قصة حبيبة الادهم البارت الاول1 بقلم حنان قواريق


قصة حبيبة الادهم
البارت الاول1
بقلم حنان قواريق 


# المقدمه

هي التي عاشت حياة تشبه الدوامه بسبب والديها!!
نظرة منكسره بعينيها زلزلت کيانه ، ليتعاهد بينه
وبين نفسه على محوها ...
فهل سيتمكن من ذلك...
  ~~~~      ~~~~    ~~~~
مَأّ بِيِّنِ قِلَبِ يِّنِبِضّ هِنِأّ وِقِلَبِ يِّنِبِضّ هِنِأّګ 
يِّوِلَدِ إشٍعٌأّعٌ أّلَحٌبِ لَيِّنِيِّر عٌتّمَةّّ حٌيِّأّتّهِأّ                       
وِهِوِ أّقَِّسمَ أّنِ يِّعٌيِّدِ لَهِأّ بَِّسمَتّهِأّ أّلَتّيِّ لَمَ يِّرأّهِأّ إلَأّ مَرأّتّ قِلَيِّلَأّ                   
وِمَأّ بِيِّنِ هِذّأّ وِتّلَګ تّوِلَدِ قِصٌةّ حٌبِ مَنِ رحٌمَ أّلَمَعٌأّنِأّةّ 
لَتّصٌبِحٌ أّلَنِوِر أّلَذّيِّ يِّضّيِّء حٌيِّأّتّهِ                     
وِلَګن مَأّذّأّ َّستّګوِن ردِةّ فِّعٌلَهِأّ عٌّنِدِمَأّ تّګتّشٍفِّ بِأنِهِأّ خَدِعٌتّ مَنِ أّقِربِ أّلَنأّس لَهِأّ .... أّهِلَهِأّ يِّأّ لَهِأّ مَنِ خَدِعٌةّ 
هِګذّأّ ظّنِتّ                    
هِلَ َّسيِّقِفِّ بِجِأّنِبِهِأّ وِيِّدِعٌمَهِأّ أّمَ َّسيِّتّخَلَى عٌنِهِأّ                     

حب،، تضحية،،الم،،عشق،، 


 التعريف بالابطال

أدهم العمري : شاب طويل القامة ، عريض المنكبين 
يمتلك عينان صافيتان بلون العسل وشعر بني طويل نوعا ما ، يبلغ من العمر 32 سنة ضابط شرطة في الدولة شاب ذكي وطموح وناجح في عمله إلى أبعد حد اخته ووالدته اهم شيء في حياته بعد موت والده 

                      

نور الجابر : تبلغ 23 سنة تدرس هندسة معمارية في سنتها الاخيرة في الجامعة متفوقه كثيرا في دراستها تمتلك بشرة بيضاء كالحليب وعينان زيتونيه وأنف صغير مستقيم متوسطة الطول وتمتلك شعر اسود ناعم وطويل يزيدها جمالا على جمالها 
                      

فتاة ملتزمه كثيرا ومحجبه ولكن في عينيها نظره لا احد يستطيع فهمها ..... 
                    
عمار : صديق أدهم المقرب ويبلغ من العمر 32 سنه وهو أيضا ضابط شرطة ، شاب وسيم لأبعد درجة طويل نوعا ما وهو شاب مرح ولكن يظهر غضبه في المواقف 
                     
مريم العمري : صديقة نور منذ الطفولة ولكن افترقتا لظروف سنتعرف عليها في الرواية تبلغ من العمر 23 سنة وهي أيضا في سنتها الأخيرة في كليه الهندسة فتاة قصيرة نوعا ما ذات بشرة بيضاء صافيه وعينان زرقاء ورثتها عن والدتها ، وجسم ممتلئ بعض الشيء وشعر أشقر قصير بلون الشمس ، فتاة ملتزمه لأبعد حد 
                      
أحمد العمري : شاب يبلغ 37 سنة طويل بعض الشيء يشبه ابن أخيه أدهم إلى درجه كبيرة وسيم جداا والفتيات يتمنين نظره منه 

                      
نورهان : تبلغ من العمر 37 سنة تمتلك جمال أوروبي ساحر بدء من شعرها الأشقر الطويل وعينيها الزيتونيه الواسعه وجسدها الذي يشبه عارضات الازياء .... 
                      
دي أهم الشخصيات والباقي هنتعرف عليهم من خلال الأحداث
~~~~~~~~~~~~~~~~

الفصل الاول 

                                              
في إحدى المناطق الراقية ، ذات الطابع الثري والحديث وبالتحديد بداخل قصر العمري ، يقف امام المراءة بكامل هيبته وطلته الرجوليه الساحرة ، يلتقط علبه البرفيوم ويرش منها القليل ، لتكتمل طلته الجميلة ويزداد وسامه على وسامته ، ينظر إلى نفسه نظرة أخيرة بالمرآة ، ومن ثم يلتقط مفاتيح سيارته وهاتفه ويتوجه إلى الأسفل ، ينزل الدرج بكل أناقة وجاذبية ، ويتوجه نحو طاولة الإفطار ، يسحب الكرسي ويجلس ، زفر بقوة وهو يشاهد والدته تأتي من ناحية المطبخ ، كم هي  عنيدة تلك السيدة لقد تحدث معها بالموضوع مرارا وتكرارا بأن تترك شغل المطبخ للخادمات ولكنها ترفض بحجه انها لن تسمح لأحد بالتدخل في طعام اولادها كم هي حنونه تلك السيدة ولكنه يخاف عليها ان تجهد نفسها 

                      
ناهد بأبتسامه صافيه : صباح الفل يا حبيبي 
أدهم وهو يلتقط يدها ويقبلها : صباح الورد على أحلى وردة بحياتي 
ثم اكمل بغضب بسيط : ماما وبعدين معاكي انا مش قلتلك سيبي شغل المطبخ للخادمات انتي كده بتتعبي نفسك وبتتعبيني معاكي !!

                      
ناهد بحزم : وانا قولتلك مبحبش حد يعملكم الأكل إلا انا ، مفهوم ؟!
أدهم بإبتسامه : مفهوم يا ناهد هانم 
ثم اكمل بجديه : طيب سيبي مريم تساعدك شويه 
ناهد بحزن : لا مش بحب اضغط عليها يا حبيبي انت عارف أختك حساسه لأبعد درجه بعد إلي حصلها ولا نسيت؟؟

                      
تنهد أدهم بحزن وهو يتذكر حال شقيقته والحال التي كانت عليها بسبب تلك الحادثة

                      
أدهم بجديه : لا منسيتش بس هي كبيرة ولازم تتحمل مسؤوليه شويه 

                      
ليأتي من خلفهم صوت أنثوي رقيق : مين بجيب بسيرتي ها ؟ اكيد سي أدهم !
أدهم بأبتسامه : تعالي يختي افطري هتتأخري على محاضراتك 

                     

جلست مريم والابتسامه تزين وجهها الصافي 
تناول الجميع الإفطار ومن ثم ذهبت مريم لتبديل ملابسها وتوجهت مع أخيها لكي يوصلها لجامعتها

                      
جلست السيدة ناهد حزينة على طفلتها الصغيرة لم تنسى كيف كانت حالتها منذ سنة مضت كانو سيفقدونها لولا قدرة الله 
رفعت يدها لخالقها ودعته بأن يحمي لها أولادها من كل شر 

                      
في مكان آخر وبالتحديد في إحدى المنازل البسيطة

                      
وقفت أمام المرآة وهي تضع يدها على وجهها وتلك العلامه الزرقاء أسفل عينها اليمنى تزين وجهها الأبيض النقي نزلت دموعها بحرقه وهي تتذكر ما عانته ليلة البارحة عندما نالت نصيبها من الضرب على يد من يسمى والدها والسبب تافهه ربما ،، ابتسامه سخريه زينت وجهها وهي تتذكر بأن سبب ذلك الضرب المبرح بأنها طلبت منه القليل من النقود حتى تقوم بشراء بعض لوازم الجامعه 
                      

لماذا تبكي الآن هذا هو حالها منذ ان ولدت بهذا المنزل لم يمضي يوم إلا وتأخذ نصيبها من الضرب 
ما ذلك الأب القاسي لم تشعر يوما بأنه يحبها 

                                                              
لفت حجابها ووضعت بعض المساحيق على وجهها حتى تخفي تلك العلامات البارزة على وجهها 
كم تكره تلك المساحيق ولكن للضرورة أحكامها كما يقال!!

توجهت نحو الخارج وألقت نظره على تلك المسكينة التي تضع أطباق الطعام على الطاولة 
سرحت قليلا وهي تتذكر بكاء والدتها ليلة البارحة ومحاولة تخليص ابنتها من يد ذلك الهمجي ولكن لا فائدة فقد كان كالثور الهائج 

أخرجها من شرودها صوت والدتها
الأم نوال : صباح الخير يا حبيبتي ، ازيك دلوقتي ؟
نور بقهر : كويسه 

ثم توجهت نحو خارج المنزل دون ان تضيف كلمه أخرى 

جلست نوال على الكرسي وبدأت بالبكاء على تلك المسكينة فذلك المدعو والدها لا يكف عن ضربها وإهانتها والسبب مجهول او ربما هي تعرف السبب 

قطع شرودها صوته الغليظ
محمود بإستفزاز : الفطور جاهز ؟
نوال بهدوء وهي تجفف دموعها : ايوه 
محمود بسخريه : والست هانم فينها من الصبح 
نوال : حرام عليك يا راجل دي بنتك حد يعامل بنته كده ؟!
محمود وهو يضيق عينيه : ايوه فيه ، انا !
نوال بحزن : حرام عليك البنت جسمها مش بيستحمل ضرب اكتر من كده 
محمود بصراخ : اسكتي ومسمعش صوتك ودي البنت عاوزة اربيها على مزاجي 

قال كلماته الأخيرة وتوجه نحو طاولة الطعام وبدأ يأكل دون ان تهتز منه شعره على تلك المسكينة 

حدجته زوجته بنظرات حارقه ودعت ربها بأن يكفي ابنتها منه ومن أمثاله

وصل أدهم بسيارته إلى أمام جامعة مريم  أوقف سيارته ونظر لاخته بقوة 
أدهم بجدية : خلي بالك من نفسك يا مريم ومش تتعاطى مع حد متعرفيهوش وبس تخلصي كلميني
مريم بحب لأخيها : حاضر يا حبيبي وانت خلي بالك من نفسك ، لا إله الا الله 
أدهم : محمد رسول الله 
نزلت مريم وتوجهت نحو الداخل ، في حين غادر ادهم متوجها إلى عمله 

نزلت نور من البيت ودموعها تغطي وجهها ، لا تدري لما يعاملها والدها بهذه القسوة ، لم يهتم بها يوما مثل باقي الآباء ، يعاملها بجفاء ، ولا يكتفي بذلك فقط بل يضربها بدون ان تهتز له شعره لصراخها وهي بين يديه 

سارت نور بأتجاه الجامعه وهي تخفض رأسها وتسير ودموعها كانت تسبقها 
في نفس الوقت كان أدهم يقود سيارته بشكل سريع لانه تأخر على عمله ، يجب عليه ان يصل بالموعد المحدد لبدء الاجتماع المغلق مع باقي الضباط ، وعندما كان يسير بسرعة جنونيه رأى أمامه فتاة مخفضة الرأس وهي تسير ولا تنظر أمامها ليقوم بإيقاف السيارة بشكل مفاجئ لتحتك اطارات السيارة مصدرة صوت عالي 

أما نور عندما كانت تسير لفت انتباهها سيارة تتقدم منها بشكل سريع لتتسمر مكانها من الصدمه ويتجمد الدم بعروقها ويشحب وجهها بشكل كبير 
نزل أدهم من السيارة وغضب الدنيا كله فيه ، توجه نحو تلك الفتاة المجنونه كما وصفها التي تقف بمنتصف الطريق مغمضة العينين
أدهم بصراخ : انتي يا بت انتي ايه إلي عملتي ده؟  في وحده عاقله تقف بنص الشارع كده ؟ انتي مستغنيه عن حياتك ولا ايه ؟؟!
نور وهي تفتح عينيها بخوف : انا انا اسفة 

لتكون الصدمه من نصيب أدهم تعتذر !!!! لقد كان يظن أنها سوف تثور عليه وتوبخه لانه كان يسير بشكل سريع ولكن خيبت ظنه واعتذرت

ليدقق أدهم النظر فيها لتظهر أمامه فتاة أقل ما يقال عنها ملاك ، ذات بشرة بيضاء ناصعه وعيون زيتونيه ليست بالطويلة او بالقصيرة ، ترتدي فستان وردي وحجاب أبيض يزين وجهها ،  ولكنها تبالغ في وضع تلك المساحيق على وجهها وتقف وهي ترتجف من الخوف 

ولكن لفت انتباهه تلك الدموع والنظرة الحزينة  المنكسرة في عينيها ، لا يدري لما انفطر قلبه لتلك النظرة بعينيها 

عندما وجدته نور يتفحصها بهذا الشكل غليت الدماء بوجهها ، عند هذا الحد وكفى هي لا تحتمل تلك النظرة من أحد 

نور بغضب وما زالت الدموع بعينيها : حضرتك بتبصلي كده ليه ؟؟
أدهم متعجب من تغيرها السريع فقد كانت تبكي وخائفة منذ قليل : انا أبص على وحده زيك انتي؟ روحي شوفي نفسك الأول !!

ليتحول وجه نور إلى اللون الاحمر من الغضب وتقوم بقذف الكتب التي كانت تحملها بوجهه 
أدهم بغضب شديد : انتي مجنونه ازاي تعملي كده؟
نور بشماته : تستاهل علشان تتعلم مرة تانيه تبص لبنات الناس بالشكل ده ، انت مبتعرفش تغض بصرك يا أخي اتقي الله ، انت تحب حد يبص على أختك كده ؟؟

قالت كلامها ذالك وألتقطت كتبها وأسرعت من أمامه دون ان تنتظر منه رد 

أما ادهم فقد وقف مندهشا من تلك المجنونه وتحولها السريع ، فقد كانت تبكي وتعتذر ولكن تحولت عندما رأته ينظر إليها 

حسنا حسنا هو أخطأ لانه كانت يتفرسها بشكل غير لائق ، استغفر ربه وتوجه نحو سيارته وانطلق إلى عمله 

وصلت نور إلى الجامعه وهي غاضبه من ذلك الأحمق كما أسمته ، دخلت وتوجهت نحو القاعه فقد تأخرت  كثيرا ، كانت تمشي بشكل سريع لتصدم فجأة بأحدهم وتسقط أرضا




           
تعليقات