قصة شغف الغرام البارت التاسع9 بقلم همس

قصة شغف الغرام 
البارت التاسع9
بقلم همس

في اوضة نعمة 
دلفت صفية الاوضة وقالت بحقد : انا هوريك يا فريد ازاي تطلقني ، و هربي عطر العقربة كمان 
قربت من جهاز الاكسجين و فصلته 
هند بزعيق : انتي بتعملي ايه هنا انتي عايزة تمو.تيها 
صفيه بغضب : اخرسي يا بت انا معملتش حاجة  و بعدين مال لسانك اتعدل 
هند دفعتها للخارج 
هند : يلا اطلعي من هنا يا ست يا جربانة يا معفنه انا هوريكي 
ودلفت فورا لنعمة و اطمنت عليها 
بالوقت ده دلف زين و غرام و تركو شريف ع الباب ، اتجهت هند لغرام و وشوشتها بودانها 
هند : غرام الست العقربة صفية كانت عايزة تمو.ت امك و فصلت عنها الجهاز بس الحمدلله ملحقتش تعمل حاجة 
غرام بصدمة : ايييه 
هند : والله العظيم لو ملحقتهاش كان الله اعلم حصل ايه 
غرام بدموع : زين صفية حاولت تق.تل ماما و هند شاهدة 
وقالت بغضب : انا هروح اقول لجدو يتصرف معاها 
زين بصدمة ؛ ايييه ، استني خليكي مع طنط انا هروح 
استيقظت نعمة على صوتهم و زين تركهم و نزل يشوف صفية 
نعمة بتعب : في اييه يبنتي 
غرام بدموع :ماما الحمدلله انك بخير خوفتينا عليكي  ، عندي ليكي مفاجئة حلوة اوي
نعمة : مفاجئة اية
نظرت غرام للباب 
غرام : ادخل 
دلف شريف نظرت له نعمة بصدمة و دموع و اشتياق 
نعمة  : حبيبي يا ابني حصلك ايه تعال تعال اترمي بحضني يا ضنايا تعال 
اتى شريف و ساعدته غرام بانه يحضن امه و مر الوقت بسرعة و شريف و غرام مع نعمة 

فريد : خلاص يزين ، سيبها تروح بحالها انا طلقتها 
زين بغضب : انت عارف هي عملت ايه كانت هتمو.ت مامت غرام 
الجد اسماعيل بغضب : صفية لازمن تتعاقب ، بس يا ابني يا فريد احنا معناش حريم تطلق ، رد مرتك و انا هعاقبها 
فريد : انا كان ممكن اردها قبل كدة بس بعد عملتها السودة دي تحرم عليا ليوم الدين 
صفية بدموع : احب على يدك يحج اسماعيل تقوله يردني و انا خدامة ليكو كلكم 
الجد اسماعيل فكر شوية ثم  رفع رأسه وقال : فريد عنده حق انتي خدتي فرص كتير ، انا هتصل بأخوكي ياخدك
معتز : لا يجدي انا هوصلها 
الجد اسماعيل: ماشي يا ابني 
زين : استنا يمعتز ، انا كلمت البوليس ، لازم تتعاقب دي جر.يمة كبيرة لو تركناها  الله اعلم ممكن تعمل ايه بعد كدة 
الجد : يا ابني مش ناقصين فضايح 
زين : الي غلط لازم يتعاقب يا جدي مش ده كلامك بردو 
فريد : زين عنده حق 
زين وجه نظره لصفية : طبعا صفية هانم هتعترف لانه لو البوليس ما عملوش حاجة انا الي هعمل ووقتها ما تلوميش غير نفسك 

شريف بابتسامة : شوفتي مش كنت بقولك زمان انتي لزين و زين ليكي 
غرام بكسوف : بس يا شريف 
و اكملت بدموع : شريف ايه الي عمل فيك كدا ، انا كنت على طول قلقانة عليك وكنت حاسة انك مش بخير بس جدو مكانش بيسمحلي ادور عليك 
شريف : غرام جدي ده احسن راجل بالدنيا ، انا عملت حادثة من حوالي سنتين ، و دخلت غيبوبة طولت شوية و كان عندي كسر في الجمجمة  اتعافيت من مدة قليلة و اكتشفت انه بقا عندي شلل و بقيت عاجز يغرام و اول ما بقت حالتي كويسة جدي قرر يرجعني البيت تاني و هو كان بيتابع علاجي مع الدكتورة  بس كدب عليكو عشان متزعلوش عليا 
غرام بدموع : متسيبناش تاني يا شريف انت اخويا و سندي 
شريف :مش هسيبك يحببتي ، الا قوليلي يغرام اخبار البيت ايه 
غرام : مفيش جديد انا وزين اتجوزنا و فرح و معتز اتخطبو و عمو فريد اعلن جوازه من خالتو عطر 
شريف بابتسامة : الحمدلله 

في المساء

معتز : فرح انتي بقيتي غريبة اوي ، امك اطلقت و بقت بالسجن و انتي مفكرتيش تسألي عليها حتى فيه ايه مالك 
فرح بسرحان : مش عايزة اتكلم يا معتز 
معتز بغضب : وبعدين معاكي يعني هتفضلي مبلمة كدة 
فرح بدموع : فكك مني يمعتز انا مش طايقة نفسي 
معتز باستغرب : فرح انتي بتعيطي ؟ طب ليه بس؟ عشان مامتك ؟ 
فرح : انا طول عمري حظي بالدنيا قليل ، بنت فقرية ، امي اطلقت و ابويا راح اتجوز ولا كمان خلف و بقا عندي اخت و حتى اني اعيش مرتاحة البال مش قادرة ، ضميري بيعذبني اوي يمعتز حاسة اني مخنوقة انا مش قادرة اكون مبسوطة 
معتز بتفهم : فرح اهدي شوية حاولي تفكري بطريقة ايجابية 
نظرت له بصمت ثم قامت و راحت اوضتها 
اخرجت علبة سجاير و قزازة مشروب من تحت السرير  وقعدت تدخن و تشرب لغاية ما سكرت تماما 
قامت وهي بتتمايل يمين وشمال بسكر و اتجهت لاوضة شريف  كان نايم بسلام فتحت الباب و قعدت عند رجليه و حطت دماغها عليهم و قعدت تعيط بجنون 
استيقظ شريف و مجرد ما حس بوجودها انتفض 
شريف بغضب : انتي بتعملي ايه هنا روحي بسرعة قبل ما حد يشوفك 
فرح بهستيريا : ها ها ها هااااااا، شريف انت لسا عايش ها ها هاااااا
شريف بغضب : فرح اخرجي من هنا انتي شاربة حاجة ؟
فرح وهي لسا تحت تأثر المشروب تبدلت حالتها لدموع وقالت بدموع : فاكر لما كنا بالعربية انا وانت راجعين من الكباريه و سكرانين و اتقلبت العربية بينا  عشان فضلت ازن عليك تزيد السرعة لغاية ما عملنا الحادثة فاكر ؟ بعدها انا صحيت لاقيت نفسي بالمستشفى و امي جنبي كنت بدعي تكون بخير وقتها كدبو ع الكل وقالو اني كنت لوحدي سألت عليك ماما قالتلي ماا.ت و جدك اصلا تبرى منه و ممنوع تجيبي سيرته بالبيت ، جدي كان عارف انه كنا مع بعض بس مكلمنيش خالص 
شريف بصدمة : امك الي قالتلك كدة ؟
فرح : محدش كان يعرف انك معايا اصلا من البيت و انا من غبائي صدقت امي و فضلت محملة نفسي ذنبك و النهاردة اول ما شوفتك مصدقتش عنيا انت عايش و بقيت مقعد بسببي عشت طول الوقت ده بحاول انساك و لما جيت هنا ما سألتش حد عنك ماما قالت انهم ميعرفوش انك مي.ت ولازم نقفل الموضوع ده عشان جدي ميزعلش 
شريف : فرح قومي اخرجي من هنا انتي بنت مخطوبة و هتتجوزي ابن عمتي و صاحبي ما ينفعش تكوني هنا و الي فات ما.ت يفرح كفاية 
فرح بدموع : ارجوك يا شريف تسامحني انا مكنتش اعرف انك عايش ، امي ، امي السبب ربنا يسامحها ، لو قالت انك عايش كنت هدور عليك و افضل جنبك ، جدي اسماعيل مكلمنيش بالموضوع ده حتى 
شريف بابتسامة : فرح انتي طول عمرك اختي و بعاملك انتي و ملاك زي غرام بالزبط انا مسامحك يفرح ، دلوقتي لازم تفكري بمستقبلك و تعيشي حياتك اكيد هتبقي مبسوطة لو فكرتي صح 
فرح بابتسامة : يعني انت مش زعلان مني 
شريف بحنية : لا يلا روحي لحد يشوفك 
مسحت دموعها و قامت و خرجت من الاوضة 

في اوضة زين 
غرام بدموع : انا مش عارفة صفية دي ازاي بتفكر انا عايزة اضربها ، دي كانت عايزة تمو،ت امي 
زين بهدوء : هشششششش 
حضنها بهدوء شديد 
غرام بدموع : انا زعلانة اوي على شريف يزين 
زين بهدوء : انا كلمت الدكتورة الي كانت متابعة حالته و هتيجي تقعد معاه 
غرام بغضب : كلمت ميين يا عنيا ؟ 
زين باستغراب: الدكتورة بتاعت شريف 
غرام بغيرة : كلمتها قولتلها ايه و تكلمها ليه اصلا 
زين باستفزاز : منا قولتلك عشان شريف ، الله 
غرام بغضب : طب مكنت تخلي اي حد يكلمها يخويا ولا لازم انت تكلمها عشان تسمع صوتك و تيجي جري لهنا 
زين : افهم كدة انك غيرانة يعني 
غرام بتوتر : غيرة ايه لا انا مش غيرانة
قرب منها زين : طب عيني بعينك كدة  
غرام بسرحان : هاا 
قرب منها زين بهدوء مستغل سرحانها و باسها 

كان ليث يمشي بالشارع بملل 
اسماء بدموع : ليث 
ليث باستغراب : نعم ، ايه ده اسماء مالك 
اسماء ببكاء : ليث ارجوك محتاجة مساعدتك ، ابويا قرر يجوزني لابن عمي غصب عني و ابن عمي ده شمال الشمال  ، ارجوك ساعدني اهرب من هنا 
ليث انصدم و اخذ نفس عميق و مش عارف يفكر بس أتأثر اوي من كلامها وقال : تعالي معايا البيت و اهو تقعدي مع غرام كام يوم 
اسماء : لا البيت ايه ده اول مكان هيدورو عليا فيه ، بقولك ايه ، ايه رأيك تاخدني شقتك ؟ 
ليث بصدمة : نعم يختي ؟ انا شقتي في مصر مش هنا 
اسماء قربت منه وقالت : طب وفيها ايه نروح مصر حالا
ليث بغضب : انتي اتجننتي اخدك مصر اعمل ايه و بعدين عيب عليكي تهربي و تجيبي العار لاهلك 
اسماء قربت منه وقالت بدموع : انا عندي حل تاني 
ليث : قولي 
اسماء : تتجوزني ، جواز صوري و اقعد معاك بالبيت عند اهلك 
ليث بجنون : جواز ايه ، لا انا معرفكيش يما ، انتي جاية ترمي بلاكي عليا ، روحي من وشي بدل ما اسيحلك هنا ، ع اخر الزمن الستات هي الي تتقدم للرجالة غوري من وشي 
و دفعها و ذهب من امامها 
نظرت له بمكر : حتى الطريقة دي و فشلت اعمل ايييه يربي 

الجد اسماعيل : اسمعي يا بتي ابوكي اتصل هنا و كلمني و قال خلاص هو مش عايزك ترجعي تعيشي عنده خالص لانه سافر هو و مراته و هيستقر في بلاد برة 
هند بدموع : مهو ايه الجديد يعني ، هو دايما كدة مش بيهمه حد ، انت عارف انه تخلى عني عشان شكلي و اسلوبي ، اصل ما يشرفوش تكون بنته كدة 
الجد اسماعيل : هند خليكي فاكرة ان كل ده انتي عاملاه تمويه ، يعني دي مش شخصيتك يبنتي ، انا بقول خلاص لازمن ترجعي لطبيعتك و تعيشي مبسوطة و تحبي و تتحبي 
هند بدموع : انا فضلت اكدب على نفسي لغاية ما صدقت الكدبة ، انا فعلا بقيت اشوف نفسي عبيطة و كدابة كمان ، ما اعتقدش ان الي حبيته هيسامحني لما يكتشف حقيقتي
و قامت من امامه تبكي 
وهي خارجة خبطتت بليث 
ليث : هند هي فين غرام 
هند : غيام مع زين في اوضتهم ، ييه عايز حاجة ؟ 
ليث : ممكن نتكلم ؟ 
هند : اوك
و ذهبو الي حديقة البيت 
ليث : انتي عارفة انا حصلي ايه ؟ البت اسماء صاحبة غرام الي كانت عايشة دور البنت الخجولة و المؤدبة عرضت عليا الجواز 
هند بصدمة : يا انهاي اسود 
ليث : قال ايه ابوها اجبرها على الجواز من ابن عمها و  قال عايزاني اخدها لشقتي في مصر او اتجوزها بنت المجنونة 
هند : و هتعمي ايه ؟ 
ليث : بصراحة مش عارف بس البنت صعبت عليا حتى لو هيا دبش و غبية بس برضو مينفعش اسيبها تتجوز غصب عنها 
هند بخوف و دموع : انت حبيتها ؟ 
ليث : لااا…ايه ده انتي بتعيطي 
هند بكدب : اعيط ايه دي تياقيها ( تلاقيها ) حاجة دخيت ( دخلت ) في عيني 
نظر في عنيها بسرحان 
هند : في ايه 
ليث بشرود : عنيكي حلوة اوي 
هند بابتسامة بسيطة : مييسي ( ميرسي ) 
ليث : اول مرة الاحظ انك حلوة اوي يهند
هند بخجل : طب عن اذنك هيوح ( هروح ) اطمن عيى مياك ( ملاك ) 
ذهبت من امامه بسرعة و هي تبتسم بسعادة فهي اول مرة يتحدث معها بشكل لطيف 

معتز ببرود  : فرح جاية ليه 
فرح بدموع : انا اسفة اني عاملتك وحش كل الفترة الي فاتت ، انا بجد مش عارفة مالي انا تعبانة يا معتز انا تعبانة اوي 
قرب منها معتز و حضنها بهدوء 
معتز : بس يا فرح متتعبيش نفسك ، خلاص كل حاجة هتبقى كويسة 
فرح بدموع : انا تعبانة اوي 
معتز : هشش خلاص ارتاحي دلوقتي 
كانت تنظر من بعيد و تبكي 
ملاك بدموع : حرام اكون انا الي مكانها ؟ مينفعش اعيش مبسوطة لو لمرة وحدة ؟ 
رباب : بتعيطي ليه يا بتي 
ارتمت ملاك بحضنها تبكي 
ملاك : انا تعبت يا عمتو تعبت و محدش حاسس بيا ، نار الحب و الغيرة حرقت قلبي 
رباب بدموع : ربنا يعينك يا بتي و يبرد نارك يضنايا 

في اليوم التالي 
اتت الدكتورة المشرفة على حالة شريف 
عطر : ازيك يا رتاج يا بتي 
رتاج باحترام : الحمدلله يطنط ، شريف فين عشان هنبدا العلاج 
عطر تعالي معايا 
دلفت رتاج لاوضة شريف 
رتاج بابتسامه : ازيك يا شريف 
شريف بصدمة و شوق : ريري ازيك يا حببتي 
و قربت منه و حضنته 
رتاج : لازم نبدأ العلاج يا شريف ، زين بيه كلمني و قالي انك مهمل علاجك الفترة دي 
شريف بزعل : منتي الي سبتيني و رحتي الغردقة 
رتاج : يا شريف بابي كان عايز كلنا نروح و كان لازم اخد اجازة ميهونش عليا زعله 
شريف بابتسامة : ماشي يا ستي المهم انا زهقت اوي من الاوضة عايز اخرج اشم شوية هوا 
رتاج : طيب بس بعد التمرين 
شريف بيأس : انا حاسس اني مش هقدر امشي تاني 
رتاج : شريف انت حالتك بتتحسن يوم بعد يوم عشان كدة لازم تستمر و بعد اسبوعين بالزبط لازم نسافر للعملية
شريف بفزع : هشش وطي صوتك مش عايز حد يعرف اني هعمل عملية 
رتاج : ليييه 
شريف بشرود : عشان لو فشلت ما اكونش أملّتهم على الفاضي و ما اخليش حد يشمت فيا  ولو نجحت تكون مفاجأة لغرام عشان هي اكتر وحدة كانت مستنية رجوعي 

بعد وقت 
خرجت رتاج مع شريف 
و خرج معتز مع فرح عشان تغير جو 
و كان الجد اسماعيل قاعد مع فريد و زين و ليث و معتز 
و غرام قاعدة مع عطر و رباب و هند و ملاك 
فجأ دلفت فتاه عشرينية ترتدي شورت قصير جدا و توب مفتوحة و تكشف عن بطنها و شعرها الاصفر ينساب و يتطاير 
دلفت تجري حتى و صلت زين و احتضنته 
قالت : حبيبي وحشتني موووت  ايه رأيك بالمفاجأة دي ؟ 
زين بشد على اسنانه : انتي ايه الي جابك ؟ 
هي بحماس و سعادة : عندي ليك خبر حلو تاني ، انا حامل 


تعليقات