قصة أخي العنيدالبارت الحادي عشر 11بقلم اسيل زرارقة

       

قصة أخي العنيد

البارت الحادي عشر 11

بقلم اسيل زرارقة


تعرض "يوسف" للصدمة.... كيف عرف أخوه كل هذا....

أمير (ببرود): لا تحاول الكذب يا"يوسف" أنا أعرف كل شيء....

يوسف (بتبرير): يا "أمير" أنا....

أمير(ببرود): نتحدث بعد العزاء...

تنهد "يوسف" بإستسلام قائلا:

يوسف: لك ما تريد....

بعد ساعة في فيلا" المنشاوي"....

رزان(ببكاء): يا "مريم".... يا حسرتي عليك يا ابنتي....

بيان (بحزن): أمي... أرجوك اهدئي....

رزان: كيف يمكنني أن اهدأ يا "بيان" ... وأنا لم استطع الحفاظ على أمانة أختي....

تامر(بحزن): يا إلهي....

وفي هذه الأثناء في مكان آخر:

نيفين (بسعادة): هل ستأتي حقا بعد أسبوع ؟

مجهول(بمكر): نعم.... سأعود لمصر....

نيفين (بسعادة): هذا جيد..... نورت مصر....

مجهول: ههههه... نلتقي إذا بعد أسبوع... لأنه يجب أن أغلق الخط الآن... من أجل اعمال مهمة...

نيفين: حسنا... مع السلامة....

تم إنهاء المكالمة مع هذا المجهول.....

وفي هذه الأثناء في العزاء:

يوسف (بإبتسامة): أنت تريد أن تتعرف على إخوتنا غير الأشقاء ؟؟

أمير: "يوسف"... قلت....

يوسف ( بإبتسامة): ذلك الشاب الواقف هناك هو أخوك...

صدم "أمير"... فأردف قائلا:

أمير (بصدمة): "مالك"؟؟؟

***********************

أمير: ماذا؟ هل تقصد "مالك"؟

يوسف: تماما....

أمير: هل هو ابن والدنا ؟

يوسف: أجل...

أمير (بتفكير): لهذا هناك تشابه أسماء عائلاتنا.... أحسست من أول لقاء لنا أنه أخي....

يوسف (بتحذير): هذا صحيح... إياك أن تتصرف بحماقة... نتحدث في المنزل....

أمير (بقلة حيلة): حسنا.....

تمت مراسم دفن "مريم"...  بحضور عدد كبير من الناس.. منهم الحزين.. ومنهم السعيد.. ومنهم الشامت.....

تسنيم (ببكاء): ماذا سأفعل من دون "مريم" يا أخي...

مالك (بحزن): لا تقلقي يا عزيزتي... أنا بجانبك دائمًا...

وفي المساء قبل عودة  الجميع لمنازلهم....

يوسف: أهلاً "مالك"....

مالك(بإبتسامة): "يوسف"... أهلاً بك يا أخي...

تعانق الأخوان بحب... و تبادلا التحية...

يوسف (بجدية): حسنا يا "مالك" يجب ان تأتي معي أنت و أختك الى منزلي.....

مالك(باستغراب): أنا و "تسنيم"؟ لكن لماذا ؟

يوسف: من أجل التعرف على شقيقنا الآخر... وكشف المستور....

مالك(باستغراب): حمستني حقا.... لكن "تسنيم" حالتها سيئة جدا....

يوسف(بحزن على حال اخته): لا تقلق.. أحضرها فقط... انا اضمن لكما....

تنهد "مالك" بإستسلام وقال:

مالك: حاضر... و أمري لله....

بعد ساعة وصلوا لفيلا "يوسف" و تعرفوا على زوجته "فريال" و ابنته "أسيل".... تفهمت "فريال" موقف "يوسف"  فذهبت هي و ابنتها لزيارة والدتها..... وبقي الإخوة فقط....

تسنيم (بتساؤل): أخي... لماذا أتينا إلى هنا؟ ومن هؤلاء الناس ؟

مالك: ستعرفين كل شيء....

أمير (كان في إنتظارهم و لم يظهر للآن): أهلاً بكما...

هنا صدم "مالك"...

أمير (بضحك على ملامح اخيه): ما بك صدمت هكذا؟

مالك: "أمير"؟ هل يعقل أنك ؟؟؟

أمير: أجل... انا أخوك يا  أخي الصغير...

مالك(بحنق): انا أصغر منك بسنة وحدة فقط....

ضحك كل  من "يوسف" و "أمير" ... وسط ذهول "تسنيم".. من هذين؟ ولماذا يمزحان مع "مالك" هكذا...

تسنيم: أخوك؟ ماذا يعني هذا؟

يوسف (بحب أخوي): "مالك" ليس أخوك الوحيد يا "تسنيم"... انا و "أمير" أخويك أيضا...

تسنيم (بذهول): ممم... ماذا؟ "مالك" هل كلامه صحيح ؟

مالك: نعم... إنهما محقان...

أمير (بحب أخوي): نعم... نحن أخويك من أبيك....  على خلاف "مالك" الذي هو أخوك من الأب و الأم...

تسنيم (بتساؤل): لكن لماذا أخفيتما هذا؟

يوسف (بحزن): نحن... آسفان... لكننا كنا مضطرين لفعل هذا... من أجل حمايتك أنت و "مريم" من "نيفين"...

كانت صدمة ل"مالك"...

مالك: "نيفين"؟

تسنيم: من هذه؟؟

***********************


مالك: هل قلت "نيفين"؟

تسنيم: من هذه؟

أمير (بصدمة): أنت الفتاة التي كانت تتحدث عنها "نيفين"؟

تسنيم (بعدم فهم): عن ماذا تتحدثون؟

يوسف (بحزن): نعم... هذه هي... وقد حدث ما كانت اريده "نيفين" فعلا...

أمير (بحقد على "نيفين"): ماذا؟

يوسف: كما سمعت....

أمير (بدموع متحجرة): هل انت بخير يا "تسنيم"؟

تسنيم (ببراءة و عدم فهم): نعم....

لم ينتظر "أمير" لوهلة واحدة... وهب لمعانقة اخته "تسنيم"... نعم... كان دائما يتمنى أن تكون له أخت صغيرة ليلعب معها... ويكون سندها....

أمير(بسعادة): لا تقلقي يا أختي.... لن يؤذيك أي مخلوق بعد الآن ما دمت أتنفس....

تسنيم (بإبتسامة): شكرا جزيلا لك يا.... أخي...

ازدادت فرحة "أمير" بعد عبارة "تسنيم" الأخيرة... و زاد من احتضانها أكثر... كل هذا وسط ابتسامة رضى من "يوسف" و "مالك"... فقال "يوسف" مازحا...

يوسف (بمرح): هناك "مالك"... و هناك "أمير"... و هل أنا شفاف يا "تسنيم"؟

ضحك الجميع من مرح "يوسف"... فأسرعت "تسنيم" لإحتضانه قائلة:

تسنيم (بإبتسامة): أنت أخي أيضا.... لست شفاف....

حاول "مالك" أن يضيف جو المرح فأردف هو الآخر....

مالك(بمرح): هل رأيت ... لقد بدآ يتسلطان علينا....

ضحك الجميع من كلامه....

فأردف "يوسف" قائلا بجدية:

يوسف: أعتقد أن علينا عملا يجب إكماله الآن... أريد إخباركم بشيء ما....

مالك: ما هو؟

أمير: ماذا هناك ؟

بلع"يوسف" ريقه قبل تفجير القنبلة....

يوسف: في الواقع... والدنا... لا يزال حيا....

الجميع (بصدمة): ماذا؟؟؟؟؟؟

*******************


مالك (بصدمة): مالذي تقوله؟

يوسف: كما سمعتم...

أمير: لكن كيف هذا؟

يوسف: كل شيء سيظهر في الوقت و المكان و الطريقة المناسبة.....

أمير: وكيف عرفت أنت ؟

يوسف: لقد إتصل بي.... قبل عدة أيام... من رقم دولي... فعلى ما يبدو أنه خارج مصر الآن... وقد حذرني من "نيفين" وقال أنها السبب فيما حدث له...

تسنيم (بنبرة باكية): يعني أبي لا زال على قيد الحياة ؟

هرع الإخوة لإسكاتها .... فقال "يوسف"

يوسف: نعم.... و سنلتقي به قريبا بإذن الله... ليا لا تبكي...

تسنيم: حسنا... ومن "نيفين" التي تتحدثون عنها باستمرار ؟

أمير (بغل): ليس مهم... لأنها ستمو**ت الآن...

حمل "أمير" مسد*-سه... وخرج مسرعا بإتجاه فيلا "الشناوي" لقتل "نيفين"....

يوسف (يلحق به): "أمير" إنتظر... ليس هذا ضمن الخطة....

لكن لا حياة لمن تنادي....

 يوسف: "مالك".... "تسنيم"... إتبعاني...

مالك: حسنا...

تسنيم: حسنا....

طلب "يوسف" من "تسنيم" الذهاب معهم... لأنه لم يكن مطمئنا... فهي كانت ستبقى وحدها في فيلا "يوسف".. لأن الخدم في إجازة... و "فريال" خرجت مع  طفلتهما لزيارة والدتها....

بعد ساعة:

أمير (بصراخ من خارج الفيلا): "نيفين".. أخرجي ايتها الحقيرة.....

نيفين (بضيق): ما بالك ؟؟ هل جن جنونك يا ابن "ميرنا"؟

صارت "نيفين" تكره "أمير" و "يوسف" لأن الحقيقة ظهرت... وتبين انهم أبناء عدوتها وليسا ابنائها....

*************************

نيفين: ماذا تريد مني يا ابن "ميرنا"؟

أمير (بغل): أتيت لقتل**ك.... ايتها الشيطانة.... في البداية خدعت ابي... ثم أخذت روح أمي.... وسرقت اولادها... وأجبرت أبي على ترك أولاد خلفه... و الذهاب بعيدا.... غير تهد**يدك ل"رنا"  و "سيرين"و قتلك لفتاة صغيرة بريئة "مريم".... و إغتصا**ب "تسنيم".... و استغلالك ل"أدهم".... و  محاولة اختط*-اف زوجة أخي "فريال" و التخلص منها... و تجارة الممنو**عات و الم**خدرات....

بدأت ضحكات "نيفين" تتعالى.....

نيفين (بحقد وألم): لم أتوقع يوما ان تكتشف الحقيقة... نعم أنتما ابناء "ميرنا" حقا.... عندما تزوجت أنا ووالدك "أحمد" لم يكن يحبني... وما زاد الأمر تعقيدا هو أنني عقيمة .... لم استطع الإنجاب... و طبعا هذه فرصة والدك الذهبية لكي يتزوج حبيبته "ميرنا" التي كان سيتزوجها ولكن أنا منعته.... لكن في المرة الثانية لم استطع منعه... لأنه تزوجها بحاجة إنجاب الأطفال.... وحملت ب"يوسف"... كم حاولت قتلها كثيرا... لكن كل محاولاتي باءت بالفشل... وحملت بك أيضا بعد 7 سنين....  لكن بعد ولادتك بأسبوع تمكنت من التخلص منها بحادث شاحنة.... وأجبرت "أحمد" إن يخبركما أنني والدتكما.....لكن الحظ لم يحالفني.... لأن والدك ما لبث أن تزوج شقيقة صديقه "سمر" و أحبها أيضا.... بعد فترة حملت و أنجبت "مالك"..... وأيضا حتى "سمر" لم تنج من شري... اذا حاولت قتلها..... لكن لم افلح.... بعد 13 سنة حملت للمرة الثانية ب"تسنيم"... لكن بعد ولادتها إختفت المدام "سمر" ولم يجدوها للآن.... بدأت "نيفين" بالصراخ.... لماذا أنا الوحيدة التي لم يحبها "أحمد"........ لماذا يا "أحمد" لماذا ؟؟؟......... 

شعر "أمير" بالشفقة على هذه المرأة.... لأول مرة يراها بهذه الحالة...... و كذلك "يوسف" و "مالك" و "تسنيم" التي بدأت بالبكاء.....  حيث إن هؤلاء الثلاثة الأخيرين إستمعوا لكل حديث "نيفين"....

تسنيم (بصوت باكي ):  هل أنت من أرسل "أدهم" إلي ؟

نيفين (بسخرية): تقصدين ابن خالك ؟ ... أجل...

*********************

تسنيم (بصدمة): هل قلت ابن خالي ؟

نيفين (بسخرية): أجل... هل تعرفون... كما  ستكونون أولادي....الذين أحبهم بشدة.... لولا انكم أبناء عدواتي..... هذا ليس عدلا يا "مالك" ألم تعرف أختك على أقاربكم من قبل؟

مالك (بتردد): "تسنيم"... أنا....

تسنيم: إخرس..... أما أنت يا "نيفين"... فلا داعي لمحاولاتك اليائسة للتفريق بيني و بين إخوتي... لأنها لن تفلح أبدا...

مالك(بخبث): هل تريدين أن اكشف المستور يا سيدة "نيفين"؟

زاد توتر "نيفين" أكثر....

يوسف (بخبث هو الآخر): هل يمكنك أن تتكرمي علينا و تخبرينا أين أخذت "أدهم" و أبي ؟؟

نيفين: ماذا تقول؟

يوسف (بصراخ): كما سمعت....

كانت "نيفين" في حالة يرثى لها... طبعا تحت نظرات "أمير" و "تسنيم" المتشفية.... و "يوسف" و "مالك" الحاقدة.....

نيفين (بتوتر): هل فقدتم عقولكم؟؟ أنتم تتحدثون عن أشخاص ميتين....

تسنيم (بشهقة):  هل انت قتل**ت "أدهم"؟

نيفين (بسخرية): نعم....

كادت "تسنيم" أن تجيب... لكن قاطعها صوت مألوف قائلا:

أدهم(بسخرية): لا... أبدا... أنت من اعترف انك خطفت العم "أحمد" لكنه قلت منك و لا تعرفين عنه شيئا منذ 10 سنين.... 

تسنيم (بصدمة): أنت؟؟

**********************

تسنيم (بصدمة): أنت ؟

ابتسم "ادهم" بحزن وألم ومرارة قائلا:

ادهم(بإبتسامة حزينة): لا تقلقي... عملي ليس معك.... يا .... "تسنيم"....

لتهتف هذه الأخيرة بسخرية:

تسنيم: أساسا عملك معي انتهى منذ زمن... أخذت مني ما تريده....

رمقها "مالك" بنظرات حادة قائلا:

مالك (بحدة): "تسنيم"....

تسنيم: آسفة.....

نيفين (برعب): أنا... أنا... قتلتك... كيف ظهرت مجددا؟

ادهم (بسخرية): لاتنسي... أنا "أدهم المنشاوي".... لا اموت بسهولة.... ثم نظر ل"مالك" و "يوسف" و ابتسم بإمتنان قائلا:

ادهم: طبعا أولا مساعدة أولاد "الشناوي" .....

نيفين (بصدمة): ماذا تقول ؟

أدهم: مثلما سمعت...

فلاش باك:

مالك (بغضب): اللعنة... اللعنة عليكم...أيها الفاشلون... ألم تجدوه للآن؟

العميل: أعتذر يا سيدي....

فجأة جاء "يوسف" لأن "مالك" إتصل به....

يوسف: "مالك" .... المشكلة لا تحل بالصراخ و الغضب....

مالك: ذلك الحيوان... إغتصب أختي و هرب مثل الجبان...

يوسف: لا... هو لم يقترب منها أبدا... لم يغتصبها...

مالك (بصدمة): ماذا تقول ؟

يوسف (بهدوء): مثلما سمعت.... "نيفين" أجبرته على ذلك...  وهددته بقت**ل "تسنيم" إن لم يفعل ذلك.. فما كان عليه إلا أن تظاهر بإغتص**اب أختك....  هل صدقت حقا ان أولاد "المنشاوي" حقيرين لهذه الدرجة.... إنه ابن خالك... و"تسنيم" ابنة عمته... هو كان يحميها....

صدم "مالك" من كلام أخيه.... 

يوسف: والآن علينا مساعدته....  و ذلك من أجل إيقاف "نيفين" لأنها تجاوزت كل الحدود....

***********************

مالك: وما مناسبة هذا الكلام الآن؟

أخرج "يوسف" من جيبه فلاشة و ركبها بالحاسوب... وظهر شريط مسجل لتهديد "نيفين" ل"أدهم"...

مالك: لا أصدق... هل هناك أحد بهذا الشر؟

يوسف (بغموض): و اكثر من ذلك....

مالك(بحقد): لن يكون يومها إذن.... 

هم "مالك" بالمغادرة لقتل "نيفين" فهو يشترك مع "أمير" في عصبيته وكرههما ل"نيفين" ...... وحبهما ل"تسنيم" وهذه الأخيرة تتشابه مع أخيها "يوسف" في الطيبة و القلب الأبيض.... فعلى الرغم من انهم أشقاء من الأب فقط... لكن من يراهم يظن انهم أشقاء من الأب و الأم....

يوسف: إنتظر يا "مالك"... لن ينفع بهذه الطريقة... أولا يجب ان تجد "أدهم" و نقنعه بمساعدتنا...للقبض على "نيفين" بطريقة قانونية.... ثم نخبر "أمير " و "تسنيم" بالرابطة التي تجمعنا ثم نواجه"نيفين "...

مالك: لنفرض أن كلامك صحيحا... سنواجه أولا مشكلة عويصة وهي إيجاد"أدهم"....

يوسف: بسيطة..... إسأل خالك"مازن"... أنا واثق أنه انقذه من بين يدي"نيفين " و أخفاه في مكان لن يصل إليه أحد... اذا برأيي إتصل به... حاول شرح الوضع لخالك... وأنا متأكد أنه سيساعدنا.... خصوصا بعد أن يعرف ان ابنه بريئ من جريمة الإغتصاب...

مالك(بهدوء): فهمت...

قام "مالك" بالإتصال ب"مازن"...

مازن: مرحباً... من معي؟

مالك: مرحباً يا خالي... أنا "مالك" ابن أختك....

مازن(بصدمة): "مالك"؟؟


****************************

مازن (بصدمة): "مالك"؟

مالك: نعم... يا خالي... أريد منك أن اخبرني إذن أين هو "أدهم"؟ لأنني متيقن أنه عندك... فهو جبان منذ صغره....

مازن (بيأس): لن أكذب عليك... هو عندي فعلا.. لقد كنت أحميه من "نيفين".. لقد كانت تحاول قت**له...  أرجوك لا تسلمه للشرطة... لقد كان مجبورا...

مالك (بسخرية): ههههه... هل قلت مجبورا ؟ لماذا ؟ هل هو فتاة حتى يتم اجباره ؟

مازن: هل يمكننا أن نلتقي ؟ لأن الحديث في أمر كهذا لا يتم عبر الهاتف...

مالك(بإستسلام): لك ما تريد....

بعد ساعة التقى "مالك" بخاله...

مازن (بإبتسامة): لقد كبرت كثيرا...

(لم يلتق "مالك" بعائلة والدته منذ 7 سنين)

مالك (بإبتسامة): أهلاً بك يا خالي....

مازن(بجدية): حسنا... لندخل في صلب الموضوع...

مالك(بجدية هو الآخر): حسنا .... تفضل...

مازن(بحزن على حال ابنه):  لقد كان "أدهم" يحب "تسنيم" حقا.... لكن  ما  كان ليفعل بها أمرا قذرا كهذا... لكن "نيفين" هددته بقتل" تسنيم" و أجبرته على ذلك.... وفي تلك اللحظة جاء "أدهم" إتصال من خارج مصر... لقد كان من "أحمد".. طلب منه أن يمثل حادثة الإعتداء.... واخبر "أدهم"  أن خطة 15 سنة ستنتهي قريبا..... و قد إنظم "أدهم" إلى تلك الخطة المجهولة..... هذا ما اخبرني به...

مالك (باستنكار): و ما الذي يجعلني أصدق كلامك هذا؟

مازن(بجدية): أعتقد أن أخوك "يوسف" اخبرك بنفس الكلام... عدا جزء والدك...

مالك: حسنا... أنا أصدقك يا خالي... لكن أين هو"أدهم"؟

مازن: تفضل... هذا عنوان الفيلا التي فيها "أدهم"...

بعد ساعتين وصل "مالك" لمكان اقامة "أدهم".... و قرع جرس الفيلا.... وقد ذهب معه "يوسف" أيضا...

مالك: "أدهم" أنا أعلم انك بالداخل... إفتح الباب...

ادهم(بخوف): ماذا تريد مني ؟

مالك: لقد علمت أنك بريئ... اذا سأساعدك على الانتقام من "نيفين"... 

أدهم: هل قلت "نيفين"؟

مالك: أجل...

فتح "أدهم" الباب... لأنه يعرف جيدا أن "مالك" ليس من ذلك النوع الخبيث المحتال البغيض... مثل "نيفين"...

ادهم: "يوسف"؟ ماذا تفعل هنا ؟

مالك: "يوسف" هو أخي الغير شقيق...

أدهم(بذهول): هل هذا صحيح ؟

يوسف (بإبتسامة): أجل...

**************************

مالك (بجدية): هذا ليس موضوعنا... أتيت اليك لكي تساعدنا...

أدهم(بتساؤل): أساعدك ؟

يوسف: نحن نعلم جيدا.. أنك ضمن المخابرات المصرية.... و نعلم أنك كنا مجبورا على تمثيلية الإعتداء... وكذلك حديثك مع والدنا... وخطة 15 سنة....

أدهم(بصدمة): كيف عرفتم؟

مالك: هذا ليس مهم الآن... هل تريد أن تساعدنا يا سيادة المقدم ؟؟

أدهم(بتصميم): نعم..... 

مالك: أحسنت... لقد إتخذت القرار المناسب.... سنذهب لمواجهة "نيفين" في منزلها وجها لوجه.... و أنت ستأتي لاحقاً... بعد أن تحضر جميع رفاقك في المخابرات ..... و تأخذون إعترافات "نيفين"على الجاهز...

أدهم: فهمت... لك ذلك...

(نهاية الفلاش باك)

أدهم(بسخرية): مثلما سمعت... أنت من إستغل فرصة حبي ل"تسنيم"  و قررت إستخدامنا لكسر خاطر عمتي "سمر"....

*******************************


أدهم: و أحب أن اخبرك أن عمتي مع زوجها الآن... وهما معا.. على قيد الحياة...  طبعا كل هذا ضمن خطة 15 سنة..... حتى الخالة "ميرنا" لا زالت حية....

يوسف: ما هذا الهراء ؟ أمي ماتت و أنا رأيتها بعيني...

أدهم: لا... أنا في كامل قواي العقلية...

أمير: ماذا يخرف هذا؟

أدهم: إنعا حقا على قيد الحياة... عند الخالة "رزان" والدة "تامر"... العم "أحمد" طلب من الخالة "رزان" الإهتمام بها و بأولاده......

يوسف: الخالة "رزان"؟

أدهم: أجل...

شعرت "نيفين" بالغضب الشديد من كلامهم.... فهتفت قائلة:

نيفين(بحقد و غضب): مالذي تتفوه به يا هذا ؟ أنا قتلت "ميرنا" و رأيتها وهي تموت...

مالك (بسخرية و مكر): إذن... تعترفين بهذا؟

نيفين (باستغراب): ماذا ؟

فجأة دلف الضابط "جاسر" زميل "أدهم" في المخابرات...

جاسر:   سيدة "نيفين الألفي" أنت رهن الإعتقال بتهم القتل و الإغتصاب و التحريض على العنف... و تجارة الممنوعات و إختلاس الأموال....

نيفين (بجنون): ماذا ؟

جاسر(بحدة): تعالي معنا من دون شوشرة لو سمحت...

نيفين (بجنون و صراخ): ستدفعون الثمن... ستدفعون الثمن جميعكم.....

مالك (بغضب): إخرسي و انقلعي...

بعد لحظات:

أدهم(بإرتياح): أخيرا.... إرتاح الجميع من شرها....


          البارت الثاني عشر من هنا 

  لقراءة جميع حلقات القصه من هنا 


تعليقات