قصة اللغم البارت الثامن 8 بقلم زينب احمد






قصة اللغم

البارت الثامن 8

بقلم زينب احمد


رشيد بزعيق: انت فاكر انك هاتتحكم فيا لا انا بقيت راجل ومش راجل عجوز زيك هايقولي اعمل اي ومعملش اي 

ووضع يده علي اوكره الباب ليفتحه 

وهنا نظر موافي وميلان لبعضهم في وقت واحد


دخلت ميلان للبلكونه سريعا 

تفاجا موافي من فعلته فقد اعتقد انها تريد ان ترى رشيد و ان يراها 

افاق من شروده علي زعيق رشيد 

موافي: بتزعق ليه 

رشيد بزعيق: باعتلي نانسي ليه عيل صغير قدامك

موافي بحده ويضرب عاصيته بالارض: لما تتكلم مع جدك صوتك ميعلاش... سامع 

رشيد: ايوه غير الموضوع... بعت نانسي ليه هااا 

موافي بزعيق: علشان تبطل الهبل الي بتعمله في نفسك وفيا ده 

رشيد: انا حر اعمل الي انا عاوزه 

موافي: لا مش حر وطالما فلوسك كلها بتاخدها مني يبقي مش حر 

رشيد بسخريه: انا بطلع من المرهانات بفلوس ادها عشر مرات خلي فلوسك معاك متلزمنيش بقلم زينب أحمد وهاكمل في الي بعمله ووريني هاتعمل اي 

ثم تركه وغاادر 

جلس موافي بياس علي حافه سريره 

دخلت ميلان بعد ان سمعت الحديث الذى دار بين رشيد وجده 

انتبه موافي لها 

موافي بهدوء: اي الاخبار ياميلان 

ميلان: كله تمام واللغم بيقولك متقلقش في 3 مفاجات هاتفرحك 

موافي: تمام... بس انتي ليه جيتي من البلكونه 

ميلان: مش عاوزه حد يعرف ان جيت البيت هنا 

موافي: يعني مش هاتعيشي معانا هنا 

ميلان: لا ثم اكملت بغموض علاقتي بااللغم دلوقتي ممكن تدمرك انت ورشيد وانا عاوزه ابعدكوا عن كده علي اد مااقدر 

موافي: طب هاتبداى بايه؟! 

ميلان بغموض اكبر: بيقولو فرق تسد..ببقلم زينب أحمد هابدا بالتفرقه جوا عيله سالم وبعدين ادمرهم واحد واحد 

موافي: وبالنسبه لمهمتك الي انتي مسافره علشانها 

ميلان: انجزتها متقلقش بس تنفيذها هنا هايبقي صعب هاحتاج مكان شبه مهجور علشان اتمم كل حاجه 

موافي: هاوفرلك المكان ده متقلقيش... اهم حااجه عيله سالم تتمحي من الوجود 

ميلان: هو ده الي هايحصل.بقلم زينب أحمد.. بس انا كنت عاوزه اقابل جدى 

موافي بتوتر: ليه 

ميلان: محتاجه اشوفه واتطمن عليه وكل مره بتقولي حاجه جديده بس متقلقش الزياره هاقدر احققها اللغم هايساعدني 


موافي: لا بلاش تشغلي اللغم بالكلام ده وانا هاحددلك زياره في اقرب فرصة 

ميلان بهدوء: تمام... انا هامشي دلوقتي 

موافي: هاتواصل معاكي ازاى 

ميلان: انا هاجيلك زى ماعملت دلوقتي 

موافي: تمام خلي بالك من نفسك 

وغادرت ميلان مثل ماجاءت 

......................بقلم زينب أحمد................................... 

نانسي: غرفه رقم كام... طيب تمام 

دقائق وكانت امام الغرفه المطلوبه 

فتح لها شاب في الثلاثين من عمره شعره اشقر وملامحه اوروبيه 

اليكساندر: ويلكم بيبي 

نانسي بعد ان دخلت قالت بدهشه: انت اللغم؟؟  

اليكساندر: ههههههه ثم قال بغمزه ولو انا هاقولك برده؟ 

نانسي: انت بتتكلم عربي 

اليكساندر: اه طبعا 

نانسي: انت مين وتواصلت معايا ليه علي انك اللغم 

اليكساندر اخذ هاتفها منها وقام بغلقه تماما 

نانسي: اي الي انت بتعمله ده 

اليكساندر: احتيطات امن 

نانسي: ممكن تجاوب علي سؤالي 

اليكساندر: اجلسي عزيزتى..بقلم زينب أحمد. وقت الحديث لم ياتي بعد 

كادت نانسي ان ترد عليه ولكن سمعت طرقات علي الباب فتاهبت لعلها ترى اللغم 

ذهب اليكساندر ليفتح 

حاولت ان ترى من معه فشلت عده مرات وبعد ان تحرك قليلا راته 

نانسي بصدمه،: عيسي 

عيسي بصدمه: نانسي 

اليكساندر: انتو تعرفوا بعض!! 

نانسي بتوتر: ااه يعني 

بعد ان جلسوا واخذ هاتف عيسي واغلقه

عيسي بجمود: فين اللغم...؟؟ 

اليكساندر ببرود: انا هنا مكانه وتعليماته هاتاخدها مني 

عيسي: وانا قولت لازم اقابله 

اليكساندر:  Are you kidding me..no one sees his face هل تمزح معي...لا يوجد احد يرى وجهه

ثم اكمل بحده: انت الي محتاج اللغم مش هو الي محتاجك يقدر حد غيرك يعمل الي اللغم عاوزه منك

لكن انت محدش هايقدر يساعدك غيره واعتقد انك جربت وطلبت مساعده من الي كانو اصحاب والدك

والنتيجه اي ياترى؟؟  

عيسي بجمود: المطلوب اي 

اليكساندر: اولا اي حاجه اللغم هايطلبها تتنفذ باسرع وقت وبدون اسئله وطبعا مش محتاجين اقول ان لو اتمسكتوا في اي وقت ممنوع تجيبوا سيره اللغم باى شئ 

نانسي بياس : يعني مش هانقابل اللغم خالص؟ 

الكساندر: هو لو عاوز يقابلكوا هايحصل وفي اي وقت وبدون سابق انذار 

اليكساندر يضع ظرف امام عيسي وظرف اخر امام نانسي 

وولاعه 

اليكساندر هاتفتحوا الورقه هاتقراو المطلوب منكوا 

وبالولاعه هاتحرقوه 

واذا اي حد فيكوا وصل لحاجه يجي يتواصل معايا فقط... ممنوع تواصلكوا مع بعض او حد يقول للتاني هو مطلوب منه اي او المعلومات الي وصلها 


عيسي:'ممكن يحصل  ونتكلم مع بعض 

وانت متعرفش 

اليكساندر: ممكن انا معرفش لكن اللغم هايعرف 

اوعوا تكونوا فااكرين ان انتو بس رجاله اللغم 

ده ليه عيون في كل حته وبيوصله كل حااجه 

وممكن هو ذات نفسه يبقي جنبك وانت بتقضي مهمتك وانت متعرفش 

عيسي: تمام خلاص فهمت 

اليكساندر: يلا كل واحد يفتح الظرف ويقرا الي فيه 

قرات نانسي ثم مسكت الولاعه واحرقته 

وفعل مثلها عيسي 

اليكساندر: اي اسئله 

نانسي: لما انفذ المهمه هاتواصل معاك ازاى 

اليكساندر: ممنوع حد يتواصل معايا انا هاكلمك 

كمان يومين اعرف وصلتي لفين 

.....................بقلم زينب أحمد............................... 

في يوم جديد 

في فيلا سالم زهران 

كان يجلس سالم علي طاوله الفطور وبجانبه زوجته الهام وبجانبهم ابنهم الكبير عادل وبجانبه زوجته ياسمين وبجانبها طفلهم الوحيد سمير 

وعلي الجانب الاخر الابن الثاني ممدوح وبجانبه زوجته تاليا (كانت بالصف مع عيسي وميلان) 

وبجانبهم ابنهم عدى 

سالم بهدوء: حاول متحتكش كتير ياممدوح ب يحي 

ممدوح: حاضر مع ان معملتش ليه حااجه بس حااضر 

سالم: علي اخر الاسبوع هايبقي في حفله علشان البيزنس الجديد الي داخلينه 

عاوزكم في احسن صوره لان هايكون في صحافه ورجال اعمال مهمين 

عادل: اكيد طبعا طبعا 

تاليا بهمس ل ممدوح: كده هاحتاج انزل اعمل شوبينج 

ممدوح بنفس النبره: عاوزه اي يعني 

تاليا: هايكون اي فلوس طبعا 

ممدوح: لحقتي تخلصي فلوس الكريدت 

تاليا: ااه ممكن تحولي مبلغ كويس عليها النهارده

ممدوح: طيب طيب اقعدى ساكته بقااا 

....................بقلم زينب أحمد......................... 

كانت تعدى الطريق وكادت ان تدهسها سياره ملاكي لكن السياره وقفت علي اخر لحظه 

مريم بزعيق: مبتعرفوش تسوقوا بتسوقوا ليه هاا 

ينزل يحي من السياره وينظر لعربيه يبحث اذا كان بها خدش 

مريم: انت بتعمل اي انا الي اتخبطت علي فكره 

يحي ببرود: مش مهم المهم العربيه 

مريم: انت مستفز علي فكره وبعدين بتطلعلي منين هاا 

يحي يقترب منها قليلا ثم يقول: لاحظى دى تاني مره تشتمي وانا مش هاسكت كتير 

مريم بتوتر وخوف: هاتعمل اي يعني؟! 

يحي يبتعد: امشي من وشي ومش عاوز المحك مره تانيه 

غادرت مريم وهي تبرطم وتشتمه الاف الشتائم 

سمع بعضها و بعد ان غادرت مر ماحدث امام عينيه وابتسم لا اراديا... افاق نفسه ثم ركب سيارته وغادر 

....................بقلم زينب أحمد........................... 

في شقه مريم 

كانت تنفخ وكلما تتذكره تشتمه 

مريم: ومين قال ان عاوزه اشوفك تااني اصلا 

بني ادم بارد وغلس 

دقائق ورن جرس الباب 

فتحت ووجدت احمد ابن جيرانها في الاسفل 

مريم: افندم 

احمد: ماما بتقولك هاتي بصلتين 

مريم: قول لمامتك معنديش 

احمد وهو يغادر: طنط مريم غلسه 

مريم: طنط في عينك 

واغلقت الباب بنرفزه 

دقائق ورن الجرس مره اخرى 

مريم في نفسها هو الواد ده مبيفهمش 

ذهبت لتفتح وتنهال عليه بالشتائم 

ولكن صدمت بفتاه بملامح هادئه وشعر اسود قصير 

مريم: انتي مين وعاوزه اي 

ميلان تنظر لها بتمعن 

ميلان لنفسها: يااه كبرتي ياامريم وبقيتي عروسه 

افاقت ميلان من شرودها 

مريم: بكلمك..بقلم زينب أحمد. انتي مين انا حاسه ان شوفتك قبل كده اوو اعرفك... احنا اتقابلنا قبل كده:؟ 

ميلان بهدوء: أنا ميلان 

مريم: ميلان مين؟ ثم اكملت بتساؤل وصدمه: ميلان أختي؟؟؟ 

ميلان: ايوه 

جذبتها لحضنها وانهمرت في البكاء 

مريم ببكاء: انا دورت عليكي كتير وكنت محتجالك اووى 

لم تبادلها ميلان في بادئ الامر ثم رفعت يدها واخذت تهدئها وتطبطب عليها 

خرجت مريم من حضنها 

جذبتها من ذراعها تدخلها البيت 

واغلقت الباب 

مريم وهي تنظر يمين وشمال بتوتر وفرحه: انا هانزل ثواني هاجيب فاكهه من عند عم محمد زمانه صااحي..بقلم زينب أحمد. ولا بصي اجيب فرخه ونتعشي سوا 

طب انتي مقولتليش ليه قبل ماتيجي 

أنا معرفش انك جايه لو اعرف كنت عملت حاجات كتير... انا معايا فلوس والله بس كنت بوفرها علشان لما اقابلك نعوض كل حااجه فاتتنا 

ثوااني هاا مش هاتاخر 

تمسكها ميلان من ذراعها 

ميلان: مريم اهدى.بقلم زينب أحمد.. انا مش عاوزه حااجه انا جايه اشوفك بس.... انتي ليه مجتيش ليا لما سيبتي ميرفت 

مريم وهي تفرك يدها: انا دورت علي العنوان وجيتلك بس قالولي انك سافرتي 

ميلان: ليه سيبتي ميرفت اصلا... عاجبك الحياه دى وكمان مكملتيش تعليمك 

مريم ببكاء: علشان تعبت... تعبت وانا كل يوم بلوم نفسي انى السبب انك مشيتي وسيبتينا 

كل يوم وانا بغمض عينيا بفتكر عينيكى يومها وانتي بتبصيلي يمكن مفتكرش ملامحك علشان كنت صغيره بس نظرتك عمرى مانسيتها 

تعبت وانا في مدرسه كويسه وبصرف وبخرج واختي بتعاني لوحدها..مقدرتش استحمل كمان اعيش مع جوز ام... انتي مسالتيش عليا ليه نسيتيني وسافرتي...بقلم زينب أحمد

ثم تكمل بتوجس وخوف: ولا كرهتيني 

تعطي ميلان ظهرها لمريم ثم تمسح دموعها 

وتعود امامها مره اخرى 

ميلان: انا استحاله اكرهك انتي اختي وعيلتي الوحيده ياامريم 

مريم وقد هدا بكائها: امال ليه سيبتيني؟؟ 

ميلان: انا مسبتكيش بمزاجي ولو اعرف انك عايشه لوحدك كنت اخدتك معايا 

مريم: وكان موافي بيه هايوافق؟؟؟ 

اجلستها ميلان ثم جلست امامها 

ميلان: مريم اسمعيني كويس انا عاوزاكي تسافرى بره مصر تكملي دراستك وتبعدى عن هنا 

مريم باستغراب: ليه.ببقلم زينب أحمد. يعني بعد مااصدقت لقيتك اسيبك وامشي 

ميلان: كده امان ليكي اكتر من ان تكوني جنبي 

مريم: انا موافقه اكون في خطر لو هاكون جنبك 

تتركها ميلان وتقف 

ميلان بحده : وانا بقول هاتسافرى يعني هاتسافرى 

مريم: وانا مش هاسافر ياميلان... انا بشتغل وبصرف علي نفسي ومش محتاجه لحد 

ميلان بسخريه : عامله في بوفيه؟؟؟ 

مريم بنفس سخريتها : لا مش بس عامله في بوفيه انا وقفت في محل ملابس واشتغلت كاشير واشتغلت سكرتيره دكتور وحاجات كتير اووى..بقلم زينب أحمد. اصل خمس سنين مش شويه برده 

ميلان: يعني مش هاتسافرى؟! 

مريم وهي تنظر بعيد: لا 

ميلان: طيب سيبي شغل البوفيه وهادخلك جامعه خاصه تكملي تعليمك 

مريم: بس انا مرتاحه كده 

ميلان بحده: اسمعي انا موافقتش اتباع الا علشان تكملي دراستك وفي احسن مستوى فااهمه 

مريم بتساؤل: طب والفلوس الي هاتدخليني بيها الجامعه دى جبتيها منين 

ميلان بتوتر: انا كنت بره بشتغل وجمعت مبلغ كويس 

مريم: وانا مش عاوزه تصرفي فلوسك عليا 

ميلان: انتي اختي وعيلتي كلها وفلوسي فلوسك 

مريم: بشرط نعيش سوا 

ميلان: مش هاينفع دلوقتي 

تحزن مريم 

تمسكها ميلان من ذراعها: بس اوعدك هاخدك وتعيشي معايا في الوقت المناسب 

بس حاليا هاخدك في مكان هايكون امان ليكي 

مريم: امان من اي وفين المكان ده 

ميلان: بكرا زى دلوقتي هااجي اخدك 

مريم: طب باتي معايا مش لازم تمشي 

ميلان: مش هاينفع يامريم بكرا هااجي اخدك تمام 

مريم: تمام 

......................بقلم زينب أحمد ............................. 

في بيت موافي 

كاد ان يذهب موافي للنوم ولكن سمع صوت في البلكونه 

مسك مسدسه 

ولكن ظهرت له ميلان 

موافي وهو يتنفس الصعداء: انتي امتا هاتيجي من الباب؟؟ 

ميلان بجمود: انت مخبي عليا حااجه؟! 

موافي بتوتر: حااجه زى اي 

ميلان: حاجه عرفتها عن طريق اللغم وجايه اعرفها منك؟؟ 

موافي: الي هي اي... انا مخيبتش عليكي حااجه 

ميلان بحده: ليه مقولتليش ان جدى مااات؟


                البارت التاسع من هنا 

    لقراءة جميع حلقات القصه من هنا

تعليقات