قصة صقر الظلام البارت السادس6 بقلم لبنى طارق


قصة صقر الظلام
البارت السادس6
بقلم لبنى طارق


  
عمرو زقه من وشه : طب غور بدال مانا إلا أشلفط وشك ها اخليهم يحتارو يعملولك إيه وإلا إيه 
راندا بتجرى ناحيتهم  لما شافتهم ووراها هدى مسكت ايد عمرو نزلتها وبحمقه : فى إيه ياعمرو 
عمرو بحده : فى إيه أنتى جايه تجرى ليه 
راندا حطت إيديها فى إيد كمال : بجرى عشانه صديقى المقرب عند حضرتك مانع 
كمال ضحك كانوع من الإنتصار : خايف على شعور صديقه المقرب بردو يا رورو 
عمرو شال إيده فى حركه فجائيه وطرررراخ نطره مترين ورا من الضر.به 
راندا شهقت وبتجرى على كمال : يا متوحش 
هدى : ههههههه قربت على عمرو .. هدى اعضائك يا وحش مش صاحبك إلا قابل على نفسه كلنا عارفين إنها ماشيه معاه وبتحبه 
عمرو بصلها وأتكلم ببرود : وأنتى مالك وإلا صاحبى حارق دمكو كلكو للدرجه دى 
هدى بعصبيه : هايحرق دمى ليه .. محدش قاله روح أخطب واحده بتحب غيره وماشيه معاه النادى كله ملوش سيره غيرهم ماتبص بعيونك وتشوف 
كمال قايم يجرى على عمرو عمرو مسكه لوى ايده ورا ضهره وشبه مكتفه 
راندا بعصبيه وتهديد : سيبه ياعمرو بدال ما اجبلك أمن النادى يطلعوك برا 
عمرو أبتسم : جيبى أمن المدريه .. حط ايده على شفايف كمال ومسح حته صغيره وبنوع من التريقه : لايق عليكى أحمر الشفايف الجديد يا بيضه  ياترى هاتعملى عمليه تجميل عند انهى دكتور يلم إلا أتكسر من كرامتك وإلا انتى ماعندكيش كرامه 
راندا زقت إيده : إبعد عنه بقى سيبه 
عمرو سابه وبتحذير : المره الجايه محدش ها يعرفك بمعنى الكلمه 
كمال بحمقه شديده : المره الجايه ها اكون مستعدلك وهاتشوف 
عمرو ضحك بصوت مسموع وحط الشنطه على كتفه : استعدى ياقمر شاور عليه هو وراندا .. بقيت محتار مش عارف مين فيكو الراجل ومين الست وبصراحه أنتو الاتنين ما تختلفوش عن بعض كتير .. سابهم ومشى 
راندا زغدت هدى : سامعه قلة ذوق جوز أختك 
هدى بصت لكمال : هو إلا غلطان مش لاقى غير عمرو تهدده وتقل أدبك عليه أستحمل بقى دا بالذات مش اى حد بيعرف يهزر معاه تخيل بقى مش داخل تهزر داخل تقل أدبك وتستظرف 
كمال : إلا سكتنى إنه جوز أختك 
هدى : ههههههههه ياريتك ما سكت 
راندا بحده : وبعدين معاكى أنتى كمان 
هدى شاورت : ولا قبلين أنا راحه اقعد مع أختى مش قايمه غير وانا مروحه 
راندا بنظره حاده : يكون احسن بردو .. شدت كمال ومشيت معاه وبعصبيه .. انت مالك وماله يا كمال 
كمال : هو إلا طلع فى طريقى أنا مش عارف هما جبلات ليه 
راندا : انا قولتلك إيه .. مش عايزين فضايح ومش عايزا عيون مفتحه علينا 
كمال بصلها : المفروض تتحدى ابوكى والكل وتقفى قدامهم عشانى ..  راحه تتجوزى البيه وعايزانى اتقبلهم  
راندا زقته : لازم تتقبلهم مش هانروح فى داهيه كفايه إلا حصل والحمد لله إنها عدت.. أنا وانت مش هانبعد عن بعض  مهما حصل بجواز من غير جواز إحنا مع بعض ودا الأهم 
كمال أبتسم وضمها بإيده : وحشتينى ها أشوفك إنهارده 
راندا ابتسمت وهزت راسها : بجد 
كمال : جدا يا رورو ها اجهز قاعده أنتى مشتاقه لها من زمان ها استناكى 
راندا : اوكى .. تعالى اغسل وشك عشان الدم دا 
كمال حط إيده مكان ما أتعور وأتئوه : اااه إيده مرزبه بياكل إيه تيران 
راندا رفعت راسها لفوق وضحكت بصوت عالى جدااا : تقريبااا اومال لو جربت إيد أدم هاتعمل إيه أنت لازم تبطل كل حاجه وتعمل فورمه عشان تعرف ترد عليهم بطريقتهم دى ناس بتتكلم بإيديها 
كمال ديق عيونه : أنا فكرت فى كدا لازم اعمل فورمه وأهتم بنفسى عشان دول بالذات .. راندا انتى متأكده إن بعد الجواز هانعرف نشوف بعض 
راندا بإندفاع : لازم نشوف بعض ماقدرش أستغنى عنك مهما عملو ماقدرش 
كمال أبتسم : أى لاف يو بيبى 
راندا عملت قلب بإيديها وكملت معاه باقى اليوم .. 
عمرو روح شقته هو ومنى  وبعصبيه وهيجان أول مره منى تشوفه : قسما بالله لو ماقولتى لأختك تتلم  لأربيها من أول جديد وإلا يحصل يحصل 
منى حطت حمزه على الكنبه وبزعيق : أختى متربيه وعلى الله اسمعك تتكلم عليها بالاسلوب دا تانى مهما حصل 
عمرو قرب منها والشياطين كلها بتتنطط قدامه : دى ماشافتش بربع جنيه تربيه .. بتجادلينى فى إيه الهانم ماشيه على كيفها مع واحده صايعه والواد إلا معاها وبتتجاوز فى كلامها بطريقه مستفزه على أدم ومش عاجبك دانا ها أك.سر دماغها كمان لو مش عاجبك يامنى مش هايتقل مننا على اخر الزمن منها 
منى قربت اكتر وبعصبيه : الكلام دا تروح تقوله لصاحبك لما شايف راندا صايعه خاطبها ليه 
عمرو شاور عليها بصباعه : ملكيش فيه .. هو راجل يعمل إلا عايزه مفيش عليه لوم .. اللوم لما تكون بنت المفروض انها خارجه من بيت محترم وبتعمل عمايلاها دى 
منى الدموع اتجمعت فى عيونها : المفروض انه محترم ياعمرو .. كمان خليت اهلى بيتهم مش محترم 
عمرو : أنا مش عايز لف فى الكلام .. كلامى محدد .. وبعدين بما انها هاتعمل مشاكل بينا يبقى ماتعتبش هنا تانى اخرك معاها فى بيت أهلك سابها ودخل الحمام رزع الباب ومنى دخلت الأوضه حطت هدومها وهدوم إبنها فى شنطه ونزلت على طول 
عمرو خارج بينشف راسه بص عليها فى كل مكان فى الشقه مش لاقيها عرف إنها نزلت .. مسك الفون أتصل عليها كتير مابتردش عليه  .. قعدت فى الصاله فتح التلفزيون وبيتفرج بيقلب بملل وزهق حب ياخد موقف عشان فعلا ما يخسروش بعض بسبب أختها وعميلاها 
** 

مر كام يوم على كل الأحداث وياسين اخيرا ظهر 
بعد ما هرب من البيت نزل القاهره ومعاه مبلغ كبير جدا جدا  من خزنة أبوه خد كل الفلوس إلا فى الخزنه وكل شويه يتعب ويهبط والناس تجيبلو عصير دخل مطعم برغم إن معدته مقفوله بس كل لقمه عشان يعرف يصلب طوله  ومن غير اى تفكير راح حجز فى الباص سافر على شرم وطول الطريق نايم .. يفوق لحظات ويرجع ينام تانى   .. الوقت بيمر عليه ببطئ شديد وحالة إعياء  حسسته اد إيه بضعفه وقلة حيلته عرفته إن الإنسان فعلا منفوخ على الفاضى لمجرد شوية مرض  بيبقى زى الاطفال واكتر إلا عايزا طول الوقت حد يراعيها ويساعدها .. وصل شرم بعد وقت طويل  والغريبه إنه ماراحش على تاليا حجز فى فندق صغير ورخيص وقعد فيه ومعاه الشنطه إلا فيها الفلوس وهدوم بسيطه جدا له واحد شغال فى الفندق طلعله الغرفه : لو سمحت يا فندم بقالك كام يوم ما بتنزلش  ولازم الغرفه تتنضف 
ياسين بتعب : نضفها 
خدمة الفندق : لازم حضرتك تنزل عشان البنت تطلع تنضفها 
ياسين : أنا تعبان مش قادر أقوم 
الشاب قرب عليه : أساعدك بإيه 
ياسين : أنا عايز انام وبس 
الشاب : أنا شغلى بيخلص الساعه خامسه أطلع لحضرتك اخدك معايا وانا ماشى و اكشف عليك أنت لا بتنزل ولا بتاكل 
ياسين أتخنق بالعياط : مليش نفس للحياه اللقمه إلا بتنزل فى جوفى بحسها نار نازله تحرقنى ولما بقوم الدنيا بتفضل تلف بيا وتلف لحد ما بقع من طولى بقيت حابب السرير اكتر من الحياه والنوم اكتر من نفسى 
الشاب قعد جمبه : أنت منين يابلدينا 
ياسين : من بلاد الله الواسعه
الشاب : أنا ها انزل اجيبلك أحلى أكل عندنا واتغصب وكل واخر النهار ها اخدك للدكتور عشان ترجع لطبيعتك تانى 
ياسين : لو عايز تخدمنى بصحيح ها أديك عنوان واحده روح بلغها إنى هنا وعايز اشوفها ضرورى 
الشاب بإستسلام : حاضر إلا أنت عايزه ها اعملهولك 
ياسين : أنى ها أديك إلا فيه النصيب مش ها اكل عرقك 
الشاب ابتسم : عرقى إيه بس انا بقدملك خدمه لله مش عايز منك حاجه
ياسين أبتسم : بتقدملى لله كتر خيرك لسا الدنيا جواها خير وناس قلوبها بالخير عمرانه 
الشاب : أنت يأس ليه كدا الحمد لله الدنيا زى الفل 
ياسين عيط وهز راسه : لاء مش زى الفل ... خلاص إحنا فى زمن الأب بيفكر ازاى يتخلص من إبنه لجل ما يراضى حرمه جديده صغيره داخله حياته .. هان على الاب إبوته وهان عليه الدم  .. الفلوس يا صاحبى باعت النفوس ونشرت جواتنا المرض والحقد 
الشاب بزعل : شكلك شايل جواك كتير يا بلدينا 
ياسين بتأنيب ضمير : شايل حمل جبال وأمانه مش عارف هاتوصل وإلا لاء .. مسك إيد الشاب .. اوعى تضحك على بنات الناس وتتسلى بيهم إتقى شر يوم هاتتذل فيه وزى ما وطيت سعر غيرك هاتصبح فى يوم من غير تمن وهاتهون على كل إلا حواليك حتى إلا هاتحبهم وتتمنى رضاهم .. عيط قوى .. هايروحو من بين ايدك وانت واقف تتفرج زى ماحرمت الناس من أعز ماتملك ربنا هايحرمك انت كمان من أعز ما تملك 
الشاب طلع منديل مسح دموعه : ربنا يسترها علينا دنيا واخره .. معلش انا لازم أنزل ليعملو ليا مشكله كبيره قولى العنوان وبعد شغلى اطلع عليه على طول او رقم تليفونها حتى 
ياسين : العنوان بس إلا معايا اكتبه عندك لو معاك تليفون 
الشاب : قوله الحمد لله انا بحفظ اى حاجه ما بنسهاش 
ياسين : هاتروح شارع ال..... عماره ١٨ الدور التانى .. تاليا هشام مدرسة دراسات .. بصله ..  عرفت العنوان 
الشاب بتأكيد : أيوا سهل جدا هات رقم تليفونك ها ارن عليك لو فى حاجه ممكن تكلمها انت 
ياسين : مش معايا تليفون .. ها أديك فلوس جيبلى واحد وخط 
الشاب : ماشى زى ماتحب اقول لها إيه 
ياسين : قولها إبن عمك تعبان قوى وبيستمنى يشوفك عايز يديكى أمانه وقولها قسما بالله ماجاى وفى نيته أذيه ليكى 
الشاب فهم إن فى خلاف كبير بينهم ودعى ربنا ما يدخلش فى مشكله هو مش قدها .. سابه ونزل يخلص شغله عشان يروح المشوار إلا كلف بيه نفسه 
*** 
أميره قاعده جمب ساميه وادهم واخد جمب ملوش علاقه بيهم بصت لساميه محتاره : هو ابوكى ماله مبوذ ليه من ساعة ما جيت 
ساميه هزت كتافها ؛ ماعرفش هو بقاله كام يوم على الحال دا لا عارفه ماله ولا بيفكر فى إيه 
أميره بتنده عليه : أدهم .. أدهم 
أدهم بصلها ؛ نعم 
أميره بإستفسار : مالك فى حد مدايقك 
أدهم بعصبيه : هايكون مين مدايقنى ولادك يا أميره  محدش فيهم عايز يريحنى ولا يشيل الهم التقيل من على قلبى 
أميره : ليه عملو إيه معاك 
أدهم : واحد باعنى زمان والتاتى بيبعنى دلوقت 
ساميه بصتله بزعل : بابا تقصد إيه 
أدهم نطر إيده وقام : أقصد إلا اقصده انا مش عايز اتخا.نق ولا فيا حيل للخنا.ق زهقت 
ساميه بصاله واتدايقت جداااا : أنت رايح فين 
أدهم بيولع السيجاره رد عليها  وهى فى بوئه : نازل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
ساميه وأميره : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. شاورت بحمقه وعيطت .. شايفه يا ميرو دايما مقلل منى بقيت هم تقيل على قلبه انا ها ارجع شقتى اقعد فيها 
ميرو بعدم فهم : أنتى مجنونه .. بتتكلمى على ايه مستنيه حد ينكشك 
ساميه : لاء أنتى مش فاهمه كلامه صح هو قصده على عصام زمان ومحمد دلوقت .. بابا بيدلل عليا 
أميره بحمقه بصالها : ليه ناقصك إيه عشان يدلل عليكى .. وبغض النظر عن أى حاجه إحنا معترضين عليها يا ساميه بس مالهم عصام وإلا محمد .. عصام عيبه إيه ومحمد عيبه إيه 
ساميه بعصبيه : عيبهم إنهم إخواتى 
أميره : يا سلام .. يعنى قبلتى على نفسك تتجوزى وتقعدى سنتين مع جوزك زى الإخوات ولسا بتتشدقى بكلمة إن عصام ومحمد إخواتك 
ساميه تنحت وبصالها : أنتى بتقارنى إيه بإيه .. هو بمزاجى أتجوز وأكتشف إن جوزى كدا وابقى مجبره أعيش معاه على أمل أنه يتغير وكنت بجبره برفضى له إنه يرجع إنسان سوى بس هو طلع ..... فسكت .. سكت واتحملت أعيش معاه عيشه محدش يتحملها عشان غلطت فى حقكم كلكم .. كلكم كنتو منتظرين تحاسبو ساميه على فاشلها فا داريت فشلى وقولت يمكن يتعدل يمكن .. لا كنت أتمنى أعيش معاه زى الإخوات ولا بتمنى يطلع بالسوء دا  .. دى مش زى دى يا ميرو .. عمرك ما تقارنى عصام ومحمد بواحد زى على 
ميرو بعصبيه : أنا بتكلم عن كلمتك ماسكه فى كلمة إخواتى إخواتى 
ساميه عيطت جااامد : أيوا أنا خايفه اخسرهم .. واحده عاشت وسط أم واب مش متفاهمين بالمره .. ولما اتجوزت اتصدمت بواقع غير إلا فى خيالها .. ليه عايزا تحطينى فى الوضع دا مع أتنين بحبهم وعارفه إنى الفتاه المدلله عندهم  .. ليه عايزا تهدمى حبهم ليا بالجواز .. بدال ما كتت بستقوى بعصام واجرى عليه .. أخاف واهرب منه واستنجد بغيره عليه عشان هو جوزى .  انتو عايزين كدا 
أميره : ليه يا بنتى داخله معر.كه دا جواز يا حبيبتى 
ساميه شاورت على نفسها : أنا شايفاه معر.كه .. انا شايفه إن نهاية الحب والتفاهم فى معر.كة أسمها  الجواز  .. انا بحافظ على عصام وعلى محمد وعلى ولاد عمى كلهم فى إنهم يفضلو ولاد عمى وإخواتى عشان  وقت ما أحب ألجئ لهم ها الجئ لهم مش أهرب منهم .. فهمتينى 
اميره أتنهدت : أنتى بتظلمى الجواز وولاد عمك بأفكارك المجنونه دى .. ساميه عصام بيحبك وظلم نفسه عشانك كتير .. حبه مش حب إخوات ولا بيراعى أخت .. حبه شئ تانى  صعب حد يفهمه إلا إذا قرب منه وبادله شعوره 
ساميه أنهارت فى العياط : أكتشفت واقتنعت بدا متأخر جدا  خصوصا بعد جوازى من على بسنه ..  خفت على عصام منى قوى كنت بشجعه على الخطوبه والجواز عشان يلغى الفكره ومايدمرش نفسه بسببى بس هو قفل على نفسه وعليا جواه ومش عايزا يتخطانى 
اميره : وهاتفضلى تتفرجى عليه وتقولى إخوات إخوات .. أنا كنت معارضه جوازكم ومش حاباه بالمره بسبب تشوه الأجنه إلا بينتج عن جواز القرايب بس صعبان عليا إبنى .. حرام يدمر بسببك وبسبب عمايل أبوكى إلا بيساومنى على إبنى التانى يا نفضل حلوين مع بعض يا تقطعو العلاقات 
ساميه مسكت إيديها وبرجاء : إعملى اى حاجه وأبعديهم عنى ميرو انا مش عايزا أتجوز الخطوه دى صعب أو مستحيل أجربها تانى أنا مبسوطه إنى رجعت لحياتى الطبيعه والله ياميرو أنا بقيت مشو.هه من جوايا .. مريضه نفسيا بتعانى من جملة تجارب فاشله أولها بيت امى وأبويا وراجل دمرنى بمعنى الكلمه ومو.ت أمى  مهما أوصفلك أنا بقيت أكره الجواز والارتباط أد إيه مش هاتصدقينى  
أميره : بردو إلا فى دماغك فى دماغك 
ساميه رجعت ضهرها لورا وربعت إيديها : محدش فاهمنى 
أميره : ولا حد ها يفهمك عشان بتستسلمى لافكارك 
ساميه بهجوم : خلاص سيبونى براحتى وإن كان على عصام انا ها افضل وراه لحد ما يتجوز وينسى حاجه أسمها ساميه ومحمد كدا كدا ها يرتبط ويشوف حياته بس إبعدو عنه 
أميره قامت وقفت وبصالها بتلبس شنطتها : إنتى إلا قولتى جوزيلى عصام بقى وخليه يشوف حياته انا قولتها ليكى صريحه والحمد لله طلعتى عارفه وحاسه بيه فياريت تعملى حاجه صح فى حق إبنى وحقك انتى كمان بما إنك رافضه كلامنا وأمنيتنا فيكو 
ساميه مسكتها : ماتمشيش 
أميره : لازم أمشى عمك بيرجع تعبان ومحتاج لقمه ياكلها .. قربت عليها وبتقلح .. محتاج زوجه تكون جمبه .. محتاج ونس يا ساميه .. ربنا بيقولك وخلقنا بينكم موده ورحمه  .. مش خلقنا معار.ك يارب تفهمى .. سابتها ونزلت وساميه فضلت لحيرتها وتفكيرها .. ياترى ها تتقبل عصام شريك لحياتها وإلا لاء 
** 
الشاب إلا شغال فى الفندق  قعد وقت كبير لحد ما خلص  شغله واتوكل على الله راح عنوان تاليا .. خد نفس بصوت مسموع وهو واقف قدام العماره طلع الدور التانى بيرن الجرس ومنتظر تاليا تفتح .. خبط .. ورن تانى 
تاليا بصت من العين السحريه واستغربت مين دا وعايز إيه : مين 
الشاب : مدام تاليا .. 
تاليا بتأكيد : أيوا 
الشاب : أنا جاى من طرف إبن عمك 
تاليا قلبها دق بعنف شديد ما صدقت رامز مشى معقول قال لهم إنها موجوده وباعها .. معقول سلم أخته وغدر بيها اتكلمت بحده : عايز إيه 
الشاب : ياسين باعتنى لحضرتك ابلغك رساله منه ضرورى تسمعيها وبيقولك قسما بالله هو ماناوى يإذيكى ممكن تفتحى وتسمعينى 
تاليا : أنا ما بفتحش لحد ماعرفوش  ومش عايزا اعرف رسالته 
الشاب : والله يا مدام انا مجرد مرسال ومن إلا شفته إبن عمك حالته الصحيه متدهوره جدا ويمكن كمان بيموت 
تاليا بهجوم : انت كداب أمشى من هنا لاتصل بالشرطه 
الشاب : والله ما بكدب عليكى بصى انا ها اكتبلك رقم تليفونى وخوديه من تحت عقب الباب  ولما أنزل كلمينى وها افهمك كل حاجه بلاش تيجى معايا وابعتى اى حد من طرفك يتاكد من صحة كلامى .. كتب الرقم ورماه من تحت عقب الباب دخل عندها فعلاااا وهى خدت الرقم  قعدت متوتره جداااا بدأت تحس إنها فى خطر حقيقى خايفه تتصل ويطلع كمين لها . بعد وقت من المناهده  مع نفسها اتصلت عليه : انا تاليا 
الشاب ابتسم : الحمد لله انك اتصلتى انا خايف أرجعلو واقوله رافضه تشوفك او تكلمك يجراله حاجه 
تاليا : هو فين 
الشاب : هو  نازل فى فندق ال... عندنا أنا شغال هناك بقاله تلات تيام لا بينزل ولا بياكل نايم لاحول له ولا قوه قالى إنه عايز يشوفك ضرورى عشان فى أمانه معاه 
تاليا : إيه يضمنلى إن كلامك صح 
الشاب : والله ما بكذب عليكى فى حاجه اتاكدى براحتك 
تاليا : أنا جوزى معين عليا حراسه كبيره لو حد قرب منى ها يروح فى داهيه 
الشاب : انا لا اعرفك ولا اعرف جوزك مجرد إنى بقدم خدمه للمسكين إلا نايم لاحول له ولا قوه عايزا تساعديه تعالى الفندق .. مش عايزا براحتك 
تاليا : خلاص ماشى قفلت معاه وحست انها ورطت نفسها المفروض ماكانتش ردت على حد .. افرد خرجت وبعد ما خرجت خطفوها دول مجانين ويعملوها دماغها لا بتهدى ولا بترتاح .. اتصلت على ساميه وقالت لها وساميه فضلت تزعق وتقولها شفتى عشان ماسمعتيش كلام ادم طيب كلمى ذكريا قوليله وخليه يرجعك بيت أدم وإبعدى عن هنا 
تاليا : ساميه إسمعينى انا مش ها اخاطر بنفسى إعملى إلا ها اقولك عليه وبس انزلى هاتيلى ال..... وتعالى 
ساميه شهقت : انتى مجنونه 
تاليا : معلش إفردى الولد دا ما بيكدبش وياسين فعلا فى حاجه وبعدين بيقولى فى أمانه معاه تخيلى كدا الامانه دى حق بابا وحاجته 
ساميه بتفكير : انا قلقانه يا تاليا 
تاليا : ماتقلقيش سيبيها على الله .. ياله تعالى وإعملى إلا قولتلك عليه 
ساميه : لازم اعمل مش ها اقدر اسيبك لوحدك طبعاااا مر ساعه بالظبط وكانت ساميه عند تاليا بالمطلوب .. خرجت البلكونه فضلت تراقب الشارع وتشوف فى حد واقف تحت وإلا لاء  .. أتأكدت إن مفيش حد لبست هى وساميه ونزلو الشارع  ماشين جمب بعض ماركبتش عربيتها عشان ما تلفتش نظر حد بيراقبها 
ساميه بخنقه : ها افطس مش قادره اخد نفسى ها ارفعه اخد بوء هوا وانزله تانى 
تاليا : هههههههه .. إمال إلا لابسينه ليل نهار دول يعملو ايه 
ساميه : مش عارفه يا تاليا ربنا معاهم ومعايا أنا بموت واتبرشت فى الارض وتاليا ميته على نفسها من الضحك .. قومى يا مجنونه 
ساميه : سيبينى انا شايفه عصافير الجنه قدام عيونى منك لله ياعصام كان حلمه يتجوزنى عشان ينقبنى دانا نفدت 
تاليا : هههههههه واحده شايله البرقع هاتتحمل النقاب 
ساميه : دانا شايله اللوز جالى اختناق يا تاليا انا عندى فوبيا من الأماكن المغلقه واى حاجه مغلقه 
تاليا : طب ارفعيه خدى نفس ونزليه تانى 
ساميه بهجوم : أنزله لييييه .. بتاخد نفس عميق وبتخرجه .. الحمد لله يارب انا حيه أنا حيه 
تاليا : ههههههههه فعلا حيه قومى لحاجه تلدعك يا حيه 
ساميه قامت وفضلت ماشيه وهى رافعه النقاب وتاليا مش قادره تتمالك نفسها بمعنى الكلمه .. نظرات الناس لها بيقولو إيه المجنونه دى  ..وصلو الفندق ودخلو زى اى اتنين عادين : لو سمحت كنت عايزا احجز غرفه مزودجه لليله واحده 
الشاب : البطاقه يا فندم والليله الواحده ب٤٥٠ جنيه للغرفه المزودجه 
ساميه طلعت بطاقتها والفلوس وتاليا واقفه جمبها 
الشاب : بطاقة النزيل التانى من فضلك 
تاليا طلعت بطاقتها : أتفضل 
الشاب سجل بيانتهم وناولهم البطايق وبينادى على واحد : أحمد غرفه ٤٥ 
احمد شاور : اتفضلو 
البنات ماشيه وراه وطالعين على فوق تاليا : لو سمحت فى نازيل عندكم أسمه ياسين عبدالعزيز 
أحمد بتفكير  : ياسين .. ياسين ..أه تقريبا دا إلا ما بينزلش من اوضته زياد قالى عليه أسمه ياسين 
تاليا بإستفسار : مابينزلش ليه 
أحمد : تعبان نايم طول الوقت 
تاليا : ممكن أعرف هو فى اوضه كام 
أحمد بصلها : حضرتك تعرفيه 
تاليا : مش عارفه إذا كان هو والا لاء أصل لمحت اسم ياسين فى الكشف فقولت اتاكد منك يمكن قريبى إلا أعرفه 
أحمد هز راسه وسكت وبعدين اتكلم : انا ممكن افتحلك اوضته تشوفيه من بعيد لو هو إلحقيه ينوبك ثواب فيه 
تاليا بدأت تقلق هو فعلا تعبان وبيموت زى ما الشاب قالها : ماشى ممكن أشوفه لو سمحت 
ساميه قرصت على دراعها وهمست : هاتودينا فى داهيه 
تاليا بهمس : ماتخافيش 
أحمد قرب من غرفه ٣٠ وفتح الباب بشويش 

                    البارت السابع من هنا 

تعليقات