويقتل الكبر والوحش اللي طايح عليه ده.. مهما كان بيخبك لازم تحسي بتنازله عشانك... فريد شخصيه جباره عنفوانه سابقه وانت كده هتبقي تحت رجله.. لازم يعرف انك يوم ماتفكري تزعلي هتوجعيه ويعمل حساب ليكي... ظلت نعمه تفكر في كل ذلك وذهبت لتنام وهيا تتمني في قلبها ان فريد يستجيب لقلبه ويترك نفسه لحبها لتعلمه كيف تكون المشاعر عن حق...

                      البارت الثامن من هنا 

تعليقات