قصة من نظرة عين البارت التاسع والعشرون29 بقلم نجلاء فتحي

قصة من نظرة عين
البارت التاسع والعشرون29
بقلم نجلاء فتحي


 فى الصباح الباكر أمام غرفة أمل فى المستشفى تجلس الأم على كرسيها المتحرك والخادمة الخاصة بيها التى تدفع لها الكرسى وتلبى أحتياجتها،،،، 

وجاسر يسند ظهرة على الحائط وأترك لكم شكلة سواء فى ملابسة أو وشة  🤣
 ودة معصبة لأنة يحب النظام والبرستيج 

الأم بشدة وأمر / أدخل  شوف مراتك وأياك تعصبها 

 جاسر بخطوات ثابتة فتح الباب تردد لثواني ثم حزم أمرة  ،، ترجل ليها  وجدها تتوسط السرير وعيونها مغمضة وعلى وشها جهاز الأكسجين  وزراعها متوصل بية جهاز  محلول مغذى  والزراع التانى جهاز لنقل الدم   ،، أخرج نفس  بهدوء وسحب كرسى وجلس علية بجوارها لمس بظهر إيدة وشها،،،،  أمسك خصلة من شعرها  الأسمر متوسط  النعومة الطبيعى يتأملة وقال أنتى السبب فى إللى  أنتى فية جايبة القوة دى منين زينة رمت أبنها فى دار أيتام وأنتى بتعافرى بحالتك دى لعيالك ،،،  شايفك أدامى البنت أمل إللى أتخانقت معايا فى الشارع وردة جميلة مشاكسة لكن 
إللى قدامى دى واحدة ضعيفة معرفهاش فعلا أنا لوثتك غصب عنى أنتى أنظف واحدة قابلتها علشان كدة بحررك منى  قرار سحب ملفك من الجامعة معرفش لية لأخر لحظة رجعت تانى فية أنتى لسة فى الجامعة أنا قتلت علشانك اتنين ومعرفش أزاى  مقدرش أستحمل كل شوية أأذيكى كدة مش عارف مالى حتى لما أعتديت عليكى مكنتش فى وعى كنت شايفك زينة طليقتى حب حياتى  فى كل موقف منك ينقذ أمى أو ينقذني بردة بضرك  وأهينك ،،، كرامتى مش تتحمل ولا تسمح أعتذر ليكى وبقولك أهو يمكن لو كنتى فايقة مكنتش قولت الكلام دة. 

ثم تنفس نفس  راجل جرحت رجولتة قبل كرامتة وقال  أخذت العيال دول ملكى علشان مش أقدر أخلف غيرهم ،،،أنتى تقدرى،،،زينة خليتنى راجل لحد الان فى البطاقة بس بسبب الدواء  إللى رشا كانت بتحطة فى الأزازة  وأنتى ضربتها وأنا كالعادة أهنتك لو مش الموضوع دة كنت نكرت العيال من نسبى ،،،،  

أعتدل فى وقفتة  وانحنى بكامل قواة العقلية  وبكامل أرادتة 😘 قَبل  رأسها  من الأعلى قبلة حنونة تليق بجاسر ووقار جاسر بية    وقال سامحينى على بهدلتى ليكى قربك ليا عذاب لنفسك ،،من اليوم أعيش لنفسى وعيالى بس ،،،أمل أنتى حرة أنتى طاللللق  ،،ونظر ليها نظرة أخيرة  ثم خرج للخارج يدفع أمة بكرسيها للخارج وتوقف على صوت أمة وقالت سايب مراتى وراح فين أبعد عنى  سبنى

جاسر ببرود/ أمل مبقتش مراتى طلقتها 

الأم بصدمة / ليييييية لييييييية طبعا ليك فى الشمال أما البنات المحترمة  ملكش فيهم 

نظر جاسر للناس الذين لفت نظرهم صوت أمة ،،نفخ وجثى وحملها على زراعة وسار بيها لعربيتة وتجاهل حالتها على أمل كأنها بنتها والخادمة خلفهم تدفع الكرسى المتحرك  بسرعة حتى تلحقهم. 
ولأول مرة تنطق الأم بحرقة على أبنها الوحيد وتقول منك لله يا أبنى ياريتك مت  عوضى على الله فيك  لية العمايل السودة فى بنات الناس ،،،أمل لوحدها فى المستشفى 

تجاهل كلامها هو ووضعها برفق داخل السيارة التى أتت بيها وأمر السائق ترجع الفيلا والخادمة معها أما هو ركب سيارتة ورجع الشركة يباشر أعمالة كأن شئ لم يحدث 
بقلم نجلاءفتحى عاشقةالكلمات 
________
فى المستشفى التى كانت فيها  أمل ولادة،،   

زينب/ تليفون  من مين  خلاك كدة

أحمد/ جاسر بية أتصل عليا وقالى أمل فى مستشفى ***** وأنا طلقتها وقفل من غير سلام حتى 
 
زينب/يالهووووووى مستشفى يبقا خطفها وأذاها وطلقها علشان يبعد التهمة عنة 

أحمد بزعيق/ كفاية بقا مش عارف أركز يلا نلحق أمل 
بقلم نجلاءفتحى عاشقةالكلمات 
_______
【فى الشركة 】

حازم / خد أمضى الورقة دى بسرعة  ،،ثم انتبة لشكل صاحبة وقال بلهفة حقيقية ،،مالك ثوانى كدة هدومك عاملة كدة لية العيال بخير طيب أمك بخير أمل بخير 

شاور لة بأنمالة بمعنى هوووش  وألتقط قلم جاف  ومضى على الورقة بدون ما يقرأ فيها أي!!! ثم لف الكرسى  وأعطى لصاحبة ظهرة  

تمعن حازم فى تصرف جاسر ماذا حدث لكل هذا ليمتنع عن الكلام ما هذة الحالة من الضعف التى عليها صاحبة هل يخرج ويتركة أم يبقى بجوارة ،حاول ينكشة ويهزر معاة فلم يجد غير الصمت     حتى زهق جاسر وخرج بدون كلام إلى أين لم يعلم أحد 
_______
[فى غرفة المستشفى ]

 فاقت أمل وفتحت عنيها وجدت أختها تبكى على حالها بجوارها ،،،،،وجوزها  يجلس على كرسى ينظر لها بحزن أخذت تسترد ما حدث هل كل الأحداث وأنها ذهبت لبيت جاسر  أنة حلم نظرت للغرفة متغيرة إذا مش حلم فقالت بتعب أنا فين

أختها/ فى المستشفى يا حبيبتي  جاسر عمل فيكى أي

غمضت عيونها فأدركت ما حدث وحفر فى ذاكرتها حقيقة فقالت عيالى 

أحمد/ جاسر اتصل عليا وبلغنى أنك هنا وطلقك وبس هو خطفك أزاى وأختك بايتة معاكى  فى نفس الأوضة 

أمل/ أرتعشت حدقة عنيها وقالت طلقنى يعنى مش أشوف عيالى تانى ملحقتش أشوفهم سمعت صوتهم بس ومش أى صوت لااااا صراخهم وأةةةةة  من صراخهم  
ثبتها أحمد على السرير ،،،،رايحة فين 

أمل بصراخ/ أروحلة تانى أخذ عيالى منه طلقنى فى داهية عايزة لحمى حتة منى عينى مش شفتهم يا أبية فاهم يعنى أي أنت أب حط نفسك مكانى عيالى كانوا بينى وبينهم ستارة ملحقتش أشيلها 
ودخلت فى هياج من الدرجة الأولى  ولا أحد يعلم ماذا حدث 
______
[مر٩ شهور ]

أمل  بصعوبة قدر أحمد يخرجها من حالة حزنها الشديد فعل المستحيل لأجلها  حتى يرجعها لحياتها  القديمة ،،،ثم بعديها خرجت للشارع تانى من جديد وكانت بداية جديدة لحياتها  فعلآ  لأسف لم تستطيع تؤدى الامتحانات فى موعدها فأمتحنت مع الملاحق فأحمد قدم ليها شهادة مرضية تحفظ حقها حتى لا تضيع عليها السنة  

لكن أمل أصبحت ملامحها جامدة لا تضحك ولا تبتسم مجرد دمية تتعامل مع البشر بألية

ياةةةة الله بأى حق يتحول الأنسان مثل أمل من صاحب روح الفكاهة لهذا الجمود والصرامة والكأبة  فهى تحولت من فتاة مدللة لأمراة مطلقة وأطفالها لم تستطيع عينها أن تراهم ولا تعرف عنهم شئ  

شيطانها وسوس ليها تذهب للفيلا تانى فقد غير جاسر طقم الحراسة فمنعوا أى أنثى تدخل البيت إلا بأمر منه ،،،والشركة عارفين أمل كدا كدا ورفضوا يدخلوها من الباب حتى تليفون جاسر غير نمرتة ماذا تفعل لو كنت مكانها هل تستسلمى وتتركى أولادك أم تحاربى لأخر ذرة فى عمرك



تعليقات