قصة مكتوبة على إسمي
البارت التاسع والثلاثون 39
بقلم ملك إبراهيم
طنط ميسرة إعملي اي حاجة دي بتطردنا في الشارع!
ميسرة بصتلهم بنظرة غريبه وكأنها كانت عامية وعيونها فتحت دلوقتي وافتكرت كلام عزيز القاسي عن موت ابنها وتأكيده على ان عامر مش هيرجع وبنته اللي دايما مش بتفكر غير في الفلوس وتطلب منها فلوس طول الوقت ..!! وبصت ل آيات وشافت ان مفيش حد حزن على عامر غير هي وآيات ومحدش فكر في عامر غير هي وآيات والباقين كلهم بيفكروا في نفسهم هما بس..! مسكت ايد آيات وقامت وقفت وقالت قدام الظابط: دا بيت ابني ومراته ومش من حق اي حد غريب يقعد فيه.
عزيز بصدمة: انتي بتقولي ايه يا ميسرة!! انتي اكيد اتجننتي.. دي عايزة تسرق فلوس ابنك!
ردت ميسرة بثبات: محدش عايز يسرق فلوس إبني غيرك.. طول الوقت شاغل نفسك ب فلوس إبني وازاي تستفيد منه انت وبنتك.. وانا اضغط على ابني وهو يستحمل وانا اصبر نفسي واقول مش مهم الفلوس بس لو وقعنا في اي مشكله هلاقيك راجل في ضهري واب ل ابني.. بس اللي حصل ل عامر كشف الطمع إللي جواك يا عزيز.. طمعك في فلوس إبني عماك ومبقتش شايف غير الفلوس!!
عزيز كان مصدوم من كلام ميسرة اللي اتجرأت عليه وميرنا كانت خايفه من الفقر اللي هتعيش فيه بعد ما ميسرة اتقلبت عليهم.
ميسرة بصت للظابط وقالت: زي ما قولتلك يا حضرة الظابط.. ده بيت ابني ومراته وعزيز ملوش حق انه يقعد هنا وملوش حق انه يتعرض ل مرات ابني او يقرب من اي حاجة بيمتلكها عامر.
آيات عيونها لمعت بالدمع لما ميسرة فجأتها ودافعت عنها وعزيز قال ل ميسرة بتهديد: انتي كده بتخسري حياتك معايا يا ميسرة!
ردت ميسرة بقوة: ومستعدة اخسر كل اللي في الدنيا عشان إبني.. ومش هسمحلك تبهدل مرات عامر في غيابه يا عزيز.
عزيز واقف مصدوم ومش لاقي كلام يقوله والظابط قاله: اتفضل معانا لازم تخرج من الفيلا انت وبنتك.
ميسرة وقفته بصوتها قبل ما يخرج: ومتفكرش تروح علي بيتي هناك.. لاني هكلم الخدم يمنعوك.. البيت هناك باسمي وكل الخدم بياخدوا مرتباتهم مني انا.
عزيز بصلها بذهول وميرنا شهقت بصدمة وقالت: يعني احنا كده بقينا في الشارع!
اتكلم الظابط معاهم بقوة: اتفضلوا معايا لو سمحتوا.
واخدوا عزيز وميرنا وخرجوهم من الفيلا وميسرة ضمت آيات وقالتلها: انا أسفه يا آيات سامحيني.
آيات اتكلمت في حضنها: شكرا لأنك دفعتي عني.
ميسرة ضمتها ليها اوي وقالت: حاسه اني بضم عامر في حضني.. عامر وحشني اوي يا آيات.
ردت آيات في حضنها: ان شاء الله هيرجعلنا بالسلامة.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في الصباح الباكر.
هاجر نزلت من بيتها بدري وراحت علي المستشفى.
ميرفت كانت منتظرة الدكتور يطمنها علي شريف ابنها وكانت بالكرسي بتاعها قدام غرفة العناية اللي فيها شريف وبتترجى الدكتور انه يسمحلها تشوف ابنها وتطمن عليه.
هاجر وصلت المستشفى وشافت ميرفت قدام غرفة العناية وقربت منها وسألتها بقلق: خير يا طنط شريف عامل ايه دلوقتي؟
ميرفت بصتلها بدهشة وافتكرتها علي طول لما جت إمبارح مع اخوها وكانت بتبكي بخوف على شريف بطريقه ملفته وميرفت حست ان البنت دي جواها مشاعر اتجاه شريف و ردت عليها بأبتسامة: الحمدلله يا حبيبتي الدكتور طمني بس أنا كنت عايزة اشوفه واطمن عليه بنفسي.
ردت هاجر بعفويه: اه طبعا يا طنط من حقنا نشوفه ونطمن عليه انا معرفتش انام طول الليل واول لما النهار طلع جيت جري علي امل انه فاق ونقدر نشوفه.
ميرفت بصتلها بدهشة وهاجر حست انها قالت كلام ميصحش تقوله وفي نفس اللحظة ميسرة وآيات وصلوا المستشفى وقربوا منهم وميرفت استغربت ان ميسرة وآيات جايين مع بعض وميسرة سألتها بقلق: طمنيني يا ميرفت علي شريف ؟
ردت ميرفت وهي بتبصلها اوي وحاسه ان اختها فيها حاجة متغيرة: الدكتور طمني عليه بس انا عايزة اشوفه واطمن بنفسي.
اتكلمت ايات: ان شاء الله هيبقى كويس ويقوم بالسلامة.
ميرفت بصت ل ميسرة وآيات بستغراب وسألتهم: انتوا كويسين؟ في اخبار جديدة عن عامر؟
ميسرة بصتلها وقالت: ان شاء الله عامر هيرجع بالسلامة.
آيات بصتلهم وقالت: انا هستأذن منكم لاني ضروري أروح الشركة لان المحامي منتظرني هناك.
ميسرة بحنان: ماشي يا حبيبتي روحي وخلي بالك من نفسك ربنا معاكي..
ايات ابتسمت وقالت ل هاجر: يلا يا هاجر هتيجي معايا الشركة ؟
هاجر كانت متردده ونفسها تفضل في المستشفى لحد ما تطمن علي شريف لكنها حست بالاحراج من والدته وقالت: اه يا آيات جايه.
ميسرة اتكلمت مع آيات قبل ما تمشي: آيات متتحركيش من غير الحرس اللي معاكي وانا هكون هنا مع ميرفت لحد ما ترجعي من الشركة.
آيات هزت راسها بالايجاب وميرفت بصت ل اختها بدهشة وسألتها: لا انا من حقي افهم إيه سبب التغير المفاجئ ده!
ميسرة بصتلها وقالت بحزن: انتوا كان عندكم حق يا ميرفت..
ميرفت بدهشة: كان عندنا حق في إيه بالظبط.
ميسرة بصتلها بحزن وبدأت تحكيلها اللي حصل.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في شقة كوكو..
عزيز كان رايح جاي في نفس المكان ومنمش طول الليل وهو هيتجنن من تغير ميسرة المفاجئ وانقلابها عليه.
ميرنا صحيت من النوم ولقت باباها واقف يكلم نفسه وهو هيتجنن.
ميرنا بدهشة: في ايه يا بابا هو انت منمتش؟
رد عزيز بغضب: انام فين؟ هنا على الكنبه زي الشحاتين!! ولو نمت النهاردة هنا.. بكره هنام فين؟ انا اللي غلطان اني مأمنتش نفسي مع ميسرة واجبرتها تكتبلي البيت بأسمي.. بس انا مكنتش عايزها تشك ان انا طمعان فيها وكنت حاطت هدفي علي ملايين ابنها!
قعدت ميرنا وقالت بحسرة: واديها طردتنا من البيت ولا طولنا بيتها ولا فلوس ابنها! ومن اللحظة دي مش هنلاقي ناكل.. بابا انت لازم تتصرف.. انا اقنعت كوكو بالعافيه اننا ننام عنده الليلة دي!
عزيز بصلها بغضب وقال بعصبيه: داهية فيكي وفي كوكو بتاعك.. رايحة تصاحبي واحد كحيان زيك.. مش لو كنتي ناصحة زي البنت اللي اتجوزت عامر كان زمانك متحكمه في ملايين زيها!
كوكو خرج من اوضته وهو بيمشي بخطواته الرايقه واول لما شاف عزيز وميرنا قاعدين وبيتكلموا مع بعض صرخ فيهم: انتوا لسه هنا بتعملوا ايه؟ انا معنديش فطار ليكم!
عزيز ضرب كف على كف وقالها: اتفضلي ادي الكحيان اللي انتي جبتيني عنده!! مستخسر فينا الفطار!
ميرنا قامت وقفت وقربت من كوكو وقالتله: عيب كده يا كوكو بابا هيزعل منك.
كوكو بعصبيه ناعمه: انا معنديش فلوس روحوا كلوا من فلوس عامر وميسرة.
عزيز زفر بغضب وقام وقف وقال بعصبيه: انا خارج اشوف حل في المصيبه اللي احنا فيها دي بدل ما اتعصب عليه واقتـ. له
ميرنا بصت ل كوكو بلوم وقالت بزعل مصطنع: كده يا كوكي تحرجني مع بابا!
رد كوكو بعصبيه: يعني ميسرة طردتكم وعامر مختفي.. هتاخدوا فلوس من مين دلوقتي!!
ميرنا بصتله وقالت: بابا أكيد هيتصرف.
كوكو همس بعصبيه: عزيز الشحات يتجوز واحدة تانيه غير ميسرة تصرف عليه!!
ميرنا سمعت همس كوكو وقالت بصدمة: كوكو اوعى تفكر تقول الكلام ده قدام بابا!
كوكو مردش عليها واتحرك من قدامها ودخل المطبخ وفتح التلاجة وفجأة صرخ: الحقوووووني.. عزيز وبنته سرقوووووني!
ميرنا اتصدمت من صراخه وجريت علي المطبخ وكوكو مسكها من لبسها وقالها بصراخ: سرقتوني وانا نايم يا بنت عزيز.. فين طبق الخيار اللي كان هنا!
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في شركة الجارحي.
آيات دخلت الشركة والمحامي كان موجود في انتظارها ودخلت غرفة مكتب عامر واول لما دخلت وقفت مكانها وبصت علي كل ركن في المكتب وعيونها لمعت بالدموع.
غمضت عينيها ودموعها خانتها ونزلت والمحامي دخل وراها وشافها وهي واقفه بتبكي وقالها: لازم تبقي اقوى من كده يا مدام آيات.. شغل الباشمهندس عامر كبير ومحتاج قلب من حديد عشان تقدري تديري كل الشغل ده.
آيات دخلت المكتب وقعدت على اول مقعد قدامها ورفضت تقعد مكان عامر وقالت بحزن: خايفه مكنش قد المسؤولية!
المحامي بثقة: ان شاء الله هتكوني قدها.. متنسيش ان حضرتك زوجة عامر الجارحى يعني قوتك من قوته.
آيات جففت دموعها وبصتله وقالت: عايزة أعرف من حضرتك هنبدأ منين ؟
رد المحامي: حضرتك هتعملي اجتماع لكل الادارين في الشركة وهتعرفي الجميع ان حضرتك المسؤلة الوحيدة عن الشركة لحد ما الباشمهندس يرجع وكمان كل المشاريع اللي الشركة بتنفذها لازم تكوني على علم بيها وبكل حاجة بتحصل وكمان عايز انبهك ان خبر اختفاء الباشمهندس عامر وحادثة باشمهندس شريف انتشر وده هيسبب قلق لعدد كبير من أصحاب المشاريع اللي متعاقدين مع الشركة وحضرتك لازم تطمني الكل ان كل شئ مكمل والشغل هيتنفذ وكأن الباشمهندس عامر موجود واللي هيخليهم يثقوا فيكي انهم يشوفوا بنفسهم انك واثقه في نفسك ومتسمحيش لاي حد يشوف دموعك او يحس بضعفك.
كلام المحامي فرق مع آيات كتير وحست بالمسؤلية الكبيرة اللي عليها.
المحامي استأذن منها وخرج وكل الموظفين في الشركة بدؤ يتهامسوا مع بعض وكلهم مصدومين ان الموظفه الجديدة آيات تطلع مرات عامر الجراحي وموظفين غيرهم كانوا خايفين ان الشركة توقف شغلها لان آيات بالنسبه ليهم معدومة الخبرة!
بعد وقت آيات عملت اجتماع مع كل الادارين في الشركة واكدت على ان الشغل هيفضل مكمل بنفس الكفائة وكأن عامر وشريف موجودين.
رواية مكتوبه على اسمي بقلمي ملك إبراهيم.
بعد مرور اسبوع.
في المكان اللي عامر محتجز فيه.
دخلت جيسيكا الغرفة وعامر كان قاعد مكانه وساند ضهره على الجدار خلفه ومغمض عينيه.
جيسيكا وقفت تتأمله بأعجاب وقربت منه لكن عامر فتح عينيه وبعد عنها اول لما حس بيها.
جيسيكا بصتله وابتسمت وقالت: الحفلة غداً، هل أنت مستعد؟
عامر زفر بتعب وقال: اريد الخروج من هنا بأي وسيلة وبأي ثمن.
جيسيكا: لم يبقى الكثير.. فقط ساعات قليلة وستكون معي.. أريد أن أعرف كيف سترسل الأموال إلى حسابي؟
عامر: كيف أرسل الأموال إلى حسابك؟ ليس لدي حتى هاتفي.. وأنا لا أستطيع أن أثق بك أيضا.
جيسيكا ابتسمت باستمتاع وهي بتحاول تتقرب منه وقالت: سوف تثق بي عندما أستطيع ان أطلق سراحك من هنا غدا.
عامر اتنهد بتعب لانه كان زهق من الحبس في المكان ده وعايز يخرج بأي طريقه ومهما كان التمن!
جيسيكا ابتسمت بثقة وخرجت وعامر قعد مكانه وكان جواه غضب كبير منهم ونفسه تيجي الفرصة ويعاقبهم علي احتجازهم ليه!
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
داخل شركة منافسة ل شركة عامر الجارحى.
صاحب الشركة وقف بغضب وهو بيزعق في موظف عنده وقاله: ازاي مش عارفين ناخد ولا مشروع واحد من شركة الجارحى رغم انتشار خبر اختفاء عامر وحادثة شريف!! إزاي الشغل مكمل عندهم!!
رد الموظف بتوتر: حضرتك شركة الجارحى شغالين بنفس الكفاءة وكأن عامر الجارحى موجود!! وكل المشاريع مكمله ومفيش اي تعطيل!
صاحب الشركة: ازاااي ده حصل إزاي!! مين اللي بيدير شركة الجارحى؟
رد الموظف: مرات عامر الجارحى.
اتكلم شاب كان قاعد بيتابع الحديث بينهم بصمت وقال:إزاي مرات عامر الجارحى اللي بتدير الشركة دي بنت صغيرة وواضح انها معندهاش اي خبرة!!
صاحب الشركة بص للشاب اللي اتكلم وسأله باهتمام: انت تعرفها يا علاء؟
رد علاء بثقة: اه قابلتها في اخر مؤتمر كان عامر الجارحى ضيف الشرف فيه ومكنتش اعرف انها مراته وبصراحة عجبتني وقربت منها عشان احاول معاها بس فجأة لقيت عامر في وشي!
صاحب الشركة باهتمام: وبعدين ؟
علاء: لما عرفت انها مراته مشيت وسيبتهم ومشوفتهاش تاني بس كان واضح انها لسه صغيرة ومعندهاش خبرة.. دي كانت بترتعش لما قربت منها واتكلمت معاها!
صاحب الشركة: حلو الكلام ده.. يبقى انت تروحلها الشركة وتحاول معاها مرة تانيه والمرادي مفيش عامر.. يعني الطريق هيكون مفتوح قدامك.
علاء بتفكير: انا كنت نسيت الموضوع ده بس البنت حلوة وتستاهل.
صاحب الشركة: يعني اثق فيك في المهمة دي.
علاء بثقة: قولي عايز منها ايه واللي انت عايزه هيحصل.
صاحب الشركة قعد براحة علي مكتبه وقال: عايز شركة الجارحى تقع وشغلهم كله يتعطل واسمهم يبقى في الارض .. الفرصه دي مش هتتعوض تاني يا علاء.
علاء قام وقف وقال بثقة: اعتبر مرات عامر الجارحى في ايديك.
صاحب الشركة ابتسم بثقة وعلاء خرج من الشركة واتحرك على شركة الجارحى.....