قصة قدر لنا اللقاءالبارت السادس عشر 16بقلم ريهام ابوالمجد

قصة قدر لنا اللقاء

البارت السادس عشر 16

بقلم ريهام ابوالمجد


شروق أول ما وضحت لها الرؤية قامت مصدومة وجسمها كله بيترعش من الصدمة، ومسكت في إيد محمود وضغطت عليها جامد.


ومحمود مش فاهم في إية وقال: شروقي مالك يا حبيبتي جسمك بيترعش كدا لية؟ أنتي تعرفي الراجل دا؟


غسان بغضب: عمي إية اللي جابك هنا؟!

سامح بحزن: جاي أشوف بنتي شروق.

غسان: ملكشي بنات هنا يا عمي.


سامح دخل وفضل يبص للبنات الموجودة بيدور فيهم على شروق.

غسان بغضب: عمي ميصحش كدا دي بيوت ناس.

سامح: نفسي أشوفها يا ابني.


محمود لما شاف شروق كدا فقد أعصابه وقرب من سامح وقال بغضب: وأنت حضرتك بقى جاي بعد أكتر ١٦ سنة تفتكر إن ليك بنت، ياااه أنت كنت فاقد الذاكرة ولا إية؟

سامح بندم: أنا عارف إني غلطان وأستاهل اللي جرالي بس أنا محتاج أشوفها وأطلب منها السماح.

محمود بتريقة: طب وأنت بقى عارف مين فيهم بنتك ولا محتاج مساعدة؟

سامح بحزن: هعرفها.


محمود اتعصب منه اووي وبالذات لما بص لحالة شروق وكان هيطرده بس شروق مسكت إيده فبصلها بإستفسار وعصبية فهي ضغطت على إيده عشان تهديه.


سامح فضل يبص على البنات وبيدور على شروق وقدر يعرفها بسهولة من عيونها اللي هي وارثاها منه، فقرب منها وقال: شروق يا بنتي سامحيني.


شروق غمضت عيونها جامد بتحاول متسمحشي لدموعها تنزل، فتحت عيونها لما قالها: شروق يا حبيبتي سامحيني.

ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


فتحت عيونها بقوة بتدعيها وضحكت وقالت: حبيبتي! دي جديدة عليا والله.

سامح بندم: أنا أسف سامحيني أنا عارف إني مستحقش أبقى أب وإنك من حقك تعملي فيا اللي أنتي عايزاه لإني أستاهل بس حاولي تسامحيني.

شروق: أسامحك إزاي دا عشم إبليس في الجنة، جاي دلوقتي ندمان وتقولي سامحيني، كنت فين من أكتر من ١٦ سنة وأنا مرمية في ملجأ زي اليتيمة رغم إني ليا أهل وعيلة، كنت فين لما كنت كل ليلة أنام ودموعي على خدي وبنادي عليكم، كنت فين وأنا كل ليلة بجلد في نفسي وأدور على سبب يقنعني إني أستاهل اللي حصل فيا، أنا معملتش فيكم حاجة، أنا كنت مجرد طفلة عندها ٦ سنين أنت فاهم يعني إية طفلة عندها ٦ سنين أهلها اللي هم سندها وضهرها يرموها في ملجأ وكأنها حتة كنبة ملهاش لازمة؟


دموعها نزلت غصب عنها وقالت: جاي لية دلوقتي؟ جاي تخرب حياتي تاني بعد ما أستقرت ولقيتلي أهل حقيقيين، جاي عشان بقيت وحيد ملكشي حد يسأل عليك زي ما أنا عيشت نفس وحدتك دي بس الفرق إن ربنا عوضني بأهل وعيلة تكون لي ضهر وسند بعد ما أتخذلت منكم.


سامح قرب منها وقال: أنا أسف يا شروق، تعالي في حضني نفسي أحضنك ولو لمرة واحدة بس.


شروق بعدت عنه وقالت بحزن: وأنا مش محتاجة حضنك دا خلاص فات أوانه، لو كنت جيتلي من سنين فاتت وفتحتلي درعاتك زي دلوقتي كنت جريت عليك ودفنت نفسي في صدرك، كان فين حضنك دا لما كانت دموعي على خدي؟ كان فين حضنك دا لما كنت بنام ضم رجلي لصدري من البرد؟ كان فين حضنك لما كنت ببقى قاعدة في ركن وشايفة ناس جاية تختار طفل يربوه وبيحضنوه بحب؟ ها رد عليا كان فين حضنك دا؟


سامح بص في الأرض بحزن وبعدين قال: بس أنا أبوكي يا شروق واسمك على اسمي.


شروق: أنت مش أبويا، أنت عمرك ما حسستني الإحساس دا طول عمرك قاسي عليا رغم إني بنتك ومن صلبك، طول الوقت كانت نظراتك ليا باردة وخالية من المشاعر، أنا كنت بخاف منك، عارف يعني إية طفلة عندها ٦ سنين بتخاف من نظرة أبوها ليها؟


كملت بقهر: عارف يعني إية أب يرمي بنته في ملجأ لمجرد إنه شايفها عبء عليه وعايز يتخلص منها عشان يعيش حياته؟ وأنا إية كان ذنبي إن مروة أمي؟ إية ذنبي في المشاكل اللي بينكم؟ طب أنا لية مخترتش أهلي؟ 

ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


بصت في عيونه وقالت: الإسم اللي بتتكلم عنه دا مجرد اسم في بطاقة لكن عمره ما فرق معايا في حاجة، دا اسم مكتوب مخترتش إنه يكون ورا اسمي، حتى أنت لو كان بإيدي الإختيار مكنتش أختارتك تكون أبويا ولا اسمي يرتبط بإسمك.

سامح: طب أرجعيلي وأنا هعوضك عن كل حاجة والله.

شروق: هتعوضني عن إية؟ هتعوضني عن طفولتي المسلوبة، ولا مراهقتي اللي معشتهاش، ولا أيام الشقى اللي عيشتها عشان أعرف أعيش ويكون ليا حقوق وصوت زي أي حد؟

هتعوضني عن جفائك وقسوتك ولا عن قسوة أمي ليا وجبروتها؟ ولا عن الوجع اللي عيشته ولسه معلم فيا، صدقني اللي راح مش هتقدر تعوضه يا سامح بيه ولو عيشت عمر على عمرك.

سامح بحزن: يعني هترديني مكسور الخاطر يا بنتي وتسبيني أشيب وأعجز لوحدي؟

شروق بحزن: وأنا مين يطيب خاطري المكسور؟ لو عايز تعملي خدمة أخيرة أمشي وسيبني أعيش حياتي مع الناس اللي أختارتهم، الناس اللي حبوني بجد وكانوا دعم وسند ليا رغم إني مش من دمهم ولا صلبهم.


اتجهت لهيام والبنات وحازم وقالت: هم دول أهلي يا سامح بيه هم دول عيلتي وسندي، دول اللي أخدوا دورك اللي أنت مقدرتش تأديه، هم أدوه بجدارة.


واتجهت لمحمود ومسكت إيده وقالت: أما دا فهو أبويا الحقيقي، ومش بس أبويا دا أخويا وصاحبي وحبيبي وزوجي دا اللي يستاهل أكمل عمري كله معاه ومش محتاجة غيره في حياتي، أنا عيشت عمري يتيمة وأنا ليا أب وأم بدون إرادتي لكن المرة دي بكل إرادتي وإختياري هكمل كدا.


محمود ضمها لصدره بحنية وقال: أنت سمعتها بنفسك تقدر تتفضل دلوقتي ومتخافشي هي في عيوني وفوق راسي دا لو كان يهمك يعني.


سامح مشي خطوتين وهو حاطط راسه في الأرض وندمان إنه عمل فيها كدا، ندمان على قسوته وغلطته اللي لا تغتفر أبدًا.

شروق: من فضلك استنى.


سامح بصلها بفرحة وأمل بس كل دا أختفى لما شروق قالت: أنا أسفة بس صدقني مش هقدر أرجعلك أنا عيشت أكتر من ١٦ سنة لوحدي بعيد عنك معرفتش يعني إية أب وأنت كنت السبب، أنا مش بعاتب ولا كنت هعاتب لأن الموضوع بالنسبالي خلاص.


اتنهدت وبصت لمحمود عشان تكتسب منه الثقة والقوة وبعدين بصتله تاني وقالت: هكدب عليكي لو قولتلك سامحتك بس يمكن في يوم أسامحك، يمكن في يوم أقدر أتخطى الوجع اللي سببتهولي لكن موعدكشي إني في يوم هنسى لإني مقدرشي أنسى عمر بحاله، لكن وقت ما تحتاجني في خدمة هتلاقيني أنا معرفشي أكون قاسية، وأوعدك إني هتطمن عليك من الوقت للتاني متخافشي مش هسيبك وحيد زي ما أنت سيبتني وحيدة.


سامح: ربنا يجازيكي خير يا بنتي وميحرمكيش من اللي بيحبوكي، أنا أستحق اللي حصل لأني أنا نفسي مش قادر أسامح نفسي.


سامح مشي وخرج من الشقة زي ما خرج زمان من حياتها بس المرة دي غصب عنه مش زي زمان كان بإرادته.

ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


بعد ما خرج شروق بصت لمحمود وهو أخدها في حضنه وهي طلعت كل القهر والدموع اللي كانت حبساهم في وجوده، فضلت تعيط بقهر وبصوت ومحمود قلبه بيتقطع عليها وبيملس على شعرها وإيده التانية بيمشيها على ضهرها بحنية وبيقولها: طلعي كل اللي جواكي لكن متطوليش لإني مش هقدر أستحمل إني أشوفك بالشكل دا أكتر من كدا.

شروق بعياط: موجوعة يا محمود، راجعين بعد ما خلاص اتأقلمت وقولت خلاص.

محمود بحنية وحب: أنا عارف إنك قوية ومش عايزك تزعلي دا ربنا كدا ردلك حقك لما خلاكي تشوفيهم وهم ندمانين ومش قادرين حتى يبصوا في عيونك.

شروق بحزن: أنا مش فرحانة لما شوفتهم كدا يا محمود بالعكس أنا أتوجعتومهما عملوا مكنتش أتمنى أشوفهم كدا، ولا أشوفه مكسور كدا قدامي.

محمود طبطب على ضهرها وقال: سبحان الله جواكي الحنية دي كلها رغم إن والدك مش كدا، ربنا أخرج الحنية دي من صلب القسوة دي.

شروق: لو مكنتش لقيت الحنية من اللي حواليا لما أترميت بالقسوة دي يمكن كنت بقيت زيه كدا، أنتم كنتم أكبر سبب في إني ابقى كدا، وكأن ربنا بعدني عنهم عشان مبقاش شبههم يا محمود.


محمود خرجها من حضنه ورفع راسها وبص في عيونها بحب وقال: شروقي أنسى وخلينا نكمل حياتنا وسط أهلنا وأحبابنا، ونبني عيلتنا الصغيرة سوا بحب في جو دافئ وهادي.

شروق: حاضر يا حبيبي أوعدك بس محتاجة مساعدتك ووجودك جنبي.

محمود بحب: محمود أتوجد عشان خاطر شروق، أنا وهبتلك نفسي من زمان.

شروق بحب: وشروق كمان أتوجدت عشان محمود.


محمود ضمها لصدره بحب وتملك وقال: خلاص معدشي فية دموع ولا حزن من النهاردة نبدأ صفحة جديدة بعد ما قفلنا كل الصفح القديمة، وأكيد ربنا جعل اللي حصل النهاردة عشان نبدأ من جديد بعد ما نقفل كل الصفح القديمة.


هيام بإبتسامة: محمود عنده حق يا شروق أنتي فعلًا كنتي محتاجة إن اللي حصل من شوية كان يحصل من زمان، كان لازم نواجه كل مخاوفنا عشان نقدر نبدأ على جديد.


غسان: هيام حبيبتي عندها حق يا شروق كان لازم يحصل.

حازم: رغم إني كنت مدايق منه وزعلان عشان فتحلك وجع قديم بس أنا سعيد إن دا حصل، أنتي كنتي محتاجة المواجهة دي فعلًا يا حبيبتي عشان تقطعي صفحته زي ما قطعتي صفحة مروة زمان.

ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


سارة قربت من شروق بحزن وقالت: أنا أسفة اووي يا شروق مكنتش أعرف إنك أتوجعتي اووي كدا، مكنتش أعرف إنك مجني عليها في القصة كلها، ورغم كدا أنا كمان كملت عليكي وكنت زيهم وأسوء ومليش حق أطلب منك تسامحيني، ولو عايزاني أبعد عنك هبعد أنا أستحق كدا لكن أنا خايفة من الوحدة مش عايزة أكون وحيدة ومنبوذة من الكل.


شروق حضنتها بحب وقالت: متقوليش كدا يا سارة أنا زمان كنت زعلانة منك بس دلوقتي خلاص أنا عارفة إنك كنتي بتعملي كدا بحكم البيئة والتربية بتاعتك لكن أنا عارفة إن جواكي جميل اووي، وأنا عايزاكي جنبي وأنا اللي بطلب منك متسبنيش ينفع؟


سارة فرحت اووي وابتسمتلها وقالت: أنا بحبك اووي يا شروق يا ريتني كنت عرفت إنك أختي من زمان وياريتك كنت أنتي اللي جنبي وأمي وأختي مكنتش هكون الشخص اللي كنت عليه.

شروق حاوطت وشها بين إيديها وقالت بإبتسامة جميلة شبهها: مش مهم اللي فات المهم دلوقتي وبكرا اللي هيكون لينا إن شاء الله وإيدينا في إيد بعض.

سارة بصت لمحمود والكل وقالت: طب وهم هيتقبلوني؟

شروق بصتلهم وقالت: ردوا عليها.

الكل ضحك وقرب منها وحضنوها هي وشروق وقالوا: احنا كلنا عيلة واحدة يا سارة وأنتي فرد من العيلة دي.


سارة فرحت اووي وقضوا اليوم مع بعض وضحكوا بعد ما الحزن كان خيم عليهم، وحازم جرب عربيته وفرح.


بعد ما محمود وشروق رجعوا القصر مع شريف وميرا، كانوا في أوضتهم ومحمود قاعد على السرير وساند راسه على السرير وشروق كانت بتاخد دوش سريع وطلعت وهي بتنشف شعرها فهو كان شارد فهي أستغربته فقربت منه وباسته من خده بحب وقالت: مالك يا حبيبي؟!

محمود انتبه وقربها منه وحاوطها من وسطها وقال: مفيش يا حبيبتي كنت بفكر في حاجة شغلاني.

شروق حطت إيدها على قلبه وقالت برقة: أخص عليك فكرتك بتفكر فيا.

محمود ضحك جامد وبصلها بحب وغمزلها وقال: محدش شاغل تفكيري غيرك حتى وأنتي معايا يا شروقي.

شروق أتكسفت وباسته في دقنه وقالت: طب قولي بتفكر في إية؟

محمود: بفكر في والدك.

شروق بعدت عنه وبصتله بإهتمام وقالت: لية؟!

محمود قربها منه تاني وحط راسها على صدره وقال: متبعديش عني تاني يا شروقي، مكانك هنا على صدري متبعديش أبدًا حتى لو أنا اللي طلبت.

شروق بحب: بس أنت عمرك ما تطلب مني أبعد.

محمود ابتسم بحب وباسها من راسها وقال: عمري دا أنا أموت لو بعدت لحظة عنك.

شروق حطت إيدها على شفايفه وقالت: بعيد الشر عنك يا حبيبي متقولشي كدا مقدرشي أعيش من غيرك.

محمود باس إيدها وقال: بحبك اووي يا شروقي لدرجة الإدمان.

شروق مشت إيدها على صدره بحب وقالت وهي بتبوسه من رقبته: وأنا بعشقك يا محمود.

ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


محمود غمض عيونه وضغط على إيدها وضمها ليه أكتر من وسطها وقال: أنا أكتر شخص محظوظ في العالم دا كله لأنك بتحبيني.

اتنهد وقال: تعرفي لما كنت في ألمانيا دي كانت أصعب فترة في حياتي يمكن الأسوء عارفة ليه؟

شروق ميلت براسها وبصتله وقال: ليه يا حبيبي؟


محمود بحزن: كنت كل ليلة وبالأخص لما أنام على السرير لما أفضل أفكر فيكي وفجأة يجيلي أفكار كانت بتخلي جسمي يكون نار وقلبي يقف لما كنت أتخيل إنك نستيني وإنك بقيتي لراجل غيري ولية الحق أنه يلمسك زي كدا، أو إنك تكوني بتحبيه كنت بتقهر وعيوني متقدرشي تشوف النوم، فكرة إن في راجل تاني يكون لية الحق فيكي أو يلمسك كانت كفيلة إنها تقتلني في الثانية ألف مرة، كنت كل ليلة أدعي ربنا وقول يا رب أجعلها من نصيبي ومتخلهاش لراجل غيري.


تتنهد وقال: تعرفي من كتر غيرتي كنت بدعي إن رجالة العالم كلها تتعمي عشان محدش يبصلك ولا يشوفك غيري، أنا لما بكون معاكي وواحد يبصلك بعيونه ببقى عايزة أقتلع عيونه لأنها بصتلك.


شروق رفعت راسها وبقى وشها في وشه فقربت منه وقالت بهمس وحب: بس أنا عمري ما كنت هحب غيرك أنا أتعلمت الحب على إيدك يا محمود، وعرفت طعمه معاك فمكنشي ينفع أحب غيرك لإن عيوني مش بتشوف غيرك، حتى لما بغمض عيوني مش بتشوف حد غيرك، أنت كنت محتل كل كياني حتى وأنت بعيد عن عيني وما زلت.


محمود قرب منها وباسها بحب وعشق كبير وهو بيمشي إيده على ضهرها بحب وبعدين قال: أنتي أجمل حاجة حصلتلي، أنتي قدري ونصي الحلو يا شروقي.


شروق أتكسفت منه وقالت: حبني يا محمود وعيشني أجمل سنين عمري جنبك وخلي عيني قصاد عينك عشان ترتاح.


محمود ضمها ليه تاني وهي استسلمت ليه بكل حب وبعدين قالت: كنت بتفكر في والدي لية؟

محمود بحزن: لما أفتكرت إني خلاص هبقى أب وفكرت فيه قلبي وجعني مع إني شايف إنه مذنب ويستحق العقاب دا لكن الأبوة اللي جوايا عنفتني وقالتلي إن الأب محتاج فعلًا ولاده حواليه خصوصًا في وقت كبره مكنتش حابب أقولك عشان مش عايزك تزعلي.

شروق طبطبت عليه وقالت: فهماك يا محمود ودا اللي كنت هكلمك فيه.

محمود بإستغراب: سامعك يا حبيبتي كملي.

شروق: أنا رغم زعلي منه وإني مش قادرة أسامحه بس في نفس الوقت صعب عليا لما شوفته كدا ومش عايزة أكون قاسية عشان عيالي ميعملوش معايا كدا رغم إني عارفة إني صح وأنهم ظلموني لكن أنا مش كدا.

اتنهدت وقالت: أنا هبقى أروح أزوره يا محمود وهكون جنبه مش هسيبه لنفسه ودماغه لأن الندم وحش وبيخلي صاحبه يروح لسكة وحشة ونهايتها أوحش، أنا هبره ومش هقطع حبل الود والوصال وهحاول أسامحه دا ربنا سبحانه وتعالى بيسامح وبيغفر لعبده واحنا بشر عايزة أسامحه عشان ألاقي اللي يسامحني بعدين.

محمود باس راسها بحب وفخر وقال: أنا مشوفتش زيك يا شروقي قبل كدا أنت حقيقي ملاك ودا أقل وصف ليكي، هي دي شروقي فعلًا المتسامحة واللي قلبها أبيض.


شروق حضنته ودفنت راسها في صدره وقالت: عايزاك جنبي يا محمود ولما أغلط نبهني أنا هسمعك وهصلح من نفسي، أنا عايزة أكون أم صالحة وقدوة لأطفالي.

محمود: أنتي فعلًا كدا وأنا مطمن على أطفالي معاكي لإني واثق إنك هتحسني تربيتهم أكتر مني.

شروق: ربنا ميحرمنيش منك.

ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


محمود حط إيده على بطنها وقال: حبيبة بابي أنا بحبك اووي بس بحب مامي أكتر منك وعايزك متتعبهاش عشان خاطري.

شروق ضحكت وقالت: أنت يعني خلاص متأكد إنها بنت؟

محمود ضحك وقال: ايوا حاسس إنها بنت وبتمنى كدا فعلًا وعايزها نسخة منك.

شروق حطت إيدها على خده وقالت: بس كدا هتخنقها بغيرتك.

محمود: ايوا عشان مش هخلي حد يقرب منها عشان هتكون شبهك غير إنها بنوتي القمر.


شروق باسته في خده وقالت: طب يلا عشان تنام يا بابي عندك شغل الصبح بدري.

محمود ضحك وفضل يقرب منها وقال: مش عايز أنام ما تيجي نسهر.

شروق حطت إيديها الإتنين على صدره وقالت: متقربشي أكتر من كدا يا حبيبي عشان خطر وهزعلك.

محمود بص على إيديها اللي على صدره وقال: طب مش عيب كدا، وبعدين أنا عايزك تزعليني وريني هتعملي إية يعني؟

شروق بضحكة: طب يلا نام وبطل كلامك دا عشان بيحرجني.

محمود باسها وقال: طب وكدا؟

شروق حطت إيدها على وشها من الكسوف وقالت: محمود بطل بقى ويلا ننام.

محمود بعبوث: دا أنتي بقيت بتقطعي اللحظات الرومانسية زي حازم وشريف طب والله لسيبلك السرير وهروح أنام على الكنبة.


وقام فعلًا ونام على الكنبة بزعل، فشروق قالت: محمود بطل لعب العيال دا وتعالى نام على السرير.

محمود بغيظ: لا ونامي بقى عشان عندي شغل.


ونام على ضهره وغمض عيونه، شروق قامت من على السرير واتجهت للكنبة وقعدت جنبه ومشت إيدها على وشه بحنية وقالت بعتاب: هتسيبني أنام على السرير لوحدي من غير ما تاخدني في حضنك؟


محمود مردش فهي قالت: طب وأنتي هتعرف تنام من غير ما تاخدني في حضنك مش هتعرف ولا أنا هعرف.

محمود بغيظ وهو مغمض عيونه: هعرف ملكيش دعوة.


شروق ابتسمت على طفولته وقربت منه وباسته من خده اللي ناحيتها وقالت: طب عشان خاطري تعالى نام جنبي.


ابتسم غصب عنه فهي فرحت وأستغلت ضعفه قدامها فقربت من خده التاني وباسته برقة وباست راسه ودقنه وفضلت توزع قبلات على وشه كله وقربت من رقبته وباسته فيها ببطء فهو فتح عيونه وضحك وقام وشالها بين إيديه واتجه ناحية السرير وهم بيضحكوا وحطها على السرير بالراحة وقال: أنتي اللي بتغريني أهو عشان مترجعيش تقولي بتحرجني وكدا عيب أنا قولتلك أهو.


شروق ضحكت وحاوطته من رقبته وقالت: والله طب متخلنيش أرجع في كلامي أنا مقدرتش أشوفك زعلان مني.

محمود بحب: بس أنا عمري ما زعلت منك أنا حبيت أشوفك هتعملي إية عشان تراضيني.

ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


فجأة بعد عنها فهي شدته ليها تاني من التشيرت بتاعه وقالت: رايح فين؟!

محمود ضحك وقال: متخافيش مش هبعد عنك أنا هقفل النور بس.


تاني يوم صحيت شروق ولقت محمود محاوطها من وسطها وكأنها هتهرب منه فرفعت راسها وباسته من خده وقالت: صباح الخير يا حبيبي.

محمود فتح عيونه وقال بإبتسامة حلوة: صباح الجمال على أجمل عيون.

شروق ضحكت وقالت: يلا قوم عشان تاخد دوش وتفطر عشان تلحق الشركة.


محمود: حاضر يا حبيبتي.

شروق: هقوم أحضرلك الحمام على ما تفوق.


جات تقوم ضمها ليه تاني من وسطها وقال: على فين أنا لسة مصبحتش عليكي.

شروق بإستغراب: إزاي أمال اللي قولته من شوية إية؟!

محمود ضحك وقال: لا دا كان قول لسه فاضل الفعل.


ومستنهاش ترد عليه وقربها منه وباسها بحب وقال: دا الفعل يا حبيبتي.

شروق ضربته في صدره بإحراج وقالت: أبو غلاستك.


محمود فضل يضحك عليها وهي قامت حضرت الحمام وهو أخد دوش وهي كمان ولبسته هدومه وخلصوا ونزلوا فطروا معاهم وهو راح للشركة وهي كانت واحدة أجازة لأن النهاردة حازم هيجي يطلب ميرا فهتقضي اليوم معاها وتجهزها.


ميرا بفرحة وتوتر: شروق أنا محتارة ومش عارفة ألبس إية؟

شروق ضحكت وقالت: أهدي يا حبيبتي كل التوتر دا عشان زومة دا أهبل.

ميرا ضربتها في دراعها وقالت: متقوليش على حبيبي كدا.

شروق ضحكت وقالت: طب والله لايقين على بعض وهبل شبه بعض.

سارة جريت وراها عشان تضربها بس نادية دخلت وقالت: في إية يا بنات صوتكم عالي لية؟ وبعدين أنتي مخليه شروق تجري كدا وهي حامل يا ميرا.

ميرا: ما هي اللي بتعصبني يا مامي وبتتريق على حازم.

شروق ضحكت وقالت: والله يا ماما ما عملت حاجة وبعدين دا زومة أخويا.

نادية ضحكت وقالت: ربنا ميحرمكوش من بعض يا حبايبي، يلا يا ميرا جهزي نفسك عريسك على وصول.

شروق: متقلقيش يا ماما نص ساعة وهتكون جاهزة.

نادية: تمام يا حبيبتي ولو أحتاجتوا حاجة قولولي.

شروق: حاضر متقلقيش سارة معانا وكلنا هنساعدها.


شروق وسارة جهزوا ميرا وشروق راحت تجهز هي كمان وأتصلت بمحمود لأنه وحشها بس هو مردش عليها فضلت تتصل بيه كتير بس هو مبيردش.


اتصلت بشريف وبلغها إنه نزل من الشركة من بدري وميعرفشي هو راح فين، فقلقت اووي عليه وخافت.

ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


بعد ساعة حازم كان وصل وقاعد تحت في أوضة الإستقبال مع شريف وأيمن وغسان ونادية وهي فوق مع ميرا وسارة وهيام ولارين وبتحاول تتصل بمحمود.


ميرا: ما تتهدي بقى يا شروق راحة جاية في الأوضة وترتيني أكتر ما أنا متوترة.

شروق: خايفة اووي على محمود يا ميرا بقالي أكتر من ساعة برن عليه ومش بيرد.

سارة: هتلاقيه مشغول يا شروق.

شروق: لا شريف قالي إنه خرج من الشركة بقاله حوالي ساعتين وميعرفشي هو فين.

هيام: متقلقيش يا حبيبتي أكيد بيعمل حاجة أهدي كدا ومتخافيش هو كدا كدا لازم يحضر عشان ميرا.

ميرا: ايوا يا شوشو متقلقيش.

شروق: يا رب يكون بخير.


الكل كان مستنية وشروق كانت واقفة في البلكونة مستنياه وأول ما شافت عربيته داخلة القصر فرحت ونزلت بسرعة.


نادية: حاسبي يا شروق لتقعي من على السلم يا بنتي.

شروق: محمود رجع يا ماما.

نادية: طب بالراحة يا حبيبتي عشان البيبي.

شروق: حاضر.


أول ما دخل القصر جريت عليه وحضنته جامد وقالت بخوف: أنت كويس يا حبيبي فيك حاجة؟

محمود ابتسم وقال: أنا كويس يا شروقي.

شروق بعدت عنه وقالت بغضب: أمال مش بترد عليا لية وكنت فين بقالك أكتر من ساعتين؟

محمود: مين قالك؟

شروق بغضب: ملكشي دعوة مين اللي قالي، كنت فين بتخوني ولا إية؟

محمود ضحك وقال وهو بيمسك إيدها: بطلي هبل يا حبيبتي هي هرمونات الحمل أشتغلت ولا إية؟

شروق بغضب: طب سيب إيدي.


محمود ولا كأنه سمعها ومسك إيدها وشدها وراه وقعد وقعدها جنبه وحاوطها من وسطها وهي كانت متعصبة منه بس مش عايزة تبين دا لحد.


واتفقوا على كل حاجة وحازم وميرا لبسوا لبعض الدبل بتاعتهم وفضلوا يحتفلوا ويرقصوا سوا.


فميرا مسكت إيد شروق وقالت: تعالي أرقصي معانا يلا.

شروق كانت هتقوم بس محمود ضغط على وسطها وقال: أقعدي مكانك.

ميرا: سيبها يا أبية.

محمود ابتسم وقال: لا يا حبيبتي مراتي مترقصشي قدام حد روحي أنتي أرقصي معاهم بس خفي شوية.

ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 


ميرا مشيت من قدامه عشان ميمنعهاش وشروق بصتله بغضب وقالت: كدا زعلتها النهاردة يومها.

محمود: لمي الدور أحسنلك أنا عمري ما أسمحلك ترقصي قدام حد وبعدين أنتي حامل.

شروق: أنا مكنتش هرقص أنا بس هقف معاها.

محمود غمزلها وقال: لو عايزة ترقصي يبقى ترقصيلي أنا حتى أنا زوجك.

شروق خبطته في جنبه وقالت: أتلم شوية وبعدين متكلمنيش عشان متغاظة منك.

محمود ابتسم وباس إيدها وقال: وأنا هراضيكي بطريقتي يا شروقي.


قام ومسكها من إيدها وقال: تعالي معايا من غير ما يحسوا بينا.

شروق: ليه هتخطفني؟

محمود ضحك وقال: إية دا؟ دا أنتي طلعتي ذكية اووي.


شروق أستغربت بس هو معطهاش فرصة وأخدها وركبها العربية وأتحرك بيها.


شروق: احنا رايحين على فين؟

محمود: هتعرفي كمان شوية.

شروق بغيظ: عايزة أعرف دلوقتي.

محمود ضحك وباسها من خدها وهي أتحرجت وسكتت، فهو ضحك وقال: شوفتي بعرف أسكتك إزاي؟


شروق ابتسمت وسكتت وهو وصل قدام عمارة ونزلها من العربية ومسك إيدها فهي قالت: حاسة إني شوفت العمارة دي قبل كدا مش عارفة لية؟

محمود ابتسم وقال: هحط حاجة على عيونك ومش عايز كلام كتير.

شروق: حاضر.


عمل كدا وفعلًا طلع بيها وفتح باب الشقة ودخلوا وهو وقف ورا ضهرها وقربها من صدره وبعدين شال اللي على عيونها وقال بهمس في ودنها: فتحي عيونك يلا يا شروقي.


شروق فتحت عيونها وبصت بذهول وفرحة وبعدين بصتله بحب وفرحة كبيرة وقالت: هو دا حقيقي بجد يا محمود؟؟....


             البارت السابع عشر من هنا 

   لقراءة جميع حلقات القصه من هنا

تعليقات