قصة الأميرة والمغترب البارت السابعون 70 بقلم آلاء اسماعيل

      

قصة الأميرة والمغترب

البارت السابعون 70

بقلم آلاء اسماعيل

-هنعمل ايه دلوقت يا رجب؟ البنت يا قلب امها زمانها منهارة لوحدها في بلاد غربة !! انت لازم تشوف حل عشان نسافرلها 

-نسافر ازاي بس يا فاطمة 😓

-مش عارفة ...اتصرف يا اخوي  المهم الحق بنتي ..


لطمت على وجهها و قالت ببكاء

يا بختك المايل يا ضنايا !! قال على رأي المثل . .جات الحزينة تفرح ما قاتلهاش مطرح 😭


رجب بضيق: ما تبطلي ولولة و سيبيني افكر أعمل ايه؟؟

-هو ايه اللي تعمل ايه ؟ طبعا هنروح لها انا مستحيل اسيب بنتي في ظرف زي ده لوحدها!

-هو انتي فاكراها ساكنة في المحلة ؟؟ دي في كندا ..يعني لازمنا فيزا و تذاكر طيارة و معاملات و بلاوي زرقة ده غير مبلغ التذكرة ذات نفسه

-قلتلك اتصرف يا رجب 😭

-اتصرف ازاي بس؟ البنت ما عندهاش اقامة حتى !! لو كدة كان الموضوع سهل

-اومال كنت هتسافرلها ازاي قبل كدة ؟؟

رجب بضيق: كنت هأدبر واسطة بس أكيد كانت هتاخذ وقت مش أقل من شهر...بس الوضع اختلف دلوقت ! يعني أكيد مش هيستنونا عشان يد"فنوه 😫

-طب و الحل؟

-بقولك ايه ..روحي اعمليلي شاي سيبيني افكر  طول ما انتي بتعددي فوق دماغي مش هأوصل لحاجة 


كانت فردوس تحضر طعام الغداء و مفيدة تستلقي في الصالة حين رن جرس الباب 

-تعالي يا فردوس شوفي مين ؟

-حاضر يا خالتي 


فتحت فردوس و اذا بها نقف وجها لوجه أمام سما التي كانت تنظر إليها بإشمئز"از ثم دفعتها دون أي كلمة و دخلت و تبعها  من خلفها إيهاب 

-مين يا فردوس؟؟

-هو انتي ليكي ناس غيرنا بيزوروكي  يا حماتي؟ 🙄

مفيدة بتعجب :الله !  سما بنفسها جاية النهاردة تزورني !! يبقى أكيد مناسبة خاصة؟! 

ايهاب : لا مش مناسبة...خبر خاص 


وقفت مفيدة  و هي تقول بقلق: خبر ايه ده ؟؟😰

نظر ايهاب الى فردوس أولا بنظرات ازدراء و قال بتهكم : البيضة اللي كانت بتبيضلكم ذهب انتي و جوزك بححح


ثم نظر الى مفيدة التي بدأ الخوف ينهش قلبها بالفعل و قال ببرود: حبيب قلبك ياسين ما"ت في حادثة عربية


صرخت مفيدة بذعر  : لاااااا !!! انت كذاااب !!! 😱

وقعت على الاريكة و هي تمسك بقلبها و انفجرت عبراتها دفعة واحدة و جحظت عيناها و لم تنطق بكلمة بعدها 


كان خالد يتطلب بسرعة جنونية إلى أن وصل الى بحيرة تورنتو

توقف السيارة و خرج 

بقي ينظر الى الافق البعيد ثم بدأ يصرخ بكل ما اوتيت. من قوته إلى أن خارت قواه فوقع بجانب سيارته يبكي بكاءا مريرا


وقعت مفيدة على تلك الاريكة مصدومة بينما أردف ابهاب بسخرية: طبعا كنتي تتمني لو كنت انا مكانه مش كدة؟؟ ملكيش حظ يا ماما ..الطيب الملاك اللي بينضرب بيه المثل في كل حاجة هو اللي ما"ت..و احنا الشيا"طين السود  لسة عايشين...


كان سينطلق نحو الباب ثم تذكر شيئا فتوقف و نظر إليها قائلا : قال مغير الحساب عشان ما اخذش منه  مش كدة! كسب ايه  في الاخر ؟ اهو ساب لنا كل حاجة و راح للي خلقه 🙂


قالها و هو ينظر الى فردوس التي كانت تنظر اليه بتقزز و هي تقول: عمري ما شفت بني أدم نذ"ل زيك ....هي الموت فيها تشفي!!


-قال يعني انتو اللي طيبين ..ما انتي و جوزك  انذ'ل .. اللي ما صدقتوا و جايين تلهفوا منها القرشين اللي معاها

-ده تفكيرك المريض اللي مخليك فاكر كل الناس زيك...😤


سما بتكبر: بيبي مش معقول ازاي بتنزل مستواك للدرجة دي و تناقش الناس المعف"نة دي ..انت نسيت انك دكتور؟


ضحك بشر و قال و هو ينظر إليها بتحد:معاك حق يا سمايا المفروض الحشرات ما يتردش عليهم... ينداس عليهم  بالجزمة بس

يالا بينا ورانا اجراءات سفر طويلة هنسافر ندفن اخوي العزيز 😁


غادرا و هما ينظران إليهما بشماتة وسط صدمة فردوس من هاذين الحق"يرين اللذٓيًن لم يحترما حتى حرمة الموت!! 

-اتفوووه عليك راجل عرة! 


ثم نظرت الى مفيدة المصدومة و الممسكة في قلبها بضيق و قالت له : منك لله يا وا"طي!! صدمت الست العيانة و انت محسوب عليها ابنها و  على الناس دكتور  عالفاضي 


لم تستطع مفيدة التمسك اكثر و وقعت ارضا مغمى عليها فأسرعت إليها : حاجة مفيدة !! ردي عليا يا حاجة !! 

يا مصيبتي !! هي مالها ؟؟؟ 

أتصل بممدوح  يجيبلها دكتور ولا بالدكتور على طول ولا اعمل ايه يا رب !! قال و  ابنها دكتور !! .. يلعن ابو كدة خلفة 😡


خرجت فاتن من الجناح و هي تنظر حولها بترقب 

كانت تهم بالصعود الى الطابق العلوي و لم تكد تصعد اربع درجات حتى باغتتها ام أحمد التي نزلت من الأعلى و هي تقول 

-خير يا ست فاتن ؟ ضيعتي طريقك ولا ايه؟؟


فاتن : ها...لا انا كنت عايزة اتطمن على أميرة حاكم بقالها اكثر من 6 ساعات نايمة مش معقول تفضل من غير اكل كل ده !!


وصلت إليها أم أحمد و قالت و هي تسد الطريق 

-بس أميرة في الجناح اللي تحت ..اللي كنتو فيه امبارح ..اتفضلي معاي سفرة العشاء جاهزة 


كانت فاتن تحاول اخفاء توترها فقالت 

-طب و أميرة ؟؟


لاحظت ام أحمد أن تصرفاتها مريبة لكنها لم تبالي و اكتفت بنظرة هادئة اشعرت فاتن بالإرتباك اكثر 

-اميرة واخذة منوم و  الدكتور حطلها محلول مغذي ما تشيليش همها اتفضلوا انتو تاكلو ..انتو ضيوفنا و من الصبح على لحم بطنكم 

اومأت فاتن بضيق تحاول أن تخفيه و نزلت معها 


كانت تهم بالتوجه نحو الجناح لمناداة الباقين حين دخل خالد

فطلبت من لي جيان ان تناديهم و توجهت نحوه فاحتضنها و هو يبكي لتربت على كتفه بحنان 


خرج صالح من الجناح و ما أن رآه حتى توجه نحوه بحزن

-خالد !! كنت فين طول اليوم و سايب تلفونك هنا يا ابني

خالد بحزن: معرفتش اروح فين ....كنت عند البحيرة طول اليوم 


صالح و هو يربت على كتفه بدوره :  البقية في حباتك يا ابني .. اليوم ده يوم حزين لينا كلنا..شد حيلك

ام أحمد : طب اتفضل اوضتك يا ابني غير هدومك و اغسل عشان تتعشوا 


نظرت الى صالح : و انت اتفضل يا استاذ صالح مدام فاتن مستنياكم في اوضة السفرة

خالد بحزن: مين ليه نفس يا  خالتي...انا داخل ارتاح 

صالح بإحراج : و انا كمان مش جعان

أم أحمد : بس الست مستنياكم 

صالح بضيق: طيب يا ست ام أحمد انا هروحلها 

توجه نحو غرفة السفرة و كانت أم أحمد ستذهب الى المطبخ حين خرجت سحر 

-خالتي ام أحمد!


توقفت لتلتفت اليها: ايوة يا بنتي محتاجة حاجة؟

-هو أنا سمعت صوت خالد ولا متهيئلي؟

أم أحمد : ايوة يا بنتي جيه و دخل اوضته

سحر بدهشة: اوضته؟؟ 

أم أحمد: خالد و ياسين أكثر من اخوات لدرجة ان كل واحد فيهم عامل للتاني اوضة بلوازمها في بيت الثاني ..و محدش بيدخلها  الا هوما الإثنين 


سحر بحزن : ربنا يرحمه ....أكيد خالد زمانه متدمر نفسيا 

-دي عشرة عمر يا بنتي ...و ده صديقه الوحيد ...أكيد هتكون ليه صدمة عمره...المهم اهلك في اوضة السفرة اتفضلي عشان تتعشي


كانت تهم بالذهاب حين سألتها سحر بإحراج : طب هي اوضته فين؟ 

-اللي هناك جنب الجناح بتاعكم 

تركتها و دخلت المطبخ ففكرت سحر قليلا ثم توجهت نحوها


لم تنتظر فاتن أحدا و كانت قد بدأت الطعام فعلا و هي تنظر بدهشة الى تلك الأطباق 

-بص يا صالح ... مفيش ولا طبق متعاد من اللي اتحطوا امبارح ! و انا اللي باغلب على ما ألاقي حاجة وحدة بس  اطبخها !!


نظر إليها صالح بتذمر: مش فاهم جايلك نفس تاكلي ازاي في بيت الراجل و المسكين حتى ما اندفنش! 


فاتن و هي تبتلع تلك اللقمة: عايزني امو"ت معاه يعني ؟ الله يرحمه بقى و الحي ابقى من الميت ...أكيد مش هألاقي أكل زي ده تاني 

هز صالح  رأسه يمينا و يسارا بخيبة امل فيها بينما أكملت أكلها بلامبالاة 


طرقت بضع مرات لكنه لم يجب ففتحت ذلك الباب و دخلت 

كانت الغرفة واسعة و متصلة بغرفة أصغر و حمام 

-خااالد 

-لا رد 

دخلت تنظر هنا و هناك الى ان وصلت الى الغرفة الصغيرة فوجدته يقف هناك بجانب النافذة بنفس الحال التي ذهب بها و ثيابه كلها طين 

-البقية في حياتك يا خالد

لم يجب 

فإقتربت اكثر و وضعت يدها على يده و قالت بحزن

-مش انت لوحدك اللي حزين ...الخبر هزنا كلنا 

- بس  ياسين ما ماتش 

سحر بصدمة : ايه !! 


-طمنني يا دكتور 

الطبيب : أنا كنت حذرت قبل كدة من اي انفعالات عشان الذبحة اللي جاتلها قبل كدة ! ازاي تسيبوها توصل المرحلة دي؟


ممدوح بحزن: وصلنا خبر وفاة حد عزيز علينا كلنا 

-و لو !  كان المفروض يتمهدلها لإنها مريضة قلب.  مش ترموه في وشها في الطريقة دي !! حالتها اتعقدت لازمنا ننقلها المستشفى محتاج اعملها رسم قلب حالا عشان اغيرلها الدوا

ممدوح بإستسلام: حاضر يا دكتور 

ثم همس لنفسه: منك لله يا إيهاب الگلب 😤


في غرفة خالد 


-ياسين اللي أعرفه مستحيل يموت كدة... مستحيل يسيبني لوحدي في نص الطريق !! مستحيل يسيب مراته اللي عمل المستحيل عشان يكون معاها !! 😰😓

-قضاء ربنا يا خالد ...عمره خلص نعمل ايه ؟🥺😓


لم يستطع التحمل فوقع أرضا و انهار بالبكاء بشدة و هو يقول 

-لا ده مستحيل .....دي اكيد مكيدة متدبرة .. اخويا الطيب  ات"قتل يا سحر  😭...فرطوا في اخوي اللي ما يقدرش يؤذي نملة يا سحر 😭...مش اخوي اللي عربيته تقع من الطريق من غير سبب ...قتلووو"وه  الانذ"ال ....قتلو"وووا اخوياااا يا سحرررر 😭


فإقتربت منه لا شعوريا و احتضنته بقوة و هي تبكي معه 

-ادعيله بالرحمة مش كدة ...كنت فكراك أقوى من كدة

-بس أنا مليش غيره هنا يا سحر...هو عارف انه كان سندي الوحيد  ازاي يسيبني و يمشي بالشكل ده يا سحر !!  انا ظهري اتكسر خلااااص يا سحررر 😭😭


بكت سحر اكثر بينما تشدد على حضنه اكثر : ده اسمه قضاء ربنا و قدره احنا مؤمنين و لازم نرضى بيه .. تعال هاخذك على سريرك عشان ترتاح انت من الصبح واقف على حيلك...


وقف معها بصعوبة بينما أكملت سحر

-و ما دمت عارف ان صاحبك طيب و ربنا بيحبه يبقى أكيد راح لمكان أحسن من ده ...مكان أمان مفيهش غد"ر ولا خيا"نة ولا كره 


وقف قليلا يفكر في كلماتها ثم ما لبث حتى انطلق مسرعا كالسهم و هو يردد بهمس : مكان أمان !! مكان اماااان !! 😳

سحر بدهشة: استنى رايح فين بس !!! خاااالد !!!

هو ماله ده ؟؟ 


كانت سما بصدد تحضير حقائبها حين رن هاتفها برقم مجهول فأجابت بتوجس: الو ! مييين؟؟

-و الله زمان يا سما ! 


زمت شفتاها و اجابت بضيق: فؤاد بيه المصري بنفسه اتكرم و أتصل بيا ؟؟ خير !! ايه اللي فكرك بيا النهاردة ؟؟! 🤔😏

-اخصة عليكي يا سما ...ده بدل ما تقوليلي وحشتني يا بابا ؟ 

-بابا !! يااااه هو انت لسة فاكر !!

-على فكرة انا عمري ما نسيتك...و المفروض انا اللي ازعل منك مش العكس 

-ليه بقى 😏

-مش انتي اللي هربتي مع امك و سبتوني في عز ازمتي ؟؟ و مع كدة انا سامحتك و رميت الماضي ورا ظهري...و قلت خلينا ننسى كل اللي فات احنا ولاد النهاردة


-لا بجد !! ايشمعنى النهاردة؟ يعني   ايه الصدفة الغريبة دي !! 🙄

-صدفة ايه ؟؟ 


-اصل النهاردة اعلنوا في كل القنوات و السوشل ميديا عن مو"ت رجل الأعمال الشهير ياسين المنشاوي...و من محاسن الصدف أنه ملوش وريث غيرنا ! مش ده برضو اللي خلاك تفتكرني ولا انا غلطانة ؟؟ 

فؤاد بخبث: طول عمري يقول عليكي اذكى وحدة ف بناتي ...لو كانت اختك الغب'ية ف ربع ذكاءك مكانش حصل لها اللي حصل


سما بغضب: اوعة تجيب سيرة اختي على لسااااانك فااااهم !!! اختي انت السبب في اللي حصلها ! و انت مذنب بقدر ياسين و اكثر كمان !😤 مش انت برضو اللي ارغمتها ترجع لوالدتها رغم رفضها  لانك كنت متأكد انها   هتستغلها عشان  توقعه!! 

-ايوة انا اللي طلبت منها ترجع  بس انا ما قلتلهاش روحي خونيه مع حتة ولد صايع ما يسواش ثلاثة دولار  ...ده كان فارش لها الارض ذهب!!  كان زمانها عايشة ملكة !!

 لو كانت ذكية و لو شوية صغيرين  كانت استعملت جمالها بطريقة صح ...كان زمانها خلفت منه و العز ده كله راح ليها هي و ولادها النهاردة...بس نرجع و نقول غ'بية ...اهو انتي  مش حلوة زيها و مع كدة عرفتي تلعبيها صح لانك اذكى منها بكثير 


-قلتلك ما تجيبش سيرتها تاني !! ذكاء ايه اللي بتتكلم عنه سيدرا كانت مجرد طفلة قاصر !! انت حملتها فوق طاقتها عشان اطماعك و في الاخر بدل ما تدعيلها بالرحمة جاي تلومها لانها فشلت في مخططاتك القذ"رة!؟  يعني حتى و هي ميتة ما رحمتهاش!!! 


-يووووه بقى !! ايه لزمة السيرة النگد دي دلوقت !  سيدرا ما"تت اقفلي السيرة دي بقى و انسي 

سما بشر -مستحيل انسى الا لما انتقم لكل اللي اتسببوا في موتها فاهم؟؟ 

انا انتقمتلها من الصايع اللي قلت عليه و حر"قته جوة بيته.. بيته اللي لهف فلوسه منها ..و انتقمتلها من الگلب اللي وصلها لسكة الإدمان، و من ياسين اللي رماها لگلاب السكك و ما رحمش دموعها و ندمها ....مش فاضل غيرك يا فؤاد بيه ...دورك جاي كن واثق من ده كويس ! 😤

اقفلت الخط بغضب و عينيها تشتعلان كالجمر 


كان بدر يجالس ابنته الصغرى شيماء ذات الثلاث سنوات و النصف و يلعبان سويا تحت انظار ابنته الكبرى كوثر ذات العشرة اعوام و التي جلست  تطالعهم من بعيد

-بابا ...

-ايوة يا روح بابا 

-نور ضربتني هنا و خذت مني عروستي 🥺😥


و اشارت الى خدها بزعل طفولي محبب لقلبه

-وريني كدة. ؟؟

 قبٌلها في ذلك الموضع و هو يقول بحب

-هبقى اعاقبها و مش هجيبلها ايسكريم المساء و انا جاي

هزت رأسها بتذمر و زمت شفتيها بزعل

فضحك بدر و نادى نور

-نوور 

ركضت نور ذات الخمس سنوات  نحوه: ايوة يا بابا 

-ضربتي اختك الصغيرة ليه  يا نور ؟

-لانها ما رضيتش تديني عروستي يا بابا 😔

شيماء بغضب طفولي -لا دي عروستي انا 😤

نور :عروستك منين  يا كذابة !!

شيماء ببكاء -انا مش كذاااابة ..لقيتها مرمية في البلكونة اخذتها و سميتها صافي و بقت بتاعتي 🥺


ضحك بدر و نور و اومأ بدر كأنه يصفع نور و غمز لها قائلا : خلاص اديني ضربتها و مش هتضربك  ولا  هتاخذ منك صافي  بعد  كدة لاني هأحبسها في بيت المونة...حلو كدة؟ 


هزت راسها الصغير بتذمر فقال بضحك : أومال عايزة ايه تاني؟

شيماء بتذمر: عايزة اكبر بسرعة  زي كوثر مش عايزة افضل اخت صغيرة عشان محدش يضربني 🥺😭

وضعها فوق رجله و هو يمسح دموعها بحنان قائلا 


-عارفة يا شيمو....بعد ثمان اشهر هيبقى عندك اخوكي بيبي صغنن اوي  قد كدة ...يعني هتبقي اخت كبيرة .. زي نور و كوثر و سعاد 


شيماء بفرحة طفولية : بجد هابقى اخت كبيرة يا بابا ؟؟

بدر : ايوة يا روح بابا و هتشيليه و تلعبي معاه و تغيريله كمان


هتفت شيماء : هيييييييه .. هيبقى عندي اخوي بيبي ..سامعة يا نور !! 


كانت كوثر تجز على اسنانها من بعيد و هي تتذكر كلام والدتها

فلاش 

-ماما هي طنط حنان مشيت ليه ؟

سنية بغل: ابوكي عايزها ترتاح ..قال واخذها عند جدتك تخدمها

كوثر بطفولية: ايوة يعني ترتاح ليه هي عيانة؟

سنية بلوية بوز :لا حامل ..😒

كوثر بفرحة: يعني هيبقى عندنا اخونا صغنن !! 😍

سنية بحدة : و مالك فرحانة اوي كدة! 😒😠

كوثر : عشان كل البنات معاي في المدرسة عندهم اخوات ولاد يبعبوا معاهم  الا انا 😔

سنية بحقد : ما عندك اخواتك عايزة تلعبي مع ولاد حنان ليه؟

-ماهو انتي لو جبتيلي بيبي ولد كنت لعبت معاه

-   و انتي فاكرة لما يجي ولد ابوكي هيسيبك تلعبي معاه انتي و لا اي وحدة من اخواتك يا هبلة ؟؟


تساءلت كوثر ببراءة:  و ما يسيبنيش ليه ؟؟ 🤔

-لانه هيخاف عليه 

-هيخاف عليه مننا ؟ بس احنا اخواته !!

-يا عب'يطة لو حنان خلفت ولد ابوكي هيخاف عليه من الهوا مش منكم و بس ... و مش هيسيب حد يلمسه أصلا 

كوثر بتعجب: ليه كل ده !!

-لانه ولد  مش بنت زيكم ..أكيد هيكون غالي اوي على قلبه 

-يعني قصدك هيحبه اكثر مننا ؟؟ 😰

-و دي عايزة قول ؟؟ أكيد هيحبه اكثر منكم ده مش بعيد ينسى أصلا إنه مخلف بنات قبليه 😒

عودة من الفلاش 


جزت كوثر على اسنانها و هي تقول بهمس غاضب

-يا رب تكون بنت ...و لو كان ولد يا رب يمو"ت عشان ما يحبوش اكثر مننا 😤


ملاحظة 

(عمرك ما تسلب الطفل براءته و تدخله في حسابات الكبار شايفين خطورة نقل حقد الكبار للعيال الصغيرة؟ لإن ده بيبني  شخصيتهم غلط و بيخليهم  ناس مريضة نفسيا و مش سوية و هيكبروا عالكره و الإنتقام و ده اللي حصل مع ايهاب و فاتن زمان زي ما هنشوف في البارت الجاي ، و  كمان مع حنان و بنت سنية كوثر ) 


عودة للرواية 

اوصل ممدوح زوجته الى منزله و عاد لمرافقتها و هو ينظر إليها بعين الشفقة عليها و الحزن على ما إصابة ابن خالته 

-ربنا يرحمك يا ياسين يا اخوي ...كنت احن واحد في العيلة كلها ..قلبك عالكبير و الصغير ..شايل همنا كلنا من بعد ابوك و امك الله يرحمهم ...يا ترى هيحصل ايه في الست الغلبانة دي من بعدك ...يا خوفي لقلبها ما يقدرش يتحمل الصدمة و تحصلك 😔..ربنا يسترها معاها و ينتقم لها من اللي كان السبب 😮‍💨


أخيرا بدأت  مفيدة تستيقظ فوجدت نفسها ترقد في المستشفى تحيط بها الاجهزة من الجهتبن و علق في يدها محلولا 

 مفيدة بتعب : انا فين؟؟ ايه اللي حصل لي يا ممدوح و جيت هنا ازاي ؟

اقترب ممدوح منها بحزن: الف سلامة عليكي يا حاجة مفيدة..انتي في المستشفى تعبتي حبتين و جبتك على هنا 😔


حاولت مفيدة ان تتذكر ما حدث فجأة صرخت بكل ما اوتيت من جهد : ياااسييين !!! 

نظرت الى ممدوح بذعر و قالت و هي تنهج بتعب 

-ارجوك يا ممدوح ...قل لي  إن اللي  قاله ده كذب في كذب !! 


ممدوح  بخوف : أرجوكي تهدي يا خالتي قلبك ضعيف و الدكتور قال بلاش تتكلمي أصلا 🥺😥


مفيدة ببكاء : اهدى ازاي يا ممدووووح ... هي فردوس ما قالتلكش اللي حصل  ؟؟ ابني انا عارفاه..طول عمره شرا"ني و حقو"د زي ابوه ....و طول عمره بيكر"ه ياسين  و بيغير منه من غير سببب  بس ازاي توصل بيه الحقا'رة لدرجة أنه يألف عليه كذبة بش"عة زي دي !! 

لم يدر ممدوح بماذا يجيب و اكتفى بالصمت و هو يشيح بوجهه للجهة الاخرى و قد اغرورقت عيناه بالدموع


-ما ترد  يا ممدوح... قل  ان ابن الغالي لسة عايش و ان دي مزحة ثقيلة من ابني ... ارجوووووك يا ممدووووح رد عليا ساكت ليه ؟؟؟ 

 بدات دقات قلبها في التسارع و بدا الجهاز في إرسال صفارات  انذار مخيفة ..

ممدوح بخوف : خالتي ارجوكي صحتك اهم دلوقت ...انا مصدقت لحقتك على هنا 


انهارت مفيدة كليا فخرج ممدوح مسرعا امام الباب و هو يقول : الحقوووووني....ياااا دكتووووور  !! 😱


ثم عاد إليها : خالتي فكري في صحتك و كل حاجة هتبقى كويسة

-يبقى اللي قاله صح ...مش كدة !!! يبقى  حبيبي رااااح بجد !! طب لحقتني لييييه ؟؟ ما سبتنيش احصله لييييييه يا ممدووووح 😭 هأعيش لميييين بعد كدة !!! مين ... هيحن عل...ياا..يا..م...م...دوو


بدأت تفقد القدرة على النطق  تدريجيا و تأخذ انفاسها بصعوبة

-خالتي مفيدة ...خاااالتي !!! 😰


دخل الطبيب مسرعا و معه الممرضة و هو يرى مؤشراتها الحيوية ثم نظر الى ممدوح بغضب بينما يفحص قلبها بيديه الاثنتين


-مش قلنا الانفعال مش كويس عشانها!! سبتها تتكلم ليه ؟؟

ممدوح بخوف -يا دكتور و الله ما قلت حاجة هي اول ما صحيت افتكرت و زي ما انت شايف ! 🥺😫


نظر الطبيب اليه بحنق و قال : طب اتفضل برة سبنا نشوف شغلنا

نظر الى الممرضة و قال بأمر: تحطيلها 200 ميلي من الرانولازين و تزودي جرعة المنوم مش عايزينها تصحى تاني الا لما تتجاوز مرحلة الخطر

انطلقت مسرعة: حاضر يا دكتور


الطبيب : و جهزيها بعد ساعة تكون مؤشراتها الحيوية استقرت .. هنعملها قسطرة 

خرج الطبيب من الغرفة نحو ممدوح المتوتر: هي عاملة ايه دلوقت يا دكتور !! 

-حالتها حرجة جدا ..هنضطر نعملها قسطرة للشريان التاجي 

ممدوح بقلق -يعني ايه ؟ دي عملية ولا ايه ؟ 😥

-حاجة زي كدة..هنحاول نوسع مجرى الدم في الشريان بعملية بسيطة 

ممدوح بخوف: هي خطيرة يا دكتور ؟؟

-لا هي حاجة بسيطة ...بس ما اوعدكش انها هتجيب نتيجة نهائية

-قصدك ايه يا دكتور؟

-قصدي تدعي ربنا ما توصلش لمرحلة جراحة القلب المفتوح ...لانها أصلا ضعيفة و مش هتتحملها.


لم يزل بدر يلهو مع ابنتيه حتى رن هاتفه فنظر الى نور قائلا : خذي اختك و ادخلوا العبوا سوا بالعروسة و اوعي تضربيها تاني


امسك الهاتف فوجد أتصالا من صالح ! 

-الو ازيك يا عمي ايه الاخبار ؟

-اهلا يا بدر يا ابني الحمد لله بخير 

-ها وصلتو بيتكم بالسلامة ولا لسة؟

-لا يا ابني احنا ما سافرناش أصلا  حصلت ظروف منعتنا 😔

بدر بتساؤل : ظروف ايه يا عمي خير ؟؟ مال صوتك كدة؟

صالح بحزن: ياسين بيه يا بدر 😔

بدر بقلق: ماله ؟؟

صالح :عمل حادثة الصبح ... 

بدر بصدمة: انت بتقول ايه يا عمي !!

صالح بحزن  : عربيته اتقلبت من الجبل... تعيش انت يا ابني 😔

- الله اكبر ! انا لله و إنا اليه راجعون ...المسكين امبارح بس كان بيتجوز و النهاردة يمو"ت !! ازاااي ده !!

صالح :حكمة ربنا يا بني ...ربنا يرحمه .. 😮‍💨

بدر بحزن: لا حول ولا قوة إلا بالله ...ما يدوم غير ربنا في ملكوته ربنا يرحمه ..شكله ابن حلال و طيب خسارة في الموت و الله 

-نصيبه بقى يا ابني. ...يالا اسيبك انا دلوقت ..خلي بالك من حنان

-من غير ما توصيني يا عمي


اقفل الخط و كان يهم بالخروج حين رن هاتفه ثانية فهمس بتعجب : الله !! ده رقم عم رجب اللي اداهوني امبارح  !! يكونش عشان الخبر ده!

أجابه مسرعا 

-الو ايوة با عم رجب  ازيك و ازاي خالتي فاطمة 

رجب بحزن: الحمد لله على كل حال  يا ابني..هو عمك صالح قالك عالخبر؟

بدر: ايوة  قالي ...البقاء لله يا عمي...و الله شكله شاب طيب اوي ...ربنا يرحمه

-يا رب يا ابني و يديك الصحة و طول العمر و يخليلك حبايبك و ما يفجعك فيهم

-يا رب يا عمي 

-بقولك ايه يا بدر يا بني

-اؤمرني يا عمي

-ما يؤمرش عليك ظالم... .الموضوع يا ابني..ان خالتك فاطمة من لما سمعت و هي منهارة ..انت عارف بنتها لوحدها في بلاد غريبة  فأنا كنت عايز نسافرلها بس ...يعني...انت عارف 


بدر: حج رجب انا ابنك.. انت سمٌٍ المبلغ اللي تحتاجله و ابعثلي رقم الحساب و بإذن الله هيكون في رصيدك بعد أقل من ساعة 

-اصيل و شهم طول عمرك يا بدر ..انا محتاج 60 الف جنيه و أوعدك هارجعهملك اول ما نوصل عندها ..هي أكيد  هتدبر المبلغ 

-العفو يا عمي الناس لبعضها و اوعي تجيب السيرة  دي تاني 

يعني حلوة البنت قلبها محروق على جوزها و انت تطلب منها فلوس التذاكر؟ هي الدنيا هتطير ؟ 

-جدع و بتفهم للواجب يا ابني .. و الله لولا الحوجة  مكنتش اطلب منك عارف مسؤولياتك و مصاريفك كثير بس انا مليش حد تاني اطلب منه 

-مصاريف ايه يا عمي مستورة و الحمد لله و بعدين انا اللي كنت هازعل لو كنت عرفت انك قصدت واحد تاني و سبت ابنك

-و اعز كمان  .. ربنا يخليك يا ابني ...ده عشمي فيك برضو


اقفل الخط و هو يفكر ..ثم أتصل بوالده 

-الو ايوة با بابا ..معلش انا كنت محتاج منك خدمة ضروري 

-اتفضل يا بدر 

بدر: في واحد قصدني في مبلغ  بس انا ما معيش سيولة كافية دلوقت ..تقدر تحولي من عندك 30 الف جنيه و اول ما أبيع الغلة هارجعهملك؟

-حاضر يا ابني ..نص ساعة و المبلغ يكون عندك .. اخلص بس اللي في ايدي ...و يالا عشان شحن الموبايل هيخلص

-تمام يا حج


اقفل الخط فوجد سنية نقف خلفه بإستياء

-ثلاثين  الف بتاع ايه دي يا بدر اللي تبيع الغلة و تسددها؟!

بدر: و انتي مالك ؟ و بعدين تعالي هنا ! انتي من امتى بتتصنتي عليا و انا باتكلم في التلفون !! 

-لما يتعلق الموضوع بفلوس بناتي أكيد هاتصنت ..هااا .. ما قلتش بتوع ايه !

-واحد مزنوق في قرشين 

-و احنا مالنا عشان نديه فلوسنا؟

-قصدك و انتي مالك ؟؟ دي فلوسي و انا حر فيها 

-لا مش حر يا  بدر ..اللي بتبعزقه ده اسمه مال بناتي

-لما اموت  ساعتها هيبقى مال بناتك ...

سنية بضيق: بعد الشر يا خوي ..بعد عمر طويل

-يبقى تسدي خشمك.. و ما تتدخليش في اللي ملكيش فيه ما دمتي ما تعرفيش حاجة اسمها خير و انسانية...و إن اللي بتعمله النهاردة سواء خير او شر أكيد  هيتردلك بكرة اضعافه.. فاهمة ؟؟؟😤

سنية بخوف : فاهمة يا خوي ...فاهمة 

تركها لضيقها و خرج 


ركب في سيارته و كان سينطلق الى البنك ثم تذكر شيئا فهمس مع نفسه 

-زمان خالد منهار دلوقت 

اتصل به و هو ينطلق بسيارته

خالد : الو ...ايوة يا بدر ازايك

بدر : الحمد لله ...انا سمعت الخبر من شوية من عمي صالح   

البقاء لله يا خالد ..شد حيلك يا صديقي .. مش دايم غير ربنا في ملكوته ..يعلم ربنا اني حبيت الجدع ده في الله 

-الحمد لله على كل حال ...تسلم يا بدر 😔

-هي مراته عاملة ايه ؟..منهارة أكيد 

-اكيد .. امبارح بس كانت عروسة و النهاردة ارملة ..هتكون عاملة ايه يعني ..

-ربنا يكون في عونها ..حاجة تكسر الظهر بجد ...خليكو معاها الفترة دي ما تسيبوهاش ..هتعدي ان شاء الله 

خالد : مش محتاج توصية .. دي مرات الغالي ...انا حتى عملت اتصالاتي من شوية عشان  ادبر لاهلها اقامة مؤقتة وكمان  دفعت لهم ثمن التذاكر ....اهو تخف مصيبتها لما تكون امها معاها

بدر : ما قصرتش يا خالد ...جدع و ابن حلال بصحيح..ده حتى ابوها المسكين  كلمني من شوية عشان الموضوع ده بالذات


خالد: العفو يا بدر عموما أنا هأبقى أكلمهم و أبلغهم بنفسي  اهو يحضروا شنطهم بالمرة .. تشكر على اتصالك 

-العفو يا خالد ..ده أقل واجب 


اقفل خالد الخط و هو ينظر الى الطريق و ينظر الى ساعته 

-يالا بسرعة يا خالد ...مفيش وقت 


تذكر بدر ما قاله خالد فإتصل بوالده كثيرا لكن الخط مشغول

نفخ بضيق قائلا : أكيد شحنه خلص 

أتصل بسلمى فأجابت

-الو ازيك يا سلمى

-الحمد لله يا بدر انت عامل ايه و البنات 

-بخير كلنا .. بقولك ايه يا سلمى ..هو بابا هناك

-أيوة يا بدر لسة جاي من شوية ..ليه؟

-الظاهر شحنه خلص و النبي تقوليله بدر بيقولك خلاص المسألة اللي قالك عليها اتدبرت و انا هأبقى اكلمه اول ما يفتح تلفونه..

سلمى بفضول -مسألة ايه ؟؟

بدر : و انتي مالك يا حشرية !! قوليله بس كدة يالا انجزي 

-حاضر حاضر ..ما تزقش

بدر: احم ..طب بقولك ايه يا بت ؟

سلمى ببلاهة: ايه ؟

بدر : ما تدي التلفون لحنان قبل ما تروحي للحج ؟

سلمى: امممم ...يا عيني ...لحقت توحشك بسرعة؟ 

بدر بحدة: توحشني ايه يا قليلة الادب ..عندي ليها اخبار مهمة من عند ابوها 

سلمى بضحك: طيب طيب ...اديني وصلت عندها 

قالتها و هي تطرق الباب

سمعت صوت حنان من الداخل فدخلت إليها و هي تقول : خذ كلمها على ما اشوف بابا

و اومأت لها : ده بدر 🙂😉 و فورا تبدلت ملامح حنان  فتوردت وجنتاها و لمعت عيناها بفرحة 


وصل خالد أخيرا الى وجهته : بيت الجبل 

إلتف حول بيت الجبل و أدار مقبضا فولاذيا صغيرا موجودا في الحائط الخلفي لتظهر فجوة فيه ادخل يده فيها و اخرج احدى الرصاصات النحاسية الطويلة الموجودة بداخلها   ثم اعاد المقبض الى مكانه فاغلقت الفجوة ثانية


توجه الى المنزل و اخذ المفتاح الموجود تحت  رجل الطاولة الخشبية الموجودة في سقيفة الكوخ  ثم دخل  الى ان وصل الى المكتبة الموجودة في آخر الممر و دخل يتفحص جدارها الحجري الذي زين بثقوب صغيرة كثيرة شكلت الحرف y و علقت بجانبه لوحة زيتية تظهر يدين متضرعتين بالدعاء زينت بإطار معدني و لوح زجاجي

 راح يحسب من جانب اليمين حتى وصل الى الثقب السابع فوضع الرصاصة بداخله ليغلق الدارة الإلكترونية ثم وضع يده اليمنى على اليد اليمنى للرسمة و اذا بباب سري يفتح في الجدار ...


اخرج الرصاصة مسرعا  و دخل ليغلق الباب  آليا بعد 10 ثوان .. تابع سيره عبر ذلك الممر الصخري الى ان وصل الى باب آخر ضغط كود على اللوحة المعلقة بجانبه ليفتح


 أخيرا وصل الى تلك الحجرة السرية و هو يراه  يجلس على تلك الاريكة المريحة مبتسما بينما ينظر إلى ساعته  : كان مفروض توصل قبل خمس ساعات ...أكيد إتأخرت في الفهم زي عوايدك  يا لودة ....


        البارت الواحد والسابعون من هنا 

تعليقات