قصة فاطمة البارت الثالث والعشرون 23بقلم مجهول

قصة فاطمة 

البارت الثالث والعشرون 23

بقلم مجهول


فاطمة: كداب، انت تعمدت ، تعمل كدا و انا داخلة من الباب، ظهرت أدامي فجأة، كأنك كنت قاعد و وقفت، و بعدين أنا شفت صاحبك، وهو بيشاورلك و يضحك.

معتز متدخلا: أنا شفته و هو مستنيها تدخل و كنت لسه همنعه، كان حصل اللي حصل

رياض بغضب: أدامي علي مكتب العميد و انت يا دكتورة تعالي ورايا.

في مكتب العميد: دي مش تصرفات دكتور محترم، تصرفات الصيع دي تماريسها مع اللي زيك برا.

فاطمة موجهه كلامها لحسين: المفروض ان احنا زملا ، و كلنا نخاف علي بعض، ليه تعمل فيه كدا، أنا عمري ما حسامحك علي لمسك ليه. أنا عاوزة حقي يا سيادة العميد.

العميد و هو يمضي ورقة، فصل شهر كامل، و شوف بأه حتعوض درجات العملي ازاي، خلي طيشك ينفعك.

رياض: للأسف مش فارق معاه، دا بقاله ٣ سنين في سنة أولي.

ضحك العميد بسخرية: تمام يعني ضيع السنادي كمان، و كدا ملكش حق الإعادة، و أعطاه جواب الفصل: اتفضل علي بره.

بعد أن خرج حسين،

فاطمة: بس كدا مستقبله حيضيع، يمكن السنة دي كان ينجح.

العميد بابتسامة: انت طيبة أوي يا بنتي، بس دا مستهتر و لا بيفرق معاه.

فاطمة: بس برده، ميكونش بسببي و اشيل ذنبه.

العميد: طب عاوزة إيه.

فاطمة: شوف حضرتك، أي طريقة ، تديله فرصة تانية، ممكن دكتور رياض، يتكلم معاه و كأنه بيساعده.

رياض: آسف، أنا لو بإيدي أولع فيه.

فاطمة: طب، زميله معتز، ممكن ييجي يتوسطله عند حضرتك

رياض بغيره: و انت ايش عرفك بمعتز دا كمان و اشمعنا هو.

فاطمة و هي تخفض رأسها: هو شهد بالحق أدام حضرتك.

العميد: خلاص يا فاطمة، روحي انت و انا حتصرف.

و خرجت فاطمة.

العميد: براحة شوية يا دكتور.

بالخارج و فاطمة في طريقها للمدرج، اقترب منها حسين: انت زعلانه من لمستي دي، طب استني بأه لم أكشف المتغطي كله، و نظر لها بحقارة و انصرف.

استمرت في طريقها و قد دب الخوف بقلبها.

دخلت المدرج و لم تعير النظرات و الهمهمات اي اهمية، و لكن لاحظت نظرة فاتن لها و قد جاءت لتجلس بجوارها.

فاتن: أيوه كدا، عجبتيني، دا أنا كنت مخنوقه منك من المرة اللي فاتت.

فاطمة: هو كل الكلام اللي قلتهولك قبل كدا مفهمتيش منه حاجة.

فاتن: لا ، بس مقتنعتش

دخل رياض

فاتن: أوبا دكتور قلبي وصل اهو.

فاطمة بتعجب: بس دكتور رياض مش تخصص قلب.

فاتن نظرت لها تلوي شفتيها: متنقطنيش و خليكي في المحاضره يا دحيحة.

بعد المحاضره خرجتا فاتن و فاطمة

و لكنها لم تجد عز و وجدتا رشاد

رشاد: شكلكم اتصالحتم

فاطمة: هو احنا كنا متخاصمين.، هو أستاذ عز فين

رشاد : جاي ورايا، أنا سايبه عدا يمول بنزين. مش عاوزانا نوصلك برده.

فاطمة: متشكرة، اتفضلوا انتم حستني أستاذ عز.

ركبا السيارة و انصرفوا ما أن فضي أمامها الطريق حتي وقفت سيارة سمراء بزجاج أسمر لا يري من بداخلها و شدوا فاطمة و انصرفوا مسرعين ، و قد صادف ذلك خروج رياض و معتز من الجامعه و وصول عز بسيارته ، كما شاهد رشاد ما حدث، لأنه لم يكن ابتعد و كان ينظر عليها من مراية السيارة.

اللهم صل علي محمد

تواصل عز و رشاد بالتليفون لمسابقة السيارة، التي اختفت من أمامهما بسبب سيارة كبيرة تقف بالطريق.

مرت حوالي نصف ساعة حتي توقفت السيارة امام بناية في منطقة سكنية جديدة و نزل من السيارة أربعة رجال ضخام البنية يبدوا انهم بودي جاردز، حملوا فاطمة الغابة عن الوعي و دخلا بها العمارة اول دور ، فتح لهم أحمد، زميلها في الجامعة و وضعوها علي الأريكة بالصالة و كان مجهز لهم رزمة نقود أعطاها لهم و انصرفوا دون أي كلمة.

خرج حسين الذي كان بالحمام

احمد: أدينا عملنا اللي انت عاوزه يا عم، رغم اني مش موفق عليه، و البت دي رغم حلاوتها بس مش نازلالي من زور

حسين و هو ينظر لها بانتصار: بس أنا بأه من ساعة ما شفتها ، و انا بحلم افكلها دبابيس الطرحة ، فضحكا اثنتيهما بصخب لكن فوجئا بخبط علي الباب

حسين: هو في حد عارف بالمكان دا.

أحمد و هو يذهب للباب: دا البواب ، تلاقيه جاب الأكل و الذي منه و فتح الباب و لكنه فوجئ برجل ملثم قابله بعدة خبطات برأسه علي وجهه، حتي أدماه، و وقع مغشيا عليه، و دخل و أغلق الباب خلفه و اتجه لحسين الذي ظل يرجع للخلف و هو يهدد: انت مين، لو قربت مني هقتلك، بقولك هقتلك، امسكه الملثم و ظل يضرب فيه، حتي سقط مغشيا عليه، ثم إتجه لفاطمة التي استعادت وعيها و لكنها ما زالت تشعر بالدوار و لا تقوي علي الحركة و كانت تشاهد ما يحدث دون أن تستطيع أن تفعل أي رد فعل، اتجه إليها الملثم و حملها علي كتفه، و هي تخبط بضعف علي ظهره: لا سيبني متلمسنيش

و لكنه لم يعيرها أي اهتمام، امسك حقيبتها الملقاه علي الأرض و خرج بها.

بعد مرور حوالي ساعة بدأت تستعيد قوتها فاقت لنفسها، وجدت نفسها نائمة علي سريرها...


       البارت الرابع والعشرون من هنا 

   لقراءة جميع حلقات القصه من هنا

تعليقات