قصة مكتوبة على إسمي
البارت الواحد والاربعون 41
بقلم ملك إبراهيم
أعتذر لك يا أخي.. كل ما حدث لك كان بسببي.
ظهر حارس تاني ورا يوسف وكان هيضرب نار على يوسف لكن عامر شافه واتحرك بسرعه عشان يحمي اخوه و جيسيكا خرجت سلاح من ملابسها وضربت علي الحارس قبل ما يطلق نار على عامر واخوه والحارس وقع قدام عينيهم وعامر ويوسف بصوا ل جيسيكا إللي كانت رافعه سلاحها بثبات بعد ما اطلقت نار على الحارس وقالت: انا من دعوت أصدقاء يوسف للحفل حتى يخبروه ويأتي لمساعدتك على الهرب.
عامر بصلها بدهشة وجيسيكا كملت كلامها وقالت: كنت اعلم انهم يريدون التخلص مني بعد حصولهم علي المال وهذا ما جعلني اخاطر بكل شئ لكي احررك من هنا.
فجأة خرجت رصاصة من مسد.س الرجل اللي كان خاطف عامر واخترقت جسم جيسيكا وظهر هو ورجال الحراسه بتوعه واتكلم بغضب: كنت اعلم انك خائنه جيسيكا.
جيسيكا وقعت على الأرض والسلاح بتاعها وقع جنبها وعامر وقف قدام اخوه عشان يحميه اول لما نفس الرجل اتكلم معاه وقاله: وانت أيها الشاب الصغير تعتقد انك تستطيع الدخول الي هنا وتذهب وانت مازلت على قيد الحياة!
عامر وقف قدام اخوه عشان يحميه و رد هو بقوة: انت تريد المال وانا موافق ولكن اتركنا انا واخي نذهب من هنا.
الرجل ابتسم بثقة وعامر كان واقف قدام يوسف عشان يحميه وفجأة ظهر رجل الشرطة إللي كان متنكر في لبس الخدم ورفع سلاحة وطلب من كل الموجودين انهم يستسلموا ويتركوا السلاح وفي اقل من لحظة دخل عدد كبير من رجال الشرطة وقبضوا على كل الموجودين ويوسف كان حاسس بالامان واخوه الكبير مستعد يضحي بنفسه عشانه ووقف قدامه عشان يحميه.
عامر بص ل سيف وضمه وسيف قاله باعتذار: اعتذر منك يا اخي.. لقد خدعوني وتسببت في اذيتك.
عامر ابتسم وقاله باللغة العربية: المهم انك كويس.
يوسف فهم الكلام لأن والده ووالدته كانوا بيتكلموا عربي قدامه دايما وابتسم.
الظابط قرب منهم وطلب منهم يتحركوا معاهم بسرعة من المكان.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في شقة كوكو.
عزيز كان متقن دوره ونايم على السرير وبيمثل انه تعبان وكان في محلول طبي متعلق جمبه وأدوية كتير وكل التجهيزات اللي حواليه تقنع اي شخص ان ده مريض حقيقي وحالته صعبه.
ميسرة دخلت مع ميرنا واتصدمت لما شافته في الحالة دي وعزيز كان بيتكلم بصوت متقطع وكأنه مش واعي وبدأ يقول كلام كتير هو مجهزه.
عزيز: ميسرة.. مراتي ميسرة حبيبتي فين؟ هاتولي ميسرة.. قولولها اني مقدرش اعيش من غيرها.. الموت عندي ارحم من فراقها.. انا عايز مراتي... هاتولي ميسرة.
ميرنا بكت وقالتلها: اهو علي الحال ده يا طنط وانا مش عارفه اعمله ايه! انا خايفه على بابا اوي ومليش غيره في الدنيا بعد ما طردتينا من بيتك.
ميسرة حست بالذنب وضمت ميرنا وقالتلها: متزعليش يا حبيبتي.
عزيز اتكلم مرة تانيه وهو مغمض عينيه: ميسرة فين؟ مراتي فين؟
ميسرة قربت منه وحطت أيديها علي صدره وهي حزينه عليه ومتأثرة وقالتله: انا جنبك اهو يا عزيز قومي طمني عليك.
عزيز مسك أيديها وكأنه خايف انها تسيبه وقال برجاء: متسيبنيش يا ميسرة.. انا اموت لو بعدتي عني.. انتي الست الوحيدة إللي انا حبيتها واتمنتها في حياتي.. انتي مراتي وشريكة حياتي ارجعيلي.
كلام عزيز اثر في ميسرة وقالتله بعتاب: انت اللي عملت فينا كده يا عزيز.. انت اللي...
قاطعها عزيز عشان متكملش كلامها وتلومه وتفتكر اللي هو عمله وقالها: انا كنت فاكر ان انا بعمل كده لمصلحتك بس خلاص اوعدك اني مليش دعوة ب عامر ولا ب مراته.. انا مش عايز غيرك انتي في حياتي.
ميسرة فرحت بكلامه ليها وابتسمت وميرنا خرجت من الغرفة وسابتهم لوحدهم.
عزيز حاول يقعد على السرير وهو بيمثل انه بيتألم من قلبه وميسرة ساعدته وهو مسك أيديها وقالها: اوعديني انك تفضلي معايا لاخر العمر.. انا مش هقدر أعيش في الدنيا دي من غيرك.
ميسرة خجلت من كلامه الرمانسي بالنسبه لها وقالتله: اوعدك يا حبيبي.. بس انا مش هقدر ارجع معاك البيت قبل ما اطمن علي عامر ويرجع.. مش هقدر اسيب آيات لوحدها.
عزيز اتكلم معاها برجاء: ليلة واحدة بس يا ميسرة محتاجك جنبي فيها.
ميسرة ابتسمت بخجل وقالتله: ماشي يا عزيز خليها بكره اكون عرفت آيات اني مش هقدر انام في الفيلا معاها الليلة دي.
عزيز قبل أيديها وقالها: انا هعد الساعات لحد الليلة دي.. وحشتيني اوي يا ميسرة.
ميسرة ابتسمت بخجل وعزيز سألها بخبث: يعني انا كده هفضل هنا في شقة كوكو لحد بكره ؟
ردت ميسرة: لا طبعا يا حبيبي انت هترجع بيتنا انت وميرنا من النهاردة.
عزيز فرح من جواه بنجاح خطته وقالها: بس انا مش عايز ارجع بيتك تاني يا ميسرة.. انتي في لحظة غضب رميتيني انا وبنتي في الشارع.. انا هفضل هنا عند كوكو لحد ما اشتري بيت من فلوسي.
ميسرة بحزن: مفيش فرق بيني وبينك يا عزيز وبيتي هو بيتك.
عزيز: ما انتي زمان اول لما اتجوزنا قولتلي نفس الكلام ده وفي لحظة غضب طردتينا انا وبنتي وانا راجل عندي كرامة ومقبلش اني اعيش في بيت مراتي وكل ما نزعل مع بعض شويه تطردني من بيتها!
ميسرة بزعل: خلاص متزعلش يا عزيز وقولي ايه اللي يرضيك وانا هعمله؟
رد عزيز بخبث: اللي يرضيني هقولك عليه بس مش دلوقتي.. لما نكون لوحدنا.
ميسرة بدهشة: ما احنا لوحدنا اهو يا عزيز ؟
عزيز: قصدي لما نبقى في اوضتنا لوحدنا.
ميسرة ابتسمت بخجل وقالتله: طب انا هقوم دلوقتي عشان ارجع الفيلا وبكره نتقابل في بيتنا.
عزيز: وانا هستناكي في بيتنا علي نار يا حبيبتي.
.....
خارج الغرفة اللي عزيز وميسرة كانوا قاعدين يتكلموا فيها.
كوكو كان قاعد علي الكنبه براحة وبيتفرج علي التلفزيون وبياكل في طبق فاكهة وميرنا رايحة جايه قدامه بقلق وخايفه ان باباها ميقدرش يقنع ميسرة انها ترجعله.
كوكو زعق فيها: كفايه بقى اقعدي في مكان وترتيني.. امتى هتمشوا من هنا بقى واعيش في شقتي برحتي.
ميرنا قربت منه وهي متوتره وقالت: تفتكر بابا هيقدر يقنع طنط ميسرة ترجعله تاني؟
كوكو وهو بياكل فواكه: اطمني يا بيبي ميسرة هترجعله عشان هي عبيطة.
ميرنا شهقت بصدمة: وطي صوتك يا كوكو هتسمعنا!
كوكو بلامبالاة وزعيق: أنتوا مش عايزني اتكلم برحتي في بيتي كمااااان.
ميسرة خرجت مع عزيز علي صوت زعيق كوكو وقالت بدهشة: بتزعق ليه يا كوكو؟
ميرنا كتمت فم كوكو عشان ميتكلمش ويفضحهم وقالتلها: مفيش يا طنط اصل كوكو مضايق لاننا بقالنا أيام كتير هنا في بيته وهو عايز يقعد علي راحته!
كوكو كان بيحاول يتكلم وهو بيبعد ايد ميرنا من علي فمه لكن عزيز اتكلم هو مع ميسرة وقالها: انتي عارفة جنان كوكو.. من يوم ما قعدنا عنده وهو مضايق.
ميسرة ضحكت وقالتله: خلاص يا كوكو متضيقش هما هيرجعوا بيتنا تاني.
ميرنا بعدت عن كوكو وجريت على ميسرة وقالت بحماس: بجد يا طنط؟
ميسرة بأبتسامة: اه يا حبيبتي بجد.
أتكلم كوكو بغضب: طب يلا يا ميسرة خديهم من بيتي وخلصوني بقى.
ميسرة ضحكت وقالت ل ميرنا: يلا يا حبيبتي تعالوا ارجعوا بيتكم.
ميرنا بصت ل باباها إللي غمز لها بثقة وميسرة كانت فرحانه بكلام عزيز وتغزله فيها.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
بعد وقت في قسم الشرطة.
والد عامر والمحامي بتاعه وعامر واخوه يوسف وشخص مسؤول من السفارة.
كلهم كانوا موجودين في نفس المكان واتكلم مسؤول من الشرطة وقالهم: أريد أن أطمئنك أن هذه العصابة ليست تابعة للمافيا. تخصصوا في السرقة والاحتيال واستغلوا الشباب.
يوسف خفض وشه بحزن وقال: تعرفت علي جيسيكا من خلال أصدقائي وأخبرتها بأسرار عائلتي. لم أكن أعلم أن كل هذا سيحدث!
رد الظابط: من السيء أن تخبر أي شخص غريب بأي شيء خاص عنك أو عن عائلتك.. كانت مهمة جيسيكا هي اختيار الضحية من عائلة ثرية واستدراجها حتى يجد نفسه متهماً في قضية ما وهم وحدهم من يستطيع إطلاق سراحه. طلبوا من والدك مبلغا كبيرا من المال مقابل إطلاق سراحك واعتقدوا أن والدك سيعطيهم المال ويطلق سراحك، وستكتمل المهمة، لكن ظهور أخيك عامر ورفضه التفاوض معهم جعلهم يخططون لشيء آخر وهو خطفه وإجباره على دفع المال. ولحسن الحظ أنهم ليسوا محترفين في عمليات الاختطاف.
اتكلم عامر بدهشة: لكنني أيضًا لا أفهم ما إذا اقاموا الحفل لمساعدتي على الهرب ام من أجل ماذا، وهل كانت جيسيكا تساعدنا حقًا!
مسؤل الشرطة: تعتبر جيسيكا من أهم أعضاء العصابة، لكن ربما حدث خلاف بينهما وقرر كل منهما التخلص من الآخر. ربما حاولت مساعدتك أو أرادت التمرد على شركائها وأخذ المال منك وتركهم.
والد عامر: لا يهم ماذا أرادوا. المهم أن أولادي الاثنين معي بخير والحمد لله.
عامر ويوسف بصوا لبعض وابتسموا والمحامي قالهم: يمكنك أن تذهب وتسترخي بينما انا سأكمل بقية الإجراءات معهم.
اتكلم والد عامر باللغة العربية: عامر انت هتيجي معانا البيت مفيش اوتيل تاني.
َعامر أتكلم بتعب: انا محتاج اغير لبسي ده ضروري واكلم امي وآيات وشريف اطمنهم.
رد المحامي عليه: انا كنت على تواصل مع المحامي بتاع حضرتك في مصر وكنت بطمنهم باستمرار.
عامر بص للمحامي وقاله: طب ممكن متعرفهمش اي حاجة من اللي حصل لاني بفكر افاجأهم بكره وارجع مصر.
المحامي: تحت امرك.
والد عامر: انا خدت شنطتك من الأوتيل وعندي في البيت خلينا نروح عشان ترتاح.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في مكان مخصص للسهر.
كان علاء قاعد علي بار وبيشرب الكاس علي مرة واحدة وهو مش قادر ينسى اللي آيات عملته معاه.
قرب منه صاحب الشركة المنافسة ل شركة عامر وحط أيديه علي كتفه وسأله: ايه علاء اختفيت فين من إمبارح ومش بترد على تليفونك ؟
علاء بصله وشرب كاس تاني وحط الكاس قدامه بغضب.
صاحب الشركة بصله بدهشة وسأله: ايه اللي حصل؟
رد علاء وهو بيشرب كاس تاني: بس يا مختار متفكرنيش بلي اللي حصل.. البت مسحت بكرامتي الارض.
مختار قعد قدامه علي البار وسأله بفضول: بنت مين ؟..
علاء رمى الكاس من ايديه على الأرض واتكسر علي الارض وقال بغضب: بس ورحمة امي لاكون مندمها على اللي عملته وهخليها توطي تبوس جز"متي كمان.
مختار اتصدم من شدة غضب علاء وسأله: طب فهمني ايه إللي حصل ومين دي؟
علاء بص على كاس تاني كان قدامه وبدأ يحكي ل مختار اللي حصل معاه في شركة عامر الجارحى.
مختار بص ل علاء وقال بصدمة: معقول مراته عملته فيك كده!! انت مش كنت بتقول انها عيله صغيرة وو....
قاطعه علاء بغضب: انا هتجنن.. بس وحياة جوزها إللي هي بتتحامى في اسمه لاكون كاسرها قدام نفسها قبل ما اكسرها قدام الناس.
مختار بقلق: تقصد ايه مش فاهم ؟ انت بتفكر في ايه بالظبط! .. دي مرات عامر الجارحى.. يعني اي غلطة معاها مش هتعدي علي خير.
علاء شرب كاس وقال باصرار: وهو فين عامر الجارحى!! سيبني بس ارتبها في دماغي واعرف هدخلها ازاي لانها مش بتتحرك من مكان دلوقتي غير ومعاها حرس.
مختار بصله بقلق وقال: واضح انك مش ناوي تعديها.. ربنا يستر.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
صباح اليوم التالي.
آيات وقفت في الغرفة بتاع عامر وفتحت خزانة الملابس الخاصه بيه واخدت قميص من لبس عامر وضمته لحضنها وهمست هي وبتستنشق ريحته: وحشتني اوي.. انا عارفه انك هترجع بس انا تعبت من غيرك وحاسه اني تايهة في الدنيا وانا لوحدي...
وقفت قدام المرايا تصفف شعرها وافتكرت مواقف كتير بينهم وهمست: حاسه ان احنا مش مكتوبلنا نتجمع مع بعض.. انا عشت خمس سنين مستنياك ولما صدقت اني الاقيك.. مش هستحمل خمس سنين زيهم..
اتنهدت بتعب واخدت الحجاب بتاعها وحطته علي شعرها: الايام في بعادك بتكون شبه بعض.. بس انا مش ههرب تاني يا عامر.. هستناك وانا متأكدة انك هترجع.
سمعت صوت خبط علي الباب وسمحت بالدخول.
دخلت ميسرة وهي متوترة: صباح الخير يا آيات.. عامله ايه؟
آيات بأبتسامة: الحمدالله كويسه.
ميسرة؛ هو المحامي مكلمكيش.. مفيش اخبار عن عامر؟
آيات بحزن: لا مكلمنيش.. بس ان شاء الله خير.. انا متأكدة ان عامر هيرجع.
ميسرة كانت متوتره ومش عارفه ازاي هتقولها انها هتبات الليلة دي عند عزيز وقالت بارتباك: هو انتي هتروحي المستشفى عند شريف وميرفت النهاردة؟
ردت آيات: للاسف مش هقدر أروح النهاردة لان عندي آكتر من اجتماع في الشركة وباشمهندس امجد صاحب عامر هيحضر الاجتماعات معايا وبعدها هنروح موقع تحت الإنشاء اتابع الشغل هناك.
ميسرة هزت راسها وقالت بتوتر: اصل.. اصل انا كنت بفكر ابات الليلة دي مع ميرفت في المستشفى وفي نفس الوقت مش عايزة اسيبك لوحدك!
ردت آيات بأبتسامة: انا عندي شغل طول اليوم النهاردة ويدوب هرجع علي النوم يعني حضرتك متقلقيش عليا وكمان في حرس على الفيلا أطمني.
ميسرة ابتسمت بسعادة وقربت من آيات وضمتها وقالتلها: شكرا يا حبيبتي وخلي بالك من نفسك.
وخرجت ميسرة من غرفة آيات وآيات كانت مستغربة سبب فرحتها انها هتبات في المستشفى مع اختها!!
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في المطار.
عامر وقف يودع والده واخوه يوسف اللي كان حزين ان عامر مسافر ووعده انه اول لما ينتهي من دراسته الجامعية هيفكر في الرجوع ل مصر هو ووالده ووالدته.
عامر ودعهم وركب الطيارة وهو متلهف لرؤية آيات وقرر انه ميكلمش اي حد في مصر قبل ما يرجع ويفاجئهم!
.....
في المساء قدام فيلا الجارحى.
علاء كان راكن عربيته في مكان قريب من بوابة الفيلا وكان في بنت قاعدة جمبه من البنات اللي هو متعود يسهر معاهم وكانت لبسه ملابس شبه عار"يه وضيقه جدا وصبغة شعرها باللون الاحمر الناري.
البنت اتكلمت بملل: احنا هنقضي السهرة هنا ولا ايه!! ايه الملل ده؟
علاء كان مركز بعينيه علي بوابة فيلا الجارحى ومنتظر رجوع آيات عشان ينفذ خطته بمساعدة البنت اللي معاه في العربية.
بعد دقايق قليلة امجد وصل بعربيته قدام الفيلا وآيات كانت معاه في العربية واتكلمت معاه بامتنان: شكرا يا بشمهندس أمجد انا تعبتك معايا طول اليوم النهاردة.
امجد بأبتسامة هادية: علي إيه بس يا آيات انا معملتش حاجة.. بس برافو عليكي انتي فجأتيني بنجاحك في إدارة شركة كبيرة بحجم شركة الجارحى.
آيات ابتسمت وقالت: الفضل لله تعالى ثم ليك.. لولا انك رشحتلي مستشارين ثقة ساعدوني في الإدارة مكنتش نجحت.
امجد بص على الفيلا وسألها باهتمام: لسه مفيش اخبار عن عامر؟
آيات هزت راسها بحزن وقالت: للأسف مفيش وانا بدأت أخاف اكتر.. كل يوم بيعدي ومفيش اخبار عنه ده بيقلقني.
امجد هز راسه وقال: متقلقيش ان شاء الله هيرجع.
آيات بأبتسامة: إن شاء الله.
ونزلت من عربية امجد وهي بتبتسم وتشكره.
علاء اتكلم بسخريه اول لما شافها نازله من عربية امجد وبتبتسم: الله.. ما انتي مقضياها أهو.. اومال عامله فيها شريفه ليه!!!
البنت اللي قاعدة جمبه بصتله وسألته بدهشة: مين دي؟
رد عليها بغضب: ملكيش دعوة ويلا اجهزي عشان تنفذي اللي قولتلك عليه.
البنت هزت راسها بالايجاب وآيات دخلت الفيلا وامجد مشي بعربيته.
بعد دقايق قليلة نزلت البنت من عربية علاء وقربت من الفيلا ووقفت قدام الحرس اللي بيأمنوا الفيلا واتكلمت معاهم بدلع: مساء الخير.
كانوا اتنين حرس واقفين على البوابه بصولها بستغراب وهي قالت برقه: مش دي فيلا المهندس عاامر الجارحي؟
رد الحارس: اه يا فندم.
اتكلمت بدلع: ممكن اقابله؟
الحارس: بس الباشمهندس مش موجود.
البنت: طب المدام موجودة ؟
الحارس: ايوا يا فندم.
البنت: طب ممكن تقولها اني عايزه اقابلها بخصوص المهندس عامر.
الحارس هز راسه بالايجاب وطلب من زميله يكلم آيات ويبلغها.
آيات كانت طلعت غرفتها لكنها لسه مغيرتش لبسها والحارس كلمها وقالها ان في بنت عايزه تقابلها وبتقول بخصوص المهندس عامر.
آيات قلقت اول لما سمعت اسم عامر ووافقت تقابلها ونزلت بسرعة والحرس سمحوا للبنت بالدخول وهي كانت داخله الفيلا ومركزة جدا انها تعرف كم عدد اللي موجودين في الفيلا.
آيات اول لما شافتها استغربت من شكلها ولبسها وسألتها بدهشة: أهلا بيكي.. اتفضلي.. انتي تعرفي عامر؟
ردت البنت بتوتر: اه انا كنت مهندسة في الشركة عنده وكنت مسافرة بقالي فترة ولما رجعت عرفت اللي حصل وجيت اطمن عليه.
آيات بصتلها بدهشة لان البنت شكلها مكنش مريح ابدا وقالتلها: شكرا علي اهتمامك.
البنت بصت حواليها وقالت: هو مفيش حد هنا غيرك اسأله عليه؟
آيات بدهشة وغضب: ما حضرتك سألتيني وانا جاوبت وبعدين مفيش حد في البيت غيري.
البنت قامت وقالتلها: طب شكرا يا جميل تعبتك معايا.
آيات بصتلها بستغراب والبنت خرجت بخطواتها المستفزة وصوت الكعب العالي اللي عمل ازعاج ل آيات وقالت بغيرة وغضب: مهندسة إيه دي!! معقول عامر يعرف واحدة من الأشكال دي!! لا اكيد لا عامر مش كده ابدا وعمره ما يكون كده!
واتحركت آيات عشان تطلع غرفتها لكن لفت انتباها شنطة البنت كانت موجودة على الأرض جنب المقعد اللي كانت قاعدة عليه!.
آيات مسكت الشنطة وهمست بستغراب: دي نسيت شنطتها!!
وكلمت الحرس وقالتلهم ان الضيفه إللي كانت موجودة دلوقتي نسيت شنطتها ولو رجعت عشان تاخدها هي موجودة في الفيلا جوه.
البنت طلعت من الفيلا بسرعة وقربت من عربية علاء اللي ركنها بعيد عن الفيلا وركبت جنبه وقالت: الفيلا فاضيه مفيش غيرها فيها وفي اتنين حرس على البوابة الكبيرة هنا وفي اتنين على البوابة التانيه.
علاء هز راسه وقالها: تمام.. 10 دقايق وترجعي تسألي علي الشنطة والباقي انتي عرفاه......