قصة للحياة باقية البارت الثالث عشر13بقلم يارا عبدالعزيز

قصة للحياة باقية
البارت الثالث عشر13
بقلم يارا عبدالعزيز

انصدم عدي و خاف لما ملاقهاش في الحمام

عدي بخوف :- هتكون راحت فين يعني دي لسه داخلة قدامي الاوضة

كان لسه هيخرج من الاوضة بس سمع صوت شهقاتها جاي من البلكونة ، دخل البلكونة و انصدم من شكلها
كانت قاعدة منكمشة على نفسها في احدى الزوايا و خايفة أو بمعنى اصح مرعوبة 
عدي جري عندها بسرعة و ضربات قلبه بتزيد على شكلها ، راح قعد جانبها اول اما شافته دخلت جوا حضنه.. بخوف و هي بتتنفض

عدي بصدمة من خوفها و رعشتها... :- فيه ايه اي اللي حصل

نغم شاورت بصبعها على الجنينة بخوف شديد
:- هو هو 

عدي بحنية :- اهدي يا نغم هو مين شوفتي ايه حد دخل الجنينة هاا حد عملك حاجه طب افتكرتي اي حاجه

مسكت فيه اكتر طبطب عليها بحب و خوف و هو بيحتويها اكتر و بيحاول يطمنها
:- اهدي اهدي خدي نفس عميق انا معاكي

بدأت تطمن بوجوده و خدت نفس عميق و هي بتحاول تهدى اتكلمت بنبرة صوت مليائة بالخوف 
:- انا شوفت واحد داخل الجنينة كان مخيف اوي بالنسبالي مش عارفه اول اما شوفته و انا حسيت اني مش قادرة اخاد نفسي من الخوف و شوفت صور كان فيها دم.... انا انا اللي كنت بنزف... يا عدي هو انا ايه اللي بيحصلي انتوا مخابين عليا ايه عن الماضي بتاعي
عدي :- اهدي

نغم بغضب و عصبية:- متقوليش اهدي انا كل اما تيجي المشاهد دي في بالي بتمنى اموت... ارحموني و قولولي انتوا مخابين ايه يعني ايه الحادثة... اللي موتت... جوزي و ابو ابني و وصلتني انا للمرحلة دي

كور ايديه بغضب لما سمعها بتقول جوزي حاول يتحكم في عصبيته عشان حالتها و في نفس الوقت مستغرب مين اللي شافته نغم دلوقتي
قاطع تفكيره خبط الباب ، نغم مسكت فيه اكتر و اتكلمت بخوف وموع
:- متبعدش عني ارجوك انا خايفة اوي متسبنيش

حط ايديه على راسه بحب و قبل... رأسه :- متخافيش يا نغم و الله أنا معاكي كل دي خيالات اهدي ماشي 
" كمل كلامه و هو بيبص للباب" ادخل 

دخلت الخدامة و خفضت راسها بأحراج و احترام
:- فيه واحد عايز حضرتك تحت اسمه احمد الدمنهوري

سمع الاسم و هو حاسس بالغضب و عرف اللي وصل نغم للمرحلة دي اتكلم ما بين غضبه
:- شوفيه يشرب ايه و قوليله جاي دخليه اوضة مكتبي

خرجت الخدامة و عدي بص لنغم و شالها برفق و حاطها على السرير ، و نغم فضلت ماسكة فيه و مش عايز تسيبه

عدي :- انا لازم انزل مش هتأخر عليكي و انتي اهدي

نغم :- هاجي معاك مش عايزة اقعد لوحدي 

عدي :- هقول لياسين يعقد معاكي بس بجد انا لازم انزل كل دول خيالات مش حقيقة هتخافي من خيال يا نغم 

نغم بدموع :- بجد

قبل راسها بحب :- اها بجد اهدي انتي بقى و خليكي هنا متنزليش مش هتأخر عليكي تاخدي مهدأ

هزيت راسها بمعنى لأ و حاولت تكون اقوى
:- لا انا بقيت كويسة انزل انت و ابقى سلملي على فريدة حبيبت قلبك

عدي :- و الله تمام اما اجيلك هنشوف الموضوع دا و هنشوف مين فعلا اللي حبيبة قلبي مش هتأخر عليكي

خرج من الاوضة و نزل تحت غرفة المكتب و هو بيحاول يهدي نفسه عشان ميعملش اي حاجه يندم عليها لانه للاسف ماسكه من نقطة ضعفه و اللي هي نغم طبعاً 
دخل بصله و حط ايديه في جيبه و بعدين قعد على كرسي المكتب ببرود

عدي :- قالولي انك عايزيني

احمد بغضب :- انا عايز مراتي و ابني و جاي اخدهم هم الاتنين 
عدي بهدوء عكس الغضب اللي جواه:- و ايه كمان قولتلي عايز نغم و ابنك صح يا ابو حميد سمعت صح انا

قام وقف جانبه و همس جنب ودنه
:- دا لما تقدر تشوف نفسك من غير مرايا اكيد انت سمعت و سألت عني قبل ما تيجي و طبعا قالولك دكتور و محترم و ليه اسمه و سمعته بس مقالوش ليك حاجه مهمة اوي ان اللي بيجي على حد يخصه بيفعصه.... تحب بقى افعصك... ولا تخرج من نفس الباب اللي دخلت منه و متورنيش وشك تاني

احمد حاول يدارى خوفه من عدي و اتكلم بقوة
:- بقولك مش همشي من هنا من غير مراتي و ابني

عدي بغضب مفرط خلى احمد يترعب بمعنى الكلمة 
:- دي مراتي انت فاهم و انت ملاقاش اي حق انك حتى تبصلها بطرف عينيك
" كمل و هو بيمسكه من لايقة قميصه " 
ابعد عنهم بدل ما هخلص... عليك يلااااا

احمد كان لسه بيتكلم بس قاطعه دخول نغم اللي كانت بتجري ورا ياسين ، وقفت اول اما شافت احمد بصتله بخوف و وقفت ورا عدي و هي بتمسك ايديه
احمد بصلها بحب كبير و دموع مليانة اشتياق و همس بحب 
نغم 

نغم بخوف :- انت انت مين 

احمد بأستغراب:- انتي مش فاكرني انا 

قاطعه عدي و هو بيتكلم بسرعة:- دا حسن واحد صاحبي يا نغم هو جيه يسلم علينا و يبارك جوازنا

احمد بصله باستغراب لانه ميعرفش ان نغم فقدت الذاكرة بس حس ان فيه حاجه غريبة هي ازاي مش فاكره كدا بس استغل الموقف و قال
:- ايوا انا حسن صاحبه و ابن عمه و لسه راجع من السفر و طبعا مليش غير بيت عمي اللي هعيش فيه 

طارق دخل الاوضة لاقى سلمى قاعدة على السرير و بتلعب بعروسة في ايديها ، بصلها و ابتسم على طفولتها اللي خلاص مبقاش قادر يعيش من غيرها
قعد جانبها على السرير و ملس.. على شعرها بحب 

طارق :- عاملة ايه دلوقتي لسه دايخة... 

هزيت راسها بمعنى لأ و حضنته... بعمق 
انت ليه بتتأخر عليا كدا و ساعات مش بتنام جانبي و اصحى الاقيك مش موجود بتروح فين هاااا

طارق ببأبتسامة:- بشتغل مش انا قولتلك اني ظابط و بتأخر عادي هو انا بوحشك

هزيت راسها بخجل كمل بحب و حنية
طب هدخل اخاد دش و اجيلك يحبيبتى

هزيت راسها بخجل دخل طارق الحمام و سلمى بصيت على طيفه بفرحة و هي بتكلم العروسة اللي في ايديها
أنا بحب طارق اوي اوي و بحب ديما اكون معاه كنت هنسى الحبوب اللي طنط قالتلي اخدها من غير ما طارق يعرف اول اما يجي استنى اخدها

طلعت شريط برشام منع الحمل من الدرج و مسكت الازازة و كانت لسه هتاخدها
بس قاطعها طارق اللي خرج و بصلها بأستغراب
:- ايه دا يحبيبى

سلمى اتوترت بخوف و داريت الشريط ورا ضهرها ، راح عندها و خده من ايديها و بصله بصدمة و...


تعليقات