قصة فاطمةالبارت الرابع والثلاثون 34بقلم مجهول

قصة فاطمة 

البارت الرابع والثلاثون 34

بقلم مجهول


اللهم صل علي محمد

طلب الطبيب أن يبقي وحده مع ابراهيم استأذنت فاطمة ابراهيم لتطمئن علي أبيه و ذهب معها عز ، و بعد أن استمع الطبيب لحالة ابراهيم و ما ادي به لذلك. صمت قليلا ثم قال: متفتكرش نفسك عانيت من لا يعانيه أحد، غيرك كتير عانوا أكتر منك أحمد رينا إن ليك عيلة بتحبك، ليك زوجة مخلصة ليك، حتي و انت مش راجل متزعلش من الكلمة، هي تزوجتك و انت طفل يعني كانت العلاقة، زي أم او داده و طفلها، و ربنا خدلك حقك، من اللي ظلمك و كاد ليك، لكن حتي و ان كان اللي عمله، شيئ مريع، بس هو واحد من بين كتير حواليك بيحبوك و يفرحولك. أنا هكتبلك الروشته دي و حتابع معايا، بس انت كمان لازم تكون طبيب نفسك. و تقاوم أي وساوس، 

ابراهيم: شكرا يا دكتور، كلامي مع حضرتك فرج كتير..

الدكتور: طب حسيبك بأه يا بطل، ورايا عيانين تانيين

ابراهيم: أنا حروح أشوف بوي و اطمن عليه

اللهم صل علي محمد:

خرج ابراهيم من حجرته وجد فاطمة تقف مع شخص و يحتضنها. نادي بعلو صوته : فاطمة

جاءت إليه مهرولة: أيوه يا ابراهيم مالك.

ابراهيم بغضب: مين الأستاذ اللي عمال يحضنك دا.

فاطمة: دا عزت اخويا، أتى عزت و مد يده: ازيك يا هيما.

هدأ ابراهيم قليلا و اكنه ما زال غاضبا: أهلا، ثم نظر لفاطمة، ممنوع حد يحضنك حتي لو أخوكي

اللهم صل علي محمد

عزت: مين دا.

فاطمة بسعادة: دا ابراهيم، الحمد لله ربنا شفاه و بأه طبيعي.

عزت بصدمة: بجد ما شاء الله، ألف مبروك.

ابراهيم بتهجم: اللي يبارك فيك.، ثم نظر لفاطمة، يالله نروح نطمن علي بوي، أمسك عزت يد فاطمة، فجذبها ابراهيم و لفها الاتجاه الآخر و امسك يدها و ربت علي كتف عزت : منور يا نسيبي. و سار في الطريق لأبيه.

وقف عزت و انفجر ضحكا: طب والله دمه أخف من لما كان عبيط، ثم ذهب خلفهم.

فاطمة و هي تسير مع ابراهيم: ايه يا ابراهيم، حتغير من أخويا.

وقف ابراهيم و أمسكها من كتفيها: و اغير عليكي من نسمة الهوا

عز : أخ فعل فاضح في المستشفي.

ابراهيم: يا أخي أنت بتطلع منين. عبورخامتك.

عز بسعادة: حظك معايا كدا، و انت اتلم، لما يلمكم، بيت. أتي عزت

ابراهيم: انتم الاتنين عاوزين ار ب جي ثم شد فاطمة و أسرع، و انفجر ضحكا عليه 

اول ما رأته عزيزة هرولت إليه: حبيبي يابني عامل إيه.

ابراهيم احتضنها :بخير يا أمي، المهم أبويا عامل إيه.

عزيزة بحزن: ربنا يشفيه.

ابراهيم: أنا حدخل أشوفه

عزيزة: بس الدكتور مانع الزياره

ابراهيم: لازم أشوفه، أنا انحرمت منه كتير، خرج الطبيب بعد أن مر، علي عبدالرحيم

ابراهيم: إيه الأخبار يادكتور، بوي عامل ايه.

الدكتور: لحد دلوقتي الوضع مستقر لحد دلوقتي، لو عدا انهاردا علي خير، يبقي الخطر زال. 

ابراهيم: طب عاوز أشوفه يا دكتور

الطبيب: استحمل يعدي انهاردا بس

ابراهيم: أرجوك يا دكتور

الدكتور: تمام، بس انت بس ٥ دجايج، روح مع الممرضة، عشان تعقمك،

دخل ابراهيم لأبيه و وقف لجواره: جوم يا بوي عشان خاطري، أنا مش حمل صدمات تانية، أنا محتاج لحضنك، جوم عشاني، نزلت دمعه مسحها سريعا و قبل يد أبيه و خرج 

اللهم صل علي محمد

التم حوله الجميع يسألونه عن حاله.

ابراهيم محاولا الثبات: الحمد لله، ادعوله ،رفع عينه وجدها تنظر إليه، و كأنها تقرأ مابه. ود لو بمكان آخر و ارتمي بحضنها، يحتاج إليها تضمه و يشكي إليها ما به.

عدي اليوم صعب علي الجميع

خرجت الممرضة صباح ثاني يوم، مهرولة للطبيب، أتي الطبيب مسرعا

و دخل لعبدالرحيم

اللهم صل علي محمد

الكل يقف مترقب و قلوبهم ترتعب خوفا، خرجا الطبيب أخيرا، التفوا حوله جميعا يتساءلون 

الطبيب: الحمد لله يا جماعة، الحاج فاج، و حننجله حجره عادية.

هلل الجميع، و فوجئوا بزرغودة مجلجلة للمستشفي كلها، مسك جمعه يد رقيه: كنك اتخبلتي، يا بت، احنا في المستشفي.

رقية بفرحة: واه أبوي عبدالرحيم جام بالسلامة و فرحانه

الدكتور: الرجاء الهدوء يا جماعة، احنا في مستشفى

جمعه يهمس لرقية: مبسوطة كده

رقية بدلع تهمس: و لا يهمني، و الله بس نروح البلد و حملا البلد هيصة و زغاريد

عض علي شفته: امتي يا بت نروح و تزيل الغمة، و انت كمان وحشتيني جوي.

رقية: اتلم يا راجل.

بعد قليل، كان الجميع بحجرة عبدالرحيم

ربيع: بركة جومتك بالسلامة يا خوي.

عبدالرحيم بضعف: الله يسلمك يا خوي.

تقدم ابراهيم و قبل يده: الحمد لله، ألف سلامة عليك، جوم بالسلامة وحشتني جعدتنا مع بعض.

ربت على يده بضعف: ربنا ما يحرمني منكم يا ولدي.

اللهم صل علي محمد

مرت الأيام و أخيرا يوم عاد الأب

كان يجلس عبدالرحيم يبدو عليه الحزن و معه أخيه

ربيع: خلاص يا خوي أحمد ربك، عوضه كبير، و اللي راح راح ، وربنا يرحم الجميع و انت مش احسن من سيدنا نوح، اللي ربنا سبحانه و تعالي جاله” إنه عمل غير صالح” ، افرح بولادك حواليك، و برجعة ابراهيم، ملوش ذنب يعيش عمره في غم، بكفاية اللي حصل ليه، ما يتحمله جبل.

عبدالرحيم: بحاول والله، عشان خاطره هو بالذات

دخلت من الباب نسمه ابنة علاء تجري و ارتمت بحضن جدها، و دخل خلفها أبو ليلي و زوجته صفاء

سلموا عليهم 

صفاء: كيفك يا خوي، عامل إيه دلوك؟

عبدالرحيم: الحمد لله، يا خيتي كيفك.

صفاء: الحمد لله، بركة جومتك بالسلامة.

ربيع: متشكرين لسؤالك يا ابو ليلي،

أبوليلي: آني راسي منكم في الأرض، عز جاني و فرجني الفيديو بتاع بتي، هما الاتنين خدوا جزاتهم اللي يستحجوها.

ربيع: متجولش كدا انت مش بس جوز اختنا، انت أخ لينا

أبوليلي: تسلم يا خوي، أنا جبتلكم نسمة، من يوم ما خدناهاو هي تبكي عاوزة تجيلكم 

عبدالرحيم و هو يحتضن نسمة: نسمه محظوظة، كلنا حواليها حنراعيها.

بالخارج يأتي ابرهيم بالعجل الثاني و يذبحه بنفسه و حوله الشباب يساعدوه و أهل البلد يتوافدون، منهم الفقير يفرح بنصيبه من اللحم و من يدخل ليهنئ بشفاء عبدالرحيم

اللهم صل علي محمد

عند النساء بالمطبخ صنعون المشروبات من الشاي و العصائر و القهوة

و فاطمة تسوي طعام 

دخلت عزيزة: مين اللي بتسوي وكل

ام إمام: دي ست فاطمة، جلنالها الطباخ بيسوي، مفيش فايدة

فاطمة: الطباخ لسه جاي و علي مل يطبخ و الأكل يطيب مش أقل من ساعتين و أكتر، طب لو حد من الضيوف ماشي و الرجالة عزموا عليه باكل، حنقله استني لما الأكل يطيب، لم تكمل كلامها حتي دخل مختار : جوز عمتي بدوا يمشي توا، مفيش اي وكل زين ، الطباخ ما زال ما سوا شي، ضحك الجميع 

فاطمة بفرحة و ابتسامة: ١٠ دقايق و الأكل يكون جاهز. احتضنتها عزيزة: تسلم يدك يا مرت الغالي، بنت أصول صح.

عمت الفرحة في كل مكان ، ليلا، كانوا يجلسون جميعا

عزيزة فجأه: وه وينها نسمة، مشفتهاش من العصرية.

عبدالرحيم بقلق: شوفيها تكون بتلعب مع العيال...


      البارت الخامس والثلاثون من هنا 

   لقراءة جميع حلقات القصه من هنا

تعليقات