قصة بنت البائعة
البارت الثاني عشر 12
بقلم شيماء منير
إيلاف مديحه بلغتها ان ادهم منتظرها تحت ف العربيه قدام العماره
إيلاف ونزلت لاقته واقف قدام العربيه وبيتكلم في الموبيل
كانت اول مره تشوفه كاجول
كان لابس تشيرت من اللون الزيتي وبنطلون من اللون الاسود ويصصف شعره الطويل نسبيا الى الخلف
ويرتدي نظارة شمس من اللون الاسود
انهى مكالمته
نظر اليها وهي تقترب منه ببطء
كانت ترتدي فستان طويل من اللون الكحلي ويوجد بيه بعض الخطوط البيضاء وطرحه من اللون الكحلي
ظل يتأملها والابتسامه ظاهره على وجهه
إيلاف:مساء الخير
ادهم وهو يزيل نظاراته:مساء النور ..جاهزه
إيلاف وهي تتحاشي النظر اليه اممم جاهزه
فتح لها باب السياره
جلست اغلق الباب واتجه الى مكان القياده
وادار السياره
بعد وقت ليس بكثير
وصلوا المقابر
ادهم وصلها للقبر اللي فيه والداتها
ادهم:هعمل مكالمه وارجع
إيلاف هزت دماغها بالايجاب
تحرك ادهم من مكانه
جلست إيلاف بجانب قبر والداتها
خانتها دموعها
واحشتني اووي ياماما
انا محتاجلك اوي والله ..انا وحيده اووي حاسه اني تايهه ومليش حد نفسي اقعد نتكلم انا وانتي واحكيلك كل اللي تاعبني
.......
كانت تجلس في جنينية الفيلا وتجلس بجانبها جدتها
كانت عيونها مثبته على بوابة القصر
زهيره:عينك هتوجعك هي ورقبتك
نظرت لها سما بصمت حزين
نزلت دموعها بغزاره
زهيره بحنو:بطلي عياط ياحبيبتي عيونك هتوجع دي بقا لونها لون الدم
سما من بين دموعها يعني بذمتك اللي بيحصل ده عدل ولا معقول اصلا يعني ينهي كل حاجه هو
زهيره:انتي عارفه اخوكي لما بيقرر حاجه محدش بيقدر يرجعه فيها
سما ببكاء اكتر والله انتوا مش حاسين بيا اموتلكوا نفسي يعني عشان تحسوا بيا
زهيره بضيق بطلي الهبل ده اخوكي لو سمعك بترددي الكلام الاهبل ده هيموتك هو وريحيك...غلطتي انتي وهو واتحملوا نتيجة غلطكم وعشان بعد كده تنفذي كلام اخوكي في اي حاجه
سما وهي تبكي وتمسك يد زهيره طيب ياتيتا عشان خاطري كلميه يعني انتي راضيه عن اللي حصل ده
زهيره:طالما ادهم راضي انا كمان راضيه
سما ببكاء يوووه بقا انا طالعه اوضتي
..........
اقترب منها بعد ان انهى مكالمته وجدها تبكي
ادهم وهو يجلس القرفصاء امامها وينزل لمستوها ينفع كدا هو احنا جايبك هنا عشان تعملي كده
إيلاف فضلت تبصله ودموعها نازله
ادهم وقف وماسكها من ايدها ووقفها بطلي عياط
اخرج منديل من جيبه واعطه لها
إيلاف اخدت منه المنديل ومسحت دموعها
وبعد كده راكبوا العربيه
ومشيوا
طول الطريق إيلاف سانده رأسها على الشباك ومغمضه عيونها
ولما تنزل منها دموعه تمسحها بسرعه بالمنديل
ادهم كان بيصبلها ومضايق عشانها وكمان خايف عليها
فجاءه وقف العربيه
إيلاف فتحت عيونها وبصت حواليها
احنا فين؟؟
ادهم هنقعد شويه في الكافيه ده
إيلاف زهرت راسها بالايجاب
ادهم فاتحلها العربيه ونزلت
ودخلوا الكافيه
قعدوا الى احد الترابيزات واحد طالب ليها عصير وطلب قهوه لنفسه
الصمت هو سيد الموقف
قطعه النادل وهو يضع المشاريب امامهم
النادل:اي اوامر تانيه يافندم
ادهم :لاشكرا
النادل مشي
ادهم:اشربي العصير
إيلاف ومسكت الكوبايه وارتشفت منها رشفه خفيفه وحطتها تاني
ادهم:احم إيلاف انا عارف انه مش وقته بس كنت عايز اعرف رأيك في الموضوع اللي كنت كلمتك فيه والمفروض هترد عليا النهارده
إيلاف نظرت له بخجل واتحول وجهها للون الاحمر وقالت بتلجلج انا موافقه
ادهم بابتسامه:تمام يلا بينا
إيلاف:يلا بينا فين؟
ادهم هنكتب الكتاب وبعدها هاخدك على القصر
إيلاف نظرت له وفتحت عيونها بشده مما سمعته
ادهم :متقلقيش انا هعمل احسن فرح بس انا مأجله شويه عشان والداتك وكمان عشان انتي عارفه العرض السنوي قرب ومشغول
إيلاف :انا مش بتكلم على كده مش لازم نعمل فرح انا بس انا مش عايزه اعيش في القصر
ادهم بعدم فهم:ليه؟
إيلاف بتوتر :يعني دا طلب بطلبه منك انا مش مستعده ل ده هفضل في الشقه اللي انا موجوده فيها
ادهم:امم ماشي بس دا هيبقا مؤقت مش دايما
إيلاف:ماشي
........
رجع من الشغل كان مرهق جدا بعد يوم طويل كلفه بيه ادهم
كان لسه هيطلع السلم
اوقفته زهيره بصوتها
طيب مش هتسلم عليا دا انا بقالي يومين مشوفتاكش
رائد وبص عليها بتعب
رجع بخطوات وقرب منها ونزل لمستواها وهي قاعده وقبل ايدها
رائد:انا اسفه ياتيتا معلش انشغلت شويه
زهيره بحنان:ولايهمك ياحبيبي
رائد :مش محتاجه اي حاجه اعمهالك
زهيره:لا مش محتاجه غير اني اشوفك كويس
رائد وهو يقبل رأسها ربنا ميحرمنيش منك ياتيتا
ثم اكمل وهو يدور وجهه يمين وشمال هو مفيش حد هنا والا ايه؟
زهيره:لا امجد رجع واخد مي وهند يتعشوا بره وادهم لسه مرجعش
نظر لها رائد وكأنه ينتظر اجابه اخرى بقاله يومين ماشافهاش كان بيخرج بدري ويرجع متاخر
زهيره بتمعن:وسما في اوضتها
رائد:ماشي انا هطلع انام تصبحي على خير
زهيره وهي تشعر بحزنه وانت من اهله
.......
كان يقود السياره وتركب هي بجانبه
بعد ما كتبوا الكتاب
كانوا مروحين على الشقه
ادهم وقف العربيه
إيلاف بصلته باستغراب
ادهم خرج علبه من جيبه وفتحها
كان موجود فيها خاتم سوليتر بسيط ورقيق
ادهم ومد ايده ليها
إيلاف بخجل مدت هي كمان ايدها
ادهم ولبسها الخاتم
وضع قبله رقيقه على ايدها مبرووك
إيلاف بخجل وهي تضغط على شفاتيها الله يبارك فيك
..مكنش فيه داعي لده
ادهم وهو يدير السياره ازاي طيب دا اقل حاجه ممكن اقدمهالك
نظرت له إيلاف بخجل وسكتت
وصلوا العماره
وركبوا الاسانسير
ادهم ضغط على الدور الخامس
إيلاف ظهر شبح ابتسامه على وجهها وافتكرت اول يوم مادخلت الشقه وكانت راكبه الاسانسير بردوه مع ادهم
فجاءه ادهم شدها ليها وبصوت هامس فاكره اول يوم اتقابلنا فيه
ابتسمت إيلاف بتوتر وكأنه قرأ افكارها اممم فاكره
ادهم ومسك وجهها من مقدمته وبص في عيونها دا احلى اجمل يوم في حياتي
ثم اكمل وهو يحرك ابهامه على شفتايتها عشان قابلت اجمل انسانه شافتها عيوني
إيلاف بصت في الارض بخجل
ادهم :ممكن تبطلي الكسوف ده بقا انا جوزك وانتي مراتي
إيلاف وهي بتحاول
تبقا عاديه انا مش مسكوفه... عادي
ادهم بابتسامه ومسك ايدها ووضع قبله رقيقه في بطن يديها على فكره اكتر حاجه بحبها فيكي كسوفك ثم اكمل وهو بيغمز بعيونه وتبقي حلوه وانتي متوتره
إيلاف ابتسمت بخجل واحمرت وجناتها
اتفتح الاسانسير
ادهم فاضل ماسك ايدها ودخلوا الشقه
ادهم بصوت عالى نسبيا مديحه مديحه
مديحه خرجت من المطبخ تحت امرك يابيه
ادهم واعطها الطعام االي في ايده جهزلنا ده على السفره
مديحه واخدت منه الاكياس حاضر بيه دقائق ويكون جاهز
إيلاف ووقفت في البلكونه
ادهم وراح وقف وراها وحاضنها من الخلف
ادهم ووضع قبله خفيفه على خدها حبيبي بيفكر في ايه؟
إيلاف بإحراج من قربه مش بفكر في حاجه
ادهم:انا نفذت طلبك وجينا على هنا بس انا مش مقتنع وجودنا المفروض يكون هناك
إيلاف: معلش اعتبرنا كننا مخطوبين لسه انا ..
وسكتت
ادهم ولفها لحد ما اصبح وجهه في وجها وايده مازلت في ظهرها
ايه ؟سكتي ليه؟
إيلاف وهي تنظر في الارض بخجل انا عارفه ان الحياه هناك مختلفه وانا مش متعوده ..فاحبه الاول ابقى بعيد شويه
ادهم بعد اقتناع زي ماتحبي بس مش هنطول هنا انا مش هعرف اكون موجود معاكي هنا واسيب القصر والعكس طبعا مينفعش تفضلي هنا بعيد عني
إيلاف وهي مازلت باصه في الارض ماشي
ادهم وهو مازل حاطط ايده وراه ظهرها وبايده التانيه خرج موبيلها القديم من جيبه
ادهم وهو يضعه امام وجهها موبيلك اهوه
إيلاف بلهفه مسكت الموبيل وكأنها لاقيت روحها
إيلاف وهي تمسك الهاتف شكرا
ادهم وحط ايده تاني وخرج موبيل تاني بس حديث وتاتش وده كمان بتاعك
إيلاف :انا معايا ده وخلاص
ادهم :لا عشان انا شيلت الخط من تليفونك القديم وحطتيته هنا
إيلاف واخدت الموبيل منه ماشي
ادهم:حاجه واحده بس هي اللي معايا بس مش هدهلك
إيلاف بتساؤل وعدم فهم ايه هي؟
ادهم وهو يخرج السلسله بتاعتها اللي هو لبسها
دي
إيلاف بتعجب السلسله انا فكرتها ضاعت
ادهم وبيضمها اليه اكتر:تو تو انا كنت خلعتهالك وانتي في المستشفى بس زي ماقولتلك مش هقدر ادهالك لانها هتفضل جمب قلبي هنا
مديحه وهي تقف على مسافه بعيده :احم العشاء جاهز
ادهم وهو ظهره ليها ومازل واضع ايده في ظهر إيلاف ماشي روحي انتي
إيلاف كانت مكسوفه جدا
ادهم وحاسس بكسوفها
وضع قبله خفيفه على شفاتيها وماسكها من ذقنها ورفع وشها وبص في عيونها يلااا ناكل؟
إيلاف وهي تنظراول مره في عيونه يلا.....