قصة الأميرة والمغترب
البارت السادس والستون 66
بقلم آلاء اسماعيل
-جوازنا مش هيبقى حقيقي الا بعد ما تعملي فرح
-و انا جاهز ..و هاعملك فرح هنا هتفضل الصحف الكتدية تحكي عليه من هنا للسنة الجاية
-بس انا عايزة الفرح يبقى في مصر 🙄
,
ياسين بصدمة: انتي قلتي مصر ؟!
-أيوة ...أنا عايزة أتجوز وسط أهلي
-فين المشكلة؟؟ نبعث نجيب اهلك هنا !
-و انا قلت لأ..عايزة الفرح في مصر
تنهد ياسين بضيق ثم قال
- يا أميرة افهمي انا ما اقدرش اسافر ..عندي رهاب طيارة بقالي 17 سنة ما رحش مصر بسبب كدة!
أميرة بحزن: إنت كمان افهم موقفي...انت ما تعرفش المنطقة اللي انا ساكنة فيها اكثر مني ..أنا عشت وسطيهم و حافظاهم كويس .
هات بس واحد فيهم يغلط غلطة و لو بسيطة .. يفضلوا يلتوا و يعجنوا في الحكاية و كل واحد بيزود عليها شوية من عنده و الغلطة البسيطة تبقى جر"يمة و يبقى مذنب مع سبق الاصرار و الفض"يحة لاحقاه ف أي مكان ...
ابوي مش هيسلم من كلام الناس و اول ما يسمعوا انهم جوم هنا عشان فرحي اتعمل ف كندا هيقولوا أكيد عشان عاملة لها عملة و خايفة تتف"ضح راحت تتجوز هناك عشان محدش يعرف .
-ايه الكلام ده يا أميرة معقولة !!
أميرة : حصلت حكاية تشبه كدة و واحد جارنا بعث بنته تكمل دراستها في تركيا و اتجوزت تركي هناك من غير فرح
الناس كلت وش ابوها و أمها و اخواتها و خلوهم يبطلوا يطلعوا من البيت خالص ..ابوها كلمها و جات مع جوزها بعدها بثلاث اشهر عشان تعمل فرح في مصر ومن حظها الز"فت انها حملت فورا
قامت التهمة ثبتت عليها اكثر و قالوا أكيد حملت قبل الجواز عشان كدة اتصربعت و اتجوزت من غير فرح ..من كثر الإشاعات اللي طالتهم ابوها باع البيت خالص و عزل لمكان محدش يعرفه.
تخيل تسيب البيت و الشارع و المدرسة اللي عشت فيهم طفولتك وتسيب جيرانك و اصحابك و تعيش بعيد منبوذ عشان سبب زي ده!
نظرت الى ياسين برجاء و أكملت ببكاء
هيفضلوا يلقحوا على ابوي في الكلام في الرايحة و الجاية يا ياسين ... انت أكيد ما ترضاهاش اللي كبرني على القيم و الدين و وصلني ليك مش كدة؟؟
ياسين بقلة حيلة : طب أهدي يا حبيبتي ...خلاص هنبقى نشوف الموضوع ده بعدين ...
أميرة بإحراج و هي تمسح دموعها : احم...طب و حاجتي!
ياسين : هتفضل في اوضتي ..
أميرة بدهشة: بس ..
امسكها من وجهها و نظر الى عينيها بقوة: أميرة انتي بتثقي فيا مش كدة ؟؟
نظرت اليهما بهيام و قالت من غير تفكير: اكثر من روحي
-يبقى كوني متأكدة اني مش هأغصبك على حاجة مش عايزاها ...و هأعملك اللي انتي عايزاه... بس مش هتقدري تبعديني عن حضنك بعد النهاردة ...لإني مستني اللحظة دي من ساعة ما شفتك ☺️
قالها و هو يقبل جبينها
احمرت أميرة خجلا و اطرقت برأسها :احم...طب هنشوف الموضوع ده بعدين ..
ابتعد ياسين فتنهدت براحة
-طب يالا بينا دلوقت...عشان خالتك زمانها جاية
أميرة بتعجب: يالا فين؟؟
ياسين بحب: تطلعي على جناحك لإن الجناح ده اتجهز عشانهم ...و اهو بالمرة تتعرفي على بيتك 🥰
خرج و هو يمسك بها امسكت هاتفها و لحقت به
صعدا تلك الدرجات الذهبية صعودا الى الطابق العلوي و انطلقا وسط ردهته الواسعة المضيئة بثريات كريستالية رائعة الى أن وصل الى جناحه
فتح الباب و دخل فدخلت خلفه لتجد صالة دائرية فسيحة تحتوي في وسطها على صالون ذهبي فاخر مع طاولته و في جهة الباب ركن لتناول الطعام
كانت الصالة تصل الى أربع غرف احداهما هي غرفة النوم الرئيسية و الاخرى هي غرفة نوم أصغر و الثالثة من اجل الملابس و الرابعة للحقائب و الأحذية ...و الباب الخامس يوصل الى الحمام
-إتفضلي هسيبك تكتشفي المكان لحد ما يوصل فستانك
على فكرة ...هدومك كلها في الاوضتين دول ..يعدي كتب الكتاب بس و هآخذك تشتري كل اللي تحتاجبه ☺️
خرج و تركها لذهولها
اخذتها خطاها الى اول غرفة على اليمين ففتحت ذلك الباب الفخم لتقع عيناها على تلك الغرفة المذهلة و الأنيقة التي جعلتها تشعر لوهلة بأنها تقف في جناح النوم الرئيسي لأحد الملوك! بسبب الأسلوب المتبع في التأثيث و التصميم الداخلي، حيث تم تأثيثها بسرير مزدوج فاخر، رأسه و جوانبه مزينة بلمسة من القطيفة الناعمة باللون الكاكي، وستائر فاخرة بلون أخضر داكن، وموكيت أنيق رُسِمَت عليه خطوط منحنية غطى الأرضية بالكامل...إضافة الى الواجهة الزجاجية التي زينت جدارا كاملا من الغرفة و المزودة بستائر خضراء من الحرير النقي المطرزة بخيوط ذهبية .
خرجت الى الشرفة المطلة على حديقته الساحرة المفضلة لديها و من وراء تلك الاشجار الباسقة و السور العالي تراءت لها غابة ساحرة من جهة الشرق و بحيرة رائعة جهة الغرب فكانت حقا إطلالة تحبس الأنفاس من روعتها !
دخلت تستكشف المزيد حتى وصلت الى الحمام المزود بأحواض ساخنة مختلفة الأشكال وكلها تحمل لمسات تصميم نهائية رائعة من الرخام الإسباني الأنيق باللون الابيض العاجي و اللون الذهبي .
-ايه من كله !! أنا حاسة نفسي كإني في الجنة ؟!!
كان الجناح مختلفا تماما عن الجناح الذي كانت تقيم فيه
اكثر فخامة و أكبر بكثير
في الأسفل
وصلت نانسي و اوصلها بيتر الى ياسين
-لماذا تاخرت يا نانسي
-بالعكس سيدي ...لقد حطمنا رقما قياسيا ..لا تنس اننا جلبناه من كاليفورنيا بطائرة خاصة و جعلتهم يجرون التعديلات التي طلبتها لتتلائم مع فستان محجبة دون المساس بتصميمه الأصلي .كل هذا في ست ساعات فقط!!
ياسين : لا بأس ...المهم هل انت متأكدة انه جاهز بدون اي نقص ؟؟
- بالتأكيد سيدي ☺️اه صحيح نسيت ان اخبرك
-ماذا ؟؟
-لقد تسرب الخبر الى الصحافة و بعض الصحفيين من مجلات الموضة و الازياء و الصحف التي تهتم بعالم رجال الأعمال و المشاهير و غيرهم اتصلوا يريدون ترخيصا لجضور الحفل و تغطيته ...و قد اخبرتهم ان الحفل مقتصر على الاقربين فقط لكن أحتاج رأيك الاخير في هذا الموضوع
ياسين بتفكير: دعيهم يحضرون بشرط ألا يتجاوز عددهم 8
-حسنا سيدي
نظر ياسين الى الأعلى و قال : ليس لديها الكثير من الوقت سيصل الضيوف في أي لحظة عليها ان تجهز
-أعرف فاشينيست جيدة جدا في مجالها يمكنها مساعدتها في ارتدائه و تنسيق اكسسواراته لو أردت أتصل بها الان ليست بعيدة عن هنا
ياسين : لا داعي لذلك ... ستساعدينها انتِ ...لا أحب أن يدخل جناحي احد و ليس لدي ثقة في أحد غيرك .
-هذا شرف كبير لي سيدي ...
صعدت نانسي برفقته للأعلى و في ذلك الوقت وصل خالد الى مشارف القصر برفقة صالح و فاتن و سحر و من خلفهما سيارة اخرى تقودها إيلينا و معها أولغا
-احنا وصلنا يا جماعة ...ده بيت ياسين
فتح أحد الخدم الباب الخارجي ليصدم الجميع و على رأسهم فاتن بما رأوا !
-هو فين البيت؟؟ ده ...ده ...قصر!! 😱😳
خالد بمزاح: سميه زي ما انتي عايزة ☺️
ثم اكمل في سره: هاتي بس ما تطلعيش عين أمي بعدها ...حاكم انتي ما يملاش عينك الا التراب 😒
واصل خالد طريقه عبر الطريق المؤدي الى مدخل القصر
الذي كانت حجارته الناصعة البياض من الجرانيت والرخام تخطف الأنظار والقلوب،و كان زجاج النوافذ و الشرفات العاكس باللون الاخضر يعطي راحة للناظرين ..و أسلوب بنائه الفريد جعله تحفة فنية ذات جمال ملكي
تحيط به حديقتان بحجم ملعبي كرة قدم ساحرتين يتوسطهما الطريق الرئيسي المؤدي الى القصر، و الذي ينتهي بنافورة كبيرة بديعة محاطة بزهور نادرة
تعجبوا من كم الحرس المنتشر في كل مكان بأسل"حتهم التي تثير الرهبة
فاتن بخوف: ايه دول كلهم هوما بيحرسوا ايه؟؟ وزير؟؟
خالد : ميلياردير أكيد هيكون ليه أعداء..الإحتياط واجب
التف خالد حول الطريق الدائري المحيط بالنافورة و من خلفه أيلينا
اعطى المفاتيح الى احد الحرس من اجل ركنها داخل المرآب و سرعان ما توجه نحوهم بيتر
كان يهم بتفتيشهم حين قال له خالد
-لا بأس بيتر .. هؤلاء معي
بيتر : لكنها الإجراءات سيد خالد
خالد : هؤلاء هم عائلة زوجة السيد ..و تلك والدتي و اختي .لو علم بأنك قد فتشتهم فستودع عملك
تراجع بيتر مسرعا بخوف قائلا تفضلوا الى الداخل السيد بإنتظاركم
تقدموا رفقة إيلينا و اولغا اللتان لحقتا بهما الى مدخل القصر و صعدوا تلك الدرجات الرخامية التي كانت تجسد الفخامة والأناقة بمنتهى الوضوح
فعلى جانبيها الأعمدة الخرسانية الرفيعة والمستديرة التي تحمل السقف المرتفع الذي يتدلى منه ثريا كلاسيكية رائعة بمركز المدخل،، تألقت بلمسة زجاجية عاكسة باللون الأخضر، فيما تزين الباب بلمسة خشبية بنية متينة تليق بفخامة القصور.
فاتن بذهول: ده المدخل بس يا صالح !! اومال جوة عامل ازااااي !!! 😳
صالح : هسسسس 😤
اوصلهم بيتر للرواق الواسع الذي يتميز بتصميم دافئ و مريح نفسيًا بفضل اللون الأخضر الفاتح الذي طغى عليه و زيّن جميع جوانبه، إضافة الى مجموعة شجيرات تزين كلا الجانبين
وصولا الى ردهة القصر الفسيحة بمظاهرها التي تعبر عن الفخامة، الاثاث و اللوحات الفنية و التحف إضافة إلى السلالم الداخلية الرخامية والدرابزين الذهبي بتصميمه الخارج عن المألوف و الذي يعطي المعنى الحقيقي للكمال
توجهوا بذهول خاصة فاتن التي كانت تلمس كل شيء للتأكد من أنه حقيقي
فكل شيء كان ساحرا حقا ! ورق حائط الردهة كان مزودا بنقوش هادئة باللون البيج ،و السقف مزين بلمسة كلاسيكية من الجبس في شكل إطارات مربعة ومستطيلة تناغمت مع مثيلتها المزينة للجدران كثيرًا.
فخامة النمط الكلاسيكي كانت تظهر جليا في الأثاث، الستائر القطيفة، الثريات الكريستالية المتوهجة، وصولا الى بساط الارضيات
فاتن : ده قصر بجد يا صالح !!! بص العظمة بص !!
همس صالح بإحراج: قولي بسم الله ماشاء الله الراجل هيسمعك
توجهت سحر بذهول نحو احدى اللوحات المعلقة و قالت لخالد بحماس
-اللوحة دي انا عارفاها يا خالد .😊 ...أخذناها في منهج الفن الكندي و جيه سؤال عليها في الامتحان : اسمها شتاء كئيب
للرسام نورفال موريسو أحد أهم الرسامين في كندا، اتسرقت اللوحة سنة 2010 و اتهربت برة البلد و رجعتها الحكومة الكندية تاني سنة 2013...اتعرضت في معرض لمزاد علني سنة 2014 و اشتراها ملياردير مجهول بخمسة مليون دولار
-شاطرة يا سحر ..مذاكرة كويس...10 على عشرة ... 😊
نظر الجميع إلى الأعلى حين سمعوا صوته
نزل عبر تلك السلالم بهيبته المعتادة و قال بكل بثقة
-اهلا بيكم في بيتي المتواضع 🙂
وصل الى خالد الذي احتضنه بحرارة و هو يقول :
خالد : أهلا يا صاحبي 😊.. ليك وحشة و الله ..الامانة اهي
-انت كمان وحشتني يا برو 😊
همست فاتن لصالح : هي ايه حكاية التواضع معاهم ؟ يا اما هوما مش فاهمين معناه يا اما التواضع اللي احنا نعرفه حاجة تانية غير ده !
لكزها صالح و اومأ لها بمعنى اخرسي
وصل إليهما ياسين بإبتسامته الواثقة فإقترب صالح و صافحه بحماس: أهلا ياسين باشا ...انا صالح والد سحر
-تشرفنا صالح بيه ... نورتو بيتي ☺️ أميرة هتفرح بيكم اوي
نظر حوله و رأى إيلينا فإقترب منها و قال لها بحب: إيلينا وحشتيني اوي 🥰
إيلينا ,: انت أكثر ياسين حبيبي الف مبروووك جواز 😊
-الله يبارك فيكي إيلينا عقبال خالد
نظر الى أولغا و قال : هي اولغا كمان هنا !
-ياسين أهلا
-اهلا بك اولغا
-قصرك جميل جدا 🥰
-شكرا لك
كانت فاتن تنتظر أن يوجه إليها الكلام لكنه لم يفعل
نظر الى الجميع قائلا
اتفضلوا للصالون يا جماعة
توجه الجميع للصالون و امسك خالد ياسين من خلفهم هامسا في اذنه بحماس: وافقوا يا صاحبي ..ادعيلي بس ما تغيرش رأيها بعد ما تشوف كتب كتابك على أميرة حاكم انا عارفك كياد اكثر منها و أكيد عاملها مفاجآت هتقهرها 🙄 😂
ابتسم له و قال : انا عامل مفاجآت لمراتي صحيح بس لإنها بتستاهل ...مش عشان أكيد حد
كاد ان يلحق بهم حين سمع فاتن تعود ادراجها و هي تقول : مش يالا يا سحر مبلمة هناك ليه !!
إلتفت خلفه فرآها لا تزال تنظر الى اللوحة ذاتها بشرود فقال ياسين لسحر و هو ينظر الى اللوحة: شتاء كئيب
كانت بتعبر عني حرفياً وقتها عشان كدة انا اشتريتها و الغربية اني لسة كل ما أقف قدامها احس بنفس الإحساس اللي حسيت بيه لما شفتها اول مرة من عشر سنين في المعرض
صاحت سحر بدهشة: يعني تقصد ان اللوحة دي هي الاصلية؟؟😳
ياسين بإبتسامة لطيفة : كل اللوحات و التحف اللي هنا اصلية 😊
فاتن بصدمة: إلحق يا صالح !! ده مشتري لوحة عب'يطة بخمسة مليون !! اومال ثمن الحاجات دي كلها كام؟!!!
صالح بهمس : فهمتي دلوقت محتاج أمن و سلا"ح عشان إيه؟؟ و يالا بقى اخرسي بلاش فض"ايح ..
خرجت عليهم أم أحمد فقال ياسين : تعالي يا ماما ضيوفنا وصلوا
ام أحمد بترحيب : أهلا و سهلا .. نورتو 🥰
توجه خالد نحوها و احتضنها ثم قبل يدها : وحشتيني يا ست يا طيبة
تعالي اعرفك على خطيبتي ثم نظر الى سحر قائلا : ام أحمد دي امنا كلنا
سحر بحب: أهلا يا خالتي 🥰
احتضنتها ام أحمد بحب: الف مبروك يا بنتي ربنا يتمم لكم بخير
خالد : اومال أحمد و الأوباش الصغيرين فين؟؟
ام أحمد: بيرتاحوا ...هيجهزوا و يطلعوا بعد شوية 😊..اتفضلوا عشان ترتاحوا جوة
ياسين : ماما شوفي" لي جيان " تجيب حاجة سقعة للضيوف
ام أحمد: حالا يا ابني 😊
توجهت أم أحمد للمطبخ و جلس الجميع في الصالون ينظرون الى كل شيء بإنبهار
سحر :اومال أميرة فين؟
ياسين -في جناحها بتتجهز هتنزل لما المعازيم الثانيين يجوا ...
فاتن : بس احنا اهلها مش غرب عشان نشوفها زينا زي باقي المعازيم
صالح بإحراج : بيقولك بتجهز يا فاتن ...يعني أكيد اول ما تلبس هتشوفيها ...مش خالتها حبيبتها في مقام امها اللي غايبة!
نظر إليهما ياسين نظرة غامضة جعلتهما ينكمشان في مكانيهما ثم قال بلطف : بعد اذنكم ...هأطلع اقولها انكم هنا
في تلك اللحظة عادت ام أحمد البهم و معها الخادمة الفيليبينية و هي تمسك بصينية المشاريب فقال ياسين
-اول ما يشربوا الحاجة السقعة وريهم الجناح بتاعهم يا ماما يا دوب يلحقو يلبسو
-حاضر يا ابني 😊
هنست فاتن لسحر: بصي..بصي شايفة خطيب بنت خالتك عامل ازاي !! حتى كوباياتهم مش بتشبه كوبايتنا خالص 😮💨...ولا العفش ولا التحف !
نظرت حولها بحسرة و قالت : يا ميلة بخت بناتك يا فاتن 😔😥
همست سحر بغضب: ماما خالد هيسمعك انا في عرضك مش عايزة فضا'يح
فهمست فاتن : و هي فيه فضي'حة اكثر من جوازتك دي !!
أميرة تفضل مستخبية فوق لحد ما تطل عليا زي السينما ستار و بنتي انا قاعدة وسط الخدامين مستنياها مع أنه كتب كتابها هي كمان 🙄😥...
نظرت إليها سحر و جزت على اسنانها و هي ترى خالد ينظر إليهما و قد انتبه من تقاسيم وجهها انها غير راضية عن هذا الزواج
نظرت إليه فاتن بتذمر ثم همست ثانية
- طب اراهنك ب ايه انك هتبقي زي الشبح قدامها !! نكرة...لا فيه حد هياخذ بالله منك و لا من فستانك ولا الميكب بتاعك ولا كإنك موجودة اصلا انتي و خطيبك اللي انتي فرحانة بيه ده !
سحر بضيق : اقولك ! انتي مفيش فايدة فيكي . انا سايبالك المكان خالص 😤 ...ربنا يسامحك بس 😓
سألت ام أحمد بتصنع الابتسامة بينما كانت على وشك البكاء : هو فين الجناح اللي قال عليه ياسين بيه عايزة الحق اغير
- مش هتشربي حاجة سقعة الاول يا بنتي ؟؟
نظرت سحر بضيق الى والدتها اللامبالية و قالت : معلش يا خالتي يا دوب الحق أجهز ..
ام أحمد : اللي يريحك يا بنتي تعالي معاي ..
نظرت إيلينا الى اولغا و قالت : اذهبي خلفها أولغا ..سيفسد تبرجها فمن الواضح انها ترغب في البكاء
اومأت اولغا : حسنا ☺️....أشرب فقط عصير الأناناس و سألحق بها
في مصر
-سفرة دايمة يا حج رجب ...
رجب:تسلم يا بدر...البيت بيتكم و لو إن مراتك ما لحقتش تاكل حاجة
حتان بإحراج : لا يا عمي رجب ده انا اكلت اكثر من اللازم الكبدة الاسكندراني وصينية الجلاش بالجبنة كانت خرافية
رجب : صحة و هناء .. ابقو عيدوها... دي مش محسوبة
بدر : ان شاء الله يا حج
ثم نادى رجب بصوت عال :فين الحلو يا فاطمة
وضعت ندى رفقة فاطمة اطباق الحلو امام بدر و حنان التي كانت تشعر بالحرج الشديد : آسفة يا خالتي تعبتك و انتي عيانة المفروض ترتاحي في السرير
-تعبتيني ايه انا يا دوبك حطتها في اطباق. اتفضلوا
كان بدر ينظر كل لحظة الى هاتفه منذ مجيئه و قد لاحظت حنان ذلك
فهمست من بين اسنانها: هو انت مستني حد! شايفاك بتبص عالتلفون من وقت ما وصلنا
بدر:دلوقت هتعرفي 🙂...كلي الحلو بتاعك يالا 😊
كان خالد يجلس في الخارج بإنتظار سحر و الباقين حين خرج أحمد من الجناح الغربي
-ابو حمييييد !
-خااااالد !
توجه نحوه و عانقه بحرارة :ازيك يا صاحبي و الله زمان
ثم نظر إليه بلوم: اخصة عليك يا راجل! جايبينا على ملا وشنا كدة انت و البارد التاني ..يعني يصح كدة ؟؟
خالد بضحك : ايه اللي يصح؟؟
أحمد بتصنع الزعل : يعني انتو تكتبو كتابكم و انا اتخانق مع مديري في الشغل و مراتي بسببكو ...😏😮💨
ضحك خالد قائلا:طب مديرك و فهمناها .. تتخانق مع مراتك ليه!
-يا سيدي عايزة لها اسبوع تحضير ...ما انت عارف الستات ...قال تعمل بروتين و صبغة لشعرها و عناية لبشرتها و ظوافرها و مش عارف ايه و أسماء غريبة كإنها تعويذات يا راجل .. المهم من لما طلعنا في الطيارة و هي بترغي على دماغي لإني ما رفضتش و جبتها بشكلها اللي عامل زي الزومبي على رأيها ...و بتهدد انها هتقفل على نفسها ومش هتحضر 😥😕
خالد بمزاح:يااااه للدرجة دي!! و انا اللي كنت فاكرك الذكر المسيطر.. ده انت طلعت دكر بط يالاااا 😂
في تلك اللحظة نزلت نانسي من الأعلى و رأتهما فتوجهت نحوهما بإبتسامة
-سيد خالد كيف حالك 😊
-نانسي !!. أهلا كيف حالك انت؟؟
-بخير..سمعت انك ستتزوج ايضا . . تهانينا 🥰
-شكرا لك 😊
نانسي لأحمد : تذكرتك انت .. ابن سليمان أليس كذلك !
أحمد: اجل ..هو. . لديك ذاكرة قوية 🙂
ضحكت نانسي قائلة: لو لم أكن كذلك لما كنت مديرة مكتب السيد ياسين اليس كذلك ؟! 😉🙂
خالد بمزاح: ياسين محظوظ دائما يا أحمد....يقع دوما في الافضل في كل شيء 🙄😉
نانسي: انت محق في هذا يا خالد ...فزوجته رائعة الجمال و رقيقة جدا 😊
في تلك اللحظة كانت سحر قد انتهت من تجهيز نفسها و خرجت تبحث عن خالد هنا و هناك و فجأة رأته من بعيد و هو يقف مع نانسي و يضحكان و كان أحمد يقف بجانب احد الأعمدة التي تحجبه فلم تره
رأتها نانسي تنظر إليهما بغضب جحيمي فقالت لخالد : عن اذنك سأجري أتصالا في الخارج ...فبدلة السيد قد تأخرت
خرجت نانسي بينما تقدمت نحوهم سحر و هي تغمغم من بعيد بتذمر و توعد رغم إشارات خالد من بعيد بالسكوت
-خاااالد !! بابا بيقول لك عايز تلفونك يتصل ببدر ...و بعدين تعال هنا !! طول الوقت اللي كنا فيه جوة كنت بتعمل ايه هااا !!! طبعا واقف بتتمرقع لي مع الصفرا دي😤 ...تطلع مين ان شاء الله ..! يعني اخلص من اولغا الاقي قدامي ام أربعة و أرب..
ما أن وصلت اليه حتى تفاجأت و ابتلعت باقي الكلمة و هي ترى ذلك الواقف معه و هو يكاد يقع أرضا من كثرة الضحك بينما اصبح لون خالد احمر من شدة الإحراج
اطرقت سحر و قالت بإحراج : آسفة مكنتش أعرف إن معاك ضيف
خالد بإحراج: ده بشمهندس أحمد صديقي و ابن ام أحمد نظر الى احمد: .أحمد دي ..احم .خطيبتي سحر 😥
-تشرفنا يا بشمهندس أحمد ..
-الشرف ليا يا آنسة سحر 🙂
نظرت سحر اليه بإحراج و قالت : عايزة تلفونك عشان بابا عايز يتصل ببدر
اخذته و عادت الى الجناح بينما ضرب أحمد كتف خالد و هو يضحك: انا برضو اللي دكر بط !!!
تركه و غادر و هو يغني 'مسيطرة .. أمشيك مسخرة اخليك لو شفت في شارع بنت تبص لورا 🙄😂
بينما غممغم خالد بضيق : منك لله يا بنت فاتن ..مسحتي بكرامة أمي الارض قدام اللي ما يسواش 😓🥺
في مصر
انتهى بدر للتو من طبق الحلو و بدأ يشعر بالإحراج و مضطر للمغادرة في أي لحظة و فجأة رن هاتفه أخيرا
تهلل وجهه و وقف و هو يقول : عن اذنكم يا جماعة عندي مكالمة ضرورية
كان يهم بالخروج فقال رجب: طالع فين بس يا ابني هو انت عند واحد غريب ؟ ادخل اوضة أميرة اهي فاضية و اتكلم براحتك
اومأ بدر و توجه إليها و هو يجيب
و أغلق الباب خلفه فشعرت حنان بالضيق فجأة من تصرفه و لا تدري لماذا ..نظرت بصمت الى خالتها التي فهمت ضيقها فقالت
فاطمة: يمكن وحده من نسوانه عايزاه في حاجة خصوصية
اومأت بالموافقة و حاولت السيطرة على مشاعرها لكنها لم تستطع فقد كانت على وشك الانفجار من شدة الغيرة .. نظرت إليهما و قالت :عن اذنكم يا خالتي
فاطمة: اتفضلي يا بنتي. ... اذنك معاكي و لو عاوزة ترتاحي شوية في سرير أميرة براحتك
توجهت الى الغرفة و دخلت حتى دون ان تطرق وسرعان ما اتجهت نحوه بغيرة جنونية واضحة : بتكلم مين وريني كدة !! 😤
لم تنتظر اجابته و اخذت منه الهاتف عنوة وسط ابتسامته على غيرتها اللذيذة
و كم كانت صدمتها شديدة و هي تقول : باباااااا 😳
نظرت إليه بذهول : ده الاتصال اللي انت مستنيه من الصبح يعني ؟؟ عشان تكلم بابا؟
بدر بإبتسامة : مش بالضبط ..بصي تاني 😊
نظرت الى الهاتف الذي اداره صالح في نفس اللحظة التي كانت سحر فيها مع فاتن تعدل لها حزام الفستان و حينئذ ناداها صالح :سحر شوفي مين معانا
في تلك اللقطة هنفت كل من حنان و سحر في نفس الوقت من الدهشة
-سحرررر !!!
-حناااااان !!!
ركضت سحر نحو الهاتف تمسكه و هي تقول بلهفة و حماااس
-قلبي كان حاسس انك مش هتسيبيني في يوم زي ده لوحدي 😔..مكاننش فرحتي هتكمل من غيرك أصلا يا حنون 😥
لم تستطع سحر التماسك في تلك اللحظة و سقطت منها دموع الفرح ممتزجة مع الشوق مع الحزن لبعدها
فاقتربت منها فاتن تمسح تلك القطرات المنسابة من عينيها و هي تقول : و بعدين بقى !! احنا عملنهالكم مفاجأة انتو الإثنين عشان تفرحي بس مش عايزين الميكب يخرب ..اهدي و تعالي هاضبطهولك تاني
حنان بتعجب: انا مش فاهمة حاجة ...يوم ايه...و فرحة ايه
و ايه اللي هي لابساه ده !
نظرت الى بدر الذي كان ينظر إليها بإبتسامة هادئة فقال
-النهاردة كتب كتاب اختك وكتب كتاب أميرة ...كنت عايز اعملهالك مفاجأة و لأهل أميرة كمان ☺️
نظرت الى الهاتف ثانية و هي تمسكه بإرتعاشة : قلت النهاردة ايه ؟ قصدك... اختي الصغيرة بتتجوز !! النهاردة ؟
- أيوة يا حبيبتي و كان نفسي انتي كمان تبقي معانا
قالتها فاتن بينما تعدل الميكب لسحر
صالح : وحشتينا اوي يا حنان ... بدر و خالد عملولنا احلى مفاجأة النهاردة 🥰
انهارت حنان بالبكاء فجأة من فرط المشاعر و لم تستطع حتى امساك الهاتف
فأخذه بدر ثانية من يدها و هو يقول لوالدها :هاتصل بيكم بعدين ...ادونا فرصة نكلم اهل أميرة باي دلوقت
اقفل الاتصال ثم اجلسها معه على السرير و هو يضمها اليه : هسسس ...مكنتش عارف انهم واحشينك للدرجة دي !
حنان بصدمة :ازاي ..و اناا محدش قالي ليه ؟؟ معقولة اختي تتجوز من غير ما اعرف ؟؟ هو انا بقيت غريبة عنهم للدرجة دي يا بدر 😭
مسح تلك الدموع و ازاح طرحتها ليفسح لها المجال كي تتنفس براحة : بصي هوما عمليا ماكانوش يعرفوا الا من ساعة ..
خطيبها اقنعهم النهاردة المساء انهم يكتبوا الكتاب مع أميرة سوا يعني زي ما انتي شايفة كل حاجة كانت متصربعة و اتحضرت في ساعة ..بس حظنا اني اتصلت بخالد الصبح... ها هتنبسطي دلوقت من المفاجأة ولا نفضل قالبينها مناحة؟
نظرت إليه حنان : يعني انت كنت عارف من الصبح و سايبني على عمايا ؟😔😓
ضحك بدر و قال : على فكرة انتي مش رومنسية خالص ...ما قلنااا حبيت افاجئك...☺️
ابعد خصلات شعرها عن وجهها بعبث قائلا: ولا انتي ما تعرفيش حاجة اسمها مفاجأة ؟ يعني بذمتك مش مبسوطة انك هتحضري كتب كتاب اختك لحظة بلحظة؟ 😉
اومأت حنان و دموعها تنهمر : أكيد مبسوطة بس يعني ..
-بس ايه !؟؟
نظرت الى هيئتها و قالت : هيشوفوني كدة ؟ 😥
لو كنت عارفة كنت لبست حاجة تانية..
امسك وجهها بحب بين كفيه و هو يقول : بس انا شايفك قمر 🥰 ..و لو اقدر اخبيكي عن عيون الكل مش عايز حد يشوفك غيري
نظرت إليه بوله فطبع قبلة حنونة على شفتيها ثم قال بتذكر: الا من حق...هو انتي دخلتي زي المجنونة من شوية ليه ؟🤔
حنان ببلاهة:هااا !! امتى؟ 🙄
بدر بمكر: لما اخذتي التلفون من ايدي بأمارة انك كنتي هتفرتكيه بين ايديكي و انتي عايزة تعرفي بأكلم مين !
وقفت حنان و هي تأخذ طرحتها و قالت بآلية : أصل تصرفاتك كانت غريبة من لما وصلنا..و كمان مش من الذوق تسيبني لوحدي معاهم و تقفل على نفسك عشان مكالمة...التصرف بحد ذاته كان مستفز
وقف يحتضنها من الخلف و وضع وجهه في شعرها يشمه بهيام: بس كدة؟! 🥰
حتان : هيكون ايه يعني ؟ ثم تذكرت شيئا و حاولت تغيير محرى الكلام من خلاله فإلتفتت اليه
-استنى لحظة! انت بتقول انك كنت هتعملها مفاجأة لاهل أميرة كمان؟
-ايوة ..هنخليهم يحضروا كتب الكتاب و هيطلب ايدها منهم...ليه
-ازاي و احنا كنا هنمشي من شوية؟
بدر :مين قال اني كنت هأمشي... كنت عارف انه هيمسكنا نتغدى
حنان : يا سلام ..افرض ما كانش مسك فينا ؟؟
-هو أنا لو كان جيه عندي كنت سبته يرجع من غير غداء؟؟ طبعا لا .. فأنا كنت عارف ان معانا وقت لحد ما يتصلوا
حنان : .المهم خلينا نطلع تاني عشان تقولهم هوما كمان
بدر: ماشي ...يالا حطي طرحتك و تعالي ☺️
صالح : ها يا سحورة؟! عجبتك المفاجأة
سحر و هي تحتضنه بحب: احلى مفاجأة يا بابا ربنا ما يحرمني منكم
-دي فكرة خطيبك مليش دعوة ...المهم خلينا نطلع عشان نكلمهم تاني
سحر : حاضر يا بابا
هتف صالح : يالا يا فاتن
فاتن : انا جاهزة. اهو يالا بينا
خرج ثلاثتهم من الجناح و كان خالد بإنتظارهم خارجا
امسك هاتفه و اوصلهم بشاشة تلفاز كبيرة
بدأ المدعويين في التجمع
عائلة أحمد ..إيلينا و أولغا ...نانسي و منذر و شوقي و غيرهم من معارف ياسين
في تلك اللحظة دخل بيتر يبحث عن ياسين الذي كان في الحديقة الخلفية يتأكد من وضع الأمن و يعطي التعليمات النهائية
-سيدي لقد وصل المأذون الشرعي الذي تنتظره
خرج ياسين لإستقباله و ادخاله الى الصالون حيث بقي رفقة صالح و خالد ثم خرج مسرعا
قابلته فاتن و سحر
فاتن:هي أميرة فين كل ده ؟
-جاهزة كنت بس مستني المأذون و المعازيم يوصلوا عشان تنزل
فاتن : طب احنا هنطلع نشوفها.....تعالي يا سحر
كانت تهم بصعود الدرج لكن ياسين نظر الى ام أحمد نظرة فهمتها ثم نظر الى نانسي ايضا
فتوجهت ام أحمد نحو فاتن بإبتسامة لطيفة بينما توجهت نانسي في نفس اللحظة الى سحر
ام أحمد : مدام فاتن لو ممكن تجي معايا لحظة
فاتن بتوجس:ليه ؟
أم أحمد :كنت محتاجاكي بخصوص سفرة العشاء عشان نحط آخر اللمسات ..حاسة إن فيه حاجة ناقصاها مش عارفة هي ايه !
نظرت الى سحر بقلة حيلة ثم قالت لأم أحمد :طيب اتفضلي
توجهت معها بينما قالت نانسي : سأنادي السيدة حالا انتظري هنا من فضلك السيد لا يحب ان يصعد إلى جناحه احد
سحر بإحراج : حسنا لا مشكلة
في مصر
خرجت حنان و بدر و هما ينظران لبعضهما ثم قالت :
-عمي رجب ..بدر عايز يقولكم على حاجة
نظر رجب الى بدر متسائلا : خير يا ابني ؟
بدر : بصراحة يا عمي انا كنت جاي لك في موضوع بس كنت مستني اللحظة المناسبة و اهي جات
فاطمة : موضوع ايه ده يا ابني خوفتني ...خير؟؟
بدر : لا ما تخافيش يا خالتي .. كل خير ..مش كنتي عايزة تشوفي بنتك و تتطمني عليها ؟؟
فاطمة بلهفة: يا ريت يا ابني !!
بدر: .ياسين بيه طلب اننا نتصل بيكم اول ما نوصل
و اللي أتصل من شوية كان عمي صالح بيقول انهم وصلوا هناك هو و مراته و بنته
رجب بتعجب: و هو صالح ايه اللي وداه عنده؟؟
-النهاردة كتب كتاب سحر و خالد صديق ياسين ...و كمان كتب كتاب أميرة و ياسين و هو عزمهم عنده
رجب : كتب كتاب بنتي النهاردة ؟؟؟
بدر : ما تنساش انها مراته في الأوراق الرسمية و هو بعد اذنكم عايز يتمم الجواز ده و يكتب كتاب شرعي ...ما تنساش انها عايشة في بيته...يعني الأصول بتقول كدة يا عمي
-و هي موافقة ؟؟..قالها رجب بتوحس
بدر: لما تتكلمو ابقى اسألها عن رأيها .. على فكرة أميرة ما تعرفش و ياسين عايز يعملهالها مفاجأة هو طلب نتصل بيكم فيديو عشان يطلب ايدها منك رسمي و مش هيعمل حاجة من غير موافقة حضرتك .
فاطمة:جدع و بيعرف للأصول و الله ...الراجل كدة عداه العيب يا رجب قلت ايه ؟؟
رجب بإستسلام : طيب خلينا نشوف الراجل الاول و نتكلم معاه و نعرف معدنه
كانت فاتن مع أم أحمد في غرفة الطعام تذوقت قليلا من كل شيء
ثم قالت
-كدة كل حاجة بقت جاهزة .. على فكرة الاكل تحفة هو مين اللي عمله ؟؟أكيد جايب شيف مصري و إلا مكانش الطعم يطلع بالروعة دي ☺️
ام أحمد : لاااا.... شيف ايه .. هو صحيح جاب بدل الشيف ثلاثة بس ده عشان السهرة ...العشاء أنا و أميرة اللي حضرناه ☺️
كانت تبتلع لقمة لكنها اصيبت بغصة فورا و راحت تسعل بشدة
اعطتها مياها: عوافي .. خذي
شريت الماء و هي تقول بصعوبة : احم تسلم ايديكي
-و ايدين أميرة اللي تتلف ف حرير دي 🥰
في تلك اللحظة دخل ياسين
-ها يا أم أحمد كل حاجة جاهزة ؟ عشان هنتعشى بعد كتب الكتاب على طول ...المأذون مستعجل
-ايوة يا ابني كل حاجة كدة تمام ☺️
نظر إليها ففهمت نظرته و قالت : اروح انا أشق عالمشاريب و اشوف البنات اللي طلبناهم للخدمة وصلوا ولا لسة
-انا جاية معاكي و بالمرة اشوف سحر
كانت فاتن تهم بالخروج خلفها حين اوقفها بصوت قوي ارعبها
-استني يا مدام فاتن ...عايزك لحظة
فاتن بتوتر: عايزني انا ؟؟ خير !!
-لا كل خير ... اتفضلي اقعدي
جلست تنتظر ما سيقول
نظر إليها مطولا نظرات اشعرتها بأنها مجر"م ينتظر نتيجة محاكمته
ثم جلس بجانبها قائلا بهدوء
-طبعا انتي عارفة اننا هنكلم أم أميرة و ابوها اتصال فيديو مش كدة؟؟
-أيوة عارفة 🙄
-اظن انتي اكثر وحدة عارفة جوز اختك .و عارفة انه ممكن ما يقتنعش بكلام بنتك بخصوص مسألة جواز بنته دي
و مش بعيد كمان يرفض يكلمنا و يرفض الجوازة دي من الأساس .. مش كدة!!
فاتن : يمكن ...🙄
نظر ياسين مباشرة الى عينينا و كرر جملتهما بإصرار و تأكيد و هو يشدد على كل كلمة منها و يقول :
اهو هنا بقى يجي دورك... بصفتك خالتها حبيبتها اللي في مقام امها الغايبة ..اللي مش عايزة فرح بنت اختها يبوظ بسبب كذبتها الح'قيرة اللي اتسببت بتعب اختها العيانة بالضغط اصلا
كانت فاتن ستنتفض لكن ياسين قاطعها بحدة:انا لسة ما خلصتش كلامي!! 😤
عند أميرة
نانسي : سيدة أميرة لقد كان الوقت الجميع في الأسفل السيد ياسين يدعوكي للنزول
أميرة بإرتباك : دعيني ألقي نظرة أخيرة ..
نظرت إلى الفستان ثم نظرت في تلك المرآة العملاقة
نانسي : ستكونين محط انظار الصحافة اليوم ..فقط كوني واثقة فأنت زوجة السيد ياسين ☺️
أميرة : لقد توترت اكثر الآن
نانسي بطمئنة: لا تقلقي انت جاهزة ..دعيني أمسكك حتى لا تقعين
ساعدتها بحذر بسبب الكعب العالي و رجلها التي لا تزال لا تستطيع التوازن عليها بعد ...و مشتا ببطء نحو الأسفل
جلست فاتن بصمت تنتظر ما سيقول
-عشان كدة انتي هتصلحي غلطتك و هتعترفي قدام الناس كلها و تقولي انتي عملتي ايه و تعتذري منها و من أهلها قبلها ...لإنكم السبب في كل اللي هي فيه انتي و بنتك
-اعترف بإيه؟
-بكل حاجة ...من حكاية انك بلغتي عنها و خليتيها تهرب لحد حكاية جوازها دي ..و اسبابها طبعا
فاتن بتفكير
-انا مستعدة اعتذر منها و كمان مستعدة أقول لفاطمة الحقيقة بس بشرط..يكون الموضوع بيني و بينهم..مش قدام الناس
وقف ياسين و هو يفتش في هاتفه قائلا
-و انا مش متنازل عن شرطي ...اعتذارك و اعترافك هيكون قدام الكل ..زي ما شوهتي صورتها قدام الناس هترديلها اعتبارها قدامهم
وقفت فاتن بحدة -مستحيييييل طبعا 😤 ...عايزني افض"ح نفسي قدام كل ضيوفك عشان حضرتك ترد اعتبار مراتك؟؟
قال ياسين بهدوء بينما ينظر الى شيء ما في هاتفه :
-و الله انتي حرة...لو مش عايزة تحكي انتي ...انا اقدر احكي لهم الحكاية بنفسي ..و في الحالة دي هتتف"ضحي اكثر ...انا كل اللي يهمني اعتبار مراتي ...فض"يحتك دي تخصك لوحدك 🙄
فتش قليلا في الهاتف ثم اكمل
-خصوصا اني مش هاحكيلهم بس عن عمايلك في أميرة...أصل أنا عندي قصة لطيفة متأكد انها هتعجب جوزك اوي و مش هتبقى بس صوت ...ده انا ممكن اعرضها صوت و صورة كمان
فاتن بخوف : قصة ايه دي 😥
وضع ياسين تلك الصور الموجودة في هاتفه امامها ثم قال بثقة - قصتك مع الجدع اللي اسمه جون سيباستيان
ابتلعت ريقها بصعوبة و هي ترى صورها و قالت بصوت مختنق:
- ج ..جون !! 😱...