قصة الأميرة والمغترب
البارت المائة و اثنين 102
بقلم آلاء اسماعيل
وصلت الطائرة الى مطار مصر و نزل الجميع ليجدوا رجل في الخمسينات من عمره واقفا بإنتظارهم أمام المطار
-حمد لله على السلامة يا ياسين بيه الحمد لله على السلامة يا هوانم نورتو مصر كلها
قالها بهمة و هو يحمل الحقائب عنهم
ياسين: منورة بأهلها يا محروس
خالد بمزاح: الهوانم بس يعني انا شبح يا محروس ؟؟
محروس بإحراح : استغفر الله يا خالد ييه.. انت كمان نورت
ياسين بلطف : ها كل حاجة جاهزة زي ما وصيتك !!؟
-ايوة يا بيه اتفضلوا من هنا
مشى خلفه ياسين و خالد و أومأت أم أحمد برأسها الى أميرة ليلحقوا بهم حيث كانت تنتظرهم سيارتين فارهتين
همست أميرة بفرحة لأم أحمد : ياااااه يا ماماااا...مصر وحشتني اوووي ☺️..ريحة هواها و ترابها ... كل حاجة فيها واحشاني
بجد إحساس أمان ملوش مثيل 🥰
أم أحمد بسعادة غامرة: معاكي حق في كدة 😊
كانا سيركبان في السيارة حين اوقفت أميرة ياسين قائلة
-ياسين ...مش هتاخذني برضو عالمستشفى اتطمن على ماما ؟؟
ياسين : مستعجلة على ايه بس ما انتي كلمتيها قبل ما ننزل و اتطمنتي انها بخير ! ما تنسيش ان انتي جاية من سفر طويل خلينا نروح البيت نغير و نرتاح و الصبح بدري هأبقى اخذك تشوفيهم
اميرة بإحراج : يعني يصح كدة ! أوصل مصر و ما اشوفش اهلي الا تاني يوم 😟 ؟؟
ياسين : معلش يا حبيبتي اصبري الكام ساعة دول بس هوما أكيد عارفين الظروف ... الطيارة بس واخذالها 12 ساعة و على ما نوصل بيتنا تكون الدنيا ليلت خلاص
اومأت بإستسلام فأمسك ياسين بيدها و جلسا من الخلف في السيارة الاولى بينما توجه خالد الى السيارة الثانية و هو يقول لأم أحمد : روحي معاهم انتي يا خالتي
أم أحمد بتعجب ؛ طب و انت يا ابني ؟!
خالد : لا انا عندي مشوار تاني عشان كدة طلبت من ياسين يجيبلي عربية تانية
أم أحمد : ماشي يا ابني .. ربنا ييسرلك
غمز ياسين لخالد بإشارة فهمها و ركب الجميع ثم انطلقت السيارتين بسرعة كل الى وجهتها
في منزل الراوي
كانت حنان تغلق على نفسها الغرفة و دموعها تنهمر بإستمرار ...
لا تريد أن ترى احدا منذ ان علمت بالخبر
في الأسفل
هنادي تجلس في صحن المنزل رفقة اسراء و سلمى و كوثر
نزل بدر برفقة ابنته شيماء يحملها على كتفه بخيبة أمل
هنادي بقلق : ما رضيتش تفتح لك برضو؟؟
بدر بحزن : لا 😔
قالها و هو يوميء لوالدته بالنفي بينما أكملت شيماء خلفه بزعل طفولي :
مع اني اترجيتها كثير تطلع اوريها لعبتي الجديدة يا ستي😞
بدر و هو يحتضنها بحب: معلش حبيبتي هي بس عيانة اول ما تخف هتشوفها و تلعب معاكي بيها
اومأ بدر الى سلمى ففهمت مقصده و قامت و اخذت عنه الطفلة و هي تقول
-طب ايه رأيك توريهاني انا و نلعب بيها مع بعض؟؟
شيماء ببراءة : ماشي ☺️
اخذتها سلمى وغادرت الى غرفتها بينما قالت هنادي
طب و بعدين بقى يا بدر ؟؟ دي ما اكلتش حاجة من الصبح !!
بدر بضيق : أعمل ايه بس يمة و هي مصرة تروح لها طنطا 😮💨
اسراء : طب ما كلمتهاش فيديو ليه ؟؟
بدر : بتقول عايزة تقعد جنبها
هنادي: انا بقول لو تجيبها هي هنا اول ما الدكتور يسمحلها بخروج اهو تبقى حلينا المشكلة و منها تبقى جنب سحر و تراعيها ما تنساش هي ملهاش حد
كوثر : كلام ايه ده يا مرات خالي انت ناسية ان خالي صالح طلقها !!؟ هتقعد عندنا بصفتها ايه ؟؟
هنادي: مش ناسية .. بس أكيد مش هيعترض في الوضع ده و بعدين الاوض كثير أكيد مش هيرفض مادامت بعيدة عنه
اسراء : بس تفتكري هي توافق ؟؟
هنادي : يعني هي هترفض و هي في الوضع ده !! دي ملهاش غير بناتها!! أكيد هتوافق
-بس أنا مش موافقة
التفت الجميع ليجدوا الجدة حسنات تدخل بعكازها
-بعد كل اللي عملته عايزيني اسمحلها تدخل بيت الراوي بالبساطة دي !!
بدر : يا ستي المسامح كريم و ما تنسيش انها أم البنات و وضعها دلوقت غير
-انا مش عايزاها تدخل بيتي ان شاء الله تكون ج"ثة متف"حمة .. و ده آخر كلام عندي
نظر بدر الى والدته ثم قال : انا رايح اكلم سحر يمكن تتصل بيها و تقنعها احسن معاد الرضعة وصل و هي منشفة دماغها و مش راضية لا تاكل و لا تفتح حتى
فتمتمت حسنات بتهكم: يا ريت بس امها تستاهل اللي بتعمله عشانها ده 🙄😏
هنادي بقلة حيلة : ربنا يهديها يمة
بعد ساعتين وصلت السيارة الى فيلا كبيرة بحديقة جميلة لكن ليست بجمال قصره و حديقته في كندا.
نزل ياسين و هو يقول
-اتفضلي يا اميرتي ده بيتك التاني ... بصراحة انا عمري ما اهتميت بيه لاني بطلت ازور مصر من لما حصلت الحادثة بس ممكن نغير الديكورات او المكان كله لو عايزة
أميرة بحب بينما تمسك بيده: مش مهم المكان . .المهم اننا نكون سوا ...و بعدين انا عاجبني موقعه اوي
ياسين : طب اتفضلي جوة ... عندي ليكي مفاجأة 🥰
دخل الجميع و من خلفهم محروس السائق و رجل آخر كان ينتظر امام البوابة الخارجية و هما يحملان الحقائب
ليجدوا امراة في منتصف عقدها الرابع و هي مدبرة الفيلا سميحة زوجة محروس تقف في مدخل الفيلا و هي تبتسم بسماحة قائلة: الحمد لله على السلامة يا بيه نورتو مصر كلها...نورتينا يا عروسة الف مبروك 😊 و انتي يا ست ام أحمد 🥰
ياسين : الله يسلمك يا سميحة
أميرة بحب: الله يبارك فيك ربنا يخليك
أم أحمد : تسلمي يا سميحة
نظرت سميحة الى ياسين و قالت بلطف: ضيوفك مستنيين جوة في الجناح بتاع الضيوف يا بيه هتطلعوا تريحو و تغيروا ولا هتقابلهم على طول ؟؟
نظرت أميرة بتعجب الى ياسين قائلة : ضيوف !!! ضيوف مين ؟؟
سحر في المستشفى تسير ذهابا و ايابا في الطرقة تحاول ايجاد حل بعدما اقفلت الخط مع بدر وعلمت منه حال اختها أخيرا اهتدت الى فكرة : انا هخلي ماما بنفسها تقنعها
دخلت الى غرفة والدتها و اخبرتها بما قاله بدر و أوضحت الوضع لفاتن
سحر: هنعمل ايه يا ماما حنان مش هتقدر عالمشوار بدر خايف الغرز تتفتح و هي مصممة تبقى جنبك 🥺
فاتن بألم : افتحي الكاميرا و خليني اكلمها فيديو كال واتس
سحر: و افرضي ما ردتش عليا
كلميها من تلفوني انا و اول ما ترد حطي التلفون و امشي انت
سحر بتوجس: حاضر يا ماما
اتصلت مرة و لم ترد في المرة الثانية ردت
حنان : الوو ماماا !!!
فوضعت سحر مكبر الصوت و وضعت الهاتف بوضع يقابل والدتها و غادرت الغرفة
اغلقت الباب و كانت تهم بالإبتعاد لكنها تفاجأت بذلك الواقف بالقرب منها و هو يقول : وحشتيني 🥺
فاتن : ازيك يا حنان
حنان بلهفة: انا الحمد لله ازيك انتي يا ماما آسفة يا حبيبتي مش قادرة اكون معاكي بدر مش راضي يجيبني لعندك تصوري !! 😭
فاتن بألم : حنان حبيبتي يجيبك فين بس ! انتي والدة بعملية و هو خايف عليكي اديكي شايفاني اهو ايه لزمتها انك تجي ؟
حنان ببكاء : بس يا ماما ...
قاطعتها فاتن بألم : مبسش يا حنان ...ولادك محتاجينلك اكثر مني ما تنسيش انهم اتولدوا قبل معادهم يالا يا بنتي روحي كلي لك لقمة سحر قالتلي انك مش راضية تاكلي حاجة..حرام عليكي نفسك يا بنتي ...لو كنتي بتعزيني بجد اهتمي دلوقت بنفسك و بولادك و هنبقى نتكلم كدة فيديو لحد ما تقدري تجي و اهي سحر معايا يعني انا مش لوحدي ما تخافيش عليا
حنان بحزن و قلة حيلة : حاضر يا ماما .. خلي بالك من نفسك
فاتن : انتي كمان اهتمي بصحتك و اكلك وراكي ولدين بيرضعوا
حنان : ان شاء الله يا ماما 😞
اقفلت حنان الخط و بقبت تفكر ثم اتصلت على بدر :
-الو ...تعال يا بدر 😔 محتاجالك 😓
نظرت حولها بتوجس و قالت و هي تتحاشى النظر إلى عينيه: هو انت وصلت امتى؟ و فين الباقيين؟؟
اقترب منها اكثر و همس: الناس تقول حمد لله على السلامة أو مثلا انت كمان وحشتني.. و لا ايه ؟
ابتعدت عنه بتوتر تحاول أن تخفيه:احم ..من فضلك تبعد ما تنساش احنا ف مستشفى ...عموما الحمد لله على السلامة .. اومال فين أميرة ؟
تنحنح خالد بدوره بينما يعدل سترته قائلا : أميرة مع جوزها ... راحوا على بيتهم على طول عشان يرتاحوا من السفر
-و انت ما رحتش معاهم ليه ؟!🙄
امسك خالد يدها بحب : مكاني مع مراتي...ان شاء الله أنام عالكرسي ده للصبح
سحبت سحر يدها و هي تنظر هنا و هناك قائلة : احنا أصلا مش بايتين هنا ...هنروح بيت خالتي بعد شوية 🙄
خالد بإحراج : طب انا عايز ادخل اتطمن على حماتي و اقولها حمد لله عالسلامة.
وجدتها حجة و فتحت الباب مسرعة و هي تقول : هشوفها صاحية ولا لا
في تلك اللحظة التي دخلت بها سحر وصل صالح و هو يحمل كيسا
-الله !! انت هنا يا خالد ؟؟؟
التفت خالد و رآه يسرع نحوه مرحبا بوجوده بحرارة
-حمد لله على السلامة يا ابني ..وصلتوا امتى ؟
-من ساعتين بس يا عمي و جيت على طول عندكم
نظر صالح الى الأكياس التي وضعها بجانب الباب على ذلك الكرسي : ايه ده كله يا ابني مكلف نفسك اوي كدة ليه
خالد بإحراج : لا دي شوية فواكه بس لحماتي
-كثر خيرك يا ابني صاحب واجب
همس صالح في سره : يا ريت بس تستاهل ده كله
ثم التفت ثانية و قال بتساؤل : اومال الجماعة فين
خالد : الجماعة طلعوا على بيتهم يرتاحوا
صالح : ما كنت ترتاح انت كمان يا ابني !
خالد و هو يفرك شعره: : مفيش مشكلة انا مش تعبان... ما يصحش اسيبكم في ظرف زي ده لوحدكم
صالح بعبث -قصدك تسيبها! أكيد انا مش محسوب 🙄😂
اطرق خالد بإحراج فهمس حماه و هو ينظر الى الغرفة
-ها طمنني الامور رايقة ولا ...زي ما هي
تنهد خالد بحزن: الظاهر لسة ..و لا شكلها هتروق 😮💨
صالح : خلي أملك في ربنا كبير ...ربك هيعدلها هي عنيدة اه بس قلبها ابيض
خالد : يا رب يا عمي
خرجت سحر من الغرفة و هي تقول برسمية: تقدر تتفضل ماما مستنياك
كان سيدخل فصدمته بخروجها من الغرفة و اغلاقها و هي تقول : يالا نروح احنا يا بابا الوقت متأخر !
في فيلا ياسين
-ضيوف مين دول يا ياسين ؟؟
نظر ياسين الى سميحة و قال : لا احنا هنطلع نرتاح و نغير على ما تحطي السفرة و هنبقى نقعد كلنا و نتكلم عالعشاء
قالها و هو يمسك يد أميرة كي يصعد بها الى الأعلى وسط تعجبها
أم أحمد : طب استأذنكم بقى عشان الحق اغير هدوم السفر
سميحة : هاوريكي اوضتك يا ست أم أحمد
رافقت سميحة أم أحمد نحو غرفتها بينما قالت أميرة بدهشة :ما جاوبتنيش يعني ؟؟
همس ياسين بإبتسامة: هتعرفي بعد شوية يالا نطلع الجناح بتاعنا دلوقت
الفيلا كانت رائعة بجدران مطلية باللون الڤانيلا لاتيه و أثاث بألوان الأخضر الفاتح مع تدرجات الاخضر و الأبيض
صعدا إلى الدور العلوي و دخلا عبر الباب المؤدي الى الجناح و منه الى غرفة النوم الأساسية
كانت كبيرة لكن ليست بحجم غرفتهم الملكية
كانت جدرانها مغطاة بورق جدار ذهبي مزخرف و سرير كبير مغطى بشراشف بيضاء أنيقة و وسائد باللون اللاتيه
تتوسط الغرفة نافذة كبيرة مزودة بستائر عصرية آلية الاغلاق
وضع الى جانب السرير أريكة كبيرة باللون اللاتيه مع سجادة من نفس اللون و طاولة مستديرة صغيرة متناسقة مع لون الاريكة
يتفرع من الغرفة الرئيسية غرفة تبديل الملابس و الحمام
كان هناك شموع معطرة في الغرفة و ورود في كل الارجاء و كما يبدو فقد كان هناك لمسة ترحيب بالعرسان الجدد
أميرة بتعجب: ايه ده كله؟؟ مش الفيلا كانت مقفولة؟؟ مين حضر كل ده!! و امتى!!
تفاجأت أميرة من تلك التحضيرات فعلى حد علمها الفيلا غير مأهولة منذ سنوات
ياسين :مين قال كدة ؟! محروس و مراته عايشين هنا من زمان و بينظفوها كل أسبوع ... انا عملت اتصالاتي و طلبت منهم يجيبوا احسن مهندس ديكور و يغيروا شوية ألوان كدة ...مش انتي بتحبي اللون اللاتيه!!
اومأت بفرحة فأكمل بعبث: و انا بحب الاخضر ..يبقى طلبت منهم حاجة ميكس باللونين دول على مزاج المهندس بس تكون حلوة ....هاا...ايه رأيك ؟؟ عجبتك الألوان و الديكورات ولا نغيرها بعدين ؟؟
امسكت كلتا يديه بحب قائلة : لا جميلة اوي و عاجباني اووووي 🥰
اقترب منها بهيام و همس في اذنها بعبث عاشق ولهان بينما يمسك خصرها : زي ما انتي عاجباني كدة ؟؟ تؤ .. ما اعتقدش 🥰
تململت من بين احضانه بدلال انثوي قائلة : ياسين !!
ياسين بوله: قلبه 😍
أميرة بإبتسامة خجولة: مش قلت هنغير عشان ننزل نتعشى !!
-اه قلت ..😍
قالها و هو يقربها اليه اكثر و اكثر
أميرة بخجل : طب ايه ؟؟ 😌
ياسين برغبة بينما يتحسس شفاهها : رجعت في كلامي
أميرة بخجل: بس انت اللي قلت فيه ضيوو...
-يستنو بقى !!
قالها و هو يلتهم شفاهها في قبلة طالت بينهما كثيرا ...ابعدته عنها بصعوبة بالغة كي يلتقطا انفاسهما و هي تقول : لا بجد مين دول
ياسين بأنفاس لاهثة و هو يبتلع ريقه بصعوبة : هتعرفي لما ننزل خلينا دلوقت في موضوعنا
أميرة بضحكة خجولة: موضوع ايه ؟؟
ياسين : انك واحشاني اوي !! مش مصدق ان انا فضلت جنبك 12 ساعة بحالهم من غير ما اقدر المس ايدك حتى!
ضحكت أميرة و هي تبتعد عنه قائلة : ملحوقة. ..يالا انا هاخذ دش بسرعة و اطلع احسن فضولي هيمو"تني ...
ضحك ياسين و هو يقترب منها قائلا:لا ماشاء الله الظاهر اتعديتي من خالد .. فضول ايه ده بقى !
-الضيوف طبعا !!!
قالتها و هي تدخل الحمام بسرعة و تقفل الباب بالمفتاح
اسرع نحوها كي يدخل لكن فات الأوان : طب افتحي !!
-ده بعينك ...
-يا مجنونة افتحي بقولك .. عايز اغسل وشي من تعب السفر بس
أميرة بعبث من خلف الباب -العب غيرها ...لو فتحت دلوقت لا هنعرف ننزل ولا نتعشى ولا اعرف مين اللي تحت دول 🙄🙂
همس ياسين بتذمر: حرام عليكي يا شيخة ...انتي بجد هادمة اللحظات السعيدة و مدمرة الاوقات الرومنسية
-سمعتك. على فكرة 🙄😂
-قصدت اسمعك أصلا 🙄
ثم همس مع نفسه ( طب هتروحي مني فين؟ ما انتي هترجعي لحضني بعد العشاء .... طيب يا أميرة انا هأربيكي 🙄)
دخل بدر الى الغرفة و ما كاد ان يفعل حتى ارتمت مثل الطفلة بين احضانه
احتواها بكل طاقته و احتضنها كما لم يحتضنها قبلا و هو يقبلها بحنان : اهدي يا حبيبتي كل حاجة هتبقى كويسة ما تقلقيش انتي بس يا قلبي
كان بدر يشعر بمزيج من القلق والحزن، لكنه يحاول أن يبقى قوياً من أجلها فهو يعلم ثقل المسؤولية على عاتقه، خاصةً مع وجود مولودين يحتاجان إلى رعايتهما.
في داخله هو خائف عليها فوالدتها وضعها سيء فعلا لكنه يعلم أنه يجب أن يكون الدعامة التي تستند عليها في هذه اللحظة الصعبة
مشاعره تتأرجح بين الرغبة في البكاء معها وبين الحاجة إلى أن يكون صلباً ومطمئناً لها
مسح دموعها، وإمسك يدها بحب
-حبيبتي انتي قوية هتقدري تعديها..امك معاها سحر و جوزها ..ما تنسيش ولادك كمان محتاجين لك
حنان ببكاء : هي كمان رأيها كدة بس انا مش قادرة يا بدر 😭
-هتقدري يا روحي ...يالا عشان تغسلي وشك و تاكلي لقمة ..يالا حبيبتي عشان خاطر ولادنا
في المستشفى
نظر خالد الى حماه بإحراج فقال صالح بلوم و هو ينظر الى سحر ؛ وقت ايه اللي اتأخر !! انتي عارفة اننا مش هنروح الا لما يجي عمك رجب و فاطمة ..
سحر :لا عم رجب و خالتي مش جايين دي حتى سابت معايا نسخة من المفتاح... و بعدين انا تعبانة عايزة أنام 🙄
صالح : ايه الكلام ده يا سحر جوزك لسة واصل حالا معقولة نمشي و نسييه ؟
سحر بلا مبالاة : مش معقولة ليه يعني ؟؟ 🙄
صالح بحدة : يعني سايبة جوزك يدخل لوحده و رايحة تنامي الساعة تسعة ؟؟ هي كانت امك ولا امه هو؟؟ ده جاي يزورها عشانك ! 😤
سحر ببرود : و الله انا اعرف ان زيارة المريض واجب يعني لو كان جاي يزورها عشان حاجة تانية يبقى بلاش يزورها من اصله .. 🙄
صالح بغضب: لا بقى انتي زودتيها اوي !! 😤
لم يكن يريد التدخل حتى لا يزيد الطين بلة لكنه يرى ان الوضع احتدم بينها و بين والدها فتدخل لحل الموضوع
خالد بإحراج : معلش يا عمي سيبها براحتها ...انا كمان تعبان هادخل اتطمن على حماتي و رايح على طول..عن اذنكم..
دخل خالد و هو ينفخ بتعب بينما يقدم رجلا و يؤخر اخرى و هو يكاد يجن من أفعال صغيرته العنيدة تلك
كانت أميرة تهم بالنزول الى الأسفل رفقة ياسين بعد ان غيرت ملابسها وارتدت دريس جميل باللون الكافيه مطرز بورود بنية و تلبس طرحة باللون البيج مع تدرجات البني و لا تضع اي مساحيق تجميل و مع هذا فقد كانت مثل بدر منير ...
اوقفها عند باب الجناح و هو يقول بتوجس
-لا بقى احنا ما اتفقناش على كدة !!
قالها بحدة و هو ينظر الى هيئتها
أميرة بقلق : ايه فيه ايه ؟؟
ياسين بتصنع الجدية : هو انتي بتطلعي قمر في كل الألوان ؟؟
لا بقى انا كدة مش هأعرف امسك اعصابي و ممكن ارتكب جر"يمة ف اي وقت لو حد غلط و بص لك بصة كدة و لا كدة 😤
ضحكت أميرة و قالت بثقة ؛ حد مين بس و مين اللي هيشوفني أصلا ! ما احنا في بيتنا !
اقترب منها و همس بعبث: و مع كدة حاولي ما تطلعيش قمر اوي كدة بحلاوة أمك دي انا بغير عليكي حتى من حيطان البيت فاهمة !
خرجت و هي تضحك بعبث قائلة : لا .. مش هتكون مجنوون للدرجة دي ..
ياسين و هو يمسك بيدها لينزل برفقتها تلك الدرجات: طب جربيني كدة 😉😀
أميرة بضحكة: لا بلاش احسن ابتديت اخاااف بجد
-طب يالا بينا ضيوفنا مستنيين ☺️
أميرة بمزاح: يادي الضيوف الي.....ميييين !!! مامااا !!! بااباااا !!! ندوووشة؟ 😳
قالتها بصدمة و هي ترى والداها أمامها رفقة ندى
فاطمة بفرحة : حمد له على السلامة يا حبيبتي 🥰
ندى بفرحة :اختي أميرة !!! 🥰
اندفعت نحوها مسرعة
ثم فجأة سمع صوتا من خلف والدي أميرة يقول
-ياسيييين !!! حبيبي 🥰....أهلا بالغالي ريحة الغااااالي
ياسين بحب : عمتي 🥰 !!
-ايه قلة الذوق دي يا سحر انا ربيتك كدة؟!
قالها صالح بحدة و هو يهمس لابنته حتى لا يسمعه خالد من الداخل
-بتسمي اللي انا عملته قلة ذوق !! اومال اللي هببه هو يبقى ايه ؟؟ لما يرقعني بلوك دي اسمها مرجلة في نظرك !!🤔😒
صالح : البادي اظلم يا سحر .. انتي اللي ابتديتي بالعناد الاول
-وهواللي عمل فخ لماما الاول 🙄
-و انا ساعدته...اهو خاصميني انا كمان !؟؟
سحر بإحراج ممتزج بضيق: الوضع مختلف معاه 😓
صالح بغضب : بلا مختلف بلا بطيخ. ..يعني اكمني ابوكي سامحتيني و اكمنها امك نسيتي كل البلاوي اللي هببتها وسامحتيها دي خانتني يا سحر !! فيه حاجة اكبر من كدة !؟ و مع كدة نسيتي و سامحتي و في الاخر الغل كله طلع في الغلبان خالد !! يا شيخة حرام عليكي ...و انا اللي بقول عنك طيبة و قلبك حنون؟ شكلك اتحولتي لمفترية زي امك !! 😤
وضع الكيس بتذمر و هو يقول : الطفح اهووو... انا رايح العربية هستناكي هناك ..😤
غادر صالح بغضب و جلست بضيق و هي تنظر تارة الى أثره و تارة الى باب الغرفة و هي تقول بضيق ممتزج بشوق: أعمل إيه بس يا بابا ...صحيح هو كمان وحشني بس اللي عمله مش هين عليا ... يا ريت اقدر اسامحه 😮💨😞
نظرت إليه بسعادة غامرة و كم كانت تود لو تعانقه بشدة من جمال تلك المفاجأة فقدت كانت كل العائلة مجتمعة في الأسفل بإنتظارهما
اهل أميرة، يوسف عم ياسين و عائلته ، عمته مفيدة
تبادلا التحايا مع الجميع وسط جو اسري ملؤه الحب و الشوق
و عرفهم يوسف على عائلته : والدته السيدة امينة و زوجته صفاء و بناته رندة و تالا و عانقت مفيدة ياسين وقتا طويلا جدا علها تطفيء نار شوقها له و لوالده المرحوم و تعوض لوعة قلبها على فقد ابنها ايهاب الذي لم يهتم لقريها يوما
انتهى الجميع مع طعام العشاء ثم جلسوا جميعا لتناول الشاي
حسام ابن عم ياسين : اومال خالد فين مش قلتو أنه جيه معاكم ؟؟
ياسين : ايوة بس راح المستشفى عشان يشوف مراته و امها
فاطمة تجلس بجانب أميرة و قد عبست فور تذكرها لحال اختها و ذكر ياسين لها فقالت مفيدة لأميرة : حمد لله على سلامتها يا بنتي ربنا يشفيها قادر يا كريم
-امين يا عمتي..
قالتها أميرة بحزن
أم أحمد و هي تحاول أن تغير الموضوع : بس المفاجأة كانت جميلة اوي يا ياسين ...واحشاني لمات العيلة دي ..ربنا ما يحرمك من حبايبك و يخليهم حواليك دايما
أميرة بحب : امين يا رب
قام رجب و هو يشير الى فاطمة التي وقفت فور اشارته و هي تمسك بيد ابنتها الصغرى ثم نظر الى ياسين و هو يقول : طب نستأذن احنا يا ياسين بيه ...يالا يا فاطمة
وقفت أميرة بتعجب و هي تقول : يالا على فين معقولة تمشوا في الوقت ده !!
نظرت الى ياسين قائلة: ما تقول حاجة !
ياسين : ايه الكلام ده يا عمي هو احنا قصرنا معاكم في حاجة لا سمح الله !!
رجب: استغفر الله يا ابني
-اومال ماشي بالليل ليه ؟! ما الاوض كثير و انتو ضيوفنا
-معلش يا ابني انتو جايين من سفر و محتاجين ترتاحوا و كمان احنا عندنا ضيوف مش حلوة نسيبهم في بيتنا لوحدهم و نفضل احنا هنا ولا انت شايف ايه ؟؟
نظر إليها ياسين ليرى توسلها بأن يقنعهم بالبقاء لكنه قال بإستسلام : بصراحة معاك حق و لو كنت انا كنت عملت اللي انت عملته...ماشي يا عمي براحتكم ...
أميرة لامها: طب خلي بابا يروح و اقعدي انتي و ندى 🥺
فاطمة: ما هي كلها ساعات و نتقابل الصبح في المستشفى بقى ايه لزمتها تقضي الليلة هنا ...بنت خالتك عندنا لوحدها ما يصحش يا بنتي ... احنا هنسيبكم ترتاحوا و هنبقى نتقابل بكرة الصبح
أميرة بقلة حيلة : ماشي يا ماما. ..اللي تشوفيه .
غادر أهل أميرة و استأذن يوسف ايضا
-يالا يا جماعة احنا كمان هنستأذن بقى عشان نسيبكم ترتاحوا
ياسين : ايه الكلام ده يا عمي احنا لسة ما لحقناش نقعد مع بعض أصلا !!
يوسف : هنقعد بكرة أصلا احنا مش هنرجع بيتنا الا بعد بكرة يالا يا جماعة هنسيب الجماعة يطلعوا يناموا
مفيدة : معاك حق يا يوسف ...تصبحو على خير يا ضنايا
قبلت ياسين و هي تهمس له : عروستك زي القمر و شكلها طيبة زيك يا ابني...بجد لايقين على بعض اوي ..
ياسين بحب: ربنا يخليك لينا يا عمتي
إقتربت من أميرة تحتضنها بحب قائلة : خلي بالك منه يا بنتي ده أمير و مفيش منه اثنين
أميرة بخجل: عارفة ...و من غير ما توصيني 🥰
صعدا إلى الدور الأول بعد ان انتهت فقرة التوديع و دخل الجميع إلى غرفهم
اقفل ياسين باب الغرفة و ما كاد ان يفعل حتى اندست بين احضانه و هي تقول بسعادة غامرة
-مش عارفة اقولك ايه ...انت بجد ملكش مثيييل ...
ياسين بحب : يعني كنت فاكرة بجد انك توصلي مصر و اخليكي تنامي من غير ما تشوفي اهلك؟؟
أميرة بحب : ربنا يخليك ليا يا ح..
ابتلعت الكلمة خجلا فقال بإبتسامة: سكتتي يعني !! يا ايه ؟؟!
-احم ..حبيبي 😌
قالتها بصوت لا يكاد يكون مسموعا على الاطلاق
ضحك ياسين قائلا بتهكم : طب بالراحة على طبلة وذاني 😂
أميرة بتهكم: بتتريق حضرتك !
-اعملك ايه ما انتي اللي خايفة لاسمعك
-لا مش خايفة ...انا بس . .. احم..مكسوفة
امسك وجهها بكفيه نظر الى عينيها قائلا : عايزك تكوني على طبيعتك و انتي معايا مش عايزك تتكسفي مني انتي مراتي فاهمة ؟؟ و لما تحسي انك مستعدة لحاجة اعمليها و لو مش مستعدة خذي وقتك... . مش مستعجلك ف حاجة
اومأت برأسها بحب و كان ينظر الى شفاهها فإعتقدت أنه سيقبلها و قد كانت بالفعل ترغب بها كمكافأة له على مفاجأته الجميلة تلك لكنها كانت تنتظر أن يبادر هو أولا
أغمضت عيناها رغبة بها لكنه فاجأها بأن ابتعد قليلا و قال هو يتوجه نحو الحمام: انا داخل اخذ دش تكوني غيرتي هدومك عشان ننام اليوم كان طويل و مرهق و بكرة ورانا مشوار كمان .
اغلق الباب و تركها تشعر بالغرابة من تصرفه و ارجعت سببه الى تعبه طول الرحلة من المؤكد أنه سيرتاح حين ياخذ حماما دافئا
خرج من غرفة فاتن و كانت لا تزال تجلس على الكرسي ذاك و هي تفكر هل ما تفعله صواب ام انها قد زادت العيار قليلا
لا تدري أصلا لماذا لم تذهب وراء والدها ...شعرت بباب الغرفة يفتح فوقفت بتوتر تحاول اخفائه وراء قناع البرود و اللامبالاة
خالد ببرود مصطنع: انتي هنا ...كنت فاكرك روحتي تنامي 🙄
لم تفكر سحر بل ردت مباشرة و بآلية : مستنية أشوف ماما يمكن تحتاج مني حاجة قبل ما أمشي
شعر خالد كأن سكينا ثلمة طعنته فغرور صغيرته و عنادها قد تجاوزا كل الحدود و افقداه آخر ذرة من اعصابه
-تمام... تصبحي على خير ...
قالها و انصرف فورا دون ان يلتفت او ينتظر ردها أصلا
و فور ان ابتعد دبدبت في الارض بغيظ و قالت بهمس و هي تجز على اسنانها: يا باااارد !!! 😤
ثم عادت و نظرت الى الكرسي لكل تلك الأكياس التي تحمل من كل انواع الفاكهة و اغلاها و افخرها إضافة الى عصائر و شوكولا و غيرها
همست بضيق : طب ما ابوكي معاه حق الراجل جاي و مكلف نفسه كل ده ...و انتي حتى حمد لله على السلامة استخسرتيها فيه ....يعني تكونيش مستنياه ياخذك بالاحضان و انتي بتعامليه زي العساكر ما بتعامل مع ضباطهم !! فيه ايه يا سحر انتي مزوداها مع الراجل كدة ليه !!! و بعدين مقوية قلبك بمين و بإيه أصلا !! ده انتي مريضة ربو ...و أمك حرامية و خا"ينة و أبوكي من غير شغل و عايشين في اوضة في بيت العيلة !! و هو عارف كل ده و مع كدة راضي بيكي و بيتمنالك الرضا
ما تحطي رجليكي على كوكب الارض من تاني طالعة بمناخيرك في السماء دي بأمارة ايه ؟؟ 😡...اووووف مش عاااارفة بقى !!
نفخت بضيق و دخلت إلى غرفة فاتن
-ماما كنت عايزة اسألك اذا كنتي محتاجة حاجة قبل ما نمشي
فاتن : لا مش محتاجة حاجة .
فكرت قليلا ثم قالت : هي فاطمة فين ما شفنهاش من بعد الظهر!!
سحر : ماهو ياسين بعث لهم عربية تاخذهم على بيته في المحلة عشان كدة مشيوا من بدري
فاتن : اه يعني جوزك جيهة معاهم !! ما قالش حاجة يعني !
سحر بتوتر : يعني عايزاه بقولك ايه !
فاتن و هي تفكر : اه صحيح هو بس قال حمد لله على السلامة و اتردد شوية بعدين قال أنه زعل اوي عاللي حصل معايا
و كان واضح من صوته أنه صادق و متأثر اوي ...بس انا نسيت اسأله جيه مع مين
سحر : المهم هو كان جايبلك شوية حاجات كدة فواكه و عصاير
فاتن بلوم : هو فيه حاجة ما بينكم يا سحر ؟؟
سحر بتوتر : حاجة زي ايه يا ماما 😥
فاتن : مش معنى اني مش شايفاكي يعني مش فاهمة اللي بيحصل؟؟ هو كان مخنوق اوي و هو بيتكلم و انتي شكلك متوترة زيادة ؟! ما تجيبي من الآخر في اي؟؟
سحر بضيق : مفيش يا ماما ...كل الموضوع اننا ...احم...يعني ...
-بنت !! انتو ايه ؟؟
سحر: بتعب : متخاصمين من مدة 😮💨 ..
فاتن بشك: ليه؟؟
سحر مش عارفة تقول ايه . ..امها مش في وضع يسمحلها انها تقهرها و تحسسها بالذنب فوق ما هي موجوعة
-حاحة خاصة يا ماما ما تشغليش بالك
فاتن بحزن : بسببي مش كدة؟؟
سحر : لا الموضوع مش..
-اكيد بسببي ...
سحر بضيق : كان عارف بموضوع اللوحات يا ماما 😭
فاتن : هو ده اللي مخليكي زعلانة!؟! انا اللي غلطت يا سحر
انتي ياما قلتيلي بلاش ..بس انا الطمع كان عامي عيوني. ما سمعتش كلامك و عملت اللي في دماغي و في الاخر بصي حصل لي ايه... جوزك مش السبب ...انا السبب في كل ده
سحر: بس ده ما يبررلوش ...
فاتن : يعني المسكين مكلف نفسه و جيه على طول و هو تعبان و جايب شيء و شويات و انتي ماسكاله في موضوع تافه زي ده يا سحر!! ما انتي شايفة اني ما اتحبستش ولا حاجة و الراجل كثر خيره طلعني يعني انتي مافورة فوق اللازم ..الراجل بيحبك ما يصحش اللي بتعمليه فيه ده...انا حسيت من نبرة كلامه أنه هيعيط
سحر بتذمر: دلوقت صعبان عليكي مش ده خالد اللي مش طايقاه من ساعة ما عرفتيه؟!
فاتن بندم: مكنتش أعرف معدنه أو زي ما قلتلك ...كنت معمية عنه و عن حاجات كثير ... زي ما كنت معمية عن ابوكي و اللي عمله عشاني 😭
سحر بندم لانها فكرتها في وضعها: معلش يا ماما بلاش كلام في الموضوع ده دلوقت ...انا بقول تنامي و ترتاحي احنا بكرة الصبح بدري هنكون هنا ... الدكتور بيقول انك محتاجة تعملي عملية ترميم تانية اول ما ترتاحي و اكد ان الراحة النفسية أهم حاجة و الا مش هيقدر يعملها
فاتن بحزن: ايه الفايدة في عملية تانية. . .
سحر : ما تقوليش كدة ...احنا هنحاول كمان و هنعرضك على احسن جراحين تجميل و ان شاء الله هترجعي احسن من الاول
-مهما عملت مش هأقدر ارجع زي الاول ...انا فقدت أغلى حاجات في حياتي : عيوني و جوزي
سحر بمواساة: كل حاجة هنتعدل يا ماما .. هسيبك تنامي تصبحي على خير
امسكت سحر دمعتها بصعوبة لكنها ما كادت ان تغلق الباب و تخرج حتى. انهمرت دموعها كالانهار
غادرت الرواق و لفت انتباهها احدهم و هو ينظر إليها من بعيد ...رمقته سحر بنظرة خاطفة و هي تحاول أن تتذكره لكنها لم تعره انتباها و سرعان ما واصلت طريقها نحوها الخارج حيث ينتظرها والدها و هي تمسح دموعها
في منزل الراوي
غادر بدر الى المستشفى من اجل رضعة الاولاد و رفضت حنان الذهاب معه لانها كانت تشعر بالتعب فتركها تستلقي في غرفتها بعد ان أكلا سويا و ساعدها بحنانه و لمسته الحانية على تجاوز ذلك الوضع السئء الذي كانت تمر به
تأخر الوقت نوعا ما و ضجرت في مكانها بعدما حاولت الاتصال به لكنه كان مغلقا فنزلت الى الأسفل تبحث عن سلمى
في الأسفل
في غرفة هنادي
كانت هنادي تجلس رفقة سلمى تتسامران و في نفس الوقت تنتظر بدر كي تكلمه في موضوع هناء ثانية
سلمى بتوجس : مش شايفة إن الوضع مش مناسب خالص للموضوع ده ياامة؟؟
-مش مناسب ليه ؟؟ عشان وضع امها يعني ؟؟
-مش بس كدة ...عمي طلق امها و الوضع اتلخبط خالص و هي لسة تعبانة. ...هتفاتحيها ازاي بس في موضوع زي ده !!
هنادي: بدر قالي أنه هو اللي هيقولها بس لما يلاقي الوقت المناسب ...بس انا حاسة أنه بيسايرني بس ...ما اعتقدش هيقولها حاجة زي دي لا دلوقت ولا بعد سنة
سلمى : و معاه حق طبعا ... انتي عارفة أنه بيعشقها و هي كمان بتحبه...هيقولها ازاي أنه هيتجوز عليها ؟؟! فاكراها سهلة!!
هنادي: عادي .. زي ما قال لهناء و سنية أنه هيتجوز مرة ثالثة
-بس المرة اياها كان الوضع مختلف يمة
التفتت هنادي و سلمى ناحية الباب حين سمعتا صوته: بدر!! انت جيت يا ابني ؟؟
-ايوة يامة
قالها و هو يدخل غرفة والدته و يجلس بتعب ثم أكمل
-المرة اللي فاتت سنية و هناء كانوا فاكرين اني انجبرت عالجوازة دي عشان ده كان طلب عمي و ابوي ...و ما يقدروش ينطقوا بكلمة ما دام ديه شورة الكبار
بس المرة دي انتي بتطلبي مني اقولها اني عايز ارجعها برضايا...اجرحها ازاي بطلب زي ده يمة!؟ و بعدين انتي نسيتي انها كانت هتقتل لها ولادها ؟
هنادي: ما نسيتش ...بس كمان هي اللي انقذتهم من المو"ت!
بدر بضيق : برضو الموضوع صعب
هنادي-يبقى خلاص سيبني اقولها انا
بدر : بس انا شايف ان الوقت مش مناسب يمة...يعني فوق كل اللي بيحصل معاها ده عاوزاني اروح انا اطين الدنيا اكثر و اقولها اني هرجع هناء لعصمتي تاني ؟؟
لم يعرف بدر انها كانت قد وصلت للتو الى الباب و لفت انتباهها موضوع زواجها من بدر فوقفت لوهلة و قد صدمت مما سمعت و شهقت بصوت مكتوم و هي تقول : هيرجع هنااء !!! 😱
هنادي: لو بس تقولها و تسيبها تفكر في الموضوع كويس أكيد هتعرف لوحدها ان ده الحل الوحيد يا ابني 😔
-مش عارف يمة بس انا ....
كان بدر سيتكلم لكنهم سمعوا صوت سقطة في الخارج !!
اندفع بقلق و قد انقبض قلبه فجأة و كأنه يخبره بأن شيئا سيئا سيحدث ...
فتحت سلمى الباب لترى تلك المرمية على الأرض مغمى عليها فصرخت سلمى بأعلى صوتها : حنااااااان !!!