قصة ليتك تغفرين البارت الرابع 4 بقلم هدير محمد

قصة ليتك تغفرين

البارت الرابع 4

بقلم هدير محمد

قال سيف بصدمة

” لا… مستحيل ده يحصل !!

‘ لا حصل اهو… رفعت عليك قضية خُل*ع  … و المحكمة قبلتها بسبب الضرر النفسي  زي ما مكتوب جوه الورقة قدامك… و الجلسة اتحددت يوم الاربع… و نخلص من الجواز اللي ملوش اي معنى ده !!

” يا رنا ليه كده ؟ قولتي ابعد عني و بعدت… عايزة ايه تاني و اعملهولك ؟

‘ عيزاك تحضر الجلسة من غير مشا*كل

سيف بغضب ” لا مش هحضرها… انتي مأخدتيش رأيي في اي حاجة… روحتي رفعتي القضية دي عليا حتى بدون علمي !!


رنا ‘ انا اقولك أنا عملت كده ليه… عشان ببساطة أنا حُرة… انت ناسي اننا من تاني يوم جواز كل واحد فينا حر يعمل اللي هو عايزه و التاني ملوش دعوة بيه ؟؟؟ فاكر ده !!! 

يبقى مش معنى إني متجوزاك اني استنى حضرتك لما تطلقني

اديني اتصرفت بنفسي و رفعت القضية دي… عشان اروح اشوف حياتي و اتجوز واحد تاني يشوفني زوجة مش تسلية مش هفضل طول حياتي محصورة جوه الزواج اللي مبني على لا شىء ده !!


سيف بترجي ” ارجوكي متعمليش كده… أنا مش عايز اطلقك… لو تديني بس فرصة تانية اثبتلك بيها إني اتغيرت فعلا… هيكون اسهل من كده

رنا ‘ و ايه اللي يثبتلي انك اتغيرت ؟


” بصي أنا بطلت اكلم سلمى و مش هكلمها تاني ولا هكلم غيرها… يعني خلاص مفيش سلمى تاني… انتي و بس و ارجوكي  اسمحيلي اصلح كل اللي عملته معاكي


ضحكت رنا لدرجة انها دمعت و قالت بسخرية

‘ بطلت تكلمها من نفسك صح ؟ يعني مش بطلت تكلمها عشان هي اللي عملت لك بلوك بعد ما أنا روحت و قولت كل حاجة لجوزها ؟


اتفاجىء سيف و قال ” عملتي ايه ؟؟؟

رنا -  روحت قابلت جوزها و قولتله خلي مراتك تبعد عن جوزي… وبصراحة  الراجل كثر خيره متأخرش في طلبي…و قط*عها ضر*ب… فواضح اوي إن سلمى بعد ما عرف جوزها  و رقعها علقة محترمة و فضحها وسط عيلتها مستحيل تكلمك تاني لانها هتبقى متراقبة  !!


* نرجع بالزمن لورا شوية *

* يا سلمى !! افتحي الباب ده !!

فتحت سلمى و قالت

• حمد لله على سلامتك يا حبيبي

* هاتي تليفونك

• ليه ؟

* بقولك هاتي تليفونك !!

سلمى بتوتر • ماشي متتعصبش… خُده اهو

أخد خالد التليفون و فتحه و راح على المكالمات بس ملقيش انها اتصلت على سيف و ملقيش اسمه عندها اصلا

سلمى بتوتر بتحاول تخفيه • هو فيه ايه ؟ أنت بتفتش في تليفوني بالطريقة دي ليه يا خالد ؟


وجهه خالد التليفون ناحيتها على رقم متسجل بإسم ” راندا ”

* مش فاكر إن فيه وحدة من صحابك اسمها راندا ؟

• عشان دي  وحدة صحبتي من زمان … و بعدين تعرفها أنت ليه ؟ و انت مفروض تعرف كل صاحباتي ولا ايه ؟؟

* والله ؟؟ يعني المفروض عندك صاحبات انا معرفش عنهم حاجة و عادي صح؟؟

• ما تفهمني يا خالد هو فيه ايه ؟؟

* ايه رأيك اتصل على راندا دي و اسلم عليها و اسألها عاملة اي

سلمى بإرتباك • و انت تكلمها ليه اصلا ؟؟ دي صحبتي مينفعش تكلمها اساسا

خالد بهدوء ما قبل العاصفة 

* ليه هي مش بتعرف تتكلم ؟ أنا حابب اسمع صوتها… افرض عجبتني و طلعت احلى منك ف انا ممكن اتجوزها !!


حاولت سلمى تاخد من ايده التليفون… لكن هو مرضيش يديهولها ابدا… و اتصل على الرقم اللي متسجل بإسم راندا

رن التليفون شوية و بعد كده رد و كان صوت سيف !!

” ايه يا سلمى فينك كل ده ؟؟

سمع خالد صوته فقفل المكالمة… اتعصب جدا و مسك ايد سلمى بقوة كأنه هيكسر*ها

* راندا صحبتك ردت عليا اهو… بس الصوت ده مش صوتها ده صوت سيف عبد الله صح ؟

• متفهمنيش غلط يا خالد انا بس كنت….

صر*خ فيها و قال

* كنتي ايه ؟؟ هو ده اللي كان صفحة و اتقفلت من زمان ؟؟ بكل بجا*حة حتى بعد ما اتجوزتيني بتكلميه تاني !!

قالت سلمى بخو*ف

• لا لا الموضوع مش كده… أنا كنت بس عايزاه يسيب مراته مش اكتر

* و انتي مالك بمراته… انتي معندكيش دم ؟ بعد كل اللي عملته عشانك و اتجوزتك  في الآخر تخو*نيني يا وا'طية !!😤

سلمى بألم • لا والله ما خو*نتك !! صدقني يا خالد😓😖


* اصدقك ايه ؟ ده إنتي طلعتي مش متر*بية ولا شوفتي بربع جنيه تر*بية يا قذ*رة !! بقى أنا تحطيني في الموقف الزبا'لة  ده مع مراته ؟؟ ضر*بها بالق*لم  و كمل بغضب 

على آخر الزمن انا يتقالي خلي مراتك تبعد عن جوزي لانها بتشتت عقله ؟؟ 

زق*ها على الأرض و هو بيضرب فيها برجله 

بعدين  قالها بتحذير

* تلمي هدومك دلوقتي و ما اشوفش وشك في البيت ده نهائي… روحي يا حلوة اقعدي عند اهلك… و أنا هاجي بكره احكيلهم بالتفصيل الممل عن قلة تر*بيتك ووسا*ختك !! ولو مرجعوش هوما ير*بوكي تاني… انا هر*بيكي بطريقتي و هخليكي تكر*هي اليوم اللي اتجوزتيني فيه !! و اوعي تفكري اني هأطلقك عشان ترتاحي ! ده انتي هتشوفي اسود ايام حياتك معاي يا بنت ال***


* نرجع للواقع *

‘ ايه يا سيف ؟ ساكت ليه ؟ و لا زعلت إن قصة حُبك العظيمة  أنت و سلمى خلصت خلاص ؟

سيف بغضب ” ليه عملتي كده ؟


‘ اولا أنا معملتش كده عشاني… اوعي تكون مفكر إني همو*ت على نظرة منك لا سمح الله… ثانيا أنا عملت كده عشان حرام جوزها يتغ*فل و يأخذ على قفا*ه بسببكم انتوا الاتنين… و ثالثا أنا مقبلش على نفسي ابقى متجوزة راجل بيكلم وحدة متجوزة !! لو أنت فعلا اتغيرت مكنتش وافقت تكلمها او حتى حاولت توصلها بعد ما اتجوزت !! و كنت قلتلها عيب انتي بقيتي على ذمة راجل !!  ايه ذنب استاذ خالد يبقى وسط قذا*رتك أنت و هي ؟ حتى لو مراته سلمى دي هي اللي كلمتك أنت ليه تكلمها و تديها اعتبار و أنت عارف انها شايلة اسم جوزها… جوزها عملك ايه  و'حش عشان تكلم مراته من وراه؟؟بس نقول إيه !!  على رأي اخوك : سيف هو سيف و مش هيتغير أبدا  !!


بص سيف للأرض و معرفش يقول ايه

‘ متزعلش يا روحي… فيه بنات كتير والله مجتش على سلمى يعني ؟ روح شوفلك غيرها… بس نصيحة مني كأخت ليك إبعد عن البنات المتجوزين… عشان زي ما أنت شايف كده استاذ خالد طلع في قمة الاحترام و مرضيش يجي يكلمك بكلمة وحدة حتى…بس لو كررت نفس الغلط مع وحدة تانية  متجوز ممكن جوزها يوديك وراء الشمس !!

كان بيبصلها بإحراج 

رنا ‘ ليك حق متردش… هترد و تقول ايه يعني ؟ بس برضو هتحضر الجلسة في معادها يعني هتحضرها… عن اذنك


فتحت رنا باب البيت و مشيت

سيف واقف مكانه… ساكت خاالص… قعد على السرير و قال ل نفسه و هو بيعيط

” كلامها صح… انا و*حش جدا… و*حش لدرجة إني عملت

 كل ده من غير ما يأنبني ضميري حتى ... و عشان ايه… 

ايه اللي استفدته في الآخر ؟ النتيجة بقيت لوحدي !!


قام و فضل يگسر في كل حاجة قدامه و بيقول

” أنا كر*هت نفسي… أنا استاهل كل ده… أنا مستاهلش حد يحبني… كل اللي بيحبوني بعدتهم عني بنفسي… كلهم سابوني… بسبب غبا*ئي و عدم احترامي ليهم… بقيت لوحدي اهو !!


قعد حط ايده على وشه و قال بعياط

” خسر*تهم كلهم… خسر*ت رنا… مقدرتش حتى اقولها لا متمشي هقولها كده ازاي بعد اللي عملته فيها ؟؟

فجأة تليفونه رن و كان ابوه… مسح دموعه و رد عليه

” نعم يا بابا ؟

* سيف… هو ايه اللي حصل بعد ما روحت الجامعة أنت و سليم ؟

” ازاي يعني ؟


* سليم بقت تصرفاته غريبة جدا… من اسبوع و هو متغير ... بيروح جامعته و يرجع يدخل اوضته على طول… بطل يكلمني او ياكل معايا على نفس التربيزة… مش بشوف وشه غير وهو خارج لجامعته و هو راجع من جامعته… باقي اليوم مش بيخرج من اوضته ابدا… على طول ملوش نفس للأكل بقوله مالك بيقولي عنده امتحانات و متوتر بس الموضوع مش كده

 هو أنت ضا*يقته في حاجة ؟ حتى لو ضا*يقته ما أنت طول عمرك بتضا*يقه و هو بيبقى عادي… ماله دلوقتي ؟

سيف ” هو فين دلوقتي ؟

* خرج الصبح على جامعته

 - ماشي…طب سلام دلوقتي


قفل سيف التليفون… دخل الحمام غسل وشه و غير هدومه و نزل


* في جامعة سليم *

عمر صديق سليم * الواحد مش عارف هيذاكر ده كله امتى… امتى نخلص يا ربي من الهم ده !!

سليم – على رأيك الواحد قر*ف و جاب اخره !!

عمر : بقولك يا سليم… ما تيجي بما اننا خلصنا محاضرات نروح النادي نلعب كورة ؟

سليم – لا رجلي وجعا*ني يا عمر

عمر - يا بني أنا بقولك كده من اسبوع و كل مرة تقول نفس الجملة دي… هي رجلك مش بتبقى كويسة ابدا ؟!!

سليم – معلش بس مليش نفس… خليها في يوم تاني

عمر- طيب ماشي… نتقابل بكرة ونشرب قصب ؟

سليم – تمام


رجع سليم على بيته… لقى ابوه مستنيه… و قبل ما يطلع على اوضته ابوه وقفه و قال * مالك يا سليم ؟

سلبم– مفيش

عبد الله * متأكد ؟

سليم– اه يا بابا متأكد… عن اذنك رايح انام لأني منمتش كويس امبارح

عبد الله * طيب روح لغاية ما نشوف آخرتها معاك !!

مشي سليم… وهو طالع على السلم بيقول ل نفسه بغضب

– اقولك ايه يا بابا ؟ عايزني اقولك إن ابنك شا*كك فيا إني على علا'قة مع مراته ؟؟؟؟

فتح سليم باب اوضته… لقى سيف قاعد جوة !!


ر*مى سليم مذكراته على المكتب و قال بعصبية

– قاعد  هنا ليه ؟

سيف” لقيت اوضتك مش مترتبة… كُتبك مرمية في كل مكان… رتبتهملك كلهم و عدلت سريرك

سليم – مطلبتش منك حاجة … و أنا مش مشلو*ل و كنت هقدر اعمل كده بنفسي

سيف ” ده أنت زعلان جداا على كدة !  طب تعالى اقعد جمبي عايزك في حوار

سليم بحدة–أنا متصد*ع و عايز انام… ممكن تمشي ؟

سيف ببرود ” لا مش همشي

سليم :خلاص اقعد براحتك  أنا هروح انام في اوضة الضيوف

سيف ” هتسيبني لوحدى ؟

سليم بتهكم – و أنت هيفرق معاك وجودي او عد*مه اساسا ؟

سيف ” هيفرق طبعا

سليم – سيف… سيبك من دور الاخ الحنين اللي بتعيشه دلوقتي…لإنه مش لايق عليك خالص ...و بص  أنا كان ممكن اعديلك اي حاجة و اي كلمة تقولها لي…لكن كله إلا  إنك تشك فيا إني على علاقة مع مراتك… ياريت حتى لو مجرد شَ*ك… ده أنت متأكد من كده !!

قام سيف و قال بندم 

” عارف إني غلطت  لما فكرت في كده… و عارف أكتر إنك زعلان مني بسبب كده و ... بسبب إني معتبرتكش اخويا

سليم بتذمر– ااااه المفروض اعملك ايه يعني ؟

سيف ” انسى كل اللي حصل ده… و تعالى نبدأ من جديد

ضحك سليم و قاله

-  والله ؟؟ دلوقتي افتكرتني ؟؟ يااااه كان فين الكلام ده من زمان يا سيف ؟ لما كنت اتمنى تشوفني كأخ و تحن عليا !

سيف - و انا دلوقت معاك اهو و مستعد اعمل اللي انت تحبه

سليم بزهق - و المفروض  اعمل ايه يعني ؟  افرح و اعيط و لا اخدك في حُضني ولا ايه مش فاهم ؟؟

سيف ” يا سليم خلاص فكك من كل ده… أنا جاي اصالحك و اقولك حقك عليا… حتى جبتلك هدية هتحبها اوي

سليم – مش عايز اشوفها ولا عايز حاجة منك يا سيف… و متفكرش إني هنسى كل اهانا*تك ليا بسهولة !! بعدين مش أنا خا*ين ؟ عايز ايه من واحد حا*طط عينه على مراتك ؟؟


سيف ” اقفل الموضوع ده يا سليم و خليني اصالحك يا اخويا

سليم – اخوك ؟؟ دلوقتي بقيت اخوك ؟؟ هو انت اتخ*بطت في راسك ولا ايه ؟ شكلك اتج*ننت

سيف ” اتج*ننت عشان عايز اصالحك ؟؟

سليم – اه طبعا… سيف اخرج بره لأني عايز انام… و زي ما انا بعدت عنك ابعد عني انت كمان و اختصرني ماشي  !!


قال سيف بزعل ” حاضر… هخرج اهو

خرج سيف ونزل تحت 

 ابوه شافه وهو خارج من اوضة سليم زعلان… فدخل لسليم ؛

* على فكرة اخوك عايز يصالحك بجد و انا شايف الندم اللي في عيونه بسبب اللي عمله فيك… لو كنت اديته فرصة كان احسن !

سليم– قصدك جاي يريح ضميره !!

* اقولك ايه بس يا ابني ربنا يهديك انت وهو


* في بيت سيف *

سيف كان قاعد في البلكونة زعلان

” حتى اخويا مبقاش طا*يقني… أنا عملت كل ده بنفسي !!

مسك تلفونه… فضل يرن على رنا و هي بتكنسل عليه… رن تاني ف اداله غير متاح

” قفلت التليفون !! يوووه… طب اعمل ايه… حتى معرفش هي فين ... حتى اهلها ميعرفوش !!


في بيت ريم صديقة رنا

ريم * تحبي اعملك حاجة تاكليها ؟

رنا ‘ لا مش عايزة… خليها بعدين

ريم* طب ايه يا رنون ؟

رنا ‘ ايه ؟

ريم* هتعملي ايه مع جوزك ؟

رنا‘ قولتلك هنفصل عنه يا ريم

ريم* طب مش شايفة قرار الخُ*لع ده غلط… انتي ليكي حقوق عنده و مفروض تاخديها. !!

رنا‘ مش عايزة اي حاجة من وشه… يكفيني  ابقى بعيدة عنه !!

ريم* هو انتي محبتهوش ابدا ؟؟

رنا‘ حبيته لمدة يوم واحد بس 

او بالأصح ليلة وحدة عيشني فيها في كذ*ب و خدا*ع و بَعَد عني تاني يوم … بعد كده مبقتش قادرة ابص في وشه حتى !!

ريم* طب ما تديله فرصة… مش ممكن يبقى كويس ؟

رنا‘ مستحيل اثق فيه و اصدقه تاني… مستحيل !! ده قالي أنه بيحبها في وشي يا ريم… مش مكسوف من نفسه حتى !!

ريم - صح الموقف صعب اوي بصراحة 


رنا - تعرفي يا ريم… لو كان قالي من اول يوم أنه بيحبها… مكنتش هتكلم ولا هعترض… لكن ده رسم عليا دور الحنون المتفهم و إنه هيبدأ معايا بداية كويس لغاية ما وصل لهدفه و اخذ مني اغلى حاجة عندي … و تاني يوم قالي انسي اللي حصل ده كله !! و قالي كمان انه بيحبها و مش هيحب غيرها و وعدني أنه مش هيقربلي أبدا !!  عمري ما تخيلت ان جوزي يعمل فيا كل ده…ينفر مني كإني حشرة مقر'فة و مااستاهلش ان الواحد يقر*بلي 

  انا مكنتش عيزاه يحبني يا ريم… بس على الأقل كان احترمني من الأول !! 😭😭

عيطت رنا… اخدتها صحبتها في حضنها و قالت

* خلاص يا رنون… متزعليش نفسك… اهو ده كله هيخلص… و هتبقي كويسة و تقابلي اللي يحبك و يتمنالك كل خير !!


سمعوا خبط ف باب الأوضة ف لبست رنا الطرحة و دخل مراد اخو ريم و معاه كيس و قال بإبتسامة لرنا

مراد – جبتلكم شوية شيبسي و شيكولاتة و عصير و لِب اتسلوا بيهم

ريم* جيت في وقتك والله… رنا مش راضية تاكل اي حاجة من اول ما جات

مراد بإحترام – لا يا رنا… البيت بيتك لو عايزة تقومي تفتحي التلاجة بنفسك براحتك والله

رنا ‘ لا ما انا كده كده ماشية من هنا… مفيش داعي ل كل ده

مراد – هتمشي ليه ؟؟

رنا ‘ مش عايزة اتقل عليكم اكتر من كده

مراد  – لا انتي مش هتمشي و خُدي راحتك هنا على الآخر… عارف إنك محرجة مني بس أنا كده كده هنام في اوضة الانتريه تحت و خدوا راحتكم انتوا الاتنين في الشقة… عن اذنكم

خرج مراد… ريم همست في ودن رنا و قالت

* مراد من اول ما عرف إنك جيتي و الفرحة بتنط من عيونه نط… تخيلي لو عرف إنك هتنفصلي عن جوزك هيعمل ايه يا ترى ؟؟

رنا زقت*ها بعيد و قالت ببرود

‘ بت انتي بطلي تنا*حة و اسكتي… اطلعي بره عايزة انام !!


ضحكت ريم و قالت

* هطلع اهو يا عم متتعصبيش علينا

خرجت ريم و رنا اتغطت و نامت


بالليل في بيت سيف *

سيف قاعد مكانه في البلكونة  متحركش… فجأة سمع صوت سليم من تحت

– يعني عايز تفهمني إنك لسه زعلان من لما رجعت من بيتنا لغاية دلوقتي ؟

بص سيف عليه و الابتسامة اترسمت على وشه و قاله

سيف بفرحة ” نورت يا حبيبي !!

نزل فتح له الباب 

سيف بفرحة : مكنتش اتوقع اني في يوم هافرح بشوفتك كدة 

سليم ببرود – متفكرش إني جاي اصالحك… أنا جاي أخد الهدية و ماشي…يعني تجيبلي اللاب توب اللي انا عايزه من زمان و متقوليش ؟ لو كنت قولتلي إنك جايبلي لاب توب بحاله كنت هصالحك على طول على فكرة 🙄

ضحك سيف و قاله

” و ده معناه ايه ؟

– ده معناه  اللي انت بتفكر فيه دلوقت...اني استغلالي 🙄


فتح سيف ايديه الاتنين و قاله بُحب

” تعالى يا سليم !!

 سليم  حضن اخوه و قال–بس تديني اللاب توب ماشي ؟

سيف ” حاضر يا سليم… كمان شِد حيلك و جيب تقدير كويس و هجبلك عربية

سليم –و الله  أنا كده هزعل منك كل يوم طالما هتصالحني كده 

سيف بعبث و هو بيبعثر له ف شعره ” وحشتني يا كل*ب و وحشني كلامك القمر ده !!

سليم – أنت أكتر والله !!طب بقولك ايه  ما تيجي نتفرج على الماتش أصله قرب يبتدي… ها ايه رأيك ؟

سيف ” والله مليش نفس… 

- ملكش نفس على ماتش الأهلي ؟؟ يبقى أكيد سبب قوي !!

سيف بحزن : رنا مشيت من البيت

سليم – مشيت ليه؟


سيف عطاه الورقة بتاعت القضية… سليم قرأها و اتفاجىء

سليم – خلع !!! طب  انت هتعمل ايه ؟

سيف” مش عارف… صدقني مش عارف… أنا مش عايز اسيبها… و في النفس الوقت هي مش هتبقى كويسة غير ب كده !!

سليم – اكيد السبب هي سلمى ؟؟

سيف” مش سلمى وبس… و انا السبب الرئيسي في كل ده

سليم – ازاي ؟

” خليتها تثق فيا… و بعد كده بعدتها عني و قولتها أنا مش بحبك و بحب غيرك… بسبب كده مبقتش واثقة فيا نهائي و بعدت عني اهو 😔

سليم– بُص المهم إنك عرفت غلطك… حاول ترجع الثقة دي تاني… يمكن علاقتكم ببعض تتحسن من تاني

سيف” ازاي ؟

سليم – عندي فكرة… أنا هقولك !

” ايه هي ؟

– ……………................... فهمت ؟؟!

” هات دماغك الدهب دي ابو*سها !!


بعد ثلاث أيام 

* يوم الجلسة المحددة *

قال محامي رنا

* فين سيف يا مدام ࢪنا ؟

قالت رنا بقلق

‘ معرفش… برن عليه من بدري تليفونه مقفول… رنيت على اخوه و ابوه برضو تلفوناتهم مقفولة !!

المحامي* لو محضرش بعد خمس دقايق قضيتك هتتر*فض !!

‘ اكيد هيجي !! ان شاء الله هيجي

فضلت تلف رنا قدام المحكمة مستنياه يجي … و برضو مجاش !!

‘ يا ربي اعمل ايه دلوقتي ؟؟

نادى المحامي على رنا و قالها

* القاضي بينادي عليكي !!


دخلت رنا و هي خايفة جدا… قالها القاضي

* فين جوزك يا مدام ؟

‘ معرفش

* ازاي متعرفيش ؟

‘ برن عليه تليفونه مقفول

القاضي* الجلسة المفروض انها بدأت من ربع ساعة و الشهود حضروا… ناقص بس جوزك ؟؟

‘ نستنى شوية بس اكيد هيجي !

* المفروض يلتزم بالمعاد… كده هضطر الغي الجلسة و اقفل القضية…  ده اسمه است*هتار و عدم انضباط و المحكمة مش هتفضل فاتحة جلسات ليكم طول اليوم !!  القضية اتلغت… تقدروا تمشوا


زعلت رنا و رجعت على بيت ريم… قفلت الأوضة على نفسها و فضلت تعيط ‘ والله هدفعك تمن اللي عملته النهاردة !!

 بالليل… رنا لبست و راحت على بيت سيف


لقته قاعد هو اخوه بيتفرجوا على الماتش و بياكلوا فِشار

سيف” جووووووول

سليم – جول قمر والله… كده هيفوزوا بالنهائي

وقفت قدامهم و هي متعصبة جدا

‘ مجتش ليه المحكمة يا سيف ؟

رد سليم

– مرات اخويا… نورتي بيتك !! معلش انا عارف اننا هيصنا الصالة بالفشار بس سيف قالي انه هينظفها


رنا بصتله و هي بتد*وس على سنانها من العصبية

ضحك سليم بخوف و قالها ؛  هروح اكمل الماتش على القهوة

مشي سليم… و سيف مردش عليها و فضل مركز مع الماتش

مسكت الريموت و قفلت التليفزيون


‘  أنا بكلمك اهو  رد عليا !!

قام سيف و قالها ببرود

” عايزة ايه ؟

‘ مجتش المحكمة ليه النهاردة ؟؟

سيف ” جالي شَد عضلي في رجلي… مقدرتش اقوم من السرير حتى اسألي سليم

رنا ‘ أنت بتس*تهبل ؟؟

سيف ” قولتلك مش هننفصل… و ده كان الحل الوحيد اللي يمنع كده… انتي عيزاني اسيبك بجد  ؟

رنا‘ ايوة عايزاك تسيبني  يا أخي هو بالعافية !!

سيف ” مش هسيبك… رنا انا عرفت غلطي… خليني اصلحه ارجوكي ادي لجوازنا فرصة تانية

رنا‘ لا يا سيف… و هننفصل 

سيف ” طب روحي ارفعي قضية تاني… و انا مش هاجي و هتترفض زي بتاعة النهاردة

رنا‘ يبقى تطلقني !!

سيف ” مش هطلق و اللي عندك اعمليه !!

رنا بغضب ‘ أنا بجد زهقت منك… أنت واحد أنا*ني و قذ*ر و حق*ير… بجد قر*فت منك و من عيشتك دي !!

سيف اتنر*فز 

” أنا لو أنا*ني فعلا… كنت جبتك من عندك صحبتك غص*ب عنك… بس قولت اسيبك كام يوم تعقلي فيهم… لكن انتي برضو لسه مصممة على كده !!

رنا ‘ اه مصممة على كده و هفضل عند رأيي ؟ قل لي على حاجة وحدة عِدلة عملتها معايا عشان ارجع عن قراري بالانف*صال عنك… ؟؟ طبعا مش هتلاقي لإن  مفيش ولا حاجة !! و أنا هعمل المستحيل عشان اسيبك و اسيب حياتك اللي ملهاش معنى دي !!

سيف ” يعني افهم من كده إنك مستعدة تعملي اي حاجة عشان

 تنف*صلي عني ؟

رنا ‘ اه طبعا !!

سيف ” طب أنا عندي شرط…لو وافقتي عليه… اوعدك إني هطلقك بكره !!

‘ موافقة بس ايه هو ؟

” نقضي ليلة وحدة مع بعض… النهاردة بس… و بكره الصبح هأطلقك… و كل واحد يروح لحاله زي ما انتي عايزة !!


اتصدمت رنا من كلامه… اتعصبت جدا و ضر*بته بالق*لم !!

‘ أنا كل مرة بكتشف إنك اقذ*ر واحد قابلته في حياتي… حتى انفصا*لنا عايز تست*غله !! انت مستحيل تكون بني آدم سوي… أنت حيو*ان !! لا ده الحيو*ان أحسن منك !!


سيف ” خلصتي شت*يمة ؟ اهو زي ما سمعتي… مفيش طلاق غير لو وافقتي على شرطي ده… غير كده انسي… انسي يا رنا !!

رنا ببكاء ‘ أنت ليه عايز تذ*لني كدة؟ ليه دايما بتحسسني إني مجرد لعبة في ايدك ؟؟

سيف ” أنا قولت اللي عندي… مش عاجبك او مش موافقة… خلاص مفيش طلاق… بس طالما مفيش طلاق… اياكي تخطي خطوة وحدة بره البيت ده بدون معرفتي !!


‘رنا  : أنا بكر*هك !! و أنا عمري ما  كر*هت حد

مشي سيف و دخل جوه اوضة النوم…و رنا قعدت على الكرسي و حطت ايديها على وشها بيأس و بتعيط جامد

سيف جوه الاوضة و ماسك تليفونه و اتفاجىء لما رنا جاتله… كانت باصة للأرض و بتقول بصوت مشحوب

‘ أنا موافقة على شرطك… بس لو وعدتني بجد أنك هتطلقني بعدها و مش هتكذب عليا زي أول ليلة 

قام سيف و ابتسم ابتسامة نصر… فتح الدولاب و طلع منه قم*يص نوم  شفا*ف و قص*ير جدا


” امسكي… البسي ده

مسكت رنا القم*يص و شافت شكله و قالت بعياط

‘ الليلة دي بس ؟

” أيوة .... الليلة دي بس !!

دخلت رنا الحمام تغير…و فضلت تعيط و ايديها الاتنين بير*تعشوا و بتقول ‘ امسكي نفسك يا رنا… الليلة دي و بعدين هتخلصي منه نهائي… امسكي نفسك و خليكي ثابتة ! هي ليلة بس 


خرجت رنا قدامه و هي لابساه و جسمها بيترعش ...

ابتسم و شاور بإيده على السرير و قالها

” تعالي هنا يا مراتي !!

جات رنا قعدت جمبه و باصة للأرض و مش بتتكلم

حط ايده على شعرها و قالها

” نامي على السرير !!  يلا يا رنا خلي الليلة دي تعدي !!


نامت رنا على السرير و هي حاسة بالقرف منه و ايديها و كل جسمها بيترعش… قرب منها اوي…و بَص لعيونها جامد و هي بتبصله نفس البصة …كأنهم بيتكلموا مش مجرد نظرات و بس… 


كل واحد فيهم بيبص للتاني كأنه بيكلمه بنظراته

رنا في نفسها 

‘ النهاردة اتأكدت إنك بتعاملني كجس*د مش اكتر… بعد ما تقر*بلي دلوقتي… همو*ت و روحي تط*لع للسماء… أنت دمر*تني و دمر*ت كل حاجة جميلة كانت موجودة جوايا يا سيف  !! انا بأكرهك و مش مسامحاك لغاية ما امو*ت 😓 💔

سيف في نفسه

” مكنتش عايز نوصل للحالة دي… بس انتي اجبر*تيني اعمل كده… لو كنتي تعرفيني ولو على الأقل بنسبة 1%… كنتي هتعرفي إني مش كده… و إني بعتبرك قلب مش جس*د !!

غمضت رنا عيونها و قفل سيف النور الاوضة...


               البارت الخامس من هنا 

   لقراءة جميع حلقات القصه من هنا

تعليقات