قصة جهاد وسلامه البارت الثامن والعشرون28والاخير بقلم مريم نصار


قصة جهاد وسلامه
البارت الثامن والعشرون28والاخير
بقلم مريم نصار



في المهندسين.

 وقت الفطار رجاء ندهت على ام السعد وقالت:- ام السعد!!!
 جت بسرعه وقالت بلهفه:- نعم يا هانم؟!
رجاء بصرامه:- جهزتي قهوة جهاد؟
 ردت عليها ايوه:- يا هانم وكل حاجه موجوده على السفره زي كل يوم.
 رجاء بكبرياء:- اوكي روحي بلغي جهاد وريناد إن الفطار جاهز.
:- حاضر يا هانم.
 نضال جه وقعد على كرسي السفره وفتح الجورنال وهي قالت بترقب:- ايه يا نضال مفيش صباح الخير؟
 نضال ببرود:- بونچور يا هانم؟
رجاء ماهتمتش وقالت:؛ انا مش هاعلق على تصرفاتك؛ المهم إن أبني رجع!! صحيح هو رجع متلخبط شويه ومتغير! بس اللي انت هدمته انا هارجع أبنيه من تاني.
 نضال ضحك بسخريه وقال:- يدينا ويديكي طولة العمر.
 اضايقت من اسلوبه وندهت بحده وقالت:- ام السعد!! ناديهم فوراً. 
جت ام السعد جري وقالت بتوتر:- ست هانم سي جهاد.....!
:- انطقي في إيه؟
 ردت بخوف:- سي جهاد والست ريناد مش موجودين!
رجاء بصدمه:- أنتي بتقولي إيه؟ ازاي مش موجودين؟
 نضال بشماته وبرود:- أيوه أنا نسيت اقولك، إن جهاد اخد ريناد يوصلها المدرسه.
 وقفت وكانت حاسه انها هايجيلها انهيار عصبي وقالت:- ازاي تسمح بحاجه زي كده؟!
 نضال قطع العيش وقال بوضوح:- زمن العبيد انتهى يارجاء هانم، وخلي بالك جهاد راجع وعارف هو ناوي على إيه؟ فماتحاوليش لانك لو وقفتي قصاده؟ هتخسريه!!!
 رجاء قعدت مكانها في صدمه ومردتش وسرحت الى ما لا نهايه.

 بعد فتره في الحاره.

 سلمى راجعه من المدرسه وقابلت حنان بالصدفه وقالت:- ازيك يا حنون إيه كنتي فين كده؟
 حنان:- الله يسلمك ياقلبي، أبدا انا كنت من بدري عند فردوس وكنت مروحه دلوقتي.
 سلمى بتصميم:- طيب تعالي اطلعي معايا فوق.
 حنان:- لا يا ستي، انتي راجعه تعبانه، هبقى اجيلك بالليل ونسهر سوا.
 سلمى:- بطلي رخامه واطلعي، وهعمل معاكي واجب حلو، وهنتغدى سوا كمان.
 حنان بضحكه:- إذا كان كده ماشي؛ بس هو باباكي فوق؟
 سلمى هزت كتفها:- لأ؛ في الوقت ده بابا ما بيبقاش موجود يلا اطلعي وبطلي لوكلوك كتير.
 طلعوا وهما بيضحكوا مع بعض ودخلوا البيت وحنان لانها واخده عليهم قعدت على كنبه الانتريه وهي بتقول بصوت عالي:- طوبى للسيدات اللاتى لا يغرسن دبابيس الطرحة فى مساند الأنتريه.

سلمى ضحكت وبتقلع الشنطه،اسامه من وراهم بهزار:- مش قولت صغيره ماحدش صدقني؟
 حنان اتعدلت وتنحت وقلبها دق وقالت:- أنت؟!
اسامه بتريقه:- لأ احنا.
 وشاور وراه وكان جهاد خارج من اوضة محاسن، سلمى اتفاجأت و قلبها كان هيطلع من مكانه وهمست:- جهاد؟!
 ومتعرفش إيه اللي حصلها، جهاد في الوقت ده كان مشتاق قوي انه يشوفها وكان نفسه يقولها انها وحشاه وعايز يرجع يعيش جمبها من تاني، قطعت شرودهم محاسن اللي كانت بتاكل ساندوتش وقالت بعفويه:- تعالي يا سلمى شوفي جهاد جابلي إيه؟! طلع ابن حلال وطمر فيه.
 جهاد أبتسم وقال:- ازيك يا سلمى؟!
 سلمى حمحمت وقالت بحرج:-  انا تمام، أنت عامل إيه؟
 جهاد هز راسه ليها وقال:- انا كويس.
 اسامه بضحكه:- طبعا احنا بنعتذر علشان جينا من غير ميعاد؛ بس جهاد بقى.
 سلمى رحبت بيهم وقالت:- لا أبدا تشرفوا في اي وقت؛ اتفضلوا استريحوا.
 اسامه وجهاد قعدوا وحنان كانت مكسوفه، وسلمى بصت يمين وشمال بتدور ع أمها و قالت:- هي ماما تعرف انك هنا؟!
 جهاد أبتسم:- أيوه بس هي قالت فرصه بقى أني هنا وهاتطلع تقعد مع طنط شكريه شويه، وسابتني مع آنه محاسن وبيبا.
 محاسن:-بنت يا سلمى تعالي خديلك ساندوتش.
 سلمى بإحراج:- لأ يا تيتة شويه كده كُلي أنتي يا حبيبتي.
 حنان قامت وقالت:- وشويه ليه؟! طب بالاذن أنا، هاروح اكل مع ستو محاسن.
 اسامه متابعها وضحك وسلمى وجهاد قاعدين متوترين، شفاعه جت وقالت:- سلمى انتي جيتي؟ طب كويس كنت لسه هتصل عليكي.
 سلمى:- انا لسه جايه يا ماما.
 شفاعه بإبتسامة:- شوفتي جهاد جه يتطمن علينا، ماهوناش عليه، ابن حلال والله.
 جهاد أبتسم وقال بلطف:- انا عمري ما اقدر انساكم يا طنط شفاعه.
 شفاعه بضحكه:- اصيل يا حبيبي؛ أنت بقى وصاحبك تقعدوا تتغدوا معانا.
 جهاد:- سامحيني المره دي لاني وعدت ريناد اختي اجيبها من المدرسه زي ما وديتها الصبح.
 شفاعه بزعل:- يعني يرضيك تزعلني منك؟
 جهاد بقسم:- والله ما اقدر على زعلك بس اكيد هاعوضهالك مرة تانية.
 شفاعه:- خلاص هاستناك.
 جهاد قام وقال:- نستأذن إحنا بقى.
 سلمى وقفت وكانت عايزه تقوله يقعد كمان لكن كان بيسلم على شفاعه وقال:- عايزه حاجه يا سلمى؟
 سلمى بدون إدراك:- انا هاوصلك، قصدي هاوصلكوا لتحت.
 شفاعه استغربت بنتها اللي كانت ما بتطقش حتى اسمه،لكن ما ينفعش تنزل لوحدها بعد ما مشي من الحاره وقالت بتلميح :-خليكي أنتي يا سلمى وانا هاوصلهم!!
 جهاد كان عايزها تنزل معاه عايز يتكلم معاها حتى لو دقيقه لكن قال :- لا استريحي أنتي ياطنط، واحنا هننزل.
نزلوا تحت عيون سلمى وقالت تنهيدة حزن:- مع السلامه يا جهاد.

مساءا في المهندسين.

 جهاد راجع البيت وكان مرهق ووقف على صوتها وهي بتقول:- كنت فين كل ده يا جهاد؟!
 جهاد حط المفاتيح ع التربيزه وقال بهدوء:- كنت مع اسامه يا ماما.
 رجاء رفعت حاجبها وقالت:- آه أسامه!! وما بتقولش ليه انك هتتاخر؟!
 جهاد هز كتفه وقال:- حضرتك اتصلتي عليا الساعه سته وقلتلك اني مع أسامه وعندي كام مشوار، يعني معناها اني هتأخر؛ تصبحي على خير.
 سابها ودخل  وهي دخلت وراه ولبست قناع المثاليه وابتسمت وقعدت ع الكنبه وقالت:- تعالى يا جهاد؛ اقعد عايزه أتكلم معاك.
 مسح وشه بأيديه ونفخ بخنقه لكن قعد قصادها على الكرسي وقال:- خير يا ماما؟! 
 رجاء بإبتسامة قالت:- حبيبي انا عارفه إنك كبرت وليك حياتك الخاصه والمستقله، وأي أم تحب تشوف اولادها في احسن صوره، وعلشان الصوره دي تكمل لازم.........!
 جهاد كشر عينيه بشك وقال:- لازم إيه يا أمي؟!
رجاء بخبث:- لازم تتجوز ياجهاد.
 جهاد قلبه دق بعنف، وملامحه اتغيرت لأنه عارف انها مستحيل توافق على سلمى، وهي كشرت عينيها وقالت بإستفسار:- مالك يا جهاد؟ انا قلت ايه لكل ده علشان وشك يتغير بالشكل ده؟
 جهاد اتخلبط ومش عارف يقولها إيه وقال:- مفيش, مفيش يا ماما؛ أحم وموضوع الجواز ده انا مابفكرش فيه حالياً.
رجاء رفعت حاجبها بشك وقالت:- إزاي الكلام ده؟ ماينفعش طبعاً ،أنت مفيش حاجه نقصاك و لازم تكمل نص دينك وتتجوز، وانا عندي ليك اكتر من بنت، ومن عائلات محترمه وعريقه وكلهم اجمل من بعض.
 جهاد عقد حواجبه وقال باستنكار:- هو حضرتك اللي هتختاري ليا البنت اللي هارتبط بيها؟
 رجاء بثقه:- طبعاً ده شيء مؤكد.
 جهاد وقف وقال بجمود:- طيب وأنا؟!
 رجاء بعدم اهتمام:- انت هتوافق على اختياري؛ لاني مستحيل اختار ليك حاجه وحشه.
 جهاد بدفاع:- بس انا من حقي اختار يا ماما!!!
 رجاء بحده:- انت من حقك توافق وبس.
 جهاد بصدمه وعتاب:- انا مش حجر شطرنج!
 رجاء بصرامه:- أنت فعلاً مش حجر شطرنج؛ لكن أعرف إن اللي في دماغك ده مستحيل يحصل.
وقامت وشاورت ليه وكملت بتنبيه:- ويا ريت تشيل صورتها من درج مكتبك؛ لانها آخر واحده ممكن اوافق عليها.
 جهاد كشر عينيه وقال:- يعني أنتي عارفه اني بحب سلمى؟
 رجاء بكبرياء:- اممم وليكن، بس ده مش موضوعنا لأنه أصلا مستحيل يحصل.

 جهاد بعتاب ولوم:- ليــــه؟!
رجاء بجديه:- لانها مش من مستوانا، ولا من نفس طبقتنا.
 جهاد ضحك بسخرية وبعدها ضحك أكتر بوجع وفتح درعاته وقال:- مستوانا؟ اااه مستوانا!!!  الطبقه الراقيه الأرستقراطية، أنتي بتسمي شوية التحف اللي ماليه البيت ده مستوى؟ أنتي بتسمي حياتنا اللي ماشيه شبه الساعه دي مستوى؟ أنتي بتسمي حياتنا دي اصلا حياه؟
 وزعق بصوت مقهور:- فـــوقي بقى يا ماما!!!  فوقي أنتي مخلفه شاب جبان كان بيهرب ويستخبى في جلده من حتة تهديد صغير!!! أنتي ربيتيني وكبرتيني وروضتيني على نعم وحاضر!!  ومعجم لا يجوز التحريف فيه؛ علمتيني اني امشي زي المسطره!! لأ لا لا انا كنت لعبه بين ايديكي بتحركيها براحتك، ودلوقت لما شوفتي ابنك بدا يشوف الدنيا ويطلع للنور؟ عايزه تخطفيه في سجنك من تاني!!! وتقومي مجوزاني من نفس الطبقه العريقه بتاعتك؟!!! لا لا لا انسي!!  ده مستحيل انه يحصل، حتى لو مش هتجوز عمري كله، وسلمى اللي مش عاجباكي دي!!  انا عمري ما هتخلى عنها، وعمري ما هاسيبها ويااما سلمى!!  يا اما مش هتجوز أبدا، ويكون في علمك!! جهاد القديم ما.ت وانتهى ومستحيل يرجع لعبه في ايد حد تاني، حتى لو الحد ده كان أنتي!!!  بعد اذنك.
 وسابها ودخل الحمام وقفل الباب بعصبيه، وهي واقفه فاتحه عيونها من الصدمه إللي لجمتها ومش مصدقه ان اللي قدامها ده جهاد اللي خرج عن صمته، وفي وجهه نظرها ان حالته بتزداد سوء ولازم تتصرف وبسرعه.

تاني يوم.

 رجاء بتتكلم في التليفون وقالت بخنقه:- ايوه يا ماما؛ بقولك جهاد اتغير كليا عليا؛ لأ ده كمان بيرد عليا بالعافية،  لا مش نافع معاه اي حيله ورافض الجواز رفض تام.
 خديجه بحيره:-طيب وبعدين يا بنتي كده الولد بيضيع مننا ومن ايدينا وهنخسره.
 رجاء بكبرياء:- انا مستحيل اخسر يا ماما.
 خديجه بشك:- واضح من صوتك ان عندك فكره.
:- ايوه يا ماما.
خديجه:- ايه هي!
 رجاء بمكر:- حفله كبيره وهعزم فيها كل بنات العيله ؛والعائلات العريقه بمناسبة رجوع ابني للشغل وكمان هعزم اللي اسمها سلمى دي، واخليها تعرف الفرق بينا وبينهم وهفضحها في اليوم ده، وهخليها تعرف مقامها كويس الجربوعه دي.
 خديجه ضحكت وقالت:- ووقتها بقى لو جهاد فكر يطلب ايدها.....!
 رجاء كملت بنصر:- هي علشان كبريائها اتجرح هترفض جهاد من نفسها.

 بعد فتره كبيره.

 رجاء خبطت على جهاد ودخلت بإبتسامة وقالت:- جهاد يا حبيبي.
 
جهاد قفل اللاب وقلع النضاره وقال:-نعم يا ماما ؟!
رجاء قعدت جمبه وقالت:- انا عارفه اني كنت شديده عليك الفتره اللي فاتت؛ لكن صدقني ده من حبي فيك وانا عايزه اصالحك.
 جهاد بجديه وخنقه:- ما فيش حاجه يا ماما انا تمام وكويس، ومفيش اي حاجه تستدعي إن حضرتك تصالحيني.

 رجاء بمكر:- لأ ازاي بقى؛ انا لازم اصالحك وعلشان تعرف انك غالي عندي!!! ف انا قررت اكسر القاعده، واعمل ليك حفله كبيره هنا في البيت.
 جهات كشر عينيه وقال بعدم فهم:- حفله؟! وهنا في البيت؟
 رجاء بإبتسامة:؛ ايوه حفله؛ ومسموح تعزم فيها كل اللي أنت عايزه؛ سواء من اصدقائك او،... أو الحاره!
 اول واحده جت على باله هي سلمى وابتسم وقال:- طيب بما إنك بقى قولتي مسموح لاي حد، انا هعزم سلمى.
وبكده جهاد قدم سلمى على طبق من دهب لرجاء اللي خطتها ماشيه زي ما رسمتها وضحكت بخبث وقالت:- تشرف طبعاً؛ وانا هرحب بيها ترحيب يليق بمقامها!!!

في الحاره

 سلمى بتصحح واجبات الاطفال بتاعة المدرسه ومندمجه، لكن فونها رن واستغربت انه جهاد، وضحكت وسابت كل حاجه وردت عليه وقالت:- الو.
 جهاد:- الو ازيك يا سلمى!
 سلمى ابتسمت:- الحمد لله انت عامل إيه؟!
 جهاد أبتسم:- كويس قوي؛ انا اسف اني بتصل على رقمك!
 سلمى:- انا استغربت إنك بتتصل عليا، وعلشان كده رديت قلت اكيد في مصيبه حصلت ولا حاجه، ما انا عارفاك مرزق.
 جهاد بضحكه:- لا ما فيش مصايب ولا حاجه انا بس بتصل علشان اقولك اننا عاملين حفله يوم الخميس اللي جاي؛ وأنتي اول المعزومين.
 سلمى بعدم فهم قالت:- حفله؟!
 جهاد:- أيوه حفله؛ مالك مستغربه ليه؟!
 سلمى بتردد:- مش مستغربه ولا حاجه بس انا ماليش في الجو ده وأنت عارف يعني.
 جهاد:- طيب لو قلتلك علشان خاطري حاولي، ارجوكي.
 سلمى بتوتر:- هشوف بابا هيقول ايه الأول!
 جهاد بأريحية:- خلاص وعمي اكيد مش هيرفض، ولو تحبي في اليوم ده ابعتلك عربيه لحد عندك.
 سلمى:- يا عم أنت شوفت بابا وافق؟ وبعدين لو وافق انا هاجي مع نفسي بس انت ابعت العنوان بالضبط ومالكش دعوة بالباقي.
 جهاد بحماس:- تمام اوكي.
 سلمى بدهاء سألته:- جهاد!! انتوا فعلا عاملين حفله بجد؟ ولا جو امي تعبانه واطلعي شوفيها وكده؟
 جهاد ضحك من قلبه وقال:- إيه يابنتي الشغل القديم ده؟ وبعدين أنتي حد يقدر يضحك عليكي؟
سلمى بضحكه وثقه:- انا بطمن بس علشان أعمل حسابي واجيب معايا العده، مـ.وس كـ.زلك اي سـ.لاح يعني، دفاع عن النفس.
 جهاد بضحكه:- أقسم بالله مجنونه، وفكرتيني والله باحلا أيام عشتها في الحاره ،وحشتني الحاره وكل اللي فيها، وبعدين يا ستي اطمني ماما هي اللي صممت تعمل الحفله دي.
 سلمى ضحكتها اختفت وقالت:- أمك؟!
 جهاد بتأكيد:- أيوه وما تقلقيش من حاجه؛ وع فكره ماما طيبه خالص صدقيني.
مصمصت شفايفها وقالت بتريقه:- اه ما انا شوفت طيبتها بث مباشر، دي بنت حلال قوي، المهم انا هقول لبابا وارد عليك.
 جهاد:- تحبي انا استأذنو؟!
 سلمى:- لأ لا لا انا ليا طريقتي مع الحج.
 جهاد:- اوكي زي ما تحبي يا سلمى.
 حل الصمت بينهم وزاد التوتو وقالت:-تصبح على خير يا جهاد.
 جهاد بتنهيده:- وأنتي بخير.

في المهندسين.يوم الحفله.

 كل التحضيرات جهزت ونضال كان مستعجب من تصرف رجاء وريناد كانت مبسوطه جداً وبتجهز نفسها، جهاد لابس بدله شيك  ومستني سلمى بفارغ الصبر، أسامه دخل عليه اوضته وصفر وقال بإعجاب:- إيش إيش؛ ايه الحلاوه دي يا عمنا؟!
 جهاد لف ليه وقال:- ايه رأيك؟!
 أسامه:- عريس عليا النعمه عريس، بس قولي بقى، هي الانسه سلمى جايه ولا لأ؟
 جهاد:- ايوه جايه ومعاها الانسه حنان وعبقرينو.
 اسامه بفرحه:- بجد حنان جايه معاها؟
 جهاد بشك:- ومالك كده فرحت مرة واحدة؟
 اسامة هرش في قفاه وقال:- لا عادي يعني انا بسأل مجرد سؤال.
جهاد بضحكه:- طيب مجرد جواب ايوه حنان جايه.
 اسامه بحماس:- طيب حيث كده بقى هات شوية برفان من عندك ورش رش عليا، عايز اهفهف في الحفله. وضحكوا الاتنين، ريناد خبطت وقالت:- أبيه جهاد الضيوف بدات توصل.
 بدات بنات العائلات في الوصول وكان لبسهم كلهم فساتين مهندمه وشيك جداً، جهاد ونضال قابله الضيوف واستقبلوهم، اسامه كل شويه يبص في الساعه وجاله تليفون ودخل جوه يرد عليه، جت صديقة لعيلة رجاء وقالت:- هالو رجاء!
 رجاء بضحكه مصطنعه:- هاي ميسون!! ازيك يا حبيبتي!
 ميسون بألم:؛ مش عايزه اقولك انا بعاني قد إيه من وقت ما وقعت من على الحصان!
رجاء شهقت:- يا خبر وده حصل امتى؟! لا لا زعلتيني قوي!
 ميسون:- من فتره مش كبيره يا روحي؛ ومتابعه مع دكتور العيله!
 رجاء:- بجد زعلتيني سلامتك يا روحي الف سلامه.
 خديجه شاورت لرجاء وقالت:- سوري يا ميسون هاشوف ماما وراجعالك تاني،يا ريت تستمتعي بوقتك، ارڤوار.
 ميسون ابتسمتلها وقالت:- اوكي يا حبيبتي اتفضلي.
 رجاء راحت لامها وقالت:- خير يا ماما؟! 
خديجه سحبت بنتها على جمب وقالت:- هي البنت البيئه دي لسه ما جاتش؟!
 رجاء بضحكه:- لا بس اكيد هتيجي علشان نبدأ الحفله على شرفها.
 خديجه:- طيب مش هتعرفيني بقى أنتي ناويه على إيه؟
 رجاء بغيظ مكبت:- هعرفها مقامها الشرشوحه دي وهعلمها درس انها ما تبصش لفوق أبدا، تخيلي يا ماما!!!  إن البنت دي ماسمهاش سلمى؟ اسمها سلامة!!!  يااااااي انا كنت هامـ.وت اول ما عرفت بالكارثه دي، وكمان بنت حواري وعايزه تناسب عيلتي!!! دي بتحلم! وجهاد اكيد اتجنن.

خديجه بصدمه:- اسمها سلامة؟! دي لوحدها مصيبه! دي فضيحه يا رجاء.
 رجاء بتأكيد:- بالضبط فضيحه بس ليها هي مش لينا، لما تيجي هنا واقدمها للناس باسمها الحقيقي هي اللي هتتفضح وهيبقى شكلها ديرتي خالص، وقتها بقى مستحيل هي او جهاد يكونوا لبعض بعد اللي هيحصل.
 خديجه بتفكير:- اممم ممكن برده بس خلي بالك حد يكون سمعك او عرف باللي حصل؟
 رجاء بضحكه:- لا اتطمني انا مخططه لكل حاجه، وواثقه فيها جداً.
 خديجه:- طيب سيبك من الموضوع ده دلوقتي؛ قوليلي ايه رايك في ميسون بنت طنط عفت عروسه لجهاد؟!
 رجاء هزت راسها وقالت:- لأ؛ انا اخترت خلاص لجهاد العروسه المناسبه!
 خديجه بلهفه:- مين هي؟!
 رجاء:- ماهي بنت طنط لطيفه وعمو محسن ايه رايك فيها؟
 خديجه بإعجاب:- اممم ماهي!!! فعلاً من طبقه عريقه وناس بتفهم في الاتيكيت وعندهم البرستيج اهم حاجه؛ خلاص نتكلم مع باباها وناخد ميعاد.
 رجاء بإبتسامة:- اعتبريه حصل يا ماما.

 بعد لحظات اسامه كان متوتر وقال:- ايه يا عم جهاد!!! امال فين يعني الانسه سلمى وحنان ماحدش جه لحد دلوقتي ليه؟ دي الحفله قربت تخلص!
 جهاد بص في الساعه وقال:- ثواني هاتصل عليها!
واتصل لكن الخط ماجمعش واتصل على شفاعه وردت:- الو!
 جهاد:- الو طنط شفاها عامله إيه؟!
 شفاعه:- بخير يا حبيبي؛ انت عامل إيه؟!
 جهاد:- الحمد لله؛ باقولك يا طنط هو عبقرينو وسلمى خرجوا ولا لسه؟؟
شفاعه بتعجب:- يابني دول خرجوا بقالهم ساعتين واكتر، هما لسه ما وصلوش عندك ولا إيه؟
 اسامه خبط على كتف جهاد وقال بزهول:-جهاد الانسه سلمى وصلت!
 جهاد ابتسم وقال:- خلاص يا طنط شفاعه هي وصلت اهي مع السلامه أنتي.
 ولف علشان يشوفها لكن اتصدم لدرجة إن الفون وقع من أيده، كانت برنسس خطفت كل الانظار لابسه فستانها الاحمر واكسسوارات تشبه الالماظ وفرده شعرها، وعامله ميك اب خفيف، عينيها بتدور عليه ومش شايفاه لكن هو عينيه منها، وهمس بعدم استيعاب من جمالها وقال:- مستحيل! مش معقول؛ ايه كل الجمال ده؟!
 خديجه بتتكلم مع رجاء لكن لفت نظرها البنت ام فستان احمر وقالت لرجاء:- لا لا بصي البنت اللي هناك دي؟!
 رجاء لفت ليها وشافتها وسألت:؛ مين دي؟!
 خديجه:- مش مهم مين! بس دي جميله قوي وشكلها بنت ناس خالص؛ بصي سيبك من ماهي انا خلاص اخترت البنت الحلوه دي لحفيدي!
 اسامه خبط على كتف جهاد وقال:- اصحى ليغفلوك؛ انت يا عم رحت فين كده!
 جهاد ماهتمش لاسامه واتحرك بسرعه وراح عندها وقلبه بيرقص وقال بحماس:- سلمى معقول!! أنتي سلمى؟ انا مش مصدق نفسي!!
 سلمى كانت متوتره وحاسه انها مش على طبيعتها لانها اول مرة تلبس فستان واتكلمت بتلعثم:-  هو.... احم، هو..... يعني البت فردوس  حلفت عليا البس فستان الله يجازيها بقى.
 اسامه جه ورحب بحنان وعبقرينو واخدهم يسلموا على نضال، ريناد جريت على جهاد وقالت بإنبهار:- واو مين القمر دي يا أبيه جهاد؟
 جهاد ابتسم وقال بحب:- دي الانسه سلمى يا ريناد!
 ريناد ببلاها:- وات!!! أنتي سلمى؟ ده أبيه جهاد  بيحبك قوي قو.............!
جهاد حط ايده على بقها  بسرعه وارتبك، وسلمى كمان ارتبكت، لكن حاولت الثبات وقالت:- انتي ريناد بقى!
 ريناد هزت راسها وقالت بلخبطه:- ايوه؛ احم وسوري لو عكيت!
جهاد من بين اسنانه:-خلاص بقى أنتي عكيتيها واللي كان كان.
 ريناد بحماس:- بقولك ايه يا سلمى؛ ينفع انا وأنتي نبقى اصحاب انا حبيتك قوي، أنتي بجد زي القمر.
 سلمى ضحكت بتوتر وقالت:- وماله يا حبيبتي احنا اصحاب؛ وبعدين أنتي اللي زي القمر.
 رجاء كانت مستغربه ولادها انهم واقفين مع البنت الحلوه دي، وراحت تتعرف عليها وقالت:- مش تعرفنا يا جهاد من البنوته القمرايه دي؟!
 سلمى كانت فرحانه جدآ وقلبها مبسوط وجهاد قال بأريحية وفخر:- اعرفك طبعاً يا ماما ,مع انك تعرفيها كويس قوي!
 رجاء كشرت عينيها وقالت:- مش واخده بالي ممكن تفكرني؟!
 جهاد بتأكيد:- طبعا اقدملك الانسه سلمى يا ماما، سلمى بركات!
 ضحكتها اختفت ووشها قلب وبان عليها الجمود والخنقه واكتفت بهز راسها وقالت بنفور:- اممم، اهلا.
 سلمى عوجت بقها وهزت راسها ليها وقالت:- اهلا بيكي يا خالتي.
 رجاء بسخريه:- خالتك!!! قدامك كتير قوي يا حبيبتي علشان تتعلمي!! اكسكيوزمي! عندي ضيوف مهمين! مش عايزه اضيع وقتي في حاجات فارغه!
 سابتهم ومشيت وسلمى اتضايقت جدا وقالت بنرفزه:- هي امك بتهزقني بشياكه يعني ولا إيه؟!
 جهاد اخد نفس عميق وقال:- سلمى انا مش عايزك تضايقي نفسك لاي حاجه!
 سلمى بعصبيه:- على فكره انا ممكن ارد عليها بس انا مش هرد علشان بس هي ست كبيره وقد امي! وعلشان كمان مابوظش حفلتك دي!
 جهاد ابتسم وقال:- كان نفسي تقولي مش هتردي علشان اتغيرتي!
 سلمى نفخت بخنقه وقالت:- المهم ان امك حطت عليا! وانا ماحبش حد يعلم عليا!
جهاد ضحك من قلبه وقال:- والله مجنونه تعالي؛ ده بابا مستنيكي من بدري.
 سلمى بغيظ:- تعالى اهو ابوك اهون وارحم من الوليه أمك دي بكتير مش عارفه فرحانه بالريشه اللي على راسها دي، والله اطيرها، وابوك مستحملها إزاي انا عايزه أفهم.

 جهاد بيضحك عليها وقال:- يابنتي خدي نفسك واهدي شوية، تعالي معايا.
 اخدها وراحت عند نضال اللي قال بإعجاب:- ما شاء الله زي القمر يا سلمى يا بنتي.
 سلمى بتنهيدة وزعل:- شكرا لحضرتك، والله يا عمي نضال انت كلك ذوق وبتفهم.
 نضال ضحك وقال:- لا من جهة بفهم؟ فأنا الحمدلله لماح جدآ. وأنتي منورانا يا حبيبتي.
 جهاد قدم لها عصير وقال:- اتفضلي سلمى, اشربي.
 اخذته منه وقالت:- شكرا  اهي أي حاجه تبل ريقنا، مفيش بقسماط؟
جهاد ضحك وقال:- بقسماط ايه بس أنتي رايحه لواحد عيان؟
سلمى عوجت بقها وقالت بسخريه:- وانا اللي قولت هلاقي ديك رومي ومحاشي والذي منه؟ إيه الحفله الصيامي دي؟
كان بيضحك ع تفاصيلها وطريقتها اللي حبها فيها،و نفسه يتكلم وياخد خطوه وحمحم وقال:- تعرفي انك بالفستان احلى بكتير؟!
 سلمى بتشرب وقالت:- بجد؟!
 جهاد:- طبعاً؛  عارفه وانتي داخله من باب الشقه؟ قولت اكيد دي برنسيس، أميرة من اميرات الخيال واتحققت.
 سلمى بحرج:- مش للدرجادي يعني.
 جهاد بتأكيد:- لا واكتر صدقيني.
حبت تخرج من نطاق الكلام ده وقالت بهزار:- الحق الواد عبقرينو خلص ع الجاتوه ههههه،  كملوا كلامهم واندمجوا مع بعض، واسامه وحنان وعبقرينو بيهزروا وفجاءه الكل سكت على صوت رجاء اللي اتكلمت في وسط الحضور وكانت بتقول:- لحظه رجاءا لكل الموجودين؛ عندي كلمتين مهمين عايزه اقولهم؛ اغلب الحضور طبعاً ميعرفوش انا عامله الحفله دي علشان إيه؟ لكن انا هوضح نقطه مهمه، لان طبع عائلتنا مابيحبش يكون مديون لاي حد حتى لو الدين ده عباره عن كلمه!!!  جهاد ابني اخيرا رجع لشغله من شهر بعد عناء، لأن حصل معاه ظرف خاص بيه واضطر انه يسيب البيت، لكن الحمد لله دلوقتي رجع وبقى بخير وسلام، واحب اشكر البنت اللي ساعدته اللي هي من منطقه اسمها.... امممم ...... أووو سوري بحاول افتكر اسمها.. هي اسمها إيه!!!!  اه درب البرابره.
 الكل ضحك وبصوا لبعض، وسلمى صكت على أسنانها وبصت لجهاد، جهاد كان باصص بصدمه لامه، وهي كملت وقالت بسخرية:- المنطقه دي او المكان ده شعبي! حاجه كده من الطبقه اللي تحت الوسطى! وكمان المفاجاه لما تعرفوا بقى اسم البنت دي ايه!!!! وضحكت بسخريه وكملت:- إسمها.........!
:- سلمى عبد الحليم بركات.!!!
 قالها بكل ثقه والكل بص على جهاد اللي الضوء اتسلط عليه؛ وهو بيطلع شهادة ميلاد جديده، وفتحها قدام سلمى وقرأت اسمها وبقى اسمها رسمياً سلمى مش سلامه، جهاد كمل وقال بنبرة خاصه:- سلمى عبد الحليم بركات، هو ده إسمها!
 سلمى عينيها كلها دموع وهو كمل وقال:- البنت اللي ساعدتني ووقفت جمبي وخلتني اقف على رجلي من جديد، واكون شخصيه جديده، البنت اللي سرقت قلبي وخلتني مش عارف افكر في غيرها، هي سلمى، والحفله اللي اتعملت مخصوص علشان الكل يعرف مين هي سلمى!!!
 وبص لامه بنظرة ندم وحسرة أنها أمه وكمل وقال:- والدتي كانت عايزه تشكر سلمى شكر خاص على كل حاجه عملتها علشاني وقدمتهالي قدام كل الحضور، ومش سلمى بس هي اللي وقفت جمبي لأ!  ده باباها ومامتها وكل عيلتها وليهم فضل كبير قوي للي انا وصلت ليه دلوقتي، وكانوا ليا بيت تاني واحتووني بمعنى الكلمه، عرفت يعني ايه في وجودهم بيت ودفى وعيله وخوف وحب، لكن سلمى ليها الجزء الأكبر في تغييري للأفضل.
 وننزل قدامها وفتح علبه فيها خاتم وقال بإبتسامة حب:- وبطلب من البنت دي انها لو توافق إني اكمل باقي حياتي جمبها ومعاها.
 سلمى سابت دموعها تنزل من غير قيود، وكانت ماسكه شهادة الميلاد اللي اتغيرت ومش مصدقه ان جهاد عمل ده علشانها،طيب امتى وازاي ده كل ده حصل؟ هي ما تعرفش، شافت جهاد بالشكل ده قدامها وقلبها بيدق لكن مش عارفه تاخد القرار، قرب منها نضال وقالها:- وافقي يابنتي صدقيني مش هتلاقي افضل من جهاد يحبك من قلبه.
سلمى بصت لنضال بدموع مكبوتة وقالت:- بس بابا.....! 
نضال بإبتسامة:- انا طلبت ايدك من والدك وهو وافق وقال انا موافق لكن الرأي النهائي رأيك أنتي، ولو وافقتي حياة جهاد ابني سعادتها فيكي انتي وبس ياسلمى.
 سلمى ضحكت بدموع ومسحت دموعها وهزت راسها بالموافقه، الكل سقف بحراره واعجاب من طريقة جهاد، لكن خديجه ورجاء كانت صدمتهم كبيره جداً، والحفره اللي عملوها لسلمى وقعوا فيها.

 حنان ببلاها قالت:- انا مش فاهمه حاجه يا أسامه؟!
 اسامه بيشرب العصير وقال:- وعلشان اسامه اللي طالعه منك زي العسل دي انا هافهمك كل حاجه؛  بصي يا ستي قبل الحفله بفتره ريناد سمعت مامتها رجاء بالصدفه وهي بتتكلم مع جدتها وكانوا بيتفقوا انهم  هيعملوا حفله ويفضحو سلمى قدام العيله علشان جهاد يصرف نظر عنها، وسلمى ترفض جهاد لو اتكلم علشان عزت نفسها وكبريائها،وقتها ريناد ماكانتش عارفه تعمل إيه؛! وخافت تقول لجهاد اتصلت عليا وشرحتلي كل حاجه، وانا شوفت ان الصح اقول لجهاد، وعرفته بكل حاجه، جهاد بقى اتصرف بسرعه وشرح  لشقاوه ومدام فردوس على كل حاجه، ومش بس كده!!! ده كمان راح لعمي حليم وطلب منه انه عايز يرد جميل من جمايلهم عليه وعايز يمشي في اجراءات تغيير اسم سلامه لسلمى، وبحكم أن عمي نضال ليه معارف كتير هيمشوا الدنيا، وفعلا غيروا اسمها الحمد لله، وجهاد كان في استعداد الهجوم لأي ضربه من مامته وعارف كل اللي هيحصل،وهيرد الضربه دي بأنه يتقدملها قدام الكل،ومدام فردوس صممت ان سلمى تلبس فستان زي ما جهاد طلب منها، وبعد كده انت عارفه الباقي.

 حنان بدهشه:- يا نهار ابيض!!!! كل ده يطلع من مدام رجاء؟!
 أسامه:- يا ستي سيبك منهم و خلينا في نفسنا احنا بقى.
 حنان بعدم فهم:- مش فاهمه يعني إيه نخلينا في نفسنا ازاي يعني؟
 اسامه عدل ياقة القميص وقال:- بما ان جهاد خد خطوه وخطب!!!  انا كمان عايز احصله فانتي بقى خدي معاد من الحج والحجه علشان اجيب انا الحج والحجه برده، واطلب ايدك رسمي.
 حنان تنحت وقالت:- بجد يا أسامه؟!
 اسامه ضحك وقال:- اه والله دي أول مرة أتكلم فيها جد.
 حنان ضحكت، وكانت مكسوفه،واسامه قال:- يعني قصيره وبخدود وضحكتك حلوه؟ يا بجاحتك يا شيخه

في الحاره

 حليم بحيره:- يعني أنتي شايفه إن سلمى ممكن توافق؟ انا قلقان انها ترفض بصراحه جهاد انا شايفه انه ما يتعوضش، الواد ابن حلال وابن اصول ومحترم.
 شفاعه بضحكه:- ايوه طبعاً؛ انا حاسه ان بنتي مياله ليه؛ بس ربنا يسترها من امه اللي شبه عود القصب دي!
 حليم يا ستي واحنا مالنا بيها، نضال قال ان حياة جهاد هتبقى مستقله وليه شقته، يعني بعد كده الباقي سهل، وغير كده الأيام بكرة تثبت للست رجاء إن سلمى مفيش حد زيها، ويبقوا هما الاتنين زي السمن ع العسل.
 شفاعه سمعت صوت الجرس وقالت:- طب اسكت اسكت سلمى جت وبتخبط.

في المهندسين 

رجاء بتزعق:- انا لا يمكن اوافق على المهزله دي أبدا.
 نضال بصرامه:- والله ما حدش خد رأيك، وبعدين إبنك مش صغير، وكفايه انه انقذك النهارده بعد الحركه اللي انتي كنتي عايزه تعمليها في البنت المسكينه دي، والناس كانت هتاكل وشك!! عايزه تفضحي البنت الغلبانه دي؟ اهو ربنا رد كيدك وابنك طلبها رسمي قدام كل الناس وبقوا مخطوبين.

رجاء بجديه وهستريا:- انا قلت مش موافقه يا نضال والجوازه دي مش لازم تتم!!

جه جهاد وحط كارت الفرح قدامها وقال:- ماما أنتي ديما بتقولي إنك بتحبينا أكتر من أي حد، وأي أم بتحب ولادها بجد بتتمنى ليهم السعاده، وانتي لو عايزه راحتي فعلاً وسعادتي!! توافقي بدون مشاكل، لأن جوازي من سلمى هايتم يعني هايتم! 

يوم الزفاف.

 في الحاره الشارع كله كان متزين وفي أتم استعداد للفرح، سلمى في الكوافير وفردوس بتزوقها وكانت لابسه فستان الفرح، حنان بفرحه:- أنتي زي القمر يا سلمى، بجد ده احلى يوم في عمري.
 سلمى قامت وبصت على نفسها في المرايه وقالت بسعاده:- بجد يا بنات انا حلوه؟!
 فردوس ماسكه بطنها وقالت:- يعني المرايه هتكدب!! ده أنتي زي القمر في ليلة تمامه.
حنان بصت في الساعه وقالت بإستفسار:- بس اللي انا مستغرباله ليه العريس صمم ان فرحك يبقى بالنهار؟ وفي الحاره!! 
 فردوس بضحكه:- يا بت ما هو ده طلب ستو محاسن، عايزه تفرح ببنت بنتها في الحاره، وده كان شرطها علشان الجوازه تتم. وجهاد وافق.

 حنان بفضول:- يعني مامت العريس وافقت على كل الطلبات دي؟!
 سلمى بضحكه:- دي دماغها حجر بس بعون الله أنا هغيرها زي ما غيرت أبنها ، وكمان الظاهر حمايه شدد عليها الفتره دي، علشان كده وافقت وبالثلث.
 حنان:- يلا بنت حلال وتستاهل. الكل ضحك عبقرينو خبط على باب الكوافير وقال العريس وصل.
 جهاد واقف بره وماسك بوكيه الورد واسامه واقف معاه وريناد جمبه، سلمى خرجت وكانت مكسوفه شويه، جهاد قرب منها وقدم لها البوكيه وابتسم وقال بسعاده:- ما شاء الله أنتي زي القمر يا سلمى.
 سلمى مش عارفه ترد بس قالت:- شكرا.
 حط ايدها في دراعه وسلمى قالت:- انت جيت بدري ليه؟
 جهاد بصلها وقال:- علشان احقق امنياتك يا عروسه.
سلمى بعدم فهم:- أمنياتي؟ مش فاهمه حاجه! 
جهاد مسك أيدها وشاور ليها عند العربيه وهى بصت وشهقت من الصدمه!!! أبوها واقف على رجليه وماسك عكاز وشفاعه جمبه سانداه و وشها بيضحك لوحده من الفرحه، سلمى تهتهت في الكلام مش مصدقه اللي شايفاه ده حلم ولا حقيقه، انتبهت لجهاد وهو بيقولها:- عمي كان محتاح لكورس مكثف من العلاج الطبيعي والحمدلله دلوقتي قدر يمشي واحده واحده وبعد ست شهور هيعمل عمليه ويرجع زي الأول وأحسن.
سلمى بصت لجهاد وقالت بتيه:- جهاد أنت عملت كل ده؟
جهاد أبتسم:- ومستعد اعمل اي حاجه بس علشانك أنتي ياسلمى.
سلمى ضحكت بدموع وجريت بالفستان وحضنت أبوها اللي طبطب على ضهرها وقال:- بس ياسلمى بس متعيطيش يابنتي يوم فرحك.
سلمى بسعاده:- بابا أنا فرحانه اوي لما شوفتك واقف ع رجليك من تاني.
حليم بضحكه:- البركه في ربنا ثم جهاد وابوه يابنتي، يلا ياعريس خدها وخلينا نفرح بقى.
جهاد مسح دموعها وقال:- ولسه أمنيتك التانيه، هناك!!
كان في كرسي عليه بلالين كتير هيليوم وكان نفسها الكرسي يطير بيها في الهوا، وفتحت عينيها وقالت:- إيه ده؟! جهاد انا مش مصدقه بجد!!!
 جهاد بسعاده:- لا من هنا ورايح صدقي يلا تعالي اقعدي في الكرسي علشان تطيري زي الفراشه.
 سلمى بتحذير:- ولا يا جهاد اوع يكون مقلب عليا النعمه اشلفطك!!
 جهاد بضحكه:- خلاص بقى؛ أنتي لسه زي ما انتي؟! يعني بذمتك هاعمل مقلب في مراتي يوم فرحنا؟!
 سلمى كشرت عينيها وقالت:- نظريه برده؛ تعالى بس خلي بالك لاقع!
 جهاد:- حتى لو وقعتي هاشيلك ما تخافيش؛ اتفضلي.
 الكل بيسقف وبيزغرد، وسلمى قعدت على الكرسي وبدأت تطير وكانت فرحانه، شفاعه واقفه سانده جوزها وكانت أكتر واحده فرحانه، جهاد راح وقف جنب عصفوره وبيسقف ومبسوط علشانها وقال:- برافو عليك يا عصفوره؛ ربطت الحبل بتاع الكرسي في العمود كويس!!
 عصفوره بتوهان:- حبل إيه يافنان؟!
 جهاد بنفاذ صبر:- حبل إيه؟! يابني الحبل اللي انا رابط فيه الكرسي بتاع العروسه! أنا نبهتك تربطه في العمود، ربطته زي ما طلبت منك؟
 عصفوره شاب حبل بيتحرك وشاور عليه وقال:- قصدك الحبل اللي بيمشي ده؟! لأ ما ربطتوش!

 جهاد شاف الحبل، وشاف الكرسي بيطير لفوق وفتح عينيه بصدمه وقال:-  يا نهار اسو.... الله يخربيتك ياعصفورة الكلب، وجري ورا الحبل ومش عارف يلحقه، سلمى طارت لفوق وقالت بقلق:- في إيه؟! انا عديت السطوح يا جهاد!  أنت يا جهاد الززززفت!!!! انا باقولك اطير مش روحي اللي التطير، وصرخت:- الحقووووووني، الحقوووووني، انت يا جهاااااااد يا عريس الغفله.
 نضال نازل من العربيه ورجاء نازله غصب عنها وبصت لفوق بالصدفه وقالت بدهشه:- إيه ده؟ مش دي عروسه إبنك!!!
 نضال بص وفتح عينيه وقال:- البت طارت!
 جهاد بيجري والكل بيجري ومحدش طايل الحبل، شقاوه بينط لفوق، وعبقرينو بيقف على الكراسي ومحدش عارف يطوله، وسلمى بتصرخ:- يالهوووووووووواي أنت يابوووو فصاااااده، يومك بلااااااك.
 جهاد جري بسرعه على السلالم لحد ما وصل السطوح ولمح طرف الحبل وجري عليه بسرعه ومسكه وشده جامد لحد ما الكرسي نزل على السطوح، وجهاد وقع على ضهره وسلمى وقعت جمب منه، وكانت راسها على دراعه وجهاد بصلها وكان بينهج وقال:- أنتي كويسه؟
 سلمى بصتله وهي بتنهج وفجاءه الاتنين انفجروا من الضحك، اتعدلت وقعدت، وجهاد اتعدل وهي بتنضف في البدله وقالت:- من يوم ما شوفتك والمصايب نازله ترف على دماغي؛
 جهاد:- وانا من يوم ما شوفتك وانتي لسانك عايز يتقص.
  قالت بثقه:- سلمى بركات معاش اللي يقصلها لسانها.
 جهاد بغمزه:- لا خلاص؛ ده كان زمان! أنا برده جهاد ابن نضال طلعت حرب.
 سلمى :- وماتنساش إنك إبن رجاء!!! و معنى كده المشاكل هتفضل مرافقانا؟
جهاد :- طيب على فكره بقى ماما طيبه جدآ، وانا واثق انه مع الايام هتبقوا انتوا الاتنين صحاب.

 سلمى بضحكه:- عشم ابليس في الجنه ياخويا.
وبعدها اتنهدت بسعاده وقالت:- بس تعرف! بعد اللي أنت عملته مع بابا ده! أنا مش هستسلم غير ومامتك رجاء راضيه عني في كل حاجه.
 شقاوه جري طلع وقال بلهفه:- انتوا كويسين حصل لحد حاجه؟
 جهاد قام وبينفض هدومه وساعد سلمى وبينضف فستانها وقال:- احنا كويسين وزي الفل.
شقاوه:- طيب يلا علشان الزفه وصلت؛ نزلوا والناس كانت بتزغرط ورجاء قاعده غصب عنها، وبتدور ع نضال لكن لمحته خارج من الباب وقالت بشك:- هيكون رايح فين في مناسبة زي دي! 
خرجت وراه وشافته واقف مع واحد بيسلم عليه وقربت أكتر واتصدمت من اللي سمعته وكان بيتكلم وبيشكر الشخص ده وبيقول:- أنا بشكرك جدا يادكتور إكرامي على كل حاجه عملتها علشان خاطر جهاد.
إكرامي بإبتسامة:- لا ابدا يا سيد نضال ما تقولش كده؛ ده واجبي والحمد لله إن أنا اطمنت على جهاد، وانا جيت اباركلك بنفسي، ويادوب الحق الطياره.

رجاء بصدمه:- معقول يعني كل ده كان اتفاق!!!
 نضال بصلها وفتح عينيه بصدمه وما عرفش يرد يقول ايه؛  إكرامي شاف ان الجو متوتر وقال:- ممكن تهدي حضرتك وانا هافهمك كل حاجه؟
 رجاء زعقت:- أفهم إيه؟! أفهم إيه؟ أنت اللي اسمك إكرامي وعايش حياتك مش مسجون زي ما قالي!!! وجوزي بيشكرك!! معنى كده انه كان في اتفاق بينكم صح ولا انا غلطانه؟
 نضال بجديه:- طيب يا دكتور إكرامي اتفضل انت علشان تلحق طيارتك وما تقلقش.
 إكرامي بحرج:- أتمنى تكون الأمور بخير.
 نضال:- ما تقلقش كل حاجه تحت السيطره.
 إكرامي ركب العربيه ومشي، ونضال حط ايد فوق ايد واتكلم بجديه:- نعم يا رجاء اتفضلي اتكلمي!
 رجاء بصدمه:- انا عايزه افهم ايه اللي بيحصل بالظبط!
 نضال اخد نفس عميق واتنهد وقال:- طيب لو قلتلك على كل حاجه توعديني انك ما تتكلميش ولا تفتحي بُقك بكلمة واحدة؟
 رجاء ربعت ايديها وقالت بمكر:-اوعدك اتفضل.
 اتكلم نضال وقال:-  أولا يا رجاء انا اللي عملت كل التمثيليه دي علشان احسن من حياة أبني،  انا اللي رحت اتفقت مع الدكتور إكرامي وهو دكتور نفسي مش مهندس ولا حاجه، هو قريب شاهنده وأبوها الله يرحمه كان صاحبي،جهاد بيشتغل في الشركه دي، ورحت لاكرامي واتفقت معاه على كل حاجه، وهو مشكور وافق يساعدني، محدش يعرف غيري أنا واكرامي وشاهنده وحليم غيره كده محدش يعرف بالخطه دي، الحكايه بدأت لما كنت بوصل أم السعد للحاره هنا يومها شوفت سلمى بالصدفه وكنت اول مره اشوف بنت جدعه بميت راجل بتجيب حق ابوها، كنت واقف بالعربيه بعيد وشوفتها وهي بتزعق لناس اتعدوا على حق ابوها في الورشه دي، وكانت واقفه ومش خايفه من اي حاجه، ساعتها بس اتمنيت اني اشوف جهاد ابني هو اللي مكانها، وبعد كده اتفقت مع إكرامي انه يبدأ بالخطه بتاعته وأنه يهدد جهاد ولاني عارف ابني هيخاف، وأنتي كمان هتخافي عليه هتوافقي ان جهاد يسيب البيت؛ وانسب مكان لجهاد هو هنا في الحاره دي، ولما جهاد جه وخاف وقلتلك انا هادخل اعمل قهوه وافكر في حل!!  سألت ام السعد وقلتلها هتعرف تتصرفلي في شقه في نفس العماره اللي فوق الورشه؟ قالتلي هاعرف ولانها تعرف مدام شفاعه! كلمتها وشفاعه قالتلها هي كانت هتأجرها لناس بكره، وام السعد ضغطت عليها وقالت إنها واثقه في الولد ده، ومستعده يدفع اللي هى تقول عليه، وأنا قابلت حليم ع إنفراد وشرحتله في مجمل بسيط والراجل مشكور رحب جداً ،وبعدها جه جهاد وسكن هنا وكنت مراقبه من بعيد لبعيد، وعارف عنه كل كبيره وصغيره، إبنك اتعرض لحاجات أنتي مش هتصدقيها ولا تتوقعيها، ابنك وقع وقام، و وقع وقام واتعلم وبقى زي ما أنتي شايفه دلوقتي راجل يعتمد عليه!  وبياخد قراراته من دماغه، وبعدها لما لقيت جهاد حب سلمى كان المفروض يبقى في وقت يقعدوا مع بعض لوحدهم، لأنهم الاتنين تركيبه مختلفة ومستحيل يعترفوا بحبهم لبعض، وكان انسب وقت، وقت الخطف!  وطلبت من الدكتور إكرامي يتحرك بسرعه، واخدوا جهاد قصاد عينيها ،والبنت طلعت جدعه مسابتوش وجت وراه،  ودخلت الشركه بسهوله لأننا منبهين ع الأمن أنهم يسهلوا ليها الدخول ،و وقفت جمبه واتكلموا،والباقي أنتي عارفاه.

 رجاء ماكانتش مصدقه اللي بتسمعه وقالت:- انت عملت كل ده؟ أنت تحرمني من ابني الفتره دي؟ أنت كنت بتلذذ بفقداني لابني وانت مبسوط؟
نضال بنفي:- أبدا، انا كنت أكتر واحد قلبه بيتقـ.طع على إبنه، بس مصلحة أبني فوق أي شيء.
 رجاء بتحدي:- انا قلت الجوازه دي مش لازم تتم، يعني مش لازم تتم، وجه السبب الوحيد اللي هاخلي جهاد يبعد عنك انت شخصياً يانضال.

 نضال كشر عينيه وقال:- هتعملي ايه يا رجاء؟!
 قالت بشر:- انا هاروح واحكي لجهاد كل حاجه واقوله إكرامي ده دكتور، وابوك كان شايف إنك مريض وحب يعالجك ويعيشك في رعب، وان ده كله كان من تخطيط أبوك واكرامي، انت لا يمكن تكون أب، انا هاروح وهافشكل الجوازه دي بأي شكل من الأشكال.
 صفعه قويه نزلت على وشها من نضال وقال بتحذير شديد اللهجه:- أنتي عمرك ما هتفهمي شعوري كأب بيضحي علشان يشوف ولاده احسن منه، والجوازه هاتم، وأنتي مستحيل تنطقي بكلمة واحدة، اقسم بالله لو ابنك عرف أي كلمه من اللي انا قلته دلوقتي!!!  لا تكوني طــــــالق يا رجاء أنتي فاهمه!!!!
رجاء عينيها ما كانتش عارفه تقفلها من الصدمه وحاطه أيدها ع خدها وقالت:-هي وصلت انك تمد إيدك عليا و تطلقني يا نضال؟!
 نضال مسك دراعها وقال بوعيد:- القلم ده جه متأخر اوي ، ومن هنا ورايح مش هتشوفي غير الويل ،واللي يرش ولادي بالمايه ارشه بالـد.م يارجاء؛؛؛ و كفايه بقى انا زهقت منك ومن عيشتك، عايزه تخربيها على إبنك!!!  اعرفي إني انا هخربها عليكي وع الكل!!  فاهمه ولا لأ؟
 رجاء اتخضت وقالت برجفه:- فاهمه فاهمه.
 شاورلها وقال بجدية:- خلاص انجري قدامي وما اسمعش كلمه من اللي اتقال، يا اما يمين عظيم تكوني طالق، وورقتك هتكون عندك الليله!  
رجاء جريت من قدامه وقالت:- خلاص خلاص حاضر مش هتكلم حاضر.
 نضال عدل ياقه القميص ونفخ بخنقه وقال:- حريم ما تجيش إلا بالضرب.

بعد كده الكل حضر الفرح؛ وجت شاهنده باركت ليهم، جهاد و سلمى وقفوا وسلموا عليها وقالت:- مبروك يامستر جهاد، ألف مبروك يااستاذه سلمى.
سلمى ردت بإبتسامة:- الله يبارك فيكي، أحم نورتي الحاره باللي فيها.
شاهنده بلطف:- ميرسي.
جهاد بحرج:- مدام شاهنده ده شرف كبير إن حضرتك جيتي بنفسك وباركتيلنا.
شاهنده بضحكه:- متبالغش يا جهاد أنا من زمان أوي مفتقده الأجواء دي، وبجد فكره حلوه اوي إنك عملت فرحك هنا، حقيقي الديزاين يجنن.
جهاد بفرحه:- متشكر جدا لحضرتك.
سلمى بسعاده:- والله حضرتك نورتينا.

شاهنده نزلت ومشيت كام خطوه وقابلت فردوس وشقاوه وسلمت عليهم وابتسمت وقالت:- أستاذ عابد أنا عندي خلفيه إنك بتفهم في صيانة السيارات.

شقاوه هز راسه وقال:- أحم، ايوه يا هانم، لو عربيتك فيها حاجه اؤمريني في ثانيه هظبطهالك واخليها عروسه.
شاهنده بلطف:- لأ ميرسي جدآ، العربيه سليمه ومفيهاش اي حاجه.
فتحت شنطتها وطلعت كارت وقدمته لشقاوه وقالت:- جهاد حكالي عنك وقد إيه بيقول إنك فنان في مجالك، وأنا بحب ديما أختار موظفين يكونوا ع كفاءه عاليه في الخبره والمهاره، وده الكارت بتاعي تقدر تقدر تروح الشركه خلال الأسبوع ده علشان تستلم وظيفتك، وانا هبلغهم بكل حاجه.
شقاوه تنح هو وفردوس وبصوا لبعض بزهول، شاهنده مطت شفايفها وقالت:- أقول مبروك؟
شقاوه بسعاده كبيره أخد الكارت وقال:- الله يبارك فيكي، وإن شاء الله هكون قد المسؤوليه.
شاهنده ودعتهم ومشيت وشقاوه مسك ايد فردوس وكانوا فرحانين جدا وقال:- فردوس انا مش مصدق أخيرا هتوظف والدنيا هتحلو معانا.
فردوس بسعادة:- انا مش مصدقه نفسي ألف مبروك ياعابد، مش قولتلك إن الله مع الصابرين.

شقاوه :- إنتي وقفتي جمبي و وافقتي عليا وانا لسه ع أول السلم، وإن شاء الله ربنا يقدرني واجبلك كل حاجه وعدتك بيها، انتي بنت اصول وتستاهلي.

 ام السعد باركت لشفاعه وجهاد وقعدت جمب اختها فاتن،ورجاء قاعده جمب محاسن، ومحاسن بتسقف وقالت:- مابتصقفيش ليه يابت يا رجاء صقفي يا اللي تنشكي.
 رجاء بخوف قلدتها وقالت:- اهو بصقف اهو.
محاسن بضحكه:- شاطره.
 وفجاءه سمعت صوت صريخ واحده من الجيران بتتخانق مع جوزها،رجاء اتصدمت وقالت ايه ده؟ محاسن بضحكه:- لا ما فيش دي خناقه عاديه بس الست اللي هتكسب.
رجاء بفضول:- إزاي دي صوتها عالي قوي.
محاسن:-إن مكنتيش تشرشحي كده وتولولي على بختك المايل مايبقاش اسمك ست!
رجاء:- وات؟ اولول؟
محاسن:- آه يختي تولولي، وصقفي بقى يابت انتي ونقطينا بسكاتك.

رجاء :- حاضر اهو بولول وبصقف أهو.

نضال واقف مع حليم وشقاوه مع فردوس واسامه مع حنان وشفاعه بترقص وقصادها ريناد إللي بتصقف وفرحانه وعبقرينو مهيبر مع صحابه، وعصفوره في عالم موازي.

 بعد الزفه، جهاد مسك ايد سلمى وجري بيها وقال:- تعالي معايا.
الناس كلها مستغربه، فتح باب العربيه وركبت وهو ركب جنبها وقالت:- هتعمل ايه؟!
 جهاد:- هنهرب!
 سلمى:-على فين؟!
جهاد:- هنهرب لاحلى مكان في العالم على عشنا.
سلمى ابتسمت بخجل.
 جهاد بدقة قلب:- بحبك ياسلمى.
سلمى بسعاده:- وانا بحبك يا جهاد.

                         تمت بحمد الله


وايضا زورو قناتنا سما القاهر للروايات 

 من هنا علي التلجرام  لتشارك معنا لك

 كل جديد من لينك التلجرام الظاهر امامك
تعليقات