قصة أخي العنيد
البارت السابع 7
بقلم اسيل زرارقة
مالك: السلام عليكم... جاي أبلغ عن واحد اسمه "أدهم المنشاوي" بتهمة الاعتداء على أختي.
الضابط: ما تقلقش... إحنا هنعمل اللي لازم.
بعد ساعة:
الضابط: أهلاً.
تسنيم: مرحباً.
الضابط (بجدية): هل أنتِ "تسنيم الشناوي"؟
تسنيم: أيوة... أنا هي.
بدأت "تسنيم" تروي تفاصيل الحادثة المؤلمة للضابط، والضابط تعاطف معها. تم إصدار مذكرة اعتقال لـ"أدهم المنشاوي".
بعد ساعة تانية:
تسنيم (ببكاء): أخي... عايزاه يموت زي ما خلاني أموت.
مالك (بحب): لا تخافي يا أختي... أعدك إنه هيتعاقب.
فجأة دخل عليهم واحد:
يوسف (بإحراج): مرحباً... آسف على المقاطعة.
مريم (بحزن): "تسنيم".
تسنيم: "مريم".
انهارت "تسنيم" في حضن صديقتها "مريم".
خرج "مالك" و"يوسف".
مالك (بتساؤل): هل أشعر إني شفتك قبل كده؟
يوسف (بابتسامة): أيوة... أنا اللي جيت بيتك في اليوم ده... وادعيت إني غلطت العنوان... لكن ما كنتش غلطان... كنت جاي عشانك.
مالك (بشك): قول لي، إنت عايز مني إيه من غير لف ودوران؟
يوسف: من غير مقدمات... أنا أخوك الغير شقيق... يعني إنت و"تسنيم" إخواتي الصغار.
مالك (بصدمة): إيه... بتقول إيه؟
يوسف: زي ما سمعت... قبل ما يموت والدي أوصاني بيكم... لكني دورت عليكم وما لقيتكمش... دلوقتي مش هضيعكم تاني.
مالك (لا يزال في صدمته): مش قادر أصدق.
يوسف: المهم... لو عايز تتأكد، تقدر تشوف الأدلة في قبو بيت والدنا القديم. خذ المفتاح ده.
مالك: طيب... طيب... أنا مصدقك... لأنك شبه أبويا فعلاً.
يوسف: أخبار "تسنيم" إيه؟
مالك (بحزن): حالتها سيئة جداً... خصوصاً نفسياً.
يوسف (بجدية): إسمع... عايز أقولك حاجة.
قال يوسف لأخوه حاجة خلت مالك يتجمد من الصدمة.
مالك (بحقد وغل): وأنا موافق... المهم إن "تسنيم" تبقى بخير.
يوسف: هبلغ "تسنيم".
مالك (بسرعة): لا... لا... استنى... ده مش الوقت المناسب... أعدك لما تتحسن حالتها هنبلغها كلنا مع بعض... أعتقد إنها هتفهم.
يوسف: تمام... هفضل معاها.
مالك: طيب.
يوسف (بابتسامة): شكراً لك.
مالك (بنفس الابتسامة): الشكر ليك... فعلاً خففت عني كتير.
بعد لحظات دخل الأخوان وصدموا من اللي شافوه...
************************
دخل الأخوان وصدموا من اللي شافوه... كانت "تسنيم" بتصرخ باسم "أدهم" قائلة:
تسنيم: أكرهك يا "أدهم"... أكرهك.
سارع "مالك" لاحتضانها قائلاً:
مالك (بحزن): "تسنيم"... اهدئي... اهدئي.
فقدت الفتاة الوعي في يد أخوها.
مالك (بقلق): "تسنيم"... "تسنيم"...
يوسف (بخوف على شقيقته): "مريم"، جيبي عطر أو مياه بسرعة.
مريم (بخوف): حاضر.
بعد فترة قصيرة:
الطبيبة (بعملية): لا تقلقوا... هي فقدت الوعي من الصدمة بس... لازم تهتموا بيها كويس في الفترة الجاية... خصوصاً الحالة النفسية... كل شيء هيتحسن.
مالك: فهمت.
مريم (بحزن): أنا السبب في ده... أنا السبب... آسفة.
مالك (بغموض): في إيه؟
بكت "مريم" بشدة.
يوسف (بحب أخوي): مفيش داعي للاعتذار.
مريم (ببكاء): لا... ولما حاولت أواسيها زودت الطين بلة... مش نافعة في حاجة.
مالك: "مريم"... ما تقولي كده... أنت صديقة مميزة لـ"تسنيم" فعلاً... وأنت زي أختي الصغيرة... مش عايز أشوفك تبكي أبداً.
يوسف: أوافقه الرأي.
كانت "مريم" هترد، لكن دخل واحد وقال:
هاياتو: how is Tasneem?
«كيف هي "تسنيم"؟»
مالك (بشك): and who are؟
«ومن أنت؟»
مريم: ده "هاياتو"، زميلنا في المدرسة.
مالك: and what are doing here?
«وإيه اللي جابك هنا؟»
هاياتو: i am just come to check on Tasneem.
«جيت بس عشان أطمن على "تسنيم".»
مالك (بجفاء وقسوة): she is fine... you can go.
«هي بخير... ممكن تروح دلوقتي.»
هاياتو (بحزن وإحراج): Nice.
«جيد.»
بعد لحظات:
يوسف (بإستياء): ليه عاملت معاه المعاملة الجافة دي؟
مالك (بغضب): لكن إحنا مش عارفين هو مين ونواياه إيه... أنا ما ارتحتش له... خصوصاً إنه أجنبي.
مريم: لكن "هاياتو" شخص جيد.
مالك: المظاهر خادعة يا "مريم".
وفي الوقت ده في مكان تاني:
سيرين (بقلق): "أمير"، في حاجة مزعلاك؟
أمير: لا شيء يا "سيرين".
سيرين (بهدوء): "أمير"، أنت كتاب مفتوح بالنسبة لي... قولي لي إيه اللي مزعلك؟
أمير (ببعض الغضب): قلت لك لا شيء يا "سيرين"... ومن فضلك ما تضغطيش علي أكثر من كده... لأني مش في مزاج يسمح لي بالشجار مع حد.
سيرين (بحزن): فهمت... هروح دلوقتي للبيت... أمي محتاجاني... وإن احتجت حاجة اتصل بي.
أمير: تمام.
كانت "سيرين" في زيارة لـ"أمير" في بيت "تامر"، و"تامر" ما كانش موجود.
وفي الوقت ده في مكان تاني:
مجهول 1: ماذا لو لم تنجح الخطة؟
*********************
مجهول 1: واذا ما نجحتش الخطة؟
مجهول 2: ما تقلقش... هننجح إن شاء الله.
بعد ساعة:
مازن (ببرود): أهلاً بالبيه المحترم.
أدهم (بارتباك): أ... أبي... ماذا؟ هل... أنت... كنت تنتظرني؟
مازن (بغضب و برود): عملت إيه بالفتاة؟
أدهم: أ... أ... أي فتاة؟
مازن: مش أحمق، أنا عارف كل تحركاتك... ليه عملت كده؟
أدهم (بسخرية): لأنها ما سببتليش خيار غير كده.
مازن (بعصبية): ولما شفت إنها مش زي الفتيات اللي تعرفهم، قلت أجرب معاها ده... دي بنت عمك يا أبله.
أدهم (بتصنع المفاجأة): ماذا؟
ما كانش "أدهم" متفاجئ لأنه كان عارف من قبل إن "تسنيم" بنت عمته.
مازن: زي ما سمعت.
أدهم: إيه الجنون ده...
مازن: أي عار هيلحقني بسبب فعلتك الشنيعة دي... بأي وجه هقابل أمي وأبي دلوقتي... بسبب ابني اللي اعتدى على حفيدتهم... وكان المفروض يحميها.
هنا تمتم "أدهم" بكلمات غير مفهومة.
************************
مازن: المهم... اختفي ولا تظهر تاني لحد ما أطلب منك.
أدهم (ببؤس): حاضر.
وفي الوقت ده:
كارمن (بقلق): هنعمل إيه دلوقتي يا مجدي؟
مجدي: خليني أفكر، يا "كارمن"... خليني أفكر إزاي أنظف قذارات أحفادك اللي ما بتنتهي.
كارمن (بعصبية): أنت بتحاسبني دلوقتي؟
*********************
مجدي (بعصبية): أيوة... بحاسبك... لو مش إصرارك على تنفيذ رغبة مالك، ما كانش حصل كل ده.
**فلاش باك**
مالك: مش هعيش معاكم بعد كده.
كارمن: وليه؟ مالك، أنا فعلاً بحبكم... مش هقدر أعيش معاكم... عايز أعتمد على نفسي وأربي أختي بنفسي.
مجدي (بتوسل): على الأقل خليك أختك معانا، هي لسه رضيعة... وعايزين حد يعتني بيها.
مالك: عايز تلاقي "تسنيم" نفس مصير أمي يا جدي؟
مجدي (بإعتراض): لكن...
كارمن (بحزم): مجدي، مالك معه حق... طيب، ممكن تعيش منفصل عنا، بس تذكر إننا نراقبك دائماً... وإن احتجت حاجة، ما تترددش تطلب منا... فأنت حفيد عائلة "المنشاوي".
مالك: حاضر.
نهاية الفلاش باك
كارمن (بحزن): على الأقل ما اختفتش "تسنيم" زي ابنتي "سمر".
هنا صمت "مجدي" لأنه ما لقاش حاجة يقولها.
مجدي (بهدوء): اعملي اللي تحبيه.
بعد مدة معينة:
مجدي: يا رب... يا مصلح الأحوال... أصلح حال أحفادي وقوني على تربيتهم قبل رحيلي... واجمعني بأولادي.
************************
بعد مرور شهر:
تسنيم: أخي... عايزة أسافر لإسبانيا.
مالك (بتعجب): وإيه القرار المفاجئ ده؟
تسنيم (بتوسل وبكاء): من فضلك يا أخي... ما بقتش قادرة أتحمل سخريات الناس مني... واتهماتهم لي بالباطل... من فضلك خليني أسافر علشان تهدأ نفسيتي شوية.
مالك (بحكمة): تسنيم... شوفيني... كلام الناس ما يهمش أبداً... المهم إننا ما غلطناش... وما عملتيش حاجة تغضب ربنا... أما الباقي، ما يهمش... لكن لو عايزة تسافري فعلاً، ممكن.
تسنيم: شكراً لك.
احتضن الأخوان بعضهما.
مالك (بتفكير): ما تخافيش أبداً يا أختي... هكون دايمًا سندك.
وفي الوقت ده:
يوسف (بضيق مصطنع): أخيراً قرر الأمير الصغير يجي يزور أخوه بعد شهر...
أمير: يوسف... ما تخليشني أندم إني جيت لك.
يوسف: طيب... طيب... عايز إيه؟ أنا واثق إنك جيت لشيء له علاقة بمصلحتك... مش بس كده.
أمير: من غير لف ودوران... هل أنت متفرغ لليلة بكرة؟
يوسف (بتساؤل): أيوة... لكن ليه؟
أمير: لأنني عايزك تروح معايا لطلب يد الآنسة "سيرين" بصفتك أخي الكبير.
يوسف: إيه ده فجأة... لكن ليه ما تطلبش ده من والدتنا؟
هنا احمرت عيون "أمير" من الغضب وشعر بالإشمئزاز من تلك المرأة...
أمير (بغضب): تلك المرأة لم تعد أمي... وما أريد أن أسمع أحد يتحدث عنها... المهم هل هتروح معايا ولا لأ؟
يوسف (بغموض): .....
لقراءة جميع حلقات القصه من هنا