قصة صقر الظلام البارت الثالث والاربعون43 بقلم لبنى طارق


قصة صقر الظلام
البارت الثالث والاربعون43
بقلم لبنى طارق

 
فهد بعد ما صالح بلغه إنها مع أدم قعدو الأتنين مستغربين .. راندا عاديه .. بتلعب مع الكلب وتودعه على وشها أبتسامه وكأن كل خلافاتها وزعلها الفتره إللى فاتت خلاص زالت للأبد .. 
صالح بحده : ما تتصل عليه وعرفنا هو خدها راح فين والا مسافره فعلا لمامتها .. رجعو لبعض طمنى على المجنونه دى 
فهد بصله بإستغراب : دا دورك أنت كأب .. فين دورك فى حياتها .. بنتك نزلت بشنط سفرها من غير ما تعرفنا ولا تهتم لوجودنا إحنا الاتنين ... لغت شخصيتنا حتى قدام نفسنا 
صالح نطر إيده : راندا طول عمرها كده عايزا تسافر بتسافر إيه الجديد 
فهد بالا مبالاه : خلاص يبقى إيه الجديد .. عايز تطمن عليها ليه بقى سيبها مع نفسها زى ماهى طول الوقت مع نفسها .. كلت .. شربت .. خرجت .. أتصرمحت  .. بتقابل كمال .. بتقابل غيره .. عادى يابابا .. عادى على رأيها إحنا مجرد تلاته عايشين مع بعض 
صالح وقف قصاده وبسخريه : مين بيتكلم .. فهد إللى على رأيها عمل بيت وعيله وله أولاد أبوه نفسه مايعرفش عنهم حاجه وإلا عمل حادثه وانا أخر من يعلم .. رفع صباعين ..أنتو الأتنين عمله واحده تشبه أمكم بالظبط .. فتح إيده على وسعها .. فنيت عمرى بعمل لكم القرش والفلوس إللى ترفعكم فوق ومش عاجبكم .. وفرت لكم كل سبل الراحه والأمان والأستقرار .. حشت عنكم بلاوى فى طيشكم .. وفى الاخر بدال ماتقولو كتر خيرك يا بابا أنت تشكر .. لاء نازلين فيا تقطيم أنا مش ها اربى جوه البيت واشيل هم شغل ومسئوليه بره البيت ..  دى مسئولية أمكم إللى سابتكم وهربت وقالتلى انا عايزا راجل يهتم بيا ويدلعنى .. الست دى سابتكم برغم إنى عملتلها  إللى أغلب الرجاله مايقدروش يعملوه 
فهد قرب منه وسند على العكاز : طول عمرى بسئل نفسى هى أمى عندها حق وإلا لاء فى إللى عملته معانا ومعاك .. هز صباعه بنفى .. إحنا ما نشبهش أمى ولا نشبهك  أنا وراندا شبه نفسنااا .. اتنين عاشو لوحدهم وأتربو لوحدهم .. أنت وماما إللى تشبهو بعض فى الانانيه والتقصير .. أنت اخترت الفلوس وهى اختارت الراحه .. كان نفسى فى يوم أغمض عيونى وأفتحها الاقينى قاعد وسطكم وإحنا بنتكلم أو أنتو بتتكلمو وتتواصلو مع بعض .. بتضحكو او تهزرو .. كان نفسى أعيش جو وإحساس العيله إللى راندا افتقدته وكانت زى الهبله بتجرى على أى كلمه حلوه .. على لمحة إهتمام او حتى إبتسامه .. ضيعت نفسها ما أنكرش ... شاور على ابوه .. بس فى حد بيضيع بسبب أهله وفى حد مهما أهلو يعملو له هو ضايع ضايع .. راندا بقى ضحيتك أنت وضحية أم أنانيه فالبتالى سبب ضيعها اهلها  .. أنا عملت بيت اااه .. بقى ليا ولاد .. اااه .. بس اختارت انى أحرمك زى ماحرمتنى من ده يا أبويا العزيز .. قال بتأثر .. عارف يابابا .. لما حبيت اشترى بيت بعدت وكرهت البيوت الكبيره اختارت بيت صغير محندق كده عشان كل ما انا ومراتى وولادى يخرجو من مكان يقابلونا أو نقابلهم  فى وشهم .. عشان صوتنا وحياتنااا نحس بيها .. عشان الدفى بتاع نفسناااا وهو طالع يوصل لمشاعرنا فا تختلط جوه كل واحد فيناااا .. شفت أنت خلتنى أفكر فى أدق أدق التفاصيل  
. أزاى أبقى أب وأزاى اختار زوجه وأم .. خد نفس طويل .. أظن الفلوس دى كلها ملهاش اى فايده غير اننا ها نورثها من بعدك .. او يمكن أنت إللى تورثنا وتعيش بيها ومعاها .. أنا داخل أرتب شنطى وأحجز على اقرب طياره وأرجع وسط بيتى ومراتى وولادى وها اسيب حضرتك عشان حضرتك مش فاضى .. تعبان .. 
صالح بحزن : للدرجه دى ما أستحقش حتى أكون أب .. أنكرت دورى فى حياتك انت وأختك وأنكرت تعبى وخيرى إللى انت عايش فيه معاها وخلتنى مجرد نكره وبتقولى أمشى اقعد مع مراتى وولادى .. للدرجه دى ربيت فيكم الانانيه .. زعق وبيشاور بره .. أنا اتجوزت بعيد عنكم وعن حياتكم وكل فين وفين لما اسافر أروح اقعد معاها عشان ما أحسسكوش فعلا ان الأم هربت والاب هرب وفى الأخر بقيت أنا راجل بيجرى ورا الفلوس وبس .. طيب يا فهد أنا بجرى ورا الفلوس وبعمل لكم قرش .. شاور على نفسه .. اديت دورى كأب بيجرى ويشقى ويتعب على ولاده ويوفر لهم حياه مليانه خير دا غلط يا فهد .. قولى كده هاتعمل ايه مع ولادك لما يعوزو ياكلو هاتقولهم تعالو نتلم ونقعد دفى نفسنا ها يشبعنااا .. زعق اكتر .. لما يحتاجو تعليم .. كشف .. علاج ..  لبس خروج .. نادى .. رياضه .. كل سبل الحياه هاتقول لهم ايه .. صوتنا فى البيت بالدنيا .. وإلا ها تكبش من فلوسى وتعبى وشقايااا طول السنين وتصرف وانت حاطت فى بطنك بطيخه صيفى .. نطر ايده .. مش هاتحمل هم اكل ولا شرب ولا تعليم ولا نوادى ولا فسح ولا هدوم .. فهد كل أنسان له ما له وعليه ما عليه .. شاور على نفسه .. أنا شايف انى مقصرتش معاكو وادتكو الحريه كامله بس استخدمتوها غلط .. وأكبر غلطه كانت غلطة أختك لما زلتنى وكسرت نفسى قدام عيل زى أدم .. أنا فين وهو فين .. خلتنى أد كده وعمل صوباعين فوق بعض .. ده جزائى .. دى شكرا يا بابى  .. كنت فاكر انك ها تسافر تجيب مراتك وأولادك وتملى عليا البيت وتحسسنى إن عمرى ما راحش هدر 
فهد أبتسم : المشكله ان حضرتك دايما مقتنع إن الاب دوره فلوس وبس .. هز راسه .. للأسف انا بقولك لاء .. ااه دا دورك وتشكر عليه ومجهود يحسب لحضرتك طبعااا .. قرب منه جااامد وهمس .. بس أنا عايز بابا .. عايز الأمان فى البيت .. عايز دورك معايا ومع أختى .. همس اكتر .. راندا هربت يابابا .. حتت الولد إللى زلتك قدامه عمل إللى حضرتك ماقدرتش تعمله معاها سنين وللأسف قلبى تعيس عليها وعلى حظها عشان فعلا صعب راجل أو اى حد يغفر ويسامح ويتعايش مع حد غلط زى بنتك ..  لو اقولك إحساسى إيه وهى بتقولى لقيت البيت إللى أنا عايزاه وضاع قبل  ما اعيشه وأستقر فيه وأحس بالحب إلا فقدته وسطكم كنت عرفت أنت وماما عملتو فينا إيه .. هز راسه .. بعد إذنك سابه ودخل جوه وصالح قعد  زعلان مهموم على كل حاجه هو وولاده  وصلو لها .. أتصل على أدم اهو يقوم بدوره كأب زى ما هما عايزين وكل ما يتصل يكنسل عليه وبعدين قفل الفون خالص .. 
رمى الفون بعصبيه جمبه وحط رجل على رجل فضل يهز فيها بتوتر شديد .. 
*** 
اليوم بيمر ويخلص وهجم الليل وتاليا زى ماهى قاعده مع أمها ترغى وتحكى وإخوات ياسين راحو الجناح بتاعهم ونامو فى سابع نومه  
تاليا الأم نايمه وولاد بنتها نايمين فى اخر السرير وتاليا هشام جمبها .. وبفضول رهيب : يعنى أنتى عيشتى مع جوزك سنه واحده 
تاليا الأم بصتلها وأبتسمت :  جوازى كان سنه  .. قبل الجواز تقدرى تقولى كده عشت حواليه سنين .. بس طول السنين دى هو طلعنى من قوقعه صعب حد يطلعنى منها .. اه كنت بضحك أو متعايشه مع الناس بس مش بقلبى ولا روحى يا تاليا فقدت معنى الحياه مجرد أنسانه بتاكل وتشرب وتبص فى الوشوش تضحك على موقف وخلاص هو قدر يغير ويرجعلى الحياه من تانى بس لا أنا ولا هو كنا بنفكر فى بعض كازوج وزوجه .. مجرد دكتور بيساعد مريض مش أكتر 
تاليا ببتسامه : بصراحه يا نانى أنا لو راجل أحبك واحببك فى الحياه كفايه رقتك وجمالك 
تاليا الام مسكت وشها وبضحكه : طب مانا اشبه الجمال ده كله يمكن انتى أحلى 
تاليا : ههههههههه .. عارفه ساعة ما دخلت اتخضيت 
تاليا الأم بفضول : ليه 
تاليا : عشان أنتى فعلا شبهى انا قولت اكيد اونكل حسام حبنى عشانك
تاليا الأم : هو بيحبك عشان ارتحلك 
تاليا أتنهدت : خلينا فى موضوعنا .. قوليلى بقى حبيتى جوزك ليه برغم انكو قعدتو سنه واحده مع بعض 
تاليا الأم  برومانسيه : هو كان حنين .. بيسمعنى من جوايا وأنا ما بعملش حاجه غير إنى أسمعلو .. نطرت إيديها لما دموعها نزلت .. عيشت معاه سنه بس عملى كل حاجه فى السنه دى وكأنه حاسس إننا هانفترق عن بعض بسرعه .. سفر .. لعب .. تنطيط .. حب  .. دلع .. كل حاجه 
تاليا : سبب فراقكم ايه
تاليا بصتلها بأسف : ظروف محتفظه بيها لنفسى  بس احلى حاجه إن ربنا رزقنى منه ببنوته جميله فيها منه كتير     
تاليا بتتواب : أنا لازم أقوم واخد ولادى عشان تنامى وانا كمان ما بصدق ينامو التلاته  قضو على دماغى بقيت حاسه انى شبه المدمن مش متزنه 
تاليا مسكت إيديها : خليكى معايااا نامى براحتك مش ها أسبب ليكى أى أزعاج 
تاليا بإحراج : اصلى مش متعوده أنام مع حد  
تاليا الام برجاء  : من فضلك خليكى معايا أنا بخاف أنام لوحدى 
تاليا بصالها وساكته أبتسمت : ماشى .. ماتزعليش بقى ولادى مزعجين وكل شويه أقوم 
تاليا الام  مسكت خدها : ياروحى أنتى وأولادك تعملو إللى نفسكو فيه .. تاليا بتنزل فى المخده وتاليا الأم بتنزل جمبها وعيونها عليهاااا ببتسامه واسعه .. فضلت تتواب لحد ما فعلا غمضت عيونها ونامت .. كل ما عيل يزن تقوم ترضعه وتنام وتاليا الام مش عارفه تنام قاعده متابعه كل حاجه فى صمت .. ياترى لو كانت تاليا بنتها فضلت معاها إحساسها إيه وهى فى حضنها بترضعها طول الليل ما بتشوفش النوم بعنيها .. عشان كده الضنا غالى .. ياترى ناديه عملت إيه وإلا شالت همها ازاى وهى مش بنتها أصلاااا  بجد لو عايشه هاتشكرها وتكن لها كل المحبه على تعبها وسهرها وشيلها لبنتها .. لسا سيف ها يزن شالته براحه من جمب تاليا عشان تنام شويه وفضلت تلف بيه فى الأوضه وهى فرحانه .. بتلعب معاه فى صمت عملت كذا رضعه من الكتل الموجود فى الجناح ورضعته ونيمته بهدوء .. فيروز .. أاااء .. شالتها بشويش وقعدت على الكنبه فضلت تهزها وادتها الرضعه ونيمتها .. واخرهم مليكه .. قعدت بتعب وإرهاق هى مش واخده عليه إدتها الرضعه وضمتها ونامت وهى قاعده على صدرها .. 
تاليا لما النهار شقشق قامت وهى بتحسس اتخضت .. بصت حواليها لقتها شايله مليكه ومتبته فيها برغم نومها .. فضلت لواهله بسيطه باصه عليها وعلى ملامحها وهدوئها الشديد  .. قامت خدتها منها فا تاليا الام فتحت عيونها .. 
تاليا بهمس : قومى نامى على السرير ريحى شويه .. ابتسمت .. شكرا انا نمت حبه حلوين وتعبتك 
تاليا الأم بتعب أبتسمت ومسدت على دراع تاليااا .. نامت على السرير جوه وتاليا طلعت عيالها جمبها وراحت فى سوبات عميق    
بيمر الوقت ما بين الصحيان والنوم لحد الضهر وتاليا الام نايمه .. 
البنات صحيت والكل فاق .. وصحوها عشان تفطررر الفطار طلع من بدرى .. فطرت وشربت شاااى وقاعده معاهم شايلين الأطفال وبيتكلمو مع بعض وياسين منضم لهم ...
** 
ساميه بتجهز شنطتها وبتلم كل حاجه تخصها عشان ترجع شقتهم وتخرج عروسه من بيت ابوها .. لبست الإسدال وطلعت لما أميره نادت عليهم يفطرو .. 
الشباب كلها نازلين من فوق لابسين لبس البيت وأدهم معاهم 
سامى : صباح الخير يا سوسو 
ساميه ببتسامه : صباح النور 
محمود : سوسه اللصوصه 
ساميه ديقت عيونها : مالك يا حودا على الصبح لصوصة ايه سرقت محفظتك 
محمد نط على الباب : حرامية المحافظ مين ... صباح العسل صباح الجمال أخيرا هانخلص منك يا هبله يا ام بدوى 
 عصام نزل بإيده على كتفه : مين ها يضر.ب اخوه على الصبح .. يا  ظريف 
ساميه شاورت على محمد وضحكت : تستاهل 
أدهم اتنحنح : ياساتر 
محمد نطر إيده : ادخل ياعمى أنت داخل الحمام
أدهم : ههههههه يا واد عيب أمك بردو موجوده ما يصحش 
محمد بصله : أمى إيه اربع وحوش دخلو على بنتك ما بطلوش قلش وانت بتقولى أمى اذا كان هى إلا بتنادى علينا  يعنى الست مستعده 
أدهم : عيب بردو اختى ولازم أستاذن قبل ما أدخل الأصول يا جيل ما يعلم بيه إلا ربنا 
عزت طالع من الاوضه : صباح الخير يا حبايبى .. بص لمحمد .. هو انت لو ماعملتش ظيطه وزمبليطه ماتبقاش محمد 
سامى : لاء 
محمد رفع ايده : إللى خايف منه حصل يابابا .. عشان تعرف إبنك عامل زيطه ليه 
عزت بصله : فى إيه 
محمد شاور على نفسه : مين بيحول الأكل مع الهبله أم بدوى مش أنااا .. دلوقت سعتك إبنك المبجل عصام كتب الكتب عشان يدخل يحول الاكل بدالى إنى اعترض 
عصام خارج بالعيش وطبق فول نطر راسه : اقعد يالا 
محمد هز راسه  : حاضر وقعد 
كلهم : ههههههههه  .. المهم الاكل اتحط وقعدو كلهم  كلو مع بعض .. وعزت لسا بيقول عايزبن نشوف مين بعت فلوس ومين بعت دهب ومحمد وساميه سابو السفره وطارو ورا بعض يشدو الكرتونه هى تقوله أنا ها أشوف وهو يحلف ماحد شايف غيره والكل بيتفرج عليهم 
سامى بص لعصام : أنت متاكد إن ساميه كبرت وعقلت وهاتنفع للجواز
عصام : ههههههه لاء للأسف 
محمود بضحكه : على اساس إن اخوك أسم الله عليه الله يكون فى عون إللى هاتتجوزه ها يتخانق مع ولاده على الشيكولاته 
عصام قعد حط رجل على رجل وفرد ضهره وربع إيده بيتفرج والكل هششششششش 
ساميه متبته فى الكارتونه : بص هانتفق أتفاق .. انت حبه وأنا حبه .. 
محمد ببتسامه : ماشى بس أوعى تعملى زى فيروز تاخديهم كلهم على بوء واحد عارفك طفصه
ساميه هبت فى وشه : هى جبنه .. فضت الكارتونه كلها على  الارض وأميره راحت قعدت جمبهم بأجنده وقلم .. 
يفضو ظرف ظرف وهى تسجل الأسامى بالفلوس    خلصت وشالت الدهب كله مع بعض وبصت لساميه .. ها اشيله فى شنطتك ماشى 
ساميه ببتسامه : ماشى  ضر.بت محمد : ما تسرقش يا محمد انا شيفاك 
محمد رفع ايده لفوق : إلهى تتشكى عايز اجيب جزمه جديده وحزام 
ساميه ضمت حواجبها وبتحط فى جيوبها بتاعت الاسدال : لاء بردك مانا عايزه عملت زيك 
محمد قايم : طب والله مانا عادد تانى بتتهمينى فى اخلاقى يا ساميه .. وماشى .. عصام وقف قدامه .. إيه واقفلى كدا ليه هاتعمل انت ومراتك روبطيه عليا 
عصام نطر راسه : طلع 
محمد : مفيش معايا حاجه غير دول وطلع من جيبه رزمه حطها فى إيد عصام 
عصام بغمزه : غيره 
محمد طلع غيرهم : ودول 
عصام : يواه يا محمد أنجز يا حبيبى 
محمد بص لعزت : بابا قوله يسيبنى فى حالى أنا الغلبان إللى فيهم ماشى على الحديده مش قاعد عليها .. واخدها فسحه رايح جاى 
عزت بص لعصام : سيبه يا عصام 
عصام بص لابوه : اسيب مين دا شال فلوس فى كل حته  
محمد جرى من قدامه على الاوضه وساميه قايمه بتعدى بصت لعصام : أنا مش حرميه زيه 
عصام : ههههههههه ..  طيب افتشك تفتيش كامين ونشوف 

ساميه تنحت وطارت من قدامه وهى بتجرى الفلوس بقت تقع منها 
عصام : هههههههه خدى يابت .. شاور على الارض .. بصو واقع منها اد ايه إمال معاها كام لم الفلوس وعزت نطر إيده قاله سيبها 

سامى بص لمحمود : ولا أبوك عامل عروض إنهارده إلا يكبش ويجرى يسيبه تيجى  
محمود بتفكير : ياله بس لو كبشت اكتر منى بالنص 
سامى : وانا مالى هاتسرق مجهودى .. شاور .. اخوك سبق وشال الكارتونه بالفلوس 
عصام ناول الكارتونه لعزت : أتفضل يا بابا قسمها انت وعمى بالنص بينكم  عشان الضيوف كانت جايه لكم أنتم الاتنين 
عزت هز راسه  : تمام .. سيبها هنا دلوقت وتعالى نتفق على معاد الفرح
أدهم شاور : لسه شقة عصام عايزا حاجات كتير 
عصام قعد معاهم وبجديه : ماتقلقش يا عمى إن شاء الله هاتخلص على طول .. 
عزت بص لعصام : أنت مرتب حالك على أمتى 
عصام شاور : أنا مسافر أخر الاسبوع عايز ارجع نتجوز ان شاء الله  بص لأدهم .. ممكن ياعمى 
أدهم : نرجع لساميه الاول لو وافقت انا موافق 
ساميه فتحت الباب وقالت موافقه يا بابا وقفلته على طول 
عصام فرد إيده : حياء .. البنت عندها حياء ماتستغربوش .. 
أدهم : ههههههه والله ها توحشنى  عامله حس 
عصام : قصدك عامله شقلبظات 
كلهم  : هههههههههه
عزت شاور : البيت خطوتين مش مهاجره 
عصام : ياعمى إحنا نبنى ليك شقه وتقعد معانا 
عزت : لو عايز من بكره الصبح 
ادهم : لا يا حبيبى بيتى مفتوح وموجود ليكم وليا شقق ايه وبتاع إيه 
عصام قام  بيخبط على ساميه : إنجزى ها أطلع ألبس انا واعمى واخدكم فى طريقى 
ساميه من جوه : ماشى 
عصام ماسك أكرة الباب : بتعملى إيه بتعدى نهبتى كام 
ساميه قربت جرى على الباب وفتحته : أنت عرفت منين بتبص عليا ياعصام من فتحة الباب .. عملتها كام مره شاهد ياعمى على إبنك أل شيخ أل 
عصام زق وشها جوا الباب وقفله : أنا فعلا غلطت شكلى اتسرعت وإلا إيه 
** 
 بيمر الوقت وفعلااا أدم نفذ أتفاقه مع حسام .. واقف تحت فى الفندق بيكلم تاليا الأم وبلغها إنه جاى يعرف تاليا حقيقة علاقتهم .. اترجته يسيبها شويه تتمتع بوجودها وبعد ما كان نفسها تعرف تاليا كل حاجه بقت ضد الفكره .. أدم اتنهد .. لازم عشان كل حاجه هاتخلص الأسبوع ده وعبدالعزيز ها ياخد جزاء كل حاجه عملها فيكو كلكو .. إن شاء الله تعيشو بأمان  وحريه 
تاليا قربت على تاليا الأم وهى شايله فيروز : فى حاجه يا نانى 
تاليا الأم : هه .. أبدا دا أدم طالع عايز يشوف ولاده ويقولك على حاجه 
تاليا بالا مبالاه : طيب تمام  اتنهدت .. أروح أبلغ البنات بقى 
أدم أبتسم : هى بتقولك نانى 
تاليا الأم : حسام إللى قالها  
أدم : تمام .. 
طلع فوق سلم على الكل .. خد ولاده وتاليا بتتفرج عليه .. شبه مش شايف تاليا ولا مهتم بوجودها .. قاعد على السرير منيم ولاده التلاته ونام وسطهم براسه وبضحكه بياخد كذا صوره سيلفى معاهم ..  
أمانى بتهمس لمنال : هو سى أدم ماله قاعد مع حاله كده ومع العيال ولا كأن حد حواليه 
منال هزت كتافها : ولا أعرف يمكن مش عارف يقول إيه أو يتكلم طالع يشوف ولاده ويمشى  
ياسين بص لتاليا وكلمها من قلبه بصوت واطى : روحى راضى جوزك ربنا يرضى عنك وبطلى عند ملوش لازمه .. لمتكم مع بعض بالدنيا يا تالياااا 
تاليااا بصتله : ياسين بطل كلام شعارات لمتنا ازاى واحنا مش متفاهمين ولا مرتاحين مع بعض .. أعملى زى اختك وحلل وجود واحده تانيه فى حياتى بالعافيه 
تاليا الأم : أتكلمى معاه وإديلو مساحه إسمعيه ماتهديش الحياه بينك وبينه بسرعه أدم يستاهل فرصه كمان منك 
تاليا هزت راسها بنفى وقامت وقفت : أنا راحه أشوف توحيده ماجاتش ليه 
أدم اتعدل وبجديه : أستنى يا تاليا من فضلك 
تاليا بهجوم : أفندم عايز تقول إيه 
أدم تجاهل طريقتها بص لياسين : خد إخواتك وولادى وروحو الجناح التانى محتاج أتكلم مع تاليا ونانى على إنفراد 
ياسين قرب منه : أدم 
أدم حط إيده على كتف ياسين : أعمل إللى قولتلك عليه يياسين 
تاليا بتوتر : مش فاهمه أنت عايز تمشى ولادى ليه 
أدم شاور : عشان نتكلم براحتنا البنات تهتم بيهم  لحد ما نخلص كلام .. بص لمنال وامانى وثريااا .. ياله يا بنات .. 
فعلا الكل سابهم وطلع ..
تاليا الأم بدأت تتوتر وتعرق وحاسه إن لسانها وقف من تانى .. مش هاتقدر تتكلم ولا تقدر تعبر وتبوح زى دلوقت ..  وبتدعى بنتها تتفهم الوضع 
تاليا بصتله وبجديه شديده : أتفضل عايز مننا إيه طبعا هاتقنع نانى تصلح ما بينا 
أدم أبتسم وشاور عليها : طول مانتى رافضه الصلح من جواكى محدش هايعرف يصلح ما بينااا 
تاليا بتأكيد : كويس إنك عارف إنى رافضه وجودك حتى فى حياتى عارف ليه عشان على قد ما حبيتك على قد ما كرهتك فعلااا .. كنت راضيه بحياتى وصابره عليها دخلت فيها أو أنا دخلتك فيها دمرتنى أكتر وتوهتنى مابقتش فاهمه أنا ماشيه فى اى طريق عايزنى احط إيدى فى إيدك وأمشى عاميه بحسس 
أدم بأسف : ياريتك وثقتى فى عيونى إنها هاتشوف بدالك يا تاليااا .. أتنهد .. المهم أنا مش جاى أبررلك إللى حصل بينا .. أى إن كان صح أو غلط بتمنى ليكى تعيشى حياه مستقره وهاديه وتربى اولادنا وتديهم الحب إللى جواكى على قد ما تقدرى .. واتمنى بردو عشان تعيشى حياه مستقره لازم تاخدى نفس جديد وتفرغى إللى جواكى كله وتمشى بأساس مناسب لحياتك دلوقت .. .. فى يوم سألتينى وقولتيلى إنى لقيت الوصيه او ورق أبوكى وانا أنكرت او ما ريحتش حضرتك 
تاليا قربت منه وقلبها بدء يدق جااامد : أنت لقتها .. شاورت .. الورق والكارت إللى بابا قالى عليه أمانه يوصل لصاحبها 
أدم بتأكيد : أيوه لقيته 
تاليا بحده شديده لدرجه إن أمها اتدخلت ومسكتها : مابتقوليش ليه .. بتاخد حاجه مش من حقك تخبيها عليااا عشان إيه دى تخصنى أنا لوحدى 
تاليا الأم : إهدى يا حبيبتى إسمعيه للأخر وبعدين هاجمى مش كده 
أدم بيمثل الهدوء انتظر لحد ما خلصت  خد نفس : أنا كنت ها أديلك الملف بكل حاجه فيه الوصيه والورق إللى يخص كل أملاك ولدتك وكل شئ 
تاليا ربعت إيديها : إيه منعك 
أدم طلع ورقه من جيبه ناولها لتاليااا : دى .. أظن أنتى حافظه خط أبوكى كويس 
تاليا فتحت الورقه بالهفه ومجرد ما شافت الخط أتأكدت فعلااا إنه خط أبوها .. بتقرأها .. تاليا حبيبتى وبينتى العزيزه .. أنا عارف إن الظرف دا اول حد ها يمسكه ويفتحه أنتى بس رجاء .. قبل أى شئ فى صديق ليا أسمه صالح وكتب عنوانه ..  تاخدى الكارت والوصيه مع المحامى وتسلميهملو فى إيده وهو ها يفهمك كل شئ .. وها يمشى معاكى فى أجراء ويسهل عليكى امور كتير 
تاليا هزت راسها : إشمعنا صالح إللى عايزنى أبلغه بالوصيه وهو إللى يفتحها 
أدم : عشان صالح الوحيد إللى عارف مين تاليا أمك وشاهد على بعض الأمور إللى تجهليها أنتى فى حياتك .. وعشان فى وصيه لصالح نفسه بدء بيها كلامه .. خاصه بيكى بردو 
تاليا لفت ايديها فى الهوا : طب ليه دا كله ما تمش 
أدم : للاسف كل حاجه حصلت كانت بتقول مستحيل تتم زى ما أبوكى عايز لأنى كنت ارتبطت براندا بالتالى كان صعب او مستحيل تتقبلى فكره إن صالح يدخل فى حياتك أو يكون له دور فيها .. وبعدين أمك .. أمك ظهرت وعارف انها موجوده فالبتالى بردو يعتبر دور صالح أنتهى وانتى وأمك لكم الحق تسمعو وتشوفو ابوكى ها يقول إيه
تاليا بتوهان لفت ايديها : وأمى موجوده دلوقت 
أدم بتأكيد : أيوا يا تاليااا 
تاليا عيطت وبصت جمبها وكأنها أول مره تشوف تاليا الأم .. زاد عياطها وتاليا الأم عيطت لسا هاتقرب تمسكها صرخت فى وشها : إبعدى عنى اوعى تلمسينى فاهمه وكل ما تاليا تمد إيديها عليها تصرخ كأن حد قرصها 
أدم قعد قدامها مسكها ومسك وشها بين إيده : إهدى .. تاليااا أسمعينى إللى بتعمليه ده ملوش أى لازمه 
تاليا قامت بهيجان  : أنت بالذات تبعد عنى  شاورت .. أنت زيك زيها سببتولى القلم والجرح فى حياتى يارتنى فضلت بنت ناديه ياريتنى ماعرفتكم فى يوم .. ياريتنى ماجيت هنا ولا شفتك ولا عرفتك 
تاليا الأم بإنهيار : أنتى ماتعرفيش حاجه 
تاليا صرخت فى وشها : مش عايزه أعرف مش عايزه  أعرفك ولا أشوفك زى ما فضلتى طول السنين إللى فاتت دى أنتى مجهوله بالنسبه ليا مفيش صله أساسا بينى وبينك تفضلى زى مانتى أوعى تفكرى تقربى منى ولا من ولادى وحياتى .. بصتلهم الأتنين .. عشان كده قاعده تمدحى فيه وتبررى أفعاله فى حقى عشان أنتى زيه .. أنتى واحده خطافة رجاله 
أدم مسكها شدها جااامد وضمها بقوه وهنا أتبدل الحال اتحولت من صريخ لعياااط هيستيرى وتاليا الأم مابقتش قادره تقف على رجليها قعدت بإحباط وإستسلام عياطها أكتر من عياط تاليا .. 
أدم بهمس ضمها أكتر : تاليااا .. مفيش حاجه من إللى جواكى صح .. أمك بتحبك .. أمك أتظلمت زيك وأكتر منك بكتير .. أسمعى أبوكى وأسمعيها
تاليا زقته : وسع إبعد عنى .. هات أنا ها أسمعه وأشوفه ملكش دعوه ماتعملش بطل على حساب حياتى 
تاليا الأم قاعده للأسف هى فى الامور المعقده أو الصاعبه صمودها يكاد يكون صفر .. سنين علاج .. سنين مساعدات خارجيه جسمها غير قادر على العطاء لأنه يفتقد الكثير فأصبح أقرب ما يكوم للهش .. محتاجه الدعم أكتر ومحتاجه إللى يقرب ويحنو عليها 
أدم وقف أتسمر مكانه .. أكيد عندها جمود فى مشاعرها أو فعلا هى كرهته فالبتالى أى شئ منه مهما كان صح أو غلط منفر من وجهة نظرها ..أتحلى بالصبر لحد ما يخلص مهمته ويختفى من حياتها شاور وبجديه : أقعدى عشان أمك لازم تسمع التسجيل معاكى 
تاليا زعقت ورفعت صباع بتحذير : ماتقولش أمى .. أمى ماتت فاهم 
تاليا الأم رفعت وشها بصدمه كبيررررررررره جداااااه .. ثقل على قلبها ملوش حد .. أتكومت فى جمب وأنتظرت أدم .. فتح التلفزيون ووصل الفون بيه وشغل الفديو بتاع هشام  
الفديووو 
****** 
 .. عامل إيه يا صالح يارب تكون مشتقلى وفاكرنى زى ماكنت بتقولى لما أبعد عنك حبه حلوين ياترى هاتزور قبرى وإلا لاء  .. وصفتنى إن فيا كتير من سلطان الله يرحمه .. أبتسم .. فعلااا بدليل إنى دلوقت بقولك كمل بدالى ودور على تاليا مراتى ورجعها لبنتها تاليااا .. اخر العنقود يا صالح هى بنت تاليا مش ناديه .. عشان عارف إن ولادى مش هاتهتم ويمكن يكنو عداوه لتاليا اختهم لما يعرفو انها بنت ست تانيه غير أمهم .. مقدر صدمتك  .. خد دورى شويه يا راجل وخليك أب لراندا ولتاليااا  أتنهد  وتعابير وشه مليانه حزن وهو بيحكى وبدء يخاطب بنته 
حبيبتى تاليا بنتى الجميله حته منى وحته من أمها .. أنا عارف إنك بتسمعى الفديو دا وانا دلوقت بين إيدين ربنااا كان نفسى اوضحلك كل حاجه وأنا عايش وأبعد صالح عن إنه ياخد دور من واجبى  أنا  .. أتنهد .. بس لما قولت  لصالح يواجهك بأن ناديه مش أمك عشان حاجه واحده  أنا متأكد إنه راجل لو فى راقبته جميل لحد ها يرده ودا طبع فيه .. حبى لراندا بنته وإهتمامى بيها أكيد ها يفكره إنى فى يوم خففت عن بنته فأكيد ها يخفف عن بنتى ..  عشان أنا عارف إنك ما بتتقبليش الكلام إللى يقلب حياتك بسهوله .. دايما كنتى تسعى للأستقرار بينى وبين أمك ناديه..  بتحبى الهدوء والجو المستقر .. صالح مش ها يقصر برغم انه لأول مره ها يعرف إنك بنت تاليا حفيده سلطان بيه إللى جمايله مغرقانى من ساسى لراسى  
هى لو قاعده جمبك وعرفتى توصلى لها .. أبتسم .. ها أقولها وحشتينى ووحشنى الرغى معاكى وقلبك إللى مفتوح ليااا لا بيكل ولا بيمل منى .. شفتى تااليا بنوتك جميله زيك تمام وبتحبنى زيك وأكتر  .. وجود تاليا برغم إنه شئ عظيم فى حياتى .. بس كان سبب فى تأنيب الضمير طول الوقت إنى ضيعتك ومش عارف سبب ضياعك إيه  مش عارف مين خدك وحرمك من بيتك ومن بنتك أتمنى تكونى بخير وأتمنى تكونى رجعتى وتتأكدى وتعرفى إنى ما قصرتش فى حقك طول الوقت بدور وبسأل كل ما تتيح ليا الفرصه .. أمانة جدك زى ماهى فى الحفظ والصون .. كشر .. أما لو كلامى لتاليا بنتى بس وأنتى بردو مارجعتيش ولا حد يعرف عن أمك حاجه .. فانا ها أقولك كل حاجه وسبب إرتباطى بوالدتك وحكى كل القصه إلا بينه وبين سلطان وسبب إرتباطه وطول الفديو تاليا بتعيط .. 
هشام بخنقه بيحكى : يوم الولاده ويوم أختفاء أمك أنا كنت مشغول  بدور عليها فى كل مكان .. كنت ها أكتبك بأسمها لأنك الوريث الشرعى لها لو لقدر الله جرالها حاجه واكيد ناس من عيلتها لو موجودين . خد نفس طويل .. أتفاجئت إن اخويا عبد العزيز خدك سجلك وبعد أسبوع وأكتر لقيته بيدينى شهادة الميلاد انا ما أهتمتش ولا شفتها خلاص اتسجلتى مش قصه .. أم ياسين كانت شايلاكى فى الوقت دة قاعده معاكى فى البيت الكبير إللى كانت تاليا أمك عايشه فيه بتهتم بكل شئ يخصك الست دى مهما أقولك يا تاليا مش ها أوفى جمايلاها ولا حسن أخلاقها وقلبها الابيض إللى اتعاملت بيه مع أمك ومعاكى وأكيد أنتى عارفه عاشرتيها وحبتيها  .. المهم .. كنت بخلص شوية اوراق ومحتاج شهادة ميلادك أتفاجئت إن اخويا مسجلك على أسم ناديه مراتى مش تالياا .. حصلت مشكله بينى وبينه كبيره وهو برر إن كده أحسن وزيك زى أخواتك طول ما تاليا مش موجوده لو ظهرت يا سيدى خلى حد من معارفك يرجعها على اسم أمها من غير ماحد يحس  .. المهم  قعدت فكرت بينى وبين نفسى وأمك ملهاش اى أثر ولا فى حتى أمل بظهورها ورجوعها تانى وسطنااا كانه شى أتبخر  ..  ناديه حياتى معاها زى ما فيها الحلو فيها الوحش بس الوحش كان اكتر حبتين .. بعد ما رجعت من سفرها  صارحتها بجوازى من أمك  وورتها كل الورق والأملاك إللى كتبها سلطان بأسمى وشرط إنى اكمل هو الجواز من تاليااا وشرحت لها الأمر كله .. طبعااا على قد ما هاجت فيا وزعقت بس هديت لماعرفت ان اساسا أمك خرجت من حياتنا وشهادة ميلادك مكتوبه على أسمها وهى الأم الفعليه ليكى يعنى حتى لو تاليا رجعت مفيش شئ يربطنى بيها .. كنت باخدها على قد عقلها عشان لايمكن ها أمنع ضنا من أمه .. ناديه كانت طماعه شويه والفلوس سبب سكوتها أفتكرت إنى ممكن أمد ايدى على حاجه مش بتاعتى واستحلها حتى لو تخص بنتى دا شى فى علم الغيب  بس العكس حصل ودا من اسباب خلافنا بعد كده .. أتفقت معاها تقول للولاد انها كانت حامل لما سافرت وولدت ورجعت بيكى ولما حد يدخل عليكى تمثل انها بترضعك وتم بالفعل ومع الوقت اتقبلتك فى حياتها وعدم ظهور تاليا شئ مطمئن لها معاها جوزها والفلوس وكل شئ .. ناديه بردو جميلها فى راقبتى شالتك وربتك واتحملت عبئ بنت مش بنتها فاده يغفر لها أى حاجه عندك  وتفضلى من بعدى تحبيها وتكنى لها كل الموده وإحترام الأم  مع الوقت كل شئ بيتغير وبيرجع لنصابه الصحيح .. ناديه أتغيرت عن الاول اصبح فى شئ من التفاهم والعقلانيه بينا 
حبيبتى أنا متأكد إن أمك حصلها شئ كبير بعدها عنك لانها لايمكن تتخلى او تبيع ضناها أبدا ..  دى الأمانه يا تاليا إللى عايزك توصليها لصاحبها وعايزك لو بتحبى أبوكى تفهمى وتوسعى صدرك لها ولكل إللى حواليكى .. أمك لو جرالها حاجه انا ليا ميراث شرعى فى فلوسها .. ده لأخواتك هبه منى لهم .. أما لو عايشه هى لها حق التصرف فى املاكها واملاك اخوها أنا ماعرفوش ولا عمرى شفته وسألت كتير عن جده محدش عارف هو فين او مقيم فين .. اتنهد .. خلى بالك من إخواتك وردى جميل أمهم فيكى بكرا تتجوزى وتعرفى يعنى ايه تربيه وتعب ..  ماتحاوليش تعاقبيهم بشئ جواكى حصل من لميس او ناديه فى يوم من الأيام عشان أنا عارف ان ليهم مواقف معاكى وحشه وياما نمتى معيطه بس افتكرى الحلو وأفتكرى أبوكى واوعى تضيعى فرصه ممكن تلاقى بيها أمك 
قال فى الختام رسالة حب كبيره لتاليا بنته واتمنى انها تفضل زى ما رباها قويه ما تتأثرش بسرعه وتستسلم قدام اى ظروف وتواجه وتصلح .. 
أدم قفل التلفزيون وهى زى ما هى قاعده عيونها جامده بتسمع .. ساكته مش عارفين مخها وقف والا مستوعب إللى حصل والا ايه بالظبط .. 
تاليا الأم قربت منها تاليا بعدت بجسمها عنها بطريقه مهينه وتجرح مشاعر أى حد .. قامت وقفت وبصت لأدم : خلاص 
أدم هز راسه : لاء مش خلاص .. أهم جزء لازم تسمعيه عشان تعرفى أنا كنت ببعدك وخايف عليكى من عمك ليه 
تاليا أبتسمت بسخريه : المفروض إنى أقعد زى ما بابا بيقول وأسمع لدى .. هى عايشه بقالها كام سنه وبعيده عنى وعن بابا .. جايه دلوقت عايزا ترجع .. يا سلام 
أدم قرب منها وبرجاء : تاليا أرجوكى أسمعى للحواليكى وبطلى تسمعى لنفسك وبس .. بطلى تقطمى إلا حواليكى وتتهميهم .. دى تبقى أمك 
تاليا زعقت ودموعها اتنطرت : أمى هى إلا ربتنى 
أدم هز راسه وبتأكيد : ماشى أنا معاكى .. اسمعيها يمكن النار إلا جواكى ترتاح وتستسلمى للناس إلا بتحبك وعايزاكى فى حياتها .. أن الأوان تعيشى وترتاحى 
تاليا خدت نفس لفت براسها بصت لأمها بنظره غريبه جداااا وبسخريه وهى مربعه إيديها : ها قولى وبررى حضرتك كنتى فين وياترى أتجوزتى وعيشتى حياتك .. عندك كام عيل .. شهقت وإلا اااه إلا اتجوزتيه أكتفى بجمالك ورقتك وغالبا كده خطفتى راجل تانى من مراته 
أدم مسكها شدها بعنف وبغيظ : أنا مش عايز أقل أدبى عليكى فوقى لنفسك .. إحنا سيبينك ومحدش بيحاسبك على حاجه عشان بنقول كفايه إللى شافته فى حياتها إنما ده يديكى الحق تعيشى الدور علينا كلنا وتقللى من الكل لاء .. شدها .. لاء 
تاليا الأم قامت وصرخت فى وشه زقت إيده بعيد عنها وبحده : على الله تمد ايدك عليها تانى .. بصتلها .. تاليا 
تاليا زقت ايديها بغل وهى بتلف بعيونها بعيد عن أدم : عايزا تقولى إيه خلينى أمشى من هنااا أنا اتخنقت .. لا عايزا اسمع حاجه عن الماضى ولا عايزه اعرفكم فى طريق كلكم 
أدم بيجز على سنانه وقالها من قلبه : اسوء أنسان على وجه الارض هو إلا قافل ودانه ومشغل لسانه طول الوقت .. جاهل وغبى .. لسا ها يمشى ويسيبها 
تاليا زعقت : أستنى هناااا .. كالعاده رميت القمبله فى وشى وبتجرى .. أستنى عشان تخلص حكايتها وتاخدنى تطلقنى وتروحنى بيتى بعيالى معززه مكرمه والحمد لله المفاجأت تخلص وتنتهى من حياتى 
أدم قعد وشاور وبتريقه : إحكيلها عشان تلحق تتطلق وهى معززه مكرمه 
تاليا قعدت وأمها قعدت قدامها وبدأت تحكى لها كل إللى حصل منها تفاصيل أدم لأول مره يسمعها بعد خطفها كلام عبدالعزيز وإللى حصل يوم ما هربت وكل شئ .. 
تاليا قاعده قدامها مصدومه وأمها منهاره إنهيار كبيررررر ..  
أمها بصلها  : أنا طول عمرى بعانى .. حب عبدالعزيز ليا ولفلوسى دمرنى ودمر أبوكى .. أبوكى أتحمل بردو لما حكالى وفضفض على ناديه وعمايلاها خصوصا وهو فى ضائقه ماليه كبيره وخناقتها معاه وتسيب البيت وتفضحه ومع ذلك حافظ عليها وعلى ولاده .. صبر واتحمل كتير معاها الراجل بيشيل مواقف الست معاه جوه قلبه ما بتطلعش يا تالياااا .. أنا لا خطفت هشام ولا كنت برتب لخطفه ولا حصل لأنى بإختصار خرجت من حياته قبل ما هى ترجع  من سفرها لا حصل مواجهه ولا كان ها يحصل لأنى بإختصار يابنتى أنا مش داخله حياته أشتتها وافرقه من ولاده  ولو كانت حكمت وناديه ركبت راسها انا كنت بعدت عنه عشان ولاده وبيته إللى حافظ عليهم طول الوقت وتجاوز كل شئ عشانهم أنا مش انانيه يا تاليااا .. أمك مش انانيه ولا خرابة بيوت أمك مش منحطه 
تاليا قامت وهى بتعيط .. كل حاجه جواها بتخبط فى بعض فعلا انسانه مخوخه بدرجه كبيره أدم متابعها فى صمت خايف يقرب جملة اتهامات تنزل ترف فوق دماغه ..بصتله وبعياط : روحنى يا أدم روحنى أنا تعبانه حرام عليكووو 
تاليا الأم قامت تترجاها : خليكى معايا نفسى اشبع منك واحس بوجودى معاكى .. قالت بتأثر شديد وعياط.. رجعت طايره بدال الطياره لما عرفت إنك عايشه .. رجعت وانا كلى أمل أخدك فى حضنى وتقوليلى يا ماما .. تاليا يا حبيبتى لو اللقى نصيب فانصيبى أن أوانه إن يكون لوقاه معاكى أنتى بتسمد على دراعها ..
 تاليا بعدت عنها وبعياط : ارجوكى سيبينى أنا فعلا تعبانه ومحتاجه اروح .. بصتله .. أدم روحنى انا عارفه إنى لو نزلت لوحدى محدش ها يسمح بده نزلنى  .. مش قادره أشوف حد ولا أتعامل مع حد 
أدم اتنهد وشاور : روحى جهزى نفسك 
تاليا خرجت تجرى كأنها خارجه من سجن ما صدقت يفرجو عنها .. 
تاليا الأم اترمت على الكنبه وأدم مسكها .. قعد جمبها وبهدوء : سيبيها تستوعب كمية الصدمات إللى حصلت فى الماضى راعى نفسيتها وأتحملى كمان شويه 
تاليا الأم حطت راسها على كتف أدم وبتعب : أنا غلطت لما طلبت تجبوها ليااا يارتنى فضلت أمها من بعيد 
أدم مسح دموعها وباس راسها : بكرا تيجى جرى تترمى فى حضنك أصبرى .. لحظات وتاليا رنت عليه فاراح لها 
ياسين بصله : أنت ها تروحها فعلاااا 
أدم بتأكيد : أيوا خليك هنا معاها أنت واخواتك الست حالتها صاعبه جدااا 
تاليا سمعت الكلام شالت الشنطه وبملامح جااامد : تعالى شيل ولادك معايااا شالت مليكه وأدم شال سيف وفيروز .. 
ياسين شال الشنط ونزلو فى الاسانسير طلع بيهم وركبها وحط الشنط فى العربيه واتوكل على الله .. ماشى طريقه ساكت ما بيحاولش يحتك بيها او يكلمها .. 
تاليا : ودينى على اقرب مأذون وخلصنى مش عايزا اروح الشقه وانا لسا على ذمتك 
أدم بصلها ورجع بص للطريق .. خد نفس طويل : حاضر .. بس قبل ما اط.لقك عايزا أسألك سؤال .. أنتى فعلا حبتينى والا كنت إيه بالنسبالك 
تاليا بصتله وبحده : تعرف انى سألت نفسى السؤال بس كان جوابه ان إللى حبيته  وأتمنيته كان فى خيالى وبس لا أنت تشبهه ولا هو فى منك .. 
أدم هز راسه : يعنى 
تاليا : يعنى مش أنت إللى أتمنيت احبه يا أدم مش أنت فاكيد لاء جوابى ليك لاء 
أدم خد نفس طويل وبص من شباك العربيه بخنقه ورجع بص قدامه اتكلم من قلبه : أنا بقى حبيتك يا تالياااا .. حبيتك وبس وأتمنيت أعيش العمر كله معاكى وأنا كل يوم بحبك عن اليوم إللى قبله .. أتمنيت اعوضك واحميكى .. أتمنيت كتير  هز راسه وأبتسم .. ياله الحمد لله عسى أن تحبو شئ وهو شر لكم ..  بصلها ورجع بص لطريقه .. أهم حاجه تكونى مرتاحه من جواكى ومتأكده إنك بتعملى فعلا الصح 
تاليا بعياط زعقت : ماتحسسنيش إنى مذنبه فى حقك وظلمتك مش ها أتراجع عشان انت مش هاتعرف تضحك عليا 
أدم شد مناديل ناولها   : خدى أمسحى دموعك اوعدك إنك فعلا هاتبطلى تسمعى عنى حاجه تدايقك أو ممكن أقرب من حياتك الشخصيه تانى .. كل إللى بيربطنى بيكى ولادى  لو إحتاجتى حاجه انا تحت امرك   الفلوس إللى هاتصرفيها على ولادى هاتكون من جيبى ونفقتك كمان وقف قدام المأذون ودخل سئل عليه لقاه موجود طلع وهى قاعده متسمره مكانها بتفكر تدخل والا تهرب .. ازاى ورطت نفسها وتيجى برجليها لحد هنااا .. فعلا دلوقت بس حست إن أدم  إداها أول قلم يفوقها بس مش أى قلم .. نزلت برجل تقيله شالت ياسين من الكرسى بتاعه وأدم شال مليكه وفيروز قفل العربيه  ودخل معاها قعد قدام المأذوه .. 
المأذون أول ما شافهم بولادهم شاور : دول ولادكم 
أدم بتأكيد : أيوا 
تاليا بعياط : طلقنى بسرعه منه 
المأذون قعد يوعظهم شويه عشان يتراجعو بس مفيش فايده أصرو على الطلاق .. 
المأذون : انتى والده بقالك اد إيه 
تاليااا بعياط : السابع بتاع ولادى إنهارده 
المأذون نطر إيده : قومو أتكلو على الله مفيش طلاق لكم دلوقت .. لا يجوز الطلاق  أثناء فترة حيض المرأه ونفاسها لما تخلصى فترة النفاس تعالى اط.لقك 
تاليا قامت وشالت إبنها وكأنها ما صدقت : ماشى بعد إذنك .. رجعت بصتله .. بس هو قالى أنتى طا.لق وانا حامل 
الماذون : مسك ايدك بعد وقوع الط.لقه الاولى  وراضاكى 
تاليا بتاكيد : ايوا وحضنى بيتلكك 
الماذون ضحك ونطر ايده : خلاص يا ختى رجعتيلو كده كده عندنا طلق تين خلو بالكم منهم .. 
تاليا لفت ومشيت وهو طلع وراها والمأذون بيقوله ربنا هدى سركم 
الرجعة بعد الطلاق الرجعة: هي إرجاع الرجل زوجته بعد طلاقها طلقة أولى أو ثانية طلاقاً غير بائن - خلال فترة العدّة - دون عقد ولا مهر جديدَين؛ للمحافظة على الزواج، قال الله - تعالى - : "الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَن يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّـهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّـهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّـهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّـهِ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ"، وقد شرَع الله -سبحانه وتعالى- للزوج الحقّ في إرجاع زوجته إلى عصمته خلال فترة العدّة برضاها أو بغير رضاها؛ وذلك لأحقّيته في ذلك؛ حيث ذُكِر في القرآن الكريم قوله -تعالى-:"وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَٰلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا". 

ركبو العربيه وحطو الولاد فى الكراسى بتاعتهم .. حب يخرجها من الضغط النفسى بصلها : تاليااا 
تاليا لفت بصتله وهى بتمسح دموعها : نعم 
أدم ركن : إيه رايك أجبلك دره مشوى  ولو عايزه تتغدى تعالى نتغدى مع بعض أكيد مش هاتقدرى تعملى أكل 
تاليا أبتسمت ورفعت ايديها : عارف الحجر 
أدم ضم حواجبه 
تاليا هزت راسها  : معدتى .. عباره عن حجر روحنى أنا كويسه الحمد لله أنت دربتنى وعرفتنى إن كل طريق معاك بصدمه فابقيت مؤهله لده ماتخافش عليا 
أدم بإنتقاد : ليه ماتقوليش إنى خففت عنك كتير .. ليه ماتقوليش إنى كنت جمبك .. ليه ماتقوليش إنى مش عايزك تمشى عاميه طول العمر والكل ينهب حقك .. ليه ما تقوليش إن إللى بعمله حب فى واحده جبله .. مشاعرك ايه حديد .. كان ممكن زكريا يقوم بدورى بس أنا كنت بقوم بيه عشان افتح دراعى لما تقعى و أوقفك على حيلك 
تاليا : أدم أنت 
أدم شاور : هشششش ماتقوليش كلمه تحرق دمى ودور العربيه .. طلع بيها وبجديه .. ماتخسريش أمك مش هاتعرفى تعوضيها فى حياتك بطلى ندب وبطلى أتهامات باطله ابوكى قال كل الحقيقه وعمك شيطان فى هيئة إنسان 
تاليا عيطت : أقولك على حاجه .. هى صعبت عليااا وزعلت عليها قوى بس فى حاجز بينى وبينها يا أدم هزت راسها .. أنا حبيتها اصلا من ساعة ما شفتها حستها تاليا مش نانى بس كنت بكدب نفسى 
أدم بجديه : كسرى الحاجز ده جواكى وروحى فرحيها وأفرحى معاها ياتاليااا .. اتنهد جااامد الأم ما تتعوضش بكنوز الدنيا بحالها  
تاليا سكتت وسندت على الشباك سرحانه فى كل حاجه وصل ووقف تحت البيت  وطلعها شقتها فووق .. بتبص حواليها  : أنا نسيت الشقه متربه ومبهدله أزاى الولاد ها يقعدو هنااا ومفيش حد يجى دلوقت لازم اكلم الست قبلها بيوم 
أدم بصلها وبجديه : تيجى تقعدى عندى لحد ما اخلى حد يعملهالك 
تاليا : لاء أنا ها أعملها 
أدم شاور : وجرحك أنتى لسا تعبانه والتراب والعيال يتعبو ياتاليا بلاش عند .. ياله تعالى أقعدى معايا لحد ما حد يخلص الشقه .. 
تاليا بصتله : قولتلك أنا ها أعملها 
أدم رفع إيده لفوق وضرب على الحيطه بنفاذ صبر .. هز راسه .. أعمليها براحتك عايزا حاجه وسايبها ونازل 
تاليا : أستنى عندك مين ها يمسكلى الولاد لحد ما أخلص 
أدم شاور على نفسه : طبعاااا أنا 
تاليا ضمت حواجبها : هو فى غيرك 
أدم هز راسه بتأكيد : أيوا فى أنتى بالأذن اعملى كل حاجه يا ست هيرو مع نفسك وسابها ونزل فعلاااا .. 
تاليا بصدمه باصه على الباب ما أتوقعتش أبدااا إنه يسيبها ويمشى قربت رزعت الباب بغل .. وفضلت مكانها تبص حواليها .. الولاد نايمين جوا الكراسى بتاعتهم .. طيب لو نفضت وإلا عملت حاجه التراب ها يملى المكان وفعلا خطر عليهم .. قعدت قدامهم مش عارفه تعمل إيه .. تكلم حد من الجيران ملهاش علاقه بيهم وماتعرفش ظروفهم إيه وخافت الولاد تختفى من قدام عيونها .. لامت نفسها جااامد كان فيها إيه لو قالت حاضر مره وريحته وأرتاحت قبله ..  ليه عنيده بدرجه تزهق أى حد وتخليه يتنازل عنها فعلا بسهوله ..  بيمر الوقت والولاد بدأت تزن وهى قامت تعمل لهم كل واحد راضعه .. دخلت الاوضه حاولت تعملها ما قدرتش وفضلت ماسكه بطنها الجرح شد عليهاااا جااامد .. الجرس رن أفتكرته أدم راحت تفتح .. مين 
إللى بره : شركة نضافه يا فندم باعتنا الاستاذ أدم جمال لحضرتك 
تاليا خرجت نفسها بهدوء وفتحت .. أبتسمت .. أتفضلى 
البنات دخلو الشقه معاهم أداواتهم الخاصه شافو البييهات واحده أتكلمت : ممنوع نشتغل فى وجود ببيهات خصوصا ان الشقه مقفوله بقالها فترة زى ما أستاذ أدم بلغنا 
تاليا بصتلها : أعمل إيه مفيش مكان اروح فيه 
البنوته : تقدرى حضرتك تقعدى عند الجيران او تنزلى بيهم تحت لحد ما نخلص 
تاليااا بصت للبنت ممكن تساعدونى اطلع بيهم بره 
البنات شالو معاها وهما بيلاعبوهم .. وقعدت على السلم ماسكه الفون عايزا تتصل على أدم وكل ما تيجى تتصل تتراجع .. لحد ما خلاص تعبت وكلمته فعلااا .. انتظرت يرد عليها  ماردش .. 
سابت الفون وحطته جوه شنطتها  وفضلت مكانها واحده من جيرانها شافتها دخلتها شقتهم وقعدت معاهم محرجه جدا لاول مره تعملها .. 
أدم بعد ما مشى وبعت شركة نضافه ودفع فلوس زياده عشان يطلعو عاملات بشكل مستعجل ..  صالح كلمه كان هايج بطريقه كبيره فا أدم قفل معاه .. اتفاجئ بإتصال من حسام بيقوله تعالى عند صالح .. فضل ينفخ وأستعد لهم الاتنين وفعلا راح وصل ودخل عندهم فى الفيلااا واقف قدامهم وهما قاعدين مولعين سجاير بيشربو قهوه .. 
حسام بصله وخد نفس : أنت ما بتردش على صالح إمبارح ليه 
أدم رفع راسه لفوق وبمنتهى الرخامه  : كنت نايم أرد ازاى 


تعليقات