قصة دماء بريئة على الطريق
البارت الرابع 4
بقلم ولاء حامد
مر اليوم ونعيمه التزمت الصمت بس كل شويه تدعي لسمر براحه البال وربنا يرزقها بعريس ابن حلال ومسعود يسمع ويسكت
مر 4 أيام وبدئت امتحانات سمر ونعيمه قررت تقطع جو الصمت وزي ما بيقولو تقطع عرق وتسيح دمه وتحسم الموضوع
بعد الغدا الكل سحب بعضه زي كل يوم وسمر دخلت تذاكر قدامها يوم احد بس على ماتبداء الامتحان اللي بعده
نعيمه عملت الشاي زي عادتها وطلعت قدام الباب مكان قعدت جوزها المفضله نعيمه بحسم: بقولك يا حاج انتا تسمع عن الحاج علام الشلاواني
مسعود بإنتباه: ايوه ومين في البلد ميعرفوش داه من عين أعيان البلد وسمعته زي الطبل بيتغني بيها الكبير والصغير
نعيمه بإرتياح: طيب هما أهل بيت محترمين ومرتاحين وكده يعني
مسعود: شهاده حق هما بيت كرم و المال عندهم بالشمال لو وقوفو عليه يطولو الشمس ليه بتسألي وكتر اللف والدوران داه وراه ايه
نعيمه بإطمئنان: بص يا حاج من قيمه كام يوم كده جات مراته محمله شيئ وشويات وطلبت ايد سمر لابنهم وطلبت ناخد موافقتك عشان ييجي الرجاله
مسعود اتنتر من مكانه بعصبيه: وهي الحريم اللي بتتكلم في الأمور دي
نعيمه بتصحيح بسرعه: لا يا حاج ويمين الله هما عرفوا انك بترفض كل اللي يدق بابك وخافت تكسف الرجاله لو جم طلبوها فلو رفضت يبقى النفوس متشيلش من بعضها ويبقى الموضوع بين الحريم هو انا بردوا هبله عيب عليك والله دانتا كبيرنا ومفيش كلمه بعد كلمتك ولا شورة بعد شورك
قعد مسعود مكانه بإرتياح تاني: قصر الكلام البت لسه صغار وغاويه علام
نعيمه :طيب يا حاج نصبر بس لما تخلص ونشوف ايه رائيك حرام ترفض عريس زي داه ابن اصل ومحترم والبلد كلها تشهد ليه ولأهله ودي فرصه متتكررش قبل ما ترفض صلي وأسأل واطقس
مسعود: سيبيها على ربنا
دخلت نعيمه وتاني يوم الصبح بعد ما مشي الكل على اشغاله نادت حريم أولادها وطلعوا شقت ليلي وحكتلهم كل اللي حصل
ليلي بتفكير: مادام مرفضش يبقى في أمل بس حتت علامها دي اللي طالعه في دماغه
هاجر: قصدك إيه ممكن يرفض
ليلي: جايز
نعيمه: لا والله العريس داه لا يمكن يطير ولا نسب زي داه يتسيب
نورا: طيب والحل
شروق: خالتي تفضل تمدح في الواد وأهله
ليلي: مش كفايه جوز خالتي عايز حاجه قويه اوي عشان هو اللي يصر ويجوزها
نعيمه : قصدك إيه يابت
ليلي بتفكير وشر: يعني ايه الحاجه اللي تخلي عمي يوافق يقعدها ويجوزها
نعيمه بعدم انتباه: انها تلعب بديلها وسمر هبله لا ليها في الطور ولا في الطحين
ليلي بتركيز: لاء الموضوع داه عايز تمخيخ على كبير
نعيمه بإستفهام: قصدك إيه يا بت
ليلي: يعني امخمخ واقولك
نعيمه : اي حاجه الا اللي يمس بنتي
شروق بتزغلله عين لحماتها: يا خالتي انتي مشوفتيش البت نسمه مرات ابنهم الوسطاني يا لهوووي دول جابو لأمها طقم دهب وهدايا تفتح صاغه ايوه والله
نعيمه بطمع: بس بردوا دي بنتي
ليلي: يا خالتي امخمخ واقولك وماتخافيش مفيش ايوتها حاجة هاتمس سمر دي بردوا مننا واللي يمسها يمس البيت والعيله كلها
نعيمه بإرتياح: طيب ماشي شوفي وقوليلي
نزل الكل وفضلت ليلي تفكر واخر ما غلبت اتصلت على اخوها
عزت: ايوه يا بت ها طمنيني
ليلي: جوز خالتك يا اخويا كا العاده دماغه جزمه بس خالتك بتحاول تلينها بس عايز زقه جامده
عزت بعصبيه وزعيق يكاد يكون جعير : ماليش فيه يا بت دانا داخل معاه مصلحه هاكل من وراها الشهد كله والهطه لهط
ليلي بتعوجه بوق يمين وشمال: مش كنت عايز تتجوزها اوام كده منتا اللي عايز تجاوزها لغيرك
عزت: لا يا أختي الحريم على قفا من يشيل بس المصلحه دي مش هاتيجي مرتين يا هبله الواد داه اللي ماسك كل مصالح وشغل وفلوس عيلته وكلمته مسموعه والمال كله تحت ايده فهمتي با ام دماغ زنخ
ليلي بطمع: طيب وانا هستفاد إيه من داه كله
عزت بنفخه ونفر: اخلصي من الاخر عايزه إيه
ليلي: نصيبك في بيت ابوك يتكتب بإسمي
عزت بزعيق: ليه يا اختي هاتجيبي الديب من ديله
ليلي: براحتك خلاص هاته انتا وليك عليا انا اللي هاقنع جوز خالتي يرفض
عزت بسرعه: يسلام بيت ابوكي الكل هيسال: ليكي عليا الشقه اللي كنت عاينها لمزاجي هاكتبها بإسمك قولتي إيه
ليلي بتفكير بسيط : اتفقنا اسمع بقا البت دي عشان جوز خالتك يوافق ملهاش الا حل واحد انه يشوف بعينه حاجه مش مظبوطه على بنته ويقول آمين
عزت بسرعه: يابنت الشياطين فعلا طيب اسمعي بقى
الواد محروس صبي القهوه على قبل المدرسه انا هاخليه كل يوم يوقفها بحجه انه بيسألها على حاجه وانتي تخلي جوزك يجيب ابوه من الطريق داه كيف وازي دي بتاعتك وهاخليه يكتب جواب حب وكلام من اللي بيضحكوا بيه على عقل البنات وانتي تحطيه في شنطه مدرستها وكام جواب تاني وكام ورده وهديه وتحطيهم في دولابها
ليلي بشر : يخربيتك داه كده حور خالتك هايموتها
عزت : متخافيش خالتك هاتبقى معانا على الخط وهاتلحقها
ليلي: يبقى كده استبينا
وقفلت مع اخوها ونزلت جري على تحت
ليلي: خالتي تعالي عايزاكي
شدت ايد خالتها ودخلت اوضتها وقفلت الباب بالمفتاح
نعيمه بخضه: في ايه يا مزغوده نشفت الدم في عروقي
ليلي بهدوء :اسمعيني بقى
وحكتلها كل حاجه دارت بينها وبين عزت ماعدا جزء مصلحتها ومصلحه عزت
نعيمه بخبطه على صدرها : يالهوووي انتي بتقولي ايه يا بت اشوه سمعة بنتي بإيدي واخلي كلاب السكك تتكلم على عرض بنتي
ليلي شدت خالتها قعدتها تاني: يا خالتي الحوار هايكون بينا جوه البيت ومحدش هايشم خبر حتى الواد بتاع القهوه مش هايعرف غير انه هايسألها كل يوم سؤال وجوز خالتي يشوفه وبس يعني ميعرفش حاجه وكملت بعد ما حست ان خالتها اطمنت وهديت يا خالتي دول أعيان البلد ويا بخت من كان العمده خاله ودول كلمتهم مسموعه في كل مكان واهانبقى مناسبين الاعيان وعيله من أكبر ناس في البلد ليها شنه ورنا
نعيمه: الحاج ممكن يموتها فيها
ليلي: انتي بقى دورك تهديه وتقنعيه بجوازها وسترها وان الحمد لله انها اتلحقت وكويس انه مرفضش وكلمتين تلينيه ونبقى ضربنا كل العصافير بحجر واحد
وافقت نعيمه تحت زن ليلي واقناعها بخطتها الجهنميه اللي محدش هايخسر فيها غير بنت لسه بريئه متعرفش من الدنيا الغدر اللي هايجيلها من اقرب الناس ليها
تاني يوم صحيت سمر وفطرت ولبست وراحت مدرستها ومشيت الرجاله على الأرض وجه عزت بعد ما اتأكد انه مفيش حد في البيت غير الحريم واتصل على أخته نزلت بسرعه
ليلي: ايه يا عزت نزلتني على ملا وشي في ايه ومطلعتش ليه
عزت: اسمعي يا ام مخ زنخ داه عقد الشقه اهو
خطفته ليلي بسرعه وبصت فيه وضحكت وطبقته وحطته في صدرها ها عايز ايه بقى
طلع من جيب العبايه بتاعته داي الجوابات والحاجات اللي قولتلك عليها
ليلي: طيب ومطلعتش ليه تديهاني فوق
عزت: عشان محدش من سلايفك يشوفني وممكن يربط الحوار ببعضه خلينا في الأمان فهمتي يا ام مخ زنخ
ليلي بتفهم: عندك حق وشروق بذات بتلمع اوكي بضمير أوي وسوسه هاتفضل تنخور لحد ما تعرف اللي فيها
عزت: طيب يلا طريقك أخضر
ودخلت بسرعه وحطت الحاجات في تحت مرتبه سمر على الواح السرير بحيث محدش ياخد باله منها دلوقتي وخلت جواب واحد بس معاها
وطلعت شقتها من غير ما حد يشوفها
في الامتحان عند سمر تعبت جدا وجالها مغص شديد
المراقبه: مالك يا بنتي
سمر بألم ووجع: بطني وجعاني اوي يا ابله ممكن اروح الحمام
المدرسه بتفهم: طبعا تعالي واخدت ورقه الاجابه من سمر ونزلت الحمام وطلعت ولسه المغص مستمر
خلصت الامتحان برغم الألم والمغص
عزت وصل المدرسه وعطي فلوس لفراشه في المدرسه
تروح لابو سمر تبلغه انها تعبانه في المدرسه ومتقولش لحد مين اللي باعتها ولو سألها تقوله الابله اللي عليها
وفعلا خدت من الفلوس وهي طايره من الفرحه وطبعت جرس على أرض مسعود
وقف عزت على جمب وضحكه خبيثه مرسومه على وشه
فلاش باك
ليلي بالليل اخوها اتصل بيها
ليلي : خير يا عوت في حد حصله حاجه
عزت :لا كلنا بخير اسمعي مني الكلمتين دول علشان محدش يشك فيا ولا فيكي الصبح حطي في اكل سمر شويه زيت خروع على ما توصل المدرسه بشويه هايجيلها مغص وانا هاروح ابعت اي فراشه من المدرسه تروح تقوله بنته تعبانه وهاخليه في الطريق يشوفها بالصدفه بعيد عني وعنك وعن جوزك خاالص
ليلي: يخرب مطنك يا بعيد دانتا الشيطان يقولك يا معلم من عنيا بس الصبح يكون معاك عقد الشقه ماشي
عزت: من عينا نفع واستنفع
نهايه الفلاش باك
عزت فضل واقف في حته متداريه يتابع كل حاجه بعنيه من بعيد لبعيد
وشاف سمر طالعه من المدرسه بعد مده بسيطه فضل ماشي وراها براحه ومن غير ما حد ياخد باله وأول ما مرت على القهوه سمعت صوت بيناديها
ست سمر ست سمر وقفت واتلفتت: ايوه انتا بتنادي عليا
محروس: ايوه ياست البنات كنت سمعت ان الحاج عايز انفار في الارض واخويا كان عايز يروح
سمر: معرفش والله تقدر تسأل ابويا او حد من الرجاله بالاذن
جات تمشي وقفها محروس: طيب لو مفيهاش اساءه أدب تسألي الحاج وتردي عليا
سمر: قولتلك تقدر تسأل حد من الرجاله وسابته ومشيت
في الوقت داه كان جه مسعود جري بعد ما سمع من الفراشه ان بنته تعبانه
وهو جاي شاف بنته واقفه تتسامر وتتكلم مع صبي القهوه اتصدم ورجع لورا حس ان رجليه مش شيلاه
مسعود لنفسه: لا يا راجل بنتك متربيه يمكن كان برساله على حاجه ولا عايز حاجه بلاش تسوء الظن في بنتك دي تربيه ايدك
روحت سمر وهي تعبانه
نعيمه: مالك يابت وشك اصفر زي الليمونه
سمر بوجع: بطني بتقطع يا أما مش عارفه مالي
نعيمه: طيب خشي ريحي وانا هاغليلك حبه نعناع ولا كراويه يريحو بطنك
سمر: حاضر يا أما
دخلت سمر تنام وهي مش حاسه غير بوجع
لا تعلمي يا صغيرتي ما تخبئه الأيام لكي في جعبتها فقد اتحدت الشياطين عليكي
نامت سمر بعد ما شربت الأعشاب اللي أمها عملتها
رجع مسعود وهو شايل هموم الدنيا فوق كتافه وشارد وعقله مش مستوعب اللي شافه
اتحط الأكل وكل العيله اتجمعت ماعدا سمر
وقعد مسعود وهو شارد شافته ليلي وفرحه غريبه اتمكنت منها بعد ما اخوها اكدلها انه شافه بنته وبلع الطعم
ليلي بمكر الأفاعي: اومال فين سمر يا خالتي
مسعود انتبه ليهم لما سمع اسم سمر
نعيمه بعدم فهم: في اوضتها جات تعبانه ووشها زي الليمونه الصفرا غليتلها تلقيمه نعناع وكرويه وشربتهم ونامت ولما تصحي تبقى تاكل
مسعود عقله هايشت فضل باصص للأكل والكل حواليه بياكل ولا هامه وصوت المعالق اللي بتخبط في الصحون بيرن يسمع حواليه من السكات اللي عامل البيت خلص الأكل وزي كل يوم كل واحد خد مراته وعياله وطلع شقته ومسعود سحب نفسه وطلع على المصطبه لما حس بنفسه بيضديق عليه وضلوعه هاتخنق قلبه من الوجع
مسعود لنفسه: اسألها طيب هاتقول إيه هاتكدب
قلبه بنتك تربيت ايدك عمرها ما تعرف الكدب
عقله وليه لاء يمكن ضحك عليها ومن كتر قسوه أمها ماصدقت حد حن عليها
قلبه بنتك بريئه يمكن كان بيسألها على حاجه
عقله لو كان بيسألها كانت جات وقالت لأبوها
قلبه وهو كان سالها عشان يعرف
عقله خلاص يراقبها ويشوف كان سؤال وموقف وعدا ولا ليهم كلام وحكاوي
قلبه ماشي بس خليك فاكر انها عمرها ما عملت حاجه غلط
غمض عنيه وتعب السنين حل عليه
طلعت نعيمه وشافت جوزها كده قلقت عليه وهي عارفه السبب بس بررت لنفسها انها بتعمل الصح عشان تستر بنتها ومتعنسش جارها
حطت نعيمه صنيه الشاي وحطت ايدها على كتف جوزها: مالك يا حاج من ساعت ما جيت وانتا شارد بيك إيه
مسعود انتبه من شروده: ها بتقولي ايه يا حاجه
نعيمه بخوف :مالك شايل طاجن ستك على راسك وزاعق إيه اللي جرا
مسعود بص قدامه وعنيه كانت هاترغي دموع بس مقدرش دموعه تنزل :ولا حاجه شكلي تعبت شويه من الغيط والشمس كانت حاميه
نعيمه شافت دموع جوزها المحبوسه واللي بتلمع زي نور اللمبه في العتمه
سكتت ومفكرتش تزود عليه ودعت من قلبها ان الموضوع يمر على خير للكل هي كل همها ان بنتها تتجوز وتستر في ضل راجل وزي ما بيقولو ضل راجل ولا ضل حيطه
مر اليوم وسمر ملازمه سريرها وتاني يوم قامت وحست انها احسن
طلعت تجهز الفطار مع أهل البيت ولما أتجمعوا على غير العاده ابوها مكانش مهتم بيها وخلصت شغل البيت وأبوها راح على الأرض وعقله شارد وباللي قعدت تكمل مذاكرتها
وتاني يوم راحت المدرسه بعد ما كل أهل البيت راحوا الغيط ودخلت الامتحان بإجتهاد حلته بسرعه وقبل نص الوقت كانت خلصت وكعادتها تفضل تراجع وتذاكر كل جزء كتبته لحد ما تطمن ان كل اجابه نموذجيه ومش ناقص فيها حرف وطلعت من الامتحان وهي فرحانه انهارده كان آخر يوم في الإمتحانات وهاتفضل مستنيه على نار النتيجه عشان ترفع رأس أبوها
مسعود في الارض مقعدش الا شويه صغيرين و ساب عياله
جلال رايح فيني يا أبا
مسعود بهم: تعبان شويه هاروح الاجزخانه اشوف حاجه للتعب
جلال بخوف فطري على ابوه: طيب انا جاي معاك
مسعود بحسم: لاء خليك مع اخواتك وانا مش هاعوق
سابه ومشي متلفتش وراه وطلع واقف قرب مدرسه بنته وفضل مستني فتره طويله لحد ما شاف بنته وكام بنت تانيين طالعين من المدرسه لقاها ماشيه وشها في الارض زي ما هي متعوده حس ان قلبه بداء يرتاح شويه لحد ما عدت على القهوه وسمعت صوت تاني استخير مسعود بعيد جمب شجره بحيث يشوفهم بس للأسف مكانش سامعهم
سمر أتلفت لمحروس: خير يا عم كل يوم توقفني الوقت دي قولتلك لو عايز حاجه أسأل الرجاله مش حريم البيت احترم نفسك بقى
محروس بخوف وحرج: طيب بصي وطلع ورقه من جيبه داه رقمي اديه لابوكي او حد من اخواتك وبالله عليكي خليه يكلمني اهو اخويا يشوف شغله يسترزق منها بدل مهو قاعد عوالي وينوبك ثواب بلاش تكوني من قطاعين الأرزاق
سمر بهزه رأس: ماشي وخدت الورقه وحطتها في الشنطه ومشيت
عزت من بعيد تابع كل اللي بيحصل وشاف جوز خالته وهو ماشي ورا بنته وبسرعه طلع تليفونه واتصل على أخته
عزت :اسمعي بسرعه أول ما سمر توصل تدخلي بسرعه هتلاقي ورقه في شنطتها فيها رقم الواد محروس خديها واحرقيها وحطي مكانها الجواب اللي معاكي فاهمه
ليلي: ماشي بس إيه اللي جاب رقم محروس مع سمر
عزت :حكي لاخته
فلاش باك
قعد عزت على القهوه: ولا يا محروس الا قولي إيه أخبار الواد حميده اخوك
محروس بغلب: نحمده على كل حال يا معلم
عزت: لسه ملقيش شغل
محروس: لا والله مع انه معاه دبلون واشتغل حبه على عربيه في الموقف وصاحب العربيه قاله بدل منتا بتقاسمني رزقي انا هاطلع عليها
ودور حني يشتغل على توكتوك كل واحد شغال في ماله
ومن يومها وهو قاعد زي الولايا في البيت
عزت بمكر: بقولك حوز خالتي سمعت انه عايز انفار للأرض وهو بيدفع كويس حاكم أرضه كبيره اوي وهو وعياله مش سادين
محروس بفرحه: بجد والنبي يا معلم طيب متكلمه ينوبك ثواب
عزت بمراوغه: لو عايز اللي يضمنلك شغله بنته سمر دي نن عين ابوها وكلمتها أمر وهي جايه من المدرسه ابقى اسألها
محروس مكدبش خبر وعمل كده ولما سمر مديتوش وش رجع لعزت وهو خايب الرجا
عزت : ولا يهمك بص اديها رقمك وخلي حد من أخواتها ولا ابوها يكلموك وانتا تقوله
محروس: طيب منا أرواحلهم واخد الواد حميده معايا
عزت بسرعه خاف لحسن لعبته تتكشف وتبوظ بسببه: يا غشيم اتصعب ليها وانه ثواب وهي هاتلين رأس ابوها
محروس بعدم فهم: عندك حق يا معلم تلسم وربنا يجعله في ميزان حسناتك
نهايه الفلاش باك
ليلي بضحك وفرحه: يخربيتك يا شيخ والله انا نفسي صدقتك
عزت :طيب يلا متتأخريش
ليلي: حمامه يلا اللحق بسرعه
وقفلت معاه وطلعت الجواب اللي كانت مخبياه في قلب هدوم عيالها المكان الوحيد اللي جوزها عمره ما دور فيه ولا حتي بيفتحه واخدت الجواب وحطته في صدرها ونزلت بسرعه
دخلت سمر البيت بفرحه ودخلت غيرت هدومها وطلعت المطبخ تشوف أمها دخلت ليلي وراها تتسحب ودخلت فتحت الشنطه بتاع المدرسه ودورت لقيت الورقه خدتها وطلعت الجواب وحطته مكانها وطلعت بسرعه قطعت الورقه ورمتها في الحمام من غير ما حد ياخد باله
مسعود حس بوجع وكسره وخذلان من بنته واللي شافه
مسعود لنفسه: الورقه دي فيها إيه
شيطانه اتملك منه وطلع جري على البيت مش منتبه لحاجه...