قصة الأميرة والمغترب البارت التاسع والعشرون 29 بقلم آلاء اسماعيل

       

قصة الأميرة والمغترب

البارت التاسع والعشرون 29

بقلم آلاء اسماعيل

-بقى هي دي المزة!! لا معاه حق ياسين يخبيها عنك يا ليلي ! دي طلعت اجمل منك بمراحل 😁

فادي بذهول : بسم الله الرحمن الرحيم هاي من وين طلعت؟ 

حاتم بتعجب: متأكدين ان احنا في بيت ياسين ؟؟

همس فادي لحاتم : دخلك حاتم!  بتكون عربية ؟

همس حاتم : واضح انها عربية 


اقترب الثلاثة منها و قال  منير بخبث: أهلا يا حلوة ...اسمك ايه ؟؟ 😉

ابتعدت أميرة بإحراج و هي لا تدر بماذا تجيب 

اميرة بلجلجة :اا.. انا ...اناااا

فجأة سمعوا جميعا صوت ياسين الهادر من الأعلى 

- منييييييير !!!!!!! 😤

انكمشت أميرة من الخوف بينما ابتعد الثلاثة عنها و تراجعوا للخلف حين سمعوا صوته الغاضب وهو ينزل تلك السلالم مسرعا ...

بدون أن يلتفت اليهم اخذ كرسي أميرة و دفعها نحو غرفتها و اعطاها المفتاح 

- اقفلي على نفسك جوة ماشي؟؟ما تخافيش  شوية و هيمشوا 

خرج من غرفتها وسط دهشتهم

في تلك اللحظة تدخل بيتر بتبرير : سيدي قد حاولت منعهم لكنهم دخلوا بالقوة 😥

أشار اليه بمعنى لابأس فإنصرف بيتر الى الخارج 

التفت ياسين الى ثلاثتهم قائلا 

- انتو جايين هنا من غير معاد لا و فوق كدة بتتهجمو على بيتي بدون إستئذان ؟ ايه التصرف الهمجي ده؟!!! 


منير بتصنع الزعل: جرى ايه يا ياسين إحنا صحابك مش غُرب حد يقول لاصحابه الكلام ده برضو !!

حاتم: احنا كنا جايين نزورك بس الظاهر جينا ف وقت مش مناسب 

ياسين بغضب : فيه حاجة اسمها تلفون .. كان ممكن تتصلو و تستأذنو قبل ما تطبوا بالشكل ده ! 😤

حاتم : واحنا هنعرف منين ان معاك ضيوف ...احنا قلنا نعملهالك مفاجأة أكيد محدش كان يعرف أن معاك مزة يعني 🙄


منير بتصنع البراءة: يعني ده جزاتنا عشان  شفناك ملخوم ما بين الشغل و البيت و مش بتلاقي وقت  لنفسك ؟ احنا  فكرنا فيك و قلنا نجي نطلعك من جو الخنقة اللي حاطط نفسك فيه

ثم نظر لحاتم و فادي و غمز بخبث : بس طلعنا غلطانين

البيه شكله عايش و مفرفش و احنا اللي جايين قال ايه نطلعه من الكآبة ..و الله  ما حد  كئيب غيرنا 😥🙄😂

ياسين بغضب : منير !! احترم نفسك انا ما اسمحلكش تتكلم عني بالطريقة دي فاهم !!

منير بمزاح : طب ما تتحمقش اوي كدة بنهزر بس يا عم حقك علينا ..و بعدين فيها ايه يعني ما احنا شباب زي بعض و عارفين اللي فيها 🙄😉

نظر إليه ياسين بنظرات حارقة فهو يعلم بانه قد تعمد فعلها و أنه من خطط لكل ذلك 

حاتم بإحراج : طب يا عم اسفين اننا دخلنا بالطريقة دي 

نظر الى الآخرين و قال : يالا يا جماعة خلونا نطلع هنبقى نتقابل وقت تاني 

فادي : بس ما عرفنا مين القمر ؟؟ 

لكزه حاتم و هو يهمس بقلق ؛ و احنا مالنا يا فادي امشي قدامي ! 😤

ياسين و هو يحاول الهدوء : دي وحدة صديقة يا فادي ..ما يروحش تفكيركم لبعيد .


فادي : لا و لو .. احنا ما قلنا شيء أصلا ..يالا بخاطرك 

كانوا سينصرفون لكن منير القى جملته المسمومة

 مهما يكن مكانش يصح الطريقة اللي قابلتنا بيها احنا كان - قصدنا خير .. يعني كان ممكن نتعرف عليها بكل احترام و نمشي مش لازم الفصل البايخ ده

ثم هم بالإنصراف لكنه توقف فجأة و التفت اليه بمكر

-اااه على فكرة  واضح اوي انها مجرد صديقة ...و الدليل الطريقة اللي هاجمتنا بيها لمجرد اننا شفناها بس 

و ابتسم ابتسامة خبيثة و غادر 


شعر ياسين بالضيق الشديد 

- صح انا ايه اللي عملته ده !! اول ما شفتهم معاها الدم غلي في عروقي  ما عرفتش أتصرف ازاي ولا أقول ايه !!

معقول انا ياسين المنشاوي يطلع مني التصرف الغب'ي ده !! كدة هيتأكدوا مية في المية  إن فيه حاجة ما بيننا !! 

تنهد بحزن و هو يقول : و يا ريت بس فيه حاجة  بجد 😓


كانت أميرة متضايقة جدا و متوترة فهي لم ترتح لهؤلاء الشباب و خاصة منير 

طرق الباب بلطف

- أميرة ..افتحي من فضلك 


بعد تردد فتحت الباب و كان يبدو عليها الضيق 

- انا آسف على الموقف اللي حصل ده 

- بتتأسف ليه ده بيتك و من حقك تستقبل اللي انت عاوزه 😔

- لا البيت ليه حرمة مكانش مفروض يدخلوا بالطريقة دي ..هوما بس كانوا فاكريني لوحدي زي العادة عشان كدة حبوا يستظرفوا قال ايه يعملولي مفاجأة 


فكرت أميرة قليلا ثم قالت: هو انت ساكن لوحدك في البيت ده ليه ؟ اهلك فين يعني؟ 

ياسين بحزن : ابوي و أمي اتوفوا من زمان في حادثة ومليش حد هنا ف كندا

شعرت أميرة بالضيق كثيرا لأنها سألت هذا السؤال الغب'ي 

- أنا آسفة ....مكنش قصدي ..انا ..😓

- ولا يهمك ... عن اذنك 

خرج ياسين وفي عينيه نظرة حزن و قد تذكر والديه و نهايتيهما المأساوية .


في الخارج 

كان بيتر مندهش بشدة مما رأى بالداخل يهمس مع نفسه 

- إذن هذا هو سر السيد ؟؟ لهذا منع دخول اي احد للداخل و زاد  من عدد أفراد الأمن و الحراسة  ؟!! ترى من هذه الفتاة و الاهم  هو متى و كيف ادخلها إلى القصر  ؟؟


ثم فجأة  تذكر تلك الليلة التي أتصل فيها به السيد ياسين و رغم أنه  كان مسافرا إلا أنه طلب اخلاء القصر و مغادرة الجميع حتى هو!! و قد استغرب بشدة ليلتها لكنه الآن اصبح يعلم السبب .

اقترب جون منه و هو صديقه المقرب و احد الحراس

-ما الامر بيتر ؟  

بيتر بشرود: لا شيء جون 

جون : هل عنفك السيد بسبب ما حدث !! ما ذنبك انت هم من دخلوا بالقوة كما انهم اصدقاؤه !! 

- جون اخبرتك  لا يوجد شيء و لم يعنفني السيد 

جون : اذن لماذا أراك مستغربا منذ خروجك ؟؟ كأنك رأيت شيطانا بالداخل !!

في تلك اللحظة خرج ياسين وهو ينادي بصوت عال 

- بيييييتر !!!

تأهب بيتر على الفور بينما انصرف جون الى موقعه مسرعا 

بيتر :  سيدي اقسم لك قد دخلوا رغما عني و لم است....

اوقفه ياسين بإشارة منه : لا بأس بيتر  .... ليس ذنبك على العموم ما حدث قد حدث ..الآن لا داعي لأخبرك عن المطلوب منك فأنت تعلم 

بيتر : أمرك سيدي 

ياسين و هو يشير الى الداخل : لن تخبر أحدا عنها مفهوم؟! 

بيتر : بالتأكيد سيدي .. 

اقفل ياسين الباب الخارجي للقصر و وضعه في جيبه و هو يقول 

- و من الآن سيبقى مفتاح الباب معي فقط 

بيتر : أمرك سيدي 


ضربت أميرة بيدها على الكرسي بغيظ من نفسها : غب'ية يا أميرة...غبيييييية !!!! انتي مالك بأهله !؟؟ يعني طول المدة دي كان قدامك عمرك ما فكرتي تسأليه عن حاجة و يوم ما تسألي تقومي بسرعة  تحشري نفسك في اللي مالكيش فيه بالشكل ده ؟؟ اوووف 😤أكيد  زمانه مخنوق و متضايق مني اوي 😓 يا ريت كان اتقطع لساني ولا كنت فكرته في موت اهله...خصوصا و إنه متضايق اصلا  من مشكلة اصحابه دول 

نظرت حولها بتذمر لا تدر ماذا تفعل ...فجأة رأت الهاتف الذي اشتراه من اجلها فتذكرت شيئا 

- سحر !! انا نسيتها خالص ! 


كانت تهم بأن تتصل بالرقم الذي تحفظه لكنها توقفت في آخر لحظة و اقفلت و هي تهمس بضيق: طب لو سألتني انا فين هقولها ايه ؟؟ ماهو مأكد عليا ماقولش لحد عن مكاني...بس ليه مش فاهمة !!! 

فكرت قليلا ثم قررت : لا انا هاتصل و مش ضروري احكيلها عن مكاني المهم اعرف منها اخبارهم و بالمرة  تعرف اني بخير 


- ها يا منير !! قدرت تعرف حاجة عن البنت ؟؟

-للاسف يا باشا ...  ولا عرفت إسمها حتى!! ياسين بقى زي الطور الهايج اول ما شافنا في بيته و طب علينا بعد ما أخذها و خباها عننا

-و  انت ايه رأيك يا منير 

- بيقول انها صديقة و مفيش حاجة ما بينهم بس تصرفاته و عصبيته بتقول عكس الكلام ده 

- هي حلوة ؟؟

- حلوة بس !! الكلمة دي قليلة عليها ...بيضاء و وشها منور زي البدر  و عيونها سود و عليها رموش !! كإنها ملاك

- يا خبر !! يبقى احنا لازم نتصرف يا منير قبل ما كل اللي خططناله يضيع بسببها !!

- ايه المطلوب مني طيب ؟

- انا هقولك بس تفتحلي وذانك و مخك كويس


عادت سحر الى المنزل مع عائلتها و هم يتحدثون عن خالد 

- الشاب  ده شكله ابن حلال مش كدة يا صالح ؟

- ايوة شكله طيب اوي ده كفاية موقفه النبيل مع سحر رغم أنه ما يعرفهاش

- بس مش فاهمة كان بيعمل ايه قدام مدرستك يا سحر ؟


شعرت سحر بالتوتر و قالت محاولة اخفاءه: هو قال أنه كان معدي بس و لما شافني طالعة وقف يسلم عليا 

صالح بتساؤل : ليه هو ساكن فين؟!

سحر : و انا اعرف منين ؟؟ دي ثاني مرة اقابله 

فاتن : ما انت شفت الراجل قال ايه . . أكيد هو شافها صدفة مش اكثر يا صالح 

سحر : طب أستأذن انا يا ماما هأرتاح لي شوية عشان ابتدي مذاكرة 

 توجهت الى غرفتها  مسرعة و هي تفكر في ذلك الخالد

كيف يظهر بهذه الطريقة في حياتها و يقول انها صدفة ! تذكرت انها لمحت طيفه بالامس و هي تخرج من منزلهم لكنها لم تكن متأكدة 

حاولت التأكد حين ركبت في الباص لكنه كان قد  إختفى 

هي متأكدة الآن ان موضوع الصدفة هذا غير طبيعي !


في تلك اللحظة رن هاتفها و كان الرقم غريبا 

أمسكت هاتفها بتوجس و هي تهمس 

- الو مين ؟

- سحر حبيبتي انا أميرة ☺️

- مييييين !!! اميرة !!!  يا حبيبتي ازيك عاملة ايه  ؟؟ و ايه الرقم ده ؟؟؟

- ده رقم جديد بأكلمك منه ...انا بخير ما تقلقيش عليا طمنيني عاملة ايه في امتحاناتك..و اوعي تفتكري اني نسيتك انا بس ما لقيتش فرصة أتصل 

- كله تمام يا ميرو بس خلينا فيكي انتي !! قوليلي  انتي فين ؟؟! 


ترددت قليلا ثم قالت : سحر مش هاقدر اقولك حاجة كل اللي يهمك تعرفيه اني بخير و بأمان 

- على فكرة يا أميرة لو خايفة  من  حكاية الفلوس فأنا بقولك اتطمني  محدش بيدور عليكي لإن الفلوس التقت 


صمتت قليلا ثم أكملت بإحراج : حنان هي اللي كانت واخذاهم

اميرة : عارفة يا سحر و كمان عارفة ان خالتي سحبت البلاغ

سحر بتعجب :عارفة !!! و مادمتي عارفة  ما رجعتيش ليه طيب ؟؟ 

- مش هاقدر يا سحر صدقيني مش هاقدر 

- ليه ؟؟ 

- كده احسن ليا و ليكم ...مش هاقدر اواجه خالتي بعد اللي حصل مكسوفة من نفسي 

- حبيبتي المفروض خالتك هي اللي تتكسف منك لانها شكت فيكي و اذتك مش العكس ..طب عارفة اللي حصل لحنان ؟!

- ايه ؟؟

- ابويا اخذها البلد و جوزها لابن عمنا....يالا ربنا يسامحها

- معلش يا سحر المهم انا مسامحاها و ربنا يسعدها

- طب مش هتقوليلي انتي فين برضو ؟

- يا ريت اقدر 

- هو ايه اللي مش هتقدري!؟  ليه هو كان سر قومي؟؟

- المهم اني كلمتك و طمنتك عليا و اني بخير و اتطمنت بالمرة عليكم ...انا مضطرة اقفل دلوقت 

- هتتصلي تاني مش كدة ؟

- كل ما اقدر هاتصل حاضر 

- طيب يا حبيبتي خلي بالك من نفسك 

- و انتي كمان يا سحورة   ..لا إله إلا الله .

سحر : سيدنا محمد رسول الله .


عاد في وقت متأخر من الليل  

نظر الى تلك السفرة التي لا تزال على حالها منذ العصر

ثم جلس بحزن و هو يهمس مع نفسه : يعني ما اكلتش حاجة ... لا اتغدت و لا اتعشت...تلاقيها كمان اتضايقت من نفسها عشان سبتها بالطريقة الغربية دي 


تنهد بضيق و هو يضع يديه فوق رأسه 

هو ده وعدك يا ياسين ؟؟ بتقول البنت في حمايتك و هتفضل تراعيها و مع كدة سبتها طول اليوم من غير اكل عشان ايه !؟! هي ذنبها ايه طيب ؟! 

قام و اقترب من باب غرفتها ثم وضع يديه على مقبضه بتردد ..لحظات و رفع يده و هو يؤنب نفسه : بتعمل ايه يا ياسين ؟؟ البنت نايمة و أكيد  من غير طرحتها لإنها  مأمناك على نفسها 

صعد الى غرفته و اخذ حماما باردا ثم نام 


مجهول : سيدي هناك خبر جديد ...لقد تلقت الفتاة إتصالا لكنه  كان  آمنا و لم نستطع تتبعه 

- هل انت متأكد من هذا ؟؟

مجهول : منأكد سيدي  و قد دام مدة عشر دقائڨ

- حسنا اكمل مراقبة الخط جيدا 

اقفل دانيال وهو يفكر : متأكد أنك المتصلة يا أميرة لكن بخط ٱمن ؟؟  هذا يعني انك لستِ بمفردكِ ...سأعثر عليكِ مهما كلف الأمر 


في اليوم الموالي 

استيقظت سحر بتثاقل فقد سهرت الى وقت متأخر من الليل تفكر في موضوع خالد ذاك 

اخذت حماما سريعا و إرتدت ثيابها ثم امسكت حقيبتها و همست و هي تنظر إليها : مش مصدقة ان النهاردة آخر يوم و هأخلص منك و من قرف الامتحانات ده !

- ولا هتخلصي ولا حاجة ..انتي ناسية انك لو نجحتي هتدخلي الجامعة ؟؟ 😁😉

التفتت خلفها فوجدت والدتها تطالعها بمزاح 

سحر بتذمر : مش ناسية...بس اديكي قلتيها بنفسك : دي اسمها جامعة 

أخذت فاتن منها الحقيبة و هي تقول بتهكم :  النتيجة نفسها

و هي  انك هتفضلي تدرسي و مش هتخلصي من المذاكرة يا شاطرة ...المهم انتي جاهزة ؟؟

 - ايوة يا ماما جاهزة 

-  طب يالا هأوصلك 

- لامفيش داعي أعطلك  أنا هأروح مواصلات 

- مواصلات ايه انتي متأخرة اصلا ...و بعدين  انا كدة كدة كنت طالعة لإني  محتاجة شوية حاجات من السوق و اهو ابوكي في البيت 

- طب اذا كان كدة  ماشي يالا بينا 


كانت سحر ستخرج لكنها سمعت صوت هاتفها من الداخل

- اوووف انا نسيت تلفوني الحمد لله انه رن في الوقت المناسب 🙂

دخلت الى غرفتها و التقطته و هي تخرج مسرعة و تركب في سيارتهم                                                       

 سحر : الو ساندي! 

خرجت فاتن و سحر بالسيارة تحت انظار احدهم الذي أتصل فورا : ذهبت مع والدتها بالسيارة .. سأبعث لك صورة لها 


ساندي :أين أنت يا فتاة لقد  تأخرتِ  ماذا حدث ؟

سحر : لم انم جيدا بالأمس لذا لم استيقظ مبكرا عموما  انا سآتي مع والدتي لا داعي لتنتظريني 

ساندي :حسنا اذن نلتقي قبل الامتحان هيا ساقفل

قاطعتها سحر : هيه يا فتاة ! لا تنسي ان تخبري والدتك باننا سنتسوق بعد خروجنا من  الامتحان 

- لم انس و والدتي تعلم اني سأتأخر.

- جيد ☺️ الى اللقاء اذن 


اقفلت الخط فتسائلت فاتن : خروجة ايه دي مش فاهمة !!

سحر : طقت روحي من المذاكرة مش مصدقة اني أخيرا هاخلص من همها ...اتفقت انا و ساندي نروح المول بعد ما نخلص يعني احتمال أتأخر في الرجعة

- تتاخري لحد كام يعني ؟

- يعني ممكن الساعة 6 عموما انا هأبقى أطمنك بالتلفون

 فاتن بقلق : هتروحي انتي و ساندي بس ؟؟ ولا هيكون معاكم رفقة تانية ؟؟

سحر بتعجب : لا احنا بس ...ليه ؟؟

- لا ولا حاجة ...هتروحو المول اللي جنب المدرسة ولا  المول بتاعنا ؟!

سحر بمزاح : جرى ايه يا ماما اللي يسمعك و انتي بتحققي معاي كدة  يقول عندي 10 سنين و دي اول مرة اروح فيها المول ! 😂

فاتن بإستسلام : طيب بس خلي بالك من نفسك..

- حاضر يا ماما  ..ادينا وصلنا اهو ...يالا باي 


خرجت مسرعة و دخلت مدرستها تحت انظار فاتن المترقبة التي همست لنفسها : مش عارفة ليه قلبي مقبوض ! ربنا يسترها معاكي يا بنتي 


استيقظ ياسين باكرا و توجه الى المطبخ ليحضر فطورا ثم رفع سفرة الامس و جهز سفرة جديدة 

كانت تسمع حركة في الخارج و لم تستطع الخروج قبل أن يأذن لها ..كانت تفكر و تفكر في طريقة للإعتذار منه و لا تجد الكلمات المناسبة لذلك 


تردد كثيرا قبل أن يطرق الباب : أميرة ...انتي صاحية 

- صاحية اتفضل

دخل  و كأن شيئا لم يكن

- لو جاهزة خليني اخذك عشان نفطر سوا عشان  ألحق على الشغل 

اميرة بإحراج : احم انا بقول بلاش أعطلك اتفضل افطر انت و روح شغلك و انا هابقى آكل بعدين 


اقترب من كرسيها و دفعه نحو الخارج و هو يقول بهدوء : 

 انتي ما حطيتيش في بوقك لقمة وحدة امبارح يالا قدامي مش عايز نقاش انتي لازم تاكلي عشان تاخذي الدوا و عشان تخفي بسرعة

قالت في نفسها بحزن: يبقى أكيد زهق مني و عايزني اخف عشان امشي من هنا بسرعة 😓


وصلا الى السفرة فتفاجأت بذلك الفطور الفاخر 

اميرة بدهشة: مين اللي حضر كل ده !؟

جلس ياسين بجانبها بهدوء و قال : هيكون مين يعني ؟ شايفة غيرنا؟ يالا اتفضلي بسم الله 

اميرة بإحراج : مكانش فيه داعي تعذب نفسك و تحضر ده كله ..تلاقيك صاحي من الفجر على كدة

ياسين بهدوء : أعذب نفسي !!  لا مش للدرجة دي ...الحكاية كلها ما اخذتش مني نص ساعة ...اصلها مسألة تعود 


قالها و هو يناولها شطيرة جبن و بيض ثم اخذ هو عصيرا يشربه 

صمتا بعض الوقت و كان يلاحظ  من خلال نظرات جانبية لها  تعابير وجهها و تجمع بضع كلمات على شفتيها  لكنها مترددة في قولها ..لم يحاول الضغط عليها و واصلا الأمل بصمت الى ان استجمعت شجاعتها قليلا و قالت بتلعثم

- انا ..انا آسفة بخصوص امبارح ...سؤالي كان غبي و مش في محله 

- لا أبدا سؤالك كان عادي  و المفروض انا اللي أتأسف لإن رد فعلي كان مبالغ فيه ...و بعدين ده كان امبارح و عدى خلينا في النهاردة


اخذ ياسين ابريق شاي و سكب لنفسه و اومأ لها : اسكب لك شاي انتي كمان ؟ 

اميرة بتحفظ: لا شكرا ..

ياسين و قد انتهى من طعامه

- طب استأذن انا بقى 


كان يهم بالإنصراف حين اتصل به بيتر

- نعم بيتر !

- السيدة ألبرتا بالخارج سيدي 

ياسين بتعجب : ألبرتا!! لكنها تنظف مرة أو مرتين كل أسبوع و بالأمس فقط كانت هنا !! عموما  دعها تدخل 


فتح الباب و هو يطالعها بتعجب

- صباح الخير سيدي 

- صباح الخير ألبرتا !! خيرا 

البرتا : حين رأيت الآنسة قلت في نفسي ربما تحتاج مساعدتي لهذا عدتُ اليوم 

كان ياسين يرى حزن أميرة و الضيق البادي في عينيها فرأى أنه من الافضل ان تقضي بعض الوقت مع البرتا بدلا من البقاء وحدها 


فتح الباب و ابتعد قليلا و هو يقول بإبتسامته الرائعة

- حسنا فعلت .. تفضلي فربما تود ان تغير ملابسها 

.غادر المنزل بينما أسرعت ألبرتا الى أميرة 

- صباح الخير آنستي

أميرة بلطف : صباح الخير ألبرتا ☺️

ألبرتا : هل تحتاجين مساعدة في شيء؟ 

- اريد تغيير ملابسي و اخذ حمام 

ألبرتا بمزاح : و السيد فكر بهذا ايضا !

همست بتوتر لنفسها: هو كان واضح عليا ان ريحتي وحشة ولا ايه اللي يخليه يفكر في كدة؟؟

البرتا : آنسة أميرة !! هل نذهب ؟؟

افاقت من شرودها: نعم ألبرتا 

اخذتها الى الحمام  : إنتظري سأحضر لك ثيابا جديدة 


عادت ألبرتا الى غرفة تبديل الملابس و هي تنظر خلفها بتوتر

فتشت الى ان  وجدت حقيبة أميرة 

اخذت جواز سفرها و التقطت صورة ثم اعادته مكانه 

أرسلت الصورة  و هي تقول 

- آسفة أميرة ،آسفة سيد ياسين لكن أمن ابنتاي أهم 

اخفا هاتفها  عادت الى الحمام بملابس في يدها 


في مصر 

كان يرتشف قهوته بهدوء حين وصلته رسالة من منير  فتحها و راح ينظر لتلك الصورة و هو يبتسم بخبث 

- أميرة رجب إبراهيم ...تشرفنا يا حلوة اما نشوف ايه حكايتك بقى....


                البارت الثلاثون من هنا 



تعليقات