قصة عشق الروح
البارت الثاني 2 جزء أول
بقلم ياسمين عبده
عرفان اتوتر لما آيات فتحت الموضوع ده وافتكر اتفاقه مع الشاب اللي كتب كتابه عليها والمفروض ان الشاب ده كان متفق معاه انه هيطلقها بعد فترة قليله من كتب الكتاب بس الغريب انه مظهرش من بعدها ولا طلقها ولا وصل منه اي خبر!! ولسه آيات على ذمته ومكتوبه على اسمه.
اتكلم معاها عرفان بعصبيه: طب غوري يلا روحي الدار انا مش فاضي لحديث النسوان بتاعك ده.
آيات خفضت وشها بحزن ومشيت من قدام ابوها والدموع كانت بتلمع في عينيها وهمست لنفسها بحزن: متعيطيش بقى يا آيات كفايه عياط.. بكره جوزي يرجع من السفر وياخدني معاه ويرحمني من العذاب ده.
آيات.. يا آياااااات..
سمعت آيات صوت صحبتها زينب وهي بتنادي عليها من بعيد وبتقرب منها وهي بتجري وبتلتقط انفاسها بصعوبة..
آيات وقفت تبتسم لها وقربت منها زينب وقالت بسعادة: قوليلي مبروك يا آيات جالي عريس من البلد اللي جمبنا وابويا وافق.
آيات ابتسمت بسعادة وحضنتها: الف مبروك يا زينب ربنا يتمم بخير.
زينب بسعادة: انا فرحانه اوي يا آيات عشان همشي من البلد هنا عقبالك انتي كمان لما جوزك يرجع وياخدك معاه وترتاحي من قرف مرات ابوكي الحربا.ية دي.
آيات بصت في الارض بحزن وهمست لنفسها: شكله مش ناوي يرجع يا زينب.. مش عارفه هو نسيني ولا ايه! انا مستنياه بقالي خمس سنين.
زينب بحزن: معلش يا آيات أكيد هيرجع انتي مراته ومكتوبه على اسمه هيروح فين يعني!.. بقولك ايه مش انا كلمت البت هدير وقالتلي انها مبسوطة في الجامعة والشقة اللي هي قاعدة فيها مع اصحابها.. مش كان زمانا روحنا معاها مصر ودخلنا الجامعة معاها.. بس هنعمل إيه في ابويا وابوكي اللي مش عايزنا نخرج من البلد.
آيات بحزن: بس علي الاقل كل واحدة فيكم عرفت مصيرها وانا شكلي هفضل مكاني هنا طول عمري.
اتكلمت معاها زينب بفضول: قوليلي يا آيات هو جوزك اسمه ايه؟
آيات بصتلها بحزن وقالت: معرفش..!
شهقت زينب: معقول يا آيات لسه لحد دلوقتي ابوكي مش عايز يقولك اسم جوزك! في واحدة تبقى على ذمة راجل خمس سنين وهي متعرفش اسمه!!
ردت آيات وهي بتضحك بسخرية على حظها: اه في انااا وغيري الموضوع ده بقى انا مش ناقصه.
زينب بستغراب: وكمان بتضحكي.. يابنتي فوقي بقى انتي مكتوب كتابك من خمس سنين والعريس سايبك في بيت اهلك ومسافر ومتعرفيش عنه حاجة حتى اسمه متعرفهوش!!
ردت آيات بحزن وهي بتقطف ثمرة فاكهة من شجره على الطريق الزراعي اللي ماشيه عليه هي وصحبتها.
آيات: وانا هعمل ايه يعني يا زينب ما انتي عارفه الجوازة دي حصلت ازاي!! لولا انه انقذني واتجوزني كان زماني دلوقتي متجوزة راجل عجوز اكبر من جدي.. يعني كتر خيره انه انقذ حياتي.
زينب: بس انتي لازم على الاقل تعرفي هو مين وليه اتجوزك بالطريقه دي واختفى بعدها.. يا آيات هو متجوزك بقاله خمس سنين دلوقتي ومن يوم كتب الكتاب مظهرش ومتزعليش مني ابوكي مش في دماغه حاجة غير الفلوس اللي اخدها منه مهرك واشتري بيها اراضي كتير في البلد ومراته اشترت دهب وعايشين حياتهم وانتي اللي مظلومة في النص لان كده عمرك هيضيع وانتي عايشه على ذمة راجل متعرفيش عنه اي حاجة! ومكتوبه على اسمه وانتي متعرفيش اسمه ايه!
قعدوا تحت ضل شجرة في الغيط اللي كانوا بيتمشوا فيه وقالت آيات بحزن: انا كل ما اسأل ابويا عليه يقولي انتي عايزه منه ايه ويسكت.
زينب باصرار: يبقى كده في سر في الجوازة دي يا آيات وابوكي عارفه ومش عايز يقولك.. بس انتي كبرتي دلوقتي وبقى عندك 19 سنه وابوكي مانعك تكملي دراستك في الجامعة وعايز يفضل حبسك في البلد ومفيش عريس هيتقدملك من اهل البلد لان كلهم عارفين انك متجوزة وجوزك مسافر وفاكرين اللي حصل ليلة فرحك بالتفصيل لحد النهارده.
آيات بصت قدامها بحزن وقالت: وانا في أيدي ايه بس!
زينب: في ايدك كتير يا آيات واول حاجة مينفعش تسكتي على اللي هما بيعملوه فيكي ده.. الأرض والفلوس والبيت والدهب اللي مرات ابوكي بتشوف نفسها بيه على الناس كل دي فلوسك انتي ومن حقك انتي ومن حقك تاخدي كل ده يا اما يعرفوكي طريق جوزك ده.
آيات: يعرفوني طريقه ايه بس هما راضين يعرفوني اسمه اصلا!
زينب باصرار: لازم تعرفي كل حاجة انتي مبقتيش صغيرة ولو فضلتي ساكته كده عمرك هيضيع على الفاضي وياعالم هو فين مش يمكن اتجوز وهو مسافر وعايش حياته وانتي هنا حياتك واقفه وعمرك هيضيع وانتي مستنياه.
آيات بصت قدامها وهي بتفكر بجدية في كلام زينب وحست ان عندها حق وقامت وقفت فجأة وقالتلها: طب انا هقوم اروح بيت عمي اسماعيل واسأله عليه.
زينب: هتروحي ل عمك ازاي وهو وابوكي مبيتكلموش مع بعض من سنين وابوكي محذرك انك متروحيش هناك.
آيات باصرار: عمي اسماعيل كان شاهد على عقد الجواز وهو اكيد عارف اسم جوزي وابويا مش هيعرف اني روحتله.. هروحله بسرعه قبل ما مرات ابويا ترجع من عند امها.
وجريت آيات عشان توصل بيت عمها بسرعه وزينب قالتلها بصوت عالي: لو عرفتي حاجة ابقي طمنيني.
آيات هزت راسها بالايجاب وهي بتجري وزينب كملت طريقها وآيات راحت علي بيت عمها.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
داخل فيلا الجارحى.
كانت حديقة الفيلا مزينه بالورود والاضواء وكان في معازيم كتير بيحضروا حفل خطوبة رجل الاعمال عامر الجارحي.
وقف عامر في غرفته وهو بيزفر بضيق وكان واقف قدام المرايا بينتهي من ارتداء بدلته وكان قاعد معاه في نفس الغرفة شريف ابن خالته وصديقه المقرب.
اتكلم شريف وهو بيضحك وبيبص لانعكاس صورة عامر في المرايا وهو مضايق: ايه يا عريس ما تفرد وشك شويه كده الناس هيقولوا انك مغصوب علي الجوازة دي!
رد عامر بغضب مكتوم: انت عارف يا شريف كويس ان انا رافض الجوازة دي ولو بنت عزيز المحمدي اخر بنت في الدنيا مستحيل هتبقى مراتي وتشيل إسمي!
رد شريف: بس انت عارف ان جوازك منها قصاد جواز والدتك من عزيز المحمدي.
زفر عامر بضيق وقاله: متفكرنيش يا شريف.. انا مش فاهم الراجل ده عامل ايه ل امي عشان يقدر يسيطر على عقلها بالطريقه دي.
شريف: والدتك معذوره برضه يا عامر.. اي واحدة ست مكانها لما جوزها يسيبها ويروح يتجوز واحدة غيرها بتحس انها قليله وفيها حاجة ناقصه.. ومتنساش انها ضحت ب شبابها عشانك وكانت رافضه الجواز لحد ما انت كبرت وعزيز المحمدي عرف يدخلها من نقطة ضعفها وعلقها بيه وبسببه غيرت رأيها واتجوزته عشان يعوضها عن عمرها اللي فات.
عامر بتعب: وانا ذنبي إيه في كل ده يا شريف.. انا مشوفتش ابويا من وانا طفل صغير وانت عارف كويس امي بالنسبه ليا ايه ولما جدي مات انا كنت بشتغل ليل ونهار عشان ارجع كل الاملاك اللي جدي الله يرحمه ضيعها في اخر كام سنه في حياته عشان تفضل عايشه في نفس المستوى اللي اتعودت عليه.
اتكلم شريف وهو بيضحك: الله يرحمه جدك اللي عمله في اخر فترة من حياته مش شويه برضه.
اتكلم عامر بتعب: متفكرنيش يا شريف.. انا من كتر المشاكل والمصا.يب اللي كان بيعملها انا كنت خلاص هتجنن.. الله يرحمه.
شريف بفضول: الغريب ان ابوك حتى مرجعش ياخد العزا في جدك.
عامر بص قدامه وافتكر أبوه اللي منفصل عن والدته من سنين وافتكر اصعب فترة في حياته من خمس سنين.. كان جده بيضيع كل فلوسه علي الستات وخسر فلوس واملاك كتير جدا وقبل ما يموت بكام شهر كان عايز يتجوز بنت صغيرة وفاكر انها هترجعله شبابه.. كان عامر وقتها عمره 25 سنه وهو الحفيد الوحيد ل جده وكان دايما يصلح من وراه لحد ما جده مات ووضعهم المادي كان صعب جدا بسبب ديون كتير كانت علي جده وبدء عامر يشتغل ليل ونهار عشان يوفر ل والدته الحياة اللي هي متعوده عليها..
وبعد ما وضعهم المادي اتحسن اتفاجئ ب والدته بتقوله انها عايزة تتجوز وفي شخص بتحبه وزوجته متوفيه وعنده بنت وشاب وهيجوا يعيشوا معاهم في الفيلا.. عامر زي اي شاب كان بيغير علي امه بس مقدرش يقف في طريق سعادتها رغم انه مش بيرتاح ل عزيز جوزها ووالدته كانت مصممه على الجواز من عزيز وعامر وافق على الجواز لكنه رفض ان عزيز وأولاده يجيو يعيشوا في فيلا الجارحي وقال ل والدته انه هيقفل الفيلا وهيعيش في شقة لوحده وهي تعيش مع جوزها في بيته..
ََوالدة عامر اسمها "ميسرة" بتبلغ من العمر 50 عام لكنها مهتمه جدا بشكلها ورشاقتها ومتجوزه عزيز بقالها 3 سنين وعامر عايش في شقته منفصل عنهم لكنها دايما في حياته بمشاكلها وطلباتها وطلبات جوزها اللي مبتنتهيش..
عامر قدر في كام سنه بس يبقى من أكبر رجال الأعمال في البلد وده زاد من طمع عزيز جوز أمه فيه وبقي عزيز يستغل "ميسرة" والدة عامر في الضغط عليه عشان يوصل ل أهدافه واخيرا طلب منها ان عامر يرتبط ب ميرنا بنته وميسرة مامت عامر اترجت ابنها وبكت تحت رجليه عشان يوافق على الارتباط ده وعامر لان والدته نقطة ضعفه الوحيده وافق عشان يرضيها.
عاد عامر من شروره وقال: ابويا خلاص استقر هناك ربنا يوفقه في حياته.
شريف حب يغير الموضوع لما شاف ملامح عامر الحزينه وكان عارف ان عامر ضحى كتير عشان عيلته وقاله: طب يلا يا عريس المعازيم في انتظارك.
عامر بصله بغيظ وقاله: شريف متهزرش انت عارف ان انا على أخرى.. ثم انا مش بحب الحفلات والأجواء دي بس هعمل ايه امي ربنا يسامحها.
شريف ضحك وقال: وماله يا كبير خالتي ومن حقها تفرح بيك!
عامر: وانا مش فاضي للكلام ده يا شريف وانت عارف ان دماغي مشغولة بمليون حاجة وعندي طيارة بكره الصبح لازم اكون في المطار من بدري.
شريف وهو بيضحك: تصدق خالتي عندها حق.. ماهي لو معملتش كده وجوزتك غصب عنك انت عمرك ما هتفكر في الجواز.. انت دلوقتي عمرك 30 سنه ومش شاغل تفكيرك غير بالشغل وبس وهي نفسها تفرح بيك.
عامر بغضب وهو بيبص لنفسه في المرايا: واديني هفرحها.. يلا انا جاهز عشان ننزل.
اتكلم شريف وهو بيضحك: انا اللي هنزل لوحدي وانت هتروح تاخد عروستك من اوضتها وتنزلوا مع بعض للمعازيم.
عامر زفر بضيق وشريف ضحك وقال: ربنا يستر والليلة دي تعدي على خير.
نزل شريف وعامر اتنهد بضيق وخرج من اوضته واتجه ل اوضة ميرنا بنت جوز والدته.
وقف قدام الباب وخبط بهدوء واتفاجئ ب شاب اول مرة يشوفه هو اللي بيفتحله الباب والشاب كان شكله غريب ولابس حلق زي البنات وللحظة عامر كان محتار هو ده ولد ولا بنت وسأله بستغراب: هو انتي ولا انت!!
رد الشاب بصوت ناعم يشبه البنات: انت العريس.. وااااو.. ذوقك يجنن يا ميرو.
عامر بصله بستغراب وقال بصوته الرجولي القوي: ما تظبط يا انتي ولا انت ولا نوعك ايه بالظبط.. انت بتعمل ايه هنا اصلا!
خرجت ميرنا وهي رافعه فستانها وكان الفستان قصير وعريا*ن جدا وتقريبا نص جسمها باين وقربت من عامر بحماس وقالت: عامر ايه رأيك؟... بقلمي ملك إبراهيم....