رواية أسير عينيها
الفصل السادس عشر 16 والسابع عشر 17 والثامن عشر 18
بقلم دينا جمال
اختطف خالد الهاتف من يدها وضعه على أذنه فاستمع الي جزء الجملة الثاني ( يا روح روو)
خالد صارخا بغضب: دا أنا هاجي اطلع روح روو
فارس بفزع: خالد اومال فين لينا اوعي تكون قتلتها
خالد غاضبا: لاء لسه لما اقتلك انت الاول
فارس سريعا: استني يا خالد انت فاهم غلط خالد، الو
اغلق الخط في وجهه دون أن يستمع الي باقي حديثه
ضغط على مكابح السيارة بقوة لتقف السيارة فجاءه بعنف فارتدت لينا في مقعدهت.
لينا صارخة بغضب: ايه الجنان دا كنت هتقلبنا
قبض على خصلات شعرها بعنف صرخ فيها بحدة من بين اسنانه: انتي لسه شوفتي جنان دا هوريكي الجنان الي على اصوله
التمعت الدموع في عينيها بألم
لينا بدموع: اه شعري يا خالد سيب شعري
انا عملت ايه لكل دا
خالد غاضبا: وحياة امك انتي ازاي تتكلمي مع فارس بالطريقه دى
لينا صارخة: وفيها ايه يعني دا ابن عمي سيب شعري بقي.
خالد غاضبا: مش من حقك تتكلمي مع اي راجل بالطريقة دي غيري انا بس حتي لو كان ابوكي
والا قسما بالله هقصلك لسانك
دفعته في صدره بغضب تصرخ فيه: ابعد عني بقي سيب يا شعري يا حيوان
خالد غاضبا: اخرسي
هوي كفه على وجنتها بصفعة اردارت وجهها بعنف الي الجانب الآخر
شخصت عينيه بفزع لالالا هو لم يفعل ذلك نظر الي كف يده بأعين شاخصة فزعة نقل نظراته بين تلك الجاحظة بألم تضع كف يدها على وجنتها عينيها جامدة خالية من الحياة.
فاق على صوت رنين هاتفه برقم غريب التقطه يرد
فارس سريعا: خالد اسمعني يا خالد والله العظيم لينا كانت بتغيظك اوعي تكون عملت فيها حاجة، خالد رد عليا خالد ألو ألو
أغلق الخط يتردد في اسماعه جملة فارس ( لينا كانت بتغيظك )
ازاح كف يدها من على وجنتها برفق ليري اثار أصابعه منطبعة على وجنتها الحمراء
ماذا يقول هل الاعتذار سيكفي للتعبير عن ندمه بما فعل احتضن كف يدها بين يديه برقة.
خالد بندم: لينا أنا آسف اااانا أنا مش عارف أنا عملت كدة ازاي أنا ما بعرفش اتحكم في غضبي وانتي بصراحة زودتيها انتي مش محتاجة تخيليني اغير غيلكي أنا اصلا مجنون بيكي
ظلت نظراتها جامدة خالية من الحياة سحبت يدها من يده بهدوء حركت رأسها بجمود ناحية النافذة تتطلع الي الشارع الفارغ بجانبها ببرود
تنهد بندن ليدير محرك السيارة انطلق كلما حاول التكلم تعلق الكلمات داخل فمه.
وقفت السيارة في إشارة المرور لتلمع عينيها بفرحة إشارت بيدها الي المحل المجاور لها
لينا بجمود: أنا عايزة عصير
خالد سريعا: بس كدة حاضر
ركن السيارة بجانب المحل نزل منها احضر لها كوب عصير
لينا بضيق: أنا عايزة عصير قصب مش كوكتيل
خالد: حاضر
عاد مرة اخري الي المحل ليعود لها بعد قليل ومعه كوب بلاسيتكي كبير
خالد: اتفضلي
كتفت ذراعيها بضيق: أنا عيزاه في كيس
عض على شفتيه بغيظ هتف من بين اسنانه: حاضر.
دخل الي المحل للمرة الثالثة ليعود لها بعد قليل
خالد مبتسما: اتفضلي يا ستي
اختطفت منه ( كيس العصير ) بضيق لتشيح بوجهها بعيدا قربت قشة العصير من فمها ترتشف منه بهدوء
ادار المحرك مرة أخري وانطلق يختلس النظرات اليها
تكلم بحذر بعد فترة صمت طويلة
خالد: لسه زعلانة
لينا بضيق: أنت ايه رأيك
خالد بندم: خلاص بقي يا لوليتا أنا آسف.
لينا بحنق: لاء يا خالد أنا مش مسمحاك مش عشان بس ضربتني بالقلم عشان بتدي لنفسك الحق تعمل الي أنت عايزه وبتحاسبني على اقل غلطة انت ليك الحق انك تتكلم مع المسهوكة الي اسمها جودي لاء وكمان نازلة احضان وأنا ماليش حتي الحق اني اتكلم مع ابن عمي
خالد سريعا: بس بس خدي نفسك والله العظيم يا لوليتا أنا اتفاجئت بيها في المول أنا اصلا كنت جايلك.
اخرج الهاتف من جيبه: والله العظيم ما كنت بتكلم معاها غير في الشغل طب حتي خدي الموبايل أهو شوفي الرسايل بنفسك
ابعدت نظراتها عنه بضيق
تنهد بتعب: خلاص بقي يا لوليتا عشان خاطري يا ستي يا رب تتقطع ايدي لو مدتها عليكي تاني
رفعت سبابتها بتحذير: آخر مرة
قبل طرف أصبعها التي تشهره في وجهه، غمز لها بطرف عينيه: آخر مرة
لينا بخجل: أنت قليل الادب
تعالو
تعالت ضحكاته وهو يعود تشغيل السيارة مرة أخري منطلقا الي وجههته.
وصل اخيرا الي منزله صف سيارته نزل منها ليتفح لها الباب فوجد سيارة حمراء حديثة بدون سقف تصف بجانبها
نزل منها على مبتسما
علي مبتسما: يا اهلا يا اهلا دا أنا أمي دعيالي إني شوفت خالد باشا
خالد: اتلم يا ظريف
اتجه على ناحية لينا التي تنظر له باستفهام رفع كف يدها وقبلها بنبل
علي بمرح: بونسيرا سنيوريتا
لينا مبتسمة: بونسيرا سونيري
صدح صوته غاضبا: سيب ايديها يا على لقطعلك ايديك
علي بفزع: سلاما قولا من رب رحيم.
خالد بضيق: ايه يا خفيف شوفت عفريت
همس للينا بصوت منخفض ؛ بصراحة جوزك بيخوف اكتر من العفاريت
حاولت كبت ضحكاتها بصعوبة ولكن عذرا شفتيها لم تستطع البقاء ساكنة لتنفجر في ضحكات عالية مرحة، لتصمت فجاءة تزدرق ريقها بخوف عندما رمقها باحدي نظراته المشتعلة
تكلم بتحذير من بين اسنانه: قدامي
هزت رأسها إيجابا سريعا لتهرول امامه الي داخل المنزل يتبعها هو ومن خلفه علي
استقبلتها زينب بعناق ساحق كالعادة.
زينب بود مبالغ فيه: وحشتيني اوي يا لوليتا
كدة ما تسأليش عني
لينا باحراج: لاء طبعا سألت خالد عن حضرتك حتي اسأليه
خالد ضاحكا بسخرية: كدابة ما سألتنيش عليكي
زينب بود: مالكش دعوة يا رخم بتدخل بين الام وبنتها ليه ايه الرخامة دي
علي ضاحكا بمرح: شكلك فاااااااانلة
حك ذقنه بتوعد: بتقول حاجة يا علي
على مبتسما ببلاهة: لا لا ابدا دا انا بقول نفسي في البسلة.
ضحكت زينب ولينا على خفة ظل على بينما تقدم على فاتحا ذراعيه بود ليحضتن عمته
على برفق: وحشتيني اوي يا زوزو
خالد بضيق: ما تحترم نفسك ياض أنت ايه زوزو دي
على بضيق مصطنع: دي عمتي يا عم مش مراتك
زينب. ضاحكة: بس يا ولد انت وهو بطلوا خناق ويلا عشان تتغدوا يلا يا لولو يا حبيبتي
جلس الجميع على طاولة الطعام شرعوا في تناول طعامهم
نظر خالد لعلي متحدثا بجد: اخبار الشغل ايه.
علي بضيق: وهو أنا دايخ ولا سيادتك السبع دوخات الا عشان الشغل يا خالد الشركة هتضيع
نظر الي طعامه بلامبلاة: تضيع
علي بحدة: طب كلميه انتي بقي يا عمتي الشركة شغالة بنص الإنتاج عشان خالد باشا بقاله 3 شهور ما عتبش الشركة
صفع طاولة الطعام بكف يده ليصيح بعنف: ومش هروح الزفتة دي حتي لو هتولع قولتلك أتنيل أعلمك توكيل بالإدارة عشان ما توجعش دماغي كل شوية بس أنت الي مش راضي خلاص بقي ما تقرفنيش.
صاح على غاضبا ؛ وأنا مش هقف اتفرج على شقي عمري وعمرك وهو بيضيع انت ناسي احنا بنينا الشركة دي ازاي كنا بنفضل مطبقين بالاسابيع عشان نكبرها جاي دلوقتي تقولي تولع
زينب بحدة: ممكن تهدي بقي أنت وهو دا حتي حرام الخناق على الاكل
علي بهدوء: حاضر يا عمتي، نظر الي خالد هاتفا بضيق، أنا جايب معايا ورق الصفقات المتعطلة ممكن حضرتك تتكرم وتتعطف وتمضيهم
هز خالد رأسه إيجابا بهدوء مكملا طعامه.
بينما كانت تجلس هي لا تفهم شئ مما يحدث لم تشئ التدخل بينهما ستبدو متطفلة جدا أن فعلت ذلك ولكن بقي ذلك السؤال يراودها لما يكره خالد شركته لتلك الدرجة
نظر على الي زينب هاتفا بمرح: بس ايه دا كله يا زوزو ولا الشيف شربيني ولا ايه رأيك يا لينا
لينا مبتسمة: بصراحة اكلك حضرتك جميل جدا
ربطت زينب على ظهرها بود: دا من زوقك يا حبيبتي
ساد جو من المزاح والمرح الذي عمل علي.
علي انتشاره وبقوة لم تتوقف عن الضحك حتي شعرت بتقلص عضلات معدتها بألم من شدة الضحك بينما كان يجلس هو يراقبها بشعف كان يضحك فقط عندما يراها تضحك وكأن ضحكاتها تدغدغ حواسه لتجعله هو الآخر يضحك
لينا بدموع من شدة الضحك: كفاية يا على بطني وجعتني من كتر الضحك
علي ضاحكا: اي خدعة محسبوكوا على في الخدمة دايما
بعد تناول الغداء جلسوا في غرفة الصالون أحضرت الخادمة العصائر والحلوي.
جلس خالد مع على يتحدثون في امور العمل والصفقات
بينما جلست زينب مع لينا يتحدثون في أمور الطبيخ والطعام
زينب: قوليلي بقي يا حبيبتي بتعرفي تطبخي
لينا باحراج: شوية مش اوي
زينب: لاء ازاي لازم تتعلمي كلها كام شهر وهتبقي في بيت جوزك انتي عايزة الواد دا يأكل وشنا
لينا مبتسمة: حاضر
خالد بتعب: كفاية كدة يا علي
علي: تمام
ضغط على كف يده بقوة عندما شعر بأن جرحه يصرخ من الألم
نفر عرق صدغه ينبض بقوة من الألم.
ضغط على شفتيه بقوة محاولا كبح ألمه هتف نن بين أسنانه بتعب حاول إخفاءه ؛ انا تعبان وطالع ارتاح شوية، على ابقي وصل لينا
تركهم وصعد لأعلي بخطي حاول ان تكون متوازنة بينما تراقبه هي بقلق تعجبت عندما طلبت من على إيصالها تعرف غيرته عمياء
ذلك القلق الذي روادها في اليوم الذي جاء فيه الي المشفي مصابا عاد يهاجم قلبها من جديد
فاقت من شرودها على يد على تلوح أمام وجهها
علي: يلا يا لينا عشان لسه ورايا شغل.
هزت رأسها إيجابا زفرت بقلق لتقم من مكانها
التفت ناحية زينب تهتف بقلق: معلش يا طنط ممكن حضرتك تطلعي تشوفي خالد صاحي ولا لاء عايزة اقوله حاجة
زينب مبتسمة: حاضر يا حبيبتي
تركتهم زينب متجهه الي اعلي
علي: مالك يا لينا
لينا بقلق: مش عارفة يا على مش مطمنة
دقيقة اثنين صمت عم المكان شقه صوت صرخات زينب قادمة من اعلي
هرولت لينا وعلي الي اعلي.
اقتحمت الغرفة بقلق لتتجمد مكانها وجدته ممدا على الفراش عاري الصدر جرح كتفه عاد ينزف بقوة جسده ينتفض بشدة
هزت رأسها نفيا بعنف لتفيق من حالة الصدمة التي أصابتها هرعت اليه
لينا بجد: جرحه فتح تاني، على بسرعة شنطتي في عربية خالد
علي سريعا: هجيبهالك حالا
لينا: طنط زينب كانت في حاجات أنا استخدمتها لما غيرت لخالد على الجرح المرة الي فاتت
زينب سريعا: هجبهالك حالا.
بعد نصف ساعة استطاعت التقاط أنفاسها مرة أخري بعدما استطاع تقطيب جرحه قبل فوات الاوان
أوصلت المحلول الوريدي بعرق يده لتحقنه بخافض للحرارة
لينا: معلش يا طنط عايزة طبق فيه مايه نضيفة فيها خل
زينب: حاضر يا بنتي
خرجت زينب من الغرفة
لينظر لها على هاتفا بقلق: هو بقي كويس مش كدة
لينا: آه يا على، الحمد لله لحقناه.
ابتسم على بمكر: قصدك لحقيته لتاني مرة بتنقذيه من الموت أنا عرفت أنك اتبرعتيله بدمك أول مرة وادي تاني مرة حسيتي بتعبه من غير حتي ما يتكلم، أنا كنت قريت الزمان أن العشاق أرواحهم بتحس ببعض ما صدقتش الكلام النظري بس اديني أهو بشوفوا عملي
قلبت عينيها بضيق: تعرف يا على انك رخم زي ابن عمتك بالظبط
علي ضاحكا بخبث: أنا ممكن اكون شبهه في حاجات كتير ما عدا حاجة واحدة.
قطبت حاجبيها باستفهام أرادت أن تسأله ما هو ذلك الشئ الغامض ليكمل هو: ما بعشقكيش بجنون
اتسعت عينيها بحرج من كلامه انقذها في تلك اللحظة مجئ زينب ومعها الماء أخذته منها وشرعت في عمل الكدمات الباردة له
تجاوزت الساعة العاشرة ليلا عندما غادر على وعاد محمود من العمل صعد إلى غرفة خالد عندما علم بمرضه واطمئن عليه
محمود: هو عامل ايه دلوقتي يا بنتي
لينا بهدوء: ما تقلقش يا عمي الحمد لله بقي كويس.
زينب بود: طب يلا يا حبيبتي عشان تتعشي انتي بقالك يجي 3 ساعات واقفة على رجلك
لينا: معلش يا طنط مش هقدر انا والله مش جعانة انا بس لازم امشي عشان الوقت اتأخر
محمود: لاء طبعا مش هتمشي دلوقتي الساعة عدت عشرة
زينب سريعا: انا قولت لعلي انك هتباتي هنا عشان كدة هو مشي
اتسعت عينيها بصدمة: اييييييه لاء طبعا ما ينفعش انا ما قولتش لبابا
محمود بهدوء: سيبيها على راحتها يا زينب أنا هوصلها.
زينب سريعا: لاء توصلها ايه هي عايزة تقعد مش انتي عايزة تقعدي يا حبيبتي شوفت السكوت علامة الرضا، معلش يا محمود بس انت كلم والدها قوله
اومأ لهم برأسه إيجابا خرج من الغرفة ليكلم جاسم
التفت زينب تنظر لتلك التي تطالعها بدهشة
زينب بود: انا مش عارفة اشكرك ازاي على الي عملتيه مع خالد على فكرة هو بيحبك قوي
ابتسمت بسخرية لتضع يدها على وجنتها تتحس إثر صفعته: اه اوي.
زينب: بصي يا حبيبتي انا عارفه انك ما كنتيش عايزة تتجوزي خالد وانك اتجوزيه غصب عنك بس صدقيني يا بنتي لو لفيتي الدنيا كلها مش هتلاقي حد يحبك قده
تجمعت الدموع في عينيها ألما: كلكوا بتقولوا انه بيحبني أوي انتوا ما بتشوفوش هو بيعاملني ازاي
ربطت زينب على كتفها برفق: عيب خالد من وهو صغير أنه ما بيعرفش يتحكم في عصبيته دا غير غيرته العامية بس صدقيني على قد ما هو قاسي على قد ما هو حنين.
ابتسمت لينا لزينب ابتسامة صغيرة تحمل خلفها طيات من السخرية
زينب: يلا بقي عشان ننزل نتعشي
لينا: معلش يا طنط انا مش جعانة والله لو جعانة هاجي معاكي
زينب: خلاص يا حبيبتي على راحتك هخلي عنيات تعملك نسكافية
لينا: ماشي يا طنط
نزلت زينب واخبرت عنايات ان تصنع للينا كوب من النسكافيه لتذهب بعدها الي زوجها وجدته ينهي مكالمته مع والد لينا
زينب بترقب: ها يا محمود وافق.
تنهد بتعب: طلع عيني على ما واقف، صحيح البت ياسمين فين
زينب: في اوضتها من ساعة ما عرفت ان لينا جاية مع خالد
محمود: يعني ما عرفتش ان أخوها تعب
زينب: انا كنت مشغولة مع لينا لما كانت بتعالج خالد ما قولتلهاش
محمود بضيق: طيب يا زينب على راي خالد البنت دي من ساعة ما اتعرفت على اسمه انور دا وهي حالها اتقلب
زينب: ربنا يصلح الحال انا طالعة للينا
ذهبت زينب واخذت النسكافية من عنايات وصعدت لاعلي.
زينب: اتفضلي يا ستي احلي نسكافية لاحلي لوليتا
لينا مبتسمة: تسلم ايديكي يا طنط
زينب: قوليلي يا ماما انا هروح اجيبلك بيجامة من عند ياسمين عشان تغيري هدومك
لينا: لا يا طنط ما تتعبيش نفسك
زينب: ما تجدليش في كل حاجة هجبلك البيجامة واجي
ذهبت زينب وبقيت لينا وحيدة جلست على الكرسي المجاور لفراشه تتأمله وهو نائم
وجدت شفتيه يتحركان يبدو أنه يهذي
بدأت همهماته تعلو فاتضح ما يقول.
ررحاب رحااب ليه عملتي فيا كدة ليه دا حقتتلك كل الي ممكن تتمنيه ليه يا رحاب
صدمة تلتها صدمة تعصف بكيانها من تلك الفتاة التي يهذي باسمها يبدو بالفعل أنه يحبها
لتسيطر على تفكيره بتلك الطريقة
ادمعت عينيها بقهر ابتسمت بسخرية على حالها هي التي كانت تعنف نفسها على عدم تصدقيها لعشقه الذي يتغني به الجميع
قاطع شرودها دقات على باب الغرفة ودخول زينب تحمل منامة بيتية بين يديها
زينب: خدي يا حبيبتي انا جيبتلك بيجامة.
لينا: متشكرة يا طنط قصدي يا ماما
زينب: صحيح تحبي تباتي هنا في اوضة خالد ولا في اوضة تاني.
لينا: لاء خليني هنا يمكن لقدر الله يتعب تاني
ابتسمت زينب بخبث: على العموم سرير خالد كبير وهيكفيكوا
اتسعت عينيها بصدمة فتحتها فمها ببلاهة حتي كاد يصل للارض لتصيح فيها بفزع: اييييه لاااء طبعا أنا مش هنام جنب ابنك
زينب ضاحكة: خلاص بهزر معاكي اعملي الي يعجبك البيت بيتك تصبحي على خير يا حبيبتي
لينا: وحضرتك من اهله
رحلت زينب لتذهب هي الي المرحاض الملحق بالغرفة واغتسلت وبدلت ملابسها.
لتعود الي الغرفة واضعة ملابسها على احد المقاعد
اخذت كوب النسكافيه وعادت لتجلس على الكرسي بجانب فراشه تتامله وهو نائم
وقلبها يتمزق حزنا بعدما سمعته يهذي باسم حبيبته
لكنه عاد يهذي من جديد ولكن هذه المرة كان بدا غاضبا من ملامحه المنقبضة فكه المرتعش يديه التي يقبض عليها بشدة
خالد غاضبا: رحاب انا تعملي فيا هقتلك انا تخونيني انتي نسيتي نفسك قسما بربي لاندمك على عملتك السودا دي.
وضعت يدها على رأسها بحيرة لا تعرف هل هو يحبها أم لاء
طرقت ببالها فكرة تسلي بيها وقتها قامت ناحية مكتبه الصغير واخذت ورق ابيض بدون أسطر واقلام رصاص وعادت تجلس على كرسيها ولكن هذه المرة لترسم خالد وهو نائم
تذكرت كم كانت تعشق الرسم وهي صغيرة تذكرت أيضا كيف كانت روسامتها بشعة جدا ولكنها لم تيأس اخذت الكثير من الكورسات التعليمية في الرسم الي أن اصبحت بارعة فيع.
ظلت منهمكة في تلك اللوحة الي ان انتهت قرابة الثانية بعد منتصف الليل فكتبت اسفل تلك اللوحة بخط زخرفي صغير( يبدو الوحش جريجا ولكنه ما زال وسيما )
شعرت بالتعب بعد هذا اليوم الشاق فوضعت راسها على حافة فراشه وما هي الا ثواني حتي غطت في نوم عميق.
في صباح اليوم التالي
فتح عينيه ببطئ ينظر حوله باستفهام آخر شئ يتذكره انه القي بجسده على الفراش يلهث بقوة من شدة الالم لينتهي به الأمر فاقدا للوعي
شعر بتحسن كبير في كتفه ليدرك أن ذلك التحسن ليس من تلقاء ذاته عندما وجد المحلول الوريدي موصل بذراعه والشاش الطبي ملتف حول كتفه والعديد من الادوية على الطاولة بجوار فراشه.
واهم ما في ذلك وجدها نائمة بهدوء ملائكي رأسها على حافة فراشه وباقي جسدها متكوم على الكرسي
بجانبها عدة اوراق اعتدل في جلسته وامسك الاوراق فوجدها لوحة له وهو نائم ارتسمت
بدقة عالية وقرأ الجملة التي كتبتها فابستم
نظر ناحيتها لتنقبض ملامحه بشفقة عندما رأي ملامحها المرهقة وهي نائمة قام بنزع المحلول من يده نزل من على فراشه متوجها اليها.
حملها بهدوء حتي لا تستيقظ ليضعها في فراشه دثرها جيدا بالغطاء وذهب الي مرحاضه ليأخذ حماما دافئا
في مستشفي الحياة
حي بدون روح انتزعت روحه بعدما علم بذلك الخبر المفزع حبيبته تزوجته الفتاة الاولي التي عشقها قلبه بجنون اصبحت لغيره لا يلومها فهو لم يصارحها ابدا بحبه وعندما كاد يفعل كان قد فات الأوان قلبه يصرخ يحتضر كالطير الذبيح.
شعرت بأن قلبها يتفتت وهي تراه بتلك الحالة عينيه حمراء هالات شديدة السواد تحيط بعينيه اتجهت اليه دون تردد
سميه برفق: دكتور عصام دكتور عصام حضرتك كويس
رفع رأسه يطالعها بنظرات خاوية ميتة لينقبض قلبها بقلق هتفت سريعا: دكتور عصام حضرتك كويس شكلك تعبان اوي
عصام بهدوء مصطنع: انا كويس يا دكتورة خير في حاجة
سمية بقلق: انا كنت عايزة اطمن على حضرتك.
ضحك بألم: انا كويس، كويس جدا يا لينا اكتر مما تتخيلي مش عشان انتي سبتيني واتجوزتي واحد غيري انا هنهار لا ابدا انا هنساكي وهعيش حياتي لتنهار سيول الدموع من عينيه رغما عنه
انا عمري ما هقدر انساكي انا بحبك اوي
ادمعت عينيها حزنا على حالته ربطت على كتفته بحزن
لم يشعر بنفسه الا وهو يلقي بنفسه بين ذراعيها يبكي وينتحب
مسدت على شعره كطفل صغير تحاول تهدئته.
بعد مدة قصيرة تدارك هو نفسه لينتفض من بين ذراعيها كالملسوع
عصام بصدمة: انا اسف أنا آسف والله العظيم ما كنتش اقصد أنا آسف
سمية مبتسمة بحزن: ولا يهمك يا دكتور
حضرتك محتاج تحكي كل الي جواك يمكن ترتاح
ارتسمت ابتسامة صغيرة حزينة على شفتيه: شكرا يا سمية عن إذنك
ذهب من امامها فتلاشت ابتسامتها المزيفة وتبدأ دموعها في الهطول حزنا تتذكر كلامه
عندما كان يبكي بين ذراعيها.
(انا بحبك اوي يا لينا ليه ليه سبتيني ليه عمرك ما هتلاقي حد بيحبك قدي ليه فضلتيه عليا، انا بحبك اوي بحبك اوي )
مسحت دموعها بعنف عندما سمعت عزة تناديها للكشف على حالة عاجلة لتهرول الي عملها مسرعة.
خرج من المرحاض بعدما انتهي من اخد حمام دافئ اراح عضلاته فوجدها بدأت تستيقظ تفرك عينيها براحة يدها كالاطفال
خالد مبتسما: صباح اللوليتا يا لوليتا
نظرت له بأعين نصف مفتوحه تهتف بنعاس
لينا بصوت ناعس: صباح النور هو انا فين.
خالد ضاحكا: هو انتي يا بنتي بتصحي من النوم فاقدة الذاكرة
ابتسمت ببراءة بالكاد تحاول فتح عينيها
خالد برفق: لينا ارجعي نامي شكلك نعسان اوي
هزت رأسها نفيا: لا انا صحيت اهو انا عايزة اروح
دقت على باب الغرفة تلتها دخول زينب
زينب بحنان وهي تحتضن خالد: حمد لله على سلامتك يا حبيبي، عامل ايه دلوقتي
خالد: الحمد لله احسن بس هو ايه الي حصل
قصت زينب عليه ما حدث بالأمس
زينب: يعني المفروض دلوقتي تشكر مراتك.
نظر لها بحنان فوجدها غفت وهي جالسة تتوسد راحة يدها ابتسم من منظرها الطفولي
زينب: لينا لوليتا اصحي
خالد سريعا: سيبيها نايمة
أتاهم صوتها ناعسا: لاء أنا خلاص صحيت
زينب: طب أنا هنزل احضرلكوا الفطار
نزلت وتركتهم لتلفت له تسأله بنعاس: كتفك عامل ايه
خالد: الحمد لله احسن شكرا
لينا بتهكم وهي تقلده: دا شغلي يعني لازم اعمله حتي لو مش طايقه ولا ايه يا خالد باشا
ضحك عاليا بملئ فاهه: والله انتي مصيبة.
تركته وذهبت الي المرحاض لتسمعه يقول: ما تتأخريش عشان هننزل سوا
لينا: لاء انزل انت وأنا هحصلك
التفت الي المراءة يصفف شعره بهدوء: انتي عارفة أنا ما بحبش كلامي مرتين ما تتأخريش
نفخت خديها بغيظ من بروده المستفز لتدير المقبض تدلف الي المرحاض
ذهبت ناحية المغطس لتملئه بالمياه فتحت صنبور المياة لتشهق بفزع عندما انتشرت مياه المرش العلوي تغرقها بشدة
لينا بغيظ: ايه الرخامة دي حمامه رخم زيهر.
انتهت من اخذ حمام دافئ مريح لتكتشف الكارثة انها نسيت ملابسها في الخارج والملابس التي معها تغرق في بحر من المياه..تبع
رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل السابع عشر
ذهبت ناحية المغطس لتملئه بالمياه فتحت صنبور المياة لتشهق بفزع عندما انتشرت مياه المرش العلوي تغرقها بشدة
لينا بغيظ: ايه الرخامة دي حمامه رخم زيهر
انتهت من اخذ حمام دافئ مريح لتكتشف الكارثة انها نسيت ملابسها في الخارج والملابس التي معها تغرق في بحر من المياه
لينا بفزع: يا نهار طب أنا هعمل ايه يا رب يكون نزل.
لفت منشفة كبيرة حول جسدها اتجهت ناحية الباب لتفتح فتحه صغيرة تتطلع من خلالها الي انحاء الغرفة وجدته يقف امام المراءة يصفف شعره يصفر باندماج.
لينا في نفسها: اندهله لالا بلاش مش ناقصة قله ادبه ما هو انا مستحيل اخرج بالشكل دا وهو في الاوضة طب اجري بسرعة اجيبهم وارجع تاني انتي عبيطة يا بت افرضي الفوطة وقعت اه صحيح انا مش قولتله ينزل من امتي وخالد بيسمع كلامي انا بس الي بسمع الكلام يوووه هو دا وقته اعمل ايه دلوقتي
فاقت من شرودها فجاءة على صوته يهتف بخبث: بقالك ساعة مطلعة راسك من الباب ما تقولي على طول عايزة ايه.
ازدردت ريقها بتوتر: ها اصل انا بصراحة نسيت اخد هدومي ممكن بعد اذن حضرتك تجبهالي
التف اليها يهتف ضاحكا: الأدب ظهر فجاءه
التفت الي مراءته مرة اخري هاتفا بخبث: عايزة هدومك اطلعي خديها
اتسعت عينيها بفزع: انتي عايزني ارمي نفسي في النار برجليا
خالد ضاحكا بخبث: ليه يا بنتي دا زي جوزك عادي يعني وبعدين دي اوضتي ومش خارج عايزة هدومك اطلعي خديهم
تطلعت إليه بأعين دامعة بريئة راجية: عشان خاطري يا خالد هات الهدوم.
خالد سريعا: حاضر حاضر ما تعيطيش بهزر والله بهزر
اتجه ناحية الملابس حملها بين يديها اتجه اليها ليعيطيها لها اخذتها من يده بلهفة
لينا ضاحكة وهي تغلق الباب سريعا: انا كمان كنت بهزر اخرجت له طرف لسانها واغلقت الباب سريعا
خالد ضاحكا: اه اوزعة ماشي أما وريتك.
جلس على طرف فراشه تزين البسمة السعيدة شفتيه من افعال طفلته الشقية من طفلته اغمض عينيه لتتلاشي ابتسامته عندما رأي تلك الفتاة تصرخ فيه وتستجديه ان يبتعد عنها ادمعت عينيه على ما حدث في الماضي
استفاق على صوتها
لينا بقلق: خالد خالد انت كويس
فتح عينيه لتري تلك الدمعات الحبيسة بها
اتسعت عينيها بدهشة: خالد انت بتعيط
خالد بجد: لا ابدا في حاجة دخلت في عيني
يلا عشان ورايا شغل ومتأخر.
لينا بجد: انت المفروض تستريح وما تجهدش نفسك جرحك لو فتح تاني هتبقي مشكلة
التوي جانب فمه بابتسامة ساخرة: خلي المفروض مرفوض على رأي منير
لينا بضيق: يعني ايه
دس يديه في جيبي بنطاله ببرود: يعني انا رايح شغلي هوصلك الاول تستريحي النهاردة وما تنزليش الشغل وبعدين هطلع على شغلي.
انتفخت خديها بغيظ عقدت حاجبيها تطالعه بغضب: يا سلام اشمعنا انت عايزني اسمع كلامك ومارحش شغلي وانت مش عايز تسمع كلامي وبردوا هتروح شغلك مع ان انت الي عيان مش انا
رفع حاجبه الأيسر بتهكم وتلك الابتسامة الساخرة لم تفارق شفتيه: صوتك ما يعلاش تاني والا هعقبك ومن البديهي جدا ان انتي تسمعي كلامي عشان انا الراجل
صرخت في وجهه بغيظ: دا على اساس ان أمينة يا سي السيد طب ايه رايك بقي ان انا هروح شغلي.
رفع كتفيه ببراءة: براحتك بس كدة بدل ما هتقعدي في البيت يوم واحد هتقعدي على طول
جزت على اسنانها بغيظ: بكرهك اوي
خالد ضاحكا: وانا بكرهك اكتر يلا عشان نفطر
امسك يدها يجرها خلفه الي ان وصلوا الي طاولة الطعام
زينب بضيق: اخيرا نزلتوا دا انا افتكرتوا نمتوا يلا عشان تفطروا
جلس ثلاثتهم على طاولة الطعام
خالد: اومال بابا وياسمين فين
زينب: باباك راح الشغل من بدري
خالد: وياسمين.
زينب بتوتر: في اوضتها هي يعني يا خالد كانت عايزة تطلب منك طلب
خالد بجد: لاء
زينب بضيق: مش لما تعرف هي عايزة ايه الاول
خالد: عايزة تروح للكوافير بكرة مع صحابتها
اتسعت عيني زينب بفزع: بسم الله الرحمن الرحيم انت عرفت منين وازاي
خالد بجد: مش مهم عرفت منين المهم ان هو لاء يعني لاء
امسكت كف يده برجاء: عشان خاطري يا ابني ما تكسرش فرحة اختك يوم فرحها
خالد بضيق: خلاص يا امي الموضوع أنتهي.
نظرت زينب للينا برجاء: قوليله حاجة يا بنتي
صفع طاولة الطعام بكف يده بعنف: خلاص يا ماما انا قولت لاء يعني لاء
يكفي هل يظن أنه محور الكون أنهم فقط جواريه عليهم تنفيذ اوامره دون اعتراض هبت واقفة تصيح في وجهه بغضب.
لينا غاضبة: هو ايه الي لاء يعني لاء على فكرة يا خالد باشا احنا مش جواري عندك عشان ننفذ كل الي انت عايزه من حق ياسمين انها تفرح يوم فرحها احنا مش جواريك وانت مش جلادنا عشان تتحكم فينا بالطريقة دى ما بتعملش اعتبار لاي حد حتي والدك ووالدتك انت انسان أناني متكبر مغرور فاكر الدنيا ماشية على هواك انت وبس.
ازدردت ريقها بفزع صامت هادئ ملامحه هادئة خالية من التعابير لما هو هادئ لهذه الدرجة كانت على يقين أنها تحفر قبرها بيديها وهي تصيح في وجهه بتلك الطريقة
تكلم بعد مدة صمت طويلة جفت فيها دمائها فزعا وهي تحاول توقع رد فعل: خلصتي محاضرة حقوق المراءة يلا عشان ورايا شغل.
تحركت معه بهدوء استقلت المقعد بجانبه انطلق الي منزلها ظل هادئ بشكل مخيف كانت تختلس نظرات خاطفة له لتجده منهمك في القيادة ملامح وجهه مبهمة غامضة
لينا في نفسها بخوف: هو ماله هادي كدة ليه يا خوفي منك يا خالد ليكون دا الهدوء الذي يسبق العاصفة
قاطع شرودها صوته الجامد
خالد: وصلنا
نزلت من السيارة سريعا تهرب من ذلك الحجيم النفسي الذي عاشته
فانطلق هو بالسيارة مسرعا.
دخلت الي بيتها فوجدت والديها جالسين على مائدة الافطار
لينا: سلام عليكم
جاسم /فريدة: وعليكم السلام
فريدة بحنان: تعالي يا حبيبتي افطري
لينا بتعب: لاء يا ماما شكرا فطرت هي لبني فين
فريدة: في الجرنان عندها تحقيق صحفي
هزت رأسها إيجابا: ماشي
جاسم: خالد عامل ايه دلوقتي
ابتسمت له بتهكم: كويس يا جاسم باشا عن اذنكوا عشان انا تعبانة وعايزة ارتاح شوية
صعدت الي غرفتها لتلقي بنفسها على الفراش تغط في نوم عميق
في الاسفل.
نكس جاسم رأسه بخزي لاحظته زوجته فربطت على كتفه بحنان
فريدة برفق: معلش يا جاسم انت عارف لوليتا بتتدلع عليك
اخذ نفسا عميقا ليزفره بحرارة نيران الحزن المستعرة في قلبه: دي حتي بطلت تقولي يا بابا، انا قلبي بيتقطع من زعلها مني دي بنتي الوحيدة انا جوزتها خالد لمصلحتها بكرة هتشكرني على الي عملتوا دا.
فريدة بحنان: ما تزعلش نفسك يا جاسم انت عارف لينا قلبها اببض وبتنسي على طول كلها كام يوم وترجعلك لينا بنوتك حبيبتك
جاسم: يارب يا فريدة يا رب انا هقوم اروح شغلي
قام جاسم من على طاولة الطعام خطوة اثنين ليشعر بألم يعتصر قلبه كاد ان يسقط لكنه اسرع ممسكا بأحد المقاعد
هرعت اليه فريدة تهتف بفزع
فريدة بفزع: جاسم مالك يا جاسم انت كويس ايه الي حصل تعالا اقعد
ربط على يدها برفق ابتسم لها ابتسامة شاحبة.
جاسم برفق: اهدي يا فريدة انا كويس
فريدة سريعا: طب انا هطلع انادي لينا تيجي تتطمن عليك
امسك يدها يمنعها من التحرك
جاسم: لا يا فريدة انا كويس ما تقلقيش لينا
انا كدة كدة هعدي على الدكتور بتاعي النهارده بعد الشغل
فريدة بقلق: خلي بالك من نفسك يا جاسم عشان خاطري
جاسم مبتسما: حاضر يا فريدة بس المهم ما تقوليش حاجة للينا
فريدة: حاضر مش هقولها حاجة ما تقلقش لا اله إلا الله
جاسم: محمد رسول الله.
خرج جاسم من المنزل ذاهبا الي عمله.
منذ ان وصل الي مكتبه وهو شارد يفكر
تعجب من نفسه كيف امكنه التحكم في اعصابه لهذة الدرجة في العادي كان سيدق عنقها بعد ما قالتهذ ولكن جزء صغير بداخله رفض ان يفعل ذلك رفض ان يري دموعها أحب تمردها
وبرغم ان هذا الجزء صغير جدا ولكنه إستطاع منعه من اذيتها
تنهد بحرارة: وبعدين معاكي يا مجنناني.
في فيلا محمود السويسي
ياسمين باكية: يعني ايه يا ماما خالد مش موافق
زينب برفق: اعمل ايه بس يا ياسمين خالد راكب دماغه ومش راضي خالص حاولت معاه انا ولينا بس انتي عارفة خالد لاء يعني لاء
ياسمين: وبابا قال ايه
زينب: انتي عارفة ابوكي راسه نشفة هو وخالد نسخة من بعض لاء يعني لاء
ياسمين باكية: والله حرام كدة دا فرحي منكدين عليا حتي في فرحي
زينب بحنان: عارفه مين الي هيقدر يقنع خالد
ياسمين بلهفة: مين مين.
زينب: لينا
ياسمين بضيق: ما حضرتك قولتي انها حاولت وبردوا رفض
زينب بمطر: عشان لينا اتحدت خالد وعندته لكن لو كانت اتكلمت معاه بهدوء كان وافق
ياسمين: ايوة بس انتي عارفة ان العلاقة بينا انا وهي مش كويسة
زينب: لينا قلبها ابيض أنا عرفاها خدي كلميهاومش هتندمي.
كانت تغط في النوم عندما سمعت صوت نغمة مستمرة ازعجها بشدة تململت متاففة من هذا الصوت المزعج ادركت انه صوت هاتفها الملقي على الفراش التقطته فوجدت رغم غير مدون عندها
لينا بصوت ناعس: سلام عليكم مين معايا
ياسمين: وعليكم من السلام، انت ياسمين يا لينا
حكت شعرها بحيرة تتثأب بنعاس: ياسمين مين
ياسمين ضاحكة: شكلك لسه نايمة انا ياسمين اخت خالد جوزك.
لينا: اه اه ياسمين معلش يا ياسمين اصلي لسه صاحية من النوم خير يا حبيبتي
ياسمين باحراج: معلش يا لينا عايزة اطلب منك طلب
لينا بود: اه طبعا يا حبيبتي اؤمري
ياسمين برجاء: ممكن تكلمي خالد وتخليه يوافق اني اروح البيوتي سنتر بكرة
لينا: انا كلمته والله يا ياسمين الصبح بس هو رافض خالص
ياسمين: معلش يا لينا حاولي معاه تاني بس بهدوء وادب خالد مش بيحب حد يعانده
لينا: حاضر يا ياسمين هحاول.
ياسمين مبتسمة: متشكرة أوي يا لولو اسيبك بقي تكلميه
اغلقت لينا الخط وجلست على فراشها تفكر كيف ستقنع خالد ان يوافق بعد ما فعلته صباحا طرق ببالها فكرة فقررت ان تجربها.
صورتها لم تغب عن باله ظل شاردا فيها طوال الوقت حاول أن يشغل نفسه في العمل قدر المستطاع ولكن دون فائدة يجد صورتها منطبعة على كل ورقة امام عينيه يقرأ اسمها بدلا عن كل كلمة في تلك الملفات امامه زفر بضيق ليعود بظهره الي ظهر المقعد يغمض عينيه يحاول تصفيه ذهنه افاقه صوت رنين هاتفه نظر الي الشاشة فوجد اسمها يزين الشاشة
التقط الهاتف بعدما فتح الخط يضعه على اذنه لتتسع عينيه بصدمة عندما سمعها.
لينا بدلال مصطنع: وحشتني
ابعد الهاتف عن اذنه ينظر الي اسم المتصل ليتاكد انها هي
خالد بدهشة: مين معايا
لينا بدلال: كدة يا لودي مش عارف صوتي
قطب حاجبيه بدهشة: لينا انتي عيانة
ضحكت ضحكة أنثوية عالية: لاء يا لودي مش عيانة أنا بس اصلي...
التوي جانب فمه بابتسامه ساخرة
خالد بتهكم: اخلصي يا لينا وقولي عايزة ايه وبلاش الحركات دي عشان مش لايقة عليكي
لينا بحدة: قصدك ايه.
خالد ضاحكا بسخرية: قصدي انك دايما بتتصرفي زي محمد صاحبي مفيش فرق بينك وبينه غير الشنب
لينا: ايوة بس محمد ما عندوش شنب
خالد ساخرا؛ لاء أنا قصدي عليكي انتي
اتسعت عينيها بغضب اخذت نفسا عميقا للتحكم في غضبها فهي لا تريد اثاره غضبه
خالد بضيق: ها اخلصي عايزة ايه
لينا برجاء: عوزاك توافق تخلي ياسمين تروح البيوتي سنتر
خالد ببراءة: موافق
لينا بسعادة: بجد موافق بجد شك...
خالد مقاطعا: بس بشرط
لينا بترقب: ايه هو.
خالد: تعتذري على الي عملتيه الصبح
لينا سريعا: ايوة بس انا ما اغلطش
خالد ببراءة: براحتك انا كمان مش موافق سلام
لينا سريعا: استني بس انا انا انا اسفة
خالد: وانا مش قابل اعتذارك بس موافق ان ياسمين تروح البيوتي سنتر، سلام
ابعدت الهاتف عن اذنها تنظر له بغضب هل اغلق الخط في وجهها جزت على اسنانها بغيظ لو كان امامها الان لخلعت قلبه بين يديها اخرجها من غضبها رنين هاتفها
لينا: ايوة يا ياسمين.
ياسمين بلهفة: ايوة يا لينا عملتي ايه
لينا: وافق يا ياسمين
ياسمين صارخة بسعادة: بجد انا متشكرة جدا جدا جدا مش عارفه اقولك ايه انتي احلي مرات اخ في الدنيا
لينا مبتسمة: لا ابدا يا حبيبتي لا شكر على واجب اسيبك بقي تجهزي لبكرة مبروك يا عروسة
ياسمين مبتسمة: الله يبارك فيكي يا حبيبتي
ما حدث بعد ذلك ذهب جاسم الي عمله ثم الي طبيبه واجري العديد من الفحوصات والاشعات الطبية واخبره الطبيب انه سيخبره بنتيجتهم غدا.
في صباح اليوم التالي( فرح ياسمين وانور )
الاستعدادت في بيت محمود السويسي على قدم وساق ذهبت ياسمين وصديقاتها الي البيوتي صالون التجميل باكرا اما محمود ذهب الي القاعة ليتأكد أن كل شيء يسير على ما يرام بدون مشاكل وخالد انشغل في تزيين سيارته التي ستزف فيها اخته وزينب انشغلت في تحضير طعام العرس.
في فيلا جاسم الشريف
ذهب جاسم الي عمله ولبني الي الجريدة وفريدة الي صالون التجميل ولينا الي المستشفى.
في مستشفى الحياة
دخلت الي مكتبها بعدما انتهت من انهاء الفحص على أحد المرضي جلست على مقعدها شاردة تفكر فيه الي ان سمعت دقات علي
باب الغرفة
لم ترفع نظرها عن الورق الذي امامها
سمية: ادخلي يا عزة من امتي وانتي بتستاذني يعني
انفتح الباب ودخل الطارق لم يكن اختها كما توقعت رفعت نظرها تنظر الي الطارق لتجحظ عينيها بدهشة
سمية بدهشة: دكتور عصام خير يا دكتور.
عصام باحراج: ابدا انا كنت جاي اعتذرلك عن الي حصل امبارح
سمية: ما فيش حاجة يا دكتور حصل خير
اخذ نفسا عميقا يزفره على مهل
عصام: انتي فعلا مستعدة تسمعيني
هزت رأسها إيجابا وقلبها يرفض بشدة
عصام: توعديني ان الي بينا يفضل سر
سمية: اوعدك بشرف المهنة يا دكتور
ابتسم ابتسامة صغيرة وجلس على الكرسي شرع يحكي لها ما يريد عندما دخلت عزة الغرفة بطريقتها المازحة.
عزة ضاحكة بمرح: انا جيت نور البيت ايه دا دكتور عصام انا اسفة يا دكتور
عصام: لا ابدا ما فيش حاجة نكمل كلامنا بعدين يا سمية
هزت رأسها إيجابا
عزة سريعا: صحيح دكتورة لينا بتسأل على حضرتك
دمعة حزينة لمعت في عينيه لم تلحظها عزة ولكن لاحظتها سمية جيدا لينفطر قلبها ألما
عصام: طب عن اذنكوا
خرج عصام من الغرفة الي ذاهبا الي مكتب لينا
عزة بخبث: السنارة غمزت ولا ايه
سمية: اسكتي يا عزة انتي مش فاهمة حاجة.
عزة: طب ما تفهميني
سمية بحزن: الحاجة الوحيده الي اتأكدت منها ان عصام فعلا بيعشق لينا رغم انها اتجوزت
عزة بدهشة: دكتورة لينا اتجوزت مين اكيد الواد الظابط المز
بس ما قولتليش بردوا عصام كان بيعمل ايه هنا
سمية: ابدا كان بيقولي على مشكلة في الشغل
رمقتها بخبث: في الشغل بردوا بصي يا سمية انا عارفة انك بتحبيه اوي يا حبيبتي حاولي تقربيه منك حتي لو الموضوع بدأ صداقة مين عارف مش يمكن قلبه هو كمان يدقلك.
سمية برجاء: يارب يا عزة
عزة بمرح: قطعية يا اختي خدنا ايه من الرجالة بلا هم
دخل وليد فسمع جملتها الاخيرة ليمسكها من تلابيب معطفها الطبي من الخلف كالارنب
وليد بضيق: بتقولي ايه يا اوزعة انتي
عزة مبتسمة ببلاهو: ليدو حبيبي كنت لسه بمدح فيك
سمية ضاحكة: على يدي
عزة بغيظ: كدة يا سمية والله لوريكي
وليد: بطلي بقي افتري على خلق الله بلسانك الي اطول منك دا.
عزة ببراءة ذئب: حاضر يا ليدو يا حبيبي سبني بقي برستيچي اتبعتر خالص
وليد: ماشي يا هبلة اه صحيح انا عازمكوا على فرح النهاردة
عزة: فرح مين اوعي تكون ناوي تتجوز عليا
وليد ضاحكا: اتنيلي يا اختي مش لما اتجوزك انتي الاول دا فرح دكتور صاحبنا دا حتي عصام رايح
نظرت عزة لسمية بخبث: ها يا سمية هتيجي
سمية: مش عارفة انتي هتروحي
عزة: اه طبعا خلاص يا وليد عدي علينا الساعة تسعة بليل.
وليد: يبقي اجي 11 على ما تكوني خلصتي لبس يلا اسيبكوا واروح اكمل شغلي سلام
خرج وليد وتركهم لتنظر عزة لسمية بخبث
عزة: دي فرصتك
سمية: ازاي يعني
عزة: يعني تلبسي وتتشيكي وتوريه انك زي القمر، بقولك ايه يا بت انتي مالكيش دعوة باي حاجة انا هخليكي سندرلا النهاردة
سمية بقلق: ربنا يستر من دماغك دي يا عزة.
غادرت لينا المستشفى باكرا الي بيتها ما ان وصلت صعدت الي غرفتها سريعا واغتسلت واختارت فستان احمر سوارية بحمالتين عرضتين يصل الي بعد ركبتيها بقليل وحذاء احمر ذو كعب عالي وضعت مكياج هادئ
اطلق العنان لشعرها البني الطويل.
في فيلا محمود السويسي
قرابة الساعة السابعة والنصف وصل عمر من الساحل سلم على الجميع وصعد غرفته حتي يستعد للفرح
وكذلك خالد انتهي من تزيين سيارته متجها غرفته أخذ حماما وارتدي حلة سوداء كلاسيك وقميص ابيض بدون رابطة عنق
مشط شعره وضع ساعته الفضية الضخمة التي غطت معصمه وضع عطره المميز انحني ليرتدي حذائه الاسود اللامع نظر الي مراءته نظرة اخيرة يقيم فيها مظهرهارتسمت ابتسامة مغترة على شفتيه.
هبط الي أسفل بهدوء ليجد عمر يقف أسفل السلم ينظر له بتوتر
عمر مبتسما: ايه يا ابيه الحلاوة دي ولا كأنك العريس
خالد مبتسما بسخرية: الظابط عمل معاكوا ايه
امتقع وجه عمر بضيق ليهتف من بين اسنانه: عملنا محضر وكان عايز يرمينا في الحجز
خالد بحدة: عشان تبقي تكذب على ابوك تاني وتقوله يوم وراجع عارف يا عمر لو عملتنا مشاكل النهاردة في فرح اختك هسيبك تتخيل أنا هعمل فيك.
هز رأسه إيجابا سريعا بتوتر: حاضر يا ابيه ما تقلقش
نزلت زينب ومحمود الي اسفل
زينب: بسم الله ما شاء الله عليك يا خالد قمر ربنا يحميك يا ابني كأنك العريس يلا بقي شد حيلك عايزين نفرح بيك انت ولينا قريب
خالد: إن شاء الله قريب
زينب: هتعدي على لينا
خالد: اه هاخد عربيتي واعدي عليها وبعد كده هعدي على انور وبعدين هنروح نجيب ياسمين من الكوافير ونحصلكوا على القاعة
محمود: ماشي يا ابني ربنا معاك
خالد: يلا سلام عليكم.
خرج خالد سريعا من منزله متجها الي ذلك المكان الذي يحفظه عن ظهر قلب.
في فيلا جاسم الشريف
انتهوا جميعا من ارتداء ملابسهم الا هي
جاسم: هي لينا لسه ما خلصتش
لبني: تقريبا لسه احنا هنروح امتي
جاسم: لما لينا تخلص
دق الباب فتحت الخادمة ليدخل هو حاملا حقيبة كبيرة في يده
خالد: السلام عليكم
جاسم بضيق: وعليكم السلام خير
خالد: جاي اخد مراتي معايا
اتجه بنظره ناحية لبني يهتف بتهكم
خالد: ازيك يا لبني
لبني بضيق: كويسة
خالد: هي لينا لسه ما خلصتش
فريدة بود: لسه اقعد استريح على ما تنزل.
جلس على احد المقاعد ينتظرها ليجتاخ انفه رائحة عطر نفاذ
سمع صوتها يعزف من خلفه بالحان عذبة
لينا مبتسمة: انا خلصت معلش عشان اخرتكوا
التفت اليها ليتجمد امامه جاحظ العينين يكاد فمه يصل الي الأرض
ابتسمت بخبث عندما رأته في تلك الحالة
لينا: ها ايه رايك فى محمد
خالد بهيام: محمد مين انا ما اعرفش حد اسمه محمد
لينا بحماس: ايه رأيك في الفستان
قطب حاجبيه باستفهام: هو فين الفستان دا
اشارت الي ما ترتدي: دا.
رفع حاجبيه بدهشة: جميل يا حبيبتي فين بقيته بقي
لينا بضيق: بقيت ايه يا خالد هو كدا
خالد بحدة: نعممم يا اختي انتي فاكرة أنك هتخرجي كدة ليه متجوزة شوال رز
كتفت ذراعيها امام صدرها بضيق: والله دا لبسي وعاجبني
تقدم ناحيتها اخذ يدها ساحبا إياها خلفه الي غرفتها
جاسم بحدة: رايح فين دا
في غرفتها
لينا غاضبة: ايه الغباء دا انت ساحب معزة
القي الحقيبة على الفراش هاتفا بجد: خمس دقايق ويكون ملبوس.
تركها ونزل لأسفل يرمقه جاسم بضيق ليتجاهل هو نظراته
بعد قليل وجدها تنزل بهدوء ابتسم بانتصار عندما وجدها ارتدت ذلك الفستان الوردي الطويل
التقط يدها يقبلها بحنان: كنت فاكرك هتعندي
لينا مبتسمة باحراج: بصراحة عاجبني وانت عارف اني بحب اللون ال pink
شبك يدها في يده متجهين الي خارج الفيلا يرمقه جاسم بغيظ خرجا من الفيلا وقفت امام سيارته المزينة تطالعها بانبهار لاحظ نظراتها ليهتف برفق
خالد: عجبتك؟
لينا بانبهار: تحفة مين الي عملها
خالد: انا
اتسعت عينيها بصدمة: انت
خالد: اه انا مالك تنحتي كده ليه
لينا: اصل بصراحة ذوقك حلو اوي
خالد بثقة: طب ما انا عارف
لينا بضيق: دا ايه الثقة دي كلها
خالد بخبث: عارف ايه اكتر حاجة تثبت ان انا ذوقي حلو
لينا: ايه
طالعها بحنان ليهتف بعشق: انتي..تبع
رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الثامن عشر
خالد بخبث: عارفة ايه اكتر حاجة تثبت ان انا ذوقي حلو
لينا: ايه
طالعها بحنان ليهتف بعشق: انتي
عادت لتشعر بذلك الاحساس الغريب بروده حادة تغزو اطرافها مع حرارة حارقة تنبعث من خلجات وجهها المشع حمره الخجل القانية
كانت كقطعة جليد ينصهر
ازدردت ريقها عدة مرات متتالية تحاول إيجاد صوتها الذي فر خجلا
فاقت من دوامة خجلها عندما شعرت بحركة السيارة نظرت حولها بدهشة كيف صعدت الي السيارة صدقا هي لا تتذكر.
خالد بقلق: مالك
لينا بدهشة: هو أنا طلعت العربية ازاي
ضحك عاليا حتي ادمعت عينيه رد من بين ضحكاته: اسألي نفسك أنا لقيتك جريتي فجاءه ودخلتي العربية ورزعتي الباب
اتسعت عينيها بدهشة تهتف بصدمة وهي تشير الي نفسها: أنا
لاعب حاجبيه بمشاكسة: بتتكسفي مني يا بيضة
ضيقت عينيها ترمقه بغيظ لترتفع ضحكاته مرة أخري تدوي في أرجاء السيارة
بعد مدة طويلة نوعا ما وقف بسيارته امام صالون تجميل رجالي( حلاق ).
رأت شاب يبدو في أواخر العشرينات يقف امامه وقف خالد امام بالسيارة هاتفا بجد
خالد: اركب يا عريس يلا اتاخرنا
اتجه أنور ناحية المقعد الخلفي ليجلس عليه
نظر خالد له من مرآه السيارة الامامية هاتفا ببرود
خالد: مبروك يا عريس
اغتصب ابتسامة ودوده مصطنعة: الله يبارك فيك عقبالك
لينا بابتسامة واسعة: مبروك يا عريس
نظر انور الي مصدر الصوت لتثبت عينيه وترفض أن تنزاح من على هذه الجميلة كآنها لوحها رسمها اشهر فناني العالم.
لاحظ نظراته المثبتة أحس بنظرات عينيه تلتهم ما هو ملكه ليصرخ بغضب افزع كل من كان في السيارة: انوررررر قسما بربي لو بصلتهلها بالطريقة دي تاني لخلعلك عينيك الاتنين
ارتجف قلب ذلك الجالس فزعا من صراخ ذلك الغاضب
انور سريعا: انا اسف يا خالد باشا
بس انت ما عرفتنيش مين دي
هتف بضيق من بين أسنانه: لينا جاسم مراتي
أنور مبتسما: تشرفنا انا دكتور انور محروس
لينا مبتسمة: الشرف ليا انا يا دكتور انور.
انور بإعجاب: اسمحيلي اعبرلك عن مدي اعجابي بجمال حضرتك لو كنتي في اليونان كانوا خلوكي افرودت ربة الجمال
ضحكت لينا برقة: ميرسي على المجاملة اللطيفة دي يا دكتور انور
خالد غاضبا: يا مصبر الوحش على الجحش انور وحيات امي هحطك تحت عجل العربية وارمل اختي عادي
انور مبتسما باصفرار: لاء على ايه انا اسف وبعدين يا خالود مراتك اختي
رمقه بغيظ لينطلق بالسيارة وهو يكاد بتفحم من شدة غيظه وهي بجانبه تبتسم بانتصار.
ذهب الى صالون التجميل اخذ اخته منطلقا الي قاعة الزفاف بعد مدة قصيرة وصلت السيارات الي القاعة نزل العروسان ومن خلفهم هما شبك يده في يدها متجهين الي القاعة جلس العروسان مكانهما
اقترب من اخته مبتسما بحنان قبل جبينها ومن ثم ضمها لصدره بحنان
خالد بحنان: مبروك يا سيما
ياسمين مبتسمة: الله يبارك فيك يا حبيبي
نظر لانور شرزا هاتفا بتحذير: عارف لو فكرت بس تزعلها هزعلك وربنا ما يوريك زعل خالد السويسي.
ابتسم أنور له باصفرار: ما تقلقش يا باشا أختك في عينيا
قبل جبين اخته مرة اخري
جذب يد لينا متجها الي طاولتهم يحاول تهدئته نفسه قدر الإمكان قبل أن يحول زفاف اخته الي بحر من الدماء بسبب تلك الأعين التي لا تنزاح من عليها ظ لف يده حولها بتملك في رسالة واضحة أنها ملكه وصل الي الطاولة فسحب لها احد المقاعد جلست عليه ليجلس على المقعد بجانبها
زينب مبتسمة بإعجاب: ايه القمر دا يا اخواتي احلي من القمر يا لولو.
لينا بخجل: ميرسي يا ماما
زم شفتيه بضيف: كان لازم تبقي حلوة اوي يعني مش كفاية كل الي في الفرح مش عايزين ينزلوا عنيهم من عليها
فريدة ضاحكة: في حد يشوف القمر ومايبصلوش
غمز لها بمشاكسة: طلعة لمامتها يا حماتي
جاسم غاضبا: أنت يا بابا خليك في مراتك مالكش دعوة بفريدة
خالد ضاحكا: ايه يا عمي احنا بنغير ولا ايه
جاسم بحدة: اه طبعا واتلم والا والله هلغي جوازك من لينا
اتسعت ابتسامتها: ايه دا بجد كمل يا خالد كمل.
رفع حاجبه الأيسر بتهكم هاتفا بسخرية: بص يا عمي بنتك اصلا مراتي ما نقصش غير الاشهار يعني أنا ممكن دلوقتي حالا امسك المايك واقف في نص القاعة واقول يا جماعة أنا اتجوزت الدكتورة لينا من أسبوع واخدها واروح عادي
شرارات منها الغاضبة ومنها الساخرة الواثقة تطايرات من أعينهم
توجه عمر الي طاولتهم ولأنه لم يكن راي زوجة اخيه من قبل.
اتجه ناحيتها بابتسامة اعجابك واسعة: انا طول عمري اعرف ان القمر مكانه في السما لكن انه ينزل لحد عندنا على الطربيزة دا شرف كبير اوي
خالد غاضبا: عمر اااتلم
عمر بضيق: في ايه يا ابيه انا بس بعبر عن اعجابي صحيح اومال فين مراتك
ابتسم بسخرية: الي سيداتك بتعبرلها عن اعجابك
اتسعت عيني عمر بدهشة كاد فكه أن يصل الي الارض هتف دون وعي: بقي المزة دي مراتك يا بختك.
جز على اسنانه بغيظ صرخ فيه بحدة: قدامك نص ثانية لتغور من قدامي لقوم اخليك اول ضحايا الفرح
عمر سريعا: لاء وعلي ايه سلام
فر عمر سريعا من امام اخيه قبل ان يفتك به
علي جانب آخر
ناحية باب القاعة دخل وليد بصحبة عزة وسمية التي تألقت بفستان احمر اللون بحزام ذهبي وحجاب من نفس اللون ومن بعدهم كان عصام الذي تألق بحلة رمادية
وليد مبتسما: ايه يا عم عصام الحلاوة دي.
عصام ضاحكا؛ فرح بقي وقولت لازم اجي بالحتة الي على الحبل
وليد بدهشة وهو يشير الي احدي الطاولات: ايه دا بص هناك مش دي الدكتورة لينا
نظروا جميعا حيث يشير وليد بالفعل كانت لينا جالسة جوار خالد الذي طوق كتفيها بذراعه تضحك بمرح
نظر عصام اليها بألم فاض من بين نظراته نظرت سمية ناحيته لتري ردة فعله فانفطر قلبها ألما عندما وجدت العشق يفيض من عينيه.
وليد ضاحكا بمرح: بقولكوا ايه ما تيجوا نسلم عليها يمكن تدينا حوافز تاني تعالوا تعالوا
يلا يا بنات يلا ياعصام
علي طاولة منفردة اخذ خالد لينا ناحيتها لتجلس مع ساندرا ورانيا ولبني
وجلس هو مع صديقيه
اتجه وليد والباقية ناحيتهم
وليد مبتسما: دكتورة لينا ازيك
قامت لينا مبتسمة: دكتور وليد ازيك ازيكوا يا دكاترة
عزة بإعجاب: ايه القمر دا يا دكتورة.
لينا مبتسمة بود: ميرسي يا عزة انتي الي قمر والله انتوا مش ناويين تتجوزوا بقي يا وليد
وليد بمرح: هانت كلها خمسين ستين سنة ونشتري شقة ونتجوز
لينا ضاحكة: انتوا فعلا ليقين على بعض نفس الدماغ
نظرت ناحية سمية الصامتة معظم الوقت تهتف بود: ايه يا سمية ساكتة ليه
سمية: ها ابدا مبروك
لينا: لا مبروك دي تقوليها لياسمين العروسة
عصام بحزن حاول اخفاءه بابتسامة مصطنعة: ازيك يا دكتورة اومال فين خالد باشا.
جاء هو في تلك اللحظة عندما وجد خصمه يقف معها أن كانت هي لم تلاحظ نظرات الإعجاب التي تخرج من عينيه دون حساب فهو قد لاحظها جيدا
وقف بجابنها ليحيطها بذراعه
خالد بجد: انا هو يا دكتور عصام
نظر الي يده الملتفه حولها بتملك اغاظه ليهتف من بابتسامة صفراء ساخطة: مبروك يا خالد باشا
خالد: الله يبارك فيك غمز له بسخرية عقبالك
وليد: طب يلا يا عصام نروح نسلم على العريس، عن اذنكوا
خالد: اتفضلوا.
ذهبوا جميعا وعادت هي تجلس بجانب الفتيات
لبني: بقولك ايه يا لينا ما تيجي معايا الحمام عايزة اظبط الميكب بتاعي
لينا: okay يلا بينا عن اذنكوا يا بنات
توجت بصحبة لبني الي مرحاض السيدات في تلك القاعة وعيناه تراقبها بهدوء دون أن تشعر امضت عدة دقائق في المرحاض
لتخرج بعدها بصحبة لبني متوجهه الي طاولتها اوقفها احدهم
الشاب: لو سمحتي
التفت له تهتف باستفهام
لينا: افندم
الشاب مبتسما بخبث: ممكن نتعرف.
لينا بضيق: لاء عن اذنك
لحقها ذلك الشاب سريعا يعترض طريقها
الشاب: استني بس انا والله غرضي شريف
لبني بحدة: خلي غرضك دا لنفسك
رمقها ذلك الشاب بضيق: وانتي مالك انتي أنا بتكلم معاها هي
جذبت لينا يد لبني تهتف بضيق: سيبك منه يا لبني ويلا بينا
همت ان تبعتد ولكنه امسك يدها يمنعها من الرحيل التفت له تهتف بحدة
لينا غاضبة: انت اتجننت سيب ايدي
الشاب: اسمعيني بس الاول انا غر...
هل تعتقدون انه سيتركه يكمل جمتله او بمعني احري يكمل حياته بعد فعلته تلك انقض عليه بلكماته الغاضبة الي أن سقط ارضا تنفجر الدماء من فمه وانفه أثيرت الضوضاء في القاعة ركض يوسف وعمر ومحمد ناحيتهم وابعدوا ذلك الغاضب عنه قبل أن يقتله
نظر للملقي امامه بأعين اصبحت كتل من الجحيم صارخا بغضب: دي بس قرصة ودن لو شوفتك تاني ولو صدفة هدفنك تحت رجلي
اتجه ناحيتها يجذبها خلفه الي الطاولة بعنف.
اما عمر فساعد صديقه على النهوض
عمر بقلق: انت كويس يا ساهر
ساهر بألم: كويس ايه بس ااااه أنا مش حاسس بوشي يا عمر
عمر بضيق: يعني يا ساهر سايب بنات الفرح كلهم وبتعاكس مرات خالد
ساهر بألم: ااااه وأنا اعرف منين انها مراته ااااه اخوك دا ايده تقيلة اوي
عمر: احمد ربنا اننا لحقناك قبل ما يقتلك قوم يلا تعالا نشوف هنعمل ايه في الشلفتة الي في خلقتك دي
ساهر بألم: يلا يا اخويا أنا عايز عمره بعد الي حصل فيا.
وصل بها الي الطاولة ليدفعها على أحد المقاعد بعنف
خالد غاضبا: ممكن بقي تقعدي هنا وما تتحركيش لحد ما الفرح يخلص مش عايز فضايح في فرح اختي
ارتطمت في الكرسي بحدة من دفعته هبت واقفة تصرخ فيه بغضب: وانا بقي عملالك فضايح
خالد غاضبا: وطي صوتك وانتي بتتكلمي معايا وعدي الليلة دي على خير احسنلك اقعدي
كادت ان تعترض مرة اخري عندما جذبتها ساندرا
ساندرا: خلاص يا لينا اقعدي بقي
جلست على مضض ترمقه بغيظ.
بعد قليل أعلن منظم الحفل عن رقصة العروسين الأولي قام انور اصطحب ياسمين الي منتصف ساحة الرقص
اصطحب يوسف ساندرا للرقص
وكذلك فعل محمد ورانيا
ووليد وعزة
علي الطاولة اقترب منهم مبتسما بمرح
علي: ازيك يا لينا
لينا مبتسمة: على ازيك
علي بمرح: زي الفل بصي يا ستي انتي طبعا عارفة إني لو رقصت معاكي جوزك هيسمح بيا سيراميك القاعة
ليلتفت الي لبني هاتفا برجاء: ما تيجي ترقصي معايا وتكسبي فيا ثواب.
نظرت لبني له شرزا فتحت فمها لترد ليكمل هو سريعا: موافقة صح أنا قولت كدة بردوا
جذب يد لبني التي تنظر له بدهشة من افعاله الطائشة التي لا تليق مع رجل في عمره متجها بها الي ساحة الرقص
كالعادة يراقبها من بعيد بصمت ربما ذلك هو الخطئ الذي ارتكبه ربما كان يجب أن يتحلي ببعض الشجاعة ويذهب ليخبرها أنه وقع صريع حبها منذ أن رآها وجدها تجلس وحيدة على الطاولة تنظر الي الجمع على ساحة الرقص بابتسامة صغيرة.
فقرر خوض تلك المغامرة سيذهب اليها ويدعوها للرقص ما كاد يخطو خطوة واحدة حتي وجد خالد يقترب منها
جز على اسنانه بغيظ سمع صوتها يتحدث من جانبه برفق
سمية: ما تعذبش نفسك يا عصام كل حاجة في الدنيا دي نصيب
التف اليها متنهدا بألم: عندك حق انا بس محتاج وقت عشان اقدر انساها شكرا يا سمية انك بتسمعيني
ابتسمت له بمرح مصطنع: طب بدل ما انا واقفة كدة وكلهم بيرقصوا ممكن ترقص معايا.
عصام مبتسما: يا خبر وانا اطول ان القمر دا يرقص معايا يلا بينا
امسك بيدها فكاد قلبها من سرعة دقاته القافزة من السعادة اتجهت معه الي ساحة الرقص
كانت تجلس تراقبهم وهم يرقصون سعدت كثيرا عندما وجدت عصام يرقص مع سمية
الي ان جاء هو وقف امامها وحجب الرؤية
زمت شفتيها بضيق: نعم عاوز ايه
خالد: تسمحيلي بالرقصة دي
لينا: لاء اتفضل بقي
خالد بخبث: انا كنت عارف بردوا انك هترفضي هتقومي بالذوق ولا اشيلك.
قامت معه على مضض متجهين الي ساحة الرقص
لينا بضيق: اوووف لو سمحت ابعد شوية
خالد مبتسما بخبث: تؤ انا مبسوط كدة
لينا بضيق: خالد بطل رخامة وابعد شوية
نظر لها ببراءة ذئب: اعتذري حالا
ابتسمت له بسخرية: في المشمش
خالد: ذنبك على جنبك.
لم تفهم ما تعني الا عندما شعرت انها أصبحت مرتفعة عن الارض ذلك المجنون حملها يلتف بها حول نفسه وسط تصفيق الشباب العالي انزلها بهدوء لتدفعه في صدره بحدة متجهه الي طاولتها بخطئ سريعة تبعتها ساندرا وبقية الفتيات
غمزت لها ساندرا بخبث: ايوة يا عم
لينا بحدة: أيوة ايه
ساندرا بسخرية: لا يا شيخة يا بخت من كان جوزها بيشيلها ويلف بيها مش شحبير الي معانا.
مزحة ساندرا وإن كانت سخيفة استطاعت اخرجها من غضبها لتقهقه عاليا بسعادة لتسمعه يهتف بحدة: وطي صوتك
بينما نظر يوسف لساندرا بتوعد: اما وريتك شحبير لما نروح يا جزمة
ساندرا مبتسمة ببلاهة: ايه دا انتوا هنا من امتي
يوسف: من ساعة يا بخت الي جوزها بيشلها ويلف بيها
ساندرا: دا انتوا هنا من بدري بقي
في مكان اخر في القاعة يجلس محمود وجاسم واللواء رفعت، رن هاتف جاسم برقم طبييه الذي اجري له الفحص بالأمس.
استأذن جاسم منهم وقام ليرد على الهاتف فاخبره الطبيب انه يريده في عيادته على الفور
انهي اتصاله مع الطبيب ليتصل به واخبره ان يقابله خارج القاعة فذهب اليه
خالد: خير يا جاسم في ايه
جاسم بضيق: بص يا ابني انا عندي مشوار مهم ولازم امشي دلوقتي
خالد بشك: مشوار ايه
زفر جاسم بضيق ليخبره ما حدث كاملا
خالد: طب انا جاي معاك.
جاسم بضيق: لاء طبعا أنا بقولك عشان تخلي بالك من لينا ولبني وفريدة لحد ما يوصلوا البيت العربية برة انا هروح بتاكسي عشان مش قادر اسوق
خالد: من الناحية دي ما تقلقش بس أنت لازم تقولي الدكتور هيقولك ايه
جاسم: طيب ماشي بس اهم حاجه ما تقولش للينا
خالد: اكيد طبعا مش هقولها
رحل جاسم وعاد خالد الي القاعة جلس بجوارها دقائق وجاء عمال المطعم يضعزن الطعام امامهم
خالد: ما تاكلي.
لينا بضيق: مش جعانة هو فين بابا مش كان مع عمي محمود
خالد: ابوكي واحد من العملا اتصل بيه وعايزة في قضية مهمة
نظرت له بعدم اقتناع: دلوقتي
خالد بجد: اه دلوقتي ايه المشكلة يعني
هتفت بضيق: ما فيش واسكت بقي عشان انا اصلا مش طيقاك
خالد ضاحكا: ومش طيقاني ليه بقي يا ست لوليتا
لينا بغيظ: يا سلام بعد الي عملتوا على الاستيتج وجاي تقولي قلدته بسخرية
مش طيقاني ليه بقي يا ست لوليتا.
خالد ببراءة: مش انا قولتلك اعتذري وانتي الي مرضتيش ذنبك على جنبك
ضيقت عينيها ترمقه بغيظ: على فكرة يا خالد انت رخم
في تلك الاثناء على طاولة قريبة منهم تجلس فتاتان ينظران له بهيام
احداهما: هييييح دا ايه يا اختي المز دا شوفتيه يا بت لما شالها ولف بيها، هو مين دا صحيح
الفتاة الاخري: دا خالد أخو ياسمين الكبير والي شالها دي مراته شكلها بنت تنحة اصلا، بصي بقي أنا هعمل ايه
قامت تلك الفتاة متجهه ناحية طاولتهم.
الفتاة مبتسمة: احم مش أنت خالد
نظر لها باستفهام: ايوة بس مين حضرتك
الفتاة مبتسمة بدلال: أنا سهي صاحبة ياسمين
خالد مبتسما بأدب: ازيك يا انسه سهي
سهي بدلال: كويسة ممكن أتصور معاك احنا في فرح وكدا وأنت عارف صور الافراح بتبقي ذكري جميلة
حمحم بارتباك: احم آه طبعا اتفضلي
قام معها من على الطاولة تاركا خلفه بركان من الحمم المشتعلة على وشك الإنفجار.
اخرجت تلك الفتاة هاتفها من حقيبة يدها وضعت يدها على كتف خالد لتتصور معه بالكاميرا الامامية( سلفي )
يكفي عن ذلك الحد اندفعت سريعا من مكانها ترتطم بتلك الفتاة عن غير قصد!
فوقع الهاتف من يد الفتاة ارضا فانكسر
لينا ببراءة مصطنعة: اووووه سوري ما خدتش بالي خالص على العموم أنا مستعدة ادفعلك تمنه
سهي بضيق: لاء عادي هوديه يتصلح
نظرت ليدها التي مازالت مستقرة على كتفه لتهتف بغيظ: وايدك بقي هتوديها هتتصلح.
سهي باستنكار: نعم قصدك ايه
لينا بغيظ: قصدي اني هكسرلك ايدك لو ما شيلتهاش من على كتف جوزي
ابعدت تلك الفتاة يدها سريعا عن كتف خالد سريعا بخوف
فامسكت لينا يده تجذبه خلفها بقوة الي أن وصلا الي الطاولة
جلسا على الطاولة لينا تشتاط غضبا وخالد لا يستطع كبح تلك الابتسامة الواسعة التي تتراقص فرحا على شفتيه....
الفصل التاسع عشر والعشرون والواحد والعشرون من هنا
