قصة تاني حب
البارت السادس والعشرون 26
بقلم ملك إبراهيم
اول لما فتحت اتصدمت اني عرفت عنوانها وانا وقتها كنت حاسه اني دايخه واعصابي بارده يمكن ده كان تأثير المهدئات الكتير اللي اخدتها.. دخلت بيتها بكل برود وبدأت انا اهددها وهي كانت بتضحك باستفزاز وفضلت تقولي ان انا مقدرش اعمل حاجة واني ضعيفه.. كانت بتقول كلام كتير وانا جوايا حد بيقولي سكتيها.. خليها تسكت.. اعملي اي حاجة عشان تسكت ولقيت نفسي فجأة باخد السكينه اللي في طبق الفاكهة وبغرزها في قلبها وانا بقولها اسكتي بقى.. اسكتي..
الدكتور بص ل مها بفزع ومها كانت بتحكي وكأنها عايشه نفس المشهد تاني وجسمها كله بدأ ينتفض والدكتور قام بسرعه وحط حقنه مهدئه في المحلول بتاعها وبدأت مها تهدى شويه والدكتور واقف قدامها مذهول من اللي بيسمعه منها وسألها مرة تانيه بعد ما هديت شويه: وبعدين يا مها ايه اللي حصل؟
مها بشرود: فضلت اضرب السكينه بقلبها وانا بسكتها ومش حاسه باي حاجة وبعد وقت فوقت من الحالة اللي كنت فيها وبصيت قدامي لقيتها على الأرض ودمها بينزف وانا أيدي فيها السكينه وغرقانه دم.. معرفتش اعمل ايه ومكنتش قادرة اتحرك من مكاني واتصلت على بابا عشان يجي يلحقني.. بابا مفهمش مني حاجة في التليفون لاني كنت بكلمه وانا ببكي ومنهارة وقولتله العنوان بصعوبه وبعد وقت وانا قاعده مكاني لقيت جرس الباب بيرن وكنت عارفه انه بابا وجريت على الباب فتحته ولقيت بابا ومعاه بواب العمارة وصرخت وقولتله: الحقني يا بابا انا قتلتها.
بقلمي ملك إبراهيم.
عند كامل كان بيحقق في نفس الوقت مع البواب وضغط عليه ووجه له الاتهام وقاله ان كل الادلة ضده وهو المتهم الحقيقي وفي اللحظة دي البواب خاف انه يشيل القضيه لوحدة وقرر الاعتراف بالحقيقه.
اعتراف البواب: لقيت راجل كبير بيه جاي وبيسأل على شقة الست هايدي وطلعت معاه عشان اعرفه الشقه لانه كان مستعجل وباين عليه انه قلقان على حد فوق عندها ووقفنا قدام باب الشقه وخبطنا ولقيت بنت بتفتحلنا الباب وايديها كلها دم وبتعيط وبتقوله : الحقني انا قتلتها.. جريت انا يا باشا ودخلت بسرعه اشوف الست هايدي ولقيتها على الأرض غرقانه في دمها وكنت لسه هجري اخرج من الشقه بس لقيت باب الشقه اتقفل والباشا ده وقف قدامي وقالي: هتاخد خمسه مليون جنيه وتنفذ اللي اقولك عليه.. بصراحة يا باشا الرقم ده وقفني ومقدرتش اتحرك من مكاني.. عارف يعني ايه خمسه مليون لراجل زيي.. وقفت مكاني وقولتله: تحت امرك يا باشا.
بقلمي ملك إبراهيم.
عند مها والدكتور.
مها كانت لسه بتحكي للدكتور وقالت: بابا اتكلم مع البواب وانا كنت واقفه في جنب خايفه ومرعوبه ولقيت بابا قرب من هايدي وهي على الأرض وشافها ووقف قدامها شويه ولقيته قرب مني وقالي: متخافيش يا حبيبتي هي لسه عايشه.. كلمة بابا رجعتني للحياة تاني وسألته بلهفه: بجد يا بابا؟
قالي: بجد بس انتي لازم ترجعي البيت بسرعه وانا هاخدها على المستشفى.
كنت فرحانه انها لسه عايشه وغسلت ايدي من دمها وغسلت وشي وظبطت هدومي عشان ميبنش عليا حاجة وفي الوقت ده كان بابا طلب لي اوبر قدام العمارة وانا نزلت ركبت العربيه ووصلني على البيت.
الدكتور بصلها بصدمة لان كان واضح ان مها متعرفش ان هايدي ماتت وباباها كذب عليها لما قالها ان هايدي لسه عايشه، وبص الدكتور ل مها وهي بتغمض عينيها باستسلام للمهدئ اللي حطه لها في المحلول الطبي.
عند كامل وهو بيحقق مع البواب.
البواب: وبعد ما الهانم بنته مشيت لقيته وقف قدامي يا بيه وقالي احنا هنشيل اي دليل هنا ضد بنته وبدأ ينضف ويشيل اي حاجة فيها دليل على بنته وبعدها كتبلي شيك بخمسه مليون جنيه وطلب مني نعطل الكاميرات ونحذف التسجيلات بتاعها ونستنا كام يوم لو حد من اصحابها او عيلتها حسو باختفائها وجم سألوا عليها نبقى ساعتها نفتح الشقة ونبلغ.
كامل: ولو محدش من اهلها او اصحابها كان جه سأل كنتوا هتعملوا ايه؟
البواب بخوف: كنا هنستنا لحد ما ريحتها تطلع يا باشا والجيران يشتكوا.
كامل بصله بصدمة والبواب كمل كلامه وقال: بس انا قولت للباشا ان الست هايدي الله يرحمها كانت مصاحبه واحد غني اوي اسمه سامح بيه وكان عنده عربية مشوفتش شكلها قبل كده وشكله واصل وممكن يجيلها في اي وقت ويكتشف الجريمة.
كامل: وهو عرف اسمه سامح ايه؟
البواب: انا يا باشا مكنتش اعرف غير ان اسمه سامح لاني كنت بسمع الست هايدي وهي بتتكلم معاه وهما طالعين وهما نازلين والباشا شاف صورته عند الست هايدي وخد الصورة معاه وقالي على اتفاق جديد بينا وكتبلي شيك تاني ب اتنين مليون جنيه وطلب مني اشهد ان سامح بيه ده وابوه كانوا اخر ناس عند القتيله وعملوا معاها خناقه كبيره وكل الكلام اللي قولته في الأول هو اللي حفظهولي يا باشا.
كامل سجل كل أقوال البواب واخد نسخه من تسجيل كاميرات العمارة اللي سجلت فيديو بتظهر فيه عربية المستشار رؤوف قدام عمارة القتيله واخد كل الادلة دي وطلع على النائب العام عشان يبلغه..
النائب العام اتصدم لما عرف ان المستشار رؤوف هو ورا كل اللي حصل ده واصدر امر بالقبض عليه.
بقلمي ملك إبراهيم.
في بيت الراوي.
خلف بيت الراوي وقفوا الخاطفين مع الرجاله اللي الباشا بعتهم عشان يخطفوا فريدة من بيت الراوي وبدؤ يدخلوا البيت من الخلف باحترافيه وبدون ما حد يشعر بيهم.
فريدة كانت قاعده مع الحاجة ومع هنادي بيتكلموا وحامد كان قاعد مع اخوه مصطفى في اوضة المكتب بيراجعوا حسابات الأراضي بتاعهم.
في اسطبل الخيل الحصان بتاع مصطفى بدأ يعمل اصوات عاليه ومصطفى سمع صوت الحصان بتاعه وحس ان في حاجة غريبة بتحصل برا.
قام مصطفى من مكانه وقال لاخوه: انا هقوم اشوف الحصان ماله في حاجة غريبه.
حامد: مفيش حاجة خلينا نكمل حسابتنا الاول.
مصطفى اتجاهل كلام اخوه وخرج من البيت على الاسطبل وفي نفس اللحظة كانوا الخاطفين داخلوا البيت من ورا وفريدة قاعده مع الحاجة وهنادي.
وقف واحد من الخاطفين وراهم واتكلم بصوت قوي: قومي معايا بسرعه.
فريدة وهنادي اتفزعوا وقاموا من مكانهم وهما بيصرخوا واتحاموا في الحاجة اللي كانت مصدومة ومش فاهمه مين دول وفي نفس اللحظة حامد خرج من اوضة المكتب بسرعه لما سمع صوت صراخهم واول لما خرج من الاوضه واحد من الخاطفين ضرب رصاصه عليه جت في كتفه والحاجة وهنادي وفريدة صرخوا اكتر وواحد من الخاطفين قرب منهم ومسك فريدة من ايديها وقال: هي دي البنت اللي احنا عايزينها..
فريدة صرخت وهو بيسحبها من ايديها من حضن الحاجة وهنادي والحاجة عينيهم كانت على حامد وبيصرخوا بخوف عليه.
مصطفى سمع صوت صراخهم واتحرك بسرعه على الباب الخلفي للبيت وشاف واحد من الخاطفين واقف بيحرس زمايله اللي جوه وقرب منه مصطفى من الخلف بحذر واتهجم عليه واخد منه السلاح اللي كان في ايديه وضربه في دماغه فقد الوعي ووقعه على الأرض واخد مصطفي السلاح بتاع الخاطف ودخل من الباب الخلفي وبقى كل اللي يظهر قدامه من الخاطفين يضربه بالسلاح لحد ما اتفاجئ بواحد من الخاطفين ماسك فريدة وحاطط السلاح في دماغها وبيهدده بقتلها وطلب منه يرمي سلاحه..
من الباب الرئيسي دخلوا الخفر ورجالة العيلة بعد ما سمعوا صوت ضرب نار جاي من البيت.
صرخت فريدة في مصطفى وقالتله: متسبش السلاح يا مصطفى.. اضرب عليهم وعليا وانقذ طنط الحاجة وهنادي.. انا مش مهم.. لو سيبت السلاح اللي معاك هيقتلوكم كلكم.
وقف حامد وهو بيسند على الحيطه بصعوبه وسحب سلاح واحد من الخفر والخاطفين كانوا مركزين في الكلام مع مصطفى وبيهددوه ب فريدة عشان يفتحلهم الطريق وفي لمح البصر حامد ضرب رصاصه من الخلف واللي كان ماسك فريدة اتصاب ووقع على الأرض وفريدة جريت بعيد ومصطفى رفع سلاحه على باقي الخاطفين والخفر ورجالة العيلة رفعوا السلاح بتاعهم والخاطفين لقوا نفسهم متحاوطين بالسلاح ورفعوا ايديهم بخوف واستسلموا.
حامد وقع من شدة الالم اللي في كتفه من الرصاصه وهنادي والحاجة جريو عليه وهنادي كانت بتصرخ وتعيط والحاجة بتدعي ربنا يحمي ابنها.. والخفر ورجالة العيلة مسكوا الخاطفين ومصطفى صرخ فيهم وهو بيجري على اخوه عشان يطمن عليه واطمن ان الرصاصه جت في كتفه بعيده عن القلب وشاله بسرعه وهو بيجري وقال ل رجالة العيلة انهم ياخدوا المجرمين دول يحبسوهم ويقفلوا عليهم ويتصلوا بالشرطة وميتحركوش من مكانهم لحد ما هو يوصل اخوه المستشفى ويرجع لانه مش هينتظر سيارة اسعاف.
هنادي جريت ورا مصطفى وهي بتبكي وعايزة تروح معاه المستشفى لكن مصطفى زعق فيها واخد اخوه في عربيته واتحرك بيه بسرعه على المستشفى.
بعد اقل من ربع ساعة كان البيت مليان من رجالة وحريم العيله والحاجة قاعده واخده هنادي وفريدة في حضنها وهما بيبكوا بخوف وهي بتبكي بصمت ولسانها موقفش عن ذكر الله لحظه واحدة وهي بتدعي لابنها.
والشرطه كانوا في الطريق وكل رجالة العيلة واقفين يحرسوا البيت.
بقلمي ملك إبراهيم.
في مكتب النائب العام.
المستشار رؤوف واقف مش فاهم ايه سبب القبض عليه وكامل واقف يبصله بخذلان لانه كان بيحبه وبيحترمه جدا وبدأ النائب العام التحقيق معاه وواجهوا باعتراف البواب والمستشار رؤوف حاول الانكار لكن كل الادلة كانت ضده والنائب العام اللي كان بيحقق معاه بنفسه ومقدرش المستشار ينكر بعد ما عرف ان البواب اعترف بكل حاجة وقال ان مها هي اللي قتلت الممثلة وبدأ يعترف بكل اللي حصل قدام النائب العام وكامل كان واقف يسمع اعترافاته بصدمة.
في المستشفى عند مها.
الدكتور كان مصدوم بعد اعتراف مها ليه بجريمة القتل وكان متأكد انها مكانتش في وعيها وقت ارتكاب الجريمة لانها كانت بتتناول ادويه كتير وكانت تحت ضغط نفسي وفي حالة اكتئاب بس كل ده مش هيمنعه انه يبلغ عنها وكان في حيره ومش عارف يعمل ايه لانها مريضه عنده ودي اسرارها وواجب عليه كتم اسرار المرضى بتوعه وكان عنده فضول يعرف منها ايه اللي حصل بعد كده يمكن يلاقي طريقه يقدر يقنعها انها تعترف بنفسها بالجريمة دي.
فتحت مها عينيها وبصت للدكتور بتعب وكانت لسه تحت تأثير المهدئ وسألها الدكتور: مكملتيش بقى يا مها ايه اللي حصل لما رجعتي البيت لوحدك.
مها وهي بتتكلم بصوت منخفض وهي تحت تأثير المهدئ: رجعت اخدت شاور وقعدت في اوضتي خايفه لحد ما بابا رجع ودخلي اوضتي وقالي انه وصلها المستشفى واطمن عليها واتفق معاها متجبش سيرتي وسألني انا ليه عملت فيها كده وانا حكيت له على اللي حصل وبابا زعق فيا عشان خبيت عليه وفضل مخاصمني يومين لحد ما لقيته جه في يوم وقالي جهزي نفسك عشان هنسافر نغير جو في اي بلد وانه اخد اجازة من شغله وفعلا سافرنا.
في مكتب النائب العام وقت التحقيق.
اعترافات المستشار رؤوف: قبل ما البواب يبلغ عن الجريمة انا خدت مها وسافرت عشان نكون بعيد عن اي اشتباه وكنت معرف البواب هيقول ايه بالظبط وكنت متابع التحقيق لحد ما القضيه وصلت النيابة وعرفت ان كامل هو اللي هيحقق فيها.
كامل بصله فضول والمستشار بص ل كامل وقال: انا كنت عارف ان كامل وكيل نيابة ذكي وشاطر في شغله وكان في احتمال كبير انه يعرف مين القاتل الحقيقي وللسبب ده انا فكرت اني اكسب كامل ل صفي هو كمان ومكنتش اقدر اعرض عليه فلوس زي ما عملت مع البواب او حتى يعرف ان ليا علاقة بالقضيه.. وقتها فكرت اني اكسبه في صفي بطريقة تانيه وهي اني اخليه يحب مها ويتجوزها وكان عندي امل ان لو حب مها هيحميها وهيبعد عنها اي اشتباه.
عند مها وهي بتحكي للدكتور.
مها: طول فترة الاجازة كان بابا بيتكلم طول الوقت عن كامل وعن صفاته وقد ايه هو شخص ناجح في شغله.. مكنتش فاهمه هو ليه بيتكلم عنه كتير كده ومن كتر كلام بابا عنه طول الوقت بدأت افكر فيه وبحثت عن حسابه الشخصي وشوفت صور ليه وشكله عجبني وكلام بابا عنه طول الوقت كان بيجذبني ليه وبدأت اهتم بكل التفاصيل عنه واعرف من بابا شخصيته اكتر واعرف نوع الشخصيه اللي هو بيحبها ويتمناها.
في مكتب النائب العام.
اعترافات المستشار رؤوف: خلال فترة الاجازة قدرت اشغل تفكير مها ب كامل وعرفتها كل حاجة عنه وعرفتها مواصفات البنت اللي تنفع مع كامل وكنت على تواصل ب ياسر صديق كامل المقرب وكنت بعرف منه كل اخبار كامل وكان حكالي ان كامل تعبان مع بنت عمه اللي هي خطيبته ودايما تعمله مشاكل والموضوع ده تاعبه وشاغل تفكيره.. وقتها عرفت ازاي اقنع كامل ب مها وجمعت معلومات عن شخصية بنت عمه وعرفت كل الصفات اللي مضايقه كامل منها وعرفت مها الصفات اللي هتقدر تجذب بيها كامل واخترت الوقت المناسب اللي يكون كامل في مشكلة كبيرة مع خطيبته وعرفت الوقت ده من ياسر صديقه المقرب وعملت حفلة ل مها وطلبت من ياسر يجيب كامل على الحفلة بأي طريقه وكنت وقتها مفهم مها هي هتعمل ايه بالظبط وازاي تتكلم مع كامل وتجذبه لشخصيتها.
عند مها والدكتور.
مها: لما وقفت مع كامل واتكلمت معاه وشوفت في عينيه الإعجاب بيا حسيت ان ثقتي في نفسي رجعت تاني وفرحت اوي واتمنيت انه يحبني بجد وبقيت انفذ كل كلمة بابا يقولها عشان اجذب كامل ليا اكتر ويحبني اكتر.
الدكتور: بس اللي جذب كامل شخصية وهميه مش شخصيتك الحقيقيه.
مها: مكنش فارق معايا اي حاجة غير اني اكون مع كامل وبس.. كنت عايزة اكون مع شخص بيحبني بجد.
الدكتور: ومفكرتيش لما كامل يعرف بتجربتك الأولى هيعمل ايه؟ اكيد لو كان اتجوزك كان هيعرف انك خدعتيه!
في مكتب النائب العام.
المستشار رؤوف: طمنت مها وقولتلها ان بعد ما كامل يتفق معايا على خطوبه وجواز هاخدها ونسافر اعملها عملية وترجع بنت تاني.
كامل بص للمستشار رؤوف بصدمة والنائب العام بص ل كامل وكان مقدر صدمته.
بقلمي ملك إبراهيم.
عند مصطفى وحامد في المستشفى.
خرج الدكتور وطمن مصطفى انهم خرجوا الرصاصه واخوه كويس واتنقل غرفة عاديه.
بعد دقايق وصلوا رجالة من العيلة اللي جم يطمنوا على حامد وباقي الرجالة كانوا هناك في بيت الراوي.
مصطفى دخل اطمن على اخوه وكان حامد نايم تحت تأثير المخدر واتكلم مصطفى مع ولاد عمه وطلب منهم يقعدوا مع حامد لحد ما هو يروح البلد عشان يشوف موضوع المجرمين بنفسه مع الشرطة.
بعد وقت رجع مصطفى بيت الراوي وكانت الحاجة قاعده وواخده هنادي وفريدة في حضنها وبيبكوا وستات العيلة قاعدين حواليهم.
الشرطة كانوا وصلوا وحاوطوا البيت وواقفين مع كبار البلد في انتظار مصطفى يسلمهم المجرمين اللي اتهجموا على بيته.
مصطفى دخل اطمن الاول على والدته وهنادي وفريدة وهنادي جريت عليه بلهفه تسأله عن جوزها وطمنها انه بخير والحاجة كانت بتبص لابنها وتبكي ومصطفى قرب من والدته وقعد قدامها علي الارض وقالها: حامد كويس والله يا امي صدقيني.
ردت الحاجة وهي بتبكي: عارفه يابني انه كويس.. انا في كل صلاة بدعي "اللهم اني استودعتك اولادي" والرسول ﷺ قال: إن الله إذا استودع شيئاً حفظه.
مصطفى ابتسم وهو بيبوس ايديها: ربنا يخليكي لينا يا امي.. هروح انا اشوف المأمور.
وبص ل فريدة اللي كانت بتبكي بخوف في حضن الحاجة وسألها: انتي كويسه؟
ردت فريدة ببكاء: كلكم كنتوا هتموتوا بسببي.
مصطفى بصلها وسكت وقام وقف وخرج للمأمور وحكاله كل اللي حصل والمأمور اخد المجرمين كلهم على القسم عشان يحقق معاهم وأثناء التحقيق اعترف واحد من المجرمين ان اللي بعتهم يخطفوا البنت يبقى مستشار في القاهرة اسمه رؤوف خيري.
المأمور سأل مصطفي لو يعرف شخص بالاسم ده ومصطفي اتصل ب كامل عشان يبلغه بكل اللي حصل ويعرفه اسم اللي بعت الرجاله يخطفوا فريدة ويسأله يعرفه ولا لا.
بقلمي ملك إبراهيم.
كامل كان في التحقيق مع المستشار رؤوف داخل مكتب النائب العام وتليفونه رن برقم بمصطفي.
كامل استأذن من النائب العام وخرج عشان يرد على التليفون وفي نفس الوقت كان النائب العام بيتكلم مع المستشار رؤوف وسأله: شايف اخرة اللي عملته يا رؤوف.. ضيعت نفسك وضيعت بنتك معاك.
المستشار رؤوف: بس اكيد حضرتك مش هتسيبني وهتقف جمبي.. بنتي مريضه نفسيه وبتتعالج واللي عملته ده مكانتش في وعيها وانا كنت بحاول انقذ بنتي ونقدر بكل سهولة نثبت ده.
النائب العام بصدمة: انت عايزني اخالف ضميري واشاركك في جريمة يا رؤوف.. اظاهر ان مش بس بنتك اللي مريضه نفسية دا انت واضح ان حالتك اسوء منها.
خارج مكتب النائب العام رد كامل على التليفون بسرعه ومصطفى اول لما كلمه قاله ان في رجاله حاولوا يتهجموا على البيت عنده عشان يخطفوا فريدة وهما مسكوهم واعترفوا انهم تبع مستشار اسمه رؤوف.
كامل بصدمة: انت متأكد من الاسم ده؟
مصطفي: طبعا متأكد والمأمور سجل اقوالهم وهيحولهم للنيابة.
كامل بقلق: وفريدة حصلها حاجة؟
مصطفي بأبتسامه: متقلقش عليها فريدة في بيت الراوي ومحدش يقدر يقرب منها.
كامل: انا مش عارف أشكرك ازاي علي كل إللي عملته معانا واسف على كل اللي حصلكم بسببنا.
مصطفي: ولا يهمك ربنا معاك.. بس المهم دلوقتي انت تعرف المستشار ده؟
كامل بغضب مكتوم: اعرفه جدا.. وقبضنا عليه وبنحقق معاه دلوقتي بس مكنتش اتوقع انه ورا خطف فريدة!
مصطفى: ربنا معاك وان شاء الله ياخد عقابه.
كامل وهو بيبص قدامه بغضب: اكيد هياخد عقابه.....
البارت السابع والعشرون جزء الاول من هنا
لقراءة جميع حلقات القصه من هنا