قصة موج البحر البارت السابع عشر 17 بقلم سلمى السيد

قصة موج البحر

البارت السابع عشر 17

بقلم سلمى السيد


أروي بدموع و تعب نفسي : زين .

زين و بيحاول يعمل أي حاجة تخلي فكرها يبعد عن الحزن و قال : ما هو أنا بصراحة عاوز أتكلم و أحكي حاجات كتير جدآ و مفيش غير الجنينة هي المناسبة ف هننزل يعني هننزل يله ، وبعدين أنتي لازم تركزي معايا عشان تعرفي تديني رأيك في الي هقوله ليكي يله .

أروي أتنهدت بدموع و قالت : ماشي .


في الجنينة .


أروي بسرحان و دموع : تخيل يا زين لو طلعت بحلم !!!! ، تخيل لو كل دا أنا في كابوس بس طويل و مسيره هيخلص ، و أقوم من النوم و أفتح تليفوني و أرن علي إسلام و يرد عليا و يقولي أنا جايلك ، ممكن أكون بحلم صح ؟؟؟ .

زين بدموع : .................. .

أروي بإبتسامة و دموع و سرحان : يوم ما كنا مع بعض بعد كتب الكتاب قابلنا راجل و ست و نصحونا في حياتنا ، الراجل قاله حطها في عيونك دي تاج راسك و هي سندك طول عمرك ، بس إسلام مكنش ليه عُمر و كانت أخر ليلة ليه في الدنيا .

زين أبتسم بدموع و بصلها و قال : متخليش الشيطان يتمكن منك يا أروي ، أنتي مؤمنة بالله ، حاولي متفكريش كتير ، أرضي بقضاء و حكم ربنا عشان ربنا يديكي الأفضل و يعوضك لما يلاقيكي صابرة و مؤمنة بقضائه .

أروي و دموعها نزلت قالت برعشة في صوتها : مؤمنة و راضية .

زين بإبتسامة و دموع : و دي أهم حاجة ، (كمل بطريقة يلهي بيها تفكيرها و قال ) شوفي بقا ياستي عاوز أخد رأيك في حاجة .

أروي بدموع : أتفضل .

زين و مش عارف يقول اي هو كل همه يلهي تفكيرها و بس و قال : أعمل لون أوضتي بيچ و لا رمادي ؟؟؟؟ .

أروي بصتله بعقد حاجبيها و سكتت .

زين : أصل هنغير ألوان الشقة بتاعتنا و ديكورها كله ف محتار بين اللونيين دول ، اي رأيك ؟؟ .

أروي بتفكير : أعمل رمادي فاتح أوي و دخل فيه رصاصي غامق هيبقي حلو .

زين و بيهز راسه بالإيجاب قال : اممممممم ، حلو دا ماشي .

زين : طيب أنا رايح حفلة عيد ميلاد بنت صاحبي ، أجبلها هدية اي و أنا رايح ؟؟؟ .

أروي : هي عندها كام سنة ؟؟ .

زين : ١٤ سنة .

أروي بإبتسامة باهته و دموع : هاتلها رواية بأجزائها ، خلي تفكيرها ينضج مع كُبر سنها ، و هاتلها نوت و قلم عشان تكتب فيها الجُمل الحلوة الي هتقرأها .

زين حب الفكرة و أفتكر إن إسلام كان بيحب الروايات و قال : جميل أوي ، ماشي هجيب كده .

أروي بإبتسامة و دموع نازلة : تعرف إن أول هدية إسلام جابهالي و أنا عندي ١٤ سنة كانت رواية بأجزائها و نوت و قلم ، كنا عاملين حفلة عيد ميلاد ليا و بحر عزم إسلام ، إسلام وقتها كان عنده ١٨ سنة ، أداني الهدية دي و قالي نفس الجملة الي قولتهالك دي ، قالي عشان تفكيرك ينضج مع كُبر سنك ، و من ساعتها يا زين و أنا مبطلتش قراءة روايات ، و من ساعتها و أنا بحب إسلام ، (كملت بضحكة مؤلمة و قالت) كنت أفضل أقول ل بحر أنا هتجوز إسلام لما أكبر ، و هنعمل أنا و هو مكتبة كبيرة للروايات في بيتنا ، كان بحر بيخبطني بالمخدة و يقولي أتلمي يا بت بقا ، و أفرضي أصلاً إنه مش بيحبك ، كنت أبتسم و أقوله لاء بيحبني باين من نظرات عيونه ، و لحد ما بقا عندي ١٩ سنة و بقيت في أولي جامعة إسلام مكنش كلمني كلمة واحدة بس ، و هو بقا عنده ٢٣ سنة ، و راح لزين و قاله إنه عاوز يتقدملي ، و لما أتقدم و كلمته و سألته أنت بتحبني من أمتي قالي من و أنتي عندك ١٤ سنة ، و لما سألته ليه مقولتليش من بدري رد عليا و قالي عشان كنتي بالنسبة لي لسه صغيرة و مكنتش عاوز أمْلّي عقلك بالحاجات دي دلوقتي ، و لإني كنت عاوز أحافظ عليكي و مكلمكيش كلمة واحدة بس من غير رابط شرعي بيني و بينك .

زين بدموع و إبتسامة : إسلام كان بيحبك أوي يا أروي ، و هو دلوقتي عاوز يشوفك كويسة ، و هتبقي كويسة أنا واثق إن شاء الله .

أروي بدموع : تفتكر ؟؟ .

زين بإبتسامة : اه و الله ، و خلي عندك إرادة و صبر ، و قوّي إيمانك بالله ، أستغلي وقت فراغك في الصلاة و القرآن و أشغلي نفسك ، أبعدي تفكيرك عن الحزن .

أروي بدموع : هحاول .


في بيت بحر .


مليكة بدموع و إبتسامة و هي باصة للنجوم و سانده راسها علي كتف بحر : نفسي الي أحنا فيه دا يخلص يا بحر ، نفسي نعيش حياة سعيدة مع كل الي بنحبهم ، و منتفرقش أبدآ .

بحر بدموع و بضحكة خفيفة جداً : مفيش حياة كاملة سعيدة يا مليكة ، هنفضل كده طول عمرنا ، (كمل بتنهد) بين الحزن و الفرحة .

مليكة : ...................... .


و عدت الأيام و الأسابيع و الشهور ، و كلها مكنش فيها راحة ، كلها مهمات و عمليات حربية ، و من غير مبالغة كلها إنتصارات للفريق بخساير صغيرة ، الوصول ل أمير بقا فضلّه خطوات ، أما مليكة ف ولدت و جابت ولدين توأم ، واحد اسمه مالك زي ما كانت متفقة هي و زين علي الاسم دا و التاني اسمه إسلام ، أما أروي ف حالتها بدأت تتحسن عن الأول ، لكن مازالت في المستشفي ، الكل مكنش سايبها لا هي و لا أهل إسلام ، و زين عمل صداقة قوية جداً مع أروي و قدر يرسم الضحكة علي وشها بلي بيحكيه ليها ، بل مشاعر زين ناحية أروي مع الوقت مبقتش صداقة و بس ، بقت حب !!!! ، " الإنسان أسير الحب " ، و بحر كان ملاحظ دا ، لكن كان ساكت ، أما أروي لاحظت و كانت بتكدب نفسها لإنها مش عاوزه حاجة زي كده .

جه أمر مهمة سرية للفريق ، و هي إنهم قدروا يوصلوا لواحد عارف مكان أمير ، و بسبب المعلومات الي المخا*برات جابتها عرفوا إن الشخص دا هيقابل واحد اسمه زياد هيسلمه أوراق مهمة ، و حظ الفريق إن الشخص دا مكنش يعرف شكل زياد ، كان هيعرفه ب إشارة معينة بينهم ، أما الفريق ف هو آسر زياد و خلوه يتكلم و يعترف بالإشارة دي و بمكان الشخص الي هيقابله ، و بالفعل زياد أعترف ، و كانت مهمة الفريق في الوقت دا هي إن حد منهم هيقوم بدور زياد و هيروح للإرها*بي و هيقوله الإشارة عشان يصدق إنه زياد و يعرف ياخد المكان الي فيه أمير ، و بحر هو الي هيقوم بدور زياد ، بحر راح في الأوتيل الي فيه الإرها*بي ، و محمد كان قايم بدور الشخص الي بيعمل خدمات للغرف ، بحر كان حاطط سماعة سرية في ودنه يقدر يتواصل بيها مع محمد بسرية و محمد كذلك ، و الإرها*بي اسمه حسام .


باب أوضة حسام خبط و كان بحر .


حسام : نعم .

بحر و ماسك شنطة جلد في إيده فيها الأوراق و قال الإشارة إلي بين حسام و زياد و حسام سمحله بالدخول .


حسام : جبت الاوراق ؟؟ .

بحر : اه اهي .

حسام بإبتسامة مستفزة : بسبب المعلومات دي هنقدر ند*مر جزء كبير جدآ من البلد .

بحر أبتسم لأنهم عرفوا اي الي في الأوراق أصلاً و خدوا كل إحتياطاتهم و محدش من الإرها*بين هيعرف يعمل حاجة .

حسام بتساؤل : أنت قابلت أمير شخصياً قبل كده يا زياد ؟؟ .

بحر (زياد) قال بثبات : لاء خالص ، عمري ما شوفته ، دايمآ بنتعامل من بعيد و في التليفونات بس .

حسام : و آن الأوان إنك تقابله شخصياً ، هقولك مكانه عشان تروحله هو عاوزك ضروري ، أوعي يكون حد مراقبك و أنت جاي علي هنا .

بحر (زياد) : لاء متقلقش كنت واخد بالي كويس أوي .

حسام : طيب كويس ، أمير قاعد في ********** ، هتروحله بكرة الصبح .

بحر (زياد) بإبتسامة : أكيد هروحله .

حسام و بيرجع بضهره علي الكنبة و بياخد نفس عميق و قال : و أخيراً نهاية الفريق و العساكر قربت ، للأسف أخر مرة هج*منا عليهم واحد منهم بس الي مات .

محمد قال في السماعة : بحر أهدي ماشي .

بحر متكلمش لكن كان سامع كلام محمد ، و محمد عارف إن بحر سامعه .

حسام : تعرف يا زياد إني كنت هناك يوم حفلة تكريم الفرقة ؟؟ ، ياااااااااه علي جمال المنظر و الظابط بيموت .

بحر (زياد) بثبات : كنت هناك ازاي يعني ؟؟؟؟؟ .

حسام و بيشرب من الكاس الي جانبه : ما هو أنا الشخص أتصاب في دراعه من الظابط و هربت بعديها ، تعرف يا زياد إن أنا مديله طل*قتين من الأربعة الي خدهم ، (كمل بضحك مستفز جدآ ) بجد كان لازم تشوف شكله و هو بيقع و بيموت ، تلاقي صحابه أتجننه لما شافوا في الكاميرات هو مات ازاي .

محمد قال في السماعة بدموع و بتحذير : بحر إياك تعمل حاجة ل حسام ، حسام أحنا عاوزينه عايش عشان بقيت المعلومات الي عنده ، أمسك أعصابك أرجوك و إياك تعمله حاجة .

بحر وشه بقا أحمر و عيونه دمعت وفضل يفتكر إسلام و بعديها قال : تعرف إني كنت عند قبر الظابط دا إمبارح ؟! .

محمد قال في السماعة بسرعة في كلامه : يا بحر لاء إياك .

حسام بعقد حاجبيه و بإستغراب : بجد و الله ؟؟ .

بحر و بيهز راسه بالإيجاب : اه و الله .

حسام بشك و عقد حاحبيه : كنت عند قبره بصفتك مين ؟؟؟ .

بحر مقدرش يستحمل إنه يبقي شايف قا*تل صاحبه قاعد قدامه و يبقي ساكت كده ، كان باصص في الفراغ و سكت كام ثانية و بعديها بص ل حسام بحدة و قاله بنبرة جدية : بصفتي قائد فريق القوات الخاصة المصري الي الظابط إسلام كان منه .

محمد قال في السماعة بسرعة في الكلام و بخضة : يادي النيلة السودة الله يخربيت كده . (جري بسرعة شديدة جداً ناحية الأوضة الي فيها بحر و حسام) .

بحر بنفس النظرة و النبرة : أنا بحر محمد عبد الرحيم ، الظابط بحر محمد عبد الرحيم .

كل دا و محمد كان عمال يجري عشان يوصل للأوضة قبل ما بحر يعمل حاجة في حسام ، أما حسام ف بص ل بحر بشر و قام في حركة مفاجأة و لسه هيطلع سلاحه راح بحر قام بطريقة و بحركة مفاجأة أسرع منه و خبطه بالفازة الأز*از  الي كانت جنبه ، و خبطه بيها في دماغه ، و حسام وقع علي الأرض و بحر نزل ليه و فضل يضر*به في وشه بكل حرقة قلب و وجع وحسام كان أغمي عليه من أول ما أتخبط بالإز*از .

 بحر بصوت عالي أوي و بوجع و حزن و رعشة في صوته و هو مكمل في ضر*ب في حسام قال : إسلام دا كان صاحبي ، حتي إنه كان أخويا ، (كمل بصوت عالي أكتر و نبرة فيها صرخة ) كان أكتر إنسان بحبه في حياتي كلها ، ضحي بحياته كلها عشان خاطرنا و عشان خاطر علمنا مينزلش في الأرض ، كنت عند قبره يا ابن ******* .

في اللحظة دي محمد دخل بسرعة و وقف مكانه و كان شايف وش حسام كله دم و مفيهوش حته سليمة .

بحر و مكمل بنفس وضعيته : كنت عند قبره يا ******* .

محمد راح ناحية بحر بدموع و هو بيشده و قال : خلاص يا بحر هو مات .

بحر كان مكمل ضر*ب بكل غيظ و وجع و مش مركز مع محمد .

محمد و شد بحر قال بدموع و شدة : خلاص يا بحر خلاص هو مات .

بحر ضر*ب حسام أخر ضر*بة في وشه و سابه ، و كان منهار و مش قادر يقف علي رجله .

محمد قعده و قال بدموع : خلاص أهدي هو مات و خد الي يستحقه .

بحر بعياط و بينهج من كتر ما هو ضر*ب حسام بغيظ و قال : كنت عند قبره يا محمد ، كنت عند قبره إمبارح ، كنت عمال أفتكر لحظاتنا سوي ، بعد موت إسلام أنا أتد*مرت ، لما عرفت إنه مات حته من روحي سابتني و ماتت معاه يا محمد ، كنت بحبه أوي ، كان صاحب طفولتي و لحد ما كبرنا و الموت خطفه مني بدري .

محمد و دموعه نزلت و ماسك وش بحر : خلاص حقه بيرجع و الله ، أهدي و فوق عشان نقدر نكمل .

بحر بعياط و حضن محمد : محمد أنت مش هتموت زيه صح ؟؟؟؟؟ ، مش هتمشي أنت كمان زيه صح ؟؟؟؟؟ .

محمد غمض عيونه و دموعه نازلة بغزارة و حاضن بحر و بيطبطب علي ضهره قال : دا قدر يا بحر ، كلنا هنموت بس بإختلاف أوقاتنا ، كل واحد و نصيبه هيقعد أد اي في الدنيا .

بحر بعياط : .................. .


أروي بدموع : زين .

زين بإبتسامة : نعم .

أروي بدموع : أنا عاوزة أخرج من المستشفي دي .

زين : طيب حاضر ، بس لما تخلصي علاجك الأول .

أروي بدموع : و الله أنا بقيت كويسة ، ولو علي العلاج هكمله في البيت .

زين بإبتسامة : طيب هقول ل ريهام و هحاول أقنعها .

أروي بإبتسامة إمتنان : شكرآ .

زين بإبتسامة : العفو .

أروي بتساؤل : هو أنت حبيت قبل كده ؟؟؟ .

زين بإبتسامة جانبية : اه حبيت مرة .

أروي بتساؤل : و متجوزتهاش ليه ؟؟ .

زين بلا مبالاه : بعد ما خطبتها لاقتها مش مدياني أي إهتمام أو حب ، و لما واجهتها عرفت منها إنها بتحب ابن عمها ، ف سبتها .

أروي بتأثر : و عديت من المرحلة دي ازاي ؟؟؟ .

زين : كانت في الأول صعبة جداً بصراحة ، بس أنا مؤمن بإن الي مبياخدهوش الإنسان مبيبقاش خير ليه ، و هي مكنتش خير ليا و لا أنا خير ليها ، و مع الوقت نستها أصلآ و لا كأنها دخلت حياتي من أساسه .

أروي بتساؤل : و محبتش بعدها تاني ؟؟؟ .

زين بصلها كام ثانية في صمت و بعديها قال : حبيت .

أروي بفرحة صداقية ل زين : بجد !!!! ، مين بقا و أسمها اي ؟؟ .

زين بإبتسامة جانبية : هتعرفيها بعدين .

أروي : طب أنت أعترفتلها إنك بتحبها ؟؟؟ .

زين : لاء .

أروي بلطافة : ليه يا زين و الله حرام عليك نفسك ، قولها قبل ما حد تاني يروح يتقدملها و توافق عليه و تندم أنت بعد كده .

زين بإبتسامة و دموع : لاء ما هي مش هتحب دلوقتي ، ف أدينا مستنيين ، معانا وقت .

أروي بشك و دموع : امممممم ،  (كملت بدموع) طب روح كلم ريهام يله ، أنا بجد مش قادره أستحمل أكتر من كده .

زين : طيب تعالي .


ريهام طبعاً رفضت و قالت إن مش أقل من شهر عشان أروي تخرج ، عدت الساعات و الأيام و الأسابيع ، و في خلال الشهر دا الفريق و العساكر كانوا بيجهزوا نفسهم للمهمة الأخيرة الي المفروض هيقضوا بيها علي أمير و الي معاه ، فضلوا شهر يجهزوا فيها بكل حذر عشان ميحصلش و لا غلطة لأن مفيش رجوع المرة دي ، و جه اليوم الي أروي هتخرج فيه ، و كلهم كانوا معاها في اليوم دا ، و كلهم أتغدوا مع بعض في اليوم دا و فضلوا كلهم سوي ، و مالك و إسلام بقا عندهم شهرين ، و محمد و ديما مش عاوزين يسيبوهم ، عاوزين يفضلوا يلعبوا معاهم .

بحر بضحك : يا ابني هو كله علي بعضه اد كف إيدك أصلاً أنت ازاي دماغك جيبالك إنه هيلعب معاك .

محمد و بيكلم إسلام : قوله بس يا بابا ملكش دعوة أنت ، عمو محمد بيلعب معايا خليك في حالك .

زين بضحك : بقا يا محترم عاوزه يقول لأبوه كده ؟!! .

محمد بضحك و بياخد إسلام في حضنه : دا هيبقي تربيتي دا ، ريحته فراولة يا مليكة .

مليكة بضحك : دا الكريم الي أنا جيباه جديد ليه .

ديما بصويت مضحك : ااااااععععععععععع ابنك رجّع عليا يا مليكاااااااه ، اي يا مالك حرام عليك دا أنا حتي بحبك و الله و هجوزك بنتي المستقبلية إن شاء الله .

أروي بضحكة خفيفة لإنها لسه في حزنها : هاتيه هاتيه و خدي مناديل اهي .

محمد بلطافة : يييييييييي ، شوفت يا إسلام أخوك رجّع علي ديما ازاي !!!! ، أما أنت محترم مبترجعش .

لسه مكملش كلامه و إسلام رجّع عليه .

محمد و قام بسرعة و بعد إسلام بإيده بعيد عنه و قال بطريقة مضحكة : هار أسود علي عيالك يا بحر إنهارده ، جتكوا القرف أمسكوا .

علي بضحك : بكرة هيبقي عندك زيهم و أنت الي هتمسحلهم يا حبيبي .

محمد و بيبص ل ديما بذهول : هو أحنا عيالنا هترجّع ؟؟؟؟ .

ديما : آلاه ، مش أطفال يا محمد !!!!! .

محمد بهزار : أطفال مين ياما أنا عاوزهم ميكونوش بيرجعوا أنا مش هقدر أستحمل .

أروي كانت شايله مالك و خرجت بيه تقعد في الجنينة ، قعدت علي الكنبة و كانت سرحانة في إسلام لحد ما قط*ع تفكيرها زين لما قعد جانبها . 


زين و بيحسس بصابعه علي خد مالك بإبتسامة قال : نام .

أروي و بتق*بل راس مالك : اه حبيب عمتو .

زين و بصلها بإبتسامة : أنتي كويسة ؟؟؟ ، أحسن يعني ؟؟؟ .

أروي بإبتسامة و دموع : اه الحمد لله .

بحر شاف أروي و زين من الإزا*ز و هو قاعد جوا و أبتسم بدموع و بص ل عمر و عمر أبتسمله بفهم .


أروي بدموع : زين هو أنت ليه بتعمل معايا كده ؟؟ .

زين بصلها و سكت ، و بعد كده بص قدامه و قال : دا معناه إنك واخدة بالك .

أروي بدموع : واخدة .

زين أتنهد بدموع و قال : عشان الي أنتي فهمتيه .

أروي بدموع : ما هو عشان أنا فهمت ف بقولك مش هينفع .

زين بتلقائية : ليه مش هينفع ؟؟؟ .

أروي دموعها خانتها و نزلت من عيونها و قالت : مش هينفع عشان أنا مش هقدر أكون قاعدة جانبك و ماسكة في إيدك و أنا عقلي و قلبي مع راجل تاني ، دا هيبقي حرام و خيانة ليك و أنا مش هرضاها علي نفسي و لا عليك و لا علي أي حد مكانك .

زين بدموع : يا أروي طب أسمعيني ، أنا عارف إن الموضوع صعب عليكي ، و عارف إن إسلام مش هيتنسي معاكي بسهولة ، و أنا مقدر دا ، بس أنتي أكيد مش هتفضلي طول عمرك كده ، مش هينفع تفضلي طول عمرك بنفس حالتك دي ، تمام ماشي خدي وقتك في الحزن و عيطي و أعملي الي أنتي عوزاه بس أدي لنفسك فرصة طيب بعد كده ، إسلام كان أخويا مش صاحبي و كسرنا كلنا بموته ، بس مش حرام و لا عيب إني حبيتك طالما هو مبقاش موجود ، دي مسمهاش خيانة ليه .

أروي صرخت في وشه بعياط لما سمعت كلمة حبيتك و قالت : بس يا زين متكملش أسكت ، مش هينفع أسكت (سابته و دخلت ) .


بحر و كلهم سمعوا صرختها و هي بتعيط و بحر قام وقف و كان لسه خارج ليهم لاقاها داخلة بتعيط و أدت مالك لمليكة و طلعت علي أوضتها .


زين مشي إيده علي شعره بنرفزة و قال بندم : اي الي أنا عملته دا اي داااا !! ، غبي و الله غبي مكنش ينفع دلوقتي مكنش ينفع .

علي راح عليه بخضة و قال : في اي أنت عملتلها اي ؟؟؟ .

زين بتلقائية و دموع : و الله العظيم معملت حاجة ، أنا كل الي قولته إني بح.........(بص لبحر و سكت) .

الكل فهم ، و زين قعد علي الكنبة و حط راسه بين كفوف إيده و قال : مكنش ينفع أنا عارف .

بحر عيونه دمعت لإنه أفتكر إسلام و حبه ل أروي ، لكن قعد جنب زين و كلهم كانوا واقفين و قال بدموع و إبتسامة و بتفهم الوضع : هو ينفع عادي علي فكرة ، بس المشكلة إنك أتسرعت شوية ، لأنك عارف إن أروي إستحالة توافق بحاجة زي كده دلوقتي .

زين دموعه نزلت و قال : يا بحر و الله أنا حبيت أروي غصب عني مش بإرادتي ، أقسم بالله هي بالنسبة لي مكنتش موجودة أصلاً و لا شايفها قدامي لما إسلام كان عايش ، و لا عمري فكرت فيها لإني و الله العظيم مكنش فيه حاجة أكيد ، دي كانت خطيبة صاحبي و مراته و كانت زي أختي ، بس لما إسلام مات و هي تعبت بعد موته و كلنا كنا معاها و أنا قربت منها و حاولت أبقي صديق ليها في شدتها عشان أساعدها مش أكتر و الله قلبت معايا بحب ، أعمل اي الحب دا أنا وقعت فيه ، حاولت أمنع نفسي و مفكرش فيها تاني ، بس قولت إنها مسيرها هتفوق و هتتجوز ، ف قولت ليه مكونش أنا الشخص الي هتتجوزه في يوم طالما بحبها ، قولت هحاول أخليها تحبني ، لو تقبلتني يبقي أنا أسعد واحد في الدنيا ، و لو متقبلتنيش هحاول معاها مرة و أتنين و مليون و لو مفيش فايدة هبعد عنها .

بحر بإبتسامة و دموع : مصدقك و الله من غير ما تحلف ، و مش حرام و لا عيب الي أنت عملته ، بس لو بتحبها بجد هتصبر عليها لإن أختي مش هتعرف تحب دلوقتي تاني بعد إسلام .

زين بدموع : و أنا مستعد استني سنة و عشرة .


مليكة بدموع : طب أنتي بتعيطتي ليه دلوقتي ؟؟؟ .

أروي بعياط : مكنش ينفع يحبني يا مليكة ، أنا و الله العظيم كنت شاكة من ساعة ما بدأ يهتم بيا بزيادة في المستشفي و كنت بكدب نفسي و أقول لاء دا بيعمل كده عشان أنا أخت صاحبه و هو بيساعدني ، طريقته في الأول كانت عادية جداً ، لكن مع الوقت لاقيت طريقته مش طريقة صديق ، دي طريقة واحد بيحب .

ديما بدموع : يا أروي هو أحنا هنحاسب الناس عشان حبوا مين و كرهوا مين ؟؟؟ ، هو حبك خلاص دا مش بإيده .

أروي بعياط : و أنا مش بحبه و مش عوزاه ، و مش عشان هو شخص وحش لاء ، زين أي بنت في الدنيا تتمناه بس إلا أنا ، أنا مش عوزاه لا هو و لا غيره .

مليكة بدموع : يا أروي يا حبيبتي أنتي لازم تفوقي عشان خاطر نفسك ، حتي لو مش هتحبي دلوقتي بس أديله فرصة يمكن يقدر يعوض جر*ح قلبك دا .

أروي بعياط جامد و صريخ : محدش يقولي أديله فرصة أسكتوا ، محدش هيعوض غياب إسلام بس بقاااااا .

مليكة راحت تحضنها و دموعها نزلت و قالت و هي بتطبطب عليها : بس خلاص طيب و الله مش هفتح معاكي الموضوع دا تاني خلاص متعيطتيش .

أروي بعياط جامد : محدش فيكوا عارف أنا كنت بحبه أد اي ، أنا لحد دلوقتي مش عارفة أستوعب إنه مبقاش موجود في الدنيا دي كلها لإنه مات ، مش قادرة أتخيل نفسي بحب راجل تاني غيره و الله ما قادرة .

ديما و دموعها نزلت و راحت حضنت أروي مع مليكة و قالت : طيب خلاص عشان خاطري ، محدش هيتكلم في الموضوع دا تاني دلوقتي ، كل حاجة بوقتها خلاص أهدي .

عائشة بدموع : إن شاء الله يا حبيبتي ربنا هيريح قلبك .


عدي ١٥ يوم و الفريق و العساكر بقوا جاهزين تماماً للمهمة الأخيرة ، محدش كان عنده إحتمال غير إحتمال الإنتصار و بس ، في خلال ال ١٥ يوم دول زين كان بعيد عن أروي نسبياً لحد ما الدنيا تهدي شوية و لإنه حس بتأنيب ضمير ، لكن كان بيطمن عليها كل يوم من بحر ، و أروي مكنش فيه يوم بيعدي غير لما تنام معيطة من حزنها علي إسلام ، كانت لسه لابسه دبلته و مش قادرة إنها تشلها من إيديها ، لكن كانت بتفتكر كلام زين لما قالها أشغلي وقتك بالصلاة و القرآن و حاولي متفكريش كتير ، ساعتها قامت أتوضت و صلت و إنهارت من العياط و هي ساجدة و دعت من كل قلبها إن ربنا يريح قلبها و يكتبلها الخير .

و جه قبل المهمة بيوم العميد قال للفريق و العساكر إن الكل يروح يشوف أهله و حبايبه و صحابه و يقعدوا معاهم اليوم دا تحسباً لأي أمر ، العميد كان خايف من جوا علي كل فرد طالع المهمة دي ، لكن من برا قدامهم كان أقوي راجل في الدنيا في كلامه ليهم ، المهمة هتبقي كبيرة جداً جداً ، ممكن تاخد يوم ، أتنين ، شهر ، لإنها المهمة الي هتقضي علي أمير و الإرها*بين و رجالتهم كلهم ، و لو كسبوها هيبقي إنتهاء المنظمة بأكملها ، الفريق و العساكر و الظباط الي طلعوا المهمة كانوا ٣٠٠ شخص ، و الكل جهز نفسيآ و بدنياً ، و جه اليوم الي قبل المهمة الي الكل هيروح فيه لأهله .


اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد ..


          البارت الثامن عشر من هنا 

  لقراءة جميع حلقات القصه من هنا

تعليقات