قصة تزوجته رغما عنه
البارت السابع 7 والثامن 8
بقلم حورية
البارت السابع
يالها من غريزه داخل كل انثى ..تنشأ بداخلها منذ نعومة اظافرها..نجدها تمسك بالدميه تجعلها ابنتها..تضمها اثناء نومها....تتمنى ان تكبر لتصبـــح اما حقيقيه....هذا كان حلما من احلام اميـــره..كانت تجلس امام دكتورتها التى كانت تخبرها ان موعد ولادتها بعد اسبوعين من الان ..
اميره بفرحه وهيا تنظر الى بطنها وتمسك بها:-مش مصدقه يالا انى هشوفك بقى
الدكتوره:-لاء صدقى يا مدام ..ربنا يقومك بالسلامه
اميره :-يااااااارب
فى طريقها لعودتها تذكرت عندما كانت تجلس بمفردها داخل العياده وهى ترى كل مريضه مع زوجـــها..تناست ذلك..مازالت تفكر فى ايمن وما الذى غيره معها؟!
قررت ان تؤجل تلك المسأله الى ان يحين موعد ولادتها...تحاول ان تتعامل بسجيتها معه ...
ولكن تجد فى ذلك صعوبه شديده...
رن هاتفها اثناس سيرها الى المنزل ..فكرت برهه..ثم اجابت اتصاله:-ازيك يا ايمن
ايمن بتوتر:-ايمن كده حاف مفيش حبيبى وحشتنى ..اى حاجه
حاولت ان تبتسم وقالت :-وحشتنى
ايمن بقلق:-الدكتوره قالتلك ايه؟
اميره:-المعاد بعد اسبوعين ان شاء الله ..هتقدر تيجى ؟
ايمن باندهاش :-هحاول اه
اميره :-ماشى ..ربنا يسهل
اغلق هاتفه وهو مندهش كيف تسأله بذلك البرود...اين لهفتها لتراه؟
هى كانت حقيقة لاتريد ان تراه خوفا من ان يعكر فرحتها بقدوم ابنها الذى انتظرته منذ فتره طويله....لا تريد ان تستقصى او تسأله او تواجهه ..خوفا من اجابته التى لا تريد سماعها فى اى حال من الاحوال ....
*****************************************
استيقظت مها على صوت طرقات الباب..ظنته حسن ..هرعت الى الباب ..فتحته لتجدها فتــــحيه
فتحيه بلوم :-انتى يا مها يطلع منك كده ..ده حسن هايج تحت وانا اللى عماله اهدى فيه.
مها بضعف:_هوا لسه زعلان يا طنط ..انا هنزله اصلحه
فتحيه بتلقائيه:-هاتى معاكى بقى المفارش بتاعت البوفيه ..عشان صحبتى جيهان جيالى النهارده ..وديه اهم حاجه عندها المظاهر
مها بتلقائيه ايضا:-ماشى ..
ذهبت والتقطت المفارش سريعا ..اغتسلت ..وارتد اسدالها ..ونزلت معها..
فتح الباب لهما ...
فتحيه :-هسيبكوا لوحدكوا بقى ...
جلست مها بجانبه وضعت يدها على كتفه ..ازال يدها بقوه ..وقام ليفتح التلفاز ببرود المعتاد
بادرته قائله:-يا حسن ..انا كنت تعبانه جدا امبارح ومكنتش حطيت لقمه فى بوقى من الصبح ..كنت محتاجالك اوى
نظر لها ببرود ولم يجيبها
مها بضعف:-خلاص بقى ..مش هتكرر تانى والله
حسن :-انا كلمت صاحب الصيدليه اللى جمبنا ..عشان تنزلى تقفى فيها فترة الصبح
مها بتعجب:-مش عايزه اشتغل
حسن:-وانا مش قادر عالمصاريف لوحدى
مها:-بس وقفة الصيدليات وحشه ..وصاحب الصيدليه سنه صغير
حسن بتلقائيه:-وهيعملك ايه يعنى ..هوا انا كل كلمه ترديها بعشره..كلامى يتسمع
فكرت برهه قالت بداخلها "مش هعد مع فتحيه طول اليوم ومش هخدم تحت طول اليوم ":-طيب يا حبيبى
هنا رد :-انا هطلع بس لو اكررت تانى ..هيبقى ليا تصرف تانى
مها:-طيب
هنا نادتها فتحيه :-يلا يا مها المطبخ يضرب يقلب من الصبح
مها بضعف وانهاك:-ينفع يا طنط اكل طيب
فتحيه :-مفيش وقت جاءت لتجذبها من يدها ..ما ان وقفت حتى وقعت على الارض مغشيا عليـــها ......
نهض حسن من مكانه ولاول مره يشعر بالقلق اتجاهها ..حملها على يده و وضعها على الفراش ..وهو يقول بقلق:-مها وضع كفه على وجهها يقلبه:-مها ..مها فوقى
فتحت عيناها ببطئ وبصعوبه ...قالت بضعف:-انا تعبانه ..اكملت بأنفاس متقاطعه :-ممكن بس يا طنط اعد النهارده ..
حسن بقلق:-طيب اهدى ..اهدى بس
دمعت عيناها ..:-ان...ا..انا...اغلقت عيناها ..
حسن موجها نظره ناحية فتحيه بقلق:-ماما اتصلى بالدكتور
فتحيه بقوه:-مش مستاهله يا هبل ..روح هاتلى كوباية مايه بسكر يلا
حسن بقوه:-يا ماما مش قادره تكلم هتشرب ازاى ...بس
ذهب والتقط هاتفه واتصل بالدكتور ..الذى جاء بعد ربع ساعه من العماره المجاوره..فى خلالها جلس حسن بجانب مها ..احساسه بالذنب كاد ان يقتله ..
جاء الدكتور ..دخل الى الغرفه ..قام بافاقتها..ثم نظر اليها قائلا:-انتى بتعملى مجهود ؟واخر مره كلتى فيها امتى؟
مها بضعف:-يعنى..امبارح الضهر
الدكتور بقوه لزوجها:-مراتك تعبانه جدا ومحتاجه راحه يا استاذ ..يعنى ايه متكلش من امبارح
حسن وهو ينظر لها بقوه:-مكلتيش ليه يا مها
نظرت له وصمتت ..امر الدكتور ببعض الفيتامينات وبالراحه التامه ..ورحل
دخل اليها حسن الغرفه وقال لها باعتذار وبصعوبه بالغه:-متزعليش
مها بصدق:-انا عمرى ما عرفت ازعل منك
حسن بابتسامه:-طيب انا قولت لماما تجبلك الاكل ومتعملوش حاجه النهارده
مها برجاء:-ممكن اطلع بيتنا..انا هاكل وارتاح وابقى كويسه
حسن وهو يسندها :-قومى طيب يلا ..عشان اطلعك
احساسه بالذنب كان يحركه ...وليس قلبه..
اغلقت باب منزلها بعدما نزل الى عمله ظهرا ...احضرت طعام لها وتناولته ..حتى تعافت الى حد ما ....امسكت الهاتف تتصل باميره ..قالت معتذره:-معلش يا مرمر ..امبارح كسلنا نجيلكوا
اميره بقلق:-المهم تكونى كويسه
مها :-لاء انا الحمد لله ..انتى مال صوتك
اميره:-لاء مفيش قلقانه شويه بس عشان الولاده ..ثم اطرقت وقالت:-وايمن مش هيكون معايا
مها بضحك:-قولى كده بقى ..عشان ايمن يختى
اميره بخيبة امل :-اه ..ربنا يرزقك انتى كمان
مها ببرود:-اه
اميره:-بتقوليها كده ليه..
مها:-مفيش بس ..مش...مش متعوده لسه عالمسئوليه وكده
اميره بابتسامه :-ربنا يرزقك باورطة عيال
ماذا يخبئ لكى القدر يا مها؟!
********************************
ابتسمت ساره ورقص قلبها فرحا ...وهى تمسك بيد زوجها وتختار ما يحلو لها دون تدخل من احد ...والدة احمد كانت على النقيض تماما مقارنة بفتحيه ..حقا التى تربى ولدا كاحمد ..ليست كالتى تربى شخصا كحـــسن.....
احمد وهو يبتسم:-عايزه حاجه تانى يا ست ساره...هتخربى بيتى
ساره بدلال:-وانت عندك اغلى منى يعنى
احمد بجديه:-لاء فى ديه عندك حق
امسكت والدة احمد "نهله"بمفرش رمادى اللون ..موجهه كلامها ناحية سارة:-ايه رأيك يا ساره؟
ساره:-حلو اوى يا طنط وهيليق على الانتريه كمان..نظرت لثمنه وجدته غاليا جدا فقالت :-لاء يا طنط بس غالى اوى
نهله بصدق:-يا حبيبتى ده هديه ..اختارى اللى يعجبك وانا عندى كام عروسه يعنى
احتضنتها ساره:-وانا عندى كام طنط نهله حلوه كده ..ربنا يخليكى ليا يارب
************************************************
حل المساء ..دخل حســن وجدها مستلقيه على فراشها ..نظر اليها مليا ..
ماذا لو كان حدث بك مكروه؟! ..شعرت بها اعتدلت فى جلستها ثم نظرت له بابتسامه-احضرلك العشا يا حبيبى
حسن :-لاء مش عايز ..انتى كلتى
مها:-اه يا حبيبى كلت
حسن:-ماشى متنسيش معاد بكره ان شاء الله الساعه 10 فى الصيدليه
جذبته من يده الى خزانتها قالت:-البس ايه اول يوم شغل بقى
حسن ببرود:-اى حاجه يعنى
التقطت اسدالا ثم قالت بفرحه:-ايه رئيك فى المفأجاه ديه
حسن بدهشه:- ايه الخيمه ديه ثم اتطرق وقال:-انتى نزلتى من ورايا ولا ايه ؟
مها:-لاء انا جبته قبل ما اجوز ..مش عاجبك
حسن :-مش عجبنى طبعا تلبسى الخيمه ديه ليه يعنى
قالت سرا"انا غلطانه انى وريتك حاجه"
قال بلهجه غاضبه:-انتى بتقولى ايه
ردت بانفعال:-مبقولش ..بس انا هلبسه
التقطه وقال بقوه:-مش هتلبسيه
اخذته منه وردت بانفعال:-هلبسه يا حسن ..
حسن وقد جذبها من ذراعها:-انتى بتعندينى يا مها
افلتت نفسها من بين ذراعاه بقوه:-متمدش ايدك عليا
حسن وقد جذبها مره اخرى بكلتا يديها :-بصى يا مها ..لو متعدلتيش انا هعدلك ..احترمى نفسك وانتى بتكلمى مع جوزك
مها بضعف:-سيب ايدى ..وجعتنى تحاول ان تفلت جسدها
القاها بقوه على الفراش ...وقال بلهجه امره:-انا هعدى عليكى اوصلك للصيدليه ومش هتروحى لوحدك
ردت مها بقوه:-ومن امتى وانت بتغير يعنى؟
اخرجته عن صوابه فقال لها :-بغير ايه يا هبله ..انا هشوفك هتلبسى ايه مش اكتر
مها بضعف:-لوسمحت اخرج دلوقتى
رد بقوه :-مش خارج يا مها و ورينى هتعملى ايه ..
هنا اخذت تبكى بشده ..تخرج ما بداخلها ..تعبت بشده
وقف ينظر اليها ...قال لها:-اهدى يا مها
مها بضعف:-انا تعبانه اوى ..انت بتعمل معايا كده ..انا تعبانه بجد ..تعبت اوى
لان قليلا وقال:-انتى اللى بتنرفزينى
ردت وهي تعتدل فى جلستها :-خلاص ..الموضوع خلص
حسن وقد اقترب منها وضمها :-نامى دلوقتى عشان تعرفى تصحى فايقه ان شاء الله
********************************************
البارت الثامن
************************************************** ******
نامت كالعاده وجفونها لم تجف من البكاء..نام بجانبها..شعر بالشفقه اتجاهها للحظات قليله ولكن سرعان ما يعود لسجيته فى التفكير اتجاهها ....
استيقظ صباحا قبلها قام بفتح خزانتها ..وانتقى بنطالا ضيقا الى حد ما ..وقميصا قصيرا..وطرحه قصيره ايضا.. وضعهم على الفراش وايقظها وهو يوكزها بغلظه قائلا:-قومى ...الساعه بقت تمانيه عايز اكل
فتحت عيناها بصعوبه وقالت:-حاضر هقوم..
ظل واقفا ثم وكزها مره اخرى:-يا بنتى يالا هنتاخر عالصيدليه
نهضت متثاقله وهى تنظر اليه ..لاحظ عيناها الحمرواتان من فرط البــكاء ..فقال لها:-عينك حمره اوى
نظرت الى المراه ثم ردت ببرود:-اغسل وشى وافوق ..واحط قطره
حسن:-الهدوم اللى هتلبسيها انا حطتهالك عالسرير ..
نظرت للملابس التى انتقاها ثم ردت بتلقائيه:-ديه هدوم بيت
رد ببرود:-ماشى البسيها
مها بانفعال:-هنزل ازاى كده ؟
حسن بغلظه :-زى الناس ..انتى مش شايفه البنات بره لابسين ايه
مها ببرود:-ماشى ..هلبس جاكت طويل شويه عليه
حسن بانفعال :-انا قولت هتلبسى ايه بالظبط..ومش عايز مناقشه لو سمحتى فى الموضوع ده
تركها وخرج ..خرجت وراءه قائله اليه بتلقائيه:-هو انت بجد مش بتغير زى ما قولتلى امبارح؟
رد ببرود:-هتفرق؟
مها :-اه هتفرق معايا كتير
حسن بتلقائيه:-مش المهم اننا اجوزنا وخلاص
مها :-وخلاص؟...ممكن اسأل سؤال تانى
حسن بانفعال:-يادى القرف عالصبح..انتى طول عمرك هتفضلى نكديه
نظرت اليه ببرود ودخلت الى الحمام لتغتسل...
خرجت قامت بتحضير الافطار له ودخلت غرفتها لترتدى الملابس التى انتقاها باستسلام تام ..
نظرت لنفسها فى المراه قائله لنفسها:-ياه يا مها ..انتى ضعيفه اوى ..ثم ردت على نفسها:-طب هعمل ايه يعنى منا بحافظ على البيت وببعد الخناق عنى بقى ..رد ضميرها عليها:-وربنا؟
دخل حيناها الى الغرفه قائلا لها بعجله:-خلصتى
نظرت له:-انت شايف ايه
نظر بحده :-شايف انك خلصتى ..يلا
نزلوا الى الشارع كان يسير امامها وهى وراءه..نادته قائله:-انت يابنى تعالى امشى جمبى
نظر بحده:-يابنى؟!
ردت بضعف:-مقصدش ..بس تعالى امشى جمبى كفايه القرف اللى انا لابساه
حسن بقسوه:-تصدقى انتى اللى مؤرفه..
ردت بانفعال:-قولتلك متشتمش ..بدل ما هطلع وهمشى
امسك بذراعها:-مش بمزاجك
نظرت حولها وجدت الناس نظر اليهما ..فانصاعت له كالعاده ..ولكن هذه المره من اجل النــاس فقط..وليس من اجله هو...
دخلوا الصيدليه ..كان صاحب الصيدليه شابا يكبرها بعام تقريبا ...ويدعى شهاب.رحب بهم قائلا لحسن:-اهلا اهلا يا حسن
رد حسن بابتسامه وهو ينظر الى مها:-ديه مها ..مراتى
مد يده لها ..نظرت الى يده وقالت:-مبسلمش على الرجاله
نظر لها حسن بقوه:-سلمى يا مها..ثم التفت الى شهاب بابتسامه قائلا:-معلش بتحب تهزر
مدت يدها باستسلام وقالت:-اهلا..
نظر شهاب لحسن وقال بابتسامه:-معرفش ان زوقك حلو اوى كده يا حسن
ابتسم حسن ببلاهه ..وقال:-طب عايزك تشطرها بقى
لاحظت مها نظرات شهاب المتفحصه فى كل جزء من جسدها فنظرت لحسن قائله:-حسن عايزاك بره
جذبها من ذراعها وهو يبتسم لشهاب قائلا :-ثوانى يا شهاب
نظرت لحسن قائله له بصدق:-حسن مش عايزه اشتغل هنا
حسن بحده:-هو لعب عيال ولا ايه؟
مها :-انت مش شايف بيبصلى ازاى .بأم اللبس اللى انا لابساه ده
حسن بسخريه:-هيبص على ايه يعنى ثم جذبها من ذراعها الى الداخل ..بادرهم شهاب قائلا لحسن:-طب سيبها يا حسن وانا وهيا ثم نظر لها :-هنتصرف
هنا ساور حسن القلق ولاحظ نظراته فعلا ..ولكنه لم يهتم و ودعها وخرج ..ولم يهتم ؟فقد انعدمت صفات الرجوله به...
تركــها ورحل..كعادته...
هنا نظرت الى شهاب ..تحاول ان تبدو قويه ..لكن كيف؟وهى بداخلها ترتعد ...
بادرها قائلا بابتسامه وعيناه مازالت تتفحصها :-فطرتى؟
ردت ببرود:-اه
اشار لمقعد وقال لها:-طب اتفضلى اعدى افطر انا واجيلك
جلست فكرت كيف تتخلص من خوفها فقررت الاتصال بساره ..اتصلت بها ..
ردت ساره بفرحه:-سلام عليكم
مها :-عليكم السلام ..صحيتك؟.
ساره:-لاء يا حبيبتى ..انا اصلا مع احمد دلوقتى هنفطر سوا ونروح نشترى شوية حجات
مها بتعجب:-بدرى كده
ساره:-اه..بقولك ايه انا هسافر خلاص انا واحمد ان شاء الله الاسبوع الجاى ..
مها بفرحه:-خلاص هتجوزوا
ساره :-اه اخيرا اهو ..عايزه اجيلك نعد سوا بقى قبل ما اسافر ..او نتفق نخرج بره
هنا جاء شهاب بجانبها ..تظاهر بالتقاط دواء من احد الرفوف ..وقع الدواء منه ..امسك بها ..انتفضت ونهضت ..و وقع الهاتف منها قائله له بحده :-ايه ده ؟فيه ايه ؟
رد باعتذار :-اصلى كنت هقع معلش
نظرت له بحده وابعدت الكرسى والتقطت الهاتف من على الارض قائله:-معلش يا ساره هكلمك بعدين
اغلقت الهاتف ..وابتسم ابتسامة سخريه لها لما يراه من الخوف بداخل عيناها منه....
************************************************** *
فى منزل سهى كانت تجلس داخل مطبخها ..ومعها سيف وحمزه ..يتعاونون فى تحضير الغداء ...
قال حمزه :-بصى يا مامى قطعت الطماطم ..اعمل ايه تانى
سهى بابتسامه:-روح يا حبيبى حطها عاسفره
قال سيف:-انا خلصت اهو..غسلت الاطباق
ناولته طبقا وامرتهم بالجلوس على السفره وهى ستذهب اليهم..
اثناء تناول الطعام ..رن هاتفها ..التقطته ..وجدتها احدى مرضاها تدعى نهله ..اجابتها قائله:-ازيك يا نهله
ردت بحزن:- عايشــه
سهى بعتاب:-مالك فيه ايه ؟زعلانه من ايه تانى ؟
نهله:-مفيش حاجه متزعلش
سهى بتعجب:-ياااه..ده انا شايفاكى اهو بتكلمى كويس ..ودماغك شغاله ..وبتمشى ..كل ديه حجات تفرح بتهيألى
نهله بحزن:-الحمد لله
سهى :-حسى بيها وانتى بتقوليها ..هاتى كل النعم اللى فى حياتك ديه على بالك
نهله :-حاضر يا دكتور..انا عايزه اجيلك
املتها سهى المواعيد واغلقت الهاتف وعادت الى اولادها وهى تعتذر قائله:-معلش يا جماعه اكلمت واحنا بناكل
ردوا فى صوت واحد:-عادى يا مامى
ابتسمت لهم وربتت على كتفهم ..كادت ان تهم بتناول الطعام قبل ان يبادرها حمزه ..مقولتيش يا مامى دعاء قبل الاكل
ابتسمت ورددت الدعاء قائله"بسم الله اللهم بارك لنا فيه ..واطعمنا خيرا منه"
************************************************** ***************
كان حسن يجلس فى كتبه بادره هانى قائلا:-يا بنى مالك من ساعة ما اتجوزت وانت بقيت كده
حسن بملل:-واحده نكديه هعمل ايه
هانى بجديه:-انت بتحبها
سكت برهه ثم قال:-لاء ثم تردد:-مش عارف ..ممكن اكون بحب حبها ليا
هانى :-اجوزتها ليه
حسن :-لحد دلوقتى مش عارف اجاوب عالسؤال ده ..انا امى هيا اللى اختارتلى كل حاجه فى حياتى ..اختارت تعليمى ..اختارت شغلى ..اختارت طريقة معملتى مع اى حد ..فلما اختارتها ..كان ده شئ طبيعى
هانى بابتسامه :-روق يا عم ايه الدراما ديه..طب ما تطلقها وتخلص
حسن بملل:-مينفعش ..مؤخر بقى وقايمه وقرف ..وكمان امى محتاجاها...
************************************************** **************
كان ايمن يسير فى تلك البلد ..بمفرده ..يفكر فى اميره ..يساوره الندم من حين الى اخر ..لم تصل خيانة ايمن لاميره الى حد الخيانه الجسديه..فخيانته لها لم تتجاوز الحديث فى الهاتف ..والخروج ..ولا مانع من بعض القبلات ...الحديث عن طريق الانترنت ..والتفكير فقط ..هذا ما كان يبرر ايمن به فعلته ...
"وانا عملت ايه يعنى ..يعنى هفضل اعد لوحدى فى ام البلد اللى معرفش فيها مخلوق ديه .."
هنا رن هاتفه ..كانت سمـــر ..رد برقه:-ايوه يا جميل
سمر بلطف:-ازيك يا قلبى
ايمن:-وحشتينى اوى
سمر :-انت ماد طاريتك لمصر امتى ؟
ايمن :-بكره ان شاء الله الساعه سبعه الصبح
سمر بمراوغه:-ما تيجى نسهر سوا عندى ....
ايمن برفض:-لاء ..لاء سهر ايه وبتاع ايه
سمر بابسامه:-هتيجى ..انا عارفه..هبعتلك العنوان فى مسج
ايمن :-مش هاجى والله ..مش هينفع
سمر بيقين:-هنشوف
اغلقت الهاتف وبعثت له عنوان منزلها ...وجلس هو بمفرده ....
************************************************** **********
فى تلك الصيدليه ..حاولت ان تتجنبه قدر المستطاع ..ولكن بداخل نفسها قررت الا تأتى لهذا المكان مره اخرى ..انتهى دوامها ..وذهبت الى منزلها ..تحمد الله على عدم وجود فتحيه ذلك اليوم فى المنزل ..خرجت مع اصدقائها الى احد النوادى ....
اتصل حسن بها قائلا ببرود:-خلصتى
ردت بحزن:-اه
حسن :-اداكى فلوس
ردت بضعف:-هو ده اللى يهمك
حسن بتلقائيه:-امال انا منزلك ليه يعنى
مها :-انا مش رايحه تانى
حسن بسخريه:-مش بمزاجك ...
مها وهى تبكى :-انت مش عارف ده بيعمل معايا ايه ..بيمد ايده عليا فاهم يعنى ايه
حسن بجديه:-يعنى ايه بيمد ايده ؟
مها وقد انهارت فى البكاء على السلم :-بيمد ايده عليا ..عشان شافك وانت بترمينى لواحد كلنا عارفين سمعته ..جلست على السلم وهي تبكى :-انا خلاص مبقتش قادره
حسن بجديه:-انا رايحله حالا اسبقينى عنده ..بس متدخليش
مها وقد هدأت بتلك اجمله :-بجد هتروحله
حسن بجديه :-طبعا هروح ..انا هورى الكلب الحيوان ده مقامه كويس
لمعت عيناهاوقالت:_انا رايحه اهو وهستناك..