قصة عشقت امرأة خطرة
البارت التاسع والعشرون 29 جزء ثاني
بقلم ياسمينا احمد
"زيد"
دخل غرفته فوجدها تقف بقلق وتعض على اطرافها يعلم من أى شي هى منزعجه لكنها لم يتوقع إقبالها نحوه وهى تهتف بإنهيار :
- خلاص حكمتوا عليا بالاعدام هتجوز غيرى هتسبنى
ظل ينظر لها دون إجابه فقد تحير قلبه بين إبنته وبينها لايدرى عن من يتخلى وضعه أصعب من وضعها بكثير لكنها أنثي لا تملك غير لسانها ودموعها ماذا يخرج بيدها إن غضبت سوي البكاء وإطلاق اللعنات .
عندما إستمر فى صمته وكزته بقسوة بقبضة يدها فى صدره وهى تصيح ببكاء :
- روح يا زيد روح انت كمان بس والله العظيم لو اتجوزت نهي عمرك ما هتلمسنى تانى إنسي إنى عديت بحياتك اصلا مش هبص فى وشك تانى هكرهك لآخر عمري
ظلت توكزه وهو يبدوا ثابت لكن بعمقه كان يهتز من بكائها وكلماتها وتوعدها حاول إيقافها لكنها ظلت تقاوم فحاوطها
بكلتا يده وهى لا تزال تصرخ ببكاء:
-مش هسامحك ابدا ليه خلتنى أحبك
تحرك بها وهو يضمها بقوة الى أحضانه وحاولت هى الاستداره عنه لكنه ظل متشبثا بها حتى وهى تعطيه ظهرها جلس على طرف الفراش وأجلسه عنوه بين قدميه
ليقبل مؤخرة رأسها محاولا تهدئتها بكلماته الرقيقه النابعه
من أعماق قلبه:
-إنتى قلبى وروحى وعينى ، عايز اعيش معاكي لآخر يوم فى عمري
هدئت تدريجيا مع حديثه المتزامن براحة يده التى تمسح على رأسها :
- لو إتجوزت عشرة مش هيبقى فى قلبى غيرك ارتاحى وإهدى إنتى ملكتى قلبى وعقلي عايزه إيه تانى يا جبارة إنتى
كلامه مسح على قلبها المهتاج لم تسمع هذا الكلام من قبل وما كانت تصدقه لولا صدق إحساسه ،تنفست براحه لكن ظلت الغصه فى قلبها تؤلمها مهما كان لن ترضي بأخري تشاركها زوجها وحبيبها وليس أي شخص بل الشخص الذي عوضها القدر به .
مع صمتها الذي طال إلا من صوت نشيجها وأنفاسها المتسارعه قبل رأسها وإرتمى برأسه على كتفها ليستأنف حديثه لكن هذه المرة نبرتة كانت مختلفه متعبه متأثره
متحيره :
- أعمل إيه القدر جمعنى بيكى وعلقنى بيكى وعودنى عليكى وهو هو القدر اللى هيخلينى أقبل بنهي غصب عنى وعن قلبى أرجوكى ما تصعبيش الموضوع عليا
تململت فى أحضانه بضيق معلنه رافضه ليتمسك هو بها من جديد مسترسلا:
- صبا إفهمي انا ممكن أعمل دا من غير رضاكى لانى إتفقت معاكى فى الأول على كدا لكن قدرى إن أنا دلوقت بتراجاكى تسهلى الموضوع عليا وتلتزمى بالاتفاق أنا قولتك قبل كدا أى غلطه منك انا اللى هشيلها
قطعت حديثه بعصبيه:
-وانت الكبير وانت اللى عليك العين وانت اللى هتمسك العيلة من بعد جدو والثروة كلها تحت ايدك والامر والنهى ليك عارفه كل دا وصدقنى مش هاممنى كل دا لو كنت أفقر واحد فى الدنيا كنت هحبك لو كنت عاجز كنت هحبك لو كنت مين غير كدا هحبك لأنى حبيتك إنت إنت وبس
ابتسم رغما عنه وقبل وجنتها برفق راضيا بها ومكتفيا بها لولا القدر لكانت قصة عشقهما لا تسعها ألف روايه لكن أحيانا لا تمشي قصص الحب بهذه السلاسه.
تحدث وهو يضع وجنته على كتفها ينظر لجانب عينها من الاسفل :
- هتروحى بكرا مع أمي تخطبى نهي .
على الفور سقطت دمعه حاره وتعلقت بأهدبها أخري لن ينسي هذا المشهد ما حيا يشعر بألامها وبالنصل البارد الذي غرسه بمنتصف قلبها،لن يلومها ابدا على ما ستفعله
وإن احرقت القصر بمن فيه .
"فى الصباح"
حاولت إخفاء أثار البكاء والسهر بعد ليلة طويلة قضتها تتقلب على جمر من إثر الالم ،جلست أمام المرآة لتري نفسها لم تجد شيئا لتواسي به حالها أو تشجع نفسها على تقبل الأمر فات الآون على الندب إن لم تقف سريعاً ستوالى عليها الضربات ولن تستطيع الدفاع عن عشقها
وهى بهذا الضعف والانهزام كما قرأت من قبل الضربة التى لم تقتلك تقويك نهضت اخيرا من امام المرآة وتوجهت للاسفل بالطبع ستجد" ونسيه" تسبقها بالتزين فهذا الذي تتمناه ،رغم حالتها السيئه لم تنسي أن تتألق فاليوم ستذهب لغريمتها فى عقر دارها لتطلبها لزيد بنفسها عليها أن تُشعرها بالندم لأنها ستأتي إليها وهى التى لا تقبل منافس ،إرتدت عباءة سوداء فهذا ما تراه مناسب لهذا
الموقف وعدلت من مكياجها لتصبح حتى وهى حزينه جميلة كورده ذبلت ولازالت رائحتها بها ،إسطتحبت معها "مريم " بعدما إعتنت بها وزينتها وعطرتها
ولأجل مريم تهون هذه النار التى تلقي بنفسها لها.
تقابلت مع "ونيسه" التى لم تخفى سعادتها ولم تحترم مشاعرها هتفت متهلله فور رؤيتها:
-اتاخرتى كدا ليه ؟انا مستنياكى من بدري
جاهدت لتبدى طبيعية ولا تشمت أحد بها فى هذه اليله،اجابتها دون تعبير:
-كنت بلبس مريم
عادت تحرك رأسها دون مبلاه قائله :
-مريم خلاص خالتها هتجيلها وتاخد بالها عليها
مدت يدها لتسحب كيسا ورقيا من على الاريكه وفتحته
لتريها شيئا ما :
-شوفتى الهديه الدهب دى جابها زيد ليها خلاص اخر الاسبوع دا الفرح زيد مستعجل
"زيد" مطت جانب فمها وهى تردد إسمه بنفسها لقد فر فى منتصف الليل من جوارها عندما فشل فى مواساتها هرب منها حتى لا يضعف وتركها تواجه مصير مؤلم وحدها واكبر من قدرتها على التحمل
عندما لم تجد منها ونيسه رد هتفت بضيق وهى تدفعها للخارج:
-يلا يلا عشان ما نتاخرش ، الناس مستنينا
مشيت معها وهى تحاول ضبط نفسها الأمر صعب لكن إن أبدت ضعف من جانبها ستهدم حجر حجر اليوم هو برهان حقيقي على كم هى خطيرة لن تبالى بأي شئ،و هى فى منتهى الثقه من نفسها ومن عشق زيد لها .
"فى منزل ابراهيم شاكر "
إستعدت "نهي"هي الآخري وتزينت بكل ما أوتيت من جهد بدت جميلة بعدما حددت لون عينها الخضراء بالاسود ولونت شفاها بالاحمر جمالها يذبل يوم بعد يوم الخطوط الدقيقة بدأت تذداد الايام لا ترحم والسن يتقدم وهى لاترجوا من الحياه سوي زوج وبيت وأسرة صغيرة مهما تحملت "زيد"بكل مشاكله و كان طوق نجاه ،دخلت والدتها عليها وفور رؤيتها هتفت بإعجاب:
- الله اكبر هتفرسي الكل انهارده ايوا كدا هى حتة البت دى تيجى فيكى ايه ؟
وقفت قبالها وحاولت تصديقها فالعقل لا يصدق إلا مايريد
سألتها مستفسره:
-افرسهم هو مين اللى جاي
تحدتث "مروة"بابتسامه واسعه :
-امبارح ونيسه كلمتنى وقالتى انها هتجيب بثينه وصبا
اتسعت عينها على الفور وهى تكرر بذهول:
-صبا جايه ازاى ؟
تحدثت دون اكتراث :
-مالك اخضيتى كدا ليه ؟ جاية تطلبك بنفسها عشان تثبت حسن نيه ،ما تشغليش بالك المهم إنك تطلعيها من عندنا وهى فاقده الامل إنها هتقعد معاه يومين
إذدريت ريقها هى خائفه منها من أخر مرة فكيف ستواجهامن جديد،نظرت والدتها اليها بشك ثم وكزتها بخفه وقالت :
- بقولك ايه ما تسرحيش فوقى كدا وركزيلى كدا حماتك وعمتك جايين دول الاهم هى كداكدا رفضها وقبولها مش مهم
صوت جرس الباب أسكتهم لتهتف "نهي"بحماس:
-هما جم
تحركت "مروة "بتعجل وسارعت وهى تقول:
- يلا اتحركي وتعالى ورايا يلا بسرعه
ثواني وفتحت الباب بينهم وعلى الفور تهللت "ونيسه" قائلة:
-السلام عليكم عروسة إبنى وفرحة قلبى
ولم تتمهل "بثينه" وحركت لسانها فى فمها لتطلق زرغوطه طويله أثارت تعجب "صبا"والتى تمتمت الى جانبها :
-ما انتى بتعرفي تزرغطي أهو إلهي تشرقى تموتي
إلتفت لها "بثينه"بعدما إنتهت وسألتها بفضول:
-بتقولى إيه؟!
أجابت بإبتسامة مزيفه:
-بدعيلكم
دخلت معهم وإحتضنتهم "مروة"بحفاوة وردد حديثهم بود:
- اهلا وسهلا الدار نورت
لقد جاء دور "صبا"لتسلم على "نهي" لم تضع يدها بيدها فهم ابدا لن يكون حلفاء وإن حضرت اليوم إمتثالا لرغبة زيد لن تنفذ ما هو ضد رغبتها ،بادرت "نهي "بالحديث:
-كنتى بتقولى إن زيد ليكى لوحدك دلوقتى زيد بقى لينا إحنا الاتنين وإحتمال كبير يكون ليا لوحدي
شملتها بنظرة ساخطه بداية من رأسها حتى أخمص قدمها ومطت شفاها بإشمزاز جعلها تشك فى نفسها كانت لا تحتاج للحديث بعد هذه النظرة التى حقرت من شأنها دون التفوه بحرف لكنها لن تحرم نفسها من الحديث فهتفت:
- إحنا لسه فى بداية الجولة مع إني متأكده إنك مش هتدخلى الجولة اصلا والشاطر اللى بيضحك فى الآخر
عرفت كيف تدمرها فى ثانيه وبنظرة واحده لكنها حاولت التمسك وهى تقول بعناد:
- جايانى برجلك ومعتقده إنك هتكسبينى
مطت شفاها وهتفت وهى تتجاوزها للداخل :
-إوعي تفهمينى غلط أنا جايه عشان اشوفك وإنتى فى أحسن حالاتك عشان اتاكد إني هكسب مهما عملتى
جلست بينهم دون ان تنظرمنها رد والتقطت "نهي"مريم "وعانقتها بحب وفرت للداخل لتخفي آثار احراجها تجاذبت ونيسه اطراف الحديث مع مروة وبثينه ولسوء حظ "صبا"ان الحديث كان على "غاليه "حيث قالت ونيسه :
- الله يرحم غاليه ما حدش ريح قلبى زيها كانت نعم الست
اضافت"بثينه"بحماس:
-ولا شاطرتها ولسانها اللى كان بينقط شهد
مهما حاولت" صبا" عدم الاهتمام كان يظهر على وجهها التفاعل وأثر الاحتراق
هتفت "مروة ":
-والله كنتم نعم النسب عمرها ما اشتكت منكم وكل ما كنت اسألها عن زيد تقولى ولا فى الدنيا دا يتمنالى الرضا ارضي
اجابة "ونيسه":
-وهو كان بيحبها شويه دا قعد بعدها مش راضي يتجوز
إستمعت لحديثهم والالم يفتك بقلبها وكأن نار السموم تسقط على قلبها تباعا وجدت نفسها تهتف لتخرس أفواهم :
- ما كانش لاقي اللى تفتح نفسه ع الجواز والدليل اهو جايين نطلب واحده تانيه وانا لسه ما كملتش شهر تخيلى كدا معايا لو كملت الشهر هعمل إيه تانى ؟!
خشيت "ونيسه"ان تطرق لاكثر من ذلك لذا قررت ان تصمت من اجل ان لا تفسد صبا كل شئ بلسانها الذي يذبح ،لكن بثينه كانت مصره على جرحها :
-ما هو لو كنتى مليتوا عينوا كان إكتفي
رمقتها باستهانه لقد ظنت أن هذه الاجابة ستعجزها بينما هي لا تعجز عن شئ عندما يمس أحد كرمتها تماما كوالدتها هتفت بسخريه:
-ومين قالك إنه مش مكتفي بيا هنلعب على بعض يا عمتو ما انتى عارفه إن سبب الجوازه دى مريم مش حباً فى خالة مريم . تيجي نسألهم كدا يقدروا يسيبوا مريم من غير ما نهي تجوز لو وافقوا نشوف زيد هيرضى بنهي ولا لاء.
ما خشيته "ونيسه "حدث لسانها السليط أحرجهم فحاولت ترميم الأمر بأن قالت لمروة التى إحتقن وجهها :
-لاء ازاى دا زيد بنفسه نزل نقلها الهدية وفرحان بيها دى نهي هتنور دارنا
تقدمت "نهي"بالصنية تحمل اكوابا من العصير لتقدمها لهم
وقد لاقت ترحيبا فور ظهورها من ونيسه والتى هتفت بحفاوة :
-اهلا اهلا ست البنات يا اختى اهى دى العرايس اللى تفتح النفس
كانوا يطعنون "صبا" فى كل مرة يتحادثون تمنت ان تختفي أن تكون لها القدرة لفض هذه الجلسه والعودة الى حضن زيد الذي يضمن مكانتها ويقويها ويهدأ ألمها ويرتب فوضي رأسها.
تحدثت مروة مغتصبة إبتسامة :
- احنا عمليلك الحمام اللى بتحبيه ياست ونيسه وانتى يا ام عامر نهي عملتك محشي البصل اللى بتحبيه .
تهلل وجه بثينه وهى ترد بافتخار :
-ما اتحرمش منها عروسة ابن اخويا الزين
"نهى" تجلس بينهم وتلاحظ مدى محبتهم وإهتمامهم بها على عكس "صبا" الجالسة بعيد تحدق بهم بإشمئزاز
نهضت "مروة "وقالت بتعجل:
-عن إذنكم انا هسيبكم مع نهي واحضر السفرة
استطحبت معها مريم التى كانت تلعب بجوارهم وهى تدعوها قائلة:
-تعالى يا مريومه أكلك
تعلقت مريم فى يدها الممدوده لها ودخلت معها للمطبخ وعلى الفور حملتها جدتها وأجلستها على حافة الطاولة بالمطبخ لتحدق بعينيها وتقول بحده:
-مريم اوعي الست اللى برا تضربك لو ضربتك إضربيها ولا أقولك قبل ما تضربك إضربيها لأنها هتخلى بابا يضربك
ويرميكى خالتو نهي هى اللى حلوه وبس صبا دى وحشه هتاخد بابا منك وهتخليه يضربك ويسيبك
استمعت لها" مريم" برعب تضم يدها الى فمها وتحرك رأسها بالموافقة جدتها دوما كانت لطيفه معها لكن تتحول تماما عندما تتحدث عن صبا وكأن صبا وحشا شرسا ،لذا كانت تقع فى أفخاخها وتصدقها وتعرف" مروة" كيف تستغل "مريم "لصالح إبنتها ضد صبا وتجعل كافة إبنتها الرابحه ،دون إهتمام بنفسيةمريم تحت شعار الغاية تبرر الوسيلة
فى مكان مظلم عفن كان يتلو هذا الرجل القذر "ابو الفتوح" تمائم وهو يمسك بيده السلسال الخاص بصبا
والابخرة تتصاعد من حوله مع صوته البشع الذي يردد بكلام غير مفهوم وبصوت منخفض لينفذ رغبة "بثينه"فى الانتقام ما يهمه هو المبلغ الذي حصل عليه منها لا شئ آخر لا حياة إنسان او موته تؤثر به هو يفعل لكن يدفع
لذا هو له من الله ما يستحق .
فعليا بدأ بتنفيذ السحر سحر الموت كما يسمي لان هدفه الأول يكون قتل الشخص المراد وعليه سيحرك من معه لرصد صاحب القلادة والنيل منه .
"فى مكتب فايز"
جلس عماد بجوار والده يتردد كثيرا فى قول ما علم كلما هم ليتحدث قطع حديثه مما جعل والده ينهره قائلا:
-جري ايه يا عماد كل ما تفتح بقك تقفلوا تانى انا مش فاضى لالبخه دى وعندى شغل
ظل متردد فى إخباره وعينه زائغه لولا أنه سيعرف منه أو من غيره ما كان أخبره ،إذدرء ريقه وتشجع ليقول :
- عرفوا اللى حرق المخزن
اتسعت عينه متأهبا لسمع إسمه لكن إستمرار سكوت "عماد"بدأ يقلقه فزعق بنفاذ صبر:
-ما تقول ياابنى على طول
هتف مرغما :
-ر...رشدي أخو مها مرات أخويا حسين
تلونت ملامح فايز وبدي على وجهه الصدمه غير مصدقا هذا الاسم ولا سبب ودافع هذه الفعله فسأله بدهشه:
-ودا عمل كدا ليه؟
هذا السؤال ما سأله "عماد"لنفسه طوال الطريق ولم يجد إجابة مناسبه تكهن سبب واحد فقط فقال وهو يمط شفاه:
- يمكن عشان زيد ضربه
اعترض بشده "فايز" وزعق غاضبا :
-وهو كان مال زيد لوحده
رد وقد ارتبك من غضبه :
-مااا يمكن هو إفتكر كدا
وضع يده أسفل ذقنه وسأل بدهاء :
-طيب اللى عرفوا مكان المخزن كان يعرفوا إنه مش مالوا
نهض من مكانه وهو يسترسل قائلا :
- الواد دا حد دلوا على المكان فى حد ساعده من هنا
سكت قليلا وحذره مؤكدا:
- ما تعرفش حد ولا حتى اخوك حسين لحد ما نعرف مين اللى دلوا
"فى القصر "
وصلوا معا من هذا المشوار الثقيل لقد تحملت "صبا" فوق طاقتها بعدما اجتمع الكل لتدميرها وإحراجها دخلت ونيسه اولا ومعها مريم وتبعتها "صبا" والتى شعرت بشئ ثقيل إرتمي على عليها وبدأت تشعر بيد غليظه تمتد لعنقها لتخنقها فشهقت عاليا لينقذها أحد وجاهدت لالتقاط أنفاسها وتصارع لاجل الحياة،التفت لها ونيسه عندما سمعت صوت شهقاتها العاليه،واندهشت من وجهها المحتقن ويدها التى تضعها على عنقها وعينها الجاحظه فهتفت متعجبه:
- فى إيه مالك ؟
اتجهت صوبها عندما بدأت فعليا بالانحناء والجلوس أرضا أمسكت بها وحاولت مساعدتها فنادت بفزع:
- إلحقونى حد يلحقنا
ماعاد لها القدرة للمقاومه سقطت أرضا وآخر ما أردته قبل ان تستسلم لإغماض عيناها هو الهواء نفس أخير تمنته بالقرب من زيد .أغمضت عينها الدامعه وهى تسمع صوت صراخ "ونيسه" المكلوم واغلقت صفحتها معتقده أنها ستذهب إلي والدتها الشريره الخطره التى يكرها الجميع وتحبها إبنتها ،التى ورثت منها القوة والجموح والذكاء والخطورة .....