قصة موج البحر البارت الثاني 2 بقلم سلمى السيد

قصة موج البحر

البارت الثاني 2

بقلم سلمى السيد


بحر بتنهد : ماشي ، معاك حق يا علي ، العميد مستننينا دلوقتي ، يله .


في غرفة الإجتماع .


العميد مصطفي بزعل : طبعآ أنتو عارفين بدر صفوان الإرها**بي عمل اي ؟! .

الكل : أيوه .

بحر : سيادة العميد ، بدر صفوان معملش كده لوحده ، دي منظمة إرها**بية كاملة ، بدر معندوش القوة الي تخليه يعمل كده لوحده .

إسلام : بالظبط يا سيادة العميد ، بدر مسنود من حد قوي ، قادر إنه يوفرله كل الي هو عاوزه ، سواء فلوس أو سلاح ، و إلا بدر مكنش قدر يهجم علي القرية عشان ياخدها .

العميد : دلوقتي الموضوع مختلف ، بدر و الي معاه مش مجرد إرها**بيين بيق*تلوا الناس و بس ، جالنا معلومات مؤكده بتقول إنهم عاوزين يأسسوا دولة .

بحر برفعة حاجب و بضحكة عدم تصديق : علي الحدود ؟؟ ، هي حدودنا لعبة مثلاً !!! ، هما فاكرين إنهم هيقدروا يعملوا كده بجد ؟؟ .

العميد : دي توقعاتهم .

علي بجدية : دي كده حرب رسمية معاهم .

العميد بيهز راسه بالإيجاب : بالظبط يا علي ، و الحرب مش هتبقي مع صفوان بس ، الحرب هتبقي مع المنظمة كلها ، بحر ، زين ، علي ، إسلام ، مراد ، أحمد ، عمرو ، مازن ، خليكوا جاهزين في أي لحظة هنطلع مهمة ، هتبقي في خلال اليومين الي جايين دول .

الكل : أمرك يا سيادة العميد .


بقلم سلمي السيد عتمان .


برا الغرفة .


إسلام : عامل اي مع مراتك يا بحر ؟؟ .

بحر بتنهد : زي كل يوم مفيش جديد ، الجديد بس إنهارده إنها طلبت الطلاق .

إسلام : طلاق !!! .

علي بإبتسامة : متظلمش مراتك يا بحر ، دي تاج راسك ، هي سندك و سرك في الدنيا ، و علي معرفتي ب مليكة إنها بنت كويسة ، أوعي تكسرها يا بحر ، الست لما قلبها بيتكسر من أقرب الناس ليها ، مبيرجعش زي الأول ، كسر القلوب بيفضل متربط طول العمر .

بحر بتوتر : أنا بعملها كل الي هي عوزاه ، مش مخليها ناقصها حاجة .

علي بإبتسامة : تفتكر المظاهر كافية إنها تخلي الإنسان سعيد ؟؟؟ ، (شاور بإيده علي قلب بحر) دا الي بيسعد مش الفلوس يا حضرة الظابط .

بحر : بس هي طلبت الطلاق مني إنهارده .

علي بضحكة خفيفة : أنت عارف عائشة طلبت مني الطلاق كام مرة !!!! ، أنا لو كنت طاوعتها كنت زماني مطلقها عشرين مرة ، (كمل بإبتسامة ) الست لما بتطلب الطلاق دا مش معناه إنها بتقولك طلقني بجد ، في بعض الأوقات فعلآ بتبقي عاوزة تطلق ، بس دا لما جوزها يبقي مش كويس ، لاكن أنت كويس يا بحر و مش بقولك كده عشان أنت صاحبي ، أديها إهتمام ، أديها حب ، أديها الأمان ، هتشيلك علي راسها من فوق .

بحر بتفكير : طب و سما !! .

إسلام بتنهد : يادي سما يادي سما .

بحر بنظرة حادة : ................. .

إسلام : أحم ، مش قصدي أكيد يعني ، بس سما دي أهلك كلهم محدش بيطيقها ، دا كفاية أروي يا عم ، دي لو طالت تنفيها من مصر كلها هتعملها .

علي بإبتسامة : متغضبش ربنا يا بحر ، سما مش مراتك و لا خطيبتك ، لاكن مليكة هي مراتك و حلالك .

بحر : ........................ .


بقلم سلمي السيد عتمان .


نفس اليوم بليل .


بحر بتعب : سلام عليكم .

الكل : و عليكم السلام ورحمه الله و بركاته .

الأب محمد : عامل اي يا بحر ؟؟ .

بحر بتعب : كويس الحمد لله ، مرهق بس شوية ، اليوم كان طويل أوي و متعب و مليان أحداث .

أروي : أطلع طيب ريح شوية .

بحر و بيهز راسه بالإيجاب : اه ما أنا هطلع ، يله تصبحوا علي خير .

عمر : تصبحوا علي خير و الساعة ٨ لسه !! ، طب ريح شوية و أنزل تاني أقعد معانا أنت و مليكة .

بحر و بيقوم من علي الكنبة : هشوف ماشي .


في أوضة بحر . 


مليكة بإبتسامة مهزوزة : حمد لله على سلامتك .

بحر بإستغراب : الله يسلمك .

مليكة بإبتسامة : عامل اي ؟؟ .

بحر بعقد حاجبيه : عامل اي !!! ، أنتي كويسة ؟؟ .

مليكة بضحكة خفيفة : اه كويسة ، مالك في اي ؟؟ .

بحر بلا مبالاه : أصل يعني أول مرة تقوليها ، الي يشوفك الصبح ميشوفكيش دلوقتي .

مليكة : أحم ، عادي ، بحاول أتأقلم بما إن مفيش فايدة في الطلاق ، ف هتأقلم مع الواقع الي أنا فيه .

بحر : ماشي 

بحر كان ماشي لاكن مليكة مسكت إيده وقالت بتوتر : ااا... ، استني ، مش هتاكل ؟؟ .

بحر بعقد حاجبيه و إستغراب : ................... .

مليكة بتكرار : مش هتاكل ؟؟ .

بحر : هو اي التغيير دا ؟؟ .

مليكة بتوتر : ما أنا قولتلك بحاول أتأقلم .

بحر قرب بوشه منها و قال بثقة : هو فيه تغيير بيجي في يوم و ليلة بردو ؟؟ ، مين قالك ؟؟ .

مليكة بتوتر و دموع : مين قالي اي ؟؟ .

بحر بإبتسامة : مين قالك تعملي كده ؟؟ .

مليكة بسيطرة علي دموعها : محدش قالي حاجة .

بحر بإبتسامة : أروي صح .

مليكة بصوت عالي و دموع : نام يا بحر نام ، و الله أنا غلطانة أصلاً .

بحر : استني استني و الله ما كان قصدي أضايقك ، تعالي طيب ناكل عشان أنا جعان .

مليكة بتلقائية : ماشي يله أنا كمان جعانة أوي (سابته و راحت تجيب الأكل ) .

بحر بضحكة عدم تصديق : مش معقولة بجد !!! . (كمل بتنهد) الواحد هيفكر في اي و لا في اي و لا في اي !!! .


 أروي : و الله يا إسلام سما دي لو خرجت من حياة بحر كل حاجة هتتظبط .

إسلام : بس أخوكي بيحبها ، و الله البت دي أنا مبرتحلهاش ، نفسي أفهم ازاي بحر مش شايف فيها تصرفاتها الي أحنا شايفنها .

أروي بمشاكسة و هزار : الي بيحب بيعدي العيوب يا إسلام ، و الي كنت سبتك من زمان علي كده بقا .

إسلام : نعم ياختي !! ، أحنا هنستهبل بقا ولا اي !! .

أروي بضحك : بهزر يا عم في اي ؟؟؟ ، و بعدين ما كلنا فينا عيوب هو أحنا ملايكة يعني !! .

إسلام بضحك : ما تقولي لنفسك .


مليكة و حاطة خدها علي إيديها بإبتسامة : حلو الأكل ؟؟ .

بحر : اه طعمه جميل أوي ، بس مش دا أكل ماما ، دا حد تاني الي عامله .

مليكة بنفاذ صبر : يعني حلو و لا اي بالظبط ؟؟ .

بحر بضحك : اه و الله جميل جدآ ، بس بقولك يعني إنه مش من إيد ماما .

مليكة بلطافة : من إيدي أنا ، أنا الي عملاه .

بحر بإبتسامة مهزوزة : تسلم إيدك طعمه حلو .

قاطعه رنة تليفونه و كانت سما .

بحر : أحم .

مليكة بإبتسامة : مين ؟؟ .

بحر : داااااا ، واحد صاحبي (قفل التليفون) مش هرد دلوقتي يعني مش مهم أوي .

مليكة بفهم إنها سما : تمام ، أنا عاوزة أخرج أغير جو ، بقالي كتير مخرجتش .

بحر بقبول : أخرجي براحتك بس عرفيني الأول هتخرجي مع مين ؟؟ (رفع كوباية المية علي بوقه ) .

مليكة : معاك .

بحر و نزل الكوباية بإستغراب : م...ماشي .

مليكة : هتعرف تاخد أجازة من الشغل بكرة و نخرج ؟؟ .

بحر بصدق : بكرة هيبقي صعب جداً أخد أجازة و الله عشان مضغوطين جامد في الشغل ، لاكن أوعدك في أقرب وقت هبقي فاضي فيه هخرجك .

مليكة بتساؤل : طيب ماشي ، بقولك اي ؟؟ ، لسه بردو عاوزين دكتورة في المقر عندكوا و لا جبتوا حد ؟؟؟ .

بحر : لاء لسه مجبناش حد .

مليكة : طيب خدني أنا .

بحر : نعم !!!! ، أخدك فين ؟؟ .

مليكة : أبقي دكتورة المقر .

بحر بجدية : أنتي عبيطة يا بت أنتي ولا اي ؟؟؟ .

مليكة بلطافة : بحر أنا مبهزرش بجد .

بحر بشدة : و لا أنا بهزر يا مليكة ، دكتورة مقر اي الي عاوزة تشتغلي فيه !!! .

مليكة : هو حرام يعني و لا عيب ؟؟!!! .

بحر بشدة : لا حرام و لا عيب ، بس مينفعش أنتي الموضوع صعب .

مليكة : ليه إن شاء الله شايفني ضعيفة قدامك مش أد المسئولية ؟؟!! .

بحر بتأفف : مش قصدي كده ، (كمل بهدوء) أسمعي يا مليكة ، دا مقر قوات خاصة مش حضانة ، الموضوع مش سهل ، أحنا أصلاً الي معطلنا في إننا مش لاقيين دكاترة هو إننا عاوزين دكاترة رجالة و عندهم خبرة كبيرة مش بنات ، أحنا وارد في أي لحظة يحصل علينا هجوم مفاجأ ، هتتصرفي أنتي ازاي ساعتها !!! .

مليكة بدموع : طب خلاص خليني أشتغل في المستشفي بتاعتكوا .

بحر : أنتي محتاجة الشغل في اي أنا عاوز أفهم ؟؟! .

مليكة : هو اي الي محتاجاه في اي ؟؟ ، هو لازم أكون محتاجة شغل عشان أشتغل ؟؟ ، يا بحر أنا مش دارسة ٧ سنيين في الطب عشان أقعد في البيت في الآخر ، و بعدين أنا زهقت من قاعدة البيت و عاوزة أشتغل بشهادتي ، بحر وافق عشان خاطري أنا أول مرة أطلب منك حاجة .

بحر بتنهد : طيب سيبيني أفكر .

مليكة و بتمسكه من لياقه قميصه : لاء مش هتفكر هترد دلوقتي ، ها يله أنا سمعاك ؟؟ .

بحر : ................. .

مليكة بلطافة : يله يا بحر بقا .

بحر بتنهد : لا إله إلا الله ، ماشي يا مليكة موافق ، هكلم مدير المستشفي .

مليكة بفرحة شديدة و عانقته : شكرآ شكرآ شكرآ .

بحر بإبتسامة : العفو .

مليكة برقت بعينيها و أستوعبت و بعدت و قالت : ط...طب يله بقا ننام أو ننزل تحت شوية .

بحر : هننزل نقعد تحت شوية .

مليكة راحت ناحية الباب و بتفتحه و بتخرج : ماشي يله .

بحر شدها لجوا دخلها تاني و قفل الباب و قال : استني استني ، أنتي هتنزلي كده ؟؟ .

مليكة : اه ما أنا قاعدة في البيت .

بحر : ماشي بس عمر أخويا تحت . 

مليكة : يا ابني عمر دا أصغر مني و منك و زي أخويا .

بحر بغيرة : حتي لو أصغر منك و زي أخوكي ، مينفعش تقعدي بلبس ضيق قدام أي راجل في الدنيا دي أصلآ غيري أنا .

مليكة بطريقة كوميدية : دا علي أساس يا أخويا إني بشوفك أصلآ عشان أقعد قدامك !! ، يله مش مشكلة ، أهي جوازة و خلاص .

بحر بكتم ضحكته : أنتي عاوزة توصلي لفين من الآخر كده ؟؟ .

مليكة بتوتر : أنا عاوزة أوصل فين !! ، اي عاوزة أوصل فين دي !! ، هكون عاوزة أوصل لفين يعني ؟! ، بقولك اي أنت شكلك رايق إنهارده و عاوز تتسلي صح ؟؟ ، قول صح ؟؟ . 

بحر بضحك : هو فيه واحد عاوز يتسلي بمراته بردو ؟؟ .

مليكة بدموع و إبتسامة : اه فيه ، لما يكون مش بيحبها و عاوز يضحك شوية و مش لاقي غيرها حلاله الي يقعد معاها .

مردتش عليها و سكت ، أصل هرد أقول اي !! ، أنا و الله كنت بهزر عادي بس هي الي فهمتها بطريقة تانية ، معاها حق تفهم غلط ، أتنين بحياتنا دي مستحيل حد يفهم التاني صح .

بحر بتنهد : غيري فستانك يا مليكة و أنزلي يله ، هستناكي تحت .


بقلم سلمي السيد عتمان .


سما بصوت عالي : اي يا بحر ، مبتردش علي التليفون ليه ؟؟ .

بحر و هو قاعد في الجنينة : كنت باكل .

سما بصوت عالي : يعني اي كنت بتاكل يعني ، ما أنت بترد عليا و أنت بتاكل أشمعنا المرة دي ؟! .

بحر بصبر : مليكة كانت قاعدة جانبي مكنش ينفع أرد عليكي قدامها .

سما بصوت عالي : لاء كان هينفع ، كنت قوم من جنبها و رد .

بحر بشدة : سما متعليش صوتك أكتر من كده ، و اي أقوم من جنبها عشان أرد عليكي دي ؟؟ ، دي مراتي مهما كان و مينفعش أجرح مشاعرها أكتر من كده ، كفاية عليها جرح إنها عارفة إني بحب واحدة تانية غيرها و هي الي علي ذمتي  .

سما بغيظ مصطنع : خلاص طلقها طالما صعبانة عليك أوي كده و سبها تشوف حياتها .

بحر بزعيق : أطلق مين أنتي مجنونة يا سما ؟؟ ، مش هينفع أطلقها .

سما بتمثيل : خلاص يا حبيبي متعصبش نفسك أوي كده أهدي ، و بعدين خلاص مش فارقة تطلقها و لا لاء أنت كده كده مش بتحبها .

بحر بتنهد : أقفلي يا سما و هبقي أكلمك في وقت تاني .

سما بكتم غيظها : ماشي (الأتنين قفلوا ) .

بحر و بيفتكر كلام علي : علي : متغضبش ربنا يا بحر ، سما مش مراتك و لا خطيبتك ، لاكن مليكة هي الي مراتك و حلالك .

بحر و بيحط راسه بين كفوف إيده بتعب : يارب .


بدر : قالك اي ؟؟ .

سما : مقاليش حاجة ، كان قاعد مع مراته عشان كده معرفش يرد عليا .

بدر بخبث : أوعي يفلت من إيدك يا سما ، بحر ظابط مهم ، و عنده معلومات مهمة ، لازم تخليه خاتم في صباعك ، (كمل بفرحة شر ) و دلوقتي الخبر في التليفزيون هيبقي عاجل و هيجن جنونهم .

سما بشر : متقلقش قريب أوي ، بس خبر اي دا الي أنت بتتكلم عنه ؟؟ .

بدر : أفتحي التليفزيون .


الكل قاعد قدام التليفزيون .


أروي بضحك : دا كان فيلم جامد أوي ، و أكتر حته بتعجبني فيه لما بيقول بهبوري يقول لمامي حاضر .

مليكة بضحك : و لا لما شهير بيقول أنا لو أتجوزت في يوم  البنات الي في الجامعة دي كلها مش هتبقي موجودة عشان هتنتحر .

في التليفزيون المذيع قال خبر هام و عاجل : تم الهجوم علي فرقة عسكرية بجانب منطقة ****** ، و تم إستشهاد خمسة من العساكر و إصابة سبعة .

بحر بغيظ جامد : بااااااادر ، و الله مهرحمه و الله ، مسيرك تقع في إيدينا ، مسيرك يا ****** مسيرك .

الجد بحزن : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

الأب بحزن : ربنا يرحمهم يارب و يصبر أهاليهم .

تليفون بحر رن و رد عليه و قال : ألو يا سيادة العميد .

العميد : تعالي فوراً يا بحر .

بحر : أمرك .

فاطمة بعياط : خلي بالك من نفسك يا ابني .

بحر و بي*قبل إيديها : متخافيش يا أمي ، أدعلنا بس .

بحر خرج بسرعة و قبل ما يركب العربية بتاعته مليكة ندهت عليه و قالت : بحر استني .

بحر وقف و قال : نعم .

مليكة بدموع : خد بالك من نفسك و طمني عليك ماشي .

بحر و بيطبطب علي كتفها : حاضر متخافيش ، أدخلي يله (ركب العربية بسرعة و مشي ) .

مليكة و بصت للسما بدموع : يارب ، يارب أحميه ، أحفظه يارب هو و الي زيه ، (كملت بعياط ) الناس الي ولادها ماتوا دول هيعيشوا ازاي !!! ، بس ماتوا في يوم جميل ، بكرة أول يوم في رمضان ، أرحمهم يارب و أجعلهم من أهل الجنة .

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد ...


              البارت الثالث من هنا 

  لقراءة جميع حلقات القصه من هنا


تعليقات