البارت الثالث3
بقلم مياده
نظر لها غير ماصدق ما يخرج من فمها " سمعينى كده قولتى ايه "
تبتسم بتحدى " قلت امنيتى الاولى وانت سمعتها لو معرفتش تحققها بقى خلاص نلغى الجواز "
ضغط على اسنانه ليبرز فكه يفكر فى موقفه فى تلك الحاله اذا خرج يركض من المطعم ماذا سوف يحدث تنهند بغضب وهى تنظر له بهدوء " موافق انتى مستعده امتى "
تبتسم " الان "
يضع اشيائه فى جيبه جاهز لتلك الحاله " بصى الخطه انتى هتخرجى وانا هعمل نفسى بتكلم فى التلفون واخرج من المطعم "
تهز رأسها " اتفقنا "
حملت حقيبتها وخرجت من المطعم تقف امامه منتظره خروجه تتابعه من زجاج المطعم الشفاف يرفع هاتفه على اذنه ويدعى الحديث ويخرج من باب المطعم لينتبه اليه احد النادلين يصرخ " انت يا استاذ الحساب "
يتجهاله ويذهب مسرعا اليها ليمسك يدها ويبدأو بالركض وخلفهم احدى الحراس يصرخون " حراميه امسكهوم "
كان يمسك يدها ويجرها خلفه حتى وصلو الى مبنى اختبئو خلفه ساندها على الحائط يضع يده على فمها ويده الاخرى رفع اصبعه السبابه اعلى شفتاه " هششش "
كان يراقبهم من خلف المبنى وهو مقترب منها ولا يشعر ولكن هى كانت تتأمله بعيونها تلك العسليه الهادئه يده على فمها ، تنهد بارتياح عندما تأكد انهم ذهبوا توجه نظره لها يلاحظ شده قربه منها ويده التى على فمها عيونه تلتقى مع عيونها للحظه ليبتعد بسرعه عنها فى توتر " معلش مأختش بالى من قربى ليكى "
ترفع شعرها خلف اذنها فى احراج " لا مفيش مشكله "
تتذكر الموقف التى كانت به منذ قليل وتنفجر بالضحك وينظر لها ببرود " مش مصدقه انك عملتها انا قلت انك مش هتوافق "
لا يشاركها الضحك وينظر لها ببرود ويخرج صوته غاضب " مفيش امنيات من الشكل ده بعد كده "
تحاول ان تكتم ضحكاتها " حاضر "
يسخر منها وهو يشعر بالغضب منها " مش تصرفاتك عيالى شويه عيب على سنك "
تخرج لسانها له لتغيظه ينظر لها بطرف عين خارج من خلف المبنى وهى خلفه ينظر الى الشارع فى غضب " سبت دلوقتى عربيتى قدام المطعم هنروح ازاى "
هى تضحك غير مباليه بغضبه وهذا يغضبه اكثر لايكفى ما فعلته ليضع نفسه فى موقف محرج يلعن فكره هذا الزواج وفكره الامنيات كان يعيش فى راحه بعيد عن النساء ومشاكلهم ينظر لها ولكنها لا تقف عن الضحك ليصرخ بها " اخرسى بقى ضحكتك مزعجه "
تصمت تنظر له بتعجب غير مصدقه ما قاله هل صرخ عليها فى وسط الشارع نظرت حولها لتجد الماره ينظرون اليها ويتحدثون تجمعت الدموع فى عينها ولكنها لن تبكى هى اول مره تشعر بكميه الاحراج الكبيره تلك اما هو كان غير مبالى بها نهائى فقط ارتاح عندما توقفت عن الضحك اخرج هاتفه " ايوه يا عماد هاتلى عربيه فى العنوان ده " اوقف احد الماره وسئله عن العنوان ليعطيه لعماد ويغلق الهاتف ينظر الى الشارع منتظر قدوم عماد اما هى كانت تقف تتمنى ان تنشق الارض وتبلعها بعد ذلك الاستمتاع والضحك تصبح سخريه للناس بسببه . .
بعد مده ليست بقليله جاء عماد ومعه سياره مختلفه عن التى ركبتها اليوم وامس فتح لها الباب ركبت دون حديث صامته ويركب هو بجوارها ينطلق عماد " تحب تروح فين يا زياد باشا "
ينظر لها بهدوء وكأنه لم يفعل شئ " اى حته مش عايزه اروح "
ينظر لها ويضغط على شفتيه " اطلع بينا على الشركه "
يخرج محفظته من جيبه ويخرج منها مال " خد يا عماد عارف مطعم بالهنا والشفا "
يهز رأسه بنعم " ايوه ماله "
يمد يده ليعطيه المال " انا اتغديت هناك ومدفعتش تمن الاكل وصلنا وروح ادفع ثمن الاكل "
يأخد المال وهو ينظر اليه بتعجب من مراَه السياره " بس انت ازاى مدفعتش الفلوس لامؤخذه "
ينظر الى ريتال بجانبه بتأنيب " الله يسامحه الى كان السبب "
خرج صوت ريتال " لو الفلوس ادفعت انهارده كده الامنيه هتتلغى "
ينظر لها بغضب " انت هبله كفايه هربنا من غير ما ندفع فلوس وكمان عايزها تتدفع بكره "
تضم يدها متربعه على صدرها " مليش فيه انت قلت هتحقق سبع امانى يبقى تحققهم "
يرفع شعره بغضب " عارفه انا كنت فاكر انك اعقل من كده بس طلعته مخك فاضى "
يضغط باصباعه على رأسها لتزيل يده بغضب " شوف بقى يا تحقق السبع امانى يا تروح تشوفلك واحده تانيه تتجوزها "
يمسك فكها بقوه مقربه وجها لوجه " مش هتجوز غير انتى انتى فاهمه "
قبضته تؤلمها تحاول ان تزيل يده ولكنه اقوى منها " انت كده بتوجعنى شيل ايدك اوعى "
يتركها بغضب ويدفعها للخلف ارتطم رأسها بزجاج باب السياره لتتألم تحك رأسها بتألم وتقول بهمس " تتشل فى ايدك يا بعيد "
يخرج سيجاره من جيبه ويفتح زجاج السياره " خلاص يا عماد ادفعهم بكره "
يبتسم عماد بهدوء محاوله عدم الضحك على جنون رب عمله توقف امام مبنى .
نزل هو فى البدايه فتح لها الباب تنزل وهى تتظر الى اعلى المبنى العالى تقف بجواره ويدخلوا الى الشركه معا يصعدوا المصعد وهى تنظر حولها بهدوء هى تكرهه الاماكن المغلقه ولكن هى فى مصعد وزياد فى مكان تنظر بملل نحو رقم الدور وتعد بملل حتى الطابق 30 فتح المصعد وخرجت قبله للتنفس الهواء يسحبها من معصمها يتجه نحو مكتبه ليجد تلك الفتاه التى قابلها فى المصعد تجلس على مكتب السكرتيره الذى طردها صباح اليوم تبتسم له " مساء الخير يا فندم حمدلله بسلامه " تتجاهل تماما وجود ريتال بجانبه يدخل المكتب وقبل ان يغلق الباب " يا انتى اندهى على مروان بسرعه "
يغلق الباب وينظر الى ريتال التى تنظر فى كل مكان تتأمله بهدوء مقتربه من المكتب ليسرع زياد ويأخذ صوره موضوعه على المكتب ويدخلها داخل درج مع ملاحظه ريتال ذلك ولكنها لم تهتم ليدخل احد المكتب " ايه ياعم اذا مكنتش قايلك ان انهارده عيد ميلاد سلمى بسم الله الرحمن الرحيم " نظرت له ريتال " افندم "
ينظر الى ريتال بتمعن وينظر الى زياد الذى ينظر له بنظرات تنبيه ولكن مروان فى عالم اخر يتمعن فى ريتال " لا ده مش ممكن "
تتعجب ريتال " هو ايه الى مش ممكن "
ينتبه مروان ويحك خلف عنقه بأحراج " لا لن زياد يتجوز مش ممكن "
تبتسم بسخريه " اه قولتلى "
يتقدم مروان ويمد يده الى ريتال " انا مروان شكرى صاحب البيه "
تبتسم ريتال وتنظر الى زياد منتظره امر ان تسلم عليه فهى لم تنسى انه رجل صعيدى كما اخبرها يهز رأسه بهدوء " مروان ده اكتر من اخويا وبثق فيه ثقه عمياء "
شعرت انه اعطها الاذن تصافح مروان " ريتال السكرى بيقولو بنتعرف على بعض "
يضحك مروان ويتجه الى زياد " بقى انا قايلك انهارده عيد ميلاد سلمى تقوم تتأخر ده كله يا بيه "
تبتسم ريتال " معلش امسحها فيها المره دى انا الى اخرته "
ينظر لها مروان " لا انا زعلان ومش هتصالح غير لما تيجو معايا عيد ميلاد سلمى "
تهز رأسها " مين سلمى "
يتفاجر مروان " دى المودام "
تهز رأسها نافيا " لا مينفعش ممكن تكون حفله خاصه "
يبتسم مروان بحزن " لا مش خاصه خالص الحبايب والعيله كلها متجمعه عندى فى البيت " ويهمس بين نفسه " كان نفسى تكون خاصه "
تنظر الى زياد هى لا تعرف ما رد فعله هل موافق او رافض " هنشترى الهديه ونحصلك على البيت يلا روح عشان سلمى متزعلش "
يشاور لهم بمعنى وداعا " اوعى تتاخر مش هنقطع التورته من غيرك "
تجلس على الكرسى المقابل لمكتبه " انا معرفهاش عشان اجبلها هديه "
يضع يده على المكتب وبميل للامام " انا هتصرف "
يرفع سماعه الهاتف " جورج حبيبى ايه اخبارك "
"اه عايز هديه معتبره كده حلوه على زوقك " يرفع نظره الى ريتال التى منشغله بتأمل المكتب " ولا اقولك خليهم اتنين . اه " لنتظر له بتعجب رافعه حاجب يتجهالها ممسك بالسماعه " اه الاولنيه لمرات مروان والتانى انت فاهم هبعتلك عماد بالشيك دلوقتى "
"تسلملى يا حبيب قلبى "
اغلق سماعه الهاتف لتنظر له " طب انا هروح ازاى بلبسى ده مروان صحبك ده دبسنى "
ينظر الى ملابسها التى عباره عن بنطال جينز ازرق مع كونفرس ابيض وسويت شيرت نبيتى موضوع عليه دبدوب ابيض شعرها موضوع ضفيره تأتى على جانب كتفها "حلو شغال سلمى مش بتهتم بكده "
يمسك هاتفه " ايوه يا عماد تعالى عايزك "
هو صامت مركز فى بعض الاوراق وهى صامته تلعب فى هاتفها تشعر بملل طرق الباب وتدخل سمر " زياد بيه عماد برا "
لم ينظر لها ولكنه رفع يده بمعنى ادخليه ابتسمت الى ريتال التى ابتسمت لها ايضا فى المقابل ، خرجت ودخل عماد " تؤمرنى بايه يا باشا "
يرفع شيك ويعطيه لعماد " تروح لجورج تجيب منه الامانه وتديله الشيك ده "
يأخذ عماد الشيك من يد زياد " تؤمرنى بحاجه تانيه يابشا "
يشير له ان يذهب ويبقى الوضع كما هو حتى يأتى عماد بالهدايا . . . . . . .
" يا زيدان بيه ميصحش كده الهانم لو شافتنا هتطردنى " تحاول نسمه تفلت من بين يدى زيدان الذى يحاول تقبيلها فى المطبخ .
يضع زيدان وجه عند رقبتها يشم شعرها " متخفيش يا نسمه حتى لو شافتنا انا بحبك "
تفلت من يداه هاربه يحاول ان يذهب خلفها ولكن مدبره القصر وقفت امام الباب تنظر له بغضب " مش هتبطل صرمحه تجرى ورا الخدمات "
يفتح الثلاجه غير مهتم يخرج تفاحه منها يرفعها الى اعلى وتنزل فى يده يقضمها ويبتسم " وماله يا دادا بحب الخدمات معرفش ليه "
تؤنبه " يازيدان والدك الله يرحمه لو كان عايش مكنش وافق ابدا بطريقتك دى "
يغمزها فى وسطها " اوبا خليكى كول يا دادا وبعدين بابا مات فى الماضى واحنا فى المستقبل " خرج من المطبخ يقطم التفاحه باستماع " روحتى فين يا نسمه "
تنظر له بغير رضى " انا لازم استنى زياد واعرفه على تصرفات زيدان الغير محتمله "
تجلس بجواره فى السياره ذاهب بها الى المنزل بعد انتهاء حفله عيد ميلاد سلمى التى لم ترتاح لها ابدا وطلبت من زياد ان تذهب للمنزل ولبى طلبها بعد ان قدم الهديه الى سلمى التى استقبلتها بفرح ، اوقف السياره امام منزلها فتحت باب السياره ليوقفها صوته " ريتال استنى "
نظرت له متسأله ليخرج الهديا الاخرى التى طلبها من جورج " خدى "
نظرت له ثم الى العلبه التى فى يده " ايه ده مش فاهمه "
بلل شفتاه بلسانه " امم دى هديه اول امنيه حققتها ليكى بنجاح "
تهز رأسها بنعم وتبتسم تمد يدها لتأخدها ولكن هو لم يتركها بعد " مش هتقولى الامنيه التانيه "
تهز رأسها نافيه " بكره هتعرفها وقت ما تكون فاضى اتصل بيا واجهز "
تأخذ الهديه من يده متجه بسرعه الى الباب تخرج المفتاح من حقيبتها فتحت الباب ودخلت ليسير بسيارته متجه الى بيته . . .
يقف امام امه ومدبره المنزل اخيه زيدان واخته زيزى " انا قررت اتجوز وهجبها بكره تتعرف عليكم "
متجه الى غرفته تارك الجميع فى حيره من امرهم كيف ومتى واين زياد يتزوج بعد حبه لهادير . . . .