قصة دماء بريئة على الطريق البارت السادس 6بقلم ولاء حامد

قصة دماء بريئة على الطريق 

البارت السادس 6

بقلم ولاء حامد


مصطفي بفزع: مالك ياض انشف كده ووحد الله في ايه فهمنا عليا الطلاق فيه حاجه وحاجه كبيره كمان

حسن غمض عنيه بتعب وهو لسه في حضن جلال

حسن بتعب: سيبني في حالي الله لا يسيئك

مصطفي: عليا الطلاق من اهل بيتي ماهحلك الا لما أفهم

حسن بخنقه: تفهم حاااضر تعالوا معايا مادام الفهم ناقح على بابكم اوي كده وقام من الارض نفض عبايته واتحرك والكل ماشي وراه ومحدش فاهم هما رايحين فين وفضلو ماشيين ومع كل خطوه الشمس بتغيب لحد ما الليل فرد ستاره الأسود على مدد البصر واختفي النور وبقت الدنيا ضلمة زي قلوب بعض البشر ومع كل خطوه قلب حسن بيوجعه اكتر على ظلم اخته وظلومتها من أقرب ما ليها أمها وبنت خالتها اللي مراته لحد ما وصلو القهوه اللي قبل المدرسه

مصطفي وقف وشد حسن وبعصبيه شديده بانت على عروق وشه اللي نفرت من كتر كبتها: انتا اتجننت يا حسن جاي تخانق في الراجل هنا وسط قهوه ووسط خلق الله بتقول ياللي متعرفشي أعرف

حسن بصله بوجع واخد نفس وطلعه محمل بكل هموم الدنيا اللي جواه: لاء يا ابن ابويا منيش جاي اخانق مع حد انا جاي افهمكم الحقيقه من غير اي كلمه زياده الكل يقعد ويسمع من سكات من غير ما ينطق بحرف

الكا بص لبعضه وسكتت ومحدش فاهم الفوله فيها إيه ودخل الاخوه الاربعه على القهوه ورموا السلام على الموجودين وفي اقل من دقيقه كان جه محروس

محروس: تشربوا إيه إيه معلمين

حسن بص لاخواته: هاتلي كوبايه قهوه وصايه بن تقيل

وهاتلهم هما دور شاي

محروس شاور على عنيه: من عنيا تمروا بحاجه تاني

حسن: لا وقبل ما يتحرك محروس

الا بالحق يا محروس سمر كانت قالتلي إنك قولتلها على شغل لخوك

محروس وقف وعنيه بتلمع من الفرحه: ايوه الله يسترك يا معلم داه الواد حميده من بعد ما خد الدبلون وقاعد زي الولايا وما صدقت عرفت انكم عايزين انفار في الأرض

حسن هز رأسه: بس عرفت منين داحنا لسه كنا بنفكر في الموضوع وقولنا قدام حد الا كام واحد معرفه

محروس بحسن نيه: المعلم عزت الله يستره هو اللي قالي وانا مكدبتش خبر

حسن: طيب يا محروس مكنت جيتلي ولا مكسوف مني يا راجل

محروس بهزه رأس: لا يمين الله انا قولت للمعلم عزت قالي سمر ليها دلال على أبوها وانا لو قولتلها هو بيحبها اوي ومبرفضلهاش طلب وانا وحق كتاب الله قولتلها كلمتين وربك والحق اختك اديتني اللي فيه النصيب مع اني يعلم الله لولا الحوجه وحتى من يومها استنيت حد يرن ويكلمني محدش عبرني قولت يبقى العباره مفيهاش شغل وسكتت واستعوضت ربنا

حسن بهدوء: يعني الورقه اللي ضاعت من سمر كان فيها إيه أصلها قالت إن الورقه ضاعت وماعرفش فيها إيه

محروس بسرعه: داه كان رقمي قولتلها تخلي حد من الرجاله يرن عليا وكمل بكسره زي ما انتا عارف يا ملعم العين بصيره والأيد قصيره ويعني الرصيد يادوب برن لو فيه حاجه متأزمه اوي اوي قولت اكيد مهتبخالوش في الخير وهي ربك والحق خدت الورقه واتوكلت على الله

حسن بص لاخواته وسكت: طيب يا محروس هات الطلبات وانا هاشوف شغلانه محترمه لاخوك

محروس بفرحه: الله يكرمك ويعلي مراكبك قادر يا كريم وبضحك وصوت عالي وعندك واحد قهوه مظبوط اوي اوي وبن تقيل اوي اوي لسيد المعلمين واحلي دور شاي وصلحه وسابه ومشي وهو مبسوط

اول ما اتحركت كل الاخوه الاربعه بصوا لبعض وكأن غباء الدنيا اتجمع عليهم في اللحظه دي

وكان اول من قطع الصمت هو مصطفي معناتو ابه ايه بقى الكلام داه

حسن بضحكه سخريه محمله بالوجع: مفهمتش بجد

ولا الصدمه قفلت دماغك

انضم جلال لاخوه بتأييد بعدك الفهم: يابني الله يرضى عليك فهمني انا توهت منك في متاهه ملهاش اول من آخر دماغي عملت زي التور اللي ربطوه في ساقيه ونسيوه بقت بتلف من كتر اللي سمعته

حسن غمض عنيه للحظان وخد نفس طويله وطلعه محمل بكل الوجع اللي جواه: اللي حصل ان ابن خالتك خو واخته اتفقوا على أختك عشان عزت داخل في شغل مع جمال وكان التمن أختك وبما ان ابوك رافض جوازها فعلوا الفيلم داه وحوار الجوبات داه اللي عمله عزت وليلي وللأسف ابوك صدقهم

قام الاخوه منطورين من مكانهم زي ما يكون عليهم مس من الجن وبصوت عالي :يعني ايه اتلعب بينا الكوره منهم واليمن كان أختك

حسن بص حواليه لقي كل اللي في القهوه بيبص عليهم سحب اخواته وطلع من القهوه :وطي صوتك انتا بتقول جُورث للبيع واللي معرفتش اعرف محدش فينا في ايده حاجه يعملها للأسف

محمود بهدوء غريب: وانتا عرفت الكلام داه من فين اصل الحوار اللي حصل بيقول انك راسي على الدور من طقطق لسلامو عليكو

حسن غمض عنيه وبص في الارض وبيحاول يدور على اي مخرج او حجه لكل الحوار اللي دار عقله وقف ومسعفوش انه يلاقي مبرر

محمود شد وشه ليه وضغط على فكه: حط عينك في عيني وقولي رسيت على الحوار منين يا ابن ابويا ولا كنت عارف من البدايه وضميرك نأح عليك من اللي حاصل لاختك وقولت اريحه واقولهم وتبقى خلصت الحكايه

حسن هز رأسه ولسه فكه أسير بين ايدين اخوه وبوجع الدنيا وكسرتها واللي بأن على صوته اول ما نطق: لاء مش انا للأسف أمك اللي قالتلي لما ليلي جات وعايزه سمر تطلع تخدمها يأما هاتكشف الملعوب وتتدبس أمك فيه وامك خافت

محمود بعنين قربت تطلع نار: يعني امك موانسه معاهم على فضيحه وكسره بنتها كلام ايه داه قولي انك بتتبل على امك وكمل بهذيان لا مهو بالعقل كده مفيش ام بتكره ضناها اه كانت قاسيه عليها بس كنا بنقول عشان مصلحتها انما فضيحتها وكسرتها لا

وكمل بصوت أعلى اشبه بصراخ من قلع جحيم قلبه المحترق على كسره تلك البريئه :لااااااا مستحيل أصدق

حسن بإنهيار اشبه بإنيهار الجبال: لاء صدق

جلال بعدم استيعاب لكل اللي بيدور: طيب هانعمل لابوك ولا هانعمل ايه في أهل العريس اللي اداهم كلمه

مصطفي بتعقل: لو حد نطق ووصل خبر لابوك فيه خراب بيتين بيت اخوك وأمك وكمان هيبة ابوك اللي هاتنزل الارض وهو ربط نفسه بكلمه رجاله الحل إننا نمشي الموضوع زي ما هو تبقى عنينا على سمر ونعوضها

حسن بسخريه: خايف على بيتي وهي مخافتش على اختي خايف على امك وهي شافت اختك بيتكرر عمها وبتتضرب وسكتت عجبت لك يا زمن وبص لاخوه والسخريه مرسومه على ملامحه بوضوح قولي هاتقف جمبها إزاي هاتقولها معلش حصل خير ولا هلتقدر تقول لابوك خليه يسيبها تكمل علام وتحقق حلمها وانتا عارف سلو بلدنا

نكس مصطفي رأسه في الأرض والكل عجز عن الكلام

جلال : همو بيتا نروح الدنيا ليليت والجو عتم

اتحرك الكل بحال غير الحال لحد ما وصلو البيت لقو كذا عربيه واقفه قدام البيت

محمود: هو في ايه عربيات مين دي

حسن بقبضه قلب: ربنا يستر وميكونش اللي بفكر فيه

مصطفي: قصدك إيه

حسن بسرعه: خينا ندخل ونتأكد الأول

وفعلا دخل الاخوه الأربعه

جريت نعيمه عليهم بلهفه وفرحه مخفيه بس واضحه في عنيها: كنتو فين بربطه المعلم ابوكم قلب البلد فوقاني تحتاني عليكم

حسن بتهكم: خير يا أم الرجاله لحسن يكون قلبك لسمح الله خاف على رجاله شحوطه بشنبات ومقلقش على الولايا الضعاف مكسورين الجناح

نعيمه بصت على باب اوضه الجلوس: هشششش خلاص خلاص الحيطان ليها ودان

حسن بسخريه: وربنا لا بيغفل ولا بينام يا أم الرجال

مصطفى حس ان الجو بداء يزيد من توتره وممكن حسن يفقد عقله: خير يا أما في ايه

قبل ما نعيمه تنطق اتفتح الباب وطلع مسعود ليهم بوجه جامد: كنتوا فين

محمود بتعقل: كنتا بتمشي شويه وبنام هوا في حاجه يا حاج

مسعود بصرامه: بيت الحاج علام الشلاواني جوه وهو رجاله بيته عشان الإتفاق

وقف الكل وكأن على رؤسهم الطير متسمرين في مكانهم وكأنهم اتثبتوا بمسامير صلب

حسن بغصه في حلقه وقبضه في قلبه: مين

مسعود بنفاذ صبر: كنت بتكلم بالاوندي ولا بتكلم بالاوندي هموا بينا الرجاله جوه وعيب نسيبهم لوحدهم يلا خلينا نتفق


              البارت السابع من هنا 

   لقراءة جميع حلقات القصه من هنا

تعليقات