قصة للحياة باقية
البارت الرابع4
بقلم يارا عبدالعزيز
بصيت لقسيمة الجواز اللي في ايديها و هي حاسة انها اتكرهبت... من صدمتها و المها... ، حتى دموعها مكنتش عارفه تنزلها بس كانت حاسة بخنقة... قوية جواها ، قاطع كل دا خروج احمد من الحمام ، خبيت الورقة في الجيب بسرعة و حطيت الجاكيت
احمد راح عندها و حط ايده على خصرها....
احمد :- مالك فيه ايه
حاولت تتماسك على اد ما تقدر قدامه ، حاوطت بأيديها برقبته و هي بتفكر تخنقه... بس اتراجعت في اخر لحظة ، دفن... وشه في عنقها و اتكلم بهمس
:- مالك يعمري
بعدته عنها ، و راحت عند السرير
نغم :- عايزة انام
احمد بأستغراب و هو بيرفع حواجبه :- ما كانا كويسين من شوية و بعدين احنا سهرتنا صباحي و لا ايه
شديت اللحاف و فردت جسمها... على السرير :- تصبح على خير
قالت كلامها و غمضت عينيها بحزن و خدت نفس عميق بتحاول تتحكم بيه في نفسها
_ في الصباح _
كان احمد واقف بيظبط قميصه قدام المرايا ، صحيت مالك و كانت لسه هتخرج من الاوضة بس شدها عليه و مشى ايديه على وشها
احمد :- مفيش حتى صباح الخير
نغم :- امممممم
احمد :- فيه ايه يا نغم انا عملت حاجه ضايقتك من انبارح و انتي كدا فيه اي حاجه حصلت
نغم و هي بتبعد ايديه عن وشها:- لا مفيش انا هروح احضرلك الفطار
شال الروب من عليها و حط راسه على كتفها و اتكلم بهمس :- هرن استأذن و نقضي اليوم سوا ايه رأيك و ابعت مالك عند ماما انهاردة
حسيت انها مش قادره من قربه دا اللي بقى الموت... بالنسبالها احسن منه ، بعدت عنه و اتكلمت بهدوء
نغم :- انا تعبانة شوية و كمان مش بحب مالك يبعد عني
رمى ازازة البرفن من على التسريح بغضب ، بعدت نغم بخوف شديد من تحوله دا ، بصيت على ايديه اللي بدأت تنزف... بدون اي شفقة أو رحمة
احمد بغضب :- مالك مالك مفيش غير مالك في حياتك طب و انا فينننن من وقتك هو مش أنا جوزك و ليا حقوقي
نغم :- هو انت اتجوزتني ليه متقولش حب عشان اللي انت بتعمله دلوقتي ميدلش عليه
مسك ايديها الاتنين من فوق بكل قوته لدرجة انها حسيت انها هتنكسر.... في ايديه
نغم بألم:- اه احمد ايدي فيه ايه
ساب ايديها بغضب :- المرة الجاية انا هكسرهلك... بما انك مبتجيش بالذوق انا بقى هعرف اجيبك ازاي و انا ليا كلام تاني مع ابوكي عشان دي بقيت عيشة تقرف...
قال كلامه و سابها و خرج من البيت ، ابتسمت بألم و هي بتبص لطيفه
نغم :- بني ادم مقرف... و شهواني.... بس تمام انا هوريك انت و هي هعلمك الدرس كويس اوي يا ليلى
قاطع تفكيرها صوت بكاء ابنها ، راحت بسرعة عنده
احمد كان قاعد على مكتبه و هو دافن... راسه بين ايديه ، دخلت ليلى وقتها و راحت عنده
ليلى :- مالك فيه ايه
شدها من ايديها و قعدها على رجله:- هو مش انا قولت متجيش هنا كتير عشان الموظفين ميشكوش في حاجه
ليلى بدلع و هي تقبل... خده :- انا جيت اوريك الملف و الله يحبيبى انت مالك فيه ايه
احمد و هو بيدفن... وشه في رقبتها... :- مفيش حاجه
دخلت السكرتيرة بأحراج ، قامت ليلى بسرعة من على رجل احمد
احمد بغضب :- هي واكلة من غير بواب مش فيه باب تخبطي عليه
:- انا اسفة و الله يفندم بس كان فيه ورق مهم حضرتك لازم تشوفه
احمد :- حطيه هنا و اطلعي برااا يلاا
خرجت السكرتيرة و ليلى نزلت دموعها من الموقف اللي اتحطيت فيه قدامها ، راحت وقفت قدام احمد بغضب
ليلى :- انت ليه مقولتلهاش اننا متجوزين
احمد بغضب :- انتي اتجننتي اقولها اننا متجوزين ازاي يعني
طلعت قسيمة الجواز من شنطتها:- توريها دي وتقولها اننا متجوزين و اني زي نغم اللي كل يعرف انها مراتك و انا لا
احمد :- صوتك ميعلاش
ليلى :- انا تعبت بجد هتقول عليا ايه دلوقتي هااا ما تنطق
احمد ببرود :- عادي عشيقتي...
بصتله بصدمة و جت تخرج من الاوضة شدها عليه ، بعدته عنها بكل قوتها و خرجت من الاوضة
مسح على وشه بغضب ، بس حول غضبه رسالة على موبايلة من نغم
" مستانيك انهاردة بعد الشغل يحبيبي و محضرالك كل الاكل اللي بتحبه متتأخرش"
ابتسم بحب و هو بيفتكر ذاكريتهم مع بعض و بيبتسم اتكلم بهمس و هو بيبص لصورة نغم :- بحبك
_ في المساء _
وصل احمد البيت و لاقى نغم قاعدة مستنيه و البيت مليان بالشموع و الورد
احمد ببأبتسامة :- دا ايه الرضى دا كله
راحت عنده و حطيت ايديها على كتفه و اتكلمت بدلع :- اومال انت مفكر ايه يعني دا نغم
دفن.. وشه في عنقها و اتكلم بهمس:- و احلى نغم كمان
وضع قبلة... صغيرة على عنقها اتحركت و هي بتحاول تبعد بس حاصرها بأيده
نغم :- احمد
احمد :- اممممم
نغم :- تعال نتعشى الأول احسن
احمد بهمس :- مش قادر
شالها برفق و دخل اوضتهم و حاطها على السرير و لسه هيقرب جرس الباب رن ، بعدت بسرعة
نغم :- روح شوف مين
بصلها و خرج من الاوضة و هي خرجت وراه فتح الباب لينصدم بليلى اللي واقفة على الباب
نغم ببأبتسامة مصطنعة:- دا يا اهلا و سهلا بدرتي تعالي نورتينا
احمد و ليلى بصوا لنغم بصدمة شديدة و خصوصاً احمد اللي ضربات قلبه بدأت تزيد بشدة و بص لنغم بتوتر و هو بيبلع ريقه
احمد :- انتوا بتقولي ايه
نغم بسخرية:- بقول الحقيقة هي مش ليلى مراتك التانية برضوا اللي انت اتجوزتها عليا
كملت و هي بتبص لي ليلى: و اللي انا جايبها دلوقتي عشان اثبتلها انها مجرد نزوة... و اعرفها مقامها كويس اوي
ليلى بصتلها و هي بتضحك بسخرية:- لا يحبيبتي مش نزوة... جوزك اللي خلاص قرف... منك و جالي مش صح يا احمد
نغم سمعتها و بركات بيأيد جواها ، رفعت نفسها لمستوى احمد و دفنت... وشها في رقبته ، بصلها بأستغراب و داليا بصتلها بغيظ و غيره شديدة
نغم بهمس لاحمد:- يااا انا و مالك يااا هي يااا يحبيبى طلقها.. يلا زي الشاطر يااا تطلقني
احمد :- انا مقدرش ابعد عنك ثانية واحدة يا نغم انتي نفسي و روحي كلها
ابتسمت بألم لتكمل ببأبتسامة مصطنعة و هي بتعلي صوتها عشان ليلى تسمع :- طلقها يلاا.