قصة تزوجته رغما عنه البارت الواحد والثلاثون 31 والثاني والثلاثون 32 بقلم حورية


قصة تزوجته رغما عنه

البارت الواحد والثلاثون 31 والثاني والثلاثون 32
بقلم حورية


البارت الواحد والثلاثون 
"حاضر ..حاضر يا ماما ...فيه حد فى ام الدنيا ديه يكتب كتابه الساعه تسعه الصبح" 
قالها كريم متذمرا لوالدته ...وأغلق الهاتف وهو يزفر بشده...
بالرغم من أنه اقدم على تلك الخطوه بدون أى تردد ...الا أنه الان حزينا للغايه...
تذكر نهال فى فستان زفافها ..تذكر كل لحظه الان ...ودّ أن يتراجع فى قراره ...ولكن أنتهى الوقت يا كريم ...مهلا اهدأ الان وتقبّل الوضع الذى أخترته أنت لنفسك !...
دخــل الى الحمّام اغتسل وارتدى بدلته السوداء الجديده ...
كانت تلك شقته التى سيمكث فيها بعد قليل هو وملوك ...كل شيئا فيها كان مرتب ترتيبا واضحا ...
نظــر الى الفراش .."سيجمعنى ذلك الفراش بغيرك يا نهال!"...ضرب قبضته فى منضده خشبيه .."أنا أحمق..ماذا أفعل الان؟!"....رن هاتفه المحمول ..كانت والدته ..تستعجله مره اخرى...
زفر فى ضيق واتجه ناحية الباب ليخــرج لمنزل ملوك ومن ثمّ لمحّل القاعه التى سيعلن من خلالها أنها أصبحت عروسا ثانية لـــه.....
مرت نصف ساعه ..حتى وصل الى منزلها ..صعد السلم وحاول أن يرسم ابتسامه على وجهه ..لا..لا ..لايستطع فعلا ...أحسّ وكأنه كان مغيّبا عندما أقدم على التفكير فى ذلك الوضع....
طرق الباب..فتحت له والدتها..والتى لاحظت مدى عبوس وجهه ..قالت له مرحبه:-اتفضل يابنى دقيقه وملوك هتيجى ...
كريم متسائلا:-هيا راحت عند الكوافير ولا ايه؟
والدتها"مديحه" وقد ظهر على وجهها الاسف:-لاء مرضيتش ..ولا حتى رضيت تجيب فستان فرح..ابتسمت وتابعت:-المهم ربنا يهنيكوا..
لم يجيبها ونظر ارضا ..يهزّ الان قدمه اليمنى بعصبيه...
أقل من دقيقه دخلت عليه ملوك وقالت بنبره تقليديه وهى تنظر له :-يلا ..انا جاهزه ..
رفع نظره من الارض ..لينظر اليها..ظهرت على وجهه الابتسامه بمفردها بدون أى تصنّع أو جهد !
..كم كانت رقيقه حقا ..كانت ترتدى فستانا ابيض اللون طويلا..يزينه من منتصفه شريط من الستان الكحلى به فصوص فضية اللون..وطرحه بيضاء طويــله تغطى منطقة الصدر.. يزينها تاج فضى اللون فوقها ...عيناها مكحله بالكحل الأسود الرقيق..وشفتيها يغطيها اللون الوردى الفاتح ...أبرز اللون الابيض ..لون بشرتها السمراء ..ولكن ..كان صادقا وحكيما من قال "ان السمار نص الجمال" لا بل هو الجمــال كلــه...
دقق كريم بوجهها لحظات ..وبسجيتها التى تتعامل بها ...ولكنّه لاحظ قفازا ابيض ترتديه فى يدها ..ولكنّه اهمله ...
قالت له ببراه وهى تبتسم لابتسامته الواسعه :-فيه ايه ؟!
كريم وقد أستفاق مره اخرى على صوتها :-لاء مفيش حاجه ..ثم تحرك من مكانه خطوات اتجاهها وتابع:-يلا بينا ...
استجابت وسارت أمامه ..كان يفصل بينها وبين خارج الشقه خطوتان تقريبا عندما أسدلت نقابها فوق وجهها ..هنا نظر لها كريم بدهشه وقال لها:-انتى منقبه 
ابتسمت بنقابها وقالت له :-أصل احنا جوازتنا جت بسرعه لدرجة انى نسيت اقولك انى منتقبه ..تابعت وهى تسير بجانبه وينزلان درجات السلم ...حضرتك جيت ثم تابعت متلعثمه :-أنت يعنى جيت مره واحده اللى هيا كانت الرؤيه الشرعيه والباقى كان عالتليفون لترتيبات كتب الكتاب وبس ...ثم أردفت :-قول دعاء الخروج يلا 
ابتسم مره اخرى وتمتم به ..
ابتسم وأمسك بيدها ..أخيرا وصلوا الى القاعه ...أنتهى كتب الكتاب ..اصبحوا زوجين الان بالفعل..وكالعاده اقترب منها ..وضع يده على وجنتيها ..شعرت بقشعريره تسرى بجسدها ..طبع قبله رقيقه على جبهتها..أبعدت وجهها بسرعه فى ارتباك ...شعر هو بذلك فأمسك بهاتفه يعبث به لينهى الموقف ...
وصلوا الان الى المنزل الذى بات هو فيه بالأمس...دخل هو اولا ..دخلت وراءه واغلقت الباب ..وتمتمت بدعاء الدخول ..
جلست على كرسى بجانب الباب وقالت بحزن:-سليم هيوحشنى اوى الاسبوع ده ..ثم اردفت وكأنها تحدث نفسها:-ما كان فضل معانا وخلاص فيها ايه؟...
جلس أمامها وبتلقائيه شديده قال :-نهال كمان هتوحشنى الاسبوع ده أوى...
استفاقت هى ونظرت ولأول مره فى أم عيناه ..وقالت متسائله:-ديه مراتك ؟
ما الذى فعلته يا غبى ؟! ..ثم قال بارتباك:-انا اسف...
ملوك وقد همّت تخلع حذائها لكى تتحاشى النظر اليه :-لاء مفيش حاجه ..انتهت من خلعه وقالت له وهى تنظر اليه:-لو عايز تكلمها دلوقتى عقبال ما اغير هدومى كلّمها براحتك...
كريم بتلعثم:-لاء ..والله ..انا ..انا مكنتش اقصــد..
كانت قد دخلت الى غرفة النوم وهو يسير ورائها تجاهلت رده ونظرت له بعتاب طفولى وكأنها تحدث سليم طفلها:-كده ..كده تسيب الاوضه منكوشه كده ..
ابتسم لابتسامتها الساحره وقال :-معلش يا باشا ...
خرج وأغلقت الباب ..وشرعت فى خلع ملابسها ..فتحت الخزانه ..سامحك الله يا أمى .."مفيش حاجه محترمه حطهالى..عشان كده صممتى انك انتى اللى ترتبى الدولاب"..تمتمت "يا الله"..
انتقت جلبابا أفتقد قماشا فى الذراعين.. يصل الى ما بعد الركبه بقليل ..حمدت ربها انها وجدته ...نظرت الى شعرها ..كان شعرها طويلا ناعما أسود اللون ...عقصته للخلف..ونظرت الى نفسها فى المراه برضا...
قلبها كان يدقّ بشده...كانت لا تريد الخروج اليه..جلست على الفراش وأسندت راسها قليلا تفكر ماذا تفعل؟!...ورغما عنها غطّت فى غفوه ...
أما هو بالخارج كان متوترا أكثر منها ..لا يدرى ما الذى يفعله؟!..هوا غير مستعد لأى شئ الان ...مرت عشر دقائق ..لم تخرج ولا يسمع بالغرفه أى صوت ..قرر أن يذهب ويطرق الباب..مره ..اثنان..لا أحد يجيب..
فتح الباب وهو ينظر أرضا ..ومن ثم نظر الى الفراش وجدها نائمه ...نظر الى ملابسها ..ما هذا؟! ...اقترب منها ..تأمل شعرها الذى تطايرت منه خصله أو اكثر بقليل على وجهها ..
وصلت أنفاسه اليها فاستيقظت فزعا وابتعدت قليلا ..ابتعد هو ايضا ..
ابتسم لها ايضا بدون أى جهد أو توتر..ابتسامتها الساحره تزيل عنه أى مكروه تقريبا... وقال لها :-البسى الاسدال يلا عشان نصلى ..انا متوضى
فركت يدها فى توتر وقالت له بارتباك وتلعثم:-هه؟..مش هينفع 
كريم بغباء وتساؤل:-ليه فيه ايه؟
ملوك وقد نظرت اليه وقالت له باحراج:-كده..هوا كده ..يعنى قصدى ..انى ..
يا له من احمق بحق؟!..أدرك أخيرا ..فابتسم وقال لها :-ما تقولى من الاول وخلاص..فهمى ضيّق أنا ..
ملوك وقد احمّرت وجنتيها فبدت بصوره امامه أجمل من التى عليها ..ابتسمت بصعوبه وقالت له:-طب انا عايزه انام شويه ممكن ؟!
كريم بأدب وقد سار باتجاه الحمّام:-ماشى..اروح انا اخد دش ..ثم التف اليها ليجدها قد تدثرت بالغطاء:-طب انا جعان ..
قالت له وهى متدثره بالفراش بصوت يغلبه النعاس :-الاكل فى الليفنج بره ..معلش حطه فى الميكرويف.. 
اومأ برأسه ودخل الى الحمّام وهو يحمد ربّه ......
************************************
الوحــــده...شعور يمر بالجميع ...حتى من يمتلكوا أسره كبيره مثلا أو أصدقاء كثار..معظمنا لا يعرف سببه ...والمعظم الاخر يتجاهله ويحاول ان يتعايش معه قد يجد صعوبه فى ذلك ..ولكن لا مفــر...
.."نهـــال"...ذلك أول أسبوع تعيشه بمفردها فى المنزل ...فكرت أن تذهب وتمكث تلك الفتره مع والدتها ...ولكن سرعان ما نفّضت تلك الفكره من رأسها...ف مها فى المستشفى و تقضى جزء من اليوم هناك معها...ولكن ماذا ستفعلى فى البقيه؟!...ها قد استيقظت الان على صوت المنبه الموضوع على المنضده الخشبيه بجانب الفراش...فركـــت عيناها ..وأمسكت بالهاتف ..
بالطبع ..أتصلت بكـــريــــم...لحظات ..لم تجد أى اجابه...
فسرت ذلك بأنه ربما يستعد للعمل..أو يأخذ حماما ساخنا كعادته كل يوم فى ذلك الوقت... فالساعه الحادية عشر صباحا الان...فلتهدأى قليلا يا نهــال....
*****************************************
الان مها تجلس فى فراشها بالعنايه المركّزه مستنده الى وساده..وحسن يجلس أمامها...
مها بصوت ضعيف وبتساؤل:-عرفوا يوصلوا ليهم يا حسن ؟ 
حسن بأسف:-للاسف مفيش خيط عارفين يمسكوه عشان يوصلوا..بس متقلقيش 
مها باطمئنان :-مش مهم ..الحمد لله انهم موصلوش ليهم مكناش نعرف هينتقموا مننا ازاى 
أكتفى هو بالصمـــت...
مها بابتسامه وهى تنظر له:-وحشتنى أوى ...
نظر لها وأمسك يدها وقال:-انتى متعرفيش انا كنت عامل ازاى من غيرك ..قبّل يدها وتابع:-الحمد لله انك فوقتى ..الحمد لله 
مها بحزن :- الفلوس اللى حوشناها كلها اتصرفت ؟
حسن بصدق:-يا بنتى احمدى ربنا ..بلا فلوس بلا بتاع ..
ابتسمت فى رضــا ..هنــا دخلت أميره وقالت لحسن بلهجه امره مفتعله :-ممكن اعد مع اختى شويه يا فندم ..
ابتسم ونهض وقال لها بمرح:-اعدى انا زهقت منها اصلا ..
ضحكت مها برقه و وهن ..
جلست أميره أمام مها محّل حسن وقالت لها بحب:-الف سلامه عليكى يا حبيبتى ..
مها بنبره مماثله وصوت مبحوح:-الله يسلمك..عامله ايه يا حبيبتى ..كان لازم أتعب عشان..سعلت سعله خفيفه وتابعت:-عشان تنزلى يعنى 
أميره بأسى:-قرفانه والله يا مها وزهقانه ..حياه روتينيه ممله جدا ..ايمن كل اللى همّه انه يشتغل اطول فتره عشان يجيب فلوس وأنا بقى ليل نهار اعده فى البيت لما هطق خلاص حتى النت شالوا وبيفتحوا فى الوقت اللى بنكلمكوا فيه بس ..
مها بجديه:-يا اميره ما كله عشانك وعشان علىّ
اميره بملل:-بس انا زهقت ..
حاولت مها تغير الموضوع فقالت لها :-وازى الواد على ؟
أميره بحزن :-سهى كانت بره وشافته وقالتلى ان مهاراته متأخره عن سنه ..هوا ما شاء الله داخل عالتلت سنين اهو ...
مها بتساؤل:-طب انتى هتعملى ايه ..هتسافرى؟.
اميره :-ايمن كلمنى وبيقولى انه حجزلى بعد عشر ايام ...وده اخره حاولت اجل اكتر مرضاش....
سخطــك على حياتك يا اميره لن يأتى بخيرا ابدا ..من سيعيش طوال حياته فى دور المظلوم والضحيه لقرارات أتخذها فى حياته ...سيظل طوال حياته ظالم لنفسه ولكل من حولــه....
تابعت مها بهدوء بعدما سعلت مره اخرى و وضعت يدها على رأسها اثر الوجع:-بصى يا اميره..بصى طيب على باقى الحجات الحلوه اللى فى جوزك..ايمن محترم وكويس وعمره ما هانك ابدا وديما مكبّرك قدامنا وقدام أى حد ..كفايه انه اعد يتحايل على حسن قد كده أنه ياخد الفلوس اللى بعتها معاكى ..مش مخلى ابنك محتاج حاجه ولا انتى ..كونه مش بيرفه الا قليل فده لمصحتك بردوا...
ولأن ذاكرة أميره لا تذكر لها الا كل سوء فالذى خطر ببالها ..الفتره التى اقتحمت فيها "سمر"حياته وحياتها ايضا...
فجأه اخذت مها تسعل بشده وأصبحت لا تقوى على التنفس بشكل جيد ..
هرولت أميره للخارج تنادى الطبيب ..دلف الطبيب ومعه ممرضتان الى الداخل..
حمدا لله أسعفوها بصعوبه وخرجوا ...
قال الطبيب لاميره بعصبيه:-يا مدام قولنا الكلام يبقى قليل اوى الفتره ديه عليها ..ايه اللى بتعملوه ده بس ..
كانت أميره تبكى مثل الاطفال تماما وقالت له :-أنا اسفه ..اسفه والله مقصدتش ..
حسن بقلق وتساؤل:-يا دكتور هيا عامله ايه دلوقتى ..
الطبيب :-الزياره كده كده كان ناقصلها ساعتين وتخلص ..كده تمام ؟ ..الزياره هتتمنع الساعتين دول كمان ..نظر لهم بعصبيه وتابع :-عن اذنكوا ...
**************************************
وفى منزل ساره ...كان البيت مرتبا الى حد ما ..و والدتها بعثت لها بطعام مطهى ..وليلى نائمه ...حسنا هذا هو الوقت المناســـب...دخلت الى الحمّام ..ربع ساعه تقريبا مرّت..حتى تلوّن وجهها باللون الاحمر وهى تنظر الى اختبار الحمل الذى افاد بأنها حامـــل...
احباط واضح وبالغ بدا على وجهها ...ماذا ستفعل الان؟! ..هل تلك الحياه المضطربه مهيئه لانجاب طفل اخر؟..يا الهى ...
سمعت دقات الباب القت بالشريط فى سلة مهملات المطبخ ..واسرعت تفتح الباب..كان أحمد ..
ابتسمت له بصعوبه وقالت:-ازيك يا احمد 
احمد بقلق:-مالك..صحبتك حصلها حاجه ؟!
ساره بارتباك:-هه؟..لاء مفيش حاجه ..بس دايخه شويه ومصدعه أوى
قلق عليها وبتصرف تلقائى أمسك بيدها بعدما أغلق الباب ..ودلف بها الى الداخل ..
وقال لها بحنان بالغ:-خليكى اعده هنا يا روحى واناهطلب دليفرى لينا...
شرحت له بايجاز أن والدتها بعثت لهم بطعام مطهى ..
احمد :-طيب خليكى انا هروح اسخنه واجيبه 
ساره بامتنان:-شكرا يا حبيبى ...وجلست اسندت رأسها الى الوساده ...تفكر ...هل تخبره؟ّ..لا ..لا..ليس الان هو الوقت المناسب ابدا ..ليس الان.....
دلف هو الى المطبخ ..ويالها من صدفه وجد القمامه ممتلئه على اخرها ...وكعادة ساره لم تهتم بأن تلقيها بالخارج فأمسك بسلة المهملات وقع اختبار الحمل..اندهش ولا يدرى ما الذى جعله يمسك به ويكتشف الامر ...تهللت أساريره ..ولكن..لماذا لم تخبرنى الان ؟!...
خرج وتناولوا الغداء و الصمت يحتّل المرتبه الاولى الان بينهما ...
حتى دلفوا الى الفراش والاثنان يتظاهران بالنوم العميق ...
************************************************
كانت سهى بعيادتها ..تجلس أمامها اخر مريضه اليوم "وئام"...لتذهب بعدها لأطمئنان على مهــا....
وئام بملل:-أنا بجد يا دكتور جالى اكتئاب ..جالى اكتئاب بجد ..انا متجوزه من ست شهور ..ومحصلش حمل لحد دلوقتى وطبعا حماتى واخواته البنات مبيسكتوش وعملنا التحاليل واحنا الاتنين كويسين ..والروتين هيموتنى ..حياتى فاضيه ...زوجى بيرجع من الشغل متأخر جدا ..يدوبك بنعد ساعه مع بعض وبعدها بننام ..
سهى بجديه:-مشكلتك هيا مشكلة نص المتجوزين يا وئام...أمسكت بكتيب صغير اخرجته توا من الدرج وأعطته لها 
وئام وهى تضحك:- "افكار رومانسية ومضحكة للزوج" أسمه غريب 
سهى بابتسامه:-يمكن ..بس هيعجبك لو طبقتى اللى جواه..المهم يا وئام اخر حاجه هقولهالك أوعى تحصرى حياتك كلها فى حاجه واحده بس ...اللى هيا طبعا الحمل أو مثلا ان زوجك يبقى سعيد لاء حاولى تحطى كل يوم الصبح كذا هدف فى اليوم وتكتبيهم فى ورقه ..وكل أما تخلصى هدف تشطبى عليه ..أهداف ممكن تكون بسيطه بس هتعجبك مثلا زى "انك تقرى قران...تصلى نوافل..تتصلى بصحبه ليكى مكلمتيهاش من زمان..تشترى شكولاته وتكليها...تقرى شعرى او ترسمى او تعملى حاجه بتحبيها ...الخ)فهمتينى؟
وئام :-فهمت يا دكتور ...
خرجت وئام وهى تفتح أول صفحه من صفحات الكتاب لتقرأها" تكونى مثلا فى المطبخ او اى مكان وتصوتى بصوت عالى باسمة و اول ما يجى تروحى تقولية أصل اسمك واحشنى" ...." تجيبي البرفيوم بتاع جوزك وتحطى منه وتقعدى جنبه وتقوليله ايه رأيك في البرفيوم ده"..
أبتسمت من قلبها و وضعته فى حقيبتها ...
***************************************
الساعه السابعه مساءا الان والوضع مع كريم وملوك كالاتى..
ملوك مازالت نائمه!!..وهو يتحدث فى الهاتف مع نهال بغرفه اخرى...
كريم بلهفه:-وحشتينى اوى يا حبيبتى 
نهال بمرح:-عشان تعرف قيمتى..على فكره البيت حلو اوى من غيرك
كريم بمرح مماثل:-غورى يا بت انتى تعرفى تعيشى من غيرى 
نهال :-بقولك ايه..انا عايزه انزل الف انا وصحابى شويه 
كريم بخبث:-هتشترى الهدوم اياها..
نهال بضحكه طفوليه:-يلا انت كل اللى بتفكر فيه كده..عايزه اخرج زهقانه 
كريم وقد نظر فى الساعه أمامه :-طب اقفلى بقالنا ساعتين بنرغى بينادونى ..
نهال بصدق:-طيب يا حبيبى ..سلام 
أغلق الهاتف وهو ينظر فى الساعه أمامه ..يا الهى ..انها نائمه الى ذلك الوقت ..
قرر أن يدخل اليها...تقدم ناحية باب الغرفه وطرقه بخفه ..كالعاده لا رد فعل منها..
اقتنع فى قرارة نفسه ان(نومها تقيل)...
فتح الباب ..واقترب منها .."ملوك..ملوك..الساعه بقت سبعه"..لا رد ايضا..
مره اخرى بنبره اعلى"يا ملوووك ..بقالك كتير نايمه "..لمس يدها العاريه وهزّها "يا بنتى قومى"...أيقن الان انها فاقده للوعى ..
ارتبك بشده واحمر وجهه واسرع الى المنضده الخشبيه الموضوع عليها الكثير من الروائح ..أخذ واحده بيد مرتعشه وأخذ يقربها من أنفها ..فتحت عيناها ببطئ لتجده قريب منها..
صاح هو "الحمد لله ".....أعتدلت هى فى جلستها وقالت وهى تفرك عيناها :-أصل ..أصل انا مكلتش حاجه من امبارح الصبح...فتلاقى ضغطى وطى شويه 
كريم بعصبيه:-ومصحتيش من بدرى ليه 
خافت قليلا من نبرته العاليه وقالت بتساؤل بصوت منخفض:-هيا الساعه كام ؟
كريم بعصبيه:-الساعه سابعه..طالما عارفه كنتى كلى قبل ما تنامى معايا وخلاص مكنتش هكلك 
لمعت عيناها وقامت من الفراش وقالت وهى تتجه للحمّام بعتاب:-ما انا مكنتش اعرف انك هتسيبنى نايمه للساعه سبعه بليل ..
أستفاق هو ايضا ..ما الذى فعلته يا غبى؟!
*******************************************
أما حسن كان خارج المستشفى عندما كان يتحدث فى الهاتف...
حسن بحزم:-انت متأكد انها هيا يا فرج 
فرج بيقين:-هيا يا باشا 
أغلق الهاتف وركب يارته وهو ينوى فعل شيئا ما...
*********************************************
مازالت ساره لم تخبر أحمد بخبر حملها ...أما هو فينتظر(اخرها)
*******************************************

البارت الجديد الثاني والثلاثون 
************
كــانت ساره بالحمّام عندما كانت تمسك بهاتفها المحمول وتتحدث مع شخص ما...
قالت باطمئنان:-انتى متاكده ؟! 
:-ايوه طبعا بكره الساعه تسعه بالظبط 
ســــــــاره :-ماشى ..متشكره أوى يا نبيله!
كان أحمد فى ذلك الوقت يجلس فى غرفه اخرى يمسك طبق من الحلويات الشرقيه بيده ويتناول منه وهو مازال ينتظر ساره حتى تخبره...
أتت هى اليه ..نظرت له بحب وقالت له :-حبيبى عايزه انزل بكره ان شاء الله اشترى شوية حجات ..
مازال ينظر الى التلفاز ..قال لها متسائلا:-هتروحى فين ؟
ساره :-يعنى..هروح المول واعدى على كام محل كده فى المنطقه هنا ...
احمد بتساؤل:-وليلى هتروح معاكى؟
ساره :-لاء ماما هتبعت محمد ابن خالتى يجى ياخدها دلوقتى 
اومأ برأسه..واتجه الى الحمّام ...
****************************************
أتجه حسن الى أن وصــل الى محل عمّ فرج..كان رجل يبلغ من العمر اربعون عاما تقريبا ...سنتعرف الى ذلك الرجل الان...
قال له حسن بتساؤل وهو ينظر بعيدا الى امرأه عجوز :-انت متاكد انها هيا يا فرج ؟
فرج بحزم:-هيا يا بيه والله ..هيا ديه الوليه اللى كانت واقفه مع مدام مها ومشيوا سوا..
حسن بامتنان:-متشكر اوى ياسطى فرج ..
وتركه وسار باتجاهها...اقترب منها وقال لها بأدب:-عايزه حاجه يا امى ..
العجوز بضعف مصطنع:-معلش يا بنى مش عارفه أعدى الشارع ومعيش فلوس حتى اركب بيها 
حسن بأدب:-تعالى يا امى اجيب بس فلوس من العربيه واعدى اوقفلك حاجه تركبيها...ابتسمت المرأه فى انتصار ..فأخذ يدفعها هو أمامه برفق ..وهو يودّ أن يفتك بها الان...
حتى وصلوا الى السياره وفى خفّه ..أخرج من جيب بنطاله زجاجه صغيرة الحجم ..رشّها فى وجهها ..فكادت تسقط مغشيا عليها الى أن أمسك بها وفتح باب السياره الامامى ودفعها بقوه للداخل ..والتف مسرعا يركب فى الجانب الاخر...
**************************************
أما ملوك خرجت الان من الحمّام...وجدته مازال جالسا فى الغرفه ..لم تبدى أى اهتمام ودخلت الى المطبخ ..بعد دقائق خرجت وهى تمسك بطبق يحتوى على قطعتين من الفراخ المقليّه و قليل من الطماطم المختلطه بالملح والكمون ورغيف من الخبز ....
كان قد جلس فى غرفة المعيشه ..دخلت وفتحت التلفاز ..وجلست على كرسى مقابل له وأخذت تتناول الطعام فى شراهه واضحه ..
قال لها بأسف:-انا اسف انى اتعصبت عليكى 
كانت تمضغ السندوتش وردت بعد أن انتهت من مضغ الطعام ببطئ ..:-ولا يهمك 
كريم بتلقائيه :-انا نسيت انى اتكلمت 
ملوك بابتسامه :-معلش اصلى كنت جعانه 
ابتسم ونظر الى التلفاز ..وأخذ يفكر فى ابتسامتها مره اخرى ...مرت عشر دقائق ومازالت تتناول الطعام وتشاهد التليفزيون فى استمتاع واضح ...
كريم بملل:-انا زهقت 
ملوك :-طيب ...تعالى نلعب 
اندهش من ردها ..ولكن واضح ان الفكره أعجبته فتابع بشغف:-نلعب ايه؟
ملوك :-نلعب لعبة الصراحه ..أنا أسالك سؤال وانت تجاوب وانت تسأل وانا بردوا اجاوب...
كريم بابتسامه:-طب انا هسأل الاول 
ملوك بابتسامه ايضا:-طيب اوكيه اسأل
كريم :-حبيتى كام مره قبل كده ؟
ملوك بتلقائيه وهى تضحك وتشير بيدها كنايه عن أنهم كثار من احببتهم هى :-يوووه كتير اوى كنت وانا فى فترة المراهقه كده كل اما اشوف ولد أحبه بس خمس دقايق وانساه عادى جدا ..بدا حزن واضح فى وجهها عندما تابعت:-لحد ...لحد ما قابلت زوجى الله يرحمه وانا عندى عشرين سنه واتجوزنا ..وبس
اومأ برأسه ...
حاولت ان تخرج من حالة الحزن التى على وشك أن تجتاحها وقالت له بمرح:-طب اسأل انا بقى 
رد بمرح :-اتفضلى ....
ملوك بشغف:-لو هنفترض ان دلوقتى حصل ظرف مثلا عندنا فى بيتنا واضطريت انى اعد عند ماما اسبوع وهسيبك بقى وكده لوحدك ..ابتسمت فى ثقه وتابعت :-هتزعل ؟
توتر قليلا فهو بالطبع يريد ان يذهب الى نهال ...لكن الان هو يشعر بشغف وهو يكتشفها ..فليكن الكذب هو الحل الامثل الان ...لتفادى أى مشكله تخرجه من ذلك الاستمتاع :-اه هزعل 
ما ان قالها ..حتى ضحكت ونظرت له وقالت بخبث:-انت بتكدب ليه طيب؟ديه حتى أسمها الصراحه 
اندهش مره اخرى من التلقائيه التى تتعامل بها و أكتفى بابتسامه....
حاولت ان تنهى الموقف فقالت له بابتسامه :-انا هكلم سليم دلوقتى وبعدين نبقى نكمل لعب..ونهضت الى هاتف المنزل ثم التفت وقالت له :-كلم انت كمان نهال فى الوقت ده ..
فتح فاه مره اخرى بينما دخلت هى الى الغرفه الاخرى تحدث سليم ....
ظلوا هكذا مدة ساعتين أو اكثر ..حتى شعروا الاثنان أنهم يعرفان بعضهما منذ زمن...
كانت فكره جيده تلك اللعبه يا ملوك....
*****************************************
وصل حسن بالمرأه الى بيت صديقه هانى ..حمد ربّه لوجود مصعد ..أسندها بيده حتى طرق الباب فاستقبله هانى دون أى اندهاش ...واضح أن هناك ترتيبا مسبقا بينهما على هذا ..أسندها معه وأجلساها الاثنان على مقعد فى غرفه اخرى وأغلق هانى باب المنزل جيدا ..أخرج حسن زجاجة عطر من كيس من البلاستيك كان يحمله ...ومرره الى أنفها ...
فتحت عيناها ببطئ ..ولكن سرعان ما اعتدلت فى جلستها بخفه وقالت بنبره عاليه :-ايه ده انتوا مين 
فتح حسن وصديقه فمّهما ..كان صوتها ..صوت امرأه فى ريعان شبابها...
أسرع حسن يمسك بكتفها وصرخ بها:-انتى مين يا بت انتى ..هزها بعنف وتابع:-انطقى
*******************************************
وفى مكان اخر ...
كان رجلا ضخم يمسك بياقة شاب صغير..مهلا ..انتظروا ..انى اعرفه ..انه هو ..الذى كان يحمل بمها و وجه لها تلك الضربه ....
الرجل بعصبيه:-هتفضل طول عمرك اهبل وابن هبله ..ازاى البت تختفى عن عينكوا ومتعرفوش هيا راحت فين يا اغبيا ونظر الى الشابين الاخرين الذان كان يقفان بجانبه..
الشاب الصغير"عطيه"بضعف:-يا ريس والله لما لقيناه ساحبها وماشى ..كنا هنتحرك ونقطره ..بس هيا اللى عملتلنا اشاره اننا نستنى ..
الرجل وهو يهّزه بعنف:-و مفيش دكر فيكوا عرف يمشى ويجيبهم لما أتاخروا 
تحدث اخر بحرج:-والله دورنا يا ريس ..بس زى ما تكون الارض انشقت وبلعتهم 
وقال اخر:-اه والله يا ريس ..والمشكله ان كمان مشوفناش غير ضهره بس ...
هنا صاح بهم ثلاثتهم:-انا اصلى سايب ورايا حريم..
وتركهم وخرج .....
***********************************************
"أنا ..أنا ..مها مين ديه ...انا معرفش حاجه "قالتها تلك الشابه الصغيره ..بعدما خلعت الباروكه البيضاء التى كانت ترتديها أسفل الطرحه السوداء والنظاره الطبيه كبيرة العدسه ..الخ....أمسك حسن شعرها الاسود وهزه فى عنف وهو يصرخ بها:-انطقى يا بت..انطقى ودتيها فين بعد ما مشيت معاكى 
الشابه بتردد:-انا ..انا بعد ما خدوها بالتوكتوك معرفش راحوا بيها فين 
أستفززه ردها ..ترك شعرها و وجّه لها صفعه قويّه بيده ..أحمّر وجهها على اثرها ومن ثم وجه لها ركله بقدمه أصابت هدفها فى بطنها توجعت وصرخت ..
أبعده هانى وهو يقول له:-اهدا يا حسن البت هتموت منك اهدا 
استفاق على صوته ..صاح بها فى غضب:-انتى هتنطقى يا بت وتقولى ودتوها فين ولا لاء ؟
أخيرا أخبرتهم بالمكان الذى ذهبوا بمها اليه ...
تنهد حسن وقال بتساؤل لهانى :-هنروح دلوقتى ولا نستنى للصبح 
هانى بعقلانيه:-لاء خلينا لحد ما الصبح يطلع أحسن ....وتكون روحت زورت مها بردوا عشان متبقاش قلقانه عليك ...
**********************************
الساعه الان الثامنه صباحا ...ساره تمسك بهاتفها وتتحدث فى مكانها المعروف "الحمّام"
ساره :-انا نازله اهو يا نبيله ..انا لبست بالعافيه قبل ما احمد يصحى 
نبيله :-يا ساره يلا عشان نلحق اول كشف...
خرجت فى عجاله ..وصلت الى الباب ورحلت ..
لحظه وخرج أحمد من غرفته بكامل ملابسه ونزل واستقل سيارته وسار يتبعها ...وجدها تستقل سياره اجره ..ماذا؟!...أنها نبيله ..تلك المخلوقه تنظرها ..احتضنوا بعضهم البعض و وقفوا تحت عمارة ..أحمّر وجهه عندما نظر الى الافته "عيادة دكتور سيد للنسا والتوليد"
..نزل من سيارته وأغلقها بالريموت الكنترول ...
ومشى عدة خطوات بطيئه ولا يعلم ما الذى جعله يتوقف ليسمع حديث قصير جدا يدور بين ساره ونبيله ...
ساره بقلق:-نبيله انتى متاكده انه هيوافق على حكاية الاجهاض ديه 
ربتت نبيله على كتفها وأكدّت:-بقولك ابن وحد صحبتى ومضمون متقلقيش 
لم ينتظر أكثر فسار نحو ساره وأمسك ذراعها بعنف وصرخ بها :-انتى جايه هنا تعملى ايه ؟
اندهشت بشده لوجوده وارتبكت وقالت :-انا ..انا ..اصل يا احمد 
تدخلت نبيله بثقه وقالت:-اهلا يا استاذ احمد ..اصل ساره كانت شاكّه انها حامل وكنا جاين نتأكد عشان نفرحك ..
وجه صفعه قويه بيد مرتعشه لوجنة ساره ..أخرج فيها كل المعاناه التى تسببت له فيها..هنا نزلت دمعه من عيناه مسحها خفيه...أما ساره ظلت صامته مندهشه من تصرفّه.."يبدو أنه علم كل شئ"...أدركت ذلك ولكن ظلت تتساءل من اين؟

كانت دموعها تهبط فى هدوء وكابه..لم يكتفى بذلك ..أمسك بذراعها واخذ يدفعها الى أن وصلوا الى السياره ونبيله تجرى ورائه تسبّ وتلعن ..وهو يصرخ بصوت عالى:-انا مش عايزه تخلفى منى يا ساره ..وصلت لاجهاض ..ماشى يا ساره.. ماشى ...
ظل صامتا بعد ذلك طوال الطريق يستعيذ من الشيطان ويستغفر حتى يهدأ قليلا..وهى تبكى وتضع يدها على وجهها وتنظر الى الجانب الاخر...
"هل أدركت الان خطئك يا ساره؟!"..معذره..فقد فات الاوان....
..وصلوا الى منزل والدها ..صعد وهو يمسك يدها فى قوه ..طرق الباب ..فتح له والدها الذى كان يحمل ليلى ..دفعها للداخل والتقط ابنته بعنف بسيط من والدها ..ونظر لها بصرامه وقال:-انتى طالق ..
أخيرا أطلق لدموعه العنان وسار الى سيارته ورحــل وسط ذهول ساره و والديها....
***********************************
"تصدق انك غبى..عمرك ما هتفهم يا اهبل" قالتها اميره بعنف لعلىّ الذى لم يستجيب لأمر ما أمرته به ..صرخت بها سهى وهى تقول لها:-يا اميره مينفعش اللى بتعمليه ده ..انتى هتخلقى للولد عقده ..براحه عليه شويه ..
كانو بالمستشفى ..ولاحظت سهى أن صوتها ارتفع أكثر من اللازم ...فعادت تخفض نبرة صوتها وتابعت:-ابنك محتاج هدوء لازم تكلمى معاه تلعبى معاه..تكررى الاوامر مره فى مره هيستجيب لحد ما تسافروا وتعرضيه على دكتور التخاطب اللى زوجك حجزلك عنده..
أميره بملل:-انا قرفت والله ..مش كفايه الحمل اللى قرفنى فى عيشتى وتعبلى جسمى كله 
ربتت سهى على كتفها بحنان وتابعت:-معلش يا حبيبتى ..عشان بس وقفه انتى مع مها علطول ..أدركت سهى أن أميره لا تحتاج الان النصيحه فهى لن تقبلها بأى شكل من الاشكال الان... بل تحتاج من يقف معها فقط ويشعرها بأنها فعلا تبذل جهدا جبّارا....
نهضت سهى وهى تنظر فى ساعتها :-الساعه بقت تسعه اهيه ..الزياره هتتفتح هدخل لمها اسلم عليها والحق العياده....
****************************************
حسن الان فى طريقه الى مها يترك هانى فى المقعد الخلفى وبجانبه تلك الشابه"حسنات"وهى مكبّلة الايدى ...
قال حسن:-خمس دقايق يا هانى هطلع اسلم على مها وبعدين هنمشى للمكان اللى الزفته ديه هتقول عليه ....
****************************************
علياء الان فى مكتبها تمسك ببعض الاوراق وتتابعها فى شغف عندما وصلها أن فارس يريدها الان..نهضت وسارت باتجاه مكتبه ..
الان هى تجلس امامه بعدما اشار لها بذلك ..
أخذ فارس يقّص لها ظروفه الماديّه...ويحكى تاره عن عائلته وتاره عن هوياته ..وهى تجلس تسمعه فى اهتمام يشوبه بعض الملل..بعدما انتهى من حديثه قال لها بابتسامه:-ها تتجوزينى ؟
*********************************
فركت ملوك عيناها وهى تفرد ذراعيها ببطئ..انه امامها ينام على الاريكه المقابله لها ..
اتجهت ناحيته وهزّته برفق:-كريم قوم يا كريم 
فعل ما فعلته هى منذ لحظات (اتمطع) ثمّ اعتدل فى جلسته ..ثم نظر الى الساعه وقال:-ياه ..احنا نمنا واحنا بنلعب ولا ايه؟
ابتسمت وردت :-تقريبا كده....




تعليقات