قصة مزيج العشق البارت السابع 7 والثامن 8 والتاسع 9 بقلم نورهان محسن


 قصة مزيج العشق

البارت السابع 7 والثامن 8 والتاسع 9 

بقلم نورهان محسن


البارت السابع

لكل صمت هستيريا خاصه به ، فكلما زاد هدوء الشخص ، كثر الضجيج برأسه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في ايطاليا مساءا

بداخل احدي الفنادق الفاخرة التي يمتلكها "مراد عزمي"

يجلس مراد مع رجال اعمال فاسدون من مختلف البلاد يتحدثون حول اعمالهم و تجارتهم الغير مشروعه مثل المخدرات ، الاثار ، السلاح .. الخ

"سيتم ترجمه المشهد باللغه العربية الفصحي"

_ اللعنه مراد ألم تقل لي ان شحنة الاسلحة قد دخلت الحدود الاقليمية و انه ليس هناك مشكلة

اجاب مراد بثقة : أجل ، كل شئ علي ما يرام ، لقد تأكدت بنفسي

_ سيدي ، لقد تم التخلص من الجواسيس التي زرعتها الشرطة وسطنا ليتعقبونا ، و لا يوجد اي خطر الان علي المنظمة

_ حسنا ، لا اريد ان يبقي اثر لأي شئ يرشد الشرطة عن اعمالنا مفهوم

_ حسنا

_ اما انت مراد سوف تظل في ايطاليا هذا الشهر ، فأننا نحتاجك معنا هذه الفترة

اؤمأ مراد بالموافقه و هو يفكر ان نزوله لمصر تأجل ، و انه سيغيب عن محبوبته لمدة شهر فأنه يتطوق شوقاً لها.

★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••

صباح يوم جديد

فى احدى محافظات الصعيد ، و بالتحديد محافظة قنا التى بها المقومات الاساسية ، والضرورية اللازمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ، وبها اراضى قابلة للاستصلاح ، والعديد من الاماكن ، والمعالم السياحية ، وسكانها المعروفين بأصالتهم وأخلاقهم منذ القدم

في منزل الحاج "عبد الرحمن الشناوي"

استيقظ جميع من في المنزل يلتفون حول مائدة الطعام كالمعتاد.

كان "بدر" يجلس في مقعده المعتاد على اليمين ، و بجانبه تجلس زوجته "حنان" ، و علي اليسار مقعد "حياة" ، بينما المقعد المترأس للطاولة يجلس عليه الحاج "عبد الرحمن الشناوي" بهيبته الطاغية.

تحدث الحج عبدالرحمن : لسه العيال ماصحيوش و لا ايه؟

ضحكت حنان قائلة ببشاشة : لا يعمي اكيد صحيو .. بس انت عارفهم عاد متلكعين علي طول

هتفت روان بمرح : يا صباح الفل يا الناس الحلوين

ثم ذهبت الي جدها وقبلت يده بإحترام وقالت بمرح : وحشتني اوي يا ابو الشباب ، و قبلته في خده بحب

بدر بضحك : يا بت اهمدي علي الصبح و بطلي مناغشه في جدك

اجاب عبدالرحمن بمحبه : سيبها يا بدر دي حبيبه جدها

صاحت روان بطفوليه : شوفت بقي يا سي بابا احنا متفقين اهو محدش يدخل بيني و بين حبيبي لو سمحتم بقي

ضحكت حياة وقالت بنبرة حنونة : مابتكبرش ابدا البت دي .. يلا يا حبيبتي اقعدي افطري

جلست روان ، ثم وضعت يديها علي رأسها كأنها تفكر ثم قالت بلؤم : اه صحيح يا جدي و انا داخلة كدا سمعتك بتكلم عن العيال للي مصحيوش .. اكيد قصدك ماجد طبعا مش كدا!!

ضحكو جميعا علي تصرفات هذه الطفله مهما كبرت لا تتغير.

جاء صوت ماجد من وراءها : بتجيبي في سيرتي ليه يا ام طويلة انتي ؟

روان : يمه تف تف قطعت خلفي يا عم .. ايه انت بتنط علي السيرة .. و الطويلة مالها دي حتي الغلبانة و المستغلة في كل حاجة

ماجد بلا اهتمام : افطر و بعدين ارد عليكي

هتف بدر بنفاذ صبر : كفاياكم دوشة و اقعدو افطرو و سيبو جدكم يفطر

جلسو جميعا يأكلون بصمت

_ صباح الخير

تحدث زين بهدوء بعد ان دلف الي غرفة الطعام ، و هو يقبل يد جده بإحترام.

رد الجد ببشاشة : صباح النور يا ولدي

اجابت حياة بإبتسامة حنونه : صباح الخير يا حبيبي

قبل يد والدته و جلس بجانبها يفطر بصمت

كانت عيون روان مصوبة نحوه ، لم يكلف نفسه ان يلقي عليها تحية الصباح او حتي ينظر اليها ، لا تعلم لماذا هو بارد هكذا ؟

لكنها تحبه!!

خرجت من تفكيرها علي ضربة من اخيها

صاحت روان بإنزعاج : ضربه في ايدك .. حد يعمل كدا ؟

ماجد بملل : بنادي عليكي من ساعه و انتي في المريخ .. يلا عشان اوصلك للجامعه في طريقي

تحدثت حياة على الفور : قوم يا زين وصل خطيبتك يا ولدي

اجاب زين ببرود : عندي شغل مهم فى المستشفي يا امي مينفعش اتأخر عنه

كتمت روان الغصه التي شعرت بها من حديثه البارد و لامبالاته بها ، لكنها اخفت ذلك الشعور خلف مرحها المفتعل.

روان بإبتسامة واسعة : مش مشكلة ماجد هيوصلني يا عمتي .. سلام يا ناس يا حلوين ..

أنهت جملتها لتقبل خد جدها.

كان ينظر اليها زين بطرف عينيه ، و لم يبدي اي رد فعل اتجاهها.

بعد لحظات نهض من كرسيه و هو يقول بهدوء : انا كمان لازم اتحرك اتأخرت علي المستشفي عن اذنكم .. سلام

الجميع : مع السلامه

★★★

•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••

في بقصر البارون

الساعه 9:00 صباحا

استيقظ أدهم من نومه ، أو بشكل أوضح من غفوته ، حيث لم ينم حتى الساعات الأولى من الصباح.

قام متجها الي صالة الألعاب الرياضية حيث يفرغ كل شيء على صدره بالرياضة كعادته ، أثناء ممارسة للرياضة كان يفكر في أول لقاء لهما .

★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••

Flash Back

كان يسير في طريقه إلى مكتبه بعد أن تأخر على الوصول للشركة في الوقت المعتاد بسبب نادين التي لا تتوقف عن استفزازه بطلباتها السخيفة ، وهذا اخره كثيرا ، ولابد أن شقيقه ينتظره هو وفتاته ، فأسرع ليكمل طريقه ، وهو ينظر إلى هاتفه ليعرف الساعة.

اصطدم بها وجعلها تسقط على الأرض بعنف ، و عندما رفعت عينيها إليه ، صرخت في وجهه.

تذكر كيف أنه لم يتحكم في نفسه معها وهذا جديد عليه ، فهو نادرًا ما ينجذب إلى فتاة ، لكن نظرة من هذه العيون الزرقاء البريئة سلبت عقله في ثوان ، و هي أول من يجرؤ و يرد عليه بشجاعة رغم ارتجافها أمامه و وضوح التوتر عليها.

لا يعرف كيف اقترب منها ، ولكنه افاق هذا السحر وعقله يحذره بالابتعاد عنها فوراً.

★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••

بعد مرور وقت قليل

جلس أدهم في مكتبه ، شارد بتلك العيون الجميلة ، لابد أنها تعمل في الشركة ، وسوف يعرف من هي ؟

افاق من تفكيره علي طرق الباب ، سمح لأخيه ان يدخل ، لكنه لم يكن وحيدا كانت معه ، إنها نفس الفتاة الفاتنة التي سحر بها.

عمر بإبتسامة : صباح الخير يا ادهم

رفع رأسه و هو يرد تحية اخيه : صباح النور

قال عمر و هو يشير بيديه علي كارمن الواقفة وراءه : اعرفك .. دي كارمن خطيبتي المستقبلية اللي حكتلك عنها ..

ثم نظر الي كارمن مردفاً بفخر : اقدملك ادهم اخويا يا كارمن و رئيس مجلس ادارة شركاتنا

كسرت هذه الكلمات السحر الذي شعر به ، وهو يرى عينيها تتسعان في صدمة لم تكن أقل من صدمته ، لكنه عالج الموقف بعقله الصلب في ثواني ، و نظر اليها بجدية وبرود ، ثم أشار إليهم بجلوس .

تحدث ادهم بصوته الرخيم : فرصة سعيدة يا كارمن

اجابت كارمن بصوت مرتبك ، و كانت تنظر الي الارض : انا اسعد يا فندم .. شكرا

ادهم بسؤال : تشربو ايه ؟

لم تستطيع الرد من شدة توترها

عمر ببساطة : انا عاوز قهوة و كارمن بتحب المانجه

نظرت كارمن بإمتنان لعمر تشكره بإبتسامة صامته ، و هذا ازعج ادهم بشدة ، لا يدري لماذا لا يستطيع يتحكم في مشاعره ؟

 

عم الصمت للحظة قبل ان يكسره عمر بمرحه الدائم لا يدرك مايجول في خاطر الجالسين امامه.

هتف عمر قائلا بأبتسامة رجولية لم تزيده الا وسامةً : ايه رأيك في ذوق اخوك .. مش بذمتك ليا حق استعجل علي الخطوبة ؟

احمرت كارمن خجلا من حديثه

اجاب ادهم بغموض : ماكنش عندي شك في اختيارك

ثم وجه نظراته لكارمن مستطردًا حديثه بنبرة عادية : انتي عايشة مع والدتك بس مش كدا ؟

اجابت كارمن بصوتها الناعم : ايوه حضرتك .. والدي توفي و انا طفلة

ادهم بإستفسار : و ايه هي دراستك ؟

اجابت كارمن و هي تشعر انها امام لجنة امتحان : انا هتخرج بعد شهر من فنون تطبيقيه قسم ملابس

Fashion Design

هتف عمر يذكره : كارمن بتشتغل معانا هنا يا ادهم كانت ضمن طلاب التدريب

اومأ ادهم بصمت و انتهت المقابلة بسلام.

Back

★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••

افاق من صراعه الداخلي و هو يأخذ نفسا عميقا ، و يعود من تلك الذاكرة الثقيلة على قلبه ، يتذكر كيف كان يتجنب أي لقاء معها بعد خطوبتها لأخيه ؟

كيف كان يتعامل معها بحذر شديد وجدية في أي مناسبة تجمعهم ، لكنه في نفسه لم يتوقف عن التفكير فيها ، لقد حاول كثيرًا وفشل.

خرج من صالة الرياضة يستعد الي عمله ، فهو عليه مباشرة شركة المقاولات مع مالك اليوم محاولا عدم التفكير في المستقبل ، و سوف يترك كل شئ يأتي كما كتبه الله لهم..



البارت الثامن

لٱ تطل البقاء

في محطة يأسك

فقد يمر قطار الامل

في الاتجاه المعاكس

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في فيلا عمر البارون

تجلس كارمن في الصالة شاردة بتفكيرها

مريم ببشاشة : صباح العسل علي عسولتي

كارمن بهدوء : صباح الفل يا ماما

مريم بحب : حبيبتي عملتلك شاي بلبن اللي بتحبيه

كارمن بإبتسامة عذبة : تسلم ايدك يا ماما

مريم بفضول : بتفكري في ايه ؟

كارمن بحيرة : متلخبطة يا ماما .. مش عارفه لسه عاوزة اعمل ايه ؟

مريم بهدوء : لو عايزة رأيي وافقي يا بنتي

اتسعت عيون كارمن ، وقالت بإستغراب : انتي اللي بتقولي كدا يا ماما ! طب انتي ليه مفكرتيش تتجوزي بعد بابا الله يرحمه ؟

ابتسمت مريم قائلة بحب : باباكي الله يرحمه ماكنش في زيه محدش هيملي مكانه .. و بعدين انا كان كل تفكيري وقتها فيكي انتي و مستحيل كنت هجيب ليكي جوز ام يبهدلنا

عانقتها كارمن بشدة لتقول بإبتسامة : حبيبتي يا ماما ربنا يخليكي ليا

مريم بحب : و يخليكي ليا يا رب يا قلبي ..

واصلت مريم حديثها بهدوء : بس انتي وضعك مختلف عني يا حبيبتي !!

كارمن بدهشة : ازاي يعني مختلف ؟

مريم بصوت حنون : اللي هتتجوزيه دا عم بنتك .. مش واحد غريب و لا طماع .. الشهادة لله يعني انسان محترم و بيعامل ملك زي بنته .. و بالعقل كدا هو اكتر واحد هيخاف عليها

جادلت كارمن بعدم اقتناع : بس يا ماما دا متجوز .. و انتي عارفه طريقة مراته مستحيل هنتفق مع بعض !!!

مريم بجدية : وانتي مالك بمراته .. مالكيش دعوة بيها اصلا انتي ليكي بنتك و جوزك و كل واحدة منكم في حالها.

عقدت كارمن حاجبيها وسألت بسخرية : و انتي فاكرها هتسكت انتي ماشوفتيش اكلمت ازاي عني بعد ما سمعت الوصية و مضايقة من نفسي اني ماقدرتش ارد ؟

مريم بإستفسار : هو انتي مش قولتي ان ادهم وقفها عند حدها و كمان ضربها قدامكم كلكم !!

أجابت كارمن بضحكة خافتة : اه اللهم لا شماته بس انا ارتحت لما عمل كدا لانها فعلا انسانه مستفزة بس قلقانه لا تحطني في دماغها.

قالت مريم تطمئنها بنبرة هادئة : متقلقيش و اهو الراجل من اول يوم خدلك حقك عايزة ايه تاني !

كارمن بحزن : مش حاسة اني هعرف انسي عمر يا ماما !!

مريم بتفهم : يا حبيبتي انتي مش هتنسي عمر لانه ابو بنتك .. بس هو الله يرحمه و انتي اللي عايشة دلوقتي .. ممكن تحسي ان الحياة وقفت عند اختفاء عزيز من حياتك .. بس الحقيقه ان الحياة ماشية و انتي اللي واقفة مكانك.

قالت كارمن بتنهيدة ، و قد بدأت تقتنع بحديث امها : ماشي يا ماما انا هتكلم مع ادهم و ان شاء الله خير...

★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••

في النادي

تجلس نادين بصحبة ميرنا و هي تتحدث بعصبية شديدة : انا يضربني بالقلم قدام الكل و عشان الجربوعه دي

 

ميرنا بكلمات مهدئة : اهدي بس و فهميني براحة .. انا مش فاهمه منك حاجة من وقت ماقعدتي و انتي بتزعقي .. فرجتي الناس علينا

نادين بسخط : بقولك فتحو وصية اخوه .. و مكتوب فيها انها تكون نائب مجلس الادارة .. و مشرفه علي المصنع بعد ما تتعلم الشغل .. و فوق كل دا هتجوز ادهم دا علي جثتي ان دا يحصل

ميرنا بتفكير : معقوله .. كارمن دي طلعت مش سهلة خالص

نادين بقلق تحادث نفسها بصوت عالي : انا مش عارفه افكر هي لو اتجوزته اكيد هيفهم اني كذبت عليه و اقل حاجة هيعملها هيطردني من بيته و يطلقني دا لو مقتلنيش اصلا

ميرنا بفضول : قتل ايه مش فاهمه حاجة؟

نادين بتردد : هقولك ما انتي لازم تفكري معايا و تشوفيلي حل

★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••

في كلية روان

تجلس مع صديقتها "رنا" يتحدثون فتأتي اليهم صديقتهم "مني" تجلس معهم

مني : صباح الخير يا بنات عاملين ايه

ردو : صباح النور

اجابت روان : الحمدلله تمام

هتفت رنا بفتور فهي لا ترتاح الي مني : بخير

روان : انتي اخبارك ايه

مني بخبث : تمام و الله .. قوليلي صحيح عاملة ايه مع خطيبك؟

نظرت لها رنا بحنق لتدخلها بحياة روان

روان بحزن : الحمدلله.

مني بمكر : اومال مالك كدا وشك مكشر و زعلانه انتو اتخانقتو سوا

هتفت رنا بسخط : ايه الحشارية اللي انتي فيها دي ياريت تخليكي في نفسك احسن

مني بتذمر : ايه دا مالك انتي .. انا بطمن عليها و عاوزة مصلحتها .. مش شايفه شكلها بتحط ميكب و دايما بالنظارة دي طبيعي مايبقاش واخد باله منها

تتابعهم نظرات روان الحزينة و هي صامته

رنا بتعقل : علي فكرة الحب بالقلوب مش في الشكل ابدا ماتسمعيش كلامها يا روان

مني بملل : خلاص خلاص انا مالي براحتكم ،و نهضت تغادر بحنق

تحدثت روان بحزن علي حالها فهي تجهل تماما امور الاعتناء بمظهرها و كان كل اهتمامها فقط بدراستها : يمكن مني عندها حق يا رنا انا برده مش مهتمه بنفسي

رنا بتوبيخ حانى : بطلي هبل بالعكس انتي احلي مني انا و هي .. كفاية دمك الخفيف و شقاوتك و قلبك الطيب و طولك ماتسمعيش كلام مني انا مش بستريحلها

روان بيأس : بس مظنش ان دا كفايه يخليه ياخد باله مني يا رنا

قالت رنا بصوت ناعم : لو علي الشكل يا ستي سهل جدا .. سيبيها عليا انتي اصلا مش محتاجة حاجة يدوب هنشيل النظارة و تحطي لينسيز طبي و ميكاب خفيف و تبقي قمر .

روان بسؤال : و تفتكري دا هيخليه يشوفني حلوة يعني؟

رنا بتأكيد : التغيير مطلوب .. و كمان لازم تخرجي من مرحلة الطفولة اللي انتي لسه عايشة فيها يعني تتكلمي بهدوء برقه و بصوت واطي فهمتي يا بت

ابتسمت روان لصديقتها التي تعتبرها اختها فهي طوال الوقت تدعمها ، وقالت ببشاشة : حاضر يلا قومي معايا نشوف المحاضرة اللي ورانا.

★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••

في غرفه نادين ظهرًا

جلست تقطم اظافرها من التوتر و العصبية شديدة

، فهي لا تعرف هل حقا خطة صديقتها ستفلح ام لا؟

سمعت رنين هاتفها لتتجه الي المنضدة تري الشاشة تضئ برقم تعرفه جيدا ، اخذت تفكر هل ترد ام تغلق ككل مرة ؟ ولكنها بحاجة الي التحدث مع احد الان.

نادين بتردد : ايوه

_ ازيك يا روحي وحشتيني

نادين بهدوء تحاول السيطرة علي نفسها :  احنا مش اتفقنا نقطع علاقتنا ببعض يا قاسم

قاسم بمراوغة : حاولت و مش قادر انساكي يا بيبي هو انا ماوحشتكيش

نادين و قد بدأت تلين نبرتها : بس انا حاليا عندي مشاكل و مش هينفع نتكلم

قاسم بلهفة : بس انا لازم اقبلك ضروري بجد مشتاقلك و لا خلاص نسيتي ايامنا سوا

نادين بهمس : لا مانسيتش و لا حاجة بس ياريت انت كمان متنساش اني متجوزة

قاسم بإصرار : و ايه المشكلة ما احنا كنا سوا و انتي متجوزة برده ومبسوطة و لا هتنكري انا لسه بحبك يا نادين و مصمم اني اشوفك

نادين برضوخ : ماشي يا قاسم عايزني اقابلك فين

اجاب قاسم على الفور : في شقتي طبعا اكيد لسه فاكرة العنوان مستنيكي

نادين بهدوء : تمام ساعتين و اكون عندك سلام

اغلقت و هي تتجه الي خزانة الملابس تبحث عن شئ مغري و ملفت ترتديه ، فهي قررت ان تحاول نزع الخوف من داخلها و لو مؤقتا .

★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••

اما عند قاسم

ضحكت بخبث : برافو عليك يا قاسم كدا بقي هي وقعت في الشبك و دا كان الوقت المناسب للصيد

شاركها الضحك وقال بفخر : عيب عليكي يا ميرنا انا مش هسيبها غير لما اطلع بكل اللي انا عايزو المرة دي

ميرنا بدلال : بس اوعي تنساني في المصلحة دي يا بيبي

قاسم بإبتسامة : اكيد يا عمري ماتقلقيش .. دا انتي السبب في اني عرفت اجيب رجلها من تاني دا انا بقالي شهور برن عليها و مش معبراني .

نهضت ميرنا قائلة بدلع : تمام يا حبيبي هسيبك بقي تظبط اماكن الكاميرات اللي جبتهالك و هتصل بيك بليل تقولي علي الاخبار

قال قاسم وهو ينظر لها بشهوة : طب ما تخليكي شوية لسه بدري علي معادها

ضحكت بغنج متصنع وقالت بغمزة : خلينا نأجلها لما يحصل المطلوب و نحتفل سوا يا حبيبي سلام

عض قاسم شفته وقال : سلام

غادرت ميرنا و هي تفكر بحقد و خبث : كدا بقي اقدر اكسر مناخيرها اللي حطها في السما دي .. و اساومها في الوقت المناسب

★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••

في شركة البارون للمقاولات

وصل أدهم الشركه ، و ترجل من السيارة ، و هو يستقيم بشموخ ، و خلفه حراسه ، سار بخطواته الواثقه يدخل الي الشركه التي تعتبر الاساس لكل شئ فقد تعب بها والده .

دخل الى مكتبه جالساً على مكتبه بشموخ ليسمع طرق الباب ، يعقبها دخول "هناء" سكرتيرته الخاصة

هناء بإحترام : صباح الخير يا ادهم بيه نورت الشركة.

ادهم بهدوء : صباح النور يا هناء .. كل حاجة جاهزة ؟

تحدثت هناء بعملية : ايوه طبعا يا فندم .. دا ملف المشروع الجديد و الاجتماع بعد نص ساعه زي ما حضرتك امرت .

غمغم ادهم : تمام .. سيبي الورق دا و اطلبيلي قهوة.

أومأت هناء بالإيجاب وقالت بأدب : حاضر يا فندم  اي شئ تاني؟

قال ادهم دون أن ينظر إليها : لا اتفضلي انتي.

انصرفت هناء بإحترام ، و ظل ادهم يعمل في هدوء.

★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••

بعد مرور ساعتين

وقفت نادين امام باب شقه قاسم ، و هي تلتفت ورائها تخشي ان يكون ادهم يراقبها ، فتصرفاته اصبحت غير متوقعه.

ضغطت علي جرس الباب ، و بعد عدة لحظات

فتح شاب طويل اسمر ، و علي شفتيه ابتسامة جميلة يخفي ورائها خبث شديد لهذه الغبية.

قاسم بخبث : اهلا يا بيبي .. اتفضلي

دخلت نادين بترقب فهذه ليست المرة الاولي لها بشقته ، و لكنها كانت تريد ان تغلق صفحة الخيانه من حياتها ، و تتفرغ الي اموال ادهم فقط.

جاء من خلفها ، يضغط بصدره على ظهرها ، ويضع رأسه على رقبتها ويقبلها بلطف.

حاولت الابتعاد عنه قليلاً ، لكنه أمسكها من خصرها ، وجذبها نحوه أكثر ، ولم يعطها فرصة للتفكير أو الكلام.

بدأت تضعف من تأثيره عليها وتركت نفسها ، وشعر بذلك ، فابتسم بخبث ، وراح يهمس لها بكلماته المعسولة حتى غرقت تمامًا في عالم آخر ، وأدارها تجاهه وانحنى يقبل شفتيها ببطء مثير ، وعانقها بقوة على صدره ، فرفعت يديها ولفتهما حول رقبته ، واستسلمت له تمامًا ، وتغرق في بحار الزنا والخيانة.

( قاسم : يبلغ من العمر 33 عاما ، طويل القامه ، يملك ملامح جذابه ، خبيث و طماع الي اقصي حد زير نساء يعشق المال )

★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••

عند كارمن

تمسك هاتفها في تردد تريد ان تحادث ادهم ، فهي اقتنعت بحديث والدتها ، و قررت ماذا ستفعل ، و تريد ان تعرف رد ادهم علي قرارها ، و لكن تخشي ان تقابله في القصر ، و تتدخل زوجته بالحديث ، و تحدث مشكلة اخري.

استجمعت شجعتها و ضغطت اتصال.

★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••

اما عند ادهم

قطع رنين الهاتف تركيزه بالأورق التي امامه

اخذ الهاتف يري رقم غير مسجل بإسم فأجاب : الو !!؟

 

_ صباح الخير

ادهم ببحه رجوليه : صباح النور .. مين بيتكلم ؟

_ انا كارمن !

نظر الي الهاتف بدهشة و هو يجيب : ايوه يا كارمن ..ازيك !!

كارمن بصوت رقيق : الحمدلله انا كويسة.

ادهم بإهتمام : معلش مكنتش عارف رقمك .. خير حصل حاجة !!

كارمن بخجل : لا انا بس بتصل بيك عشان عاوزة اقابلك و اتكلم معاك

ادهم بهدوء : اكيد مفيش مشكلة نتقابل بليل في القصر.

اجابت كارمن على الفور : لا .. لو سمحت بلاش القصر ممكن نتقابل في اي مكان برا

ادهم بجدية : تمام .. انا قدامي اجتماع مهم دلوقتي .. بعد ساعتين هبعتلك رسالة بالمكان و الميعاد

كارمن : تمام .. مع السلامه

ادهم : سلام.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


البارت التاسع

اذا أردت ان تعيد انساناً للحياة ،

فضع في طريقه أنساناً يحبه .. انساناً يؤمن به.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في بيت ميرنا

تجلس في غرفتها تشاهد ما تصوره الكاميرات في شقة قاسم على حاسوبها ، وتسجل كل ما حدث وهي تبتسم بخبث.

فقد وقعت نادين في الفخ ، كما انها علمت بسرها ، وستنتقم منها بشدة لما فعلته معها منذ سنوات ، فنادين كانت الصديقة الوحيدة لها في الجامعة رغم اختلاف مستويات المعيشة بينهم ، و كانت نادين تجعلها تشعر من طريقتها انها أقل منها ، لأنها من طبقة متوسطة عكس نادين مدللة عائلتها الثرية.

وعندما وقعت في حب زميل لهم في الجامعة وأخبرتها عن ذلك ، أعجبت نادين أيضًا به وأرادته لنفسها ، لكنه كان شخصًا مستغلًا تركها وركض وراء نادين التي تمتلك المال والجمال.

و لكن الآن ما الذي حصلت عليه نادين ولا شيء ،

مرت الأيام ولم يبق شيء على حاله.

تذكرت ما قالته لها في النادي منذ ساعات

Flash Back

هتف ميرنا بصوت عالي من الدهشة : يخربيت مخك !!؟

تلفتت نادين حولها بخوف قائلة : وطي صوتك .. انتي اجننتي هتفضحيني !

ميرنا بعدم استيعاب : انتي ازاي قدرتي تقنعيه بكدا و ازاي صدقك ؟

أجابت نادين بتوتر : عشان انا اللي كنت مستعجلة اني اخلف .. هو ماكنش في دماغه اصلا و لا مهتم .

ميرنا بعد اقتناع : حتي لو مش مهتم .. مش مصدقة برده ازاي ماحاولش يكشف عند دكتور تاني ؟

هزت نادين كتفيها ، وقالت بفخر : دا كان من حظي الحلو انه اقتنع بسرعة و مادورش ورايا .

ميرنا بتفكير : يبقي انتي حاليا في كارثه فعلا لانه هيتجوز تاني .. و كارمن دي مخلفه قبل كدا و معندهاش مشكلة يعني اكيد هيعرف .

لوحت نادين بكفها في الهواء قائلة بتذمر : اومال انا بحكيلك ليه ؟ لازم تلاقي طريقه معايا تخلينا نمنع الجوازة دي !!

رفعت ميرنا حاجبها وقالت بسخرية : ماظنش انك هتعرفي تمنعي جوازهم .. دي وصية و لازم تتنفذ يا فالحة !!

حدقت إليها نادين بقلق ، وهمست بصوتٍ خافت : يعني ايه .. كدا هيعرف اني انا اللي مش بخلف مش هو .. وقتها اقل حاجة يعملها هيرميني للكلاب و مش هيرحمني !!

صمتت ميرنا للحظة ثم قالت بنبرة خبيثة : بصي انا رأيي انك تطلعي من وراه بأكبر مبلغ تقدري عليه و تختفي قبل مايعرف اصلا.

هزت نادين رأسها نفيًا ثم هتفت بطمع : و اسيب كل العز دا اللي انا عايشة فيه و اطلع منه بفتافيت .. لا طبعا لازم الاقي طريقه امنعه انه مايخلفش منها

ابتسمت ميرنا داخليا بمكر بعد أن علمت ماذا ستفعل لتقول بتفكير مزيف : خلاص سيبيني افكر في حل ؟

نادين بتنهيدة : ماشي انا لازم ارجع القصر .

ميرنا : تمام .. هكلمك

نادين : سلام.

ميرنا : مع السلامه.

Back

ميرنا تتحدث مع نفسها بنبرة تحمل كراهية وحقد تجاه نادين : لازم اجيب مناخيرك في الأرض يا نادين و مش هخليكي تتهني بأي حاجة...

( ميرنا : تبلغ من العمر 30 عام ، جميلة ، قوامها جذاب ، قصيرة القامة ، سمراء ، و عيونها سوداء .. تزوجت من رجل أعمال ثري عجوز ، وتوفي بعد عامين ، ورثت منه أموالًا كثيرة ، وتحسنت حياتها كثيرًا ، ولكن الآن كل ما تسعى إليه هو الانتقام من نادين فقط )

★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••

في الساعه 4 عصرا

بفيلا عمر البارون

ارسل ادهم رسالة الي كارمن بتحديد المكان و الموعد ، فكان بالقرب من منزلها.

نهضت لتأخذ حمامًا دافئ يريح عضلاتها المتشنجه من التوتر.

انتهت كارمن حمامها ، و خرجت تتوجه الي الدولاب تطلع ملابسها باللون الاسود كما اعتادت في الأيام الأخيرة.

و لم تضع اي ميكاب ، و لبست حذائها ، و اخذت هاتفها و مفاتيحها ، و هي تغادر الغرفه.

★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••

نزلت كارمن السلالم بهدوء ، و هي تسمع ضحكات ابنتها من الصاله.

توجهت اليهم لتري والدتها تلاعب ملك .

كارمن بهدوء : ماما انا هخرج .

مريم بتساءل : رايحة فين !!

تنحنحت كارمن قائلة بإحراج : كلمت ادهم .. و هقابلو بالمطعم اللي جنب الفيلا .. مش هتأخر

مريم بفهم : ماشي حبيبتي … خدي بالك من نفسك

كارمن بإبتسامة صغيرة : تمام يا مريومة.. سلام

ارسلت قبلة لها في الهواء ، و هي تغادر المنزل

★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••

في مطعم فاخر علي النيل

تجلس كارمن تنظر في للساعه بتوتر ، وهي تنتظر حضور ادهم.

هي لا تعرف لماذا تشعر برهبة في وجوده؟

ادهم بصوت رجولى جذاب : مساء الخير

رفعت رأسها تنظر اليه يقف امامها بشموخه الذي يليق به.

كارمن بخفوت : مساء النور

مدّ يده لمصافحتها ، نظرت إلى يديه الممدودتين وصافحته للحظة شعرت بالكهرباء من ملمس يده القاسية ، كانت هذه هي المرة الأولى التي يمسك فيها بيدها ، لكنها تجاهلت هذا الشعور.

ادهم بإبتسامة خافتة : اخبارك ايه!

سحبت كارمن يديها في توتر واضح و أجابت : الحمدلله .. و انت اخبارك ايه !

 

ادهم بهدوء : الحمدلله.

صمتت كارمن لبرهة ، و هي تنظر الي يديها الموضوعه علي المنضدة ، لا تعرف كيف ستبدأ الحديث.

أما بالنسبة له ، فقد نظر إليها بتمعن لأول مرة دون أن يشعر أن هذه خيانة لأخيه.

شعر أدهم بتوترها هذا ، وبدأ في الكلام قائلا بتشجيع : كنتي عاوزة تقوليلي حاجة ؟

 

كارمن بنبرة رقيقة مشوبة بالإرتباك : ايوه فعلا .. بس مش عارفه ابدأ ازاي ؟

تمتم أدهم بهدوء : الموضوع يخص الوصية !

قالت كارمن بإندفاع : اه بالظبط

لاحت علي وجه ادهم ابتسامه طفيفه وسأل بلباقة : تحبي تشربي حاجة الاول ؟

أشاحت كارمن ببصرها عنهُ و ردت بعفوية : شاي بلبن

اتسعت ابتسامته مستفسرًا : اشمعنا شاي بلبن ! دا ميعاد غداء !!

رمشت كارمن عدة مرات ثم همست بإحراج : انا اسفه لو اخرتك علي غداك

ضحك ادهم بخفوت وهو يضع قدم فوق الأخرى ، ثم تكلم بنبرة عذبة : اتكلمي الاول و بعدين نطلب الغداء لينا

تمتمت كارمن بعد أن بدأت تسترخي قليلا : تمام

استأنفت الحديث بتنهيدة حزينه : انا كنت عايزة اقولك اني فكرت في بنود الوصية .. انا ممكن اعمل اي حاجة عشان بنتي .. و اكيد عمر الله يرحمه .. كان بيفكر فيها قبل اي حاجة و هو بيكتب وصيته .. عشان كدا اختارك انت الاب اللي هيخاف عليها زيه بالظبط .. وانا بقت اهم حاجة عندي هي ملك مش بقي فارقه عندي نفسي.

كان ادهم يتابع حديثها بعيون ثاقبة و تركيز شديد.

اما هي اخذت نفسا طويلا ، و هي تفرك يديها بتوتر ،

وواصلت حديثها بخجل : انا موافقه علي الجواز .. بس لو سمحت انا ليا طلبات.

 

كانت مازالت تنظر الي يديها و لا تستطيع النظر اليه من احراجها وترددها

اجاب ادهم بترقب : و ايه هي طلباتك؟

كارمن بنبرة خافته : انا عاوزة يبقي جوازنا علي الورق و بس.

زم شفتيه بإنزعاج من طلبها هذا مع انه كان يتوقعه

،

لكنه اجاب ببرود عكس مايشعر به من غضب : تمام

 

رفعت نظرها اليه وقالت بتعجب : يعني انت موافق !!

تاه في زرقاوتيها التي تنظر اليه ببراءة واضحة ، و لكنه تماسك يجاوبها بنفس البرود ممزوج بالكبرياء : انا مش هفرض نفسي عليكي .. ولا هقرب منك غير لو انتي عايزة كدا.

 

كارمن بإحراج : شكرا.

ادهم بذكاء : ايه هي باقي طلباتك؟

تنفست كارمن بعمق وهى تشعر بثقة أكبر فى نفسها لتقول على الفور : يكون ليا اوضة لوحدي !

رد ادهم و هو يحاول تمالك نفسه ، قابضًا علي كفه فوق الطاولة : مش ملاحظة ان كدا كتير !!

اهتزت مقلتيها لكنها حافظت على ثبات نبرتها الهادئة : مستحيل تكون متوقع مني اني اتقبل الوضع بسهولة؟

حرك أدهم رأسه بنفاذ صبر ، وقال بنبرة قوية : ماشي يا كارمن .. بس هتكون الاوضة في جناحي بأخر دور بالقصر .. وملك كمان هجهزلها اوضة الاطفال

سألت كارمن بحرج : هي نادين مش بتنام في جناحك

أجاب ادهم بعدم اهتمام : لا ليها جناحها الخاص في الدور الثاني

اندهشت كثيرا من حديثه البارد عن زوجته ، هي كانت زوجه اخيه ، ولكنها كانت لا تعلم عن حياته الخاصة اي شي.

حاولت ان تصر علي قرارها ، وهتفت بعناد طفولي : طب و ليه انا كمان ماتكونش ليا اوضه خاصة !!

 

ادهم رفع حاجبيه ليقول بصرامه : انا اللي اقرر و مفيش نقاش في الموضوع دا تاني.

انزعجت كارمن منه كثيرا ، لتهمس بصوت منخفض لكنه وصل اليه : مستبد!

قال أدهم مُبتسِمًا بجانبية : بتقولي حاجة !!

نظرت كارمن اليه وقالت على الفور : امتي هقدر ابدأ الشغل في الشركة ؟

أجابها أدهم في عملية وعدستيه تأسر عينيها : الوقت اللي يريحك تقدري من بكرا تيجي الشركة.

سعدت من موافقته ، لكنها توترت قليلا ، فهي تحتاج الي وقت اطول ، لذا قالت بتردد : ممكن نأجل الشغل الفترة دي مش حاسة اني هقدر اركز فيه الفترة دي

 

ادهم بهدوء : علي راحتك

أطبقت كارمن شفتيها ثم همست بنبرة ناعمة : ممكن طلب اخير .. لو سمحت؟

ابتسم ادهم من اسلوبها الطفولي يشعر انه الأستاذ و هي التلميذة ، وتمتم بنبرة جذابة رجولية : اطلبي

 

توردت وجنتيها وقالت بخجل : انا عايزة ماما تعيش معايا بعد الجواز .. انت عارف اني ماقدرش اسيبها تعيش لوحدها

رد أدهم بعد أن أخذ شهيقاً قوياً ليزفره ببطئ : اكيد عادي .. مفيش مانع

هتفت بسعادة و قد ارتاحت نوعا ما : اتفقنا

ابتسم أدهم قائلا بنبرة غامضة : اتفقنا....


البارت العاشر والحادي عشر والثاني عشر من هنا 

   لقراءة جميع حلقات القصه من هنا

تعليقات