قصة فاطمة
البارت العاشر 10
بقلم مجهول
اللهم صل علي محمد
عز: كلنا رجالة العيلة رايحين : نواسي جوز أمها ندحدت في مرواحها
اللهم صل علي محمد
رحب عادل بعائلة العيسوي أهل ابراهيم و علي رأسهم ربيع كبيرهم و و ولده عز
دخلو جميعا و جلس كبارهم و ظل الشباب واقفون
ربيع: شد حالك يا دكتور ، ربنا يرحمها ويغفر لها.
عادل بحزن: يا رب، أنا متشكر ليكم و الله، وقفتكم جنبي و لا الأهل.
عبدالرحيم: متجولش كده يا دكتور، احنا فعلا أهل.
ابراهيم تقدم من عادل: فاطمة فينها، يا دكتور ، جلها ترجعلي.
عز: معلش يا دكتور، حضرتك عارف ان ابراهيم متعلج بفاطمة، و غيابها أثر فيه.
عبدالرحيم: طب و الله حتي أني كمان اتوحشتها و بدنا نطمن عليها.
اللهم صل علي محمد
وقف عادل: ثواني، اناديها
ذهب عادل لفاطمة، وجدها تجلس علي سريرها و تنظر للا شئ
تقدم منها: فاطمة
نظرت له بحزن
عادل: جوزك بره و أهله، عاوزين يشوفوكي.
وقفت فاطمة و عدلت طرحتها و نوت الخروج دون حديث
أمسك يدها عادل: أنا عارف إنك مبتحبنيش و عندك حق، أنا ظلمتك و جيت عليكي كتير، كرهي لأبوكي، كرهني فيكي، بس في حاجة مشتركة بينا و هو حب ورد. سامحيني يا فاطمة.
نظرت له فاطمة: الله يرحمها، أكتر حاجة علمتهالي ان الدنيا مش مستاهلة نكره و نحقد علي حد، و ان الراحة دايما في نقاء القلب.
عادل و عيناه تملؤها الدموع: اتعلمتي اللي أنا مقدرتش أتعلمه منها ، ثم نزلت دموعه، فاطمة ، أنا اللي وقعتك في الجوازة الغير متكافئة دي، لو عاوزة تنفصلي أنا معاكي، و تأكدي، ان بيتي مفتوحلك.
فاطمة: مقدرش اتخلي عنه، خلاص بقي جزء مني. و خرجت من حجرتها و هو خلفها.
فاطمة: السلام عليكم ورحمة الله
ما أن رآها ابراهيم حتي هرول إليها و احتضنها و هي شددت من حضنه و بكت بشده و بكي هو لبكائها، ظل الجميع صامت، يشاهدن في صمت بتأثر من حالتهما.
علاء و هو يقف مع الشباب في نفسه: أخ ، يا بن المحظوظة، بجي انت بهبلك، معاك حته الجشطة دي.
دخل من الباب النساء والدة ابراهيم و رقية و هند و مني و لجين ، حيث كان يجلسن بحجرة أخري لاستقبال المعزيات و أتو علي صوت بكاء فاطمة.
تقدمت عزيزة: وحدوا الله ، و بعدين يا فاطمة، انت مؤمنة يا بنتي، و هي فمكان أحسن دلوك .
اللهم صل علي محمد
ابتعدت فاطمة عن حضن ابراهيم و هي تشعر بالخجل : بحاول و الله يا طنط، و أكملت و هي تحاول كتم دموعها: بس بعدها صعب أوي، لسه مش آدرة أستوعب، انها خلاص، مش موجودة.
اختضنتها عزيزة: رحمة ربنا، ان الحزن يبدأ كبير و يصغر مع الزمن، ادعيها بالرحمة.
مني بحزن: و الصدقة كمان، أفضل حاجة تنفع الميت.
عز: ربنا يرحمها و يغفر لها، لكن الحياة لازم تمشي، و لا انت ناسية ، انها كان نفسها تكملي تعليمك، و كلها شهر و لا اكتر و تروحي كليتك.
هند و دموعها تنزل على خدها: أمك حتكون سعيدة بسعادتك و استمرار حياتك انت و اخواتك.
ابراهيم ببكاء: عشان خاطري يا فاطمة، متبكيش تاني، عشان ابراهيم ميبكيش.
رقية: أيوه والله يا فاطمة، دا ابراهيم حالته صعبة خالص من يوم ما مشيتي و جاطع الزاد.
وقف ربيع: يالله يا بتي عشان تروحي مع زوجك.
هند: طب خلوها كمان يومين ، عشان ارعاها، بنفسي، الفترة اللي فاتت، كانت تعبانه أوي.
ابراهيم: لع، محتبعدش عني تاني واصل.
فاطمة شددت علي يده المتمسكة بها بتملك: متقلقش أنا جاية معاك، ثم نظرت لخالتها: معلش يا خالتي، و متقلقيش عليه، أنا تمام.
اللهم صل علي محمد: مر أكثر من أسبوعين، و فاطمة لم تقصر مع ابراهيم و مراعاته، رغم احزانها، و هو كل فترة يتعلق بها أكثر و لم تخرج من شقتها ، الا قليلا لمحاولتها أن تعلم ابراهيم الكثير من العادات ، كنا علمته الصلاة، التي واظب عليها بمجرد أن يستمع للاذان، يؤدي صلاته ملبيا نداء الحق.
[١ في وقت الغداء حيث تجتمع أسرة عبدالرحيم علي سفرة الطعام الأرضية الطويلة التي تشملهم جميعا.
ليلي: هو الحال حيفضل كدا كتير.
نظر لها الجميع باستفهام.
عزيزة: حال ايه، اللي عتكلمي عنه.
ليلي: الست فاطمة، اللي لسه جايمة بدور العروسة ، مش كفاية دلع، و تنزل معانا، و تاخد دورها في شغل البيت. و لت احنا خدامينها.
نظر لها الجميع بتذمر
عزيزة: أولا البنية مدلعتش و لا غيره، من يوم صباحيتها و هي تسوي وكلها و تنضف شجتها لحالها، حتي لما بعتلها ان حد يساعدها رفضت، بالعكس، دي ما بتعمل أكل و لا حلويات الا و لازم تدوجنا منها.
قاطعها عبدالرحيم: بصي يا بت أختي، عشان أنا عارف طبعك، و ربنا يهديكي، شيلي فاطمة من دماغك، و كتر خيرها في اللي هي شايلاه، و جولتهالك جبل سابج، انت و راجلك، اللي يتعرض لفاطمة و لا لإبراهيم، أنا بنفسي اللي حعلمه الأدب.
اللهم صل علي محمد:
علاء: و أنا اتحدت يا بوي، مالي أنا ، بت أختك هي اللي مبترحمش نفسها، علطول شاغلة نفسها بغيرها.
وقفت ليلي بغل: بجا كده يا راجلي ، بدل ما دافع عني، أني فايتهالكم، و خرجت.
تنفس الجميع براحة لمجرد خروجها.
جمعة محاولا تغيير الموضوع: حنروي ميته يا بوي، أني جهزت المكنة.
عبدالرحيم: الفجرية بكرة، اطلع انت و علاء، و أني و أمكم رايحين بعد العصر نزور خالكم: كان تعبان شوي و كاشف و يمكن نبيت عنده.
اللهم صل علي محمد
: عزيزة: اطلع لمرتك يا علاء، تلاجيها تلم فخلاجاتها و راحة لأبوها كالعادة. أباه، بكلمك يا ولدي، سرحان في إيه.
علاء : لا أبدا، كنتي بتجولي حاجة يمه.
جمعة: بتجولك روح شوف مرتك لعملها غضبه.
علاء: يا ريت، الواحد يريح من زنها شوي.
ليلي و قد غيرت ملابسها و نزلت: بجي كدا، ماشي يا واد خالي، خليك فاكر، انك انت اللي بدأت ، و خرجت مسرعة.
كانت نسمة تجلس علي الفطار و لا اهتمت لخروج والدتها كباقي الأطفال، فهي تعاملها دائما بعنف.
عبدالرحيم: مبسوط كدا.
علاء: أعمل إيه يا بوي، ما أنا طهجت، و اهاه، شفت بتها جدامك و لا همها خروج أمها و لا حتي مسكت فيها تروح معاها كيف العيال.
عبدالرحيم: لا حول و لا قوة إلا بالله.
عزيزة: صراحة يا حاج بنت اختك طبعها صعب حد يتحمله، أنا محبش خراب البيوت، لكن، أنا شايفة ان كل واحد يروح لحاله، أني خايفة توجع عيالي في بعضيهم.
علاء: مسرعا: لا يما مش للدرجادي، مهما كان بت عمتي.
اللهم صل علي محمد
جمعه نظر له باستغراب، دائما ما يشكو شرها، و يتمني البعد عنها و يتحجج بخوفه من غضب أبيه لأنها ابنة أخته
قطع سرحانه، زوجته رقيه
رقية: ايييه ، فينك
فاق جمعه: أمال الكل راح فين
رقيه: الكل طلع و انا بكلم فيك، و انت و لا هنه. إيش فيك.
جمعه: لا و لا حاجة، انت حتروحي معاهم لبوكي..
رقية: أيوه، عاوزة أطمن علي بوي.
جمعه: تمام ابجي خلي بالك و سلمي علي خالي و جوليله لولا عندي ري، كنت جيت معاكم، و ان شاء الله بكره نجيلكم ، أطل عليه و أروحكم.
اللهم صل علي محمد: أم امام (الخادمة):الحاج عبد الرحيم عاوزك في المربوعة، يا سي جمعه.
جمعه و هو يقف: حاضر رايحله.
في المربوعة يدخل جمعه و يقترب من أبيه و يجلس بجواره: خير يا بوي.
عبدالرحيم بحرج: أنا عاوزك في موضوع، كدا بس بيني و بينك بس، مفيش مخلوج، يدري بيه.
جمعه: خير جلجتني.
عبدالرحيم: صراحة يا ولدي، أنا عاوز ابراهيم يتمم زواجه من فاطمة.
أحس جمعه بالحرج: و دي كيف يا بوي، و حتجولهاله ازاي.
عبدالرحيم: يا ولدي، أنا خايف عليه، مسيرها في يوم تزهق و تسيبه، نفسي تخلف منه عشان تحس برابط بيناتهم.
جمعه: طب و العمل.
عبدالرحيم: أنا عاوزك، تجعد مع ابراهيم ، و واحدة واحده تفهمه، بس من غير هي ما تدري، أحسن تزعل و لا تسيبه.
جمعه بحرج: خلاص يا بوي، انا ححاول، و حخلي علاء كمان يساعدني.
عبدالرحيم بغضب: لع، علاء إياك يعلم بحاجة من دي.
جمعه: خلاص و لا تزعل، سيب الموضوع علي، و خير ان شاء الله...