قصة تزوجته رغما عنه
البارت السابع عشر 17 والثامن عشر 18
بقلم حورية
البــارت السابع عشر
احيــانا تقذفنا الحياه الى اماكن لم نكن نتخيل ان نصل اليها يوما ما...وتعرضنا الى مواقف يتحتم علينا ان نتعامل معها بذكاء ...كل هذا كان ملقى على كاهل امــيره..كانت فى صراع كبير بين عقلها وقلبها...اتصلت بسهى وقصت عليها ما حدث ..طمأنتها سهى و اوضحت لها ان لا يوجد داعى للريبه..ونصحتها بالا تفكر فى شئ حاليا الا فى سفرها لزوجها..وهناك سيظهر الامر لها بوضوح ...
أما حسن تقدم بعيناه الحمراوتان من الغضب..لم تلحظه مها ..الى ان سمعته يقول بصوت اجش :-مها
ارتعدت من صوته وقالت له بارتباك:-حس..حسن ..ازيك
لاحظ كريم ارتباكها ..نهض من طعامه .. و وقف يمد يده لحسن وهو يقول بابتسامه:-ازى حضرتك
ثم نظر لمها وقال:-مين ده يا دكتور ؟
مها بقلق وهى تنظر الى وجه زوجها :-ده حسن جوزى
هنا قال حسن لها بغلظه:-يلا يا مها ثم نظر الى كريم وقال له:-وحضرتك..دكتور كريم
رد كريم وهو ينظر لحسن بمرح:-اه ..ثم قال لمها:-مش معقول يا دكتور متخيلتش انك متجوزه
هنا رد حسن بسخريه:-شوف ازاى بقى ..ثم صرخ فى مها:-متيلا انتى كمان
ارتبكت مها وقالت له:-يا حسن انا لسه مخلصتش شغل
جذبها من ذراعيها والتقط حقيبتها وسار بها اتجاه سيارته ..
استقلوا السياره فقالت مها بانزعاج:-فيه حد يعمل كده ..انت ايه اللى انت عملته ده
حسن و هو يصرخ:-اسكتى خالص..مفيش شغل تانى يا مها وده اخر كلام
مها :-هوا ايه اللى مفيش شغل ..كل ده عشان كنت بضحك .
لم يرد عليها ..اشتعلت هى نارا ..الى ان وصلوا الى منزلهم ..صعدوا معا
اغلقوا الباب ..فقالت له وهى تصرخ:-حسن انا مش هسيب الشغل..كفايه منظرى الهباب قدام الراجل
حسن :-ده اللى فارق معاكى!ثم تابع:-طالما مبتحترميش جوزك ومش عارفه تتصرفى صح يبقى لما تتعلمى ابقى اشتغلى بقى
مها بملل:-على فكره انا اتخنقت بجد ..
حسن بملل:-وانا كمان زهقت اكتر منك..ومش قاعدلك فيها انا عند ماما تحت
ثم اغلق الباب ورحل..
جلست هى تحترق بداخلها .. أما هو نزل يطرق الباب على فتحيه..لم يجدها ..كانت قد خرجت مع محمود فصعد مره اخرى الى مها وقال لها بقلق:-ماما مش تحت يا مها ..هتكون راحت فين ديه مبتنزلش من البيت
مها بارتباك:-اه ديه تلاقيها مع ..ثم لاحظت ما تقول فقالت:-بتشترى حجات يعنى
حسن بتأمل:-هو فيه حاجه ولا ايه ..تكون تعبانه ولا ايه ..متنطقى
مها :-لالالالا مش كده زمانها جايه ..كلمها على موبيلها
حسن :-جبتى التايهه يعنى ما انتى عارفه انها مبتشحنش تليفونها وعلطول رامياه ثم تابع انا هدخل استناها فى الاوضه ولو سمحتى متدخليش عليا
مها ببرود:-مش عايزه ادخل اصلا
دخلت هى الى غرفة النوم ..اتصلت بسهى عن طريق الانترنت ..قصت لها ما حدث
سهى:-ما انتى غلطتى يا مها
مها :-غلطت فى ايه انتى بردوا هتقوليلى غلط
سهى :-يا مها ربنا قالنا منخضعش بالقول ..فالناس اللى نفوسها ضعيفه تطمع فيكى ...انتى لحد الان معملتيش لكن كان ممكن تعملى طالما محطتيش حدود من الاول
مها:-طب اعمل ايه دلوقتى انا عايزه اشتغل
سهى:-مها انا لما قولتلك اتقلى على جوزك..مكنش قصدى انك تفضلى كده علطول الخط..اللى قبلينا قالو التقل صنعه..انتى كده بتطفشيه..المفروض فى موقف زى ده كنتى اتحولتى للبنت الرقيق اللى بتدلع على جوزها..مش تعدى تزعقى انتى كمان قدامه ..ثم بردوا قبل كده لما قولتيلى انك قولتيلوا قدام الناس مش كل حاجه لازم تعرفها ..مينفعش تحرجيه بالطريق ديه
مها بحزن:-وهوا اللى كان بيعملوا فيا كان شويه
سهى:-انتى قولتى انى لسه بتحبيه
مها :-بحبه بس نفسى اعيش بقى حياه طبيعيه يا سهى
سهى:-مها ممكن اسألك سؤال انتى مش حاسه بتغير من ناحيته
مها :-طبعا حاسه..كفايه انى مبقتش احس انه قاعد معايا غصب عنه زى الاول
سهى:-غصب عنه؟!
مها:-اه انا ساعات كنت بحس ان جوازه منى كان غصب
سهى :-طب استهدى بالله يا مها واعملى اللى هقولك عليه..انتى هتقومى تلبسى دلوقتى حاجه حلوه كده ..وتدخلى عليه..هيقولك مش هتروحى معايا..ادلعى بقى عليه وقوليلو خلاص انا هعمل اللى انت عايزه وكلام كده..وبعدين نحاول نخلى فتحيه او او نهال مثلا تقنعه
مها:-ماشى يا سهى ادعيلى بقى ..
سهى:-افتكرى ديما يا مها..ان زوجك كويس بس محتاج حد يقف جمبه ومجهود منك يا مها ...الرسيان اول خطوه تمكن الست من عقل وقلب الراجل وهى اول سلمه من سلالم الطلوع لفوق
..الرسيان فى المشاعر متدلقيهاش كلها ولا تمنعيها خالص وفى الغيره وفى حركاتك يعنى تبقى
ماشيه بثقه و بتتحركى بثقه..الرسيان فى الشوق..مره انك مشتاقه اوى وهتموتى عليه ومره عادى ومش فارق معاكى...وهكذا
مها:-كلامك بيدينى دافه كل اما اهنج واتعب
سهى:-لاء يا مها انا مش عايزاكى تتعبى واللى بدأتيه لازم تكمليه ...اخر حاجه بقى..متنسيش انك لازم تنشغلى بحاجه تانيه لو لا قدر الله رفض الشغل نهائى..انشغلى بطاعة ربنا انشغلى بنضافة شقتك..بهوايه بتحبيها...متحسيسيهوش انه هو هدفك الاول والاخير فى الحياه..ولازم لازم لازم تهتمى بمظهرك فى كل وقت ....
اتجهت مها الى خزانتها ..انتقت قميصا قصيراحمراللون ..واسدلت شعرها على خصرها.ثم دخلت وجدته يتحدث مع فتحيه.ثم اغلق ونظر لمها قائلا:-انا مش قولتلك متجيش
مها بدلال وابتسامه وقد اقتربت منه واحاطت يدها بجسده:-خلاص يا حبيبى بقى..متزعلش
حسن بتعجب:-وده من امتى الامر والطاعه ده
مها بدلال:-من دلوقتى ..اللى انت عايزه هيحصل متزعلش انت نفسك بقى
لم يجيبها ..فاكملت هيا:-افرد وشك بقى خلاص ..
حسن بابتسامه:-طيب خلاص ..
مها بابتسامه:-طب انا هدخل احضر الغدا بقى وننده طنط تيجى تتغدى معانا..اه صحيح هى كانت فين
حسن بخبث:-طنط ايه وبتاع ايه بس ..تعالى عايز اقولك حاجه
وسكــتت شهرزاد عن الكلام المباح
**********************************************
أما فتحيه كانت قد عادت من مقابلتها له...السعاده تشع من عينيها..لا تفكر بشئ غيره...
تذكرت انه اخبرها بانه لم يتزوج الى الان...فرحت بشده ..."فتحيه احنا مش هنضيع وقت اكترمن كده كفايه اللى ضاع"
فتحيه بخجل:-بس حسن مش عارفه هيوافق ولا لاء
محمود:-هيوافق يا فتحيه..هوا عايز ايه منك بقى خلاص اجوز وبقى ليه حياته..انا هتصل بيه وهقنعه
عادت الى الواقع مره اخرى ..وهى تترقب غدا ..حيث اخبرها بأنه سوف يتصل بحسن فى ذلك اليوم.
********************************************
أما ايمن سار الى المستشفى والقلق ينتابه بشده ..استعلم عن غرفتها وصعد اليها ...
طمأنه الدكتور بأنها بخير ..فقط بعض لكدمات فى جسدها..ومع ذلك دمعت عيناه لشعوره بالذنب
دخل الى غرفتها ..ضمها بقوه وقال لها وهو يبكى:-انا السبب
لم تجيبه وظلت تبكى ..فقال لها بحزم:-انا هفكر فى موضوعنا يا سمر ..بس ادينى وقت
ابتسمت له فى رقه ..وشعرت بالانتصـــار
****************************************
أما ساره واحمـــد..بقى لهم ثلاثة ايام للعوده الى القاهره ..وترك الاراضى المقدسه ...
كانوا فى غرفتهم بالفندق...
قالت ساره بفرحه وهى تمسك بيده:-متتصورش يا احمد انا فرحانه قد ايه دلوقتى
احمد بصدق:-انا كمان يا ساره ..فرحان جدا بيكى..فرحان ان احنا مع بعض وبنكمل بعض
ساره:-ماما وحشتنى اوى
احمد :-خلاص بقيلنا كام يوم وننزل بقى ..ان شاء الله
******************************************
كانت الساعه السابعه حينما ايقظت مها حسن وقالت له فى نعومه:-حسن ..يلا قوم بقى مش فرح بنت مديرك ده النهارده
انتفض حسن بسرعه ونهض وقال:-كويس انك فكرتينى ..يلا قومى البسى
ابتسمت وقامت الى خزانتها ..انتقت فستانا ذهبى اللون من لستان كان فستان خطبتها....وارتدت حجابا اسود عليه...بدت جميله فعلا ..
خرج حسن من الحمام ونظر لها وقال:-يا واد يا جامد انت
مها بابتسامه:-ميرسى..يا حبيبى
ارتدى هوا ايضا بله سوداء وذهبوا سويا الى ذلك النادى المقام فيه الفرح...
دخلوا الى القاعه ..سلم على مديره وبارك له زواج ابنته..كان الفرح ملئ بالنساء ..جلس هو وهى على احدى المقاعد...وعلى صوت الاغانى بشده ..
قالت مها وهى تضع يدها على رأسها :-حسن انا صدعت اوى
حسن :-وانا كمان..شويه ونقوم نمشى
هنا قدمت احدى الشابات الى حسن وسلمت عليه بحراره وقالت له:-ازيك يا حسن ..انا رشا اخت العروسه...مش فاكرنى ولا ايه ..
حسن بارتباك وهو يمد يده ليرحب بها:-لاء طبعا فاكرك ..انساكى ازاى يعنى
ابعدت مها يده ومدت هى يدها وقالت لها وهى تبتسم ابتسامه صفراء:-انا مها مراته ..ازيك يا حبيبتى
رشا بدهشه لحسن:-مش معقول يا حسن اتجوزت بدرى كده..ثم نظرت لمها وقالت لها وهى تضحك:-ممكن اخد جوزك منك شويه بقى ..تعالى يا حسن ارقص معانا ..يلا
نهض حسن اثر جذبها ليده وقال لمها:-انا قايم يا مها
مها وهى تجز على اسنانها:-قوم يا حبيب مها ..ثم توعدته وقالت:-ماشى يا حسن
لم تدع رشا فرصه له ليفكر وكانت قد جذبته ليرقص معهم...
انهمك هو فى الرقص معهم ...مرت ربع ساعه..حتى توقفت الاغانى ...ونظر حسن الى تجمع من الناس ...ثم نظر الى مقعد مها لم يجدها اتجه سريعا الى ذلك التجمع ..فوجد شابا يحمل مها بين يده وهى مغشيا عليها ....نظر له بقوه وقال له :-انت يا بنى ادم ديه مراتى ثم حملها من يده وصرخ فيهم ..قائلا:-حد هنا دكتور
ثم اجلسها على مقعد ..واخ يقلب وجهها وهو يقول:-مها ..مها
صرخ فيهم وقال حد يجيب برفيوم بسرعه...
************************************************
البــارت الثامن عشر
**************************************
ما اجمـــل الفرحه التـــى تأتى بشكــل مفاجئ..فى وقت نحتاج فيه لــها بشده..هنا نشــعر بأن الله يبعث لنا برسائل تسكن الطمأنينه بداخلــنا ...
الى اين وصــلنا نحن ؟ااه تذكرت...اخذ حسن يقلب وجه مها بين كفيه والقلق يجتاحه ..نادى فى من حوله بان يجلبوا له عطرا..مرره على انفها ...حتى استعادت وعيــها ..فتحت عيونها ..وقالت بضعــف:-هو ايه اللى حصل..فيه ايه؟!
حسن بقلق:-انتى كويسه ؟
مها بضعف:-اه بس دايخه اوى..
لم ينتظر اكثر حملها ..وهرول الى سيارته ..وصلوا الى مستشفى قريبه ...استعلم عن دكــتور ..حتى دخــلت اخيرا ..فحصها الدكتور ..وقال والابتسامه ترتسم على شفتيه لحسن:-مبروك..المدام حامل
حسن بمشاعر مختلطه بين الفرحه والتعجب:-حامل؟!
مها بابتسامه :-الحمـــد لله يارب
الدكتور :-مراتك حامل فى توأم ..
هنا انتفض حسن من مقعده وقال والفرحه تشع من عيناه:-اتنين ..الحمد لله يارب ..الحمد لله ثم اتجه الى الدكتور وقام باحتضانه وقبله وتابع:-الله يخليك يا دكتور
الدكتور وهو يضحك:-لاء مش اتنين ..مراتك حامل فى تلاتـــه..بسم الله ما شاء الله
مها بفرحه :-حضرتك متاكد يا دكتور ..
الدكتور بيقين:-ايوه يا بنتى ..ده انا شعرى شاب فى المهنه ديه
خرجوا من المستشفى..فى غاية الفرحه..تناسوا كل شئ...تعجبت هى ايضا من فرحته ..لم تكن تتوقع ان يفرح بقدوم مولود لهم ..الى ان استقلوا السياره فقال لها بفرحه:-مها انا مش مصدق بجد
مها بصدق:-انا فرحانه اوى بجد يا حسن ...
حسن :-انا حاسس انى ..انى ...مش عارف احاسيس كتير ومتلغبطه
مها بفرحه:-انا حاسه انى عايزه اصلى ..عايزه اقرب من ربنا اوى
حسن بحزن:-يااه ..انا بالرغم من انى مقصر اوى مع ربنا الا انه ديما معايا
مها وقد طلبت منه ان يتوقف بالسياره...قالت له بصدق وهى تمسك بيده:-حسن..احنا حياتنا متلغبطه وعلطول فى خناق ..حياتنا مش هتتظبط الا لما نقرب من ربنا
حسن وقد دمعت عيناه :-انا مش عايز ابنى يجى واحنا كده ..
مها بحنان:-انا كمان مش عايزه ولادنا يجوا واحنا كده يا حسن..احنا لازم نتغير ...اوعدنى يا حسن انك هتتغير بجد...
حسن بثبات:-اوعـــدك
***********************************************
أما فتــحيه كانت تجلس تشاهد التلفاز وكلمات محمود مازالت ترددها بداخلها كل لحظه ...تحــولت لصبيه مراهقه ...ولكن اتخذت الفرحه محلا كبيرا بداخــلها...
وفى تلك اللحظه رن هاتف منزلها كانت ثريا اجابتها وقالت:-ازيك يا ثريا عامله ايه؟
ثريا بانفعال:-ديه عمايل يا فتحيه ابنك يعملها ..طلع شكلى زى الزفت قدام صحبتى
فتحيه بتعجب:-ايه اللى حصل؟!
ثريا:-شاف مها كان كريم قال حاجه ضحكتها فضحك راح اتشال واتحطت قدام الزباين فى الصيدليه وخد مها وروحوا والواد ابنها مذهول من اللى حصل اصلا
فتحيه بتعجب:-حسن عمل كده؟!أما غريبه يعنى..من امتى وهو حامى كده
هنا طرق الباب بقوه ..انتفضت فتحيه واغلقت مع ثريا وجدت حسن ومها أمامها ..فقالت لحسن بعتاب:-ازاى يا حسن تعمل كده ..خالتك مضايقه اوى منك
تذكر حسن ..ثم قال بفرحه:-باركلنا يا ماما ..مها حامل
فتحيه بفرحه:-الف مبروك يابنى ..يتربى فى عزك ان شاء الله يا حبيبى ثم ذهبت اليه وطبعت قبله حانيه على جبينه..لم تنتظر مها ان تهنئها بل ذهبت اليها واحتضنتها...ثم قال وعيناها تدمع :-انا هتصل بماما اقولها هيا واميره ..
***********************************************
كانــت اميره تحدث ايمن عن طريق الانترنت وباستخدام الكاميرا ...قالت له بابتسامه:-شوفت يا حبيبى الواد احلو ازاى..لما اتولد كان اسمر و مش حلو
ايمن بابتسامه:-حلو زى ابوه ..
اميره وهى تضحك :-ابوه ايه امال امه تعمل ايه بقى ...ثم قالت بحزن:-شوفت يا حبيبى اللى حصل
ايمن بقلق:-ايه اللى حصل
اميره بثبات :-جارتنا جوزها اتجــوز عليها واكتشفت الكلام ده امبارح وجت عند اهلها ورافضه ترجعله نهائى ..صعبانه عليا اوى ..ممتها كانت هنا بتحكى لماما
ايمن بارتباك:-ااه..بس كانت ادتله فرصه تانيه ولا حاجه
اميره بانفعال:-فرصة ايه وبتاع ايه ..كان قالها انه عايز يتجوز وكان بقى ليها حرية الاختيار ساعتها وتشوف هتعرف تتحمل ده ولا لاء
ايمن :-يا اميره خلاص متعرفيش ظروف الناس
اميره بانفعال:-ايه الظروف اللى تبرر للراجل خيانته لمراته ...ثم انت بتدافع عنه كده ليه
ايمن بارتباك:-ادافع ايه وبتاع ايه ده غلطان وستين غلطان كمان
هنا رن هاتف اميره ...كانت مها ..اخبــرتها بحملها ..انتفضت من الفرحه واخبرت ايمن بذلك ..فرح هو ايضا بشده ودخلت مايسه فى ذلك الوقت ...التقطت سماعة الهاتف من اميره وقالت وهى تبكى:-الف مبروووك يا حبيبتى..الف مبروك
مها بفرحه :-خلاص يا ماما بقى متعيطيش ..الله يبارك فيكى حبيبتى ..ادعيــلى يا ماما ..
************************************************** ***************
وفـــى صباح اليــوم التالى ...كان اول قرار اتخذه ايمن ..هو اتصاله بسمــر ...
ايمـــن بحزم:-سمر انا فكرت كتير ..
سمر برقه:-ايوه وقولت ايه ؟!
ايمن بقوه:-صدقينى مش هينفع لاسباب كتير اوى
سمر بحزن:-ممكن اعرفها
ايمن بقوه وثبات:-انا بحب مراتى وابنى ومش مستعد انى اخونها او اخسرها يا سمر مفيش تبرير لده اصلا
لم ترد عليه بل اغلقت الهاتف ..والقته بقوه ..وهى تزفر بضيق ..
************************************************
أما مها عمدت ان تستيقظ قبل حسن ..وبدأت اولى خطواتها فى اصلاحــه دينيا..واصلاح نفسها ايضا...
كان توكزه بخفه وتقول له برقه:-اصحى يا حسن
حسن وهو يفرك عينيه:-الساعه بقت كام؟
مها وهى تجذبه من ذراعه:-يا عم اصحى يلا عشان نصلى الضهر سوا
حسن وهو يتقلب على يساره:-لما اقوم يا مها هنبقى نصليه
مها باصرار:-لاء قوم يلا العصر قرب يأذن..انت مبتشبعش نوم
حسن بصوت ضعيف:-يابنتى نايم الفجر بقى..سبينى
هنا اوقعت مقعد صغير بجانب الفراش وقالت وهى تصرخ:-الحقنى يا حسن ..
انتفض من فراشه وقام لها :-مالك ايه اللى حصل وقع عليكى
اطلقت ضحكه عاليه وقالت :-ضحكت عليك..يلا بقى عالحمام
حسن بانفعال:-انتى بتهرجى يا مها
لم ترد عليه بل جذبته الى الحمام و وقفت تنتر خروجه ليصلوا ســويا...
******************************************
كان ذلك الصبــاح مختلفا كثيرا بالنســبه لسهى ..لم تستيقظ على ابتسامة حمزه وسيف ..باتت بمفردها فى المنزل لوجودهم فى منزل جدتهم...ندمت كثيرا على ذلك القرار ...
حقــا لا تستطيع العيش بدونهم ...هم اكســجين حياتها ...
هرعت الى هاتفها تتصل بهم فقالت بلهفه:-ايوه يا حبايبى وحشنى اوى
حمزه بابتسامه:-يا ماما وانتى كمان..بس تيته هنا جايبالنا لعب كتير اوى واعدين مع عمو وليد عالكمبيوتر بنتفرج
سهى بثبات:-بقالكوا قد ايه اعدين وبتتفرجوا على ايه ؟
حمزه ببراءه:-على فيلم كده مش عارف اسمه ..اسمه ...ابو على ..بقالنا ساعتين او تلاته
سهى بانفعال:-هاتلى عمو بسرعه
التقط وليد الهاتف فقال لسهى برقه:-ازيك يا سوسو
سهى بانفعال:-سوسو ايه وبتاع ايه ..اسمى دكتور سهى ..ثم ازاى تقعد سيف وحمزه كل ده عالكمبيوتر انت عارف انهم مينفعش يقعدوا اكتر من ساعه واحده فى اليوم
وليد بانفعال:-فيه ايه..انتى مطلعاهم معقدين كده ليه ..
سهى :-هو عشان بربيهم صح ابقى معقده
وليد بقوه:-خلاص يا ستى هقومهم ..متزعليش انتى نفسك
سهى وقد استعادت هدوئها:-طيب يا وليد انا هلبس واجى اعد معاكوا شويه وهنروح
اغلقت وهى تشتعل نارا ...كانت مغتاظه كثيرا من تصرفات وليــد...
فى ذلك الوقت اتصلت بها مها ..ردت سهى بحزن وقالت:-ازيك يا مها
مها بتعجب:-مال صوتك يا سهى
سهى بهدوء:-تعبت من تصرفات وليد ده ..ثم قصت عليها ما حدث منذ قليل
مها بهدوء:-يا سهى معلش..ده بردوا عمهم ..عارفه انك عايزه تربيهم تربيه صح ..بس
قاطعتها سهى وقالت :-انا يا بنتى مش ده بس اللى مضايقنى اللى مضايقنى تصرفاته نفسى افهمه انى مش هجوز لو عمل ايه حتى ...كل يوم رسايل وبتاع ويجيلى العياده ..تعبت ومش عارفه اعمل معاه ايه بصراحه
مها بثبات:-انتى تعدى معاه وتفهميه بهدوء الكلام ده كله يا سهى
سهى بملل:-قولت قبل كده
مها :-معلش اعدى مره كمان لما تروحى تجيبى الاولاد وتفهميه ده تانى وبشكل اوضح ثم تابعت:-سهى..انا حامل
سهى بفرحه:-الف مبروووووووك يا مها ..انا متاكده ان الحمل ده يجى فى صالح ان جوزك يتغير
مها بفرحه :-انا حسيت التغير ده يا سهى ..وبجد فرحانه بيه جدا ..
سهى بصدق:-ربــنا يسعدك حبيبتى
مها :-انا ما صدقت حسن نزل عند طنط وروحت جريت علطوول اكلمك
********************************************
كان يجلس حسن مع والدته حينما رن هاتفه المحمول رد وقال:-الو
المتصل وكان محمود:-الو يا بنى ..
حسن بتعجب:ـمين معايا ؟!
محمود بارتباك:-انا محمود ابن عم والدتك
حسن وقد نظر لفتحيه التى كست الحمره وجهها:-ازى حضرتك يا عمو
محمود :-كنت عايزه اكلمك فى موضوع يابنى
حسن بتعجب:-اتفضل
محمود بعدما تنحنح :-انا طالب ايد والدتك
حسن بتعجب وانفعال:-ماما ؟!
محمود بهدوء:-اهدى يابنى ..انا طالب مجرد طلب واتمنى انك مترفضش الطلب ده
حسن بتعجب:-ممكن يا عمو تدينى فرصه افكر
محمود :-طبعا يا حبيبى ..براحتك ..وانا هكلمك بكره ترد عليا
حسن بتعجب:-بقول لحضرتك وقت..عشان اسأل ماما كمان
محمود بحرج:-ماشى يا بنى ..ثم اغلق الهاتف ونظر حسن لوالدته وقال:-انتى عارفه يا ماما اللىحصل ولا ايه؟!
فتحيه باحراج:-اه عارفه ..هوا ده المشوار اللى انا كنت فيه امبارح ومحبتش اقولك غير لما عمك محمود هوا اللى يقولك
حسن بخبث:-وانتى موافقه؟!
فتحيه بحرج:-انا يابنى قاعده علطول لوحدى ومراتك ليها شغلها وحياتها
حسن بخبث:-قولى انك موافقه يا حاجه
فتحيه بابتسامه :-موافقه يابنى
حسن :-طب على بركة الله..بس الاول لازم اسأل عليه ثم تطرق وقال :-وقولى لخالتو انا بعتذر عن شغل مها
فتحيه بانفعال:-يابنى خليها تشتغل ..اهى تساعدك بردوا والواد محترم وكويس..انت جايلك عيل ومحتاج فلوس
هنا طرق الباب ..كانت مها ..دخلت عليهم ..فقالت لها فتحيه:-كنت بكلم حسن يا مها فى موضوع الشغل
مها بابتسامه لحسن:-يا حسن خلاص بقى ..بالله عليك توافق
حسن بانفعال:-تشتغلى ايه وانتى حامل ومتبهدله كده
مها بدلال:-لو تعبت هعد ومش هشتغل
حسن بانفعال :-ماشى انتى حره
فتحيه بابتسامه:-روحى يا بنتى جربى ..
**********************************************
أما اميره كانت تعد حقيبتها للسفــر غدا الى ايـــمن ..وفى نفس الوقت كانت تستعد ساره واحمد للمجئ غدا الى ارض الوطـــن .....