قصة ذات 17 عاما ولكن
البارت الثاني والاربعون 42
بقلم ايه طه
ويغضب عندما يجد اثر كدمات على يديها ودمعتها على وجهها وخدودها وانفها الذين اصبحو باللون الاحمر من كثره البكاء.
ليغضب ويمسك براسه ويحاول التذكر ماذا حدث وهو يقول لنفسه:انت عملت ايه ياجاسر اكيد انت السبب فى وضعها دا بس انت عملت ايه وليه عملت كدا.
تشعر رهف بحركته تستيقظ وتنظر له وتقول ببرود:صباح ااخير انت احسن دلوقتى.
ونهضت من على السرير دون ان تنتظر منه رد واتجهت الى الدولاب لتحضر ملابس المدرسه لتجهز وتخرج من الغرفه ولكن يستوقفها صوت جاسر.
جاسر:استنى رايحه فين.
رهف ترد عليه دون ان تلتفت اليه:بجهز علشان متاخرش على المدرسه.
وتخرج ولكن هذه المره يمسكها جاسر من يديها.
جاسر:ايه اللى حصل امبارح وانا جيت امتى على البيت.
رهف بالم وحزن وهى تنظر فى الارض:مش مهم خلاص اللى حصل حصل ممكن بقى تبعد علشان اجهز.
جاسر ينظر لها بدهشه من حالها.
جاسر:مالك يارهف فى ايه انتى كويسه.
رهف ببرود وترفض ان تنظر له ووتنظر فى الارض:مفيش حاجه وانا كويسه بعد اذنك بقى.
جاسر يمسك ايديها بغضب:امال دا ايه ايه اللى حصل عايز اعرف.
رهف تشد يدها من يده وتنظر له بعيون هالكها الحزن:ضريبه وبدفعها.
وتركته وذهبت لغرفتها لتغير ملابسها وهو ذهب الى الحمام لياخذ شاور يمكن يفوق ويتذكر ماذا حدث ولكنه خرج ولم يجد رهف وظل ينادى عليها ولكن لم يسمع رد حتى لفت نظره ورقه متروكه على السفره بجانب الفطار.
ليمسك بها جاسر ويقراها."انا نزلت روحت المدرسه مع السواق وهرجع معاه وحضرت لحضرتك الفطار "
ليحدث جاسر نفسه:لا دا حصل وحصل هى مش هتتغير كدا لوحدها.
وقرر ينزل يذهب للشركه ودخل مكتبه وجلس على كرسيه وهو يحاول تذكر ماحدث ليله الماضيه حتى يدخل عليه زياد.
زياد:ايه الاخبار عامل ايه دلوقتى.
جاسر:قصدك ايه هو انا كنت معاك امبارح ولا ايه.
زياد وهو يحك مؤخره راسه ويقول فى نفسه:الحمد لله مش فاكر حاجه فلت يازياد.
جاسر:انت يابنى بتقولى ايه ماترد عليا كنت معايا امبارح.
زياد:ايه اه اه كنت معاك.اصل المدام اتصلت بفريد لما اتاخرت على البيت وكانت قلقانه ونزلت انا وفريد ندور عليك لحد مالقيناك فى البار بس ايه كنت سكران ومش فى الدنيا خالص.
جاسر:اه وبعدين كمل ايه اللى حصل تانى.
زياد:معرفش احنا وصلناك للبيت ونزلنا هو فى ايه مالك.
جاسر:شكلى هببت الدنيا امبارح مع رهف وانامش فاكر اي حاجه خالص.
زياد:ليه كدا ياعم وهى مالها مشفتش شكلها كانت خايفه ومرعوبه عليك امبارح ازاى حرام عليك البت بتموت فيك ياجاسر مضيعهاش من ايديك بتصرفاتك دى معاها.
جاسر وهو يشعر بالندم:مش عارف ياصحبي بس شكلى كداعملت ولا قولت حاجه كبيره متغيره معايا خالص وخايف اكون اتاخرت وتكون خلاص ضاعت ياصاحبي.اللى شفتها الصبح وكلمتها مش هى رهف اللى اعرفها ولا هى اللى بتقول عليها امبارح.
زياد:يااااه كل دا ليه ايه اللى حصل.حكى اه جاسر كل شئ حدث معه الصبح وماحدث معه الامس من والدته وخالته.
زياد:اسمحلى ياجاسر يعنى بس انت شكلك فعلا عملت حاجه كبيره البت شكلها بتحبك بس خايفه تقولك وزياره والدتك دى واقرايبكم خوفتها اكتر.
جاسر:خايفه من ايه هو انا بعض يازياد دى شافت منى وش ماحدش شافه غيرها وعملت حاجات علشانها معملتهاش لاى حد مهما كان.وتقولى خايفه.
زياد:بقولك ايه انت كمان فى الاول كنت خايف لما اتاكدت من مشاعرك وانك بتحبها لتكون مش بتبدلك نفس الشعور او تكون شيفاك زى اخوها الكبير صح.
جاسر:ايوة تمام ودا ايه علاقته بقى باللى بتقوله.
زياد:هى كمان ممكن تكون حست انها بتحبك بس خايفه منك بردو انك مش بتبادلها نفس الشعور او بتتعامل معاها كانها اختك الصغيره او مسؤليتك وخلاص.
جاسر:يا سلام لا والله حتى لو نفرض ان كلامك صح انا كنت بحاول اقرب واشيل اى حواجز بينا علشان بحبها هى بقى عملت ايه ولا حاجه يبقى كله توقعات وانت عايز تهون عليا وخلاص ياصاحبي.
زياد:والله ابدا انا بردو اعلقك بالحبال الدايبه انت مشفتش كانت خايفه ومرعوبه عليك ازاى سيبك من دى غيرتها عليك من بنت خالتك دا طبيعى استعدادها انها تسلمك نفسها بس علشان شكلك وهبتك ادام عيلتك والناس اهتمامها بيك معقول محستش بكل دا.
جاسر:لا حسيت بس قولت يمكن بضايق خلود علشان هى ضايقتها الاول وممكن متكونش خايفه عليا ممكن تكون كانت خايفه تقعد فى البيت لوحدها اما بقى حوار تسلم نفسها دا انا حسه كان عقاب اصلا.وهى بصراحه بتهتم بس حسه عادى يعنى مش حاجه امسكها وتامل بسببها.
زياد:بص ياصاحبي انت محتاج تقعد مع نفسك وتعرف انت عايز ايه وتلاقي طريقه تتكلم بيها انت ورهف واسلوب يطمنها يخليها تحكيلك اللى هى حسه بيه وتخلص وتريح نفسك من الحوار دا نهايته فى ايدكم اتنو الاتنين وبس.
وسابه وخرج وظل جاسر يفكر فى كلام اياد له حتى نظر الى ساعه ليجدها انها معاد خروج رهف من المدرسه.
يخرج جاسر من المكتب وهو مقرر يذهب اليها وياخذ معه شيكولاته التى تحبها وغزل بنات حتى يرضيها ويذهبو للمنزل سوا وكان ذلك.
تخرج رهف من المدرسه لتجد سياره جاسر وهو بداخلها منتظرها.
لتركب فى السياره بهدوء فهى لا تريد التسبب بمشاكل امام مدرستها.
انطلق جاسر بالسياره وينظر لرهف ويمد يده على الكنبه فى الخلف ليخرج لها الشيوكلاته ويعطيها اليها ويقول:حقك عليا يارهف انا شكلى زعلتك امبارح بس انا والله مافكر اي حاجه كنت سكران انا اسف ويغمز لها.
ورهف لم تكلف نفسها حتى بالنظر اليه.
ليضع جاسر الشكولاته على رجلها وياخذ غزل البنات ويعطيها لها.
جاسر:انا عارف انى شكلى كدا زودتها معاكى بس والله مكنتش فى وعي حقك عليا انا اسف بقى دى كبيره دى جاسر ثابت يجيب هدايا ويعتذر مش مره اتنين كمان.ويغمز لها.
واخيرا رهف رفعت يديها ومعاها ورقه تعطيها له.
جاسر يضع غزل اابنات عندها ويقول مضحكا حتى يلطف الاجواء.
جاسر:ايه دا هو النهارده يوم الجوابات العالمى ولا ايه.
ليفتح الورقه ليجدها اقرار ليوقع عليه.
ينظر جاسر لرهف بتسال:اقرار ايه دا.
رهف وهى تنظر امامها:دا اقرار بيمضى عليه ولى الامر علشان اطلع الرحله ومكتوب عندك مواعيد الرحله واسم الفندق.
لينظر جاسر ويري فعلا مواعيدرحله والفندق.
جاسر:تمام هوقعلك عليه.
وصلو للشقه وتفتح لهم ام ابراهيم:حمدالله على سلامته....